جمورة عاصمة مداشر أولاد زيان
تاريخ
تراث( عادات وتقاليد(
الموقع:
تقع جمورة بين خطي عرض 35,04وخط طول 05,49 على الطريق الولائي رقم 87 الرابط بين بسكرة وباتنة، و تبعد عن الولاية الأم بـ 35، وهي تحمل رمز البريدي رقم 07110 بلدية جمورة دائرة جمورة ولاية بسكرة.
تعريفها:
جمورة هي مجموعة مداشر توزعت اغلبها على أماكن مرتفعة لأن الأراضي المنبسطة كانت قديما عبارة على (اهماجة( مستنقعات مائية، ومغطاة بحشائش مثل أسمار وعود الماء ، فان البنايات غير صالحة بها إلا في الأماكن المرتفعة أو البعيدة عن الماء.
Les Ouled Ziane sentaient des Zénètes de la deuxième race originaires de telemcene nombeux sont les exemples au Maghreb de Berbère bisés et qui se réclament de lorigine arab la plus noble c est ce également le cas des Ouled Ziane de la rejoins des Djemorah du Hodhna .
Les Ouled Ziane repirent leur route vers le sud est en arrivant à( Sellet)(سالات)prés de Djemorah se réorganisèrent en se divisant en 4 grand fractions( les Ouled Arif, les Ouled Said, les Ouled Sebgag et les Zerara).
أولاد زيان من أصل عرب مغاربة بدو رحل من قبيلة زناته ثاني أكبر قبيلة بالدولة الزيانية المتواجدة بتلمسان من بني هلال ،ووصل أولاد زيان الى جمورة من الحضنة نزل أولاد زيان بالسالات بالقرب من جمورة في منتصف القرن الخامس عشر ،المتكونة من أربعة أسر كبيرة هي:
أولاد اعريف ، و الزرار، وأولاد سبقاق، وأولاد أسعيد، ونزلوا بويدان قشة قرب سالات بحيث نزل أولاد سبقاق و الزرار في الجهة القبلية (الشرقية ) للوادي فسميت بالقبالة، نزل أولاد اعريف بظهرة الوادي يعني بالجهة الغربية فسميت بالظهارة أما أولاد اسعيد فنزلوا على الطرف
الأخر من الهضبة فسمي مكان نزولهم بالطوارف ،لأن الخيم كانت موزعة على عدة أماكن، ثم سمي بالطارف المقسم ، ومنها نزل أولاد زيان أولاد اعريف بقصطانة سنة 1650 م وهي مكان قرب بنارية ومنها الى بنارية والشرف وكدية عنان والخندق بينما نزل أولاد زيان لقبالة إلي دار اعروس ثم الى لبرانيس الى السافل إلى دشرة عين الكبيرة . واغلب أولاد زيان من أولاد اسعيد استقروا بين الطوارف وقديلة، وهناك أسر أخرى من أولاد زيان بقيت في الحضنة (المسيلة) واستقرت بها
استطاع أولاد زيان حماية المنطقة المتواجدين بها من القبائل الأخرى القادمة من الجهة الجنوبية الغربية التي أرادت غزو المنطقة فتصدوا لها واثبتوا تواجدهم ورسموا حدودا للمنطقة .
ومن أقاصيص بني هلال رأي الجازية في الرجال
يقدم النص نموذجا لتأثير بني هلال في تعريب المنطق وهذا نص باللغة الفصحى
(وقفت الجازية قدام الميعاد وقفة المتهومين وزحزحت خمارها ونطقت:ثلاثة من الرجال يتساهلوا البكاء وعليهم اتنق العين يغرد نحيبها ، الأول يعرض رأسه للبلاء ويطفي نار سامر لهيبها، والثاني منهم إللي يفرح بالخاطر اليالقي في سنين الشدة والشحايح منين الرجال شربة من القرية يكيدها والثالث منهم خفيف النفس فصيح اللسان إللي يأخذ حقه وحق من يريدها ،وباقيهم ياهلال غير بص على العما جيابات الذراري،حرازات رموز وكلات مثاريد عصيدها لايتساهلواحزن ولابكاء)
وأن المرأة لعبت دورة مهم أثناء الحروب فهي تمدح وترث الأبطال والشهداء وتحتقرو وتذم المتخلفين عن ساحة الوغى ولذلك نجد أن كل من يستطيع حمل السلاح فهو يواجه الموقف وحتى الأمهات في الخلف للتشجيع ولا يبقى في الخيم الا النساء والشيوخ العجزة والاطفال
شارك أولاد زيان القاطنين بالبرانيس سكان الدروع وشتمة في حربها ضد قبائل أرادت احتلال منطقتهم، وتم استردادها وإخراجهم منها
تحالف أولاد زيان مع التوابة (بوسليمان ولغواسير ) وطرد بعض القبائل التي أرادت السيطرة على المناطق الجبلية في المنطقة
واهم هذه المداشر ها
01دشرة قديلة 12 دشرة البير (السوق (
02 دشر ة واد أولاد إبراهيم 13 دشرة الشرف
03 دشرة أولاد صالح 14 دشرة كدية عنان
(04 دشرة عين بن جفال 15 دشرة الخندق
(05 دشرة عين سالات 16 دشرة عين الصيد
06-دشرة الطارف المقسم 17 دشرة الخبابشة
07 دشرة الجوادة 18 دشرة اولاد بوضياف
08 دشرة السافل (شعبة التوام( 19دشرة بلحمر
09 دشرة الذراع 20دشرة بنارية
10 دشرة البورة 21 دشرة الخرزة
11 دشرة العين لكبيرة
وقد نجد سكان كل دشرة من هذه المداشر، لمجموعة من الأسرة لها روابط وعلاقات فيما بينها، ولا يسمح لأي أجنبي على الديار أن يمر على أزقتها بدون مبرر أو سبب وهذا للحفاظ على أمنها لأن
أغلبية المنازل مخزنة بالغلات والمحاصيل الزراعية ومهجورة من سكانها الذين هم مع قطعان الماشية.
وكانت هذه المداشر آهلة في فصل الخريف وجاعلة من ديارها مخازن لمحصول التمر والقمح والشعير ومع حلول فصل الشتاء أصحاب الماشية تهز الرحال إلي الجهة الغربية (برج روز و القنطرة ( حيث يتواجد الكلأ على سفوح جبالها وسهولها الداخلية
وأهم هذه المناطق الشتوية هي:
الضـــــــاية، قطيفة، شبابة، الحواسي، جرعةالوادي، لقريرة
الرقوبــــــي، لـــــــــحسي، واد امنجاج، الربوبي، لقرارة، مقسم
دخيلة الصفراء، واد بــــــــــــوليليد،مـــــــــشته، قـــنزوعة
مبدوعة ، طريـــــــــــــــق لحزام ، عين القط، ولجة قطـــارة
،اصـــديرة ، بـــــــــــن ابــــسيبيس، ويدان قــــشة، ملعب لفرس،
عرقوب الحـــــــلفاء، ثنيــــــــــةالـطين، اخــــــــنيق السمار،معيذر
لقفــــــــول ،أزرار،دمـــــــــــــــــنة لبراج، لحواسي الصغرى ، قبر
الكـــــــلب ، اشعـــاب لمهار ، ثنيةالغياب، حبل لحمار، جبل مضيان،
انزوات ، جبل تركي ، ام حشمين ، حاسي بن تمتام ، فيض أولاد
عـــــــمران ، دخيله الــــــــبيضاء، عين وافسن، عين الكلبة ،
غـــــــار زواوي، راس عمار، شبيكت التومي، قرن البقرة،كدية
العرعار، حــــــــــــــوض الداب،دخلــــــة لبتم ، تنقيزت لفرس،
ســـــــــــــطحة أولاد الو اعر، سطح لعبار
لعبار:
سميت بهذا الاسم لوجود حجرة ملساء كروية الشكل، عند وصول القوافل إلى مكان تواجدها يتراهن الشباب على من هو الأجدر والأقوى الذي يستطيع حملها من الأرض، فقد يجد الفرد صعوبة كبيرة في مسكها والوقوف بها، فهي ملساء وثقيلة وكروية وقد يتعارك القوي معها فترة زمانية حتى يستطيع حملها من الأرض
رحلة الصيف:
وفي آخر أيام الربيع ويعين يوما تتجمع فيه كل القوافل أفواجا أفواجا، وكل فوج يحتوي على اكبر عدد ممكن من الرحل، لأن الطريق طويل وغير أمن من قطاع الطرق، والعدد الكثير يحمي القافلة ويحافظ على أمنها من اللصوص الكامنة في مضيق الوديان بالجبال
أماكن اصطياف أولاد زيان:
يتواجد أولاد زيان صيفا اغلبه في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة باتنة في الأماكن التالية :
لفراس دوفانة اعطيل لباحمة سطح اسكار تفراسين ازمماي دخلة الحمراء الماء لكحل فيراس مريان واد الطاقة ثنية الحمراء اوعايد تجداي انزاء اسديرة ذراع البز بوكذا البور تقصريط ثنية الخرشف ويستيلي بوحيون الارباع عيون اولقي كركار القرزي عيون الكرطوس عرقوب تنوغيس ثنية لكريريسة برج لقوارط بارت رأس البقنون
سطح بوسرغين
وفي الفترة الاستعمارية اجبر السكان بالمكوث، والاستقرار في بعض المداشر،حتى يبقى الجميع تحت المراقبة و لا تقدم يد المساعدة للثوار، والمداشر التي رحل سكانها قام الاستعمار بتدميرها عن آخرها
قديما كانت منطقة كثيرة الينابيع المائية ، ويصعب معرفة مكان النبع ،لأن اغلب أراضيها مستنقعات مائية قليلة العمق ومغطاة بطبقة من العشب يعرف بـ ( اسمار)، والمناطق الطينية اكتظت بنوع من الشجيرات يصل ارتفاعها إلى متر يعرف في الجهة باسم الصفصاق، ويصعب على المرء التنقل بداخلها خاصة في فصل الشتاء ومع حلول فصل الصيف، واشتداد الحرارة تجف أطرافها وتتحول إلى مروج خضراء تعمها المواشي للرعي ، وكانت أراضيها مقسمة كالتالي:
أماكن لرعي المعز وهي مروج خضراء خالية من الأشجار تماما لأن الـعنزة مــــعروفة بإتلافها للأشجار. وأماكن تواجد النخيل ترعى بها الأحمرة، وهي وسيلة نقل لا يستطيع الاستغناء عنها.
والحدائق والبساتين ترعى بها الخيل والتباهي بها.
وقد قال الشاعر أبو فراس :
تهون علينا في المعالي نفوسنا ومن خطب الحسناء لم يغلها المهر
عيون ومنابع جمورة
بعد ما جفت المستنقعات، وظهرت منابع المياه منها :
01-عين الصفية
وهي عبارة عن عيون صغيرة جارية محيطة بصخور بركانية على شكل مجبلة صغيرة مرتفعة عم حولها من الاراضي المنبسطة، وقد خلفت الحضارة الرومانية بعض المعالم التاريخية على هذه الصخور، ما يبين أنها مرت على الجهة واستفادت من مياهها.
وبعد دخول أولاد زيان استغلت مياهها في سقي البساتين التي هي اكثر ارتفاعا عن عين الكبيرة.
02- عين الكبيرة
اكبر منبع مائي بالجهة واشهر عين بالمنطقة، وأطلق اسم الحقول المجاورة باسمها، و تكون مياهها شبكة واسعة تتفرع وتتقسم إلى سواقي ومجاري مائية تصل إلى كل الجهات، مثل الشرايين والأوردة، وهي تسقي 75 بالمائة من الأراضي الزراعية فهي تسقي حدائق وبساتين كل من عين الكبيرة والمهر والحواجب والكدية والشرف والسافل بكامله .
وغير بعيد عن المنبع بنيت مطحنة على مياهها لطحن الحبوب.
03 -عين البير
توجد في الجهة الغربية من الدشرة(السوق( ،وهي قريبة من عين الصفية تستهلك مياهها للشرب.
04- عين الفلاح
هي أكبر مجرى مائي يجري تحت الأرض، وهي قادمة من جبال المصيف بالجهة الشرقية للمنطقة، وتعتبر
ثاني عين في الري، ومياهها غزيرة ولكن تحتاج إلى المضخات لضخها، فهي تسقي بساتين عين الفلاح والمرجى والجهة الشرقية والشمالية من حقول الكدية والد بداب والجزء السفلي من بساتين شعبة الخندق.
05- عين الصيد
وتقع في الجهة الشمالية من جمورة بني عليها سدين لتحويل المياه .
فالسد العلوي مياهه تسقي البساتين العالية بالجهة.
والسد الثاني لري البساتين المتواجدة على حافة الوادي من الجانب الشرقي .
06- عين تبنقيش
توجد في الجهة الشمالية لعين الصيد، فهي مورد مائي لقطعان الماشية صيفا، وتستسقي منها دشرة الخبابشة للشرب ، ولري البساتين المجاورة بعد جمعها في أحواض.
07- عين الخندق
توجد بين عين الفلاح وعين الصيد في الجهة الجنوبية الغربية للدشرة ، فهي بمنطقة صخرية يستسقى منها للشرب ولري بساتين العليا لجهة الخندق.
08- عيون بئر الحداد (بئر الحداد و عين لعلى وعين بن الواعر وعين اشمانه(
تتواجد بالجهة الشرقية لكدية عنان يعتمد عليها سكان الدشرة في الشرب، كما تجمع مصباتها لتكون مجرى مائي تسقي بها البساتين القريبة منها.
09 -عين أونيس
توجد بالجهة الجنوبية لكدية عنان،فهي داخل الحقول تستعمل لري البساتين المتواجدة بجانب الوادي.
10 -عين غابة بن السايح
تتواجد بالشرف يستسقى منها للشرب ولري البستان المتواجدة به
11 -عين قديلة
تقع على طرف الدشرة في الجهة الشرقية، وتمتاز بعذوبة وغزارة مياهها، فهي مستغلة للشرب ولري كل الحقول المتواجدة بقديلة ، وبنيت على مياهها مطحنة لطحن الحبوب، وكان يحلو السمر والسهر بجانبها في ليالي الصيف الدافئة .
12 -عين بن جفال
تقع في الجهة الشمالية لقديلة، فهي مورد للمواشي ولشرب وري البساتين المتواجدة بتلك المنطقة.
13 -عين لوريط
تقع شمال عين بن جفال قرب مسلك الطريق الرابط بين جمورة وعين زعطوط، و هي مورد مائي لقطعان الماشية ولسقي بساتين اولاد عمران (أولاد الجودي(.
ففي تلمسان القديمة كانوا يطلقون اسم لوريط على العيون (عن الميلي)تاريخ الجزائر القديم والحديث
14- عين الفوشي
تقع قرب الحشانة، وكانت بها دشرة (حسب خريطة الأطلس ( encarta 2004 ( وكانت مورد
مائي للحيوانات ويستسقى منها للشرب.
تسميتها بجمورة
اختلفت الآراء في تسميتها من هم من يقول :
01 سميت بجمورة نسبة إلى مارية ابنة أحد الحكام استوطنوا بعين الصفية من أصل روماني.
02 وهناك من قال أن مارية ابنة أحد المعمرين الفرنسيين كانت تسكن داخل بساتين المنطقة.
و العرب يسمون هذا الاسم , فزوجة الرسول اسمها مارية القبطية ، و مارية بنت ارقم, وفيها المثل يقول خذه ولو بقرطي مارية ، ومارية بالشدة على الياء معناه المراة البيضاء البراقة.
03 سميت بجمورة نسبة إلى السوق التجاري الذي يأتي إليه الناس مبكرين في أيام الشتاء القارص، فتكون الباعة والمشترون حلقات حلقات حول الجمر يتدفئون حتى إشراق الشمس.
04 سميت بجمورة نسبة إلى ا بن جمار ، الذي يعتبر أول زياني سكن بدشرة البير (السوق (،لان اسم جمورة أطلق أولا على السوق فقط ولشهرته، وكثرة تسميته من طرف القادمين من القرى المجاورة عمت التسمية على كل مداشرها.
05 وقد يكون اسمها جمورة ، فالشخص الذي اطلق عليها اسمه سواء كان ذكرا أو أنثى اسمه جمورة، وكلمة جمورة في حد ذاتها فهي موجودة كاسم ولقب.
ولقب جمورة موجود بولاية سطيف، وقد عثر عليه مكتوب على أبواب بعض السيارات بمدينة العلمة.
ألقاب اولاد زيان ومن ينتسب إلى أولاد زيان
ب:
باشا . بار . بهاز بغدادي . برباري . بحمة . برينيس. برج . برنوس. بجاوي بخوش بلخضر. بزيد . بعداش . بلمنصر. بلحمراء بلخيري.بناي . بركات بسام . بحيري. بحري. بغزيم. بن الطيب . بن صالح بن عون ـ بن الذيب . بن الحيوانى . بن عيسى .. بن اسديرة. بن الشارف . بن فاطمة. بن سفيرة. بن النوي بن النية. بلوناسي. بوضياف . بونحاس . بوغرسة.بورزق .بومرزوق. بوبش بوعكاز.بوسبيبيط. بوساحة . بوناب . بوذيبة . بوزيناوي. بوشارب بورويس بوعام . بوكروشة. بوجمعة.
ت:
تواتي . تومي . تفجاجين . تلمامي . تريس
ث:
ثابت . ثامر . ثور
ج:
جاطة - جفال - جراد - جودي - جاب الله - جبلاحي - جداي - جعلال - جحيش
ح:
حريحيري - حرش - حميده - حميدات - حفاص - حديد - حشاني - حمشه - حماص - حطاب - حزومة - حزام -حواسي - حشانه - حريقف - حاجب
خ:
خالدي - خنفر - خباش - خلفه - خليه - خضراوي
د:
دغنوش - دريهم - دباب - دبشونه - دربال - دولامة - دغمان - دهينه - دريدي - دمار
ذ:
ذراع - ذيب - ذياب.
ر:
ريقط - ركيبي - ربوح - رحاب - رميش - رماضنة - رداس - رزقي
ز:
زوزو - زوبية - زاني - زميري - زايد - زرقين - زرقان - زرقا - زاهي - زهاق - زازوي - زيدو- زعبوبي
ط:
طبيب - طرشي - طويل - طبش - طرج - طرودي - طرطاق - طنقوري - طمين - طيري
ك:
كحلول - كحول - كيحل - كحل العين - كرومة الصيد - كركار
ل:
لكحل - لفقير - لعمة - لطرش - لطيف - لصقع - لعجال - لهاط - لبشق - لوجاني - لشهب - لامة - لامع - لبير - لعور
م:
ماصة - مصمودي - مسمش - مرفق - مزرقن - معاز - مرابط - موساوي - مكسح - ميزاب - مرج - مرج الطويلة - مدورة -منفوخ - مصدق - مخلولة - محرقف - موري - مزوز - مداس - مرداسي - مولحقاق - ماضي - مقراني مقران - مجه - مستورة - مراد - مزاتي - مطاعي - معافي - مريه
ن:
ناموشي - نايلي - ناصر
ص:
صولي - صميده - صفاح - صفية - صالحي - صقعة - صيقع - صيفي - صحراوي - صابر
صلاح الدين
ض:
ضيف
ع:
علمي -عولامي - عوينات - عرامي - عورية - عطية - عرعار - عيداوي - عيسي - عون - عطيل - العين - عشي - عياط - عفان - عيطور - عزة عجرود - عواق - عيطر - عقبي - عمران - عتاسي - عشير
غ :
غالم - غرد - غزال - غلابة - غزالي - غزة - غمري - غويل - غضاب
ف:
فاضل - فراس - فيطس - فلوس - فرطاس العين - فرحاتي - فكيرين - فمام - فضيل - فدياس
ق:
قيدوام - قابول - قرقيط - قماري - قجوج - قري - قوبي - قهرير - قرباز - قصراية - قاود
س:
سناني - ساسي - سلمي - سارسة - ساكر - سبوبة - سبع - سوفي - سعدي - ساتة - سلطاني -
سايحي - سابغ
ش:
شمار - شنافي - شنشونة - شلواي - شيتر - شوراب - شويش
شيحة - شاوي - شريط - شكله - شكالبي - شيشه - شرشار - شامة - شير - شميني - شفري - شيخ
هـ :
هادف - هدوش - هروس - هبول
و:
وزاني - واعر - وطواط - وناسي
ي:
يعقوب
أولاد سيدي الحاج امحمد مقران
أسرة أولاد سيدي امحمد الحاج مقران قدمت من بلدة امدوكال ونصبت حاكمة على جمورة في عهد حكم الأتراك للجزائر، ومن خلال عاداتها وتقاليدها والحياة المعيشية التي هي مشابهة تماما للأتراك، قيل أن لها علاقة نسب وان الأتراك أخوالهم، وتعيين أبناء أختهم كحكام لأن ثقتها بهم احسن من غيرهم من العرب وحتى تتحكم في زمام الأمور .
فاتخذت عين سالات مستقرا لها، فأتي بعمال للاستصلاح الأرض على منبع الماء، وبني منزلا واسعا للأسرة الحاكمة، وغير بعيد منه بيوتا للرعاة، وأخرى للفلاحين، ومنزل آخر منفردا لاستقبال الضيوف.
العادات والتقاليد
كانت أسرة محافظة لا تسمح للمرأة بالظهور أمام الأجانب أو العمال، فهي تشتغل داخل المنزل فقط ولا يسمح لها بالخروج إلا إلى السفر .
ملابس النساء تخاط عند خياطة خاصة منها العريضة الفضفاضة ومنها الطويلة المطرزة ، ولا يسمح بتزويج بناتهم خارج الأسرة ولذا لديهم نساء كبيرات السن عازبات لأن الأهالي لم يتقدم لخطبتها وعلى الأجانب ممنوعة .
كما يعين مدرسا خاصا للتعليم الأطفال والبنات القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم
وسيلة التنقل
أثناء تنقلاتها عبر المداشر تستعمل الأحصنة و العربة التي تجرها الأحصنة( الكاليش( للنساء
الاقتصاد
تعتمد على المحاصيل الفلاحة ، وتربية الحيوانات و على الرشاوي التي تأخذها كواسطة لتدخلها لإفراج على المساجين أو لحسم الخلاف بين أطراف متنازعة
آخر حكام تداولوا على الحكم بجمورة
علي مقران من أولاد سيدي امحمد
سي الحاج من أولاد سيدي امحمد
مصطفى بن سي الحاج من أولاد سيدي امحمد
اما لبرانيس فقد عين عليها الحاكم من اولاد الشيخ
القايد احمد
واهم مداشر لبرانيس هي
01 دشرة لكرابة
02 دشرة لغضاضبة
03 دشرة لخنافر
04 دشرة اولاد الصيد
اما اخرحكام قديلة هم:
القايد امهيدي من الخذران بعين التوتة
القايد بن لقر ندي من أولاد شليح بباتنة
القايد بن المسعي من البرانيس
الحياة الاقتصادية والتجارية
السوق الأسبوعي لجمورة قديما
يقع السوق الجمعة بالجهة الجنوبية لدشرة البير، وبعد فترة زمنية أحاطت به الدكاكين والمقاهي من كل الجهات، وأصبحت ساحته شبه دائرية يتصل به ثلاثة شوارع، شارعين رئيسين والشارع الثالث يعتبر شارع ثانوي قليل الحركة يستعمل من طرف أصحاب المقاهي خاصة لجلب الماء الى المقهى.
تفتح المقاهي يوم السوق قبل آذان الفجر، فيتوافد التجار وتتسابق للحصول على مكان داخل السوق، الذي يفيض بالباعة والمشترين وفي الصباح يجد البائعون والمشترين انفسهم في تزاحم شديد، والتنقل من جهة إلى جهة بصعوبة، وقد يلجأ البعض المتأخرين على عرض بضاعتهم بشوارع مداخل السوق
وسط السوق لبيع المواشي التي تأخذ اكبر حصة في السوق، وعلى أطرافه تخصص مساحات يعرض فيها الباعة من تجار وحرفيين بضاعتهم.
أما فلاحي المنطقة فتعرض فاكهتهم والفاكهة المستوردة كالبرتقال وغيره بجانب الدكاكين حتى يسهل وزنها.
القادمون إلى السوق من المداشر والقرى المجاورة يرتدون احسن ما لديهم من الألبسة وفي هذا اليوم يقومون بقضاء عدة مهام .
المقاهي :
تستقبل المقاهي ضيوفها فجر قبل عرض بضاعتهم، فنجد أن أصحابها قد طهو الحليب الذي يقدم في الصباح فقط ، والقهوة والشاي والمشروبات (السيرو(،أما المشروبات الغازية فهي غير متوفرة في القرى قد نجدها في المدينة فقط، وكل من جاء إلى السوق فإنه يدخل إلى المقهى فيرشف إما القهوة أو الشاي أو يتناول مشروبا،وأصبحت هذه الظاهرة كأنها فريضة على المتسوقين.
بيع المواشي :
تجار المواشي لها أصحابها المختصين, وهي أصعب تجارة في السوق، وإذا أردت شراء أضحية عيد أو لقيام بوليمة او عنزة قصد شرب الحليب فلا تجهد نفسك, وما عليك إلا الاتصال بأحد الأصدقاء أو الأقارب, وهو الذي يختار لك الشيء المناسب
الدكاكين :
لكل دكان في هذا السوق زبائنه, وتشتري كل حاجياتها منه سواء كانت النقود أو لم تكن.
البضاعة التي عليها الطلب من الدكان هي : القهوة والسكر والزيت والتوابل والشمع والتبغ والكبريت وبطاريات مصابيح اليد ووسائل الحلاقة والصابون والحلوى, وبعض الفاكهة المستوردة التي تعرض على أبواب الدكاكين
محلات الأقمشة :
بيع الألبسة فهي محصورة على محل أو محلين في كامل السوق والملابس النساء تشترى في مناسبة الأعياد و الأفراح وتخاط في المحل نفسه, والفقراء أثناء الزواج تدفع المبلغ شراء فساتين العروس بالتقسيط, قد تصل المدة إلى عامين نتيجة لظروف المعيشة الصعبة في ذلك الوقت.
الحدادة :
يقصد الحداد كل من له آلة أصبحت غير صالحة للاستعمال لإصلاح عطبها ,أو بغرض تجديد أخرى آلة مماثلة لها, أو شراء وسيلة معروضة ومعلقة داخل المحل للبيع
الباعة وسط السوق :
يعرض الباعة بضاعتهم حسب متطلبات وتقاليد المنطقة
01 آلات الفلاحة التي تساعد الفلاح في استصلاح الأرض
02 ويعرض الفلاح منتوجه الفلاحي من قمح و شعير و تمور و طماطم وبصل وثوم و يقطين (من فصيلة القرعيات( وفول الخ...
03 بيع الألبسة الجاهزة والأحذية القديمة والجديدة ولأفرشه والأغطية وأكوام الصوف.
اللحوم :
تذبح يوم السوق بعض المواشي وتقسم إلى أربعة أو ثمانية أجزاء متساوية, وكل جزء يحوي على اللحم الأحمر ولواحقه، فربع الشاة من اللحم يسمى الطابق ، وثمنها يسمى نصف الطابق كما تباع الدجاج والبيض والسمن والعسل.
الفلاحة :
أثناء حلولهم بالمنطقة طوروا أساليب الزراعة وعرفوا التركيبة معرفة تامة (التلقيم) فعرفوا طبائع الثمار والزمن الموافق لكل نوع فحسنت نوعية الثمار،وبما أن المياه بالمنطقة متوفرة, وحيثما سرت تجد مياه سواقيها الجارية بين أطراف الحقول المنتثرة, ولذلك نجد الفلاح لا يعاني من نقص الماء، فالماء متوفر لكن المساحات ضيقة مع تزايد الكثافة السكانية، ولذلك فهو لم يهمل ولو شبرا من الأرض فحافظ عليها وأعطاها ما تستحقه من عناية, فحولت كل أراضيها غابات النخيل وحدائق للحمضيات والكروم, وأحاطت بساتينها بأشجار التين .
غابات بن ناصر :
اشهر غابات النخيل بجمورة هي غابات بن ناصر، الموجودة بعين الكبيرة والمرجى وفي اسفل ماورو، وأصل صاحبها من أولاد سيدي امحمد الحاج (حمى بوزيان (، وهي التي أدخلت أشجار البرتقال إلى المنطقة .
المواشي :
اهتم أولاد زيان بتربية الماشية اهتماما كبيرا , وبقي حريصا على بقائها بجانبه, فهو عندما ولد وجدها حوله فلا يستطيع الاستغناء أو التخلي عنها ، فهي مصدرا للرزق والخير الوفير على مالكيها, فهي أعطته نقدا وصوفا ولحما وحليبا ولبنا وسمادا وسمنا
الزواج:
عند بلوغ الشاب الثامنة عشر من العمر فالأب و الأم يجدان في البحث في القرية أو لدى أهله أو أهلها وأغلبها فالأم تتقدم لطلب يد بنات أختها أو بنات أعمامه وإذا لم يجد فيتم البحث في وسط أسر أهل قريته أو القرى المجاورة
وفي بعض الأسر تعين العروس بعد ولادتها وتسمى له(هذه عروس فلان( حتى تكبر ويتزوج بها
وحالات أخري نادرا ما تقع وهي هروب العروس مع الشاب من القرية نتيجة لأسباب منها:
تريد عائلتها بتزويجها بغني كبير سن طمعا في ماله وهي غير راضية به زوجا لها فهربت مع من هو في سنها
ب بنت يتيمة تعيش حياة تعيسة عند أعمام لا ترحم جعلوا منها شغالة و خادمة كرهت الحياة هربت من الجحيم
جـ فتاة أجبرت بتزويجها بابن عمها وهو شاب طائش أو يظهر فيه نوع من التخلف وحتى لا تتزوج
معه فتهرب مع من هو في مقامها
هذه بعض الحالات تجعل من الفتاة مخالفة لقانون الأهل والعرش وتسلك طريقا آخر في الزواج
الصداق المرأة :
كان صداق اثناء الحرب العالمية الثانية في حد 10 دورو أو 50 سوردي و(01 دورو= 5س( و(01 سوردي = 01 س(وكانت النقود قليلة، ويتم تعدادها أي حسابها بالدورو، ونتيجة للظروف المعيشية الصعبة يكتفي بشراء من كل نوع مما تحتاجه المرأة من لباس واحدة أو اثنين فقط ,ويتزوجها دون أي شروط أخرى ,وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية بسنوات ارتفع الصداق إلى حدود 500 فرنك وتحول العد من الدورو إلى فرنك، وهذا نتيجة لعودة الجزائريين من فرنسا المشاركين في الحرب العالمية الثانية، و أصبحت مستلزمات العروس كاملة، ولكن في هذه الفترة كثر الطلاق وظهر هناك إجحاف في حق المرأة انه يطلقها ويجردها من جميع الملابس والجلي، وقد يطلب من بعض المطلقات ان يبعث لها أهلها ملابس لتعود بها إليهم ، وبعد ثورة أول نوفمبر أصبح الحكم للجيش في تسجيل عقود الزواج ، وفي شهر أكتوبر سنة 1956 جاء عبد القادر الوهراني وأعطى قوانين وشروط في الزواج، حتى يكون الزواج صحيحا ولكنه لم يغير في الصداق فهو بقي بـ 500 فرنك(فرنك= س( ، وفي شهر سبتمبر من سنة 1957 نزل إلى البلد من الجيش عريف أول سياسي يسمى محمد صولي حدد الصداق بـ 5000 س (50 دج(، وأكد بتطبيق القوانين الشرعية التي يجب أن تتبع في الزواج ، ودرس عليهم والزمهم بالتطبيق وفي هذه الفترة تكونت شبه محكمة لفض النزاع بين الأزواج، و إعطاء الحقوق لأصحابها ،واسترجع حق المرأة، وبقي هذا القانون يســير عليه المجتمــع حتى سنــة 1970،حيث ارتفع الصــداق إلى 10000س أي(100دج(ثم جاءت بعدها فترة زمنية اصبح الصداق يختلف من أسرة إلى أسرى ومن قرية إلى أخري وصار فيها قانون ارتجالي أهل العروس تشترط وأبو العريس يدفع، وارتفع الصداق واصبح لا يطاق فوقف سدا منيعا أمام ذوي الدخل المتوسط في زواج أبنائهم ، ثم ظهرت قوانين حددها أعيان أولاد زيان من كل جهة بالمسجد العتيق بجمــورة يســرت وساعــدت في تزويج أبــنائنا و بنــاتـنا ، وآخر قانون صدر بناءا على لجنة الإصلاح وصادق عليه بالإجماع بتاريخ 06/ 05// 2003 م وسمي بـ ـ ميثاق أولاد زيان وحدد به الصداق بـ 10.000.00 دج(عشرة آلاف دينار جزائري(، ومن خالف ميثاق أولاد زيان ملزم بدفع ضريبة يحددها القانون
يتم زواج الأبناء عامة عند بلوغ السن الثامنة عشر فما فوق
التـمــلــيــك :
يتم التمليك(الحطوط( بعد الخطبة و الموافقة ، تقوم أسرة العريس بحفل مصغر وبموكب صغير يتوجه إلى منزل العروس ومعهم هدايا و والمبلغ المحدد للصداق أو نصفه ويبقى النصف الآخر إلى يوم زفافها، وعليه بتمسك بقانون ميثاق أولاد زيان الذي جعل لحماية الفقراء وذوي الدخل المتوسط ، وتبقى
نفقة العروس على أهل العريس حتى يتم زفافها، وهي تصلها على شكل هدايا في الأعياد والمناسبات تقدم من طرف أم العريس إلى العروس
الاستعداد للعرس:
العرس له استعدادات وتجهيزات ومبالغ مالية معتبرة
أ ـ شراء أثاث الغرفة الخاصة بالعريس
ب ـ طلاء جدران المنزل وتزيين الغرفة
ج ـ وشراء بعض المستلزمات ومواشي للذبح
وبعدما يصبح كل شيء جاهز يتوجه إلى أهل العروس ويحدد يوم الزفاف ويعطى له الاختياران يدفع المبلغ المتبقي الذي هو في حد 8.000.000 س =( الحطوط + تجهيز الزوجة + ذهب وصداق(
وقد يتم حسب الاتفاقيات والمساعدة ما هو موجود تحدد قيمته وما هو غير موجود يشترى أو يقدم نقدا
الأعراس قديما:
قبل العرس بأسبوع أو أسبوعين تقوم أم العروس بجولة كاملة على كل منازل القرية، فتطرق أبوابهم بابا بابا لاستدعائهم الى الوليمة، وهي تلح وتؤكد على الحضور، بينما يذهب أحد من الاخوة إلى الأهل والأقارب حيثما وجدوا ليكونوا هم كذلك في الموعد المحدد .
بعد ذبح الذبائح وتقسيمها إلى أجزاء ،وتحضير التوابل والخضر اللازمة تستدعى نساء لهم شهرة وخبرة في فن الطبخ للولائم والأعراس.
إذا كان الوصول إلى بيت العروس صعب على السيارة فان العروس لا تسير إلى السيارة مشيا على الأقدام، بل تنقل إليها محمولة على كتف أحد من رجال أهل العريس.
يختفي العريس عن الأنظار وخاصة أمام كبار شيوخ الأسرة مدة العرس وإذا أراد شيـئا ما يطلب من بعيد.
تغطى العروس داخل لحاف أثناء الزفاف، و لا يرى منها شيئا ماعدا حذائها ويكون ابيض أو احمر اللون .
يمنع على العروس لبس ملابس سوداء اللون أثناء الزفاف، وأسبوعا من بعده.
بعد وصول العروس أمام المنزل ترش بالماء ويرمى على رأسها الحلويات
توضع بيضة دجاج أمام عتبة الباب وعلى العروس أول خطوة تخطوه داخل المنزل هي أن تضع قدمها فوق هذه البيضة وتكسرها
لا تظهر العروس وجهها إلا لأهل العريس أو صديقاتها .
يوم الزفاف سكان القرية كلهم مدعوون إلى الوليمة في الغداء والعشاء والشيخ والعجوز يصله الأكل إلى منزله إذا كان غير قادرا على الحضور .
طريق الحج )الحج قديما(
قال الله تعالى: ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا)
قال تعالى : ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق)
قال تعالى
الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج )
الحج إلى بيت الله الحرام يتم قديما سيرا على الأقدام، وتدوم فترته ذهابا وإيابا حوالي سنة تقريبا
ولطول هذه المدة فعلى الزائر إلى بيت الله الحرام أن يوفر لأسرته ما يكفيها من مأكل وملبس، بل لا يكتفي بذلك بل يوصي أصحابه وذويه بأسرته خيرا ،كما نجده يقدم إرشادات إلى الأبناء على طاعة و الامتثال لأولي الأمر
وقد يترك لدى زوجته ودائع وأمانات لتسلمها إلى أصحابها إذا جئ
لطلبها
وعندما يحين السفر يضع زاده المتكون من التمر واروينه قرص من الرفيس وعسل وقربة ماء وألبسة إضافية وقشابية وألبسة الاحرام توضع
في التليس على الزايلة (البغل)، ويحمل عصاه وخنجرا وسيفا ومبلغا ماليا من الذهب والفضة، ثم يودع الأسرة والأقارب واحدا واحدا،ويطلب منهم السماح ،ثم ينطلق مع مرافقه إلى مكان يسمى ملقى الحجاج ، وملقى الحجاج هو مكان تتصل به عدة مسالك التي تسلكها الوافدين إلى بيت الله فيتخذون من هذا المكان راحة، وينضم إليهم من كان في الانتظار، وفي سيرهم في هذا الطريق التي تسمى بطريق الحج وعلى مسافات من السير قد تدوم يومين أو أسبوعا هناك أماكن أخري معروفة باسم ملقى الحجاج يجدون جماعة أخرى تنضم إلى صفوفهم، ويتكاثر عددهم حتى يصير بالعشرات وكلما كان العدد كثيرا يزيل المخاوف من عواقب الطريق ،
الدليل في تنقلهم على هذا الطريق الطويل معلومات تزودوا بها من الحجاج الذين سبق لهم أداء فريضة الحج أو حاجا عائد معهم له ذاكرة قوية ومعلومات، وإرشادات من سكان الأماكن التي وصلوا إليها .
ولما يصل الفوج إلى البحر الأحمر، ينقسم إلى مجموعات تقوم كل مجموعة باكتراء سفينة تعبر بهم إلي الضفة الأخرى، ويتقاسم مبلغ العبور فيما بينهم
ويصل الحجاج إلى مكة المكرمة قبل التشريق بأيام أو أسبوع، فينزلون ضيوفا بالقرب من بيت الله الحرام محافظين على الصلوات الخمسة بمسجدها العتيق، وعندما يصل وقت الحج يؤدون الفرائض والسنن والشعائر خاشعين مكبرين مهللين داعين إلى الله أن يتقبل منهم، وأن يغفر ذنوبهم وأن يرحمهم برحمته
يدوم بقاءهم بمكة المكرمة شهرا تقريبا لأخذ راحتهم من عناء السفر الطويل ،ثم يطوفون من جديد طواف الوداع ويحزمون الأمتعة، وعلى بركة الله يعود ضيوف الرحمن سالكين نفس الطريق الذي قدموا، وفي كل ملتقى التقوا فيه يودع بعضهم بعضا داعين الله أن يوصلهم إلى ذويهم بالسلامة
يصل الحاج إلي بلدته، فيجد أسرته في أشد الشوق إليه، وهي كل يوم تترقب قدومه، فيستقبلونه
بترحاب لا يستطيع المرء وصفها دموع الفرح و زغاريد ووجوه مشرقة والفرحة بادية على الجميع
فتذبح الكباش فرحا بعودة الحاج سالما ، وتقام الولائم ويتوافد سكان المداشر ليباركوا له حج مبرور وذنب مغفور، ويشموا فيه رائحة الحج فيكونون حوله حلقات، ويقص عليهم كل ما شاهده وشد انتباهه من قوم بني كلاب وبني عريان والثلث الخالي والبحر الأحمر ومكة المكرمة والمدينة المنورة وغار حراء ورمي الشيطان(رمي الجمرات) ومن حين لأخر تطرح على الحاج بعض الاستفسارات فيرد على صاحبها بإقناع
قصة بني كلاب
عندما نصل تستقبلنا النسوة دون الرجال، ويطالبن بضيافتنا فيقدم لنا عنزة لنقوم بذبحها ونزع جلدها ثم تطبخ، ويقدم لنا لحمها طازجا ولكنهن يشترطن علينا أن لا نرمي العظام بل نجمعها في القصعة، و أثناء تقديم العظام للكلاب يشترط منا مغادرة المكان صامتين حتى لا يشعر بنا الكلاب .
قصة بني عريان
بني عريان قوم يسكنون في بيوت صغيرة مصنوعة من الحشائش و أغصان الأشجار في مناطق حارة،سمي بني عريان لأن الجزء العلوي لأجسامهم عاريا تماما سواء لدى الرجال أو النساء، والنصف السفلي مكسو بقماش بالية أما الأطفال الصغار فهم لا شيء يغطي أجسادهم.
الثلث خالي (عليك بالطريق وعلى الله الرفيق)
عندما نصل إلى الثلث الخالي ،هي منطقة رملية كثيرة الكثبان خالية من الماء وخالية من السكان، يرافقنا دليلا من الجهة يعرف المكان الذي نتواجد فيه من خلال نوع حبات الرمل، نحرص على الماء الموجود عندنا فلا نشرب منه إلا القليل القليل عند الضرورة القصوى، وبعد ما يخرج بنا الدليل إلى بر الآمان يتركنا لنتمم طريقنا، ويعود من حيث أتى0
أغنية شعبية على الحاج
هــــــذا الفـــــــــــارس جـــــاء من قــــــبله
ياخويا هـــــــــذا منه محــــــمد زين الكلمه
لا الـــــــــه إلا الله
أنشودة شعبية عن الحاج
يــاحجــــــاج بيت الله شفت لي رسـول الله
شفناه وراينــــــــــــاه في مكة خلينــــــــاه
يتوضى ويصلــــــــــي ويــــــــقرأ قران الله
آمــــــــــــــــنة ولداتو وحليمة ربـــــــــــاتو
خلينــاه فوق الصـــور والجــنه عليه تـــنور
ذ لك الفارس المشكور حبـيـبـيه رسـول الله
ومن بين الحجاج الذين أدوا فريضة الحج مشيا على الأقدام بوشارب الحاج الجودي بن ساعد (عـوني)
بن سديرة الحاج محمد بن لخضر بن علي بن المانع
الــــتويزة
قال الله تعالى (تعاونوا على البر والتقوى ولا تتعاونوا على الإثم و العدوان )
نجد أن هذه الآية الكريمة فهي مطبقة في العمل على شكل التويزة وهو عمل يقوم به الرجال كما تقوم به النساء على المساعدة في عمل على شكل جماعة من هو في حاجة إلى المساعدة وخاصة الفقراء والمرضى و العجز
تظهر التويزة لدى النساء في إعداد الكسكسى أثناء الأعراس والولائم ،أو مساعدة امرأة بالحمل في شهر الولادة ، أو إحداهن طريحة الفراش ولها عمل باق مثل منسج معلق أو طحن الدقيق أو غربلته أو غسل الملابس.
أما بالنسبة للرجال فنجدها في بناء منزل أو تسقيفه، وفي الحصاد والدرس، وفي الأعمال العامة من تجديد الطرقات و إصلاح السواقي و إعادة بناء السدود أثناء الفيضانات وبناء المعابر و الجسور الصغيرة
الصناعات التقليدية
المواد الأولية للصناعات التقليدية هي :
الصلصال (الطين) والحطب و الحلفاء والصوف والشعر, وسعف وجريد النخيل والجلود والحجارة(الصخور)
الصلصال :
تصنع منه معظم الأواني المنزلية من القدر والطاجن والقصاع وأكواب شرب اللبن وإناء الماء والصحون والمجمرة والمناصب
01المناصب :ثلاثة قطع على شكل متوازي المستطيلات توضع فوقها القدرة أو الطاجن أثناء الطبخ
الحطب :
اللوحة للقراءة والقلم للكتابة
والقصاع والملاعق والمهراس
والعصا(العكازة) والمذراة والمحراث و اذرع الآلات الفلاحة والحمارة والعرصة والسدة والسداية والسلالم
02الحمارة : ثلاثة أعمدة واقفة مشدودة من الأعلى مع بعضها بحبل أو بسلك تعلق عليها قربة الماء
03العرصة : وتد يشد سقف المنزل 04السدة : سرير مصنوع من جريد النخيل
05 السداية : أخشاب كبيرة تستعمل للنسيج
الحلفاء :
الطبق والحصير والقفة والميدونة والزراعة والزنبيل والقروج والحبال والزايدة والسجادة
06الميدونة : قفة صغيرة يضع فيها الفلاح المنجل والحبل والمنشار ويجمع فيها الثمار المتساقطة
07الزراعة : كلمة مشتقة من الزرع مثل القفة ولكنها اكبر حجما يوضع فيها القمح والشعيرسعتهااكثر من قنطرين 08 القروج :قفة اسطوانيةفمها ضيق يصطاد او ينقل بها النحل من جهة الى اخرى
09الزايدة : هي بيت النحل 10السجادة :فراش يستعمل للجلوس و للصلاة
الصوف والشعر :
الزربية والحنبل والازار والوسادة والبرنوس والقشابية والطرف ولعمارة والبرذعة والتليس والغرارة والفليج
11البرذعة: توضع فوق ظهر الحمار لحماية جسمه من مايحمل عليه 12 لغرارة : كيس سعته أكثر من 60 كغ 13التليس : ضعف لغرارة 14 الفليج : من أجزائه تتكون الخيمة
الحجارة(الصخو ر ) :
المطحنة والمهراس والمناصب
سعف النخيل :
المظل والزراعة والقفة والسجادة و لعلاقة والمروحة
15لعلاقة : قفة صغيرة مزخرفة يحملها الفلاح أثناء سفره ليوضع فيها مشترياته
الجلود :
القربة والشكوة والمزود والعكة والبطان
16المزود :كيس من الجلد يوضع فيه الدقيق بعد طحنه
17العكة : شكوة صغيرة يوضع فيها السمن 18 البطان : جلد الحيوان يوضع داخله التمر المرطب
شايب عاشوراء
لكل أمة لها عادات وتقاليدها في الاحتفالات بالأعياد الدينية، فيوم عاشوراء يعرف بإخراج الزكاة، وتوزيعها على مستحقيها من الفقراء والمساكن.
وفي مجتمعنا جعل أسلوب وطريقة خاصة في جمع الزكاة ،وتوزيعها باستعمال شايب عاشوراء.
فشايب عاشوراء مهرجان يتنقل بين أزقة المداشر، وبين أحيائها بضرب الدفوف ونغمات المزامير ورقص وكر وفر، وصياح وضحك والعاب بهلوانية، يقوم بها شايب عاشوراء وفريقه، بينما يقوم رجال الخفاء خلف الموكب في جمع الزكاة على كل منزل يمر عليه الموكب فتجمع، وكلما امتلأ كيسا من التمر وواحد من الدقيق يتسلل بها رجال الخفاء إلى داخل بيت من بيوت الفقراء ويضعونها في ركن من أركان بيته دون علمه، وهكذا الموكب يتنقل والفريق يجمع ليلا ويوزع ليلا فكله يتم في الخفاء،وفي الصباح يجد ذلك الفقير أكياس التمر والدقيق في منزله، ولا يعلم عنها كيف وصلت ومن أين جاءت، وجعل توزيع الزكاة والصدقات بهذه الطريقة للمحافظة على كرامة الفقير وحتى لا تثير فضول الناس .
الطب عند أولاد زيان
الطبيبة الجدة خدومة مقران (La Mère de Médecine )
الجدة خدومة مقران لها إيمان قوي بالله ، رزينة هادئة قوية البنية حريصة ومحافظة على أداء الصلوات الخمسة في أوقاتها المحددة لا تعتمد على الغير في قضاء شؤونها الخاصة، فهي تخيط ملابسها بنفسها، تنظف وتفرش مكان جلوسها ، وتضع الماء
بجانبها للشرب أو إعادة الوضوء، وتراها مشغولة بتحضير وصفة طبية لمريض من الأعشاب الطبية المتواجدة بجانبها، أو واضعة السبحة بين أنامل أصابعها غارقة في تسبيحها
فمكان جلوسها سواء على سطح المنزل أو داخل البيت فهو بعيد عن دردشة أفراد الأسرة، قليلة الكلام كثيرة التسبيح، لا تجالس النساء إلا لقيام بعمل نبيل في الطب وتحتاج إلى مساعدتهن
وقبل بدء معالجتها للمريض تتوضأ وتنظف العضو المراد معالجاته بالصابون، وإذا حس المعالج بألم فتطلب منه أن يشهد ويستغفر ويقرأ القران إذا أمكن ذلك وأن يكون شجاعا، فهي لا تفاخر مرضاها بطبها، ولا تنسب شفاء المريض لنفسها بل تقول الشفاء من عند الله ، والله هو الذي أشفاك، ولا تتقاضى أجرا على عملها ومهما ألححت عليها فهي لن تقبل منك لا القليل ولا الكثير
الجدة خدومة لها دراية كبيرة بكل الأعشاب الطبية البرية والغابية الموجودة بالمنطقة، فهي حريصة في جمعها أوقاتها المناسبة، كما تنصح المرضى عن عدم استعمال الأعشاب النابتة في المزا بل، فهي قد تكون ضارة وغير نافعة للمريض
فهي تقدم نصائح للمرضى وتقدم للعليل وصفة طبية شفوية، وكيفية استعمالها والعشب المفقود والنادر تقدمه له مجانا
أما بالنسبة للجراحة فهي أتقنتها من خلال خياطة أثداء الحيوانات المتمزقة من الأسلاك الشائكة المحاطة بالبساتين ، واستطاعت أن تعيد أنف حفيدها الذي أنتزع ، ويرجع لها الفضل في معالجة وشفاء أحد قائدي الثورة التحريرية أصيب بجروح بليغة الخطورة يدعى: زرواقي،وفي شفاء مريض استعصى الطب الحديث ويئس من شفائه مريض أعيد الى ارض الوطن في حالة يرثى لها طريح الفراش يتمنى الموت على الحياة الصعبة التي يعانيها وبعدما حمل إليها وعالج على يدها الطاهرة رجع الأمل من جديد وبعد أسابيع من المعالجة و المتابعة رجع إلى حالته الطبيعية ووقف على قدميه واصبح يتنقل في الأسواق وعاد إلى فرنسا والتقى مع الأطباء وتعجبوا في شفائه وقام طبيب بزيارة خاصة لها أطلق عليها اسم
La Mère de la Médecine )
فهي اسم على مسمى فالجدة فعلا جادة في عملها وخدومة فهي خادمة لكل مريض غني أ و فقير ولعجال فهي ملبية النداء على عجل في الليل والنهار
منبع الغزلانFontaine des Gazelles
تقع قرية منبع الغزلان على الطريق الوطني رقم:03 الرابط بين مدينة بسكرة وباتنة، وهي تابعة لبلدية الوطاية
ويبلغ سكان منبع الغزلان أكثر من أربعة آلاف نسمة، وسكانها ينتمون الى أولاد زيان فرقة أولاد أعريف( الظهارة) التي تتقسم فيما بينها الى مايلي :
01ـ أولاد أطرودي ( طرشي،شمار،أولاد علي،وهدوش،كحلول)
02ـ أولاد شنشونه ( أولاد أمحمد ، وأولاد أحديد )
03ـ لهوادف ( هادف ،مقراني،وأولاد ابخوشه)
04ـ أولاد امرابط ( خرفي،امرابط،مكسح)
05ـ الأعوان (أعطية،بلخيري)
06ـ لحوامد ( أولاد أصفية)
وهذه القائمة تضم فقط الأسر المتواجدة بقرية منبع الغزلان من أولاد زيان
لقصر(AQUAS HERCULIS)
بالجهة الشمالية لقرية منبع الغزلان وعلى ضفتي وا دي ا لحي توجد بقايا آثار رومانية
تمثل في مجمعها تجمعا سكانيا، أطلق على المكان بالقصر، والجهة الثانية من الضفة بالخربة ، وقد أجريت حفريات بالمنطقة من طرف الطلاب في عهد الأستاذ برنيBERNER الذي يرجع له الفضل في بذل جهد كبير ويشكر عليه في تعليم أبناء المنطقة رغم أنه فرنسي وتحول من عسكري بالجيش الفرنسي إلى معلم بالجهة،فعثر على بعض الأواني الفخارية ونقود معدنية مازالت متواجد لدى أهالي المنطقة، وان الحضارة الرومانية مرة على هذه الجهة سنة 177 ـ 180 م من قبل فرقة الخيالة السادسة والمساعدة للكتيبة الأغسطية ،كما توجد على مسافة ثمانية كيلومتر إلى الجهة الغربية بضاية أولاد زيان مدينة أثرية رومانية بها كثير من الأعمدة المنقوشة مرمية ومتعرضة للتلف
وعلى روافد وادي المالح وبالقرب من البساتين القرية حيث التربة الصلصالية عثر على أصداف متحجرة، ما يدل على أن المنطقة كانت بها بحيرة
معسكرات الجيوش الاسلامية:
وعلى سطح هضبة بنات الخبزات أرض متسعة بها مباني حجرية يصل عدد الحجرات إلى مائة حجرة تقريبا، كانت عبارة على معسكرات لجيوش عربية أثناء الفتوحات الإسلامية للمغرب العربي لم يثبت ولم يحدد المؤرخين أصحابها منهم من رجحها لبنى هلال لأن استغرق مجيء واستقرار لفترة طويلة، امتدت حوالي قرن ونصف و هي التي انتشرت في الهضاب العليا والأطراف الشمالية للصحراء بين سنة1051 ـ 1200 م، ومنـــــهم من نسبه إلــــى الحفصيين بين القرن 12 ـ 14م ، لما كانت بسكرة تابعة للدولة الحفصية بتونس و اتخذت من هذا المكان حصنا منيعا لا تستطيع أي قوة جبارة مهما كانت اختراقه فهو محصن من جميع الجهات وليس له إلا مخرجا واحدا
بنات الخبزات :
بنات الخبزات هو عبارة عن كهف بأعلى الهضبة يرى عن بعد نتيجة لتواجده في مكان مرتفع وتوجد به نفق مقسم إلي ثلاثة حجرات الثانية والثالثة مظلمة تماما لا ترى إلا إذا حملت مصباحا وبجانب الكهف مكانا لذبح تعليق الشاة وسلخها وعلى مقرية منها مكانا استعمل خصيصا للطبخ
بنات الخبزات هما مكان غير بعيد على مسلك العبور كانت تنزل قربه العرب الرحل سواء كانت صاعدة نحو الشمال أو نازلة نحو الجنوب لتأخذ قسطا من الراحة بهذا المكان وتذبح المواشي وتتبارك بها ويدعون الله أن يحفظ طريقهم ويبارك في ماشيتهم
أسطورة بنات الخبزات
قيل أن بنات الخبزات نساء يقمن بخدمة المارين بالمنطقة بتقديم الآكل والشرب والقهوة والشاي ويدعون لهم بالخير وان يحفظهم الله في سفرهم واثنا ء عودتهم سالمين معناه ان دعاء بنات الخبزات قد استجاب الله لهن فتقدم القوافل النازلة بعض الهدايا وتقدم لهم بنات الخبزات رغيف خبز يحملونه ألى أسرهم وأطفالهم 0ليتذوقوا من الخبز المبارك ـ خبز بنات الخبزات ـ مثلما يأتي الحجاج بماء زمزم أثناء عودتهم من الحج
وقيل أن بنات الخبزات نساء جنيات خافيات تظهر نادرا لبعض الناس لتقديم مساعدة ما بشرط أن لا يبوح بالمساعدة وإذا أفشى السر قد يقع له مكروه
قصة طرشي عمار بن امحمد مع بنات الخبزات:
وهذا ما وقع فعلا لأحد من السكان يسمى طرشي عمار بن امحمد بن بالقاسم كان يرعى بأغنامه قرب بنات الخبزات وكان يعزف على الناي فخرجت بنات الخبزات وظهرت أمامه فلما رآهما خا ف وتوقف عن العزف فطلبن منه أن يتم العزف على الناي وأن لا يتوقف وبعد استمتاعهن باللحن قدمن له منديلا أخضر اللون كهدية وطلبن منه أن لا
يفشي سر رؤيته لهن ولا على المنديل ، ولكن أخته التي كانت ترعى معه سألته أين كان ? ومن أين تحصل على المنديل الذي بين يديه ? فأفشى السر وأعلم أخته بالحقيقة، فذهب النور من عينيه، فعيناه صحيحتان ولكنه لا يرى بهما شيئا هذه القصة حقيقية وصاحب الواقعة هو الذي يحكي لنا ، وأخته تشهد على ذلك
كما انه يخرج من كهف بنات الخبزات ثعبان في أوقات غير محددة لا يؤذي أحدا من الزوار بشرط أن لا تعترض طريقه عند نزوله لشرب الماء من أعوينات لعرايس وعند عودته إلى الكهف مباشرة يختفي ودخول الزوار خلفه بفترة قصيرة لا يجدون له أثرا كأن الأرض ابتلعته ويقولون أنه ثعبان صالح (جن صالح يخرج على شكل ثعبان)
وقد أصبح هذا الكهف مقدسا من طرف عدة قبائل عربية تقوم بزيارات غير محددة سالكة طريقة أجدادها، فيذبحون المواشي ويشعلون الشموع وتلطخ جدران الكهف بالحنة وتعلق المناديل الخضراء ويشعلون البخور ويوضع في أماكن خاصة بها وتوضع النقود المعدنية في شقق الكهف، وبعد ذهاب الزوار يتجرأ الأطفال على أخذ هذه النقود
تقديس المكان:
بنات الخبزات هن نساء صالحات آوين إلى الكهف للتعبد، وتقديم المساعدة إلي من يحتاجها ،وتنير المكان ليلا ليهتدي الضالين على الطريق ، وكن يمتزن بالكرم والعطاء ويجدن بما لديهن من خبز إلي أبناء السبيل العابرين بالمنطقة، وبعد وفاتهن أخذت القوافل من العرب الرحل بتقديس وتتبرك بمكان تواجدهن
ومؤخرا أًصبح للزيارة طابعها المنظم ، يأتي الزوار من عدة مناطق من الجهة الجنوبية مثل أوماش و بوشقرون وأم الطيور ووادي ريغ وغيرها 000فيصل الزوار إلى القرية يوم الأربعاء فيستقبل من طرف السكان كما يقومون بضيافتهم تلك الليلة من طرف أصحاب لهم عرفوا بالدراويش، وفي يوم الخميس يحمل تيس أو اثنين، ويذبح أمام الكهف ،وتطبخ ويوزع على أصحابها والفضوليين الذين جاءوا لمشاهدة هذه الزردة التي يكون الأكل فيها بدون ملاعق، وفي النهاية يقف شيخ المسؤول والمنظم وسط الزوار، ويرفع يديه ويطلب من الحاضرين أن ترفع أيديها معه ويبدأ في التضرع إلى الله بالدعاء، ويدعو لكل من حضر هذا المجلس ، وعلى البقية أن تردد خلفه بكلمة آمين آمين ، فمن الزوار إلى هذا الكهف على نية صادقة،في ظنهم أن هذا الكهف مقدس مثل المساجد لأن من سكنه كانوا عبادا صالحين يتعبدون الله فيه فالدعوة فيه مستجابة على غيره من الأماكن فيأتون بمرضاهم ويدعون الله له بالشفاء من هذا المكان
وهناك من الجهل أظلم قلوبهم فيطلبون من بنات الخبزات أن يشفين مرضاهم أو لأحققنا لهم بعض المطالب وهذا ظلم في حق بنات الخبزات وشرك بالله تعالى
وبنات الخبزات فهي خلوة سكنها الإنس والجن من الصالحين.
أعوينات لعرايس:Source Fiancées
كانت تسمى القرية قبل الاحتلال الفرنسي بأعوينات لعرايس نسبة إلى عيون صغيرة متواجدة في أسفل هضبة بنات الخبزات و بوسط البستان يستسقى منها للشرب، و تغتسل فيها النساء القوافل النازلة بالمنطقة من العرب الرحل، وقيل أن مياهها مباركة وتنزع الأمراض من الأجسام ، أما الرجال فيتوجهون إلى الحمام
برج روز:Bordj ROSE
سميت ببرج روز نسبة الى الرائد المتقاعد Commandant شارل روزـCHARLE ROSE ـ المولود سنة 1819م ببرلين ـ ألمانيا ـ من الاسم الحقيقي ـ GEORGES
PITT ـ من أصل يهود الأنقليز استوطن بأعوبنات العرايس بعد تقاعده من الجيش
الفرنسي فأشترى البستان من عند علي بن عباس بن برحه وبنى منزلا به، وكان عضو في مجلس البلدي(La Mairie) لبلدية بسكرة
الواهمة البيضاوية زوجة روز:
تزوج روز من امرأة عربية تسمى الواهمة البيضاوية نسبة إلى بلدها بيضاء برج ، التي أعجب بها وقد كانت على متن عربة القايد: بن قانة محمد بن بوعزيز، فطلبها منه وزوجه إياها فهي لم تكن سعيدة بزواجها، لأنها أخذت قهرا من بلدها من طرف بن قانة ولما عرف أهلها مكان تواجدها، فقدم أحد منهم أهلها متخفيا على شكل متسول ليحررها من أسرها ويعيدها إلى بلدها، وبعد أن تعرفت عليه وأدخلته ليعمل خطة للهروب بها، فأسرع أحد من الخدم و أفشي الخبر إلى روز فعاد مسرعا إلي البيت ومعه عدد من الخدم، فلما علمت بقدومه خبأته داخل صندوق أثاثها، فعرف روز مكان مخبئه وطلب من الخدم أن يحمل الصندوق دون فتحه، وتحفر له حفرة في البستان، ويدفن الصندوق، فحز في نفسها وتألمت كثيرا للفارس الذي جاء لينقذها فكان مصيره الدفن حيا ، وأن هي السبب في ذلك ،فتألمت وحزنت ولم تعش بعد هذه الواقعة الا فترة قصيرة وتوفيت، ودفنت بأسفل هضبة بنات الخبزات وقبرها لم يتغير أثره وهو معروف بالمنطقة
اما شارل روز توفي في أفريل سنة 1900م، ودفن بمقبرة لفرنسيس ببسكرة
نابليون الثالث مر بالمنطقة:
وخلال سنة 1865 م الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث المولود سنة 1808 م بباريس عاد إلى الجزائر مرة ثانية ليشرح وضع الجيش الاستعماري ومشروعه لوضع الصحراء الجزائرية تحت مملكته ـ إنشاء مملكة تابعة لفرنسا ـ وصل موكبه عن طريق البر من باتنة عشية يوم 04 جوان 1865 م ومر بمنبع الغزلان في عربة تجرها أحصنة ، وكان في استقباله في بسكرة من طرف المعمرين ومنهم: ديفور بيار ـ PIERE DUFOURG ـ والقايد بن قانة محمد الصغير، كما كان في استقباله النقيب شارل روز وتم ترقيته من طرفه إلى رائد Commandant ، واستقبل الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث أثناء رحلته بالقنطرة من طرف القايد أولاد علي بن صابر، وقدمت له وجبة غداء مع أعيان القنطرة
حمام بنات الخبزات
يوجد الحمام بالجهة الشرقية على بعد كيلومترين من بنات الخبزات وهو حمام سباحة معدني استغل من طرف الرومان ، وبنيت جدران المسبح بحجارة منحوتة، وكان هذا في القرن الثاني للميلاد
وكان الوفود الزائرة إلى بنات الخبزات بعد إتمام الزيارة يعرجون الى الحمام ليغتسلوا بمياهه المعدنية الساخنة التي تصل بها درجة حرارة إلى40 درجة مئوية، وهي تشفي كثيرا من الأمراض الجلدية وتعطى راحة وخفة للنفس بعد الاستحمام بمياهها
حمام سيدي الحاج:
أثناء حكم الأتراك للجزائر وفي عهد صالح باي1771 م وحسين باي 1807م ونعمان باي 1812 م حكام قسنطينة عينوا قايد على المنطقة من أولاد سيدي امحمد الحاج من أصل أمدوكال، فاستولوا على أراضي المنطقة واستبدل الاسم من حمام بنات الخبزات إلى حمام سيدي الحاج ، وبقي الحمام في الهواء الطلق إلى سنة 1940 م حيث بني حوله صور ليحمي المستحمين من الرياح الباردة ، وفي سنة 1945 م استغلت مياهه في ري النخيل التي غرست بالمنطقة، وأن مياهه الساخنة لا تؤثر في سقاية النخيل
وأشجار التين
أولاد زيان والثورة:
كان استقرار أولاد زيان بالقرية من طرف أسر قليلة لأنهم كانوا عرب رحل فهم يتنقلون مع الماشية حيث يوجد الماء والكلأ لها ولكن في سنة 1956 م قام الاستعمار الفرنسي بتجميع كل أصحاب الخيم من أهل المنطقة تحت هضبة بنات الخبزات على شكل محتشد لمراقبة تحركاتهم ومطبق عليهم قانون الأهالي حتى لا يقومون بتقديم يد المساعدة لإخوانهم الثوار المتواجدين بجبال المنطقة لأن أصحاب الخيم التي كانت متناثرة ومنتشرة في هذه الجهة كانت تمد يد العون إلى الثوار وتساعدهم على التخفي و العبور إلى الجهات الأخرى كما نجد مثال على ذلك أن أعمر بن الهتهات (دغنوش) كان من أكبر الممونون للثوار بالمنطقة بل بالناحية لم يبخل لا بالمال أو بذبح من أغنامه وإطعام المجاهدين أو بالقمح والشعير وحتى بفرسه الذي قدمه للجيش لكي يستعمله في تنقلاته
وأولاد الزيان أثناء الثورة التحريرية لبوا النداء والتحقوا بالثوار وخير دليل على ذلك أن عدد الشهداء أثناء الثورة التحريرية بجمورة فقط ( (334 ثلاث مائة شهيدا وبذلك تكون أولاد زيان قد أخذت حصة الأسد في عدد الشهداء بالنسبة للعروش في الولاية الأولى
إجبار أصحاب الخيم على بناء منازل :
وفي سنة1957م أجبر الاستعمار الفرنسي كل أصحاب الخيم ببناء منازل داخل القرية والاستقرار بها نهائيا والذين خالفوا أوامرها ولم يدخلوا القرية قامت الطائرات الفرنسية بإحراق الخيم وبمن فيها قتل قطعان الماشية أو مصادرتها.
تحويل اسم القرية :
وبعد الاستقلال حولت الدولة اسم برج روز من اسم فرنسي إلى عين غزال أو منبع الغزلان باسم عربي وقد أطلق عليها هذا الاسم نتيجة لتواجد الغزال بالمنطقة وعلى قول الرعاة أنهم شاهدوه كم من مرة أثناء رعيهم بالمواشي بعد الاستقلال في الستينات والسبعينات ثم انقرض نتيجة لاصطياده.
سد منبع الغزلان:
استولى المعمر بيار ديفورDUFOURG PIERRE على سهل الوطاية واستغل مياه وادي الحي ومياه حمام سيدي الحاج في ري ومزروعاته، ومع حلول فصل الصيف وجفاف الوادي وتصبح المياه التي تصل لري المزرعة غير كافية ، ففكر ببناء سد وقدم مشروعه للدراسة ، ولكن ظروف الحرب لم تمهلهم لدراسة المشروع من كل جوانبه التقنية والمالية
وبع الاستقلال فتح المشروع من طرف الجزائريين، ودرس بكل جزيئاته ،ونظرا لتكاليفه الباهظة اضطرت الدولة الى تأجيله لان هناك مشاريع مستعجلة لها أولوية ، وبعد ارتفاع سعر البترول فقررت الدولة أن تنمي الفلاحة في الجزائر، فبدأت بدراسة مشروع بناء السد بقرية منبع الغزلان من سنة 1972إلى1980 م وقد خصص لبنائه مبلغ قدره : 60.000.000.000 سنتيم(ستون مليار سنتيم )، وحدد تاريخ انطلاق الأشغال به سنة 1986م من قبل شركة أجنبية تسمى ـ دينارقوبروجكت ـ يوغسلافيا ـ وحددت الأشغال بمدة خمسة سنوات أي تكون نهاية أشغاله سنة 1991 م واستغلال مياهه لري الأراضي سنة 1993 م
ولكن الأشغال بدأت به سنة 1987م وقد تعرض المشروع إلى مشاكل من طرف الشركة يوغسلافيا التي دخلت بلدها في حروب أهلية،و أصبحت غير قادرة على إتمام المشروع
مما جعل الأشغال تتوقف به، وعودة الأجانب إلى بلدهم .
وسلم المشروع من جديد إلى وكالة السدود الجزائرية لإتمامه،لكن لنقص المعدات وقدمها جعل المشروع يتأخر عن المهلة المحدد لإنجازه بسنوات
منبع الغزلان الجديد بعد السد:
لقد كان السد نعمة على السكان بتحويلهم إلى قرية جديدة بشوارعها الواسعة وأحيائها المنظمة وبكل مرافقها الضرورية ومياهها العذبة والمنظر الجميل لزرقة مياه سدها، والأواني الفخارية والألبسة التقليدية، وباعة التمور والتي تستقبل الزوار على طول الطريق من مدخل القرية إلى مخرجها لقد تألق منبع الغزلان في الأفق،وأصبح يؤمه الهواة في صيد الأسماك لقربه إلى الطريق الوطني وبجانب القرية، ولتواجد الأمن والسلام بالمنطقة .