عنوان الموضوع : الصراع بين السلفيين و الصوفيين ..في الجزائر للجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب

الصراع قديم بين الصوفية و الوهابية...و ان كان قد تجدد في بلدنا بصفة لافتة للانتباه ..السلفيون كما يعرفون في الشارع الجزائري .والذين وجدوافي رجالات الصوفية المعروفين برفضهم للظهور و المواجهة و كتبهم المليئة بالغموض و الالتواءات ..سلما سهلا للظهور و التعالي ...و لو غاب المتصوفة بتراثهم الضخم هذا و رجالهم (سواءا كانوا على صح او خطأ)من الساحة لأفل نجم سلفيونا ..لأنهم لن يجدوا شيئا اخر يتكلمون فيه في الجزائر......و الذين اصبحت اسماؤهم المستعارة في المنتديات مثل ابطال افلام الاكسن فهذا هادم البدعة و هذا مدمر ها و هذا السلفي الشجاع و ذاك البتار الخ .....رغم اان هذه الأسماء اللماعة لم تحرك ساكنا بخصوص حملة التنصير التي داهمت الجزائر و ليس لها موقف شجاع واضح من كل مايجري في البلاد من خروقات للدين و تجاوزات للقيم الاسلامية ....والكل يتذكر قصاصات الدعوة التي كانت توزع عند اقتراب المولد النبوي حيث ينشطون بشدة لتدمير هذه البدعة ..هذه المطبوعات و الحماسات التي تختفي تماما عندما يتعلق الامر باعياد اخرى و احتفالات اشد من ذلك تصرف فيها الأموال و تقترف فيها المحرمات فمدمروا البدعة كما يسمون انفسهم يفضلون عدم المبالاة و كان الامر ليس بدع و لا يعنيهم فاختصاصهم في الجزائر هو التصوف لا غير......
و لقد اثار انتشارهم في الجزائر و اختصاصهم ببدعة التصوف.... الكثير من التساؤلات و الاستفهامات...اذ ان هذا الاختصاص لم يكن من تقاليد كل الخطابات الدينية التي مرت بها الجزائر بكل طوائفها سواءا التي مارست السياسة او فضلت الدعوة الى الله ...... و الذين عودوا الشارع الجزائري بانتقادهم و محاربتهم لكل انواع البدع في المجتمع دون استثناء ....
و لقد ذهب الكثير ان تشجيع نظام الحكم لهم في الجزائر و الذي رفض غيرهم انما هو لفلسفتهم في موالاة الحاكم حيث انهم بفلسفة الموالاة هذه لا يشكلون خطرا على نضام الحكم الا ان هذه النضرة تكاد تكون خاطئة اذ ان الحاكم في الجزائر و لسوء حظهم صوفي متعاطف جدا مع الصوفية و ليس كما في السعودية اين يتفق الحاكم و المحكوم على النضرة نفسها
ميل بوتفليقة الصريح للمنهج الصوفي و تعاطفه مع الزوايا و تشجيعه لها .....هو الذي دفع بمن يشدون معه حبال الحكم الى التفكير في ايجاد من يكبح قاعدته المدعمة له ...فتم غظ الطرف عن هذا التيار المعروف بعدائه التقليدي للخطاب الصوفي و بعثه في المجتمع الجزائري (من طرف المؤسسة العسكرية الرهيبة في الجزائر و التي تجعل من مهامها الاساسية مراقبة الحراك الديني في المجتمع منذ الازل الى هذه الفترة التي لم يشفى بعد..قادتها من كوابيس القميص وهواجس اللحى الطويلة )......
تشجيع الخطاب السلفي حديثا في الجزائر انماهو لهدف واحد التصدي لقواعد بوتفليقة التحتية و الخطاب الموازي الثاني الذي يدعمه.
و المتتبع لسياسة البلد يعرف ان تنامي هذا الخطاب فيها لم يظهر للوجود الا مع ظهور بوتفليقة ....
.و الله اعلم فلربما كان صراع سلفيوا الجزائر مع الزوايا و الصوفية ليس في الحقيقة سوى موازنة في القمة بين بوتفليقة و من هم في مراكز مراقبته ...و متى رحل الرجل او رحل انداده فعلى هذا الخطاب السلام ...
و سيمر اخوانا مدمروا البدعة بالامتحانات التي مرت بها كل الحركات الاسلامية السابقة ..و سنرى كم سيبقى منهم بالفعل مدمرا للبدع و ليس لبدعة واحدة فقط.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

الأخ الفاضل حازم سلام الله عليك وبعد .....
فعلا نحن في بلد الأعاجيب الذي تحركه أيادي خفية من هنا وهناك ، ولكل موسم خطاباته ومفكريه وطبالوه ومزمروه ، وللأسف
الشديد كلهم ألعوبة في يد المخابرات الجزائرية الذين يمسكون بخيوط اللعبة .وإليكم إخواني وأحبتي الدليل :
1- عندما أراد النظام في الجزائر الترويج للتكفير وحمل السلاح نشر وروّج لأفكار الخوارج ودعمهم تحت اسم الجهاد ومحاربة
العلمانية وأن النظام كافر وطاغوت ويتعامل مع إسرائيل وأمريكا لمحاربة الإسلام ، ولما فلتت من يده أزمة الأمور قضى على
رموز التيار الجهادي كما سماه ، فعقد مع جيش الإنقاذ هدنة ، وقضى على الجيا قضاء مبرما وهاهو الآن يسعى جاهدا
للقضاء على القاعدة التي صنعها على عينه ، بعد ما أفلت الزمام مرة أخرى من يده عبر صراع أجنحة النظام العفن النتن .
2- صنع النظام منذ التسعينيات جماعة أخرى تمثلت في أدعياء السلفية الذين أضفوا الشرعية على هذا النظام المهلهل والعميل
وكانت حرابهم وسيوفهم وخناجرهم -وآسفاه- موجهة لإخوانهم من العلماء والدعاة ينبزونهم بشتى الألقاب والتهم مثل قولهم
أعداء الله ورسوله ، كلاب النار ، التكفيريون ، خوارج العصر .....الخ وما نشك لحظة أنهم من صنائع المخابرات وقد فضحهم
الله تعالى وبان عوارهم والحمد لله وذلك بفضله أولا ثم بفضل العلماء الصادقين الذين بيّنوا أنهم لا علاقة لهم بالسلف والسلف
منهم براء .
3- يسعى النظام الآن إلى العزف على وتر الصوفية والشعوذة كبديل ثالث عن الطائفتين السابقتين سعيا منه لإحداث توازن
في الشارع الجزائري الذي انفلت من قيم الدين والأخلاق والتقاليد ، محاولا الظهور بمظهر الرجوع إلى الأصل وذلك بدعم
شيوخ الطرق والزوايا في شتى أنحاء الوطن ، لأن ولي الأمر ينتمي إلى الطريقة الهبرية في الجزائر .
نخلص من هذا التحليل إلى النتيجة الآتية : إن ّ النظام يرفع شعار الإسلام خاليا من مضمونه الحقيقي لضرب خصوم أو
لجلب مصالح ويستعمل المسلمين جميعا إلأا من رحم ربي سواء كانوا : سلفيين أو حزبيين أو إخوانا مسلمين أو نهضة
أو تبلغيين أو صوفية سلما يرتقي به لجني مصالحه وتلميع صورته القذرة في نفوس السذج والبسطاء .
هذا الذي نفهمه من خلال النظر إلى الواقع الجزائري الراهن وقد أكون على خطإ في نظرتي ولكن حسبي أني
اجتهدت ، وبالله التوفيق ومنه السداد والله أعلم ، فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي الأمارة والشيطان
والله ورسوله بريئان منهما والسلام عليكم.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :