عنوان الموضوع : أبناء باريس يقتلون أبناء باديس - 1 من تاريخ الجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب

أبناء باريس يقتلون أبناء باديس - 1

يحي أبوزكريا

في سنة 1964 قرر أركان النظام الجزائري إعدام وقتل العقيد محمد شعباني الذي فضح قيام مجموعات من داخل النظام السياسي و الجيش الجزائري بقتل المجاهدين الحقيقيين و تعيين الخونة و عملاء الجيش الفرنسي في مواقع حساسة في المنظومة السياسية و العسكرية والأمنية , و قد جرى إعتقاله وتجريده من رتبه العسكرية , و شكّلت محكمة على السريع.

على أساس القرار المؤرخ في 03/08/1964 من طرف هواري بومدين وكان أعضاء المحكمة العقيـد أحمد بن شريف ـ الرائد سعيد عبيد (سدراتة) ـ الرائد الشاذلي بن جديد أصبح رئيسا فيما بعد ـ الرائد عبد الرحمن بن سالم هذا بالإضافة إلى ممثل الحق العام أحمد دراية والذي كان محكوما عليه بالسجن ثم أطلق سراحه بتدخل من بومدين وتمّ تكليفه بمهمة تحت رئاسة عبد العزيز بوتفليقة , و إعدام محمد شعباني أجمع عليه أحمد بن بلة و هواري بومدين وعبد العزيز بوتفليقة و غيرهم .

وفي الخطاب الذي ألقاه العقيد شعباني بمدينة مسعد تكلم بصراحة عن تسرب عملاء لفرنسا وعملاء طعنوا الثورة الجزائرية في الصميم , وتغلغلوا إلى صفوف الثورة الجزائرية وهو الأمر الذي أزعج القيادة العسكرية آنذاك . ومنذ إعلانه عن كشف كل العملاء والخونة و الجواسيس الجزائريين الذين نجحت فرنسا في غرسهم في صفوف الثورة الجزائرية و التمكين لهم بعد الإستقلال والذين أصبحوا من علية القوم و في المواقع الأمامية أصبح يعيش في دائرة الخطر الحقيقي , وعندما أصبح على رأس المنطقة الرابعة طلب العقيد شعباني من بومدين تنحية الرائد شابو العميل من منصبه الإداري حتى لا يطلع على أسرار وزارة الدفاع والمراسلات بين وزارة الدفاع والنواحي، وذلك لأنه كان من مجموعة الفارين من الجيش الفرنسي و تسلل إلى الثورة و الجيش الجزائري . و عندها شعر سارقو ثورة الشعب أن أمرهم قد إنكشف و قرروا قتله , و الإجماع الذي تحقق آنذاك يؤكد كم هو عدد الخونة الجزائريين الذين نجحت فرنسا في إيصالهم إلى دوائر القرار الجزائري . والعقيد محمد إسمه هو الطاهر شعباني من مواليد 04 سبتمبر 1934 بأوماش بسكرة تعلم في مسقط رأسه في زاوية البلدة التي كان والده يدير شؤونها إنتقل إلى مدينة بسكرة لمواصلة تعليمه ثم إنتقل سنة 1950 إلى قسنطينة وإنضم إلى معهد عبد الحميد بن باديس و إنفتح على الفكر العربي والإسلامي و أشرب الثقافة الإسلامية التي كان عبد الحميد بن باديس يزقها في نفوس و أرواح تلاميذه الذين فجروا ثورة التحرير لاحقا , و لم يتنكّر العقيد شعباني لإسلامه وشعبه , و مافتئ يحذر القيادة السياسية و الجزائرية من مغبة غضّ الطرف عن الخونة الذين ذبحوا الشعب الجزائري , و الذين ساهموا في قتل مليون ونصف مليون شهيدا , لأنّ هؤلاء الخونة الجزائريين كانوا أهم من أرشد ودلّ على مواقع الثوّار وعوائلهم في القرى و المداشر والأرياف .

و هذا المنعطف الحساس من تاريخ الجزائر , حيث يعدم مجاهد جزائري لأنه يحذر من غرس أبناء فرنسا من الجزائريين في دوائر القرار الجزائري يفسّر طبيعة الصراع في الجزائر حيث أصبح أبناء فرنسا وعملائها يحكمون الجزائر , و المجاهدون الذين حررو الجزائر في صفوف المعدومين أو المسجونين أو المنفيين .

وقد نجح أبناء فرنسا بإمتياز وذكاء شديد في إستخدام الخطاب الوطني و مفردات الوطنية الجزائرية , و زايدوا على الثوار الحقيقيين , و بهذا الشكل ضحكوا على الرأي العام الجزائري و العربي وحتى الدولي , و هؤلاء هم الذين فرطوا في إستقلال الجزائر , فرضا مالك منظّر حزب فرنسا في الجزائر كان أحد الأعضاء المفاوضين في إيفيان مع الوفد الفرنسي , و إتفاقية إيفيان هي التي أفضت إلى إستقلال الجزائر الناقص من الناحية السياسية والإقتصادية و غيرها , وقد إرتبط أبناء فرنسا الذين حكموا الجزائر بالمخابرات الفرنسية و المكتب الثاني الفرنسي , بل هناك مكتب خاص هو مكتب الجزائر لتوجيه هؤلاء الخونة و الذين يعرفون بالرقم 120 , و321 , و647 , و هذه الأرقام هي أسماء لأشخاص يتحكمون في مقدرات الأمة الجزائرية , و الذين كانت أهدافهم بوضوح تتمثل في : الإنتقام من الثورة الجزائرية بإعدام الثوار الحقيقيين , قتل الإسلام و القضاء على اللغة العربية في الجزائر و التمكين للثقافة الفرنسية و إفرزاتها بالكامل ..و قد كان شارل ديغول صادقا عندما قال : لقد تركنا في الجزائر بذورا ستينع بعد سنين , و إنقضت السنون فإذا بأبناء فرنسا ينجحون في إستلام القرار الجزائري , إلى درجة أن أحد صناع القرار البارزين في الجزائرين , كان وعندما يزور فرنسا يقدمون لها عاهرة فرنسية يهودية , كانت تقدم له الشكر الخاص على النجاح الباهر في وأد العروبة و الإسلام في الجزائر .

و مثلما نجح أبناء فرنسا في القضاء على الإسلام و العروبة في الجزائر فقد , نجحوا أيضا في القضاء على رموز الثورة و أبناء الشهداء , و من هؤلاء :

الشيخ البشير الابراهيمي رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و الذي تحدّى أبناء فرنسا و إتهمهم بسرقة خيار الشعب الجزائري و وضع تحت الإقامة الجبرية وقطع عنه الراتب الشهري وبقيّ كذلك بدون راتب وتحت الإقامة الجبرية إلى أن وافته المنية في يوم الجمعة من 20 محرّم سنة 1375 هجرية الموافق ل 21 مايو –أيّار سسنة 1965 .

وكان الابراهيمي أصدر في ذلك الوقت بيانا جاء فيه :

باسم الله الرحمان الرحيم

كتب الله لي أن أعيش حتى إستقلال الجزائر ويومئذ كنت أستطيع أن أواجه المنيّة مرتاح الضمير , إذ تراءى لي أني سلمت مشعل الجهاد في سبيل الدفاع عن الإسلام الحق والنهوض باللغة- ذلك الجهاد الذي كنت أعيش من أجله – إلى الذين أخذوا زمام الحكم في الوطن ولذلك قررت أن ألتزم الصمت . غير أني أشعر أمام خطورة الساعة وفي هذا اليوم الذي يصادف الذكرى الرابعة والعشرين لوفاة الشيخ عبد الحميد بن باديس –رحمه الله – أنّه يجب عليّ أن أقطع الصمت , إن وطننا يتدحرج نحو حرب أهلية طاحنة ويتخبط في أزمة روحية لا نظير لها ويواجه مشاكل إقتصادية عسيرة الحل , ولكنّ المسؤولين فيما يبدو لا يدركون أن شعبنا يطمح قبل كل شيئ إلى الوحدة والسلام والرفاهية وأن الأسس النظرية التي يقيمون عليها أعمالهم يجب أن تبعث من صميم جذورنا العربية والاسلامية لا من مذاهب أجنبيّة . لقد آن للمسؤولين أن يضربوا المثل في النزاهة وألاّ يقيموا وزنا إلاّ للتضحية والكفاءة وأن تكون المصلحة العامة هي أساس الإعتبار عندهم , وقد آن أن يرجع إلى كلمة الأخوة التي أبتذلت –معناها الحق – وأن نعود إلى الشورى التي حرص عليها النبيّ صلىّ الله عليه وسلم , وقد آن أن يحتشد أبناء الجزائر كي يشيّدوا جميعا مدينة تسودها العدالة والحرية , مدينة تقوم على تقوى من الله ورضوان ..

الجزائر في 16 أبريل – نيسان 1964 . توقيع : محمّد البشير الابراهيمي .

ومن الذين إضطهدهم أبناء فرنسا الدكتور عبد الحميد الإبراهيمي إبن رائد الإصلاح في الجزائر الشيخ محمد الميلي أحد الأركان في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و الذي يحمل دكتوراه في الإقتصاد و إنضم إلى جيش التحرير الوطني في عام 1956 حيث شغل وظيفة ضابط في وحدات العمليات و كان مسؤولا عن منطقة عسكرية إلى تاريخ إستقلال الجزائر عام 1962 . و من العام 1984 إلى عام 1988 أصبح رئيساً للوزراء , وفجرّ قنبلة إختلاس المسؤولين الجزائريين لثلاثين مليار دولار أمريكي , تعرضّ لمحاولة إغتيال في الجزائر , وتوجهّ إلى بريطانيا , و رفض ويرفض بوتفليقة منحه جواز سفر جزائري , و في المدة الأخيرة و حتى لا تكشف مصالحة بوتفليقة , إتصلت به السفارة الجزائرية في العاصمة البريطانية لندن , و طلبت منه التنازل عن مسألة إختلاس المسؤولين الجزائريين لثلاثين مليار دولار مقابل الجواز , ففضل الإبراهيمي وهو إبن أحد رواد الإصلاح في الجزائر المنفى على الجواز المقرون بالذلة والخنوع . و مافتتئ الإبراهيمي يفضح أبناء فرنسا ومما قاله في هذا السياق : وحتى ولو أفترضنا أنهم يحاولون التبرأ من ماضيهم الأسود , فلا يمكن لهم فعل أي شيء فيما يخص هذا الموضوع طالما أنهم مطالبون من طرف شعبهم بإعتبارهم مجرمي حرب , لآنه لا ننسى أنهم منذ 1992 وهم يقومون بحرب ضد شعبهم فهذا مايعرف بالجماعات الاسلامية المسلحة {وأستثني الجيش الاسلامي للإنقاذ الذي إستسلم ودخل في هدنة وجماعة حطاب التي لا تحارب المدنيين على الإطلاق ولا توجه ضرباتها الاّ للجيش الرسمي والمخابرات العسكرية} هي كلها تابعة للنظام وفيه كتب لشهود عيان عالجت هذا الموضوع مثل كتاب "من قتل في بن طلحة؟" الذي صدر سنة 2016 وكتاب سوايدية "الحرب القذرة" الذي صدر سنة 2016 و شهادة النقيب هارون في قناة الجزيرة والصحف البرطانية سنتي 1997 و1998 وكذلك شهادة العقيد محمد سمراوي في قناة الجزيرة سنة 2016... مئات من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب يذبحون على مدى ست ساعات ومكان الجريمة لا يبعد مائتي متر عن الثكنات العسكرية, ولم يتدخل الجيش وقوات الأمن , وإذا عدنا إلى أحداث أكتوبر نرى أنه لقمع المتظاهرين عزل في الجزائر العاصمة أتوا بالدبابات من بعد 400 كيلومتر , للحفاظ على النظام وقتل الأبرياء الذين لم يهددوا وجودهم, ولكن كانوا يعبرون عن غضبهم السياسي بصفة سلمية فقط ".

و من الذين إضطهدهم أبناء فرنسا في الجزائر الشيخ أحمد سحنون و الذي إنتقل إلى الجوار الأعلى يوم 08/12/2016 . و الشيخ سحنون أحد رموز جمعية العلماء المسلمين عارضوا سرقة مسار الثورة الجزائرية و قتل الإسلام في الجزائر و هو الأمر الذي جعله عرضة لملاحقة الأجهزة الأمنية و وضع تحت الإقامة الجبرية , تماما كما حدث مع الشيخ البشير الإبراهيمي رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بعد وفاة عبد الحميد بن باديس , أنتخب رئيسا للرابطة الدعوة الإسلامية في الجزائر بعد التعددية الوهمية سنة 1988 و تعرض لمحاولة إغتيال فاشلة , أوشكت أن تلحقه بشهداء الثورة الثانية في الجزائر والفاعل معروف طبعا أبناء فرنسا في الجزائر . و الشيخ أحمد سحنون المولود سنة 1907 في ولاية بسكرة, حفظ القرآن وعمره 12 سنة , وحياته زاخرة بالنشاط العلمي و الدعوي و النضالي من أجل الجزائر , إنضم إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين , أثناء ثورة التحرير الجزائرية إعتقلته القوات الفرنسة و لأسباب صحية أطلقت سراحه عام 1959 .

ومن الذين إضطهدهم أبناء فرنسا شر إضطهاد الشيخ الدكتور عباسي مدني زعيم الجبهة الإسلامية للإنقاذ , و الذي تمكن من إيصال الإسلاميين الجزائريين إلى السلطة بقوة الخيار الشعبي الجزائري , ولد الدكتور عباسي مدني سنة 1931 في مدينة سيدنا عقبة نسبة و التي أسميت كذلك تيمنا بالفاتح العظيم عقبة بن نافع , و كانت هذه المدينة مشهورة بعلمائها وأصالتها الإسلامية . ومنذ صباه عرف عباسي مدني ببغضه للإستيداد والظلم , و إنفتح ذهنه على الثقافة الإسلامية باكرا , درس في مدارس جمعية العلماء , كما درس في مدارس فرنسا الكولونيالية و التي أدرك مكرها وتشويهها للتاريخ الجزائري . إنخرط في صفوف الثورة الجزائرية باكرا و قد ساهم في نسف الإذاعة الاستعمارية الفرنسية . ألقت السلطات الفرنسية القبض عليه , و تعرض للتنكيل و التعذيب . بعد الإستقلال واصل تعليمه الجامعي متخرجا من أرقى الجامعات العالمية , و كان واحدا من أهم رموز الحركة الإسلامية الجزائرية , سجن مرارا في عهد الإستقلال , و أسسّ هو و علي بلحاج الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي أصبحت تخيف أبناء فرنسا وذكرتهم بجبهة التحرير الوطني أثناء الثورة الجزائرية قبل أن يلوثها أبناء فرنسا بعد الإستقلال . سجن إثنى عشر سنة في الجزائر بسبب فوز حزبه في الإنتخابات التشريعية , وبعد إطلاق سراحه منع من العمل السياسي و توجهّ إلى ماليزيا ومنها إلى الدوحة .

و قد ألحق أبناء فرنسا آذاهم بكل الأحرار الجزائريين , ومن الذين شملهم ظلم أبناء فرنسا حسين آيت أحمد المولود في 26 آوت 1926 بعين الحمام من عائلة . وقد بدأ النشاط السياسي مبكرا و ناضل مع حزب الشعب الجزائري ، وبعد مجازر 8 أيّار - ماي 1945 تبنّى خيار الكفاح المسلح ضد فرنسا و أشرف مع أحمد بن بلّة عن عملية بريد وهران 1949 . و بعد مؤتمر الصومام عيّن عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية ، وكان من بين الذين خطفت طائرتهم قوات الجو الفرنسية في 22 أكتوبر 1956 رفقة بن بلّة، خيضر، بوضياف والكاتب مصطفى الأشرف, و بعد الإستقلال أعتقل وحكم عليه بالسجن و فرّ إلى خارج الجزائر .

في عام 1975 أغتيل محمد راسم وزوجته بمنطقة الأبيار من قبل جهاز المخابرات الجزائرية , و طوي ملفه إلى الأبد وهو الفنان العالمي الذي أصبح فنه مدرسة أشاد بها العالم . ولد الفنان محمد راسم عام 1896 من أسرة عريقة في ضروب الفن التشكيلي . تمكن محمد راسم بواسطة أن يبرز الأصالة الإسلامية و العربية للشعب الجزائري , و تذكّر لوحاته بالرسام دينات الذي أسلم في الجزائر , وعكس الرؤية الإسلامية و الشخصية الإسلامية الجزائرية في لوحاته . حصل على الجائزة الفنية الكبرى للجزائر عام 1933 و عرضت أعماله في كل العالم . إقتنع بمبدأ الثورة على الإستعمار الفرنسي وقرر الإلتحاق بالثورة الجزائرية , و جاهد على صعيدين بالبندقية ضد القوات الفرنسية , و بريشته التي أكدّ من خلالها أنّ الجزائر إسلامية . بعد الإستقلال عمل محمد راسم مدرسا في معهد الفنون الجميلة و جمعت منمنماته في عدة مؤلفات : الحياة الإسلامية في الماضي و محمد راسم الجزائري. و اللوحة الأخيرة لراسم كانت بدمه ودم زوجته و بتوقيع أجهزة أبناء فرنسا في الجزائر , الذين كانوا ضد أسلمة الفن , أو تخليد الإسلام في الجزائر في لوحات فنية .

ومن الذين قتلوا غيلة في الجزائر الشيخ محمد بو سليماني و الذي قيل أن إرهابيين قتلوه , و عنوان الإرهابيين هو الستار الذي إختفى وراء أبناء فرنسا الذين نجحوا أيضا في إستخدام هذه التورية و تلويث سمعة الإسلام جزائريا وعربيا و إسلاميا و دوليا .
ولد بوسليماني يوم 05 ماي 1941 م بحي الدردارة البليدة من أبوين ينتميان إلى " عرش بني مصرى " المنتشر في جبال الأطلس البليدي.
كان والده سليمان متأثرا بالحركة الإصلاحية والشيخ الطيب العقبي على الخصوص. أمه "فاطمة الزهراء سلاّمي " ، والدها أحد أعيان بني مصرى، كان معروفا باسم السكاكري.
شبّ الشهيد وسط عائلة ثورية قدمت 14 شهيدا ومنهم أخوه الشهيد أحمد خريج الكلية العسكرية
شارك في ميدان الجهاد وهو لا يتجاوز 16 سنة، حيث كُلف بالإشراف على مجموعة من المسبلين تحت قيادة المجاهد الكبير" رابح عمران " أطال الله عمره ، وتمثل نشاطه على الخصوص في تدعيم المجاهدين في الجانب المعلوماتي والمالي والتجنيد البشري.

ومن الذين أضطهدوا من قبل أبناء فرنسا الشيخ علي بلحاج المولود في تونس في 16-12-1956 من عائلة جزائرية رحلت إلى البلاد التونسية أثناء حرب التحرير في الجزائر و كان والده المجاهد دائم التنقل بين الحدود الجزائرية والتونسية إلى أن سقط شهيداً تاركاً , و كثيرا ما كان علي بلحاج والله سأثور من أجل تصحيح مسار الجزائر حفظا لأمانة الشهداء وعلى رأسهم والدي الشهيد رحمة الله عليه .
أتم بلحاج حفظ القران سنة 1977 و كان من تلامذة الشيخ عبد اللطيف سلطاني صاحب كتاب سهام الإسلام و الذي رعضه أبناء فرنسا للإضطهاد الشديد . و أعتقل بلحاج مع عباسي مدني 12 سنة وجردّ من كل حقوقه السياسية و المدنية , و صدرت في حقه الممنوعات العشر من قبل السلطة الجزائرية وهي : طرده و عزله بقوة القانون من جميع الوظائف والمناصب السامية للدولة.

و منعه من ممارسة كل وظيفة من شأنها أن تسمح له بإعادة إرتكابه إحدى الجرائم التي حكم عليه من أجلها.

و منعه من الإقتراع بأي إنتخاب كان ، أو القيام بحملة خلال أي منه.

و منعه من الترشيح بأي إنتخاب كان.

و منعه من عقد أي اجتماع أو تأسيس أية جمعية لأغراض سياسية أو ثقافية أو خيرية أو دينية و الإنتماء أو العمل بالأحزاب السياسية أو بكل جمعية مدنية, ثقافية كانت أم اجتماعية أم دينية، و بأية جمعية أخرى بصفته عضواً أو مسيرًا أو متعاطفًا.

و منعه من حضور كل اجتماع عام أو خاص أو إلقاء الخطب فيه أو العمل على نقل خطبه بأي صفة من الصفات و بأية وسيلة كانت، ومنعه بصفة عامة من المشاركة في أية تظاهرة سياسية أو اجتماعية أو ثقافية أو دينية وطنية كانت أم محلية مهما كان السبب أو المناسبة.

و وجوب الكف عن كل نشاط عام تحت أي شكل كان بصفة مباشرة أو بأية واسطة كانت سواء بتصريحات مكتوبة أو شفهية أو القيام بصفة عامة بأي عمل من شأنه التعبير عن موقف سياسي.

و عدم الأهلية لأن يكون مساعداً محلفاً أو خبيراً أو شاهداً على أي عقد أو أمام القضاء إلا على سبيل الاستدلال.
و عدم الأهلية لأن يكون وصيًّا أو ناظراً ما لم تكن الوصاية على أولاده.

و الحرمان من الحق في حمل الأسلحة وفي التدريس وفي إدارة أو الاستخدام في مؤسسة للتعليم بوصفه أستاذاً أو مدرساً أو مراقباً . وكل هذه الممنوعات هدية لأبيه الذي أستشهد من أجل الجزائر .

وهناك آلاف الشخصيات التي حاق بها ظلم في كل العهود السياسية من بلة و إلى بوتفليقة , سأنقلها بأمانة وصدق , لأنّ دم الشهداء وعذابات المظلومين و أوجاع المفقودين ستظل تلاحق روحي وضميري إذا لم أخرج هؤلاء الأبطال إلى دائرة الضوء والنشر , وهذا عهد عليّ.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

علاه راك تخلط شعبان في رمضان، ربي يخلطلك أيامك ان شاء الله


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة librealgerien
علاه راك تخلط شعبان في رمضان، ربي يخلطلك أيامك ان شاء الله

و انت واش ضرك ....
أم انت من ابناء هؤلاء القتلة العملاء
إفهم الموضوع جيدا و لما تشارق في النفد إحرس عليه ان يكون بناء
فالغباء قد كثر هاته الايام ...........

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

بارك الله فيك عن المعلومات القيمة
لكن أنا لا أثق في أي كلام حول التاريخ الجزائري
قد تكون مصيبا في بعض النقاط و مخطئ في أخرى و الله اعلم

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بيسكونوف
بارك الله فيك عن المعلومات القيمة
لكن أنا لا أثق في أي كلام حول التاريخ الجزائري
قد تكون مصيبا في بعض النقاط و مخطئ في أخرى و الله اعلم


بارك الله فيك أخي
و هذا هو حال التاريخ الجزائري ليس مدونا من جميع الاطراف و ليس هو موثق
الحمد لله نحن عاصرنا بعض الاحدلث و التي نرى فيها الكاتب محق
شكرا على المرور