و ضم كذلك عددا من المتطوعين , و إستطاع صد حملة الفرنسيين على عنابة في1831 , ثم قامت فرنسا بحملة ثانية على عنابة ,
و إستعملت فيها المدفعية بشكل مكثف , و تمكنة من إحتلال المدينة بعد مقاومة مستميتة , ثم تعرض أحمد باي الى الحملة الفرنسية على قسنطينة في نوفمبر1836 , و كبدالإحتلال الفرنسي الهزيمة النكراء , مما دفع بفرنسا الى مهاجمة قسنطينة مرة ثانية في أكتوبر1837 فجندت قوات أكبر , و إستفادت من معاهدة التافنة لتوجيه قوتها على الجبهة الشرقية , و إستطاع الإحتلال دخول قسنطينة مع خسارته للمرشال "دامريون" و قائد أركانه "بيريقو" , فتوجه أحمد باي الى الجنوب القسنطيني لمواصلة المقاومة إلا أن فرنساإستعملت أسلوب الإغراء حيث أغرت شيوخ القبائل بمنحهم مناصب إدارية و نفوذا مع تأمين ممتلكاتهم , و الى جانب تخاذل الدولة العثمانية كذلك أضطر الحاج أحمد باي الى التوقف عن المقاومة سنة 1848 .
و الأن دعونا نعود الى صلب الموضوع , إن من أهم الأسباب التي حالت دون وقوع تقارب بين الحاج أحمد باي و الأمير عبد القادر أو حتى لربما التنسيق العسكري ما بين المقاومتين يعود الى المراسلات التي قام بها الفرنسيون مع الحاج أحمد باي قبل حملتهم على الجزائر و إقناعهم أن حملتهم موجهة الى الداي حسين فقط و نصحهم للحاج أحمد باي للتحيد عن حملتهم و من جهة أخرى كان لإقناع الفرنسيين للحاج أحمد باي أنه بإمكانه إنقاذ المنطقة الشرقية و حصر الخطر في المنطقة الغربية و الجهات الوسطى أثر بليغ في تصرفات الحاج أحمد باي إزاء مقاومة الأمير كما أن الحاج أحمد باي لم يحاول تكوين محالافات عسكرية لامع الامير و لا مع ولاة طرابلس أو بايات تونس لقطع الطريق أمام الفرنسيين الرامين الى عزل الجزائر عننطاقها المغربي و بعدها الإسلامي و مجالها العثماني إلا أنه إكتفى بإجراء إتصالات مع الدولة العثمانية و لعل أن الصدمة التي أثرها الإحتلال لها الأثر البليغ في إحجام الحاج أحمد باي عن لاإتصال بحكام وهران و المدية و التنسيق معهم