عنوان الموضوع : قالت لي جدتي.........................( قصة حقيقية) التاريخ الجزائري
مقدم من طرف منتديات العندليب
ودع بناته الخمسة وولديه وأمهم وهو يتأملهم ربما تكون المرة الأخيرة قال ذلك في نفسه وهو يهوي على صغيرته المدللة ليرسم على جبينها قبلة كانت آخرعهد له بها، ( تهلاي في لولاد) كلمة رنت في أذن الزوجة المسكينة وهو يغلق الباب خارجا من داره الى غير عودة مأمولة متوجها الى عمله بالثكنة العسكرية الفرنسية فهو جندي في صفوف الجيش الفرنسي ، لكن تفكيره كان مشدودا لنجاح الخطة المتفق عليها مع الخاوة ( المجاهدين) بتسهيل فرار 12 جنديا من المجاهدين المعتقلين في سجن بهذه الثكنة حيث تكون منوابته للحراسة في هذه الليلة ، وعند حلول الساعة صفر وبعد تبادل الإشارة عن طريق تحريك سيجارة بشكل حلقي شرع بطلنا في تحرير المسجونين بعدما اطمأن على خلود زميله الفرنسي في نوم عميق عندما أقنعه بأنه يمكنه أن يغفو قليلا ونجحت العملية واستطاع المجاهدون الفرار وطلبوا من صاحبنا الفرار معهم لكنه أصر على البقاء فقد يستطيع أن يخدع الفرنسين بحيلة ما يبرر لهم بها فررا الجنود وفعلا استطاع ذلك لولا الخيانة فقد رآه حركي وهو يتبادل الإشارة مع المجاهدين الذين قدمو لاستلام المساجين فماكان من هذا الخائن إلا أن يبادر بإخبار العدو الذي سارع باعتقال البطل وشرع في تذويقه أصناف العذاب وبطلنا صامد صمود جبال الونشريس وخاصة وهو يسمع صوت والده الذي يقترب من الثكنة المسجون فيها ابنه ثم يرفع صوته بالتكبير والتهليل بصوته المبحوح المميز فكأنه كان ينعي ابنه ويزفه الى حور العين ، وبعدما يأس الجلادون من تعذيب بطلنا أرادو أن يريحو أنفسهم بشنقه وسحب جثته في الطريق العام ليدب الرعب في قلوب أحبائه ومعارفه وليقتلو ا فيهم بذرة التضحية ولكن العكس هو الذي حصل فبطلنا صنع أبطال واصبحت سيرته على كل لسان وعنوانا لكل مجاهد ، هذه حكاية شهيد روتها لي أرملته التي كانت وراء عظيمنا .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
حقا أخي تحية لهم فهم أبطال يعجز اللسان والقلم عن وصف ما قدموا لوطننا الغالي حتى يبقى حرا لا تنهشه أطماع الأعداء,فهل يا ترى لايزال في وطننا رجال يستطيعون الدفاع عن هذه الحرية ???فعلينا العمل لهذا الوطن وعلينا الإلتزام وطاعة الله لأن رسولنا عليه الصلاة والسلام عانى الأمر من المر ليوصل لنا الإسلام كاملا فلا يجب أن تذهب هذه التضحيات بل يجب إتمام الحفاظ على الوطن والدين إلى المماة.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل أحياءا عند ربهم يرزقون
هنيئا لهدا البطل
ورحم الله البطن التي ولدته
شكرا لك اخي على هذه القصة التي تحمل الكثير من العبرة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
شكراااااااا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذه قصّة أحد الشهداء الذين آثروا الموت من أجل الجزائر الحبيبة وعدد القصص بعدد الشهداء الذين نفتخر ونعتز بهم.
ولكن أقول إن الجزائر بخير، فمن سقط جدّه على ساح الفدا وروى الأرض بدمه لا يمكن أن يكون حفيده إلا مثله وما أكثرهم في أقسامنا. يبدو لنا أنّ أطفالنا يضحون بالجزائر من أجل Visa تحملهم إلى البرّ الآخر ولكن في الوقت المناسب سيدافعون عن الوطن بأظافرهم إذا لم يتوفر السلاح.
منذ سنتَيْن كنت أدرّس لقسم 9 أساسي وكنت أسمعهم يتحدثون عن السفر إلى ليبيا وإلى إيطاليا، فقررت أن أعرف عمق الروح الوطنية المغروسة فيهم.. أحضرت لهم صور لتلاميذ فلسطينيين يدرسون في ظروف صعبة جدا، من الصور المعروضة صورة تلميذة تجيب عن سؤال معلمتها وسلاح الجندي اليهودي مصوّب إليها. ولا أقول لكم ما سمعته لحظتها من التلاميذ... لدرجة أسال دمعي.. يومها عرفت أن الجزائر بخير مهما رأيت من مظاهر تثبت العكس.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
تحية طيبة للجميع وأخص كل من نهاد و أمينة ودزيرية وسميرة وdarcyber على ردودكم واهتمامكم بهذه القصة الحقيقية التي كان بطلها جدي رحمه الله وأحسبه شهيدا ولا أزكي على الله أحدا ،أما أرملته فهي جدتي وهي ما تزال على قيد الحياة فادعوا لها بالصحة والعافية وحسن الخاتمة.