السلطة الحفصية و أوقاف الأشراف
قراءة في ظهير لصالح زاوية قجال بسطيف
الأستاذ بكاي عبد المالك
_ جامعة باجي مختار عنابة _
كان لتنامي الظاهرة الشريفية بالمغرب الأوسط آثار بعيدة المدى خصوصا مع تصدع السلطة المركزية ممثلة في الحفصيين منذ مطلع القرن 09 ه / 15 م ، وهو ما جعل هذه الأخيرة ( أي السلطة الحفصية ) تتقرب من الأشراف لمحاولة احتوائهم و استثمار نفوذهم المعنوي ، و هكذا أصدرت العديد من الظهائر تتيح للأشراف حق الإنتفاع بأملاكهم الموقوفة و هو ما وجدناه في ظهير أصدره الأمير الحفصي أبو يحيى زكرياء إلى الشيخ أبي عبد الله بن إدريس بن محمد بن مسعود يثبت فيه أملاك الزاوية ، و هو مؤرخ في ذي القعدة 888 ه / 1483 م ، و سنحاول قي هذه الدراسة تقديم قراءة تحليلية لهذا الظهير لمعرفة العلاقة بين السلطة الحفصية و فئة الأشراف .
يذكر الشيخ الزبير حمادوش و هو الشيخ الحالي لزاوية قجال أن الموكلين بشؤون الزاوية بعد الإستقلال قد سلموا للشيخ المهدي البوعبدلي ملفا به عدد من المخطوطات و الوثائق المتعلقة بتاريخ الزاوية و أوقافها ، و للأسف فإن الشيخ البوعبدلي لم يقم بإرجاع الملف المذكور للزاوية 1 و لا شك أن ذلك الملف هو نفسه الذي استفاد منه المستشرق الفرنسي المعروف لويس ماسينيون في إعداد دراسته عن السبع رقود بقجال سنة 1954 و التي نشرها بمجلة الدراسات الإسلامية الفرنسية . 2
و لحسن الحظ فقد تمكن الشيخ الزبير حمادوش من جمع عدد من الوثائق حول أوقاف الزاوية في مختلف العصور ، و قد أتيحت لنا فرصة الحصول على هذه الوثيقة ، و هي وثيقة
عائلية ضمن ملف يضم مجموعة هامة من الوثائق ،و سنحاول هنا قراءة تحليلية لهذه الوثيقة الوقفية التي تعود للقرن التاسع الهجري و عليها توقيع الأمير الحفصي أبو يحيا زكريا 3 ومؤرخة في ذي القعدة من سنة 888 ه / 1483 م ، و قد لاحظ برونشفيك في مقدمة دراسته للدولة الحفصية قلة الوثائق الوقفية الحفصية بسبب أعمال التلف التي صاحبت المعارك بين الأتراك و الحفصيين في القرن 10 ه / 16 م و من هنا تبرز الأهمية البالغة لهذه الوثيقة .4
و خط هذه الوثيقة مغربي مقروء إلا في بعض المواضع التي أتت عليها عوامل الزمن من رطوبة و أرضة ، و بالتالي حرمتنا من إمكانية قراءة الوثيقة كاملة ومع ذلك فقد تمكنا من قراءة غالبية ما جاء فيها .
هذه الوثيقة عبارة عن ظهير أميري أصدره أحد أمراء بني حفص و هو الأمير أبو يحيى ز كريا لأحد شيوخ زاوية قجال بسطيف و هو الشيخ أبو عبد الله محمد بن الشيخ أبي علاء إدريس بن الشيخ أبي عبد الله محمد بن مسعود بن عبد الحميد بن عمر بن محمد بن داوود بن إدريس الأزهر بن إدريس الأكبر بن عبد الله بن عبد الله بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه .5
و تذكر هذه الوثيقة الأملاك الموقوفة للزاوية و هي أملاك تمدتد على مساحات واسعة في ضواحي قجال و هي : بوغنجة و الداموس من الجرموع و البسيط ( المحاذي لها ) المعروفة بالعين البيضا بوطن بوطن بني ...و وادي مكة ... (و ذلك للتمتع ) بجميع المنافع و الفوائد و الوظائف و العوائد و المغرم و الأعشار و الأحكار و جميع المغارم المعلومة الحديثة منها و القديمة إحسانا إليه و إنعاما و صدقة عليه و على جميع ذريته ( أي أن الظهير منح لصاحب الزاوية الحق في الإنتفاع بعشر الزكاة العينية التي يتم جمعها في المناطق القريبة من الزاوية .
كما جاء هذا الظهير لتثبيت هذه الأملاك الوقفية و صيانتها و جعل التصرف فيها من حق ملاك الزاوية فقط و فق النظام المعمول به و المتعارف عليه منذ تأسيس الزاوية .
و أكد الظهير أنه ( لا يشاركه في هذا الإنعام أحد من العشر ... و الزكاة الواجبة على الماشية و الزكوة المذكورة و عشرها ... و لا يخرق عليه ذلك خارق ...) فالظهير هنا يجعل لصاحب الزاوية حصانة فلا يحق لأحد أن يشاركه في التمتع بهذا الإمتياز و لا أحد أن ينتزعه منه .
بقراءة متأنية لهذه الوثيقة تبادرت إلى ذهننا مجموعة من التساؤلات هي : هل هذه الوثيقة هي فعلا و ثيقة أصلية و ليست منتحلة ؟ و لماذا صدرت باسم الأمير أبي يحيى ز كريا و لم تصدر باسم السلطان الحفصي الحاكم حينها ؟ و لماذا أغفلت الإشارة الى شرف أصحاب الزاوية فلم ترد كلمة الشريف أو الحسني أو الإدريسي أو أي عبارة مشابة عند ذكر هؤلاء رغم أننا عثرنا على و ثائق تثبت ذلك النسب الشريف ؟
و سنحاول تقديم أجوبة عن هذه التساؤلات بما أتاحته لنا المصادر و الدراسات ، ففيما يتعلق بالتساؤل الأول حول مدى أصالة هذه الوثيقة و صحتها فقد أمكننا من خلال معاينتها ميدانيا أن نفترض ذلك فالمداد و الورق و نوع الخط كلها تصب في هذا المنحى . 6
أما صدورها باسم الأمير أبي يحي زكريا و ليس باسم السلطان حينها أبو عمرو عثمان الذي حكم من السنة 839 ه / 1435 م الى أن توفي سنة 893 ه / 1487 م .7 فذلك بديهي بحكم أن زاوية قجال هي ريفية تقرب من قسنطينة و هو ما يجعل من أمراء هذه الأخيرة – و الأمير أبو يحي واحد منهم حسبما يبدو _ أكثر اطلاعا على أوضاعها من السلطان الحفصي في تونس ،و قد حكم أبو يحي زكريا ثلاث سنوات و نصف و توفي سنة 899 ه / 1493 م بوباء الطاعون الذي فتك بالبلاد ، و نجهل كما قال برونشفيسك ما جرى في عهد هذا السلطان و كل ما وصل إلينا من أخبار يتمثل في قيامه بترميم جزئي لزاويتي وليين من الأولياء الصالحين لعلهما محرز بن خلف و أحمد بن عروس . 8
و قد عرف عن سلاطين بني حفص اهتمامهم بشؤون الزوايا و أوقافها فهذا السلطان أبو عمرو حسبما ذكر ابن الشماع في الأدلة البينة قد بنى مدرسة بزنقة سيدي محرز بن خلف بتونس و أوقف عليها أوقافا ، كما بنى زاوية بعين الزميت على طريق المسافر غرب تونس ووقف عليها هي الأخرى أوقافا . 9
و من هنا فإن ظاهرة الوقف على الزوايا في العهد الحفصي كانت منتشرة و هذا يحيلنا الى طرح إشكاليةعلاقة السلطة الحفصية بالصلحاء و الأشراف .
لقد لاحظنا كما قلنا سابقا إغفال الوثيقة الإشارة إلى شرف أصحاب الزاوية حيث لم ترد كلمة الشريف أو الحسني أو الإدريسي أو أي عبارة مشابة عند ذكر هؤلاء ، و ذلك رغم حصولنا على شجرة النسب الشريف لهذه الأسرة ، و كذا ما ذكره ماسينيون الذي اطلع عند زيارته للزاوية سنة 1954 على مخطوط قال أن به عشر صفحات و خطه دقيق جدا يروي سيرة مشايخ الزاوية و سلسلة نسبهم الذي ينتهي إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، كما ذكر أن المخطوط يحمل توقيع القاضي المعروف أبو بكر بن العربي في القرن الخامس الهجري . 10
و مهما يكن فإن السلطة الحفصية عاملت المرابطين و الأشراف معاملة متماثلة مع بعض الحظوة التي خلصت بها أهل البيت ، فقد جاء في مؤنس أن الأشراف كانوا يحظون بالكرم و الإحسان في الدولة الحفصية خصوصا في عهد السلطان أبي عمرو عثمان ، حيث ذكر ابن أبي دينار إن هذا السلطان : ( كان يكرم أهل البيت النبوي و يحسن إليهم ) . 11
و يضيف ابن أبي دينار أنه كان ( لنقيب الأشراف عادة يأخذها من السلطنة من زيت و شنع و ما يحتاج إليه و هذه العادة جارية من زمن بني حفص و دامت و هذه الدولة ( الدولة المريدية بتونس ) عليها ) . 12
و استنادا الى الوثيقة فإننا نستنتج بأن زاوية قجال كانت تحظى باهتمام السلطة الحفصية نظرا لأهميتها 13 ، فهي تقع قرب سطيف التي كانت منتجعا صيفيالعرب الدواودة ، كما كانت تقيم بالقرب منها بني يوسف البربرية التي سمي على اسمها الجبل المعروف حاليا بجبل يوسف 14
، و إضافة الى ذلك فقد كانت قجال تقع في الطريق الرابط بين سطيف و الأوراس حيث تجمع أقوى القبائل و البوابة الرئيسية لإقليم البزاب ، و كل هذه العوامل جعلتها محل استقطاب من السلطة و الجماعات القبلية و العلماء .
و تمتعت الزاوية منذ فترة مبكرة بظهائر أميرية تحمي أوقافها و تصونها حيث يعود تاريخ أوقاف الزاوية الى القرن الخامس الهجري ، و هو ما تؤكده و ثيقة و قفية في الزاوية تعود لسنة 1233 ه / 1817 م جاء فيها ( ...... حامله السيد محمد الصحراوي بيده أراضي قطعت له من أمراء القرن الخامس تمليكا و حبست عليهم حبسا على أعقابهم و أعقاب أعقابهم ....). 15
و نظرا لهذه المكانة المعتبرة للأولياء و الصلحاء فقد سعت السلطة الحاكمة إلى التقرب من هؤلاء و الإعتراف بدورهم الإجتماعي و التربوي من خلال الزوايا التي أقاموها و نشأت علاقة مصلحية بين السلطة الحاكمة و الأولياء تمثلت في ضمان الأولى أي السلطة الحاكمة لأمن و سلامة و حصانة مؤسسة الزاوية عبر حماية أوقافها من كل معتد ، وقيام الثانية أي فئة الأولياء و الصلحاء و الأشراف بتوفير السند الشرعي لحكم السلاطين عبر التأثير على الناس بشكل يجعلهم ينقادون للحاكم و يحذرون من كل فتنة قد تزعزع أركان الدولة و تفرق جماعة المسلمين .
و وجد الطرفان في هذا الميثاق خدمة لمصالحهما فالسلطة الحفصية و جدت نفسها و خصوصا ابتداء من القرن 8 ه / 14 م في مواجهة تنامي سلطة القبائل التي بدأت تشكل مشيخات و إمارات هامة أهمها مشيخة الدواودة ، كما أن كثرة الإضطرابات في أقاليم الدولة جعل السلطة الحفصية المركزية تحاول التحالف مع طرف مؤثر و فعال في المجتمع و لم تجد أفضل من الصلحاء و الأولياء للقيام بهذا الدور . 16
ومن جهتهم فإن الصلحاء و الأولياء كانوا بحاجة لسيف يحمي سلطتهم و نفوذهم الديني و منافعهم الدنيوية المتمثلة في أوقاف الزوايا و ما تدره عليهم من خيرات ، و لم يكن أمامهم أقوى من سيف السلطان . 17
إن سلطة الولي قد أكدتها جل كتب التراجم و المناقب العائدة للمرحلة الحفصية ، فالمصادر لا تكاد تستثني ميدانا من ميادين الحياة إلا و كان للأولياء و الصلحاء حضور قوي فيه ، حيث مارسوا تأثيرا متعدد الجوانب و كانت لهم سلطة تظهرها بعض الكتابات في صورة المنافس الأكبر للسلطة الحاكمة .
و قد أحصت الباحثة نيلي سلامة العامري المجالات التي برز فيها دور الولي و هي مشاركة الأولياء و الصلحاء في الجهاد 18 ، و حماية البلاد من الخطر الخارجي 19 ، و الحصول على المشروعية لسلاطين بني حفص من خلال التحالف مع الأولياء و الصلحاء . 20 و كذا استثمار الولي الصالح في الحكم بين شرائح متناحرة في الدولة 21 ، و أن يكون شفيعا للناس لدى السلطة السياسية و وسيطا بينها و بينهم 22 ، كما يظهر دور الولي في مواجهة الفتن الداخلية لتوفير الإستقرار الذي تحتاجه السلطة الحفصية ، و يلعب الولي كذلك دورا هاما في الجانب الإقتصادي تمثل في حراسة القوافل التجارية ، و الإشراف على عمليات توزيع المياه بين القبائل ، و التدخل لدى السلطة لإعفاء الناس من بعض المكوس 23 ، كما ساهم الأولياء في نشر المذهب المالكي في الأرياف و المناطق الجبلية البعيدة 24 ، كما يعود الفضل للأولياء في تعمير الكثير من الأماكن الخالية و أراضي القفر ة التي بمجرد استقرار الولي بها حتى يتوافد عليها الناس من كل حدب و صوب . 25
ويضيف الباحث كيلنير أن الزاوية تقومك بدور الحكم بين القبائل و العشائر و يقوم الأولياء بدور هام على مستوى البنى السوسيو _ سياسية المحلية ، إلا أنهم يضطلعون بوظيفة إضافية على نطاق أوسع تتمثل في إدماج المجتمع المحلي داخل النسق الإسلامي العام على اعتبار أن جميع الأولياء أشراف في الاعتقاد المحلي . 26
ونتيجة كل هذه العوامل فقد صدر هذا الظهير الهام الذي يقدم لنا قراءة جديدة حول الأوقاف في بلاد المغرب أواخر العصر الإسلامي الوسيط التي نمت بتنامي نفوذ الزوايا التي صارت البؤرة الرئيسية للتصوف المغربي في هذه المرحلة الحرجة .
و في ختام هذه الدراسة نقدم نص هذا الظهير حسبما أمكن قراءته بسبب تردي حالة الوثيقة المخطوطة كما هو واضح في الملحق .
كمل بحمد الله تعالى و قوته للمرابط المكرم المحترم ( الجليل ) و الأحسب الأصيل المقرب الملحوظ ابي عبد الله محمد بن الشيخ الأقدس الأكمل الأفضل الأزكى المنعم المرحوم أبي علاء إدريس بن الشيخ الأصلح المبارك الأتقى العابد المتبرك به المرحوم أبي عبد الله محمد بن مسعود أكرمه الله و أدام توفيقه و نهج إلى كل طريقه حكم .... الغني الذي بيده ( البلاد ) .... باسم والده ( جميع الأملاك الموقوفة ) المسمات بعد و هي : بوعنجة و الداموس من الجرموع و البسيط ( المحاذي لها ) المعروفة بالعين البيضا بوطن بني ....و وادي مكة التمتع بجميع المنافع و الفوائد و الوظائف و العوائد و المغرم و الأعشار و الأحكار و جميع ذريته في التمتع بها ....له مع ذلك و لا يشاركه في هذا الإنعام أحد من العشر .... ليأزر من جميع مطالبها و مغارمها و إجرائه على عادته في الزكاة الواجبة على الماشية و الزكاة المذكورة و عشرها بإجرائه على عادته في ....و لا يخرق عليه في ذلك خارق ولا ....عليه ....محمولا في جميع ذلك على كاهل البر الجزيل و ....الجميل ( المطرد ) في كثير من شؤونه و القليل ....على كاهل المحمول الأسنا و يلحظ من أجلهعلى درجات الأكمل و السنا بحول الله تعالى و قسمه .
وكتب عن إذن الأمير العلي المطاع أبو يحي زكريا أيد الله أوامره و خلد مفاخره و جمع له بين حياة الدنيا و الآخرة بتاريخ ذي القعدة عام ثمانية و ثمانين و ثمانمائة .
1 ) أنظر : الزبير حمادوش : سيرة العالم الشهيد عبد الحميد حمادوش ، دراسة مخطوطة ، ص 25 .
2)Louis Massignon , Les Sept Dormants d`Ephese
( Ahl al-Kahf ) en Islam et en Chretiente , revue des etudes islamiques , Paul Geuthner, Paris , 1955 pp 79 -84
3 ) هو أبو يحي زكريا بن أبي زكريا يحي بن أبي عبد الله محمد المسعود بن أبي عمرو عثمان بن أبي عبد الله محمد المنصور بن أبي فارس عبد العزيز بن أبي العباس أحمد بن أبي عبد الله محمد بن أبي يحي أبي بكر بن أبي زكريا يحي بن أبي إسحاق إبراهيم بن أبي زكريا يحي الأول بن بن أبي محمد عبد الواحد بن أبي حفص عمر ، و قد اعتمدنا في ضبط هذا النسب على الشجرة النسبية التي وضعها برونشفيك ملحقا لدراسته ، أنظر :بروشنفيك تاريخ إفريقية في العهد الحفصي ، ج 8 , ترجمة حمادي الساحلي ، دار الغرب الإسلامي ، ط 1 ، 1988 ص 470- 471 .
4 ) روبير برونشفيك : تاريخ إفريقية في العهد الحفصي ، ج 1 ، ص 11 .
5 ) تتوقف الوثيقة عند الجد مسعود ، و قد أكملنا سلسلة النسب من وثيقة أخرى و قابلنا سلسلة النسب مع ما جاء في بعض الكتب المغربية ، أنظر مثلا : إدريس الفضيلي : الدرر البهية و الجواهر النبوية ، مراجعة و مقابلة أحمد بن مهدي العلوي و مصطفى بن أحمد العلوي ، ج 2 ، منشورات وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية بالمغرب ، ص 168 – 169 .
6 ) أنظر صورة الوثيقة التي ألحقناها بهذه الدراسة .
7 ) ابن أبي دينار القيرواني : المؤسس في اخبار إفريقية و تونس ، مطبعة النهضة ، تونس 1350 ه 1922 م ، ص 141 .
8 ) Rob ert Br un sh vig : Un calife hafside meconnu, revue tunisienne 1930, p 38 _ 40 .
9 ) ابن الشماع : الأدلة البينة النورانية في مفاخر الدولة الحفصية ، تحقيق و تقديم الطاهر المعموري ، الدار العربية للكتاب ، 1984 ، ص 122 – 124 .
10) Louis Massignon : Op cit, p 83 .
11 ) ابن أبي دينار : المؤنس ، ص 157 .
12 ) المصدر نفسه ، ص 307 .
13 ) يوضح مخطوط ( عنوان الأخبار فيما مر على بجاية ) للشيخ أبي علي المريني و الذي ترجمه فيرو أن منطقة قجال قد جرت فيها سنة 915 ه / 1509 م معركة بين الأمير أبو فارس بن السلطان عبد العزيز الذي نصب محتله بها و بين عدد من القبائل العربية مثل دريد التي انضوت تحت سلطة أبي بكر أخ السلطان عبد العزيز و قام هؤلاء بمهاجة محلة أبي فارس لكن هذا الأخير قاوم ببسالة و أجبرهم على الإنسحاب بإلحاق خسائر كبيرة في بني عياد و المسايد و من كان إلى جانبهم و بعد انتصاره في قجال توجه أبو فارس إلى قسنطينة أنظر :
Feraud : Conquete de Bougie par les Espagnoles d`apres un manuscrit arabe, revue africaine, vol 12 ( 1868 ) OPU Alger 1985, p 251 .
14 ) ومن المعروف أيضا أن العالم المتصوف عبد الرحمن الأخضري قد توفي سنة 953 ه / 1546 م بقجال التي كان يزورها كل فصل صيف ، أنظر : عمار طالبي : عبد الرحمن الأخضري حياته و أعماله ، مجلة العلوم الإسلامية السنة الثانية ، ع 2 ، رمضان 1407 / ماي 1987 م ، ص 147
15 ) Cherbonneau : La Faresiade ou le commencement de la dynastie des Beni hafss : quatrieme extrait , traduit en francais et accmpagnee de notes, Journal asiatique 1852, p 239
Louis Massignon : Op cit, p 83 .
16 ) نيللي سلمة العامري : الولاية و المجتمع : مساهمة في التاريخ الاجتماعي و الديني ل ؟ إفريقية في العهد الحفصي ، دار الفرابي . بيروت ، ط 1 ، 2016 ، ص 260 .
17 ) لطفي عيسى : أخبار المناقب في المعجزة و الكرامة و التاريخ ، دار سراس للنشر ، تونس 1993 ، ص 46 .
18 ) نيللي سلامة العامري : المرجع السابق ، ص 262 .
19 ) المرجع نفسه ، ص 265 .
20 ) المرجع نفسه ، ص 266.
21 ) المرجع نفسه ، ص 269 .
22 ) المرجع نفسه ، ص 272 .
23 ) المرجع نفسه ، ص 273 .
24 ) المرجع نفسه ، ص 275 .
25 ) المرجع نفسه ، ص 277 .
26 ) إرنس كلنير : السلطة السياسية و الوظيفة الدينية في البوادي المغربية ، ضمن كتاب جماعي بعنوان : الأنثروبولوجيا و التاريخ ، حالة المغرب العربي . ترجمة عبد الأحد السبتي و عبد اللطيف الفلق ، دار توبقال ، الدار البيضاء ، ط 1 ، 1988 ، 50 _ 52 .
نقلا عن : منشورات مخبر البحوث و الدراسات في حضارة المغرب الإسلامي
( المغرب الأوسط في العصر الوسيط من خلال كتب النوازل )
دار بهاء الدين للنشر و التوزيع
بقلم : الأستاذ بكاي عبد المالك