عنوان الموضوع : تعريف ولاية الجلفة للسياحة
مقدم من طرف منتديات العندليب

تعريف ولاية الجلفة

ي سفح الأطلس الصحراوي وبمفترق الطرق من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، تتمركز الجلفة بين أحضان السهوب الوسطى عند التحام الصحراء بالهضاب العليا، هناك حيث ضربت الشمس موعدا لها مع الفضاءات الفسيحة، ولا تبعد إلا بحوالي 300 كلم جنوب العاصمة الجزائرية. ومع ذلك يعد جزؤها الجنوبي صحراويا لذا تشكل همزة وصل بين شمال الجزائر وجنوبها. تحد ولاية الجلفة المدية شمالا، والمسيلة شرقا، وتيارت غربا، ولها حدود جنوبية شرقية مع بسكرة والوادي وورقلة، ومع الأغواط و غرداية في الجنوب الغربي.

الإدارة
عاصمة الولاية الجلفة
رمز الولاية 17
بعض الأرقام
مساحة 32256.35 كم²
تعداد السكان 1475000 نسمة
كثافة 47.1 نسمة/كم²
الترقيم الهاتفي 21327+
الرمز البريدي 1700
التقسيم الإداري
الدوائر 12
البلديات 36

تنظيم ولاية الجلفة:الدوائر والبلديات

ظهرت ولاية الجلفة بمقتضى التقسيم الإداري عام 1974 للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية تضم : 12 دائرة تتبعها 36 بلدية هي:

01/ دائرة الجلفة : تتبعها بلدية الجلفة
02/ دائرة عين وسارة : عين وسارة، القرنيني
03/ دائرة البيرين : البيرين، بنهار
04/ دائرة سيدي لعجال : سيدي لعجال، الخميس، حاسي فدول
05/ دائرة حد الصحاري : حد الصحاري، بويرة الأحداب، عين أفقه
06/ دائرة حاسي بحبح : حاسي بحبح، الزعفران، حاسي العش، عين معبد
07/ دائرة دار الشيوخ : دار الشيوخ، المليليحة، سيدي بايزيد
08/ دائرة الشارف : الشارف، القديد، بن يعقوب
09/ دائرة الإدريسية : الإدريسية، الدويس، عين الشهداء
10/ دائرة عين الإبل : عين الإبل، مجبارة، تعضميت، زكار
11/ دائرة مسعــد : مسعد، دلدول، سلمانة، سد رحال، قطارة
12/ دائرة فيض البطمة : قيض البطمة، عمورة، أم العظام
المساحة وعدد السكان

تتمتع الجلفة بمساحة تقدر بـ: 32256.35 كلم2، وتمثل 1.36 % من المساحة الإجمالية للجزائر. يزيد تعداد السكان للولاية حسب إحصاء 2016 عن 940367 نسمة وفي إحصاء 2016 ارتفع العدد إلى 134 204 1 نسمة سنة 2016 وب 1475000 نسمة(توقعات 2016)نسمة، وتحتل بذلك المرتبة الرابعة وطنيا سنة 2016 من حيث عدد سكان في الجزائر.

عدد السكان لكل دوائر ولاية الجلفة سنة 2016

1- الجلفة 248 439
2- مسعد 101 211
3- عين وسارة 177 142
4- حاسي بحبح 105 133
5- فيض البطمة 629 75
6- حد الصحاري 587 64
7- عين الإبل 917 58
8- الإدريسية 566 53
9 - دار الشيوخ 951 52
10- الشارف 606 48
11- البيرين 606 47
12- سيدي لعجال 284 33
المساحة الجغرافية بالتقريب لبلديات ولاية الجلفة :

اسم البلدية المساحة
عين وسارة 730.38
القرنيني 493.25
البيرين 787.51
بنهار 1.038.50
سيدي لعجال 377.90
الخميس 494.25
حاسي فدول 477.00
حد الصحاري 850.29
بويرة الاحداب 376.00
عين افقه 562.70
حاسي بحبح 746.75
الزعفران 1.166.50
حاسي العش 512.70
عين معبد 464.00
دار الشيوخ 342.00
سيدي بايزيد 530.00
المليليحة 905.00
الشارف 579.25
القديد 1.187.50
بن يعقوب 193.00
الادريسية 346.50
الدويس 513.93
عين الشهداء 157.00
عين الابل 536.44
المجبارة 829.07
تعظميت 840.12
زكار 229.00
مسعد 139.67
دلدول 1.900.50
سد رحال 941.00
سلمانة 1.916.00
قطارة 4.841.30
فيض البطمة 870.00
عمورة 1.045.00
ام العظام 3.805.10
بلدية الجلفة 549.30
المجموع 32.280.41


المناخ والتضاريس
تتمتع الجلفة بمساحة تقدر بـ: 32256.35 كلم2، وتمثل 1.36 % من المساحة الإجمالية للجزائر وهذه المساحة أعطت المنطقة تنوعا طبيعيا، إذ نجد مثلا أنواعا تضاريسية متعددة على امتداد مساحتها الشاسعة فهناك سلسلة جبلية في وسط الولاية تمتد من دائرة دار الشيوخ شرقا إلى الإدريسية في أقصى الغرب حيث تتخلل هذه السلسلة قمم جبلية فارغة، تبلغ مداها الأقصى في قمة جبل "محاسن الكفا" بالقرب من منطقة بن يعقوب المرتفعة بـ 1613 مترا، وينخفض هذا الارتفاع كلما توجهنا غربادون أن ننسى جبل بوكحيل الذي يأخذ مساحة في الشمال الشرقي لدائرة مسعد، ويمتد حتى بوسعادة، وكذا جبل الملح بالمكان المسمى "حجر الملح"،وهو ثالث جبل ملح في العالم ويقع على بعد حوالي 30 كلم شمال مدينة الجلفة. توجد بالمنطقة أيضا منخفضات ببلدية الجلفة، ودار الشيوخ وأحواض بالإدريسية وبالقرب من مسعد، وسهول بعين الإبل ومسعد. ويمر وادي جدي بالجزء الغربي للجلفة أما الغطاء النباتي، فتغطي الأشجار 150 هكتار وتقع هذه المناطق الغابية في الجنوب الغربـي والشمال الشرقي لبلدية الجلفة وشرق مسعد، وبالقرب من عين وسارة وتغلب عليها أنواع: الصنوبر الحلبي، وأشجار العرعار بالإضافة إلى أنواع نباتيـة استبسيـة، مثل الحلفاء التي كانت تغطي مساحة تقدر بـ: 658000 هكتار والشيح، والإكليل كما أتاحت الطبيعة الصحراوية جنوب المنطقة وجود الواحات والحمادات في منطقة مسعد.

أنواع التضاريس :

1-منطقة الهضاب العليا :تغطي منطقة الهضاب العليا مناطق عين وسارة، حاسي بحبح والمنطقة السهبية لمسعد. فالسلسلة الأولى التي تواجهنا هي منخفض واسع والمسمى هضبة عين وسارة والمتواجدة في شمال الولاية وهي تمتد على مساحة تقدر ب 500.000 هكتار ويصل علوها ما بين 650 و 800م. هذه الهضبة تلي مباشرة سلسلة جبال الأطلس التلي في الشمال وتأتي قبل منخفظ شطوط الزهرز الغربي والزهرز الشرقي التي تتواجد بوسطها تلال ذات مواصفات موحدة : فهضبة عين وسارة تندرج في ثلاث نواحي منفصلة، تلال كثيرة الانجراف، وادي الطويل في الغرب، هضبة البيرين في الشرق وأخيرا هضبة عين وسارة بالوسط.

2- منطقة الشطوط:السلسلة الثانية للتضاريس باتجاه الجنوب والتي تلي منطقة الهضاب العليا هي منطقة منخفضات شطوط الزهرز الغربي والزهرزالشرقي التي تتواجد في الناحية الشمالية للأطلس الصحراوي، تكون هذه الشطوط حوضا كبيرا مغلقا محدودا بالهضاب بخط رؤوس الجبال التي تسمى الانكسار الأطلسي وهي تمتد من منطقة كاف البخور (حاسي بحبح بعلو 920م بالغرب إلى غاية جبل زنزاش (حد الصحاري) بعلو 1411 م بالشرق وهذا الحوض ينقسم إلى منخفضين صغيرين التي من ناحيتها السفلى محتلة بسبخات، بالنسبة للزهرز الغربي فهو على علو 820م، بالنسبة للزهرز الشرقي فهو على علو 750 م

3-المنطقة الجبلية:فهي منطقة متجهة شمال-غرب/ جنوب-شرق على مسافة 400 كلم طولا و 15 كلم عرضا وتتكون من عدة وحدات مرفولوجية (جبال بأشكال مثنية) ومن أهمها جبل الصحاري بعلو يصل إلى 1544 م.

4- منطقة الضايات: تتمثل منطقة الضايات في عدة أحواض تحتفظ على مستواها ببعض من النسبة من الرطوبة تساعدها على بقاء النباتات. تتواجد هذه الأحواض أو الضايات في الناحية الجنوبية من الولاية بدائرة مسعد. وهذه المجموعة من التضاريس تتكون من الهضبة الصحراوية الواسعة في المنخفض المتكون من وادي جدي في جهتها الشمالية التي تكون الحدود الطبيعية للصحراء. تتوفر ولاية الجلفة على أهم ثروة غابية في الأطلس الصحراوي.

5-غابة سن الباء تمتد غابة سن الباء على مساحة 19.800 هكتار نحو الغرب. تمتد على سفح جبل سنالبة الطي يعتبر من أهم جبال أولاد نايل (الأطلس الصحراوي). تمثل الأعالي الأكثر علوا باتجاه جنوب –غرب نحو الشمال الشرقي بعلو يصل إلى 1489 م بجبل حواص والمستوى الأدنى يصل إلى 1220 م وأقصى انحدار يصل إلى 300 م. إن هذه الغابة تلعب دورا من أهم الأدوار من الناحية البيئية والحفاظ على التوازن الطبيعي ومهمتها الأولى هي الدفاع عن المناطق صد التصحر من ناحية وضعيتها بالأطلس الصحراوي وهي آخر جدار ضد امتداد التصحر الذي يهدد من سنة إلى أخرى المناطق الخصبة بالشمال. كما تلعب دورا اقتصاديا في إنتاج الخشب التي يصل إنتاجها إلى 9000 م2.

المناخ: مناخ منطقة الجلفة انتقالي في عمومه، بين مناخ البحر الأبيض المتوسط والمناخ الصحراوي. إذ يتميز بقساوة الطقس في الشتاء وكثرة موجات الصقيع المنتظمة، وبقلة المطار وعدم انتظامها وامتداد مدة الجفاف وقصر مدة التساقط ويقدر متوسط قيمة التساقط بين 150 إلى 350 ملم.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

سر تسمية الجلفة بهذاالاسم



ان موقع وموضع مدينة الجلفة كان منذ عهود قديمة ومنذ العهد الروماني والبربري مفترق طرق قديم حيث تقول الروايات الشفوية ان تسمية الجلفة تسمية ليست قديمة جدا بل وقعت في العهد التركي حيث من الراجح أنه قبل إنشاء المدينة، كان سكان المناطق المجاورة ينظمون سوقا أسبوعيّة يقصدونها من كل الجهات والأماكن البعيدة، وترعى مواشيهم في في مفترق الطرق الذي عرف بالجلفة وترعى مواشيهم في ارضه المسقيّة بفيضانات الأودية، حيث التربة الخصبة ولكن بعد أن يحل الجفاف صيفا على ارض هذا المفترق تتشكل قشرة (أو جلفة) يابسة تميز ارضه ومنها جاءت تسمية الجلفة اي من تقشر الأرض بعد الجفاف إلى قشر يابسة.

و يورد العلامة ابن منظور في معجمه- لسان العرب- تفسير لمعنى كلمة جلف فيقول : الجَلْفُ: القَشْر. جَلَفَ الشيءَ يَجْلُفُه جَلْفاً: قَشَرَه، وقيل: هو قَشْرُ الجلد مع شيء من اللحم، والجُلْفَةُ: ما جَلَفْت منه، والجَلْفُ أَجْفَى من الجَرْفِ وأَشدُّ اسْتِئصالاً. والجَلْفُ: مصدر جَلَفْت أَي قشَرْتُ. وجَلَفَ ظُفُرَه عن إصْبَعِه: كَشَطَه. ورِجْل جَلِيفَةٌ وطَعْنَةٌ جالِفةٌ: تَقْشُر الجِلْدَ ولا تخالط الجَوفَ ولمتدخله.والجالِفةُ: الشجّة التي تَقْشِرُ الجلد مع اللحم وهي خلافُ الجائفة. وجَلَفْتُ الشيء: قَطَعْتُه واسْتَأْصَلْتُه: وجَلَف الطِينَ عن رأْس الدَّنِّ يَجْلُفه، بالضم، جَلْفاً: نَزَعه. ويقال: أَصابتهم جَلِيفةٌ عظيمةٌ إذا اجْتَلَفَتْ أَموالَهم، وهم مُجْتَلَفُون
تاريخ منطقة الجلفة

كان لهذه المنطقة دور حضاري كبير منذ أقدم العصور، حيث عرفت قمة ازدهارها في العهدين النوميدي والروماني، وما بقايا المدن الأثرية المنتشرة في نواحي المنطقة إلا دليل على عراقتها وشاهد على احتضانها لحضارات إنسانية فتحت بها صفحات مشرقة على دروب الحضارة والتمدن، وأضافت للتاريخ تراثا حضاريا وكنوزا أثرية أضحت من أكبر المعاني التي تزخر بها الجزائر، والمتتبع لمراحل تاريخ هذه المنطقة يلاحظ اختلاف وتعاقب الأزمنة عبر ربوعها منذ العصور الغابرة بدءا بالعصور الحجرية القديمة وانتهاء بالفتوحات الإسلامية التي تمت على يد عقبة بن نافع ومن جاء بعده فحسب الآثار المكتشفة يرجع الوجود الإنساني في منطقة الجلفة إلى مائتي ألف سنة، مثل ما دلّت عليه الشواهد والأحجار المنحوتة من الحصى الصلب والتي تعود إلى العهد الحجري القديم، وقد دلّت هذه الشواهد والآثار كذلك على أن المنطقة ظلّت عامرة، وتمثّل ممرا مهما لعمق الصحراء مثلما تدل على ذلك المواقع الأثرية للفترتين ما قبل التاريخ والفترة الوسيطية بين العصر الحجري القديم والعصر الحجري الجديد، وقد وجدت آثارا في ناحية عمورة التي تبعد عن مقر الولاية بـ 160 كلم تعود إلى 20000 سنة وأخرى في الطبقات الأثرية والملاجئ يعود تاريخها إلى 7000 سنة، وبعكس التجمعات المتأخرة التي تعود إلى الفترة الاستعمارية. ويرجع تاريخ وجود الإنسان بالمنطقة إلى عصر ما قبل التاريخ فقد تم العثور- منذ بداية القرن العشرين- على نقوش ورسومات صخرية وكتابات ليبية بربرية يعود أقدم تاريخ لهذه الآثار إلى حوالي 9000 سنة قبل الميلاد. ومن بين المناطق الأثرية:

منطقة زكار (آثار تاريخية قديمة منذ العهد الروماني).
منطقة عين الناقة (عثر فيها على أدوات مأخوذة من أحجار صلبة منحوتة بشكل غليظ تعود إلى العهد الحجري، وكتابات بربرية في صافية بوزيان، وكذلك رسومات ضخرية، مثل الحيرمين العتيقين (Les deux Buffles antiques) الضخمين (أكبر هذين الرسمين مساحته 219 سم)، ويوجد بالمحطة أيضا رسم لفيل كبير، ورسم لامرأة ورجل يدعيان : العاشقين الخجولين).
منطقة عين أفقة (مراكز الاتصال، أبراج للمراقبة).
منطقة (دمد مقابر وأثار رومانية مثل أساسات المدن الموجودة على حواف الوادي).
منطقة قلتة سطل (مواقع أثرية، محاجر مائية..)
منطقة عمورة (بها مجموعة من المغارات والكهوف التي استعملها الإنسان الحجري).
محطة حصباية: اكتشفت هذه المحطة في عملية عسكرية للفرنسيين أثناء الاحتـلال، وأعيد اكتشافها سنة 1964 من قبل دوفيلاري وبلانشار. تبعد بحوالـي 75 كلما عن مدينة الجلفة جنوبا، حيث نجد نقوشا صخرية لفيلة وأبقار ونعامات وأرانب ورسما لإنسان.
محطة خنق الهلال: اكتشفها سنة 1966 براتفيال ودوفيلاري. محطة قريبة من عين الإبل، فيها رسم لثـور (حيرم) عتيق، وكبش تعلوه شبه كرة. ويوجد رسم لأسد كبير لا يظهر ذيله، ويتجه بوجهه إلى اليمين.
الجلفة في العصر الحجري: دلت الاستكشافات الأثرية، على وجود الإنسان في منطقة الجلفة، منذ بداية العصور الحجرية أي من 200ألف سنة، فأدوات عصر ما قبل التاريخ كذا الوجهين(bifaces) المصقولة من الجهتين والمصنوعة من الحصى القاسي خلال العصر الباليوليتي (حوالي 200ألف سنة) وتم حصر هذه الاستكشافات في محيط المدينة، كما عثر في نفس المحيط على مواقع تعود إلى الحضارة العاترية والتي تمتد إلى 50 ألف سنة (تنسب إلى بئر العاتر جنوب تبسة، أثناء الباليوليتي الأعلى).

أما آثار الإيبيباليوتيك وهي مرحلة من العصر الحجري تتوسط الباليوليتي والنيوليتي، وجدت أيضا في منطقة الجلفة وتعود إلى حوالي 20 ألف سنة للقديمة جدا، و7 آلاف سنة للمتأخرة والجد متأخرة من العصر الحجري.
ما قبل التاريخ وفجر التاريخ:

على العكس من البداية المتأخرة للتجمعات السكانية خلال العهد الاحتلالي، فمنطقة الجلفة تمتد جذورها حتى بدايات ما قبل التاريخ، فموقع عين الناقة وهي نقطة اتصال بين مجبارة ومسعد هي الشاهد الحيي بأدواتها كذات الوجهين من الطابع الأشيلي التي تعود إلى الباليوليتي وأدوات حجرية أخرى تؤرخ للنيوليتي بالمواع المسماة واد بوذبيب وصفية بورنان وحجرة الرباق

أن الحفريات المتواجدة على مستوى عين الناقة والتي قام بها الدكتور قريبونون GREBENANT (مؤلف كتاب: عين الناقة، القفصي والنيوليتي ،1969) ترجع تعمير هاته المنطقة إلى 7000 سنة قبل القرن الأول الميلادي بالنسبة للإيبيباليوتيك و5000 سنة للنيوليتيك، إضافة إلى مناطق أخرى تخفي بقايا أدوات ونقوش ورسومات صخرية :

النقوش الصخرية البارزة للثيران القديمة بناحية زاغز.

مواقع النقوش الصخرية المتواجدة في السفوح الجنوبية للأطلس الصحراوي بمنطقة جبل بوكحيل ومسعد وعين الإبل، وشمالا تتمركز بخنق تاقة، قريقر، زنينة، فايجة اللبن، سيدي عبد الله بن أحمد وعرقوب الزمالة.

ومواقع الرسومات وهي عموما في حالة سيئة، تتمركز بزكار (المكان المسمى فايجة سيدي سالم) بجبل الدوم وحجرة موخطمة.

الآثار البشرية التي تعود إلى هذا الزمن وهذا ما يفسر الطبيعة الرعوية(رحل) للسكان القدامى لهاته المنطقة، وكذلك لنقص البحوث الأثرية، فالعديد من الكهوف ليست مصنفة لفترة فجر التاريخ وتتواجد آثار هذه المنطقة بعدة منها :

كتابات ليبية بربرية في روشي دو بييجون، واد حصباية، صفية البارود، عين الناقة، واد بوزقينة وصفية بورنان.

عربات في المناطق المسماة واد حصباية وصفية البارود.

أحصنة مستأنسة في المناطق المسماة ضاية المويلح ،صفية بورنان، بني حريز وواد حصباية.

رسومات تمثل أحصنة في أماكن بها رسومات لظبي ونعامة وشخص وكذلك كتابات ليبية بربرية بالمكان المسمى صفية بورنان.

نصوب جنائزية(تيميليس وبازينا) في مجموعة هامة من المواقع اكتشفت جنوب واد جدي قرب ضاية زخروفة وكذلك شمال شرق مدينة الجلفة.

الوجود البربري : وجود القبائل البربرية في حدود منطقة الجلفة فكان قديما، إذ يذكر الأب فرانسوا دوفيلاري أن المنطقة وما جاورها كانت تنتمي إلى البربر منذ سنة 1500 قبل الميلاد وحتى سنة 1000 م، وأن هناك شعبا بربريا عرف بالبداوة وكان يسمى "الجيتول"، اجتمع منذ عهد ما قبل التاريخ من بقايا النيوليتيكيين (العصر الحجري المتأخر أو الحديث)ومن الاقوام التي نزحت من المشرق (من فلسطين أو جنوب اليمن)، ومن سردينيا في الغرب. تدل على ذلك الكتابات الليبية التي اكتشفت في مناطق مثل: وادي حصباية، وصفية بورنان وعين الناقة وصفية البارود. وتدل على ذلك أيضا بعض الأضرحة بأنواعها التي يذكر الأطلس الاركيولوجي وجودها في منطقة الجلفة، في الادريسية وقلتة السطل وجنوب وادي جدي بالقرب من ضاية زخروفة. بالإضافة إلى بعض رسومات الأحصنة والجمال. وتجدر العودة هنا إلى ابن خلدون في البحث عن تاريخ البربر في منطقة الجلفة. وابن خلدون لا يستعمل كلمة "الجيتول"، بل يطلق على هؤلاء اسم البربر، ويركز على الزناتيين البربر، ويذكر فروعا لهذه القبيلة، سكنت مناطق الجلفة وما جاورها. تنتمي هذه الفروع كلها إلى بطن مغراوة.. تساعدنا في ذلك التحديدات المكانية التي يصفـها ابن خلدون. من بين هؤلاء البربر بنو سنجاس الزناتيون من مغراوة، إذ ينقل ابن خلدون عن أحد نسابي زناتة قوله : « ولم تزل هذه البطون الأربعة من أوسع بطون مغراوة. فأما بنوسنجاس فلهم مواطن في كل عمل من أفريقية والمغربين فمنهم قبلة المغرب الأوسط بجبل راشد وجبل كريرة وبعمل الزاب وعمل الشلف، ونازلوا قفصة سنة أربع عشر وخمسمائة.. » وليس جبل راشد إلا الجبل المعروف الآن باسم "جبل العمور" الواقع غرب الجلفة. ويؤكد ابن خلدون ذلك في موقع آخر من "تاريخه"، فيقول: « ومن بني سنجاس هؤلاء بأرض المشنتل "جبل السحاري نسبة إلى السحاري الهلاليين الذين استوطنوه فيما بعد. يقع الجبل شمال الجلفة" ما بين الزاب وجبل راشد، أوطنوا جباله في جوار غمرة، وصاروا عند تغلب الهلاليين في ملكهم يقبضون الاتاوة منهم ». ولا شك في أن كلمة غمرة التي وردت أيضا في الكلام السابق، هو اسم قبيلة أخرى بربرية سكنت المنطقة بجوار بني سنجاس، وهو يقصد بها قبيلة "غمرت" أو " واغمرت" - كما يقول البربر-، إذ يذكرها ابن خلدون في سياق آخر بهذا الاسم البربري، فيقول عنها: « وأما واغمرت، ويسمون لهذا العهد غمرت، وهم اخوة وجديجن، ومن ولد ورتنيص بن جانا كما قلناه، فكانوا من أوفر القبائل عـددا، ومواطنهم متفرقة، وجمهورهم بالجبال الى قبلة بلاد صنهاجة من المشنتـل "جبل السحاري" إلى الدوسن ». أما طريقة هؤلاء البربر في العيش، فقد كانت البداوة سمة عامة تطبعها، فقد «.. اشتهر الجيتوليون في تاريخ المغرب القديم بكونهم رعاة نموذجيين، حتى شبههم سترابون "strabon " بالعرب البدو، ووصف خيولهم وأبقارهم بأنها كثيرة العدد ». « كما أنهم ألفوا الانتقال نحو الشمال عبر العصور عندما تحل مواسم الرعي في بلاد التل ». كما رأى ابن خلدون أن صفة الزناتيين البربر كانت الحياة البدوية، وما تقتضيه من تنقل تلك القبائل بين المواطن بحثا عن أماكن الانتجاع، فذكر أنهم يسكنون الخيام، ويتخذون الخيل والإبل، ويألفون رحلتي الشتاء والصيف، وكذا يغيرون على العمران (وهي حياة تشبه إلى حد بعيد حياة العرب في شبه الجزيرة العربية)، وربما كانت هذه من أهم العوامل التي سهلت مجيء العرب المسلمين واستيطانهم البلاد، وسهولة تعاملهم مع السكان البربر الأصليين.

الوجود الروماني : يمكن القول أن منطقة الجلفة لم تكن من الإمبراطورية الرومانية بالمعنى الصحيح فقد اقتصر التواجد الروماني على بعض المناطق وتمثل ذلك في وجود حاميات وقصور هي عبارة عن محميات وحصون ودورها الرئيسي هو الدفاع والتحصن من الهجمات الخارجية، وقد عثر على عدة منشآت بين مدينتي عين معبد والجلفة تمثل قصورا وبقايا لمدن. فالوادي الذي يمتد من حجر الملح إلى الجلفة يحوي على جنباته القصور القديمة المدمرة التي من أهمها قصر زميتة وعين ورّو وماخوخ، وفس سلسلة زكار وعلى بعد بضع كيلومترات من القرية، وعلى حافتي وادي الخنق، تم كذلك اكتشاف قصر مهم من الأحجار الجافة محمي بصفة جيدة يتوسط الوادي الذي يؤدي إلى زكار. أما المنشأة الرومانية بمدينة الجلفة الواقعة في وادها فيحيط بساحتها الداخلية عدة غرف لا تزال واضحة المعالم وجدرانها مبنية من أحجار متزاوجة بشكل متقن، وقد عثر على أجزاء من الآجر والأواني الفخارية، وأجزاء من الأعمدة الحجرية المجلوبة من الجبال المجاورة، وقد وضع الرومان حدودا في الأجزاء الشمالية لمنطقة الجلفة هي جزء من الخط الحدودي لنوميديا، والذي يتكون من حصون وأبراج وعلاوة على الدور الدفاعي لهذه الحصون، فقد كانت تستعمل كقواعد للقيام بغارات نتيجة الضغط الممارس عليها من قبائل المنطقة. أن الرومان اضطروا لإقامة حدودا (الليمس النوميدي) لكبح وإيقاف غارات الجيتول والمور فشكلوا حصونا موسعة تمتد إلى حوالي 40 كيلومتر، وزيادة على الدور الدفاعي لهاته الحصون فإنها استعملت كقواعد لشن غارات. نظرا للضغط الكبير الذي طبقه الجيتول والمور، اضطر الإمبراطور الروماني أنطوان التقي، إلى استدعاء القبائل الجرمانية والذين بدؤوا بالدخول من 144إلى 152 قبل الميلاد شنوا حربا عرفت بحرب المونس أين تمكنوا من دفع الرحل من الجيتول والمور وبنوا العديد من القلاع كاستيليوم castellums وتواجدت في المنطقة في المواقع التالية : آثار حصن دمد castellum demmedi الذي بناه الرومان في 198 ق م وهجر 238 بعد تقوية الحدود. آثار على مستوى حمام الشارف، محصن بحجارة مصقولة كبيرة. اثار برج روماني على مساحة تقارب 45متر/40متر، يقع على بعد 2 كيلومتر شمال مدينة الجلفة على الضفة اليمنى لواد ملاح. ولغياب البقايا الأثرية يبقى من الصعب إيجاد مواقع أخرى.

الفتح الإسلامي: الفاتح عقبة بن نافع من سنة 706 م الذي حلت جيوشه فاتحة المغرب من القيروان إلى بلاد الزاب التي تحاذي الجلفة، التي هي ارتفعت فيها راية الإسلام، وقد شهدت الجلفة تواجد قبائل بني هلال. سنة 704 ميلادية إعتنق البربر بمنطقة الجلفة الإسلام، وفي سنة 1049 غزا بني هلال وسليم (قبائل عربية) المغرب، بطلب من الخليفة الفاطمي المستنصر بعد العصيان الذي قاده المعز بن باديس بن منصور بن بولوغين، وبمجيئهم سنة 1051 استولوا بسرعة على البلاد وطردوا قبائل زناتة من المنطقة ولاحقوهم إلى غاية سهل الزاب والحضنة، وفي نهاية القرن الـ12،قدم الزغبيين (ينتمون إلى قبائل بني هلال، السحاري) والذين دانوا بالولاء للموحدين ودعموا جيشهم وبالمقابل أقطعوهم أراضي في الشمال، وفي القرن الـ13 استقر السحاري وهم فرع من قبيلة نادر الهلالية وقسم من زغبة ،بجبل مشنتل (جبل السحاري حاليا) وسيطروا على المنطقة خلال هذا القرن ،إلى أن زحف أولاد نائل على المنطقة.حيث لم يمكنهم البقاء بعين الريش أين عاش جدهم، وتفرقوا في المنطقة وخاضوا العديد من المعارك حتى العهد التركي،

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


و تشمل قبائل أولاد نايل أعراش :

أولاد عيسى وتحكموا بسهل فيض البطمة واستقروا بجبل بوكحيل. مسعد

أولاد مليك استقروا بزاغز.

أولاد لعور تحالفوا مع أولاد يحي بن سالم وتوطنو في سهل مسعد حتى سهل المعلبة وسيطرت هاتين القبيلتين على قبائل واد جدي والهضاب الصحراوية مما سمح لهم بالمرور إلى غاية تقرت.

العهد التركي: تأسس بايلك التيطري في 1547 من طرف حسن باشا بن خير الدين، وكان حده الجنوبي بوغزول وواد سباو ويسر في الشمال ،و توسعت هذه الحدود إلى غاية الأغواط سنة 1727، وبعد العديد من الانتفاضات الشعبية في الجنوب قام باشا الجزائر بتنظيم مدني وعسكري جديد تحول مقر بايلك التيطري بعده إلى المدية، وتتبع كل قبيلة بالباي عن طريق وسيط وهو شيخ تختاره القبيلة ،و أسسوا سوق القمح بعين الباردة، حيث يدفع أولاد نايل ضريبة بعد كل شراء للقمح وضريبة سنوية جماعية، والقبائل التي رفضت عدت قبائل متمردة، وآثار هذه المرحلة في المنطقة هي : الحصن التركي بعين الإبل. قبة سيدي محمد بن علية شمال جبل السحاري واد بستانية.

الجلفة والكفاح الشعبي ضد الاستعمار ارتبطت أولى طلائع الثورة والكفاح في الجلفة بشخصية ابن الحسن المصري الملقب بابي حمار لكونه قدم إلى المدية سنة 1835 راكباً حمارا و قد كان زعيم حركة صوفية تدعى الدرقاوية. وكان من بين المنظمين له بعض من النوائل أما الأغلبية فكانت من العبازيز (نسبة إلى جدهم سيدي عبد العزيز). وقد سار موسى بن الحسن نحو مدينة الجزائر رفقة أتباعه من اجل خوض غمار" الحرب المقدسة " ورمى الفرنسيين في الحرب وإسقاط الأمير عبد القادر الذي عقد اتفاقية معهم. والظاهر أن نية ابن الحسن لم تكن سيئة تجاه الأمير، لكنه كان ربما مفتقرا للتفكير الاستراتيجي الحربي الذي يسمح بتوقيف الحرب مدة معينة. فاعتبر ان هذه الهدنة بين الأمير وفرنسا تحالفا مع الكفار... وفي طريقه إلى العاصمة كان أتباعه يزدادون شيئا فشيئا. وحين دخل مدينة المدية استنجد السكان بالأمير عبد القادر، فحدثت واقعة بين الرجلين سنة 1835 بالقرب من منطقة "عوامري في يوم 20 أفريل 1835م انهزم فيها ابن الحسن، واستطاع الفرار مع فلوله مخلفاً 90 قتيلاً وعدد كبير من الجرحى، فيما كانت خسائر قوات الأمير بسيطة جداً، ولجأ موسى بن الحسن لجبل موزاية رفقة 05 أو ستة من أتباعه، ثم بعد صعوبات جمّة وصل لمدينة مسعد حيث بدأ تنظيم صفوفه من جديد ثم ما لبث ان تمت مطاردته من قبل الجنرال الفرنسي "ماري مونج" من مدينة مسعد، فلجأ لقبيلة بني لالة بالقبائل، حيث مكث هناك 03 سنوات، ثم توجه هارباً جنوباً نحو متليلي الشعانبة سنة 1847، اين تم الترحيب به لكثرة ما سمع الناس به واعتبروه منحة من السماء، وحاول الشيخ موسى توحيد الطرق الصوفية، وجمع أكبر عدد من الأتباع الذين كان أغلبهم من الفقراء والمعدمين حيث لم يلتحق به الميسورين أين كان يفرض نظاماً قاسياً لمريديه حيث كانت مهمته الأولى التربية على منهاج المتصوفين، بتربية الأميين على التقشف ولبس المرقعة... و بهدف إعطاء ثورته المسلحة بعدها الديني حاول الشيخ بوزيان (أحد أعوان الأمير عبد القادر) الاتصال بشيوخ الطرق والزوايا والعروش لتحضير ثورة الزعاطشة (واحات بسكرة)، من بينها الاتصال بالشيخ موسى بن الحسن المصري الدرقاوي، الذي رحب بالجهاد، فعرج على مدينة مسعد واصطحب معه حوالي 80مقاتل من أولاد نائل...

قاوم الشيخ الدرقاوي ببسالة الحصار المفروض عليهم بالواحات رفقة مجاهدي أولاد نائل وبوسعادة والمسيلة ممن التحقوا بإخـوانهم في الزعاطشة، وأعطـيت الأوامر بـإبـادة سكان الـواحـة بما فيهم الأطفال ،النساء والشيوخ وقـطع أشجار النـخـيـل، وحرق المنازل، وبتاريخ 26 نوفمبر 1849 نسفت دار الشيخ بوزيان فسقط شهيدا، وأمر السفاح "هيربيون" بقطع رأس زعيم الثورة الشيخ بوزيان ورأسي ابنه والشيخ الحاج موسى الدرقاوي وتعليقهم على أحد أبواب بسكرة.

أما بالنسبة إلى كفاح الأمير عبد القادر في الجلفة فيذكر آرنو أن أولاد نايل انضووا تحت لواء الأمير سنة 1836 فقسم رجالهم إلى ستة فيالق، وعلى رأس كل فيلق شيخ ينضوي بدوره تحت سلطة " القائد ". وكان سي عبد السلام بن قندوز أول قائد، لكنه عوض بعد سنتين (1838) بابن أخيه سي الشريف بلحرش الذي وضع نفسه تحت خدمة الأمير، وأعطاه الأمير لقب خليفة أولاد نايل بعد مقتل الحاج عيسى خليفة الاغواط... وكان ينوب سي الشريف ثلاثة آغات هم :التلي بلكحل ومحمد بن عطية وابن عبد السلام. وقد قام الامير بتطوير سلاح القبائل من منطقة بعد أن كانت أسلحتهم تقليدية وتماشيا مع هذا الولاء فقد شارك أولاد نايل في حصار عبد القادر الشهير لعين ماضي ضد احمد التيجاني سنة 1877، وأرسلوا فرقة عسكرية معتبرة من الفرسان كما ساعدوا الأمير في تأديب القبائل التي أعلنت الولاء للفرنسيين، سواء في مرتفعات المدية أو حتى في بلاد القبائل سنة 1846 وكذا شاركت فرقة أولاد نايل في معركة العين الكحلة مع الأمير عبد القادر ضد الجنرال يوسف، وفي معركة الخرزة بناحية الزعفران الغربي في أواخر سنة 1845. ولم ينطفئ لهيب الثورة والتمرد على المستعمر في ربوع الجلفة بعد ذهاب الأمير عبد القادر، إذ قام القائد التلي بلكحل - الذي كان رفقة الأمير قبل ذلك- بحركة تمردية مع قبائل: أولاد سي احمد وأولاد أم هاني وسعد بن سالم في شهر أكتوبر من سنة 1845 بالزعفران شمال غربي مدينة الجلفة لكن فرقة من الجيش الفرنسي هاجمتهم، ورغم ذلك استطاع التلي بلكحل ورفاقه التسلل نحو الجبال القربية من مسعد. كما قام أولاد أم الاخوة بهجوم على فيلق فرنسي تابع لمدينة الجلفة في منطقة عين الناقة جنوب المدينة في تاريخ 10 أكتوبر 1854.وانتفض كذلك أولاد سعد بن سالم في سبتمبر 1851 وكذا أولاد طعبة في سبتمبر 1853 في جنوب شرقي الجلفة ودامت انتفاضتهم عدة اسابيع. وتجدر الإشارة إلى الهجوم الشجاع الذي قاده الطيب بوشندوقة في ليلة 15 افريل سنة 1861 برفقة أولاد سي احمد وأولاد أم هاني والسحاري على البرج المقام بمدينة الجلفة التي كانت منطقة عسكرية آنذاك، إذ قام هؤلاء بهجوم مفاجئ على المدينة فقتلوا عددا من الفرنسيين ثم لاذوا بالفرار. إلا أن القائد الفرنسي "دي سوني" استطاع بمساعدة رجاله إلقاء القبض على بعضهم. وأقام لهم محاكمة عسكرية مستعجلة قررت إعدامهم وتقول بعض الروايات انهم دفنوا أحياء بالمكان المسمى " مطمورة 16 " وسط مدينة الجلفة. أما الطيب بوشندوقة فلم يلق عليه القبض ويقال انه لجأ إلى مصر.

الجلفة.. والجهاد أثناء الثورة التحريرية غداة الثورة المباركة تمت عمليات لجمع الأسلحة والذخيرة، ولتكوين لجان وفرق من الفدائيين والمسبلين، رغم أن قيادة الثورة أرادت ان تكون المنطقة مركزا للتموين ومكان راحة لجيش التحرير الوطني. في الفترة الممتدة بين 1954 و 1956 حدثت عمليات فدائية جريئة كتخريب المنشآت الاستعمارية وقطع خطوط الهاتف وتفجير سكة الحديد....... أما سنة 1956 تحديدا فكانت حاسمة إذ كلف عمر ادريس وزيان عاشور بالتمركز بجبل بوكحيل والبدء بتجنيد المجاهدين، والقيام بعملية التدريب والتسليح. وبعد مؤتمر الصومام تصبح الجلفة ضمن الولاية السادسة ويعين العقيد علي ملاح قائدا لها لكنه يستشهد في صور الغزلان ويصبح على اثر ذلك زيان عاشور (ابن المنطقة) القائد العام لها. و لا يمر وقت طويل حتى يستشهد هذا القائد (1956)، ويصبح العقيد سي الحواس قائدا لها، وعمر إدريس رائدا سياسيا لها وقائدا لمنطقة الجلفة وما جاورها التي كانت تابعة للناحية الثانية من المنطقة الثانية للولاية السادسة. امتازت الولاية السادسة بالتنظيم السياسي والإداري لخلايا جبهة التحرير الوطني وذلك بحكم طابعها الصحراوي أولا، بحكم مواجهتها لمختلف الحركات المناوئة للثورة وقد اعتمدت جبهة التحرير السرية للتوغل في صفوف الشعب، كما امتازت بمحاربة البنية الاقتصادية الاستعمارية خاصة ضد حقول البترول والغاز. كما كانت تقوم بتنظيم فرار المجندين الجزائريين في صفوف العدو وجلب الأسلحة والأخبار. وواصل قادتها معارك جيش التحرير في الولاية السادسة. في 29 مارس 1959 يستشهد سي الحواس ويقبض على عمر ادريس كي يعدم فيما بعد، ويصبح العقيد محمد شعباني قائدا للولاية حتى بزوغ شمس الاستقلال. لا شك أن أهم مشكل واجهته المنطقة الثانية في الولاية السادسة هنا هو مشكل الثورة المضادة المتمثل في حركة بلونيس الذي وصل إلى المنطقة في جويلية 1956. وشكل حجر عثرة أمام تقدم المجاهدين الذين أصبحوا يقاتلون على جبهتين. و حاولت الدعاية الفرنسية وكذا دعاية خصم الثورة بلونيس أن تفصل الشعب عن ثورته عن طريق نشر الأكاذيب وإرهاب الشعب. كما قام بلونيس بعملية كادت أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على المستويين المحلي والوطني. إذ استطاع أن يسيطر على الوضع لمدة زمنية معينة إثر ذهاب عمر ادريس إلى المغرب في مهمة لجلب السلاح، لتركه لنائبه حاشي عبد الرحمان الذي قبض عليه بلونيس مع بعض الافواج التابعة له، إذ عذب وقتل على يده. لكن عودة الرائد عمر ادريس رجحت الكفة لصالح جيش التحرير. وكان لمنطقة الجلفة الفضل في القضاء على هذه الحركة التمردية في 14 جويلية 1958 يوم مقتل بلونيس. و من بين أشهر المواقع التي حدثت في منطقة الجلفة معركة الكرمة في جبل بوكحيل يومي 17 و 18 سبتمبر 1961 التي قادها المرحوم العقيد محمد شعباني قائد الولاية السادسة، وجندت لها فرنسا قوات ضخمة من كل النواحي مدعمة بجمع من الدبابات وأسراب من الطائرات قدرت بثمانين طائرة. لكنها منيت بأفدح الخسائر إذ فقدت 800 جندي وإسقاط ثلاث طائرات واحدة من نوع ث6 واثنين من نوع ب29. وبالمقابل تم استشهاد 9 مجاهدين وجرح 7. أما معركة جريبيع فكانت امتدادا للمعركة السابقة. إذ تتبع العدو المجاهدين الذين خرجوا من حصار معركة الكرمة، فعزز قواته وعتاده وحين دقت الساعة السادسة اندلعت المعركة التي استعمل فيها العدو سلاح النبالم، ولم تتوقف المعركة إلا في حدود منتصف الليل. ومن المعارك البارزة في هذه الولاية، نذكر معارك جبال القعدة ومعركة جبل دلاج في 2 جويلية 1957، ومعركة جبل ثامر التي استشهد فيها العقيدان سي الحواس وعميروش. و كانت معركة جبال الزاب في 15 أفريل 1957 قد خلفت خسائر لدى العدو قدرت بـ 12 جندي قتيل منهم ضابطان ساميان، وكذا إسقاط طائرة عمودية. أما من جانب جيش التحرير فاستشهد 03 شهداء وجرح 4 من المجاهدين. معركة الجلفة 3 جويلية 1957 اين خسر العدو الفرنسي 45 قتيلا وكذلك معركة 15/16 أوت 1957 اين خسر العدو الفرنسي 42 قتيلا وخسائر مادية باهظة.

كرونولولوجيا تاريخ المنطقة من عهد الاحتلال الفرنسي إلى سنة الاستقلال

1843: هجوم الجنرال ماري Marey إلى غاية ناحية زكار، أين استسلم شيخ الأغواط.
1844: أحد آغاوات سي الشريف بلحرش، التلي بلكحل يقوم بانتفاضة بمنطقة الإدريسية، يخمدها * الجنرال ماري.
1845: الأمير عبد القادر يعين كخليفة ليؤدب القبائل التي خضعت لفرنسا من أجل تأمين طريقها إلى أسواق الشمال، وبهذا يسود الأمير عبد القادر]] على منطقة الجلفة ويوقع بالفرنسيين في عدة مواقع حاسمة بفضل دعم السكان المحليين (عين الكحلة، زنينة، بوكحيل)، وبعد الخسارة الكبيرة باستسلام الأمير عبد القادر، استسلم للفرنسيين وتم سجنه في بوغار.
1848: التلي بلكحل عين من طرف الفرنسيين كآغا على أولاد نايل غير أنه لم يستطع بسط نفوذه على القبائل المحلية.
1849: انتفاضات بادرت بها بعض الطرق الدينية كالتيجانية والشاذلية.
1849-1851:مصطفى بن الطيب بلعدل المعروف بـ مصطفى بن دلماجة يعين من قبل الحاكمين العامّين على التوالي لمنطقة الأغواط السيدين دبراي و مالقريط كقاض عام على السحاري وأولاد ضياء ومن جاورهم في المنطقة وعرف حينها بقاضي الحلفاء كما أن القاضي هذا هو أحد أجداد فرع شهير في أسرة القضاء والعلم والفتيا ألا وهو فرع الدلامجيةومنهم عائلة القضاة "بيت بلعدل".
1850: تم إطلاق سراح وعين آغا على كل قبائل أولاد نائل في تجمع كبير تم في التاسع من أفريل 1852 بقصر الحيران.
1852: 24 سبتمبر، الجنرال يوسف Youssouf يضع الحجر الأول لبناء البرج بالجلفة.
1854: مدنيين يستقرون بالقرب من البرج ليمارسوا التجارة مع العساكر، تأسيس عيادة من طرف الطبيب العسكري ريبوReboud (معرف بأبحاثه النباتية والأثرية)، بناء الطاحونة على طرف الوادي.
1855: بناء منزل بالجلفة لسي الشريف بلحرش، الذي أتى بالعبازيز (المنحدرين من سيدي عبد العزيز) واستقروا اقرب نبع الماء.
1856: يستدعي السحاري من صور الغزلان بدون أراضي.
1861: قرية الجلفة تعرف نموا كبيرا بداية من الحصن، وفي العاشر من جانفي من نفس السنة صدر المرسوم الإمبراطوري يؤسس للمكان المعروف بالجلفة مركز للتجمع السكاني مساحته 1775 هكتار و29 آر و63 سنتيآر ،وبناء كنيسة بالجلفة.
1862: افتتاح ورشة أعمال التيليغراف.
1863: بناء أول مدرسة.
1864: ثورة أولاد سيدي الشيخ.
1865: أشغال بناء مسجد سيدي بلقاسم "المسجد العتيق حاليا بحي البرج".
1869: الجلفة نصبت كبلدية مختلطة في 01 جانفي.
1870: 21 فيفري بناءا على القرار الإمبراطوري تنصيب الجلفة كقسمة subdivision للمدية، وبناء مدرسة ثانية في نفس السنة.
1871: بناء حصن في الشمال ،و حصن صغير بالجلفة.
1874: بناء مقر البلدية، دار العدالة، ومحكمة للقاضي، إبرام اتفاق (رواق لرباع) بين قبائل الجلفة وآفلو وأعترف به رسميا عن طريق مرسوم الحاكم العام المؤرخ في 02 نوفمبر 1874 حيث يعطي ضمانات أمنية للأرباع أثناء رحلتهم نحو التل.
1878: بداية الأشغال للسور الجديد (انتهى في 1882)
1880: إنجاز أول سجل عقاري للغابات.
1888: بداية السجل الطوبوغرافي للمنطقة.
1889: إنهاء ثاني شبكة للماء الصالح للشرب (الأولى سنة 1854).
1895: بناء المكتب العربي.
1900: إنجاز أول شبكة صرف المياه لبلدية الجلفة.
1901: عدد سكان مدينة الجلفة يصل إلى 2016 ساكن.
1902: الإلحاق بمنطقة الجنوب 24 ديسمبر 1902.
1907: إنهاء الشبكة الثالثة للمياه الصالحة للشرب.
1908: بناء دار للغابات داخل الغابة.عدد سكان الجلفة 2239 ساكن.
1912: بناء مدرسة للبنات.
1919: بناء مسجد وسط المدينة.
1921: وصول السكة الحديدية، عدد سكان الجلفة 3019 ساكن.
1927: بناء مستوصف وعيادة.
1931: توزيع الكهرباء في مدينة الجلفة.
1936: بناء البريد ومساكن حي المشتلة pépiniere.
1948: إحصاء1948، عدد سكان الجلفة 6212 ساكن منهم حوالي 5800 داخل المدينة.
1950: بداية هدم السور.
1954: اندلاع الكفاح المسلح، عدد سكان الجلفة 10070 ساكن.مما سبق فالمنطقة سجلت الحضور في الفعل السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي عاشته الجزائر بأكملها، خاصة أثناء الثورة التحريرية حيث شاركت الولاية السادسة التي تلحق بها المنطقة بقوة وامتياز كجبل بوكحيل الذي كان مسرحا لعدة عمليات عسكرية قامت بها وحدات جيش التحرير الوطني ضد جيش الاحتلال.
الفاتح من نوفمبر 1956: هجوم شامل منه عمليات تخريب بضواحي عين معبد كتدمير الجسور تخريب سكة الحديد / تحطيم أعمدة خيوط الهاتف.
في شهر أكتوبر 1956: نًصب كمين لحافلة ركاب كانت تنقل كمية هامة من الأدوية على الطريق الرابط بين عين معبد وحاسي بحبح وقام بالعملية بلعدل المسعود بن السعيد والشهيد بلحنة بلعارية.
ـ معركة يوم 25 سبتمبر 1957 بواد الحصباية شرق جبل حواص خاضها لغريسي مع الكتيبة الأولى ضد فلول الخائن بلونيس قتل فيها 60 خائنا واستشهد مجاهد واحد.
معركة في شهر جانفي 1958: قادها الشهيد عمر إدريس ضد الخونة من جيش بلونيس أثناء عبوره مع الكتيبة الثانية بجبل بحرارة (الضحيحيكة) قتل حوالي 30 من صفوف العدو وغنم سلاح خماسي.
شهر ديسمبر 1958: هجوم جحيمو شرق بحرارة هجوم شنه الطيران الحربي ضد مركز جيش التحرير استشهد خلاله مجاهدان.
يوم 11/12/1958: معركة الضريوة عين معبد خاض هذه المعركة الشهيد ابن سليمان محمد ضد فوج من الخونة وقتل في صفوفهم 20 فردا وغنم أسلحتهم.
اشتباك يوم 22/12/1958 :شن هجوم بغابة بحرارة في إطار الحملة التطهيرية لعناصر بلونيس المتسربة إلى الجهة قصد القضاء عليهم نهائيا بالمنطقة وقام بالحملة الضابطان الشهيدان لغريسي عبد الغني وابن سليمان محمد.
ليلة أول نوفمبر 1958 :هجوم على مركز عسكري بعين معبد قاده العريف قليشة مصطفى.
معركة يوم 28 جانفي 1959 :جرت وقائع هذه المعركة في المرتفعات الشرقية من عين معبد ضد الاستعمار الفرنسي قادها الضابط ابن سليمان محمد وفقد فيها جيش التحرير 13 شهيدا من بينهم بلحرش البشير الذي قتله الفرنسيون بعد اعتقاله.
كمين بحجر الملح في 01/11/1959 :كمين ضد قافلة عسكرية للعدو تم القضاء على العديد من أفراده.
في شهر أفريل 1961 :اشتباك حجر الملح اشتباك خاضه فوج من المجاهدين بقيادة المجاهد البار المبخوت ضد دورية للعدو.
في شهر جانفي 1962 :هجوم أويدي الصوف هجوم شنه الطيران الحربي ضد فوج من المجاهدين وسقط فيه عدد من الشهداء.
بتاريخ 05/12/1958: اشتباك بناحية عين معبد بقيادة سي لغريسي.
بتاريخ 10/12/1958: اشتباك مركز سهلة بعين معبد بقيادة سي بن سليمان.
من مشائخ و علماء و ادباء منطقة الجلفة المعروفين



الشيخ الإمام العلامة سي عطية مسعودي

* الشيخ الشهيد حاشي عبد الرحمن
* لشيخ عبد القادر بن ابراهيم المسعدي
* الشيخ محمد بن عبدالرحمان الرايس المسعدي
* الشيخ الحاج احمد بن دحمان
* الشيخ سيدي يوسف بن محمد مؤسس الزاويةالرحمانية بمسعد
* الشيخ الولي الزاهد عبدالرحمان بن سليمان النعاس
* الشيخ الولي الزاهد عبد الرحمن بن الطاهر
* الشيخ سالم الأصفر
* الشيخ العلامة أحمد الكبير صادقي"الزعفراني
* الشيخ العلامة سي آدم بن أحمد بلعدل
* العلامة القاضي مصطفى بن الطيب بلعدل
* الشيخ عطية بيض الغول مؤسس زاوية الجلالية
* الشيخ العلامة سي أحمد الصغير صادقي
* الشيخ سي احمد بن سليمان
* الشيخ أحمد "بن معطار" بن علي بن بشير بلعدل
* الشيخ أحمد سرصاب
* الشيخ سي بن داود بوشمال
* الشيخ عبد الباقي حميدة
* الشيخ المختار الحدباوي
* الشيخ سي السايح بن احمد برق
* الشيخ الشريف بن السايح برق
* الشيخ الإمام أحمد بن السايح برق
* الشيخ الأخضر بن خليف رحمون
* الشيخ بن عطية بن امحمد
* الشيخ الزاهد سيدي بلقاسم زيزن
* الشيخ قويدر بن الطمار
* الشيخ محمد الطيب طاهيري
* الولي الزاهد الشيخ الشلالي شكري بن عطية
* الولي الشيخ سيدي بلكحل بن علي المعيلبي
* الشيخ سي الشريف بن الأحرش
* الشيخ العلامةالحاج العلمي السعيد العثماني
* الشيخ بلقاسم بن أمحمد بن مشيه
* الشيخ الولي الزاهد سيدي أبو الأرباح بن المحفوظ
* الشيخ بن عيسى المايدي
* الشيخ سيدي احمد بن معطار حساني
* الشيخ سيدي احمد بن معطارالحمدي
* الشيخ سيدي علي بن دنيدينة
* الشيخ عبد القادر بن مصطفى الطاهيري
* الشيخ عبدالحميد رحمون
*الشيخ الدكالي
* الشيخ محمد بن سعد بكاي المعروف بوضاي لعمد
* الشيخ بن مرزوق
* الشيخ المختار بوشندوقة
* الشيخ العسالي بن مصطفى حاشي
* الشيخ مصطفى حاشي
* الشيخ الإمام الشاعر سي امعمر حاشي
* الشيخ الإمام سي البشير العيد
* الشيخ الإمام عبد القادر الشطي الذي صدر كتابان: السلفية، وإرشاد الأنام
* الشيخ عامر محفوظي: مفتي الولاية صدر سنة (2007) كتاب: تحفة السائل
* الشيخ الجابري سالت رئيس مجلس "اقرأ"
* الشيخ يحي مسعودي ابن سي عطية مسعودي
* الشيخ الحاج العلمي بوشمال
* الشيخ محمد بوعبدلي
* الشيخ سي عطية لبيض مفتي دائرة حاسي بحبح
* الشيخ المؤرخ الحاج محمد بن ملاك
* الشيخ محمد رينوبةالمجبري
* الشيخ سي بلخير بن دهاص .
* الشيخ سي لاغا صادقي
* الشيخ الميلود الأمين قويسم الهدار المفتي الحالي لولاية الجلفة
* الشيخ سي مصطفى فقيه
* الشيخ الامام شراك محمد
* الشيخ الحاج نعاس علي
* الشيخ طاهيري عبد القادر
* الشيخ سي أحمد بن الصغير
من الشعراء و الادباء القدماء و المعاصرين المشهورين في ولاية الجلفة نذكر :
الشاعر يس احمد بن معطار /الشاعر سي بن عيسى الهدار / الشاعر شليغم بن بولرباح الطعبي / الشاعر رمضان الطعبي مسعود غراب قاص متميز / رابح صالح الجزائري شاعر شعبي له حضوره / صالح النعاس شاعر / مويسي بن يوسف شاعر رائع /القاص و الناقد الجيلالي ضيف
القاص فيطس قويدر /الروائي و القاص عبد الباقي قربوعة / القاص و الروائي الحاج بونيف / القاص سعدي صباح
القاص قدور بن مريسي / المسرحي رشيد منصور /الشاعر الرائع الحاج بربورة القاص و الروائي عبد القادر حميدة القاص و الفنان رابحي بن علية
القاص و الإعلامي أسامة وحيد/ القاص عطاء الله جوال /الشاعر تاج الدين طيبي /الشاعر عبد الرحمن لخنش / محمد السائح بلبقع / الكاتب و الناقد دليوح محمد / القاص و الكاتب محمد الصغير داسة /الشاعر محمد بلغيث / الشاعر يوسف الباز بلغيث /الشاعر هيثم سعد زيان / الشاعر حميد غانم القاص بوبكر قرزو /الشاعر الشعبي المحترف بختي الحاج يحي / الشاعر الشعبي الحواس لوعيل/الشاعر الشعبي جعيدير لخضر /الشاعر الشعبي محفوظ بلخيري /الشاعر الشعبي بلقاسم زيان /الشاعر الشعبي عبد القادر بقة /الشاعر الشعبي نايل /الشاعر أحمد سعيد بن دراح / الشاعر تواتي عبد العزيز/ الشاعر تواتي عبد الله /الشاعر بلول أحمد /الشاعر بن دراح لمبارك / القاص خليل حشلاف / القاص عبدالقادر برغوث/ الكاتب اسماعيل يبرير/الشاعر المشهور عيسى قارف بن جلول/ الشاعرالبشير ضيف الله بن الطيب / الاديب بكاي عبد القادر بن محمد/ الاديبهزرشي عمر بن قميش/الاديب يحيى بختي / الاديب عزلاوي عبد السلام / والاديب طويل بلقاسم بن الذايدي/الاديب محمدي محمد...الخ ...... و القائمة مفتوحة........الخ

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

الجلفة عادات وتقاليد:

اشتهر أهل المنطقة بكسبهم للخيول وتدليلها والاعتناء بها وتدريبها على الحرب وكانت أكبر مموِّل لجيش الأمير عبد القادر إبان المقاومة الجزائرية للاستدمار الفرنسي. ـ صناعة الجلود والسروج. ـ عرفت المنطقة صناعة النسيج منذ العصور القديمة، باستعمال صوف الأغنام والماعز ووبر الإبل، وكانوا ينسجون قطع الخيام[الفليج].وكذا الزرابي، والأفرشة، والملابس كالبرنس الوبري والجلابة [القشابية]والخمري والحايك. ـ صناعة الحلي. ـ صناعة الفخار. ـ من أهم الأكلات المعروفة في المنطقة والتي تشتهر بها الكسكسي، البركوكس، الرفيس، البغرير، الفطير… هذا ومما يعرف عن أهلها أنّهم أهل جود وكرم وسخاء، وأهل شجاعة وغيرة ووفاء، وأهل محبة وإخلاص وحياء.

العمران والتنمية والسياحة في ولاية الجلفة :

بالرغم من حداثة مدينة الجلفة إلا أنها تملك تراثا زاخرا، يقارب ما تحويه المدن العتيدة في الجزائر، فالزائر للمدينة يقف أمام عدد من الأبنية المحافظة على جوهرها والشاهدة على تاريخ المدينة، كدار البارود، البريد الرئيسي، مسجد بن دنيدينة، السوق بوسط المدينة، المتحف (الكنيسة سابقا)،مسجد سي أحمد بن الشريف، مسجد العتيد بالشارف، جامع الراس بمسعد، جامع سي بلقاسم بلحرش (البرج) أقدم مسجد بالمنطقة الذي يرجع بناءه إلى سنة 1877، ما يعني مرور مئة وثلاثين سنة على تشييده… هذا وقد أصبحت الجلفة مركزا اقتصاديـــــا وتجاريا هاما، باعتبارها منطقة عبور بين مختلف مناطق الوطن لوجود شبكة هامة من الطرقات حيث يمر عليها الطريق الوطني رقم 01،04،28. بما أهلها لتكون منطقة تجارية جد نشطة، وتوجد بها مجموعة من المنشآت الاقتصادية كالغاز الطبيعي وخطوط نقل الطاقة الكهربائية والسد الأخضـر. والنشاط الغالب لسكانها المحليين هـــو الفلاحة وخاصة تربية الماشيــة (الأغنام) فهي العمود الفقري للنشاط الاقتصادي للمنطقة، بالإضافة إلى المؤهلات والمواقع السياحية (الطبيعية والتاريخية)والحمامات المتواجدة بها. و في المدة الأخيرة تشهد ولاية الجلفة بصفة عامة نشاطا تنمويا معتبرا في المجالات التنموية المختلفة الاقتصادية والفلاحية والاجتماعية والخدماتية في إطار برنامج التنمية للجمهورية والبرنامج الخاص بولايات الجنوب، لإعادة هيكلة القطاعات وتحسين أداء الخدمات للمرافق العمومية لتحقيـق المردوديـة الأفضل.. وفتح مناصب شغل لامتصاص البطالـــة وتنشيط دواليب الاقتصاد الوطني. بالإضافة إلى التوسع العمراني الذي عرف تسارعا كبيرا جدا بالنظر إلى الزيادة السكانية والنزوح الريفي، وهذا وتحتوي الجلفة على قطب جامعي هام من خلال عدد الطلبة والأساتذة والتخصصات المتنوعة، والمعاهد التي بنيت بشكل عمراني جميل والمكتبة المركزية. إن ولاية الجلفة هي في الأساس ولاية سهبية، فلاحية رعوية تتميز بثروتها الحيوانية وتتوفر على ثروات طبيعية هامة أين يبقى استغلالها مفتوحا على المستثمرين المهتمين لاستغلالها كما هي (أملاح، رمل للبناء) أو بعد تحويلها (حصى الطرق) أو كمادة أولية للصناعة (معمل إسمنت، قرميد، زجاج). تتميز الفلاحة في ولاية الجلفة بسيطرة الشكل الرعوي عليها وهي تكون القاعدة الاقتصادية للمنطقة على سبيل المثال فإن الفلاحة بما فيها تربية المواشي تشغل 59.335 ساكن تمثل 37,67 % من سكان الولاية. كما تمتع المنطقة بإمكانية تنمية فلاحية كثيفة وحديثة بإنتاج الكلاء لتغذية الماشية وإنتاج زراعة البقول التي كانت لها إنتاجية عالية. أهم رموز المنطقة : من أهم رموز منطقة الجلفة هي محطات النقوش الصخرية ومن أهمها محطة زكار وعين الناقة التي يتواجد بها نقش العاشقان الخجولان زيادة على رمز الخيمة النايلية المعروفة بها المنطقة وبألوانها الحمراء والسوداء رمز الضيافة والكرم. أهم المدن الرئيسية : عين وسارة في الشمال، مسعد في الجنوب وحاسي بحبح في الوسط إلى جانب مدينة الجلفة طبعا ومجموع سكان هذه البلديات يفوق 50 % من سكان الولاية الغابات : تتوفر ولاية الجلفة على ثروة غابية من أهم الغابات للهضاب العليا على المستوى الوطني. فهي تقوم بدور الحماية ضد التصحر وهي آخر قلعة للحماية ضد تقدم الصحراء.

المؤهلات والمواقع السياحية: تمثل ولاية الجلفة تنوعا جهويا يتميز بخـصوصـيات المـناخ والتـــضاريـس وبخصوصيات الأرضية. فهي تتميز بعدة مواقع سياحية مختلفة وثروة كبيرة في الميدان السياحي. ويمكن ملاحظة عدة مساحات لثروات طبيعية ومواقع أثرية متميزة في منطقة الجلفة.

المناطق الطبيعية: يوجد في ولاية الجلفة تباعا من الشمال إلى الجنوب، الكثبان الرملية، غابات الأطلس الصحراوي وهضبة ما قبل الصحراء في جنوب البلاد وأهم المواقع الطبيعية هي :

1. غابة سن الباء : تتواجد غابة سنالبة على بعد حوالي 5 كلم في الشمال-الشرقي وتمتد على مساحة تقدر ب 19.500 هكتار نحو الغرب. تمتد على سفح جبل سنالبة الذي يعتبر أهم سفح لجبال الأطلس الصحراوي (أولاد نايل). تمثل الجبال الأكثر علوا، متجهة شرق- غرب نحو الشمال الشرقي بعلو يصل إلى 1489 م بجبل حواس والمستوى الأقل علوا يقع على 1220 م وأقصى الانحدار يصل إلى 300 م. تتواجد غابة سنالبة في منطقة شبه جافة بتوجه بارد (صيف حار جدا وجاف، شتاء بارد وقارص) يمكن أن تصل الدرجة الأدنى إلى ناقص 08 درجات والأقصى إلى 35 درجة. تتساقط 308 م من الأمطار كمعدل سنوي عموما منتظمة طيلة السنة إنّ وضعيتها الجغرافية ومساحتها وأهميتها العلمية والبيئية وتضاريسها ومناخها الجزئي، تعطي لغابة سنالبة إمكانية إنشاء مجمع طبيعي واسع يمكن ممارسة الرياضة فيه، الراحة والترفيه مع الاحتفاظ بطبيعتها الغابية كما أن المساحة النباتية تمثل مكانا جميلا للظل ومكانا نباتيا هائلا للترفيه والراحة والهواء النقي. وللخصوصيات المذكورة فقد تم تحديد واختيار والإعلان عن منطقة للتوسع السياحي بالمرسوم رقم 88/232 المؤرخ في 05/11/1988 بمساحة 12,5 هكتار كمنطقة مناخية. 2. غابة النخيل بمسعد : تقع غابة النخيل لمسعد بمحاذاة وادي مسعد المتواجدة بالوديان المغلقة بسلسلة الأطلس الصحراوي التي تشكل حاجزا والذي يحتوي على سلسلة من الجبال ذات علو متوسط نوعا ما. تشكل مدينة مسعد منطقة عبور إلى المناطق الجافة المتواجدة في الجنوب منها. فقد تم التعرف والإعلان بالمرسوم المذكور أعلاه كمنطقة للتوسع السياحي بمساحة 4,5 هكتار.

3. الزهرز الغربي: يتواجد قرب الطريق الوطني رقم 01 بعلو يصل 820م، يظهر في شكل طويلة جنوب-غرب/شمال –شرق ويحتل مساحة 340كلم2. إن شكل هذه الهضبة هو نتيجة لتعامل لثلاث عمليات انجراف وهي : الذوبان الكمياوي، الحفر عن طريق السيلان والعمق بالانجراف والرياح.

4. الكثبان الرملية: يتواجد عن بعد عشرة كلم جنوب حاسي بحبح على عرض الطريق الوطني رقم 01 باتجاه جنوب-غرب/شمال –شرق من جهتي الطريق وللوهلة الأولى فإنه يظهر على شكل حقل للكثبان ويمثل من إحدى المعالم والأكثر أهمية التي تسجل بشكل جلي العبور من شكل إلى آخر.

5. محمية الصيد: تمتد محمية الصيد على بلديتين : عين معبد ودار الشيوخ فقد أنشئت بالمرسوم رقم 83/116 المؤرخ في 05/02/1983 وتمتد على مساحة :31.886,25 هكتار منها : -13.784,90 هكتار من الغابة الطبيعية - 16.000,00 هكتار : إعادة التشجير - الباقي فإنه تابع لأملاك الدولة، عروش وبلدي فمهام المحمية تتمثل في : حماية وتنمية الأجناس الحيوانية المحمية تهيئة متابعة وحماية حيوانات الصيد إقامة جرد للثروة الحيوانية للمحمية البحث والتجربة على الحيوانات المفترسة.

6. حجر الملح : يتواجد على بعد 30كلم من مدينة الجلفة وعلى 15 كلم من الحد الزهرز، يمثل حجر الملح إحدى المعالم الأكثر أهمية في ميدان الجيولوجيا. فهو من الملح الذي يظهر في وسط من المكونات القارية الذي يعلو بحوالي 100 م المجاور يمثل حجر الملح في الميدان السياحي الألوان المتغيرة من الأصفر إلى الأخضر، البنفسجي في بعض المرات إلى الأحمر. فهذا يمثل مجموع متجانس وجميل من أين يخرج عدة عيون التي ألوان شطوطها بيضاء ومن أين يجد الماء مسلكا صعبا في زربية دائمة من الملح

التعليم في ولاية الجلفة
في الولاية أكثر من 40 ثانوية، ومئات المدارس الابتدائية والمتوسطة.ومنذ سنة 1990 بها جامعة تتسع لأكثر من 22000 طالب جامعي، تسمى جامعة زيان عاشور نسبة إلى شهيد بالمنطقة وقائدا ثوريا إبان الثورة التحريرية..

وفي هذه الجامعة العديد من الكليات وهي :

الحقوق والعلوم الإدارية
العلوم الطبيعية والحياة
العلوم والتكنولوجيا
التربية البدنية
التسيير والاقتصاد والعلوم التجارية
اللغات
العلوم الاجتماعية والإنسانية
الهندسة المدنية
الهندسة الميكانيكية
الهندسة الكهربائية
يؤطر الطلبة الجامعيين حوالي 300 أستاذ تتراوح درجاتهم بين الماجستير والدكتوراه.وتدعم بفروع الماجستير في اللغة العربية والفلاحة الرعوية سنة 2006، وكذا فروع الكيمياء، الهندسة المدنية، الإلكترونيات في 2007...و حاليا فتح فرع الحقوق وكذا العلوم الاجتماعية.

تزخر الولاية كذلك بقطب علمي يتمثل في مركز لجامعة التكوين المتواصل ج ت م - UFC الذي يضمن تكوينا للمنتسبين إليه والذين لم يسعفهم الحظ في البكالوريا وقد تخرج منه حوالي 7000 طالب على مدار 10 سنوات من افتتاحه.كما يتواجد بكل دوائر الولاية مراكز للتكوين المهني مسعد، وملحقات للتعليم والتكوين عن بعد وملحقات لمحو الأمية وتعليم الكبار. حيث انخفضت نسبة الأمية من 56.22 إلى حدود 30 بالمائة في العشر سنوات الماضية.

دوائر ومدن ومعالم ولاية الجلفة الرئيسية
مدينة الجلفة هي عاصمة ولاية الجلفة، وتبعد عن عاصمة الجزائر بحوالي 300 كلم تعتبر سادس مدينة جزائرية من حيث عدد السكان بأكثر من 430 ألف نسمة بعد كل من مدن الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، عنابة، سطيف و ترتفع عن سطح البحر بأكثر من 800 م وهي منطقة سهبية شبه صحراوية تجمع بين التل والصحراء شتاؤها بارد وصيفها حار جاف ويكون غالبا ألطف عن مناطق الساحل وذلك بالنظر للحزام الغابي الأخضر المحيط بها. وقد بدأ بها التوسع العمراني والسكاني مع مطلع ثمانينات القرن الماضي. وبدأت وتيرة التزايد السكاني في فترة العشرية الماضية - التسعينات -.. لعوامل عديدة منها.. الأزمة الجزائرية.. وطبيعة المنطقة وسكانها الأصليين الذين يتميزون بالألفة والتآلف والانفتاح والترحيب بالضيوف الجدد الوافدين على المنطقة حتى يصبحون في كثير من الأحيان أكثر حظوة ونفوذا من السكان الأصليين للمنطقة. مدينة الجلفة أصبحت بالنضر لعدد سكانها مركزا اقتصاديا وتجاريا استراتيجي هام تنتقل السلع عبره إلى بقية المدن والولايات الجنوبية للجزائر. من اشهر وأقدم احيائها حي الضاية ياتي بعد حي البرج وهو قريب من وسط مدينة يقيم به معظم السكان الاصليين للجلفة. تتوفر مدينة الجلفة على جامعة للتعليم العالي ومتحف بلدي ومتحف للمجاهد ومركز ثقافي إسلامي ومحافضة وطنية سامية للزراعة السهبية كما يميزها تواجد بعض المعالم والأبنية التاريخية كدار البارود والحجرة المباصية وباب الشارف، البريد الرئيسي، مسجد بن دنيدينة، السوق بوسط المدينة، المتحف (الكنيسة سابقا)،جامع الجمعة وجامع سي بلقاسم بلحرش (البرج) أقدم مسجد بالمنطقة الذي يرجع بناءه إلى سنة 1877 ومقر الزاوية الازهرية وعابات سن الباء وحديقة الحيوانات

دائرة عين وسارة هي من كبريات مدن ولاية الجلفة الشمالية تقع على الطريق الوطني رقم واحد الرابط بين الشمال (مدينة الجزائر العاصمة) والجنوب (تمنراست) يبلغ عدد سكانهاالمئة الف نسمة اختلفت الروايات في أصل تسمية مدينة عين وسارة إلا أن أغلبها يتفق حول وجود منبع ماء هام بها ويقع في الجهة الشرقية لضفة واد بوسدراية أطلق على الجزء الأول لها كلمة (عين) 1. - كون المنبع لعجوز تعمل على نسج السروج لذا أطلق عليها اسم وسارة. 2. -- البعض يعيدها أن المنبع تستغله القوافل المارة للشرب والسقي فسميت بعين (أشرب وسار) واختصرت التسمية فيما بعد لتصبح عين وسارة. 3. – والبعض يعيدها لكونها عين للأسر(المساجين) ومنها اشتقت التسمية. عرفت المدينة تسمية أوروبية PAUL CAZELLES نسبة للحاكم الفرنسي الذي حكم المنطقة وكان من أكبر رجال المنطقة ويحترف التجارة وتربية المواشي وكان ممثلا عن المدينة في المجلس الأعلى بالعاصمة توفي سنة 1931 وسميت القرية باسمه من اشهر عائلاتها الاصيلة الذي اسسوها: - عائلة رحماني - عائلة حنيش (الحنانشة : قبل 1925) - عائلة غزال - عائلة ربحي - عائلة عطاءالله..... ولموقعها الشمالي استقطبت المهاجرين من الشمال إلى الجنوب قصد السكن والمتاجرة وبهذا الاستقطاب توسعت البلاد وأصبحت تضم اناس من مناطق مختلفة من الجزائر إذ تتميز بوجود وحدات صناعية حيث تشتهر بصناعة الحليب وتتميز بمستثمرات فلاحية هامة. كان أول رئيس بلدية السيد مالكي ثم فرح ثم رحماني بن عزوز الذي عمر فيها أكثر من 10سنوات ثم مبروكي محمد ثم مخلوف احمد ثم قرزو بلخير ثم حنيش ثم الرئيس الحالي للبلدية خريف خريف.

دائرة مسعد تقع جنوب مقر ولاية الجلفة، بعد مسافة الساعة على بعد 76 كلم. تبعد مسعد عن جنوب مدينة الجزائر بحوالي 375 كلم. عدد سكانها140الف نسمة (عام 2008) معضمهم من قبيلة أولاد سيدي محمد نائل الاشراف المعروفين بالكرم والطيبة والاصالة عرفت المدينة منذ العصور الرومانية القديمة لا ادل على ذلك من حي دمد العتيق القديم الواقع جنوب المدينة حيث اسس فيها القائد الروماني ديميدي قلعة رومانية سنة 198 ميلادي تحت حكم الحاكم الروماني سبتيموس سفيروس وما تزال بعض اثارها وحجارتها وكتاباتها الرومانية ماثلة للعيان. دخلت في التقسيم الإداري لسنة 1974 لتصبح عاصمة لدائرة تربط بين عدة ولايات لها من الأهمية الوطنية مالها كولاية الأغواط وغـرداية، وورقلة، وبسكرة، فزادها هذا التمركز بين هذه الولايات استراتيجية لموقعها بنيت في القرن الثاني الميلادي 193، بناها القائد الروماني ديميدي، تقع مسعد جنوب ولاية الجلفة، وإذا نظرنا لها على أساس التقسيم الإداري، يحدها شمالا عين الإبل والمجبارة وغربا والجنوب الغربي يحدها دلدول وسد رحال ومن الجنوب قطارة وأم العظام ومن الشرق سلمانة. تبلغ مساحتها (بلدية مسعد) 13962 كلم تتبعها بلديات دلدول وسدرحال وقطارة وام العظام أما تظاريسها فيغلب عليها الطابع الصحراوي، بها بعض المرتفعات من سلاسل الأطلس الصحراوي، وأهم هذه المرتفعات (جبال بوكحيل) ويمر بها بعض الأودية منها واد مسعد الذي يشق المدينة ويسمى عند العامة (الحميضة) وجنوبا واد جدي. ويسودها المناخ الصحراوي، وتأثيرات المناخ القاري، حيث تتميز بشتاء بارد قليل الأمطار، وصيف حار جاف أما النبات فيتمثل في النباتات السهبية والصحراوية مثل نبات الحلفاء والشيح والنباتات الشوكية، إضافة إلى الأشجار المثمرة حول ضفاف واد مسعد، وتشتهر مسعد بإنتاج المشمش والرمان والخضر والفواكه، كما تشتهر بتربية المواشي (أغنام، ماعز) فهي منطقة رعوية بطبيعتها، ويقوم اقتصادها أيضا على الصناعات التقليدية منها (البرنوس، والزرابي) وتنتشر بعض الحرف الأخرى كالحدادة، والنجارة، تعرف مسعد بمعالمها السياحية والتاريخية الاصيلة : واد الفج بسدرحال واد تامديت مدفن سيدي بن شناف قبة سيدي التواتي قبة مدفن الولي سيدي احمد بن حرزالله جد الحرازلية جامع سيدي رافع جامع سي بن عياش العتيق زواياها القرانية من اشهرها الزاوية الرحمانية الطاهرية بالقاهرة أقـدم ابتـدائـيـة : هي مدرسة سي أحمد بن عطيـــة. أقدم إكمالية :هي إكمالية شايب التجاني (المختلطة سابقا) أقـدم ثانـويـة : هي ثانوية حاشي عبد الرحمان أقـدم مسجـد : المسجد العتيق، المعروف بجامع الرأس. أقدم حـي : هو حي الرحبة الذي يطلق عليه حاليا حي النواورة انجبت مدينة مسعد الكثير من العلماء والمشايخ الكبار المشهورين في كامل الوطن من اشهرهم :العلامة الامام عبد القادر بن ابراهيم الشيخ محمد بن عبدالرحمان الرايس الشيخ احمد بن عطية الحاج أحمد بن دحمان الشيخ سي عبد الرحمن بن الطاهر الشيخ الطاهر بلعكف الشيخ الشهيد سي بن عياش الامام أحمد الزنيني الشيخ حساني محمد بن علي الشيخ الحاج العلمي الشيخ الحاج معمر حاشي الشيخ حساني أحمد بن علي الشيخ مصطفى حاشي الشيخ لعياضي المختار

دائرة عين الابل: هي احدى دوائر الجلفة تقع 36 كم جنوب ولاية الجلفة, يحدها شمالا الجلفة عاصمة الولاية وزكار شرقا وتعظميت غربا ومن الجنوب الغربي يحدها دلدول. تبلغ مساحتـها (بلدية عين الابل) 4320 كل مربع تقريبا, وبلغ عدد سكانها:أكثر 29.050 ألف نسمة تقريبا وهي دائرة منذ 1986. تشمل 3 بلديات : - زكار- تعظميت – المجبارة. تشتهر غين الناقة ومنطقة زكار فيها برسومات وكتابات العهد الحجري ومدافن ومساكن البربر الجيتول حيث يقال ان اسم زكار مشتق من زكورة اسم ملكة بربرية تعرف زكار أيضا باشتهار سكانها بحياكة القشابية البيضاء قشابية زكار. تتميز اراضي دائرة عين الابل بالخصوبة حيث يعتمد سكانها على الزراعة وخاصة زراعة المحاصيل مثل القمح والشعير.والاشجار المثمرة مثل المشمش والتين والرمان العنب...

دائرة سيدي لعجال : تقع سيدي لعجال في الجزائر في ولاية الجلفة وتبعد عن العاصمة بحوالى 135كم ويحده من الغرب بلدية عين وسارة ومن الغرب بلدية حاسي فدول ومن الجنوب بلدية الشهبونية ومن البلديات التابعة لها: حاسي فدول ـ الخميس ـ طير القلاب ـ معقل ـ وهي من البلديات التي عانت من بطش الاستعمار الغاشم مشهورة بزارعة القمح والبصل والفواكه على أنواعها وهي معروفة با طيبة سكانها وكرمهم بها اربع طرق تربطها بكل المناطق الجزائرية.

دائرة البيرين من مدن ولاية الجلفة الشمالية بلغ عدد سكانها سنة 2008 حوالي 40 ألف نسمة وتبعد عن عاصمة الولاية بحوالي 140 كليومتر. يحدها من الشمال بلدية عين بوسيف ومن الجنوب: بن نهار وحد الصحاري. ومن الشمال الشرقي بلدية عين القصير دائرة شلالة العذاورة. ومن الشرق: بوطي السايح(ولاية المسيلة)وحد الصحاري ومن الغرب بن نهار وأولاد معرف. أعتمدت البيرين بلدية سنة 1956 في عهد الاستعمار الفرنسي للجزائر. سميت بالبيرين نسبة لبئرين كانا في هذه المنطقة. ويقال أن اسم البيرين يعود إلى أول خيمة حطت رحالها وأوتادها وركائزها وقنطاسها، بهذه البقعة الواقعة بين الصحاري جنوبا، وأولاد علان وأولاد معرف شمالا، والسلامات شرقا، والزناخرة غربا، وأولاد رحمان من الجنوب الغربي، والعذاورة من الشمال الشرقي، حيث حفر أهلها بئرين لاستخراج الماء الشروب ،وسقي مواشيهم. هاتان البئران ما تزالان تنضحان بالماء،الصالح للشرب إلى اليوم، ويبدو أن القوم كانوا خبراء في عمليات البحث عن أماكن تواجد المياه الجوفية، ومما دل على خبرتهم تلك ما أظهرته الدراسات العلمية الهيدروليكية التي أجريت حديثا، وأثبتت أن منطقة البيرين، تعد ثاني أكبر منطقة، في احتياطي المياه الجوفية، بالجزائر، بعد منطقة أدرار. اما قديما فكانت تسمى الباسكولي وهي نسبة إلى ذلك الميزان الكبير الباسكول الذي كان يستعمله الاستعمار الفرنسي لوزن احزمة الحلفاء عند اشترائها من المواطنين تتميز باراضيها الخصبة الفلاحية وإنتاجها الفلاحي الكبير في منطقة السرسو ببلدية بنهار وبوجود مركز المفعل النووي للابحاث في الفيزياء النووية بها. من مشاهيرها الشهيد دلماجي جلول بن الحاج المبخوت الذي أحرقت جثته من طرف المستعمر ومن مشاهيرها أيضا الشاعر السلامي بلغيث الذي تغنى بأشعاره المطرب المشهور: خليفي أحمد.

دائرة دار الشيوخ : وهي مدينة تقع على بعد 40 كلم شرق مقر الولاية سميت نسبة إلى الشيوخ الأربعة الصالحين الدين كانو بها وتسمى أيضا ب حوش النعاس نسبة إلى زاوية الشيخ النعاس. سجل أهل المدينة الأبطال تصديات باسلة ضد المستعمر الفرنسي كما أستطاعو القضاء على الخائن بلونيس هناك.

دائرة فيض البطمة : تبعد عن الولاية بحوالي 50 كيلو متر كما تعتبر منطقة سيـاحية هـامة ذات مـعالم تـاريخية كبيرة تتبعها بلديات عمورة وام العظام تشتهر بعمقها التاريخي بمنطقة عمورة

عمورة: معقل للثورة التحريرية (54 - 62) تجثم كوكر العقبان في الأعالي، محاطة بجبال وعرة المسالك، مطل على منظر خلاب للصحراء بصمات عميقة للديناصورات، كهوف رائعة، حدائق مبهرة. تمتاز بلدية عمورة بن مو فق الشيخ غوريسي عامر.، محاطة بجبال وعرة المسالك، مطل على منظر خلاب للصحراء بصمات عميقة للدينصورات، كهوف رائعة، حدائق مبهرة.تقع عمورة أو قصر عمورة كما ورد في بعض المؤلفات إلى الجنوب الشرقي من مقر عاصمة ولاية الجلفة على بعد حوالي 70 كلم طريق دائرة فيض البطمة التابعة لها إداريا، يحدها من الشمال بلـدية فيض البطمة، ومن الجنوب بلـدية أم العظــام ومن الشـرق كل من ولايتي المسيلة وبسكرة، ومن الغـرب بلـدية سلمانة، كما تبرز بلدية عمورة برصيدها الحضاري من خلال ما تمتلكه من آثار لا زالت شاهدة على مكانتها ولكونها مدينة عتيقة منها آثار النقوش الصخرية والساعة الرومانية وآثار الديناصور هذا وتعرف بلدية عمورة ببساتينها وشلالاتها التي لا تزال تصب المياه عبرها إلى يومنا هذا.

دائرة الشارف: تعتبر بلديـة الشارف من اعــرق بلديات ولايـة الجلفة حيث يعــود تاريخ إنشائها إلى سنة 1300 م وهي تحتل موقعا إستراتيجيا هاماوكانت تسمى " تاولفين " أسسها سيدي محمد بن علي الذي قدم من المغرب وأستضافه أولاد سيدي بوزيد ليتزوج منهم ويستقر بهذه المنطقة، ونظرا لكونها محاذيـة للطريق الوطــني رقم: 46 الذي هو همزة وصل بين ولاية الجلفة وولايات الغرب والجنوب الذي بإمكانه أن يؤهلها اقتصاديا بعدما تمت الموافقـة على تعديل مخطط التهيئـة والتعمـير الذي ركز على توســيعهـا. ومن جهة أخرى تعتبر بوابة الولايــة من الجهة الغربية وحدودهــا شــرقـا: مقر الولاية غربا : بلديــتي القديد والادريسية شمالا : بلدية الزعفران جنو با:بلدتي الدويس وبن يعقوب تتربع على مساحة قدرها:1400 كلم2 مربع تقريبا ويبلغ عدد سكا نـهـا 24000 نسمة وتــتــمــيـز بطا بـعــهـا الـفلاحــي كما تزخر بثروات لاباس بها منها السياحية كمطقة الحمام المعدني الذي اثبتث الدراسات ان مياهها غنية بعناصر علاجية كون مخزون مياهها بجانب بركان وهذا ما تلاحظه من خلال الطابع الجغرافي للمنطقة كما أنه تمت الموافقة عليه من طرف وزارة الساحة كمعلم سياحي ذو أهمية بالغة وتجري به الأشغال لتوسعته وتهيئته. وما يضفيه من رونق على المنطقة، السد المائي الذي أصبح وجهة للسياح والصيادين بالقرب من الحمام وثروة غابية لاباس بها مزروعة كدرع لمقاومة التصحر وزحف الرمال، وثروة حيوانية لكون غطائها النباتي شبه صحرواي ويغلب عليه الطابع الرعوي الجلفة. كما يعتبر سكانها أغلبهم من الحضر ذو أصل شريف يرجع نسبهم إلى سيدي عبد العزيز الحاج الذي يعود نسبه إلى السيد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ونسبة الجهل والامية في الأونة الإخيرة تم تقليصها إلى نسبة 15بالمئة يعيش أغلب سكانها من تربية الثروات الحيوانية نظرا لطبيتها الجغرافية الممتازة وقطاع التجارة، كما يوجد بها مسجد يعود إلى سنة 1898 م ويعتبر من أقدم مساجد المدينة، وكانت مقرا للولاية السادسة عام 1962 أقيم بها حفل عيد الاستقلال آنذاك.

دائرة حد الصحاري : تقع في الشمال الشرقي لولاية الجلفة شمال الأطلس الصحراوي، وجنوب الأطلس التلي مما جعلها تتميز بمناخ شديد البرودة شتاءا بمتوسط برودة تقدر بـ : 11.5 إلى 1.1 مما جعل المنطقة تعرف ظروفا طبيعية قاسية، يبلغ ارتفاعها 870 متر على مستوى سطح البحر، تعداد سكانها يقدر بـ : 30023 نسمة حسب إحصائيات 2008، وبمساحة تقدر بـ : 85029 هكتار، كما أن المنطقة تعرف بجبالها (جبل الصحاري الظهري) يقع بين خطي طول : 3.30 و 3.00 شمالا وخط عرض 35.00 و 35.30 شرقا تتخلله غابات وغطاء نباتي متنوع كانت حد الصحاري تابعة لبايلك التيطري من العهد التركي إلى غاية الاستعمار الفرنسي أين صارت البلدية تحت اسم زنزاش سنة 1959 سنة 1991 تم ترقيتها إلى دائرة تحتوي على ثلاث بلديات وهم : حد الصحاري – عين أفقه – بويرة الأحداب تتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ : 169673 كلم2 (مساحة الدائرة). تعتبر بلدية حد الصحاري منطقة فلاحية رعوية مثلها مثل معظم بلديات الولاية ويغطي نبات الحلفاء نسبة كبيرة من أراضيها. اصول الصحاري من العرب الهلاليين النازحين من نجد واليمن أبناء عروة بن زغبة يسكنون أرض المشتل (بويرة الصحاري وقد ترك الصحاري اثارا وقصورا تاريخية قديمة شاهدة على تاريخها ما تزال موجود في جبل الصحاريى أو المشنتل قديما بمنطقة حد الصحاري نذكر من بينها: قصر بن ساسي : وهو قصر كبير يعود في شكله إلى عصر الفراعنة.قصر التارش (هارش)- قصر سيدي داود (الرميلة)- قصر رملاية الخرفي (جهة أولاد ساعد)- قصر حاسي التوتة (أثاره موجودة إلى يومنا هذا)- قصر السلوم (أثاره موجودة إلى يومنا هذا)- قصر المنكب- خنق العدة: به قصر قديم جدا- قصر سيدي الزوجي : وهو رجل صالح سكن هذه المنطقة، وفيها عدة قصور.....الخ

الغابة: جزء رئيسي في السد الأخضر، تعطي 150 ألف هكتار من الصنوبر الحلبي، البلوط، العرعر، فسحات رائعة.

عين معبد :وهي اقرب بلدية لبلدية الجلفة تقع على بعد 18كلم وهي بلدية مشهورة بجبال بحرارة التي تتواجد بها حظيرة وطنية (غابة بحرارة) لحماية بعض السلالات كـ (الحباري، الأروية، الغزال الجبلي) ومنطقة حجر الملح والزوايا القرانية كزاوية الجلالية وزاوية بن عرعار.

دائرة حاسي بحبح : تقع على بعد 250 كلم من الجزائر العاصمة جنوبا و50 كلم شمالا من مقر الولاية على الطريق الوطني رقم 01، وتتربع على مساحة قدرها 763 كلم مربع، ويشتمل إقليم البلدية إلى جانب التجمع السكاني الرئيسي تجمعين سكانين ثانوين هما، حاسي المرة والمصران. وقد عرف أول تخطيط للنسيج العمراني سنة 1932 م، أين ظهرت أول تجزئة ترابية سميت بتجزئة الوسط تمحورت حول الطريق الوطني رقم 01، لتشكيل المحور الأساسي لامتداد وتطور النسيج العمراني لبلدية حاسي بحبح في جميع الإتجاهات. معالم حاسي بحبح : حمام حاسي بحبح المعدني (المصران) الذي يبعد عن مقر الدائرة بـ 08 كم إلى الجنوب في الطريق الوطني رقم 01. كما تشتهر ببئرها ذي الطاحونة الشامخة المعروفة باسمه. دائرة حاسي بحبح بها أشهر وأكبر جبل ملحي في العالم "حجر الملح" الذي يبعد عنها بحوالي 25 كم إلى الجنوب وفي نفس الطريق الذي يربطها بمقر ولاية الجلفة. سكانأما عدد السكان فقد تجاوز 100000 نسمة في جوان 2007 م، بمعدل نمو ديمغرافي يساوي 5,44 بالمائة. مدينة حاسي بحبح هي عاصمة عرش أولاد سيدي امحمد من ذرية سيدي نايل الولي الصالح الشهير الذي هو جد أغلب سكان هذه المنطقة بل الولاية. وهؤلاء القوم يمتهون منذ القدم تربية الماشية ويعيشون على مكسوبها وهذه الثروة هي من أجود الضأن على البسيطة حسب ما يتعارف عليه أهل الاختصاص...إذ أن الباحثون عن كباش العيد يأتون من كل حدب وصوب عشية العيد لعلهم يظفرون بكباشهم الملاح التي هي مكسوب وغلة المنطقة وأريافها مثل زاغز والمقاسم والبعاج والقرابيس...وغيرها وماجاورها من المناطق. نشاطات ومبدعونوتتميز المنطقة بطابع سهبي، يعتمد فيها 60 بالمائة من مجموع اليد العاملة النشطة على نشاط الرعي والفلاحة (الحبوب الجافة)، و 40 بالمائة يوزعون على باقي القطاعات التي من أهمها قطاع التربية والتكوين، الإدارة العمومية والخدمات المختلفة : صناعة تجارة حرف...الخ

كثبان زاغر: الآن مثبته بجانبي الطريق، تبدوا وكأنها العرق الكبير عند ولوجها، سهلة المسلك، تجوالها للماشي مريح، حمامها الرملي مرغب فيه.

سن الباء: تقع هذه المنطقة على بعد 6 كلم من مدينة الجلفة، عبارة عن غابة كبيرة تحتوى على عدة أنواع من الأشجار غير المثمرة، تقدم للزائر هواءا نقيا وراحة تامة، يقصدها السكان في أيام العطل والمناسبات، كما يقصدونها بعض النوادي الرياضية لممارسة نشاطاتهم الرياضية.

جبل بوكحيل: يقع في سلسلة جبال الأطلس الصحراوي من أقدم واعرق الجبال في المنطقة اشتهر في تاريخ الثورة التحريرية المجيدة بكونها كان مرتعا لبعض المعارك الطاحنة مع العدو الفرنسي، وكـان حصنا منيعا للمجاهدين نظرا لصعوبة مسالــكه وتعدد مغاراته ومرتفعاته الشاهقة المطلة على السفح السفلي لعمورة.

دائرة زنينة الادريسية: مدينة الألف سنة من أقدم مدن ولاية الجلفة فقد وجدت من قبل الرومان حيث كانت تقطنها قبائل (مغراوة) الأمازيغية ثم وفد إليها الرومان عن طريق ابنة الملك "دمد" المسماه بزنينة وتزوجت "بسردون" وتوجها سكان المنطقة ملكة، وبها سميت المدينة " زنينة" وبعد الرومان سكنها " البدارنية" وهم قبائل امازيغية قطنتها لفترة طويلة ثم اشتراها منهم أحد الرجال الصالحين واسمه " أمحمد بن صالح" بمائة بقرة، وعمرها ونشر فيها الأمن وروح التعايش بن القبائل المتوافدة، فأصبحت معبرا للرحالة المغاربة كتبوا عنها في مخطوطاتهم، وكانت معبرا للحجاج، قصدتها شخصيات معروفة منهم : " أحمد بأي" الذي جاءها سنة 1723، طلبا لوساطة أهلها عند مدن الجنوب كما بلغها الأتراك... وكان القائد " الزيغم " حاكماً لها في عهدهم حيث قام ببناء الحارة وغرس البساتين. وأما الفرنسيون فقد وصلوا إليها في 28 أفريل 1845 يلاحقون الأمير عبد القادر الذي آوته " زنينة " وساعده أهلها بالمؤونة وصلى بأهلها ودعا لهم بالبركة والأمان، وقد وقف أهلها إلى جانب مقاومات شعبية أخرى كمقاومة "التلي بلكحل" و"موسى بن حسن"... وتعتبر مدرسة "راؤول بوني" أول مدرسة بنيت على مستوى المناطق السهبية بناها الفرنسيون بـ " زنينة " سنة 1858، درس فيها نوابغ وأساتذه كبار منهم جلول بلمشري الذي أصبح فيما بعد المترجم بمجلس قضاء باريس، ودرس بها الدكتور أحمد بن سالم الناشر لـ " ايتيان ديني" الرسام المشهور وقد أسلم على يده فيما بعد. وأول مسجد بني بـ" زنينة سنة 1891 وتأسست بها زاوية لتحفيظ القرآن وتدريس علوم الدين سنة 1906 من طرف الشيخ طاهري عبد القادر بن مصطفى، قصدها الطلاب من المدن المجاورة كالأغواط والجلفة والبيض وتيهرت والمدية وحتى الجزائر العاصمة...وقد تخرج منها مئات الطلبة منهم أئمة الجلفة : الشيخ سي عطية مسعودي وسي عامر محفوظي وسي عبد القادر الشطي... كما كان بالزنينة أطباء مهرة أمثال : محمود لغريسي، وحران بن عبد القادر وبلوطية بن مرسلي... وفي الكفاح السياسي فان خالدي مخلوف أول من أدخل حزب الشعب الجزائري مكونا خلية نضال وناضل عبد المالك محمد "سي الدرويش" في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين... وكانت " زنينة " نقطة تموين للولايتين الخامسة والسادسة ماديا وبشريا، فكان من مجاهديها لزهاري بن شهرة، قويلي محمد المعروف بالفيدة وصديقي النوري المعروف بنهاي وطاهري عبد الرحمان وحنيشي محمـد وشكال البشير...الخ وقد شهدت أراضيها عدة معارك منها معركة " سردون " التي جــرت في 19 /02/1958 ومعارك أخرى في الحرشة والشايفة... أما الحركة الكشفية فقد بدأت مع أوائل الأربعينيات بتكوين فوج قام برحلة إلى الجزائر العاصمة، وكتبت عنه صحيفة صدى الجزائر آنذاك L'Echo D'Alger وقد كانت "زنينة" بلدية منذ سنة 1957 تعايشت فيها عروش وقبائل وأجناس وديانات مختلفة منهم : اليهود الذين تركوا آثارا ما تزال قائمة كالمعبد والمقبرة. وبعد الاستقلال أطلق عليها اسم "الادريسية" باسم الشهيد عمر ادريس. وكانت في البداية تابعة لولاية " التيطري" المدية ثم ولاية الجلفة وأصبحت دائرة سنة 1984... وهي تضم ثلاث بلديات : الادريسية، الدويس، عين الشهداء. وهي تقع إلى الجنوب الغربي من ولاية الجلفة وتتربع على مساحة قدرها 346 كم مربع ويبلغ تعداد سكانها 24512 نسمة (إحصاء سنة 2003)... تتوفر الإدريسية على ثروات طبيعية حيث نوعية المياه الجيدة ونوعية الأتربة والطين القابل لتصيع مواد فخارية وأصبغة. هذا مع خصوبة أراضيها ووجود ثروات حيوانية أهمها الماشية مع تنوع تضاريسها ما بين السهبية والصحراوية... حكاية الزنينة يحكى أنه في القديم حتى قبل ميلاد النبي محمد (ص)، قد عاشت في المنطقة سيدة تسمى "زنينة"، غنية جدا ومن عائلة كبيرة. محرومة من زوجها، وتعيش من أجل ولدها الوحيد الذي تحبه كثيرا. في إحدى المعارك الكثيرة التي كانت تدور في تلك الأزمنة، ووسط المحاربين الذين قضوا على أفراد قبيلة زنينة وأهلها، سقط ابنها جريحا، فترجتهم زنينة بكل شجاعة وعطف بأن لا يقتلوا فلذة كبدها الوحيد فتركوه وحملته نصف ميت على أكتافها، ومشت كثيرا حتى وصلت إلى عين نائية وبعيدة عن الأنظار. فبنت كوخا وقامت بإسعاف ولدها. وشيئا فشيئا استنجد بها بعض الهاربين من المعارك وكذا الفقراء وتجمعوا حولها، ومات ابنها بالرغم من كل إسعافات أمه. ودفنته قريبا منها. بدأت القرية في الاتساع، فبنيت الحصون وتوج السكان زنينة ملكةً. وتزوجت بعد ذلك بـ"سردون" أحد فرسان الرومان، والذي سمي باسمه جبل سردون المحاذي للمدينة.



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

بارك الله فيك
على المجهود الرائع و المعلومات القيمة


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

شكرا لك و بارك الله فيك على هذا العمل الرائع