عنوان الموضوع : وادي سوف ثاني اكبر معلم تاريخي في الجزائر سياحة جزائرية
مقدم من طرف منتديات العندليب
شهر المعالم العمرانية والأثرية بالوادي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قيل أن أول ما انشئ من قرى سوف ما سوى الوادي تغزوت ثم الزقم وبعدهما كوينين ومنها قمار ثم البهيمة، ثم امتد العمران إلى عميش وما يليه، وبعده عمرت الدبيلة ثم قرية سيدي عون وبعد ذلك تسلسلت بقية الفروع وأغلبها من أهالي الوادي.
الوادي
رحبة القمح: وهي بسوق الوادي، وقد شيّدها الفرنسيون عام 1886م .
جامع سيدي المسعود بسوق الوادي وقد شُيد عام 1600م.
جامع سيدي حميدة الحسيني ويسمى جامع سي موسى.
زاوية سيدي سالم: وبها أقدم صومعة بسوف وقد شيّدت عام 1896م.
الزاوية القادرية بسوق الوادي.
الزاوية التيجانية بالوادي
فندق ترانزيت أتلنتك وبه صومعة.
حي لعشاش.
بعض الفيلات الفرنسية التي شيّدها الفرنسيون خلال الاستعمار الفرنسي في المنطقة.
ضريح سيدي أحمد الغرايسة وهو مجاور لدار الثقافة محمد الأمين العمودي.
كوينين
أُسست في أواخر القرن 16م، وقد قيل أنها سميت بذلك لعثورهم على كانون صغير، وكوينين تصغير لكلمة كانون، وكانت عبارة عن قرية صغيرة تدعى"الهنشير الشرقي" أو قرية غنام بن مبارك بن فارح الطرودي، وجزء آخر يدعى "الهنشير الغربي" أما كوينين الحالية فأسّسها أحمد بن وادة بأمر من مسعود الشابي، وقد عُمّرت من طرف أهل الوادي من بني سليم وأولاد جامع ولعشاش.
أشهر معالمها العمرانية:
مسجد الثلمود - مسجد الاخوان العزوزية- الأحياء العتيقة - مدرسة كوينين(1893)
تغزوت
كلمة بربرية تعني المكان المرتفع الملتف الأشجار، ويُعتقد أن سكان تغزوت الأصليين هاجروا إليها قديما من بلاد ششار.
أشهر معالمها العمرانية:
مسجد تغزوت العتيق - الزاوية التيجانية - ضريح مسلم
قمار
سُميت بذلك لأن رجلا من تغزوت كان يعلّم الطرقات ويضع عليها الاشارات "القماير" فسُمي قمّارا، فسكن بموضع قمار الحالي وسُمّي أبناؤه بأولاد قمار، وتتميّز عن باقي قرى سوف بهندستها المعمارية، وشوارعها المغطاة، ومنازلها ذات الطوابق وواجهاتها المزخرفة.
أشهر معالمها العمرانية:
المدرسة العصرية التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين -الزاوية التيجانية وهي من أقدم المعالم بالوادي- الزاوية الهبرية- الابواب الاربعة ( باب الغربي ، الشرقي ، الظهراوي ، البويبة ) - السوق القديم - المقبرة
ورماس
وسميت بورماس نسبة إلى رجل مشهور مات هناك يسمى ورماس من بربر زناتة.
أشهر معالمها العمرانية:
مسجد ورماس المُشيّد سنة 1850
الرقيبة
وسُمّيت بذلك لموت رجل من طرود يقال له الرقيبة أو بورقبة لطول رقبته ودقتها. أشهر معالمها العمرانية:العرص - البليدة - المسجد العتيق - مدرسة جمعية العلماء.
الحمراية
وتقع شمال الرقيبة، وهي واقعة في عمق شط ملغيغ وهي مشهورة بشطوطها الملحية.
أشهر معالمها العمرانية:
أبراج وقماير.
البياضة
إحدى قرى عميش، وتقع جنوب مدينة الوادي بنحو 5 كلم وقيل سميت بهذا الاسم لأن زرايب أهلها أصبح جريدها أبيض (أشهب) من أثر الشمس، وقيل نسبة إلى ال******اسة البيضاء، فكان النساء يحرقن الترشة لصنعها "ال******اسة" واستعمالها في صباغة النسيج. أشهر معالمها العمرانية:الزاوية القادرية - الزاوية التيجانية - ضريح الهاشمي شريف
الرباح
إحدى قرى عميش، تقع جنوب عميش وتبعد عن الوادي بنحو 10 كلم. وسميت بذلك لأن أول من سكنها يُدعى رباح بن سعيد بن رباح.
أشهر معالمها العمرانية:
الزاوية القادرية - ضريح سيدي لمام
العقلة
تقع جنوب الرباح، وكانت قديما مكانا لعقل "ربط" الابل عند التجار والفلاحين وتأسست في عهد قريب، في أواخر القرن 19 من طرف سكان الرباح. ومن قراها العقيلة وسندروس.
المعالم الأثرية:
المسجد العتيق - آثار رومانية قديمة بمنطقة سندروس.
الزقم
تقع شرق مدينة الوادي. قيل تنسب إلى قوم رحلوا إليها من بني يزقن(من بني ميزاب) وحرف الاسم. وقيل نسبة إلى أكلة اعتادها بنو عدوان وهي خلط التمر بال******دة وتسمى الزّقم. أشهر معالمها العمرانية: مسجد العدواني (ص)
الدبيلة
تقع شرق مدينة الوادي، أسسها سيدي علي بوخزان، ويميت على اسم ابنته التي كانت تدب، وقيل على اسم شجر سام يدعى الدبيلة. أشهر معالمها العمرانية:الثكنة القديمة، مسجد سيدي علي بو خزان وضريحه
سيدي عون
نسبة إلى مؤسسها سيدي عون بن أحمد البليلي، الذي أسسها في القرن 18، وتوفي في حدود 1780م ويوجد ضريحه في المسجد العتيق.
أشهر معالمها العمرانية:
ضريح سيدي عون - قصر علي بن عبد الله
حاسي خليفة
وهي موضع قديم يقع في شرق سوف، يبعد عن الوادي بنحو 30 كلم، ونسبت إلى خليفة الزناتي الذي حفر بها بئر يدعى حاسي عند مروره بها. أشهر معالمها العمرانية: قصر " برج "
سيدي عمران
إحدى بلدان وادي ريغ، وهي بلدية تابعة لدائرة جامعة.
أشهر معالمها العمرانية:
معلم بري نوبة - تمرنة القديمة
الطريفاوي
تقع شرق الوادي، وتبعد عنه بنحو 22 كلم، وكانت قديما مصبا لوادي الجبل ووادي النازية القديمين، مما أدى إلى نمو شجر الطرفاء، فسميت به. ثم صارت عمرانا في حدود 1850.
وادي علندة
تقع جنوب غرب مدينة الوادي، وتبعد عنه بنحو 20 كلم. وأسست في أواخر القرن 19 من طرف الرحالة "أحمد محده" وسميت بذلك لانخفاضها ونمو شجر العلندة بكثرة.
سحبان
موضع قديم يقع جنوب غرب مدينة الوادي بنحو 27 كلم وينتمي إلى بلدية اميه ونسة، وسمي بهذا الإسم لموت رجل من بني سليم وجد مقتولا، وقيل من بني شباط الذين كانوا في منطقة الكتف لسد الثغور.
اتمنى ان يعجبكم الموضوع
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
وادي سوف مركبة من كلمتين "وادي" و"سوف"، ويعطي هذا الاسم عدة دلالات تتوافق مع طبيعة المنطقة وخصائصها الاجتماعية والتاريخية.دلالات كلمة الوادي
- ومعناه وادي الماء الذي كان يجري قديما في شمال شرق سوف، وهو نهر صحراوي قديم غطي مجراه الآن بالرمال، وقد ذكر العوامر أن قبيلة "طرود" العربية لما قدمت للمنطقة في حدود 690هـ/ 1292م أطلقوا عليه اسم الوادي، والذي استمر في الجريان حتى القرن 8هـ/ 14م.
- وقيل أن قبيلة طرود لما دخلت هذه الأرض وشاهدت كيف تسوق الرياح التراب في هذه المنطقة،قالوا: إن تراب هذا المحل كالوادي في الجريان لا ينقطع.
- كما أن أهل الوادي يتميزون بالنشاط والحيوية، وتتسم حياتهم بالتنقل للتجارة في سفر دائم، فشبهوا بجريان الماء في محله الذي يدعى الوادي.
دلالات كلمة سوف
- يربط بعض الباحثين بين سوف وقبيلة مسوفة التارقية البربرية، وما ذكره ابن خلدون، يفيد أن هذه القبيلة مرت بهذه الأرض وفعلت فيها شيئا، فسميت بها، وتوجد الآن بعض المواقع القريبة من بلاد التوارق تحمل اسم سوف أو أسوف و"وادي أسوف" تقع جنوب عين صالح.
- وتنسب إلى كلمة "السيوف" وأصلها كلمة سيف أي "السيف القاطع" وأطلقت على الكثبان الرملية ذات القمم الحادة الشبيهة بالسيف.
- لها دلالة جغرافية لارتباطها ببعض الخصائص الطبيعية للمنطقة، ففي اللغة العربية نجد كلمة "السوفة والسائفة" وهي الأرض بين الرمل والجلد، وعندما تثير الريح الرمل تدعى "المسفسفة" وهذا ما جعل أهل سوف يطلقون على الرمل "السافي".
- وقيل نسبة إلى "الصوف" لأن أهلها منذ القدم كانوا يلبسون الصوف، وقد كانت مستقرا للعبّاد من أهل التصوف يقصدونها لهدوئها، إضافة إلى أنها كانت موطنا لرجل صاحب علم وحكمة يدعى "ذا السوف" فنسبت إليه.
وأول من ذكره بهذا الجمع "وادي سوف" هو الرحالة الأغواطي في حدود 1829، وانتشر على يد الفرنسيين بعد دخولهم للمنطقة.
وادي سوف ماقبل التاريخ
منذ آلاف الملايين من السنين، كانت منطقة وادي سوف تنتمي جيولوجيا إلى الكتلة القديمة البلورية التي تكونت أثناء العصور الأولى من تاريخ الأرض الجيولوجي، وتتألف هذه الكتلة القديمة من الجرانيت والنيس والميكاشيست والكوارتزيت، وبعد تعرض سلاسلها الجبلية للتعرية اجتاحتها مياه البحار القديمة، فكادت تغمر كامل الرقعة الصحراوية الحالية، ولكن انحسرت المياه أثناء العصر الفحمي. وأثناء عصر الأيوسين(بدء الحياة الحديثة) خلال الزمن الجيولوجي الثالث تعرضت الصحراء لعوامل التعرية الجوية التي أثرت على تضاريسها فطبعتها بطابعها المميز الحالي. وأهم البراهين الدالة على وجود مظاهر الحياة بالصحراء في العصور القديمة:
* وجود الماء والأعشاب الذي وفر أسباب الحياة لعيش الحيوانات مثل فرس الماء والزرافة والفيل، وقد عثر في عام 1957 في شرق حاسي خليفة على هيكل عظمي لفيل الماموث في حالة جيدة.
* وجود غطاء نباتي كثيف في الصحراء بصفة عامة، ويؤكد ابن خلدون في بعض العصور أنهم كانوا يستظلون في ظل الأشجار عند تنقلاتهم من طرابلس إلى الزيبان، ولعل حرق الكاهنة لتلك المناطق إبان الفتح الاسلامي يشير إلى ذلك.
وما يشهد على العصر الحجري في سوف وجود الصوان المسنون والأدوات المختلفة الأنواع والأحجام كرؤوس السهام المصنوعة بدقة ومن مختلف العصور.
وفي 2000 ق.م أخذت المنطقة الهيئة التي نعرفها بها الآن من حيث المناخ باختفاء بعض النباتات والحيوانات ماعدا الجمل، الذي بقي يجوب المنطقة طولا وعرضا.
البربر الأمازيغ في وادي سوف
إن ظهور البربر "الأمازيغ" تحدد تاريخيا بنحو 2600 قبل الميلاد، حيث عاشوا في الشمال الافريقي والحدود المتاخمة للصحراء، وقد كان يعيش في الجنوب الشرقي الليبيون الذين تحولوا بمرور الزمن إلى جيتولين، ويضيف إليهم المؤرخون قبائل الزيفون"Ziphones" والافوراس "Iforaces"وماسوفا "Massoufa" ،إضافة إلى شعب الغرامانت الذي عاش في شمال شرق الصحراء حيث أسس مملكة "غراما" (غدامس) بداية من الأراضي الطرابلسية.
وقد كان لقبيلة زناتة الانتشار الواسع في جنوب الصحراء المغربية، وهم معروفون بالبداوة والترحال يعتمدون في عيشهم على سكن الخيام واتخاذ الإبل، وقد شيد الزناتيون في سوف عدة مساكن منها الجردانية والبليدة وتكسبت القديمة، وبعد رحيلهم في بداية القرن 15م بقيت بعض آثارهم ومنها التسميات مثل تغزوت، ودريميني وبعض أسماء التمور مثل تكرمست، تفازوين، تافرزايت وغيرهم.
الفينيقيون القرطاجيون في سوف
ينتسب الفنيقيون إلى موطنهم الأصلي فينيقيا ببلاد الشام، وكانوا أمة تمارس التجارة البحرية ووصلوا في ذلك إلى البحر الأبيض المتوسط، فانتشروا في شمال إفريقيا، وأسسوا به نحو 300 مركز تجاري و200 مدينة.
وكانت تربط القرطاجيين علاقات تجارية برية مع بلاد السودان، وكان الطريق يمر بالعرق الشرقي الكبير في الناحية الشرقية من سوف، فكانت القوافل تنقل السلع الافريقية مثل العاج والزمرد والذهب وريش النعام والعبيد، وكانت هذه القوافل خاضعة لمراقبة قبائل الغرامانت، فيقتطعون منها الضرائب، واتخذ التجار لأنفسهم وكلاء في غدامس، وهذا ما جعلهم يتعاملون مع سوف واستقر بعضهم في أرضها، فسكنوا الجردانية في الشمال الشرقي لسوف، وفي البليدة القديمة قرب سيف المنادي في الجهة الشمالية لسوف على مسافة يومين، وطالت إقامتهم في المنطقة وهم يمارسون الرعي والتجارة.
وادي سوف والإستعمار القديم
الإحتلال الروماني
تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
جاء في الصروف: "أتى الرومان إلى هذه الأرض( أرض الوادي) منذ دهر طويل لا نعلم أوله، وقاتلوا من فيها وأخرجوهم منها، فتفرقوا في إفريقيا وسكنوا الجردانية والبليدة، وجددوا ما تهدم منها وتعمقوا في أراضيها". وقد عثر على آثارهم في عدة مناطق مثل قمار والرقيبة وغرد الوصيف، كما توجد تحت كثبان الرمال في عميش (الواقعة على بعد 20 كلم جنوب شرق المنطقة) مكان يدعى زملة سندروس(ZemletSendrous) التي يوجد بها آثار الرومان، كما أن بئر رومان (الواقع على بعد 180 كلم جنوب شرق سوف) بني من الحجارة المنحوتة، ومن تسميته يعتقد أنه حفره الرومان لتأمين قوافلهم في طريقها إلى غدامس.
ومن أهم الدلائل المادية التي تبرهن على التواجد الروماني بسوف، القطع النقدية التي عثر عليها، احداها بها صورة الامبراطور قسطنطين، وهي تثبت خضوع المنطقة لهم في القرن الرابع، وعثر على كثير من القطع في غرد الوصيف (جنوب غرب الوادي 40 كلم)، كما عثر في قمار على قطع تعود إلى عهد ماسنيسا، وإلى عهد الجمهورية الرومانية (نايرون) وأخرى للعهد النوميدي، يوغرطا ويوبا الثاني وهذا ما يدل على استقرار هذه الشعوب في منطقة وادي سوف.
الإحتلال الوندالي للصحراء
تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
الوندال شعب ينحدر من السلالة الصقلية السلافبة، سكنوا جرمانيا ثم استقروا باسبانيا سنة 409م، ونزلوا بالشمال الافريقي واحتلوا قرطاجنة سنة 439م بقيادة ملكهم "جنسريق"، فقتلوا كثيرا من الرومان، وهدموا الصوامع والكنائس وأجلوا أصحابها من الرهبان إلى جهة الجنوب. واستقر بعضهم في أرض سوف، في منطقة سحبان الواقعة جنوب غرب الوادي بحوالي 26 كلم وفي جلهمة بين قمار وتغزوت.
كانت سياسة "جنسريق" مع البربر قائمة على ارضائهم والتحكم فيهم بشتى الطرق، ولكن بعد وفاته لم يحسن خلفاؤه معاملة البربر، فأعلنوا الثورة عليهم. يقول المؤرخون أنه لا يستبعد مشاركة اللاجئين بالصحراء في هذه الثورات كرد فعل وانتقاما ممن قهرهم وشردهم. والجدير بالذكر أنه وإن لم يصل الوندال بأنفسهم للمنطقة فإن الفارين والمطرودين واللاجئين كانت سوف خير مستقر لهم.
الإحتلال البيزنطي
بعد إبادة الوندال واحتلال الأمبراطور البيزنطي "جستنيان" للجهات الشرقية من إفريقيا، أوجب الأمبراطور البيزنطي على السكان الذين كانوا يعتنقون المذهب الأرثوذكسي(كانت المسيحية سائدة في منطقة سوف في تلك الفترة) اعتناق المذهب الكاثوليكي.
جاء في الصروف: "ومن الروم ذهب جماعة من الرهبان إلى جهة الجنوب ومنها أرض سوف فنزلوا عند من سبقوهم من الرومان بجلهمة وسحبان وبنوا أمكنة سواها للعزلة والعبادة والاستيطان"،وقد وجدت العديد من الأديرة بسحبان وجلهمة التي كانت مقر أسقفية. وقد شهدت منطقة سوف انتشار القطع النقدية البرونزية البيزنطية، ولم ينقطع أثرها إلا خلال الحرب العالمية الأولى بسبب تحويلها من طرف الصائغين.
ورغم محاولة البيزنطيين إحكام سيطرتهم على السكان فإن قبائل نوميديا فجرت الثورة ، وقد شارك فرسان سوف في المقاومة الشعبية ضد خط الدفاع البيزنطي الذي كان ممتدا من قفصة إلى تبسة ولامبيز. وقاد الثورات زعماء من البربر الذين أضعفوا الحكم البيزنطي فتهاوى بسهولة وسقط لما قدم الفاتحون المسلمون.
العصر الإسلامي في وادي سوف
وصلت جحافل الفتح الإسلامي إلى إفريقيا في وقت مبكر، حيث وصل عقبة بن نافع (في ولايته الأولى 46هـ) ففتح غدامس، وتوجه نحو اقليم الجريد ففتحه، والمسافة بين الجريد وسوف لا تتجاوز 90 كلم آنذاك، وهذا ما يفيد كما قال صاحب الصروف أن عقبة أو جنوده وصلوا إلى سوف وفتحوا قراها.
وفي ولايته الثانية (63هـ) وصلت قواته إلى بلاد الزاب المحاذية لسوف، ولكنه استشهد في تاهودة سنة 64هـ (683م). وقد تعرضت المنطقة الصحراوية كغيرها من الجهات الجنوبية الشرقية إلى الظلم والاضطهاد الذي سلطته الكاهنة على الناس، ولما ولي حسان بن النعمان الغساني، تصدى لقتال الكاهنة، ولكنه تراجع واستقر في برقة مدة خمس سنوات بداية من عام 78هـ، وفي تلك المدة خربت الكاهنة البلاد المجاورة لها ومنها سوف، ظنا منها أن المسلمين قدموا إلى المكان طمعا في المدائن والذهب والفضة. وأعاد حسان الكرة وحارب الكاهنة وهزم جيوشها ولاحق فلولها إلى منطقة بئر العاتر وقضى عليها، لكنه في المقابل عقد لولديها على 12ألفا من البربر الذين أسلموا وبعث بهم إلى المغرب يجاهدون في سبيل الله وكان ذلك عام 84هـ(703م). وبذلك استحق حسان بن النعمان أن يلقب بالفاتح الحقيقي وناشر الاسلام في تلك الربوع. وكانت سوف يومئذ عامرة بالبربر الذين يعيشون حياة البدو الرحل، وكان العرب من بقايا الفاتحين الأوائل أو المهاجرين من المشرق يمرون بسوف ويستقرون لبعض الوقت، فيحدث التأثر بين الطرفين في الأخلاق والمعاملات.
وقد مرت وادي سوف بمراحل متنوعة عاشت فيها تحت ظل الدويلات الإسلامية نذكر منها:
الدولة الرستمية
وهي أول دولة قامت للمسلمين بالمغرب الأوسط بعد حركة الفتح الاسلامي (160هـ - 776 م)، وقد امتد نفوذها إلى جنوب بلاد الجريد، وكانت سوف ضمن نفوذها، وتأثرت بسياستها، حيث بدأ انتشار المذهب الاباضي بصفة محدودة، وقد تزامن ذلك مع وجود دولة الأغالبة التي كانت تحيط بها الدولة الرستمية من جميع الجهات.
الدولة الأغلبية
وقد تأسست عام 184هـ (800م)، وكانت رقعتها لا تتجاوز في الربع الأول من القرن 3هـ الشمال التونسي وجزء صغير من الشمال الشرقي الجزائري. وقد نجح الأغالبة في تحطيم الحصار المضروب عليهم وذلك باحتلال المضيق الذي يربط تيهرت بطرابلس، ويمثل منطقة قفصة وبلاد الجريد، وفي عهد هذه الدولة أصاب البربر في سوف ضرر من سلطتها، ففر بعض الروم المسيحيين وأصحاب المذاهب الاسلامية المخالفة للأغالبة إلى الصحراء القبلية، وخاصة أتباع المذهب الشيعي.
الدولة الفاطمية
أسسها عبيد الله المهدي سنة 297هـ (910م) بعد قضائها على الدولة الرستمية والأغلبية، ودانت لها بلاد المغرب كلية، ووقع اختيارهم على قبيلة صنهاجة لتكفيهم أمر زناتة، ولما أحس الخليفة الفاطمي في مصر بعصيان صنهاجة وتمردها على الخلافة الفاطمية، أرسل إليهم الأعراب من بني هلال وسليم. وكانت الصحراء المحاذية لسوف أحد المنافذ التي عبرت منها الحملات الهلالية، ودامت حركة الهجرة الهلالية نحو نصف قرن. وخلال تلك الفترة انتشرت القبائل العربية المهاجرة بمنطقة سوف. كما هاجر إليها كثير من قبائل زناتة وأقروا القرى، ومنها تكسبت القديمة.إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.
الدولة الموحدية
قامت هذه الدولة سنة 524هـ (1130م)، وكانت سوف في الحدود الجنوبية لهذه الدولة، فكثر عدد الوافدين على سوف من قسطيلية(الجريد)، والزاب، وورقلة ووادي ريغ بداية من سنة 530هـ(1136م). وفي سنة 600هـ(1204م) بدأ الانحطاط يدب في كيان الدولة الموحدية، فهاجرت قبيلة "بني عدوان" العربية واستقرت في الجردانية بعد إخراج بربر زناتة منها.
وبعد تفكك الدولة الموحدية إلى ثلاث إمارات متنازعة وهي دولة بني حفص شرقا، وبني مرين غربا، وبني زيان بالمغرب الأوسط، ونتيجة للقلاقل، نشطت حركة الهجرة وأخذت القبائل تتوافد على سوف آتية من تونس ومنها قبيلة "طرود" التي لعبت دورا في الصراع بين الأمراء المتنازعين على الحكم، إلى أن سقطت على يد الأتراك سنة 981هـ (1574م).
سوف في العهد العثماني
خلال العهد العثماني بالجزائر (1518-1830)، كانت العلاقة بين الباي في عاصمته "قسنطينة"، ومناطقه التي تضم وادي سوف، تدار بواسطة "شيخ العرب" الذي يشرف على عملية الضرائب، وفي حالة العصيان يرسل البايلك حملات عسكرية تأديبية لأخذ الضرائب عنوة.
كانت منطقة سوف تابعة صوريا لسلطان تقرت "إمارة بني جلاب" فبعض القرى تدفع الضرائب سنوية رمزية، بينما امتنعت قرى أخرى عن دفعها مما دفع سلطان تقرت إلى إرسال حملتين الأولى بقيادة الشيخ أحمد بن عمر بن محمد الجلابي، والثانية بقيادة الشيخ فرحات بن عمر بن محمد الجلابي. ونظرا للصراعات الكثيرة من جهة بين عائلتي بن قانة وبوعكاز على منصب شيخ العرب ومن جهة أخرى بين أسرة بن قانة وبني جلاب على حكم تقرت، كانت قرى سوف في تجاذب بين هذه الصفوف تؤازر طرفا ضد الآخر بحسب الولاء الذي اختارته تلك القرى والمصالح التي تنتظرها قبائلها.
وتوالت الحملات إلى وادي سوف من طرف سلطان تقرت، وبايلك قسنطينة الذي يكلف سلطان تقرت بجمع الضرائب، وقد يأتي الباي بنفسه أحيانا مثل ما فعل باي قسنطينة "أحمد المملوك"سنة 1821م. وقد جمع أموالا كثيرة، وقد عرفت بعض الأماكن في سوف باسم الأتراك بسبب تمركز قواتهم بها أثناء حملاتهم للمنطقة مثل وادي الترك التي تبعد عن الوادي بنحو 33كلم بالجهة الغربية. ولقد كان الأتراك يظنون أنهم بعد كل حملة يتمكنون من بسط نفوذهم النهائي على وادي ريغ ووادي سوف، إلا أنهم بمجرد رجوعهم يظهر لهم تخلخل ذلك الولاء وتراجعه بسبب:
- بعد اقليم سوف عن البايلك، وعدم اهتمام السلطة التركية بتطوير هذه المناطق.
- ارهاق السكان بالضرائب، ومحاربتهم عند رفض تقديمها.
- وجود خلافات، وسيادة الطابع القبلي الذي يفضل التحرر والاستقلالية.
وبقيت وادي سوف على استقلالها لا تخضع فعليا لأي حاكم -كما قال الأغواطي في رحلته- إلا في فترات قصيرة عندما تجتاح المنطقة قوات قبائل المخزن لجمع الضرائب. وفي هذا الوقت كانت شؤون سوف منظمة من طرف"الجماعة" التي يتم اختيار أفرادها من الشيوخ الأكثر حضوة ومكانة لدى قبائلهم، فكل قرية كانت تدار من طرف كبير من الوجهاء، وعند بروز قضايا هامة يجتمعون في مدينة الوادي عاصمة الاقليم، يضمهم مجلس الوجهاء الذي يفصل في القضايا السياسية كإعلان الحرب، أو القضائية كالخصومات بين القبائل، وبقيت سوف على هذه الحال إلى دخول القوات الفرنسية للمنطقة.
سوف والإحتلال الفرنسي
في ديسمبر 1854م وصل العقيد الفرنسي"ديفو" بقواته الهائلة إلى وادي سوف مستطلعا الوضع العام، ثم رجع إلى تقرت ليعلن يوم 26 ديسمبر 1854 على أن "علي باي بن فرحات" ممثل فرنسا وقايد على تقرت ووادي ريغ ووادي سوف. وعمل ديفو على مراقبة منطقة وادي سوف، وحاول إضفاء نوع من الاستقرار عليها عن طريق المراسيم والأوامر، وفرض الضرائب وحث السكان على العمل تحت أوامر "علي باي"، إلا أن المنطقة بقيت مجالا للاضطرابات، وبدأت تحركات رجال المقاومة الشعبية وخاصة سي النعيمي ومحمد بو علاق اليعقوبي وبن ناصر بن شهرة ومحمد بن عبد الله، وحينئذ عمل الفرنسيون على تحقيق نوع من الهدوء في المنطقة، فشيدوا عدة أبراج للمراقبة في الجهات الأربعة لسوف لتأمين القوافل والمحافظة على الأمن، ولكن المقاومة ظلت مشتعلة بوادي سوف وما جاورها وامتدت من عين صالح إلى ورقلة وتقرت وسوف وتبسة ونقرين وبلاد الجريد ونفطة التونسية.
قاد هذه المقاومة محمد التومي بوشوشة، الذي استولى على ورقلة في 5 مارس 1871، وعيّن عليها بن ناصر بن شهرة آغا، وكانت ورقلة تابعة لعلي باي، فاتصل جماعة من شعانبة الوادي ببشوشة وأخبروه بأن "علي باي" أودع أمواله وعياله ببلدة قمار، التي هاجمها بوشوشة يوم 8 مارس 1871 فاحتمت عائلة على باي بالزاوية التجانية، وبعد مفاوضات مع أعيان الوادي، رجع بوشوشة وسلمت عائلة "علي باي"، لكن آغويته لم تسلم من سطوة بوشوشة الذي استولى على تقرت في 13 ماي 1871 وعيّن عليها بوشمال بن قوبي آغا، فصارت وادي سوف تابعة لسلطة بوشوشة.
ولما تأكد للفرنسيين عجز "على باي" أعدوا جيشا بقيادة الجنرال "لاكروا فوبوا" الذي أعد خطة استطاع بها انتزاع ورقلة وتقرت من أنصار بوشوشة في جانفي 1872 واتجه نحو سوف فأخضعها للسلطة الفرنسية وعيّن عليها حاكما من جنود الصبايحية يدعى"العربي المملوك".
والجدير بالذكر أن وادي سوف ما بين 1837 - 1872 كانت ملجأ آمنا للمقاومين، تدعمهم بالمال والسلاح والرجال، ولما انتهت فترة السبعينات من القرن 19 بتصفية فلول المقاومة الشعبية بالجنوب، بدأ الفرنسيون يهيئون الظروف للاستقرار في الجنوب الجزائري، قريبا من الحدود التونسية التي كانت فرنسا بصدد التخطيط لاحتلالها، وتعتبر سوف أهم موقع يمكن استغلاله لتأمين ظهر الفرنسيين.
وتمكنت فرنسا من فرض الحماية على تونس في 12 ماي 1881 وفي مقابل ذلك كُلف الضابط "ديبورتار" - الذي سبقت له المشاركة في احتلال تونس - بتأسيس أول مكتب عربي بالدبيلة القريبة من الحدود التونسية، فكانت المركز الأول للاستقرار الفرنسيين في سوف. ثم أخذت القوات الفرنسية في التزايد بالدبيلة واستمر إلى سنة 1887، وبعد ذلك بدأ العدد يتناقص لأن الإدارة الفرنسية بدأت الاستقرار بقوة في مدينة الوادي عاصمة الاقليم منذ سنة 1882، ويعتبر النقيب "فورجيس" (1886-1887) ثاني حاكم عسكري لملحقة الوادي، والذي خلف الضابط "جانين".
واستعان الفرنسيون بالقياد وشيوخ القبائل لادارة شؤون السكان، وصارت الوادي ملحقة منذ 1885 تابعة لبسكرة ثم حُولت إلى دائرة تقرت عام 1893، وشهدت الملحقة بعد ذلك تغيرات مستمرة في حكامها العسكريين.
وفي عام 1902 حدث تغيير في التقسيم الإداري بالجنوب فأصبحت سوف تابعة لإقليم الصحراء، وطُبق عليها الحكم العسكري الذي ضيق الحريات، إلا أن الوعي الوطني برز جليا في ثنايا الطرق الصوفية وخاصة الشيخ الهاشمي وابنه عبد العزيز الذي تأثر برحلاته إلى الزيتونة والمشرق العربي، وتحول من شيخ للزاوية إلى داعية للأفكار الاصلاحية في صفوف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وكلفه ذلك النفي والتشريد من طرف السلطات الاستعمارية، ومهد ذلك لبروز الحركة الوطنية الاستقلالية بعد الحرب العالمية الثانية، والتي شرعت في بث الوعي الوطني وتجنيد المناضلين وجمع الأسلحة والتهيئة للثورة التحريرية.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
سياحة في وادي سوف
السياحة في وادي سوف,سياحة وادي سوف,وادي سوف والسياحة,وداي سوف,مناظر وادي سوف,
من اجمل الاماكن(وـــاديـــ سوف)
تقع منطقة سوف في
الجنوب الشرقي من القطر الجزائري وسط العرق الشرقي للصحراء الجزائرية تبلغ
مسحتها حوالي 82 كلم 2 يحدها شرقا ولايات قبلي وتوزر ونفطة وننفزاوة
بالقطر التونسي وجنوبا طرابلس وغدامس وماالاهما بالقطر الليبي وغربا مدينة
تقرت وتماسين من ولاية ورقلة وشمالا ولاية تبسة وبسكرة
السياحة في وادي سوف
اصل السكان
كانت
منطقة سوف قديما عامرة بالسكان من البربر الأمازيغ الذين يتخذون من الخيام
مساكن ويعتمدون في معيشتهم على اصطياد الحيوانات الأهلية، وكانت الأرض
مخضرة بالأشجار الكثيفة والتي أحرقتها الكاهنة سنة 670م، مما جعل المنطقة
تتحول إلى صحراء.
وآخرقبائل البربر التي وجدت في سوف هي قبيلة زناتة التي بنت عدة أماكن، منها
الجردانية والبليدة القديمة (قرب الرقيبة) وتكسبت القديمة بمكان ضواي روحه
الآن وحزوة قرب الطالب العربي (في الحدود الجزائرية التونسية). وبعد الفتح
الاسلامي بدأت القبائل العربية تهاجر إلى المنطقة في حدود عام 88
هـ(708م). ونزل بعض منهم بنواحي سندروس قبلة اعميش، ووقعت بينهم وبين
البدو الرحل مناوشات خفيفة، وكان استقرارهم مؤقتا. وكانت قبائل هلال وسليم
وعدوان تعيش في نواحي الكاف والقيروان التونسية، ثم انتقلوا إلى الجردانية
بشمال سوف في القرن السابع الهجري حيث وقع صراع في حدود 600 هـ (1204م)
بينهم وبين البربر انتهى بانتصار عدوان. أما قبيلة طرود فقد كانت تعيش في
طرابلس، ثم في بلاد تونس واستقروا في نواحي عقلة الطرودي وبودخان والميتة
في أواخر القرن السابع الهجري (690هـ - 1592م)، أما استقرارهم بمدينة
الوادي فكان في حدود 800هـ (1398) حين استقرت قبيلة أولاد أحمد بقرب سيدي
مستور الذي هاجر قبلهم من المغرب ونزل قرب تكسبت القديمة
اهم موارد الاقتصاد السوفي قديما
السياحة في وادي سوف
يقوم الاقتصاد السوفي قديما علي ثلاثة موارد رئيسية هامة بالنسبة للمنطقة وهي الفلاحة والتجارة والصناعة التقليدية
تملك ولاية الوادي موارد سياحية هامة عبر كل ترابها، بدءا من المواقع الطبيعية، إلى المواقع الأثرية الرومانية والإسلامية وحتى النيولتية.
اتقاليد السياحة بولاية الوادي
فتعود على وجه الخصوص إلى أواخر القرن 19م وبداية القرن 20م، بالتزامن مع بداية تنظيم أسفار وتطوير الفنون التشكيلية والأدب في أوربا، ومع ظهور المدارس الشرقية للفنون التشكيلية التي عرفت بجمال وضوء ونور الشرق وعادات وتقاليد المناطق من المغرب الأقصى إلى بغداد، ومشهد، وقم، وشيراز في إيران.
إنبهر فنانون معروفون مثل ( أوجان، دي لكروا، وفرو منتا، ودينيه ) بجمال الجزائر وعبروا عن ذلك في لوحات مشهورة لحد الآن، وعرف الأدب الغربي والإنجليزي والألماني، أيضا بعدة مناطق من العالم الإسلامي، بمعماره المميز وبناياته وعاداته ولباسه وتبعته السينما أيضا بإنتاج أفلام في عدة مناطق من الجزائر مثل (الأغواط، بوسعادة، بسكرة، الوادي، الخ...).
حلت ازابيل ايبرهاردت في بداية القرن 20م وفي سنة 1900 م على الوادي وبسكرة وعين الصفراء، ونشرت عدة كتب لها تعبر فيها عن إحساسها بجمال الطبيعة وطيبة سكانها كما أنها عبرت عن تذمرها من تصرف المستعمر الفرنسي، الذي استعمل كل وسائل القمع لبسط يده على الصحراء وإقرارها منطقة عسكرية.
كتاب "في ظل حار للإسلام"، وكتاب "أيامي" هما الكتابان اللذان تكلمت فيهما عن وادي سوف بطريقة راقية يشهد لها كل المختصين في الأدب الفرنسي وفي العالم.
إن المشي على الأقدام بضواحي "النخلة"، أو عبر طريق "تقرت" أو في عرق "ميه باهي" يجعلك تحس بالطمأنينة، والسكون المعروف في الصحراء، كما أن زيارة "أوغلانة" و"تمرنة" بوادي ريغ تخبرك عن أقدم المعالم الحضارية بالجنوب.
السياحة في وادي سوف
المواقع الطبيعية
العرق الشرقي الكبير من أجمل المواقع السياحية بولاية الوادي لكثبانه التي تفوق 100متر في بعض الأماكن، نباتاته، وحيواناته الصحراوية، إضافة إلى سكانه من البدو والرحل، أما بساتينه ونخيله فتنفرد بخصوصيتها في الجزائر من ناحية الجمال والعناية.
هنا في العرق الشرقي قد يخيف السكون وكبر الكثبان الزائر في بعض الأحيان، أما غروب الشمس فيعتبر من أجمل ما يتمتع به الزائر إلى الوادي خصوصا في الشتاء والربيع. إنها لوحة رائعة من جمال الصحراء كما أن العرق الشرقي آهل بالسكان من البدو الرحل منذ قرون، في نمط عيشة بسيطة ومتواضعة بعيدا عن هموم المدن.
الغيطانبساتين النخيل في وادي سوف).
الغيطان مفرد (غوط) وهي بساتين نخيل فريدة من نوعها في الجنوب الجزائري، يعود تاريخها إلى عدة قرون، وكما اتفق كل الخبراء على أن الغوط هو الذي أنجب "سوف" السكان الأوائل الذين دخلوا العرق الشرقي للمكوث فيه استعملوا هذا العرف كدفاع ضد كل من يحاول التوغل إلى عمق العرق الشرقي، وفي نفس الوقت تم عند استقرار العديد من البدو الرحل على غرس النخيل بطريقة تمكن النخلة من أن تصل جذورها مباشرة إلى المياه السطحية، هذه الطريقة العقلانية أبهرت المختصين، وأعطت لوادي سوف شهرة كبيرة عبر التاريخ من ناحية جودة ونوعية تمورها المسماة (بالبعلي)، ولكن الأمر لم يكن هينا، لقد تطلب عملا شاقا ومتواصلا لمحاولة حفظ الغيطان من الرياح الرملية بطريقة ذكية لا يعلمها إلا سكان المنطقة.
لقد عاش السوفي عدة قرون وإلى حد اليوم بين البساتين الموجودة في قلب العرق الشرقي، وحافظ على هذه الثقافة الأصيلة التى يرجع تاريخها إلى النمط المعيشي لعدة قرون خلت.
السياحة في وادي سوف
السياحة في وادي سوف
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
شهداء وادي سوف
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بقيت مخلفاتها التي تتمثل في الأسلحة
والذخائر ، وقد تسرّب من ليبيا وتونس إلى وادي سوف بعضا منها، فأمر
المستعمر أعوانه من شيوخ وقياد بجمعها بأي وسيلة، فجمع بعضها وبقي منها
الكثير لدى السكان، ووصل ثمن الواحدة حوالي 1500 فرنك قديم، والعلبة
الواحدة من الذخيرة ذات 6 رصاصات 20 فرنك قديم. عندئذ شرع محمد بلحاج الذي
أسند إليه النظام السري بالوادي مهمة جمع السلاح عبر الصحراء فبدأ بجمع
السلاح من مواطني الداخل وتخبئته، ثم بدأ السفر إلى البلدان المجاورة لجلب
ما يمكن جمعه من الأسلحة.
فمن قرية سناول شرق غدامس بليبيا اشترى محمد بلحاج كمية كبيرة من
السلاح ومختلف أنواع الذخيرة، وعند عودته خبأها في غوط نخيل شرق الوادي
بقرية الطريفاوي، كما سافر ثانية رفقة الخبير " محمد بن الصادق " وأتى
بكمية وافرة من السلاح والذخيرة والنظارات الكاشفةللأبعاد، وفيها وصل سعر
البندقية الواحدة أقل من 800 فرنك قديم، حتى أن الحمولة كانت ثقيلة فترك
جزءا منها وأخذ عددا أكثر من الابل لجلب الكمية المتبقية. ثم سافر مرة
ثالثة رفقة العريف " بوغزالة بشير بن نصر " سنة 1949م وأتى بكمية لا بأس
بها من السلاح والذخيرة.
وفي الفترة ما بين 1948م و 1953 م سافر " زواري أحمد الصادق " في
أكثر من مرة إلى طرابلس وتونس وأتوا بكميات من السلاح حيث خبأ الكثير منها
في غواطين النخيل حيث يقع الغوط الأول في نزلة الطلايبة جنوب شرق الوادي
والثاني غوط عدائكة شرق ت**بت شمال الوادي.
كانت وادي سوف كمثيلاتها في كامل القطر الجزائري سباقة إلى العمل الثوري،
بداية باحتضانها للحركة الوطنية ومرورها بالتحضير للثورة، فكانت معبرا
للسلاح الذي قامت الثورة بواسطته بطرد العدو الغاصب الذي احتل الأرض
واستباح العرض وحاول مسخ ثوابتها من دين ولغة، فلم تبخل وقدمت كل ما يمكن
تقديمه من جهد وسلاح ورجال. وقد بلغت الحصيلة التقريبية لشهداء الوادي 768
شهيدا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
معلومات مغلوطة للاسف ارجو التاكد قبل نشر اي شيء لان هناك تزييفا للتاريخ في معظم معلوماتك
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
شكراااااااااااااا