عنوان الموضوع : cheikh sidi abdelkader ben adda el bouabdelli القاب جزائرية
مقدم من طرف منتديات العندليب
لبسم الله الرحمن الرحيم
وصلى على سيدنا محمد وءلى اله وصحبه وسلم
الحمد لله الفتَّاح الوهَّاب ،المزيل عن بعض القلوب غشاها فأبصرت الصواب ، المهدي من شاء من عباده لسلوك طريقه القويم وميَّزه من الأحباب وصبَّ على قلبه مطر الغيوب وطهره من جميع العيوب ورفع عن قلبه الحجاب ،فبسبب ذلك أبرز بجواهر الحقائق تعجز عن فهمها ذوي الألباب وتنجذب بها عقول الطالبين شوقا إلى حضرة الأحباب أحمده سبحانه وأشكره على نعمة التي ليس لها حدٌ ولا حساب ،وأشهد أنَّ لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له شهادة تقينا من عذاب وجود الحجاب ،وأشهد أنَّ سيدنا ونبينا محمَّد سراج الوجود وسيد الأقطاب صلى الله عليه وعلى ءاله وأصحابه الَّذين خصَّهم مولاهم بحسن المئاب ، وبعد أيها الحضور الكرام هذه نبذة قصيرة عن شيخ الطريقة المشيشية الولي الصالح العارف بالله ،قدوت السَّائرين ،مربي الواصلين تاج الكاملين ،شريف النِّسبين الطيني والديني ،سيدي عبد القادر بن عدَّة نجل البعبدلِّي أو نقول العماري البوعبدلي المشيشي كما يقول دائما في رسائله وقصائده، ولنشرع في نسب الشيخ
نسب الشيخ رضي الله عنه:
هو الشيخ القطب الرباني والغوث الصمداني عبد القادربن عدة * بن محمد * بن أحمد* بن عدة* بن الجيلاني* بن عطية* الذي سماه أبوه على عمه عطية الأكبر* بن شريف* بن سيدنا ومولانا عمارالذي كان أميرا بتلمسان* بن سيد الأسند والقطب الأسعد سيدنا ومولانا أبو عبد الله محمد الذي دفن بواد شلف* بن محمد الذي هو شيخ الإمام الخروبي الجزائري* بن واضح* بن عثمان* بن الحاج عيسى صاحب المعيا ر* بن فكيرين ولقب بذلك من شدة وضوئه* بن أبي القاسم* بن محمد* بن علي* بن عبد الكريم* بن عبد الواحد* بن عبد الله* بن محمد* بن قطب الأقطاب وصريح الأنساب الولي الكبيروالغوث الأشهر سيدنا ومولانا عبد السلام* صاحب جبل العلام* بن مشيش* بن أبي بكر* بن علي* بن حرمه* بن عيسى* بن سلام* بن مزوار* بن حيدار* بن محمد* بن إدريس الأصغر* الذي بنى فاس ودفن فيها*بن إدريس الأكبر* الذي فتح على يده المغرب وكان له من الله النصرالعظيم الاشهر رضي الله عنه* بن عبد الله الكامل* بن الحسن المثنى وهو علي زين العابدين* بن الحسن السبطي* بنعلي* وفاطمة البتول بنت سيدنا ومولانامحمد رسول الله عليه الصلاة والسلام وعلى أله وأصحابه ومن إتبعهم بإحسان إلى يوم الدين
نبذة قصيرة عن الشيخ سيدي عبد السلام ابن مشيش:
قبل أن نتكلم عن الشيخ رضي الله تعالى عنه نعط نبذة قصيرة عن الطيرقة المنسوبإليها وهي الطريقة الدرقاوية الشاذلية المشيشية نسبة إلى الشيخ العارفبالله والواصل سيدي عبد السلام بن مشيش وينتسب إليه الشيخ رضي الله تعالىعنه من جهة الطين والدين ولد الشيخ عبد السلام بن مشيش سنة559 هـ - 626 هـ / 1163 - 1228 م ).في منطقة ببني عروس قرب العرائش في المغرب ولعل سبب خروج سيدي عبد السلام من خلوته تصديه لابن أبي الطواجن الكتامي الذي ادعى النبوة وقد أثر في بعض الناس من أبناء عصره ، فحمل عليه وعلى أتباعه بالمنطق والأدلة الدينية قولاً وعملاً حملات شعواء ، حفزتهم على الكيد له وتدبير مؤامرة لقتله ، فبعث بجماعة للشيخ كمنوا له حتى نزل من خلوته للوضوء والاستعداد لصلاة الصبح فقتلوه سنة 622 للهجرة . رحمه الله رحمة واسعة ، وجمعنا به في مقعد صدق عند مليك مقتدر . وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً
.
ميلاد الشيخ سيدي عبد القادر بن عدة
ولنرجع إلى ما نحن بصدده وهو تعريف الشيخ ولد العلامة الولي الكبير الشيخ سيدي عبد القادر بن عدة العماري البوعبدلي سنة 1830 في ولاد سيدي عمار فيها حفظ القرءان الكريم وكانت ولاد سيدي عمار منطلق لمسيرته العلمية وعندما بلغ سن الرشد أرسله أبوه لإكمال مشواره العلمي إلى المغرب الأقصى حيث إلتقى بشيخه محمد بن قدور الوكيلي الكركري وكان في مثابت الأب وليس شيخ المربي فقط وكان يعامله مثل أولاده وكان الشيخ عبد القادر بن عدة طائعا لشيخه ملتزما بأوامره ونواهيه و أخذ عنه علوم القوم التي مدارها على التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ، فنال من ذلك الحظ الأوفر .
وكذلك علم الشريعة من الفقة والنحو والتفسيروالقراءات السبع وغير ذلك من العلوم ومكث عند شيخه حوالي 40 سنة ،،
ومن المشايخ الدين درسومعه من الجزائر
الشيخ الهبري
والشيخ البوزيدي الملقب بالشيخ حمو
والشيخ سيدي محمد بن مسعود من الغزوات
*وكما شهد له مشايخ كبار في المغرب بسرعة الحفظ والفهم والذكاء وكان من التلاميذ الاوائل ومن أجل ذلك أبقاه الشيخ عنده ليدرس معه في الزاوية حتى رأى في المنام رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمره بتسريح تلميذه لتعمير بلاده الجزائرفأتمر لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فسرحه فذهب إلى بلاده حيث أسس زاويته في مسقط رأسه وبضبط اولاد سيدي عمار وبدأ بتعليم القرءان وأصول الفقه والنحو والذكر والتربية الدينية والأخلاقية والإرشاد وداع سيته في جميع أقطار االبلاد من شلف والظهرة وغليزان وسيق والشرفة وبلعباس وعين تموشنة و وهران وغيرهم من المناطق وأسس في كل هذه المناطق مدارس وزوايا مازالت قائمة لحد الأن ثم إنتقل بعد ذلك إلى ولاية غليزان وأسسا زاويته الأخرى وكانت هي الزاوية التي إستقر فيها ودرَّس فيها جميع العلوم . وكان في العلم في الغاية ، وفي الزهد في النهاية ، جمع الله له الشرفين الطيني والديني ، وأحرز الفضل المحقق اليقيني . وكان علاوة على علو ،همة وحال ، عالماَ فاضلاَ جليل القدر ، لاينحرف عن جادة الشريعة قَيد شعرة ، متحمساَ للدين ، عاملاَ على نشر فضائله .
كان ذا جد واجتهاد ومحافظ على الأوراد قطع المقامات والمنازلات حتى نفذ إلى طريق المعرفة بالله ، فكان من العلم في الغاية و من الزهد في النهاية .
من تلاميذه:
وتخرج من زاويته العديد من التلاميذ والمشايخ الكبار على يده منهم
الشيخ سي مولاي محمد الملقب ب بوحمارة وكان سلطان في المغرب
الشيخ سعيد بن عيسى
الشيخ عبد الباقي
الشيخ الميهوبي والشيخ الحاج الصافي
الشيخ حسن
الشيخ سي مولاي محمد إبنه
الشيخ عبد الله ابن عابد العماري البوعبدلي وهو ابن عم الشيخ رضي الله عنهم
وغيرهم من المشايخ الكرام رضي الله عنهم أجمعين وكانوا يأتونه حتى من المغرب وكان له تلاميذ ومريدين كثر لا يحصى عددهم ،،
مؤلفات الشيخ:
ومن مؤلفات الشيخ رضي الله عنه كتابان في التصوف
كتاب ياقوتة القلوب
وكتاب اسمهالحضرة الوجدانية وواردات الحق والفيضان
وله أيضا قصائد كثيرة في التوحيد و التربية منها قصيدة إسمها الدالية وقصيدة إسمها بالدرة اللامية وغيرها من القصائد ويتكلم رضي الله عنه في قصائده عن التوحيد وتربية النفوس والارشاد فقال في القصيدته النورانية وهو يوصي مريديه بذل النفوس لله وتربيتها والتواضع لله قال فيها رضي الله عنه،،
غنانا في فقرنا عزنا في ذلنا **** علمنا في جهلنا يا فاهم المعاني
القدرة في عجزنا القوة في ضعفنا **** الحياة في موتنا يا عارف الوحداني
سمعنا في صمنا بصرنا في عمينا **** الكلام في بكمنا يا صاحب العياني
معنانا في حسنا أمرنا في خلقنا **** جمعنا في فرقنا يا شارب الكساني
بسطنا في قبضنا قربنا في بعدنا **** وسعنا في ضيقنا يا داخل الإحساني
كبرنا في صغرنا فقدنا في وجدنا **** سرنا في جهرنا يا طاويا الأكواني
وله أيضا رسائل تربوية فيها نواهي وحكم ووصايا يوصي بها تلامذته وأحبائه من الصالحين بالتوحيد والذكر ومجاهدة النفس وجل وصاياه رضي عنه تتكلم عن ذل النفوس وعدم الإخضاع لها كما قال رضي الله عنه في بعض الرسائل ( إن النفس كالمرأة مع زوجها إذا غلبت المرأة زوجها فيصير هو هي فلا يحكمإلا بحكمها ولا يأمر إلاَّ بأمرها وحاله بحالها وإذا غلبها فتصيرهي هو فلاتحكم إلاَّ بحكمه ولا تكون إلاَّ على نهيه ولا تفعل إلا ما يأمرها به)
ما كتب عن الشيخ رضي الله عنه:
وأيضامن المشايخ الذين كتبوا عنه الشيخ العارف بالله الشيخ محمد بن مختارالحسني وهو من المغرب وألف كتاب عن الشيخ رضي الله عنه فيه شرح قصيدته و قصائدالشيخ سيدي عبد القادر بن عدة رضي الله عنه في كتاب سماه،،بقلادة الجواهر في أعناق الفحول والأكابر،،وشرح معضم قصائد الشيخ وكان من أفضل وأحسن الشرحات حيث تبحر فيه وشهد لهبالعلم والوقار والتربية والإستقامة
كما وصفهأيضا،،بفريد عصره في علوم الشريعة ووحيد ظهره في علوم الحقيقة،،وقال عنه أيضا بمربي الواصلين وتاج الكاملين و قدوة السائرين وهو من المشايخ الذين درسوا معه في المغرب،،
وأيضا كتب عنه الشيخ العارف بالله وأخوه في الله في الطريق سيدي مصطفى الكفيف أو الضرير يشرح فيه قصيدته المنورةوقال فيه الشيخ العارف بالله سيدي مصطفى الكفيف واصفا له.
ولذلك تراهرضي الله عنه يبالغ في الإحسان لعباد الله ويحسن مع الوضيع والرفيع ومع المحسن ومعالمسيء قولا وفعلا ونظرا وإعتقادا وبين إحسانه القولية أنه مهمى تكلم معأحد ولا أحد لا كلمه فليق الكلام وأطيبه لا رأيته تكلم بغلظة الكلام لأحدقط ، ولو في تدريج المريدين المطلوب تدريجهم على الجلاليات لما يصدر منهالجمليات لغلبة الإحسان عليه وأما الاحسان الفعلي بمعلوم منه ظرورة والنظرفلا ينظر لأحدا بالاحتقار قط بل مهمى نظر شيئا إلا عظمه وذلك من قوة، لأنهفي مقام الجمع من كان فيه لا يرى الغيرية مع الحق إلا لحسب إعطاء الشريعةحقها والاحسان والاعتقاد معناه انه يحمل جميع عباد الله على الخيرحتى لورأى أحد على المعصية إلا حمله على الخير وأحسن الظن فيه ويعتقد انه بمجردالفراغ منها تاب لربه ورجع اليه من حينه وهذا من حسن الظن في الخلق الذيهو يقتضي أحسن الظن بالحق
وأيضا أخذ عنه الوسيلة وكان من أتباع الشيخ عبد القار بن عدة ..
وفاة الشيخ رضي الله عنه:
وكانتحياة الشيخ عبد القادر بن عدة رضي الله عنه كلها في خدمة الدين و التدريسوالتعليم والتربة والإرشاد والذكر ،،توفي الشيخ رضي الله عنه سنة1918عن العمر يناهز88سنة في غليزان ودفن في زاويته وشيعة له جنازة كبيرة حضر فيها علماء ومشايخومريديه ومحبي الشيخ من جميع أقطار البلاد من المشرق إلى المغرب،،ولو تكلمنا عن هذا الشيخ رضي الله عنه ما وفينا حقه كما قال الشيخ بن مختارفي قصيدته في كتاب شرح القصائد عن شيخه،،
،،فإنني لم نوفي بحق إمتداحه ،، ولاكني نمدحه بقدر بضاعتي ،،
،،وما قدر مثلي أن يحيط بقدره ،، ومن يقدر أن يحصي الرمالالعليجتي،،
ولكي لا يتوهم السامع والقارء عن هذا الشيخ الكامل العارف عبد القادر بن عدة رضي الله تعالى عنه ولتتحقق في نسبته في الطريق وتقول أنه صاحب بدعة وليس له إسناد وتسلسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم سأذكر لك سلسلة طريقة هذا الشيخ
نقول أخذ هذه الطريقة المنورة الشريفة
عن شيخه محمد بن قدور الوكيلي الكركري عن شيخه سيد محمد بن عبد القادر الباشى الوكيلي الحسني عن سيد مولاي العربي بن أحمد الملقب بالدرقاوي لسكناه دشرةيقال لأهلها أدرقوعن شيخه سيد علي بن عبد الرحمان الملقب بالجمل عن شيخه سيد العربي بن أحمد عن والده سيد أحمد بن عبد الله الفاسي عن شيخه سيد قاسم الخصاصي عن شيخه سيد محمد بن عبد الله عن شيخه سيد عبد الرحمن الفاسي عن شيخه سيد يوسف الفاسي عن شيخه سيد عبد الرحمن المجدوب عن شيخه سيد عليالصنهاجيالمشهور بالدوارعن شيخه سيد إبراهيم الفحام عن شيخه سيد أحمد زروق عن شيخه سيد أحمد بن عقبة عن شيخه سيد يحي القادري عن شيخه سيد علي بن وفا عن والده سيد وفا عن شيخه سيد داوود الباخلي عن شيخه سيد بن عطاء الله عن شيخه سيد أبي العباس المرسي عن شيخه أبي الحسن الشاذلي عن شيخه سيدي عبد السلام إبن مشيش عن شيخه سيد عبد الرحمن المدني عن شيخه سيد محمد صالح عن شيخه سيد أبي مدين الغوث عن شيخه سيد علي بن حرزهم عن شيخه سيد أبي يعزي عن شيخه سيد أبي بكر إبن العربي عن شيخه سيد أبي حامد الغزالي عن شيخه سيد إمام الحرمين أبي المعاني عن شيخه أبي طالب المكي عن شيخه سيد محمد الجزيري عن شيخه سيدأبي قاسم الجنيدي عن شيخه سيد السري السقطي عن شيخه سيد معروف الكرخي عن شيخه سيد داوود الطائي عن شيخه سيد حبيب العجمي عن شيخه سيد الحسن البصري عن سيدنا ومولانا أبو الحسنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي الله تعالى عنه عن سيد الأولين والأخرين عين الرحمة وشفيع الأمة وخير البريئة سيدنا ومولانا محمدرسول الله صلى الله عليه وسلم وشرَّف وكرَّم عن جبريل أمين الله عليه السلام عن رب العالمين* هكذا أوجدت هذه السلسلة المشرفة المباركة النورانية الصوفية المحمدية مواثر نقلها عن أرباب الطريقة رضي الله عنهم أجمعين اللهم يارب بجاههم عندك وكرامتهم لديك أن تحشرنا في زمرتهم وتخرطنا في سلوكهموإن تختم عليَّنا يارب بحسن الخاتمة إنك على كل شيء قدير ولا حول ولا قوةإلا بالله العلي العظيم كملت السلسلة بحمد الله وجاحدها والطاعن فيهايبتليه الله بسلب الإيمان والعياذ بالله لأن أربابها أولياء الله تعالىأهل حضرته الذين ينظرون بنور الله
الشيخ مصطفى الكفيف رضي الله عنه:
*وبعد ذلك خلفه أخوه في الله الولي الكبير والصادق الشهير والقطب الرباني الشيخ سيدي مصطفى الضرير ولد الشيخ رضي الله عنه سنة 1822م في ضواحي مغنية وكان الشيخ رضي الله عنهقيما على زاوية الشيخ سيدي عبد القادر بن عدة في كل شيء وكان الشيخ سيالمصطفى له سعة في المال حيث كان يقول له الشيخ سيدي عبد القادر بن عدة ياعجبا الضرير ينفق على البصير توفي الشيخ رضي الله عنه في سنة 1921م ودفنفي زاويته المجود في جبال الظهرة
الشيخ سي مولاي محمد:
ومن بعد وفاة الشيخ سي مصطفى الكفيف خلفه الشيخ سي مولاي محمد وهو من مواليد سنة1889في تاغية في ولاد سيدي عماروهو أيضا أخذ عن والده كل العلوم من الفقه والنحو وغير ذلك منالعلوم وواصل مشوار والده رضي الله عنه في التربية والإرشاد و التدريسوالتعليم وكان الشيخ سي مولاي رضي الله عنه من رجال العلم والفضلاء حيثلازم طريق والده وكان متبحرا في كل العلوم خاصة الفقه والتفسيرو كان حافضاشديد الدكاء وله أسلوب خاص في التدريس وكان يحرص على تعليم الفقراءوالبسطاء من الناس وكان أسلوبه سهل وبسيط في التعليم يفهمه العام والخاص
من تلاميذ الشيخ :
وتتلمذا علي يديه العديد من المشايخ والمريدين منهم
الشيخ سي علي بن خديجة والشيخ سيدي رابح
و الشيخ سيدي عبد العزيز بلمكي
الشيخ الحاج بلقاسم الحراثي وغيرهم من المشايخ ،
ومن المشايخ الذين كتبو عنه:
ومن المشايخ الذين كتبوا عنه الشيخ عبد الحميد بن باديس وقد زار الشيخ رضي الله عنهفي زاويته سنة حولي1931وكتب عن ذلك اللقاء فقال،،غليزان،،أول من إجتمعنا به من فضلائها الأخ مولاي محمد أحد أهل العلم وشيخالزاوية بها وهذا من شيوخ الزوايا الذين لهم رغبة في نشر العلم وهدايةالناس وسعة صدر في سماع الحق وأدلته ،،حيث تكررت الزيارات عدة مرات وكانالشيخ عبد الحميد بن باديس يدعوالشيخ رضي الله عنه في عدة ملتقيات علمية
وكتب عنه أيضا
الشيخ بلهاشمي بن بكار الحسيني مفتي حاضرة معسكر في كتاب مجموعة النسب والحسب والتاريخ والأدب
وكتب عنه أيضا الشيخ العشعاشي في كتاب إسمه سلسلة الدهبية للشيوخ الطريقة الدرقاوية
وكتب عنه أيضا الشيخ الحاج الجيلالي بن يحي في كتاب المرآة الجلية في تعريف بالعلماء ورجال المعاهد الصوفية
،،وكانت الزاوية أيضا مقر للمجاهدين وأسس كذلك زاوية أخرى في مدينة وهران وبالضبط حي الحمري وإستخلف فيها ولده الشيخ سي بن عدة وكانت حياة الشيخ سي المولاي رضي الله عنه كلها في نصرة هذا الدين والقضاء على الجهل والامية،،توفي الشيخ سي المولاي رضي الله عنه سنة1975عن العمر يناهز86عليه رحمة الله
الشيخ سي بن عدة:
الشيخ سي بن عدة وهو من مواليد سنة1919بولاية غليزان وكذلك أخد العلم عن والده ودرس في المحقن ولاية وهران عند الشيخ سي الحاج محمد المغربي وكان الشيخ سي بن عدة رضي الله عنه عالما متبحرا فيعلوم الفقه وأصوله والتفسير وواصل رضي الله عنه مسيرة أجداده في تبليغالرسالة وتخرج على يديه الكثير من التلاميد توفي الشيخ رضي الله عنه سنة1986عن العمر67سنة بغليزان ودفن هو أيضا رضي الله عنه معأبوه الشيخ سي المولاي وجده الشيخ سي عبد القادر بن عدة
تغمدهمالله برحمته وأفسح لهم في حضرة قدسه في مقام مقعد صدق عند مليك مقتدر همومن إنتسب إليهم من المريدين الصادقين ونحن معهم إنشاء الله تعالى وجميعالمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ءامين
وأختم بهذه الأبيات المنورة للشيخ سيدي محمد بن المختار رضي الله عنه حيث قال فيه
لعمري لقد فازوا وحازوا كل المنى * * * وخصهم المولى من جملة العامتي
هنيئا لهم قد طاب عيشهم الرغد * * *ودامت لهمكل الخيرات الجزيلتي
فيا لهم من رجال أعظم قدرهم * * * وقد سعدوا والله حق السعادتي
وهم قوم لا يشقى جليسهم حقا * * * تحفهم الأملاكُ غَشي الرحمتي
وهم أولياء الله أهل وداده * * * فلا خوف عليهم في يوم القيامتي
فيا لهم من رجال ما أعظم قدرهم وما أرفع مقامهم وقد سعدوا واللهِ حقَّ السعادة وأمنوا من الشقاوة وقد سبقت لهم من الله الحسنى قال تعالى في كتابه العزيز ( إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك مبعدون لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون )وهم القوم الذي لا يشقى جليسهم في مجالس ذكرهم أو مذاكرتهم
قالرَسُولُ اللَّهِصَلَّــــــى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم
إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَــــــــــــةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِفَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنَادَوْا هَلُمُّوا إِلَىحَاجَتِكُمْ قَالَ فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِــــمْ إِلَىالسَّمَاءِ الدُّنْيَا قَالَ فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُـــــمْ وَهُوَأَعْلَمُ مِنْهُمْ مَا يَقُولُ عِبَادِي قَالُــــــوا يَقُولُونَيُسَبِّحُونَكَ وَيُكَبِّرُونَكَ وَيَحْمَدُونَـــكَ وَيُمَجِّدُونَكَقَالَ فَيَقُولُ هَلْ رَأَوْنِي قَـــــالَ فَيَقُولُونَ لَا وَاللَّهِمَا رَأَوْكَ قَالَ فَيَقُـــــــولُ وَكَيْفَ لَوْ رَأَوْنِي قَالَيَقُولُونَ لَوْ رَأَوْكَ كَانُوا أَشَدَّ لَكَ عِبَادَةً وَأَشَدَّ لَكَتَمْجِيدًا وَتَحْمِيـدًا وَأَكْثَرَ لَكَ تَسْبِيحًاقَالَ يَقُولُ فَمَاقَالَ يَقُولُ فَمَا يَسْأَلُونِيقَالَيَسْأَلُونَـــــكَ الْجَنَّةَقَالَ يَقُولُ وَهَلْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُـــونَ لَا وَاللَّهِ يَارَبِّ مَا رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُ فَكَيْــــفَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَاقَالَ يَقُولُونَ لَوْ أَنَّهُمْ رَأَوْهَـــا كَانُوا أَشَدَّ عَلَيْهَاحِرْصًا وَأَشَدَّ لَهَا طَلَبًــــــا وَأَعْظَمَ فِيهَا رَغْبَةً قَالَفَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ قَـالَ يَقُولُونَ مِنْ النَّارِقَالَيَقُولُ وَهَلْ رَأَوْهَـــــا قَالَ يَقُولُونَ لَا وَاللَّهِ يَا رَبِّمَا رَأَوْهَا قَــــالَ يَقُولُ فَكَيْفَ لَوْ رَأَوْهَا قَالَ يَقُولُونَلَوْ رَأَوْهَا كَانُوا أَشَدَّ مِنْهَا فِرَارًا وَأَشَدَّ لَهَامَخَافَــــــةً قَالَ فَيَقُولُفَأُشْهِدُكُمْأَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ قَالَ يَقُولُ مَلَكٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِفِيهِمْ فُــــلَانٌ لَيْسَ مِنْهُمْ إِنَّمَا جَاءَ لِحَاجَةٍ قَالَهُـــــــــمْ الْجُلَسَاءُ لَا يَشْقَـى بِهِــــــمْ جَلِيسُهُـــــــمْ( صحيح البخاري )
وقال صلى الله عليه وسلم ( إذا إجتمع قوم يذكرون الله حفَّتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده ) وهم أولياء الله أهل وداده وحضرته الذين لا خوف عليهم من أهوال يوم القيامة ولا يحزنون من الفزع الأكبر وقال تعالى ( ألا إنَّ أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين ءامنوا وكانوا يتَّقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الأخرة ) والأولياء هم الذين يجتمعون على ذكر الله والتفنُّن فيما يقرب إليه من غير أرحام متقاربة ولا أنساب بينهم وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأولياء وصفاتهم فقال( أناس من بلد شتَّى لم تصل بينهم أرحام متقاربات يجتمعون على ذكر الله ويفترقون عليه ألا أنهم أولياء الله يتحابون في الله ويتزاورون فيه وأوجب الله محبتَّه إليهم قال عليه السلام( يقول الله تعالى وجبت محبَّتي للمتحابين في والمتزاورين في ) ورى أنَّ رجلين في زمان بني إسرائيل تحابَّا في الله فلمَّا كان في بعض الأيام خرج الواحد إلى زيارة الثاني فبعث الله إليه ملكا فلقيه في الطريق فقال له أين تريد قال له أزور أخي في الله فقال له الملك ما أتيت لشيء إلاَّ للزيارة قال نعم فقال له أبشر أنا ملكٌ أرسلني ربي إليك أنت صاحبه في الجنَّة * وقال عليه السلام ( حول العرش منابر من النُّور عليها قوم لباسهم من نور وليسوا بأنبياء ولا شهداء وقالوا يا رسول الله أعلمنا من هم قال المتحابون في الله ) وقال الفضيل بن عياض رضي الله تعالى عنه إنَّ في الجنة قبَّة من ياقوتة حمراء على عمود من زمرد أخضر إرتفاعها في الهوى أربعة ءالاف فرسخ وللقبة أربعة ءالاف باب فإذا طلع واحد منهم إلى الجنة أشرقت الجنَّة من نوره فيقول أهل الجنَّة لخدَّامهم ماهذا النور فيقولون لهم رجل من المتحابون في الله طلع إلى الجنة فهذا النُّور كله من وجهه*وحقيقت الأولياء أرشدكم الله هم أهل العلم بالله والعارفون بالله رضي الله عنهم أجمعين
تغمدهمالله برحمته وأفسح لهم في حضرة قدسه في مقام مقعد صدق عند مليك مقتدر همومن إنتسب إليهم من المريدين الصادقين ونحن معهم إنشاء الله تعالى وجميعالمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ءامين
فواللهما حملني على هذا إلا المحبة والتعظيم في أهل الله وأردت أن ننشر بعضمحاسنهم ولعل الله أن يرحمنا بسبب ذكرهم لأن بذكرهم تنزل الرحمة كما انابذكر الله تنزل الطمأنينة كما قال الله تعالي في كتابه العزيز ((ألا بذكر الله تطمئن القلوب)) ونطلب الله تعالى ان يرحم من نظرفيهم بعين التعظيم وقلب سليم وأن يجعله إنشاء الله من اهل حضرتهم مع أهل وده متنعما بمشاهدته إنه على مايشاء قديروبالأجابة جديرا
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :