عنوان الموضوع : المعلم و المربي المسلم. من المدارس
مقدم من طرف منتديات العندليب
يحتل المعلم (المربي) في النظام التربوي الإسلامي مكانة عظيمةفقدوته المصطفى صلى الله عليه وسلم قال تعالى(هو الذي بعث في الأميين رسولا منهميتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلالمبين)[سورة الجمعة:2] وقال صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت معلماً...الحديث)[رواهابن ماجه15-83رقم229] فصلاح المعلم يؤدي إلى صلاح طلابه ومن ثم صلاح المجتمعبأسره،كما أن فساده يؤدي إلى فساد طلابه وبالتالي فساد المجتمع بأسره،ومع وضوح دورالمعلم في الإسلام إلا أننا نرى اليوم عددا من المفكرين والتربويين في الغرب لايرونضرورة لوجود المعلم بصفة خاصة والمدرسة بصفة عامة...رغم أنه لم يظهر إلى الآن نظامتعليمي استطاع أن يستغني عن دور المعلم في أية مرحلة،بل على العكس من ذلك كانالمعلم دائماً هو عصب النظام التعليمي،بل هو الذي قامت عليه فكرة التعليم ذاتها.معأنه إلى اليوم لم يأخذ المربي والمعلم المسلم حقه الذي يظهر مكانته وأهميته في حياةالأمة،المكانة العظيمة التي حددها القرآن الكريم وأحاديث المصطفى صلى الله عليهوسلم،وكذا ماسطره السابقون الأولون ومنهم الإمام الحسن البصري حيث يقول :لولاالعلماء،المعلمون،لصار الناس مثل البهائم اي انهم بالتعليم يخرجونهم من حضيضالبهيمة إلى أفق الإنسانية)وقال الإمام الغزالي: حق المعلم أعظم من حق الوالدين).المربي والمعلم المسلم
أنماط المعلمين:
النمطالأول: هم المعلمون بالفطرة الذين أخذوا على عاتقهم مسؤولية نشر العلم وتربيةالأجيال إما لأسباب حضارية أو إنسانية،وإما لأسباب دينية،وهم قلةاليوم.
النمط الثاني:هم المعلمون المحدثون الذين دخلوا مجال التعليم،لأنهمهنة يتكسبون منها،وعلى الرغم من أن النمط الأول لا يخلوا من المشكلات وخاصةفيما يتعلق بقضايا التحديث وغيرها،فإن النمط الثاني يضيف إلى تلك المشكلات مسألةمعقدة وشائكة،هي مسألة تدريبه على الالتزام بقواعد المهنة وأخلاقياتها،بالإضافة إلىالاستعداد العلمي المنظم.
(بتصرف من: النظرية التربوية الإسلامية،محمد جميلعلي خياط،1424هـ،ص207-208).
وقد أورد الدكتور صالح أبو عراد أبرز صفات المعلمالسلوكية في الفكر التربوي الإسلامي أو ما يُمكن أن نسميه ( الصفات الخُلُقية والسُلوكية ) التي نُجملها في ما يلي:
1- أن يكون المعلم مُخلصاً في قوله وعمله و نيته : و معنى ذلك ألا يقصد المعلم بعلمه و عمله غير وجه الله سبحانه، طاعةًله و تقرباً إليه . كما يستلزم الإخلاص أن يبذل المعلم قُصارى جهده في الإحاطةبمختلف الجوانب التربوية و التعليمية التي تجعل منه معلماً ناجحاً، متصفاً بالإخلاصفي السر و العلن.
2- أن يكون متواضعاً لله عز وجل ؛ متذللاً له سبحانه وتعالى فلا يُصيبه الكبر ولا يستبد به العُجب لما أوتي من العلم ؛ فإن من تواضع للهرفعه ؛ ولأن المعلم متى تحلى بالتواضع وقف عند حده ، وأنصف غيره ، وعرف له حقه ،ولم يتطاول على الناس بالباطل .
3- أن يكون آمراً بالمعروف ناهياً عنالمنكر ، متصفاً بالعقل و الروية ، و حُسن التصرف، و الحكمة في أمره ونهيه ؛ لأنذلك كله نابعٌ من حرصه على حب الخير للناس ، و حرصه على دعوتهم إلى الخير والصلاح.
4- أن يكون حسن المظهر جميل الهيئة ؛ إذ إن لشخصية المعلم و هيئتهتأثيراً بالغ الأهمية في سلوك الطلاب و تصرفاتهم الحالية و المستقبلية . ثم لأنالعناية بالملبس وأناقته دونما سرفٍ ولا مخيلةٍ مطلبٌ هام للمعلم حتى ترتاح لرؤيتهالعيون ؛ وتسعد به النفوس ، ويتأثر به الطلاب في هذا الشأن.
5- أن يكونصابراً على معاناة مهنة التعليم و مشاقها ؛قادراً على مواجهة مشكلات الطلاب ومعالجتها بحكمةٍ و روية ؛ دونما غضبٍ ، أو انفعالٍ ، أو نحو ذلك.
6- أن يكونمُحباً لطلابه مُشفقاً عليهم ، مُتفقداً لهم في مختلف أحوالهم ، مشاركاً لهم في حلمشكلاتهم حتى تنشأ علاقة قوية وثيقة بينه و بينهم ؛ تقوم على الأخوة و الحب في اللهتعالى.
7-أن يكون عادلاً بين طلابه؛ متعاملاً معهم بطريقةٍ واحدةٍ يستويفيها الجميع ؛ فلا فرق عنده بين غنيٍ و فقير ، ولا قريبٍ ولا غريب ، ولا أبيض ولاأسود . ثم لأن العدالة صفةٌ لازمةٌ ينبغي للمعلم أن يتحلى بها و أن يمارسها مع جميعطلابه ؛ فيعُطي كل طالب من طلابه حقه من الاهتمام ، والعناية ، والدرجات ، ونحو ذلكدونما ميلٍ أو محاباةٍ أو مجاملةٍ لطالبٍ على حساب الآخر .
أهميةالمعلم في العملية التعليمية:
ما من أمة تسعى لأن تحتل مكاناً مرموقاً بينالأمم ، إلا وأولت العملية التربوية اهتماماً بالغاً تستطيع من خلالها بناء جيل واعمتمثلاً في ثقافته أولاً ثم قادراً على التكيف مع معطيات التكنولوجيا الحديثةثانياً . وحيث أن مهنة التدريس بأبعادها المختلفة ذات أهمية بالغة في الوصولبالعملية التربوية إلى الهدف المنشود فقد أولت الدول قديماً وحديثاً مهنة التعليمالعناية الفائقة ؛ فهي رسالة مقدسة لا مهنة عادية ، وهي تتميز عن غيرها من المهنالأخرى ؛ذلك بأن المهن تعد الأفراد للقيام بمهام محددة في نطاق مهنة بذاتها ، بينماتسبق مهنة التعليم المهن الأخرى في تكوين شخصية هؤلاء الأفراد قبل أن يصلوا إلى سنالتخصص في أي مهنة ، ولعل هذا ما دفع الكثيرين إلى أن يصفوا مهنة التعليم بأنهاالمهنة الأم ، ومن هنا فإن نجاح هذه المهنة أو فشلها إنما ينعكس على المهن الأخرىفي المجتمع ؛ ذلك لأن المعلم هو أداة التغيير في المجتمع .
إن الاهتمامبمهنة التعليم في أي مجتمع من المجتمعات ؛ إنما يشير إلى مدى مسئولية ذلك المجتمعتجاه مستقبل أجياله ومدى حرصه على توفير الخدمات التربوية لأبنائه ، إذ أن أي إصلاحمستهدف للأمة أو تعديل لمسارها بغية تقدمها ؛ إنما ينطلق من البصمات التي يتركهاالمعلم على سلوكيات طلابه وأخلاقهم وشعورهم وعقولهم “ ( متولي 1993م:ص180). ولقدنالت مهنة التعليم مكانة رفيعة عند علماء المسلمين ،وحظي المعلم بنصيب وافر منالاحترام والتقدير والإشادة به وبمهنته يقول الغزالي :\"إن من علم وعمل فهو الذييدعى عظيما في ملكوت السماوات فإنه كالشمس تضئ لغيرها وهي مضيئة بنفسها ، وكالمسكالذي يطيب غيره وهو طيب \". ( الغزالي 1967م:ص79). ويشير فردريك ماير إلى أهميةمهنة التعليم ودور المعلم فيها حيث يقول : إنها المهنة التي يحاول المعلمون منخلالها أن يجددوا ويبتكروا وينيروا عقول طلابهم وأن يوضحوا الغامض ويكشفوا الخفيويربطوا بين الماضي والحاضر ، كما أنهم يسهمون بلا حدود في رفاهية مجتمعاتهم ،وتوحيد أفكار أبناء أمتهم وتشكيل مستقبل مجتمعاتهم ، وذلك من خلال تشكيلهم لشخصياتالشباب منذ بداية أعمارهم . ومفهوم مهنة التعليم لا يقتصر على نقل المعلومات بواسطةالمعلمين إلى الأجيال القادمة من حيث تثقيفها للعقول وتهذيبها وتنميتها للاستعداداتوصقلها لها ، فهي ليست مجرد أداء آلي يقوم به أي فرد ، ولكنها مهنة لها أصولها وعلمله مقوماته وخصائصه .
وحيث إن المعلم هو المسئول الأول عن أدائها على أسسفنية وعلمية ، وهو المسئول الأول عن نجاحها أو فشلها فهو يلعب دوراً خطيراً في حياةالفرد والأمة ، فهو يحمل رسالة مقدسة وأمانة عظيمة ، وحيث إن \" الرسالة هي الوديعةالتي يحتاج نقلها وتوصيلها إلى أصحابها أمانة ،وبدون هذه الأمانة تضل الرسالةطريقها وتفقد جوهرها ومضمونها ، فالمعلم الحق هو من اجتمعت فيه خصلتان ، حفظالأمانة وأداء الرسالة ، فهو بهاتين الخصلتين معلم ومرب \" ونظراً لأهمية مهنةالتعليم ، فإنه ينتظر من المعلم ( صاحب المهنة ) أن يكون له أدوار ذات خطر عظيميؤديها .
فالمعلم هو عصب العملية التربوية ، والعامل الذي يحتل مكان الصدارةفي نجاح التربية وبلوغها غايتها ،وتحقيق دورها في التقدم الاجتماعي والاقتصادي ،ومن هنا فلا يمكن الفصل بين مسئوليات المعلم والتغيرات الأساسية التي تحدث فيالمجتمع
ومما يضخم مسئولية المعلم في تحقيق أهداف المدرسة أن تطور الحياةالاجتماعية والاقتصادية جعل المدرسة مركزاً هاماً من مراكز الإصلاح ، وجعل المعلمعاملاً هاماً من عوامل النهضة ، تعتمد عليه الدول في تحقيق أغراضها وبلوغ غاياتها،وإن جهود المعلمين إنما تقاس بالرقي الاجتماعي الذي أسهموا في تحقيقه ، لأن جهودهملا تقتصر على حفظ التراث الثقافي فحسب ، بل تشمل أيضاً تحسين هذا التراث وتوجيههنحو المثل العليا التي تتطلبها الحياة الحديثة
ونظراً للمسئوليات الجسامالملقاة على عاتق المعلم ، فإن منطلق نجاحه في القيام بهذه المسئوليات إنما يتوقفعلى معلم كفء يتمتع بشخصية مستقرة منفتحة ، قادرة على البذل والعطاء والابتكاروالتجديد ، يتصف بثقافة عامة ، وإعداد أكاديمي متنوع وكاف ، متفهم لحاجات التلاميذ، وخصائص نموهم ، مهيئا لاكتشاف مشكلاتهم ونقاط ضعفهم . قادراً على توجيههموإرشادهم ، وتيسير التعلم لهم
ومما يجدر ذكره أن العالم اليوم يشهد تغيراتوتطورات تكنولوجية وعلمية متصارعة ، مما يدفع الكثير من المؤرخين أن يصفوا هذاالعصر بعصر الانفجار المعرفي ، ومن هنا فهذه المستجدات العصرية أضافت إلى المعلمواجبات ومسئوليات متعددة ومتجددة مما يستوجب إعادة النظر في إعداده وتأهيله لهذهالأدوار .
ولهذا كله وانطلاقاً من الدور الهام الذي يضطلع به المعلم ،وإيماناً بفاعلية التأثير الذي يحدثه المعلم المؤهل على نوعية التعليم ومستواه ،فقد كانت القناعة بأهمية دور المعلم وراء ما شهده العالم في السنوات الأخيرة منمؤتمرات ودراسات وندوات عالمية وعربية ومحلية ، لبحث الموضوعات المتعلقة بمهنةالتعليم وأدوار المعلم وإعداده وتدريبه:
دور المعلم في المستقبل ؛ آمالوطموحات :
إن المعلم الذي نبحث عنه في دوره المستقبلي ، هو المعلم الأمثل ،هو ذلك المعلم الذي ينتمي فعلاُ لمهنة التعليم قلباً وقالباً ، ويحافظ على سمعتها ،هو المعلم المتغير في أدواره والمتجدد الذي يواكب كل جديد .
وهذا الأمر ليسبالميسور ولا بالسهل ، بل يحتاج إلى مجموعة من الكفايات والمهارات والقدرات التييمتلكها المعلم ، ليتمكن من القيام بأدواره المرتقبة ، وهذا يستوجب تكاتف الجهود ،وإعادة النظر في أساليب إعداده وتقويمه حتى يستطيع القيام بهذه المهام ، بل يحتاجإلى دافعيه من ذات المعلم لأن يطور ويجدد ويغير من نفسه وأدواره .
ومنالأدوار التي تأمل أن يقوم بها المعلم مستقبلاً :
1- دور المعلم النموذجالذي يقتدي به تلاميذه فيقلدونه في جميع شئون حياتهم ويقتفوا أثره ، ولنا في رسولالله صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة إذ كان قرأنا يمشي على الأرض.
2- دوروسيط التغيير للتطوير الاجتماعي.
3- دور المعلم الذي يضع احتياجات المجتمعفي بؤرة الفعل التربوي ودوره المهني .
4- دور المعلم صانع القرار ، القادرعلى التغيير ، ولديه قدرة علمية على الإقناع ويمتلك في ذلك البراهين والحجج المقنعة .
5- دور المعلم المبدع والمفجر لطاقات الإبداع لدى تلاميذه ، الذي يبتكروسائل تأثير جديدة على تلاميذه ، ويصمم خططاً تمكنه من الحصول على حلول جديدةللقضايا التربوية المطروحة أمامه .
6- دور المعلم المتفاعل ، الذي يقيمعلاقات ودية مع تلاميذه تتميز بروح الديمقراطية الإسلامية والحب وتبادل الخبرة .
7- دور المختص التكنولوجي الذي يستطيع أن يتعامل مع المستوى المتقدم منتكنولوجيا التربية ويوظفها في عمله بمهارة.
8- دور المعلم الخبير والمستشارالتعليمي لتلاميذه.
9- دور الباحث المنخرط في الأبحاث التربوية والأكاديمية، والذي يتصدى لمعالجة المشكلات التربوية بمنهجية علمية.
من هو المعلم الذينريد؟؟
المعلم هو القائد التربوي الذي يتصدر لعملية توصيل الخبراتوالمعلومات التربوية وتوجيه السلوك لدى المتعلمين الذين يقوم بتعليمهم . نعم إنهقائد تربوي ميداني يخوض معركته ضد الجهل والتخلف ببسالة فائقة سلاحه الإيمان باللهتعالى ، ونور العلم الذي يتحلى به، وهو يحقق الانتصار تلو الانتصار في الصباح وفيالمساء.
المعلم قائد تربوي فعّال يقول حجة الإسلام الغزالي : على المعلم أنيجري المتعلمين مجرى بنيه ، بأن يقصد إنقاذهم من نار الآخرة ، وهو أهم من إنقاذالوالدين ولدهما من نار الدنيا ، لذلك صار حق المعلم أعظم من حق الوالدين ، فانالوالدين سبب الوجود الحاضر والحياة الفانية، والمعلم سبب الحياة الباقية 0
([1]) المعلم هو محور الرسالة التربوية والركيزة الأهم في نجاحها ، فمهماكان الكتاب المدرسي جيد العبارة ، رفيع الأسلوب وافي الفكرة ، وأنه مهما روعي فيوضعه من القواعد والأسس فإنه لن يحقق الهدف المنشود إذ لم يقم على تدريسه مُعلميتمتع بالكفاءة والقدرة والوعي والإخلاص والتقوى
([2]) من هو المعلم ؟؟المعلم هو القائد التربوي الذي يتصدر لعملية توصيل الخبرات والمعلومات التربويةوتوجيه السلوك لدى المتعلمين الذين يقوم بتعليمهم . نعم إنه قائد تربوي ميداني يخوضمعركته ضد الجهل والتخلف ببسالة فائقة سلاحه الإيمان بالله تعالى ، ونور العلم الذييتحلى به، وهو يحقق الانتصار تلو الانتصار في الصباح وفي المساء ، وبذلك فهو يسعدالناس من حوله حتى وَصَفوه بالشمعة التي تحترق لتضيء الطريق أمام الآخرين، ولا شكأن هذا التشبيه له دلالته الهامة على مكانة المعــــلم على الرغم من أن تشبيهالمعــــلم بالشمعة لا يروقني ، لأن الشمعة إذا انتهت خلّفت رماداً وفاقد الشيء لايعطيه ، ولكنني أشبه المعلم بالشمس الساطعة التي تضيء لنفسها وتضيء للآخرين. إن دورالمعلم في بناء الإنسان وقيام الحضارة لا يستطيع أن يتجاهله أحد ، بل إن نجاحالنظام التعليمي يعني نجاح الحضارة وتميزها .- - - قال قائل الألمان لما انتصرتالمانيا في الحرب السبعينية : لقد انتصر معلم المدرسة الالمانية ، وقال قائل فرنسالما انهزمت في الحرب الثانية : إن التربية الفرنسية متخلفة وقال قائد الأمريكان لماغزا الروس الفضاء : ماذا دها نظامنا التعليمي؟
([3]) إذن فالمعلم هو الذييصنع النصر وهو الذي يكون سبباً في الهزيمة.
يقول أحد الباحثين : يتركالمعلمون آثاراً واضحة على المجتمع كله وليس على أفراد منه فحسب ، كما هو الحال معالأطباء مثلاً ، فالمعلم في الفصل لا يُدرّسُ لطالب واحد فقط ، وإنما للعشرات وهوبهذا يمر على مئات التلاميذ خلال يوم واحد من أيام عمله ، ثم وإن الطبيب عندمايعالج مريضاً فهو إنما يعالج الجزء المعتل في بدنه فحسب وليس البدن كله . وهو لايؤثر على المريض ذلك التأثير الذي يتركه المعلم على عقول طلبته وعلى شخصياتهموكيفية نموها وتفتحها على حقائق الحياة ، وأحياناً على مسارات حياتهم ما بقي فيهمعرق ينبض.
([4]) وبناءً على ما تقدم نجد أن علماء التربية والمهتمونبالتعليم عكفوا على دراسة الأمور التي تخص المعلم فمن الباحثين من درس صفات المعلمالنفسية ، وخصائصه المعرفية ، ومنهم من درس سلوكه وأثره على المتعلمين ومنهم من درسكيفية تعامله مع الطلاب ومنهم من بحث في أساليب التدريس السليمة
وقد تحدث (ايرل بولياس ، جيمس يونغ) في كتابهما عن المعلم والذي كان عنوانه :- (A Teacher is Many Things)عن صفات وخصائص يتصف بها المعلم زادت عن عشرين صفةأهمها
1- المعلم مرشد فهو مرشد في رحلةالمعرفة ، يعتمد على تجاربه وخبرته لأنه يعرف الطريق والمسافرين ويهتم اهتماماًبالغاً بتعليمهم.
2- المعلم مربًّ :- يعلم وفقاً للمفهومالقديم للتعليم فهو يساعد الطالب على التعلم.
3- المعلم مجدد وهو جسر بينالأجيال.
4- المعلم قدوة ومثلٌ ، في المواقف ، في الكلام ، في العادات ،اللباس .
5- المعلم باحث يطلب المزيد من المعرفة.
6- المعلم ناصحأمين وصديق حميم ومبدع وحافز على الابداع.
7- المعلم خبير وإنسان يعرف ،ويعرف أنه يعرف ان عليه ان يكون واسع المعرفة.
8- المعلم رجل متنقل ، قصّاص، ممثل، مناظر ، باني مجتمع .
9- المعلم يواجه الحقيقة ، طالب علم ومعرفة ،مقوّم ، مخلص ، المعلم إنسان .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
المعلم مجدد وهو جسر بين الأجيال.
باارك الله فيك
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
شكراااااااااااااااااااااا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :