عنوان الموضوع : أيــــــــــــن الحقيقـــــــــــــــة؟؟؟ من تاريخ الجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب
نور الدين آيت حمودة لـ''الخبر''
''الذين استولوا على السلطة في 62 فعلوا أكثـر من فرنسا ''
انتخبت في البرلمان لمعارضة السلطة وليس لإثراء قوانينها / أقترح على بوتفليقة تحويل الجزائر إلى مملكة / أمهاتنا اغتصبن بعد الاستقلال
يرد نور الدين آيت حمودة، نجل الشهيد عميروش، في حواره مع ''الخبر''، على سلسلة البيانات التي نددت بتصريحاته في البرلمان بخصوص عدد الشهداء. واعتبرها ''حملة يشنها عليه بلخادم وجناحه في الأفالان'' وليس كل الأفالان. كما كشف نائب الأرسيدي عن حقائق أخرى عاشها كابن شهيد بعد الاستقلال.
السيد آيت حمودة، أثـرتم في المجلس الشعبي الوطني زوبعة بخصوص الرقم الحقيقي لشهداء الثورة، مع أن المناسبة كانت تتعلق بمناقشة قانون المالية .2016 إلى ماذا تستندون في تشكيككم في عدد مليون ونصف مليون شهيد؟
قبل الإجابة عن سؤالكم هذا، اسمحوا لي أن أعيدكم إلى ما جرى في المجلس الشعبي الوطني خلال مناقشة قانون المالية 2016، تحول السيد زياري إلى رئيس كتلة برلمانية وليس رئيس الهيئة البرلمانية كلها. فأعطى تعليمات لبعض نواب الأفالان للرد على الأرسيدي عن طريق اتهامات خطيرة كوصفنا بأعداء الداخل. وعكس ما كان يفعل أثناء مداخلات نوابنا، حيث كان في كل مرة يوقفهم، لم يجد زياري الجدوى من توقيف تهجمات نواب الأفالان علينا، مما دفعني لتغيير مضمون مداخلتي كاملا والرد على هؤلاء النواب، وأوضحت لهم أن عدو الداخل هو الرشوة التي كرسها حزب زياري منذ الاستقلال. وأن عدو الداخل هو سرقة البنوك والاغتيالات السياسية التي ارتكبت في الجزائر. وأوضحت لهم أيضا أن كل الأرقام التي قدمت لنا منذ الاستقلال إلى يومنا هذا خاطئة.
ربما هناك أشخاص خاضوا الحرب العالمية بجانب فرنسا يحق لهم الاستفادة من منح من الحكومة الفرنسية. وحاربوا الاستعمار بعد ذلك ويحق لهم الاستفادة من منح جزائرية؟
لا، الجزائريون الذين خاضوا الحرب العالمية الأولى لم يتم الاعتراف بهم إلا منذ حوالي سنة، وتقدم لهم منح محتشمة. أنا أتحدث عن الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على ذكرى الثورة. كل الذين سمعتهم هذا الأسبوع يردون على تصريحاتي هم الذين كانوا في الخارج طيلة السبع سنوات من الحرب. وهم من يسميهم سعيد سعدي ''طائفة تكريت'' ويطلق عليهم عامة ''طائفة وجدة''. أعطيكم الأرقام بخصوص عدد المجاهدين كما وردت في وثائق مؤتمر الصومام. في أول نوفمبر ,54 كان في الولاية الثانية 100 والرابعة 50 والخامسة 60 والثالثة 450 والأولى غير واردة لأنها لم تشارك في مؤتمر الصومام. وفي 20 أوت 56 كان عدد المجاهدين في الولاية الثانية 1169 وفي الرابعة 1000 وفي الخامسة 500 وفي الثالثة .3100 وعند الاستقلال كان عدد المجاهدين في الداخل 10 آلاف وفي الحدود 20 ألفا. كيف يمكن لهذه الأرقام أن ترتفع اليوم إلى مئات الآلاف من المجاهدين.
هل لديكم أسماء وأدلة حول مجاهدين مزيفين؟
المشكلة ليست مشكلة أسماء ولا يمكن تقزيم ثورة نوفمبر في رقم معين. إنها ثورة عظيمة. ولكن عندما يعترف وزير المجاهدين بأن هناك 10 آلاف مجاهد مزيف وهناك جمعية تحدثت عن 12 ألفا... إذن أقترح إنشاء لجنة في كل بلدية من بلديات الوطن ونعالج هذه المسألة بصفة نهائية. وهناك أخطر من المجاهدين المزيفين. فجل الوزراء منذ الاستقلال لديهم شهادة عطب بنسبة 100 بالمائة، منها 25 بالمائة عطب عقلي، ومع ذلك مارسوا مهام وزارية. وفي المقابل هناك أشخاص فقدوا أعضاء من أجسامهم ولم تعط لهم سوى نسبة 60 في المائة من العطب.
المسألة إذن مسألة من يتقاضى أكثـر وليست مسألة تاريخية؟
طبعا. هناك أشخاص لم يعرفوا يوما الحرب. ومنهم واحد تحدث هذا الأسبوع في جريدتكم ويتعلق الأمر بأحمد محساس. هذا الرجل لا يحق له الاستفادة من صفة مجاهد لأنه قضى سنوات الثورة في الخارج. فمنذ 54 كان محساس في تونس ناطقا باسم بن بلة. وبعد مؤتمر الصومام أصبح يقضي وقته في معارضة لوائح المؤتمر، مما جعل عبان رمضان يأمر أوعمران بتوقيفه.
محساس يقول إن عبان أرسل أوعمران لقتله؟
لا، أرسله لتوقيفه، وتم ذلك ووضعوه في سجن تونسي. والتونسيون تجنبا لمشاكل مع بن بلة وجمال عبد الناصر هربوه إلى ألمانيا... فبمنطق الحرب، محساس الذي هرب من السجن ولجأ إلى ألمانيا يخضع للمحكمة العسكرية.
نعود إلى مسألة مليون ونصف مليون شهيد. هل لديكم رقم آخر غير هذا؟
المسألة ليست مسألة رقم. الكل يعلم أنه رقم خاطئ لكنه دخل في الذاكرة الشعبية وليكن كذلك. لكن السلطة الحالية لا يهمها من كان مجاهدا ومن لم يكن. وإلا لماذا لم أسمع واحدا منهم يندد بتوقيف الشهيدين عميروش وسي الحواس إلى يومنا هذا (يقصد إخفاء رفاتهم). إنه أخطر من أن نشكك في رقم معين.
هؤلاء يعطوننا دروسا في الثورة وهم في الحقيقة خانوا الشهداء واغتصبوا نساءهم. نعم، في 62 أمهاتنا اغتصبن.
تقولون إن المجاهدين المعطوبين وأرامل الشهداء وحدهم من يحق لهم الاستفادة من منح. هل أنتم ضد منح أبناء الشهداء؟
لا، أولا أبناء الشهداء لم يستفيدوا من شيء. وأذكر وزير المجاهدين ومنظمات أبناء الشهداء بأننا تقاضينا دينارا وحدا في اليوم منذ 62 إلى غاية بلوغنا سن الـ.18 وسيبقى هذا عار على الحكومة الجزائرية. وأذكر أيضا أن أول مرسوم أصدره عبد الغني حين كان وزيرا أول، ينص على تخصيص مهنة عاملة نظافة لأرامل الشهداء، في وقت كانت نساء المسؤولين يذهبن إلى صالونات الحلاقة في باريس. إن عائلات الشهداء تعرضن للإهانة من قبل الدولة الجزائرية أكثـر من تلك التي عرضهم لها الاستعمار. فرنسا قتلت عميروش لأن رفقاءه منحوه لها.
كنت سأسألك عن اتهامك بوصوف باغتيال عميروش، على ماذا تستند ؟
أؤكد وأكرر، جماعة بوصوف باعت عميروش وسي الحواس، باستعمال إشارات راديو كانت بحوزة الجيش الفرنسي. وهكذا تمكن الفرنسيون من تحديد موقعهما. ولم يكتف بوصوف وبومدين بذلك، بل قاما بإخراج رفات الشهيدين وإخفائها. يا لها من كراهية. ألأن واحدا قبائلي والآخر شاوي؟ أم لأن بومدين وبوصوف بدآ تحضير سلطة ما بعد الاستقلال وبقاء عميروش على قيد الحياة خطر عليهما؟
وأذهب أبعد من هذا. لقد تنقلت إلى قرية بني يلمان المعروفة بملوزة والتي قام جيش التحرير بتصفيتها كليا. ما حدث هناك يشبه إلى حد بعيد ما حدث في بن طلحة. وأنا أفهم أن تحدث مثل هذه الانحرافات في خضم الحرب. لكن ما لا أفهمه أن تبقى منطقة بأكملها تحمل عبء الخيانة، لأن بعض أبنائها كانوا مصاليين، بينما أعيد الاعتبار لمصالي وأصبح في مصف الشهداء. أمصالي شهيد لأنه من تلمسان والمصاليون خونة لأنهم من سطيف أو جهة أخرى؟
كنتم عضوا مؤسسا لمنظمة أبناء الشهداء ثم تنسيقية أبناء الشهداء وأصبحتم في موقع مواز لموقع هذه المنظمات في الساحة السياسية. لماذا؟
المنظمة الأولى التي أسسناها كانت في 1984ولن أنسى أبدا تاريخ 5 جويلية .1985 حيث كان أبناء الحركى يحتفلون بعيد الاستقلال وكنت أنا في محافظة الشرطة، وأي محافظة؟ تقع في شارع عميروش. ذنبي أنني أسست مع مجموعة من الرفقاء جمعية لأبناء الشهداء. والآن المعركة هي معركة قطع الأراضي والقروض بـ4 ملايير، فليس غريبا أن نجد على رأس منظمات أبناء الشهداء أشخاصا ليسوا أبناء شهداء أصلا.
من كان معك من رموز أبناء الشهداء الحاليين آنذاك؟
لا أحد. أتذكر أنني ذهبت إلى تيارت سنة 84والتقيت هناك طيب الهواري، طلبت منه الانضمام إلى جمعيتنا ورفض. ومنذ أيام أبلغني أبناء الشهداء من تيارت بأن هذا الرجل ليس ابن شهيد حقيقي.
وهل تعرف بونجمة؟
لا أعرفه. سمعت فقط أنه من المستفيدين من قطع أرضية كثيرة.
الأفالان عقد ملتقى حول تاريخ الثورة وكان بمثابة محاكمة لك. هذا الموقف مفهوم لأن تصريحاتك تتزامن مع حملة لتمجيد الاستعمار في فرنسا؟
أغلبية مناضلي ونواب الأفالان متفهمون. أعتقد أن قضيتي هي مع جماعة بلخادم فقط. وماذا عساني أن أقول له. إنه نسي الصعود إلى الجبل في 56؟ لا ذنب لي في هذا.
هنا أوقفك، أعتقد أن بلخادم سنه لا يسمح له بالصعود إلى الجبل في 56؟
صحيح، ربما سنه لا يسمح بذلك، لكنه جبان لأن سنه يسمح له بمحاربة الإرهاب ولم يفعل. بل عكس ذلك كان سندهم السياسي. وابن عميروش الذي اختار صف الـ''باتريوت'' تحول إلى حليف فرنسا. كان على الذين يريدون إعلان الحرب على فرنسا في 2016 أن يعلنوها في أول نوفمبر .54 ونحن أعلنا هذه الحرب وأخرجنا فرنسا، والذين استولوا على السلطة بعد 62 فعلوا ما فعلته فرنسا أو أكثـر، وأنا أعي ما أقول.
لكن لماذا لا تعرضون كل هذه المواقف في نشاطات حزبية للأرسيدي، فالمجلس الشعبي الوطني فرصة لمناقشة مشاريع قوانين وتمرير برنامجكم من خلال ذلك؟
هذا ما يقوله لي زياري. وأرد عليه بأن نواب الأرسيدي كونتهم سجون البروافية ولامباز والحراش...وإن لم نسكت في ذلك الوقت، كيف لنا أن نسكت ونحن نتقاضى راتبا محترما؟
أنا لم أنتخب لإثراء قوانين السلطة الحالية، بل لمحاربتها. لم أكن أخشى يوما على مستقبل الوحدة الوطنية مثلما أخشاه اليوم. نحن نتوجه تدريجيا نحو جعل الجزائر يوغسلافيا ثانية. وهذا بسبب لا مسؤولية الرئيس ولا مسؤولية الوزراء... كيف يعقل لشخص أن يعترف بفشل أمام الملأ ويطلب عهدة ثالثة؟
في هذه الحالة، هل تنتظرون من الرئيس أن يقدم السلطة لغيره إذا لم يكن هناك من ينتزعها منه؟
هناك طريقتان للوصول إلى السلطة: الانقلابات، وأعتقد أن هذا الزمن ولى. والطريقة الثانية هي الانتخابات، وهنا كما قال سعدي يجب أن تكون نزيهة وتجري أمام مراقبة دولية مكثفة ونوعية.
هل تعتقدون أن بوتفليقة لو يترشح يمكن أن يخسر العهدة الثالثة؟
من يخسر في حالة ترشح بوتفليقة وتزوير الانتخابات ليس الأرسيدي بل الجزائر. وحتى نحل هذا الإشكال، أقترح على بوتفليقة تحويل الجزائر إلى مملكة. وعلى كل حال مستقبل الجزائر مرهون، سواء بقي بوتفليقة أو رحل.
نقلا عن يومية الخبر
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ما الذي تريده من نشر هذا المقال لقد قرأناه وما يزيد إلاتشويشا ونحن نعرف ان فرنسا واذنابها تريد إلا ان نشكك في تاريخنا وتضحيات الشهداء رحمهم الله والمجاهدون والشعب لذلك عرقلة كتابة التاريخ هي ومازلت انا اقول لا يهمنا العدد حتى لو بلغ اقل المهم ما قامت به فهيا جرائم ولو كان شهيدا واحدا ولكن فرنسا التي أحرقت قبيلة بأكملها ما لذي يمنعها ان تبيد الشعب و اقول العدد اكثر فالبعض يرفع العدد من الشهداء رحمهم الله إلى مليونين المهم ما نحن فيه من خير وحتى لو كان قليلا لو قارن بالامكانات بفضل الله تعالى ثم بفضل الشهداء و المجاهدون الاوفياء جزاهم الله عنا كل خير والسلام
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
السلام عليكم، في إطار العولمة، كل شيىء أصبح مباحا ، لكي يذوب تاريخنا في تاريخ الآخر.هل يمكن إنكار عظمة ثورة الجزائر التي لم تكن ضد فرنسا و إنما ضد الحلف الاطلسي....أرى أنه لا جدوى من تلك التصريحات ولا من نقلها لا لسبب إلا أنه يمكن إستغلالها لعودة فرنسا اليهودية. ولو سمحتم أحيبوا على السؤال التالي: كيف قبلت محاكم الجزائر المستقلة رفع الأقدام السوداء لقضايا من أجل إسترجاع مغتصباتهم.....
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
هنا ربما نقول : لعل للرجل حاجة في نفسه أراد ان يقضيها ...
و نقول ...كما قال رجل من قبلنا .... النار تجيب الرماد .
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
الجزائر العزة والكرامة