>>>> الرد الثاني :
3 الأغواط
الموقع والطبيعة :
واحة الأغواط جنوب الجزائر العاصمة وتبعد عنها بحوالي 400كلم وتمتد بساتينها ومبانيها على ضفة "واد مزي" الذي يأخذ مجراه من جبال العمور غربا ويتوجه نحو الشرق حيث يحمل اسما أخر هو واد "جدي" مارا بعدد من واحات الزيبان إلى أن يصب في شط "ملغيغ".
أما موقعها الفلكي فهي تقع شمالا على خط عرض 48-33وشرقا على خط طول حوالي 3شرقا. أما ارتفاعها عن سطح البحر فيبلغ 750م على السفوح الجنوبية للأطلس الصحراوي.
وأول نشأتها كانت على هضبات عرفت بتزقرارين، أما بساتينها وأراضيها الفلاحية فبعضها يقع شمال تلك الهضاب، ويسمى الآن بالواحة الشمالية وبعضها الآخر يقع جنوبها ويسمى الواحة الجنوبية ويمتد خارج الواحتين سهلان كانا يستغلان في زراعه الحبوب مسمى الأول الضاية القبليه (الجنوبية) ويسمى الثاني الضاية الغريبة .وقد كانا كلما تهاطلت الأمطار بالجهة عرضة لفيضان وادي مساعد الذي تغمرهما مياهه .
المناخ :
قاري يتميز بالحرارة صيفا والبرودة شتاءا مع تساقط قوي للجليد خلال شهري ديسمبر وجانفي.
الميغاثية:
تتساقط الأمطار في هذه المنطقة بصفة غير منتظمة تبلغ نسبتها الوسطى (180 مم) سنويا مع حدوث جفاف حاد في بعض السنوات .
كما تهب على المدينة بين الفينة والأخرى بعض الزوابع الرملية تستفحل في سنوات الجفاف مما أدى إلى تكوين بعض الكثبان الرملية خارجها من الجهة الشمالية، وقد أزيلت في السنوات الأخيرة، وأقيمت مكانها منشآت عمرانية وإدارية، ولكن يبدو أنها آخذة في التشكل من جديد، مما يقتضي التعجيل بإنجاز الحزام الأخضر حول المدينة ولاسيما الناحية الشمالية والشمالية الغربية .
التأسيس
يذكر المؤرخون أن لهذه المدينة تاريخا عريقا يبدأ مع المعطيات الأولى لإقليم جيتوليا من العهد الروماني حتى الفتح الإسلامي، فقد سكنت هذه الربوع قبيلة مغراوة المنتمية إلى زناتة، والثي رفضت الخضوع للسلطة الرومانية والبيزنطية، ولم تعتنق المسيحية وغم الضغوطاتء غير أن الوثائق التاريخية لم تحدد بالضبط متى تأسست، والراجح أن بداية الاستقرار البشري بهذا المكان تعود إلى عصور موغلة في القدم لتوفر الشروط الضرورية للحياة من مياه، وأراض فلاحية وموقع منيع ومما يدل على أثر الأمازيغ القدماء بالجهة عدة ألفاظ ما زالت متداولة فالهضبة التي تقع عليها المدينة القديمة تسمى تزقرارين، ومن أسماء
التمور المعروفة بالواحة نجد: تادالةء تيزاوتء تيمجوهرت.
ومما أورد ابن خلدون قوله: "وأما لقواط (هكذا بالقاف) وهم فخذ من مغراوة.... فهم في نواحي الصحراء ما بين الزاب وجبل راشد، ولهم هناك قصر مشهور بهم فيه فريق من أعقابهم".
وهناك قول آخر يعزو نشأة هذه المدينة إلى العرب الهلاليين يقول إبراهيم مياسي: "ويمكن ترجيح تأسيس الأغواط إلى السنوات الأولى من قدوم بني هلال سنة 1045 إلى المنطقة..
ويمكننا أن نستنتج من مجموع هذه الآراء أن مدينة الأغواط قد تكون نشأتها الأولى كتجمع سكاني صغير على يد مغراوة ولما حل الهلاليون بها وسعوا عمرانها وأعطوها طابعها العربي وأصبحت بلدة تجمع ما بين الحضارة والبداوة على غرار مختلف المدن والقرى الواقعة في سهوب وصحاري الجزائر والعالم العربي عامة منذ أقدم العصور.
فقد ربط البدو الرحل علاقات حسن الجوار مع سكان المدينة بحكم القرابات والمصالح.
وكانت القاعدة المرعية هي عدم المس بالبساتين وحقول الحبوب وكذا التنادي للدفاع عن سكان القصر.
وكان التبادل التجاري بالطبع قائماً بين الحضر والبدو والرحل، إذ تقدم المدينة لهؤلاء المنتوجات الفلاحية والبضائع الإستهلاكية والمنسوجات والمصنوعات التي يحتاجونها مقابل ما يزودونها به من الحيوانات ومنتوجاتها المختلفة .
وكان كل من هؤلاء الرحل له قريب أو صديق في القصر يودع لديه مخزونه من الحبوب والصوف وغيرها من المواد، ويجد عنده الضيافة خاصة أيام الأسواق، ومنهم من اشترى أو بنى منازل للتخزين أو السكن حسب الحاجة .
وقد كان الكثير من أثرياء المدينة يمتلكون ثروة من المواشي يودعونها لدى أصدقائهم أو شركائهم الرحل لتنميتها والاتجار بها وهناك ظاهرة لها علاقة بما سبق ذكره بقيت حتى السبعينات من القرن العشرين تتمثل في أن كل أسرة
في المدينة تقريبا كانت تمتلك رأسا أو أكثر من الماعز المؤصل للانتفاع بمتوجاتها وكان يتم إخراجها كل يوم للرعي خارج المدينة ضمن القطيع الذي كانوا يسمونه "الحراق" وهذا ما كان بالإضافة إلى غلة البساتين من حبوب وخضر وفواكه يمكن سكان المدينة من تحقيق قدر لا بأس به من الاكتفاء الذاتي.
حتى صدر قرار بمنع ذلك في إطار العصرنة والوقاية الصحية ولحماية الأشجار والمساحات الخضراء وتفادى عرقلة القطيع لحركة المرور المتزايدة أثناء خروجه صباحا وعودته مساءا في شوارع المدينة .
ويذكر المؤرخون والروايات الشعبية عن سكان الأغواط القدامى بأنهم كانوا منقسمين إلى فئتن: تسمى الأولى أولاد سرغين ويقيمون في غربي القصر وتسمى الثانية الأحلاف ويقيمون في شرقهء وعاش الطرفان متفاهمين في أغلب الأحيانء وتحدث بينهما بعض الخصومات والمناوشات في بعض الأحيان .
وكانا يعينان معا مجلسا لتسيير شؤون المدينة برئاسة شيخ يختار تارة من الأحلاف وتارة من أولاد سرغين، والجدير بالذكر أن المدينة استقبلت الولي الصالح سي الحاج عيسى سنة 1698م الذي التف حوله السكان واستطاع أن يضع حدا للخصومات ويجمع الشمل.
كما أجمع الطرفان في القرن الثامن عشر على تنصيب شيخ يدعى زعنون تميز بمؤهلات الزعامة لتسيير شؤون المدينة وبقي ذلك في عقبه حتى مجيء الاحتلال الفرنسي.
وتذكر الروايات التاريخية أن الأغواط القديمة كانت تتكون من مجموعة قصور وأحياء أهمها:
قصر بن بوطةء بومندالة، نجال، سيدي ميمون، بدلة، قصبة بن فتوح، إلا أن آثارها غير معلومة لدينا الآن.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
4 ام البواقي
.: لمحة عن ولايــة أم البواقي :.
ولاية أم البواقي ولاية أمازيغية جزائرية تقع في الجهة الشرقية من البلاد. يحدها من الجنوب
ولاية خنشلة ومن الشرق ولاية تبسة ومن الغرب ولاية ميلة وباتنة ومن الشمال ولاية قالمة
وقسنطينة. تبعد عن عاصمة الدولة الجزائر بحوالي 500 كم وعن الساحل المطل على البحر
الأبيض المتوسط الذي يقع شمالها بحوالي 300 كم وعن حدود دولة تونس بحوالي 100 كم.
سكانها
يقدر عدد سكان الولاية بحولي 600 ألف ساكن يتوزعون على 29 بلدية سكانها أمازيغ
(شاوية). من أكبر مدن الولاية مدينة عين البيضاءالتي يتجاوز عدد سكانها
حوالي 200 ألف ساكن
و هي ايضا من اصغر مدن الولاية ودائرة عين مليلة فهي من أكبر دوائر الولاية وتمتاز بمناطق
زراعية حيث الأرياف وتربية المواشي، أما وسط المدينة فهو مركز كبير للتجارة بكل أنواعها
حيث يباع كل شيء يبحث عنه الزبون خاصة قطع غيار السيارات والأجهزة الإلكترومنزلية
وتكاد تعد هذه المدينة منطقة صناعية ضخمة بالجزائر. تليها مدينة عين فكرون من حيث التعداد
السكاني و المساحة .
تعتبر مدينة عين فكرون المصدر الرئيسي لمداخيل الولاية اذ تدير تجارة معتبرة
و انواع شتى من اللبوسات و المفروشات و الاحذية .الكم الهائل من السلع يستورد من دول اسيا
كالصين و الإمارات العربية المتحدة .و تعتبر المدينة مقصد الكثير من الزوار و المتبضعين
نظرا للاسعار الزهيدة و الكم المتنوع للسلع .كما نجد مدينة سيقوس التي توجد بهااثار رومانية
تنتضرالاستغلال كما تسمى ولاية أم البواقي بولاية جبل سيدي ارغيس الذي يحيط ببلدية أم
البواقي الشيئ الذي يعطيها منظراً طبيعياً رائعا ، ومـــن أشهر أحياء بلدية أم البواقي حي
الصوناطيبا ، والبيتونص التحتاني والفوقاني و حي محمد الأخضر السائحي (بير التـــرش) و
لاصاص ، حيدرة و أحياء تحت سوق الفلاح وهي أحياء عريقة يكثر بها الحركة والتجارة ، كما
تعتبر ولاية أم البواقي الولاية النموذجية في الجزائر حيث أن كل الطرق والبنايات موضوعة بشكل
لايمكن القول عنه إلا بأنه رائع. كما توجد بها دائرة سيقوس، والتي تعتبر من أهم المواقع الأثرية،
حيث توجد مدينة كاملة لشعب الدولمان، غير أنه لم يتم كشف النقاب بعد عن هذه الآثار بعد، ونظرا
لوجود مدينة كاملة تحت غابة "العزري" فإنه تم كشف القليل القليل من هذه التحف الأثرية.
وأشهر قبيلة بولاية أم البوافي هي قبيلة * أولاد عبد الوهاب *و *واولاد عمارة*و *أولاد
أحمد أوسعيد*
من أهم الدوائر :
دائرة عين البيضاء :
عين البيضاء . هي مدينة تقع في شمال شرق الجزائر 35.48 شمالا 7.8 شرقا وهي تبعد
عن مدينة قسنطينة ب 110 كلم . و عن مدينة عنابة ب 170كلم وعن مدينة تبسة ب 88
كلم . يبلغ إرتفاعها عن مستوى سطح البحر ب1000 م.
ومناخها قاري شديد البرودة في الشتاء قد تصل في الليل إلى -5 تحت الصفر وتسقط فيها
الثلوج بمعدل 5 أيام في السنة كما تتساقط فيه الأمطار بغزارة. أما فصل الصيف فيكون شبه
جاف مع إرتفاع في الحرارة قد يصل إلى + 40 درجة تحت الضل في النهار . ويبلغ
المتوسط السنوي لتساقط الأمطار 350 ملم.
يبلغ عدد سكان عين البيضاء أكثر من 200.000 نسمة وهي مدينة عريقة م كما أن لها جدور
في الماضي تعود إلي الفترة الرومانية
سميت ب عين البيضاء وذلك حسب الأسطورة المتداولة حول قصة دياب الهلايلي مع فرصه
الأبيض . كماتوجد بالقرب من المدينة عين تسمي عين البضاء الصغيرة وتقول الأسطورة أن
فرصه توفية ب القرب من العين. لقد أنجبة عين البيضاء عدة شعراء وأدباء وعلماء من بينهم
الكاتب الكبير رشيد بو جدرة و الشاعر محمدأل خليف و الشيخ أخضر بوكفة و الشيخ عبد القادر
خياري . و ينسب أهلها إلى قبيلة لحرا كتة وهي تعتبر عاصمة لهم يتكلم أهل المدينة اللغة
العربية و الغة الفرنسية و كدا اللهجة الأمازيغية والشاوية لكن الغالب هو اللغة العربية أنجبت
المدينة العديد من المفكرين و الأدباء و حتى الشعراء الذين اشتهروا في العالم العربي و تشتهر
المدينة بصناعة الصوف و الجلود و كذلك العطور و الخشب و تتحدث انباء مؤخرا عن وجود
النفط فيها و أكبر احياء المدينة حي ماريان و سوق العاصر و طريق خنشلة و طريق مسكانة
تحتوي المدينة على ملعبين لكرة القدم الأول معشوب طبيعيا ذو سعة تقدر ب10.000 متفرج
و هو مخصص لفريق اتحاد عين البيضاء أما الملعب الثاني فهو مخصص للفريق الثاني اتحاد
مدينة عين البيضاء
دائرة عين مليلة :
"عين مليلة" أو "تامليلت" باللغة الأمازيغية، وتتبع إداريا لولاية أم البواقي التي تقع في الجهة
الشرقية من البلاد. تبعد مدينة عين مليلة عن قسنطينة حوالي 90 كلم جنوبا، و 69 كلم شمال
مدينة باتنة، و هي تبعد عن العاصمة الجزائر ب 450 كلم. يصعب التحدث عن تاريخها لقلة
الوثائق وندرة المكتوب عنها، فتاريخها في معظمه نتيجة ذاكرة جماعية قد لا تحقق دقة التاريخ
الموثق
فمعظم ما عرف عن تاريخ المدينة كان تاريخا شفويا منقولا عن شيوخها الذين لم يبقي منهم
الزمن إلا القليل، ولعل أغلب الروايات وأرجحها تقول:
إن تاريخ مدينة عين مليلة يعود إلى أزمنة غابرة. لم يتوفر مصدر في الوثائق يؤكد هذا، حيث
أنها كانت في ما سبق نقطة توقف واستراحة قبائل البدو الرّحل ومكان إقامة الحجاج والتجار
المتجهين إلى بلاد الشام وأثناء العودة إلى بلاد المغرب الأقصى.كما كانت تقام بها سوق في
فصل الخريف من كل سنة، وهدا بعد أن تجف البحيرات المالحة التي كانت كثيرة في الماضي،
مما أكسبها إسم تامليلت بالأمازيغية و الدي يعني الأرض البيضاء المالحة،و كانت هده السوق
تقام إلى غاية فترة الإستعمار الفرنسي بمنطقة الصليب جنوب شرق المدينة الحاليةن وهي منطقة
معروفة ببياض تربتها و ملوحة مياهها.
وقد ورد في كتاب الأستاذ (مبارك الميلي) الجزائر في ضوء التاريخ ذكر تاريخ المنطقة حول
مدينة عين مليلة منذ القدم سواء عن سكان المنطقة وعاداتهم وتقاليدهم وتحدثهم لغة واحدة أو
عن
تضاريس وجغرافية المنطقة ولكن لم يذكر شيئا عن المدينة، وهذا دليل قاطع على أن سهول
مدينة عين مليلة لم تكن آهلة بالسكان بالصورة التي تشكل مدينة وذلك لأسباب عدة أهمها:
الغزو المتلاحق لهذه المنطقة من طرف الوندال الرومان ....إلخ)
عدم إتقان فنون قتال عند سكان المنطقة الضروري للدفاع عن النفس ضد المعتدين.
عدم التمكن من تقنية التحصين في السهول كبناء حصون وقلاع.
إنعدام الصناعات الحربية كالأسلحة التقليدية.
الطبيعة المسالمة لسكان المنطقة
الولاية في أرقام :
المساحة 7.639 كم²
العدد السكان 600.000 ( 2002 ) نسمة
رمز الولاية 04
الترقيم الهاتفي 032
عدد البلديات 29
الرمز البريدي 04000
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
5 باتنة
تؤكد بعض المصادر أن منطقة باتنة كانت من المناطق المأهولة منذ أقدم العصور فهي كانت ضمن أهم مناطق المملكة النوميدية التي كانت عاصمتها سيرتا . وهناك الكثير من الآثار النوميدية التي تقع بالقرب منها كضريح ايمدغاسن مما يدل على أن إنسان المنطقة عرف تطورا حضاريا كبيرا وبعد أن استولى الرومان على نوميديا في القرن الأول الميلادي قام هؤلاء بإنشاء ولأغراض عسكرية وإستراتيجية عدة طرق ومسالك حربية كانت تربط بين سلسلة الحصون الدفاعية التي شيدوها للاحتماء بها حين يهاجمون من قبل الثوار من أبناء نوميديا ، والمعروف أن هذه المسالك أو الطرق كانت في القرن الميلادي الأول تمر شمال جبال النمامشة وجبال الأوراس وجبال ونوغة .
ثم بعد ذلك أي في القرن الثاني الميلادي خصوصا في عهد الإمبراطورين الرومانيين تراجان و هادريان تقدمت خطوط الليمس الرومانية شيئا فشيئا وهذا ما أدى إلى ضرورة صيانة هذه المسالك وقد قام الأباطرة الرومان من بعدهم بتجديدها وتحسينها على مدى فترة ثلاثة قرون وكانت الفرق الرومانية تستعملها عند الحاجة لحماية حدود المستعمرة من هجمات قبائل الجيتول المتواجدة بالجنوب أو السكان الجبليين الذين ضلوا يهاجمون الحصون الرومانية فقد تعرضت مدينة تيمقاد للحرق والتخريب عدة مرات .ومن أهم هذه المسالك نذكر طريقا رئيسيا كان ينطلق من إقليم الجريد بالجنوب التونسي ويمر ببسكرة لينقسم بعد ذلك إلى فرعين احدهما يمر بالقنطرة وباتنة لينتهي في معسكر لمبازيس— تازولت —. حيث كانت ترابط الفرقة الرومانية الثالثة الشهيرة.
أما الطريق الثاني فكان يشق الحضنة لينتهي في – عوزية—سور الغزلان- بعد أن يمر بطبنة ومقرة وقد ضلت هذه المسالك مستعملة لمدة طويلة حثي بعد الفترة الرومانية حيث داومت القوافل التجارية والعسكرية على عبورها.
فباتنة كانت في تلك الفترة منطقة واقعة ضمن المناطق المحروسة من طرف الفرقة الرومانية الثالثة المقيمة بحصن لمبازيس وقد انتشرت من حول لمبازيس عدة ضيعات كان يمتلكها جنود رومانيون جلهم تم تسريحهم من الخدمة وربما تحت تراب باتنة اليوم تقبع أثار لو اكتشفت فستساعدنا على معرفة المزيد عن تاريخ المكان الذي بنيت به.
وكانت إقامة العسكريين القدامى والذين تم تسريحهم من الخدمة مألوفة في بدايات الاحتلال الروماني فقد ادخل أغسطس مثل هذه المستوطنات في مملكة يوبا الثاني الحليفة أما كلود فقد أقام لجنوده في ابيدوم نوفوم . ونيرفا في سطيف أما تراجان فقد أقام جنوده في تيمقاد ..لكن وعلى ما يبدو كانت هناك ناحية مفضلة في هذا الشأن بصفة خاصة ففي عهد الانطونيين ََantonins .
وفي السهول التي تحيط بحصن لامبازيس من الشمال والشمال الغربي أقام عدد كبير من الجنود المسرحين في ديانا - زانة حاليا - ولاماسبا - مروانة وفي لامبيريدي وكذلك كازا casae المعذر حاليا
وهناك آثار كثيرة لا تزال قائمة إلى يومنا هذا كدليل على تلك المكانة الخاصة التي كانت تحضي بها المنطقة حينها ومدي أهمية موقعها .
أما في الفترات اللاحقة فقد ضلت باتنة من أهم النقاط التي تمر بها القوافل التجارية القادمة من قسنطينة والمتجهة نحو أعماق إفريقيا وقد ذكر الأستاذ العربي الزبيري في كتابه(التجارة الخارجية للشرق الجزائري في الفترة مابين 1830-1792) ما يلي (....فإن طريق قسنطينة يمر بعين مليلة وباتنة وبسكرة قبل ان يصل إلى محطة الفيض حيث تنقسم القافلة فيذهب الجزء الاول الى غدامس ويسلك نفس طريقها إلى كانو . ويتجه الثاني إلى ورقلة عبر تماسين ثم ياخذ مسلكها إلى تمبكتوا او كانو ....)
وبعد أن تمكن الأتراك من بسط نفوذهم على الشرق الجزائري حاولوا أن يخضعوا منطقة الأوراس لسلطتهم إلا أنهم فشلوا وبقيت المنطقة محافظة على استقلالها الداخلي ورغم أن البايات الأتراك قاموا بشن عدة هجمات إلا أنهم لم يفلحوا في فرض سلطتهم على سكان الأوراس بالقوة لذلك نجدهم قد غيروا استراتيجيهم وقاموا بانتهاج سياسة المهادنة وعقد تحالفات مع بعض القبائل والعشائر الاوراسية ومنحوها امتيازات كبيرة وبذلك تمكنت سلطة البايلك من تحويل هذه القبائل إلى ما يعرف بقبائل المخزن ومع مرور الوقت أصبحت قبائل المخزن هذه قوة حربية هامة ساهمت في تطبيق سياسة بايات قسنطينة ومن أهم القبائل المخزنية التي اشتهرت بالمنطقة قبيلة الزمول التي اقتطعت الأراضي الصالحة للزراعة والرعي وتولت حراسة الممرات الجبلية بداية من عين مليلة إلى غاية القنطرة مرورا بباتنة وكذلك كتلة بلزمة برمتها والزمول عبارة عن خليط من العشائر وبعض الزنوج استقدموا إلى المنطقة من طرف الأتراك وكلمة الزمول مأخوذة من لفظ الزمالة والذي هو في أصله كلمة أو لفظ أمازيغي يعني معسكر أو جيش - تازمالت-ومنها زمالة الأمير عبد القادر وهذا التفسير وارد في القاموس العربي الأمازيغي للأستاذ محمد شفيق .
والى جانب هذه القبائل المخزنية أقام الأتراك عدة حاميات عسكرية بالمدن الرئيسية آنذاك مثل تبسة وبسكرة وكانت حامية بسكرة تتولي مراقبة الجهات الجبلية مثل مشونش منعة والخنقة والقنطرة .
أما حامية تبسة فكانت تقوم بمراقبة تحركات النمامشة إلى جانب ما كانت تقوم به الحامية الرئيسية والمتمركزة بقسنطينة من خرجات منتظمة كانت تعرف عند الأهالي بمحلة الخريف والربيع .
كما أن الأتراك لجئوا إلى استمالة مشيخات الأوراس التي كانت شبه مؤسسات حاكمة لها نفوذها وتأثيرها على الأهإلى بالجهة ومن ابرز تلك المشيخات نذكر مشيخة أولاد بن بوعزيز-.مشيخة أولاد بن بوضياف .وكذلك مشيخة أولاد عبدي وغيرها .
ضف إلى ذلك تلك الأحلاف القبلية التي كانت قائمة حينها كحلف قبيلتي الحراكتة وأولاد عبد النور وقد تولي قيادة مثل هذه الأحلاف بعض القادة من رجال البايلك مثلما هو الشأن بالنسبة لصالح باي الذي كان قد عين قائدا لحلف الحراكتة قبل أن يصبح بايا على قسنطينة.
ولم يهمل الأتراك الزوايا المحلية نظرا لدورها الهام ومكانتها عند الأهإلى فشيوخ هذه الزوايا كانوا يقومون بعدة خدمات اجتماعية وثقافية كإقرار أحكام الشريعة وفض النزاعات والتوسط بين الأعراش المتخاصمة إلى جانب تعليم القران وهذا ما جعل حكام البايلك يمنحون امتيازات لشيوخ هذه الزوايا ويرسلون إليهم هدايا ومن الزوايا الشهيرة آنذاك نذكر زاوية بن عباس بمنعة وزاوية أولاد سيدي يحي بواد بني فضالة آخر شيوخها أثناء الحقبة العثمانية هو سيدي احمد الزروق وزاوية سيدي احمد بن بوزيد المعروفة بمولي القرقور بالقرب من سريانة آخر شيوخها قبل الاحتلال هو سيدي محمد بن سي بلقا سم
كذلك زاوية بلقاضي التي يعود تأسيسها إلى احد أبناء بلقاضي الشهير وتقع هذه الزاوية بناحية جرمة عرفت فيما بعد بزاوية بلحاج أخر شيوخها سي محمد بلقاضي ابن سيدي بلقا سم بلقاضي.
إلى جانب الزوايا كان هناك شبه نظام إداري أساسه ما يسمي بشيخ الخلعة حيث كان الشيخ يتسلم منصبه كقايد من طرف سلطة البايلك وفي مقابل هذه التولية يقد م مبلغا ماليا للبايلك وقد قدر في أواخر العهد العثماني بثلاثة آلاف بوجو ريال فضة
وكان شيخ الخلعة يمارس صلاحياته بمساعدة قوة مسلحة تتكون في مجملها من فرسان مسلحين ببنادق وسيوف ويعرفون باسم المزارقية وتكمن مهمتهم أساسا في استخلاص الضرائب وفرض الغرامات إلى جانب مهمتهم الرئيسية والمتمثلة في تنفيذ أوامر البايلك .
المصدر - باتنة حكاية مدينة للكاتب سليم سوهالي
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
6 بجاية
مدينة بجاية
إحدى ولايات الجزائر، رمزها 6. عاصمتها مدينة بجاية من مدن الجزائر الكبرى والتي تحمل إرثا حضاريا وكانت عاصمة للحماديين وساهمت في دفع المعرفة بالجزائر.

تتمتع ولاية بجاية بحدود جد استراتجية جيث يحدها من الشمال البحر الابيض المتوسط، و من الشمال الغربي ،ولاية تيزي وزو، و من الغرب ولاية البويرة، من الشرق ولاية جبحل،من الجنوب الشرقي ، ولاية سطيف ،و من الجنوب الغربي ولاية برج بوعرريج. و تتمتع الولاية بغطاء نباتي جد متنوع من غبات الصنوبر اشجار الزيتون و تتةفر الولاية على حظيرة وطنية مصنفة عالميا هي الحظيرة الوطنية (لغورايا) اضافة إلى شريط ساحلي خلاب و ميناء صيد و اخر تجاري و تصنف الولاية ضمن الولايات السياحية الاكثر زيارة لثرائها الحضاري و المناطق الاثرية. بلديات الولاية: بجاية ; بوخليفة ; تالة حمزة ; تامريجت ; اوقاس ; ايت سماعيل ; تاسكريوت ; تمقرة ; اغرام ; كسيلة ; تاوريرت اغيل ; امالو ; بوحمزة ; كنديرة ; خراطة ; فرعون ; بني جليل ; القصر ; توجة ; بوجليل ; بني مليكش ; سوق اوفلة ; شميني ; تيفرة ; تينبذار ; سيدي عياد ; تيمزريت ; سيدي عيش ; لفلاي ; اكفادو ; تيبيان ; ايت ارزين ; اغيل علي ; فناية الماثن ; سمعون ; اميزور ; ذراع القايد ; مرباشة ; مسيسنة ; صدوق ; أوزلاقن ; ادكار ; شلاطة ; أقبو ; بني معوش ; درقينة ; تيزي انبربار ; سوق الإثنين ; ملبو ; تيشي ; وادي غير ; تازمالت ; شميني جنان