عنوان الموضوع : أسنى المطالب في معرفة عدنان وقحطان قبائل
مقدم من طرف منتديات العندليب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سوف نسلط الضوء بهذا الموضوع عن أنساب عدنان وقحطان الصحيح بعيدآ عن التزوير والتلاعب

عــــــــــــــــــونــــــــــــك يـــــــــــــــــــــارب



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

نسب عدنان وقحطان

عدنان وقحطان هما من نسل أبونا إسماعيل النبي بن أبونا إبراهيم خليل الله عليهم السلام

ويخطئ البعض في نسب قحطان حيث جعلوه أبن لهود النبي عليه السلام

والصحيح أن قبيلة قحطان بن هود من القبائل العربية البائدة حالها كحال عاد وطسم وثمود وجرهم وغيرهم من القبائل العربية المنقرضة


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

ومما يدل على أن عدنان وقحطان في إسماعيل وليست هناك عاربة ومستعربة ما يلي: -
1- ما ذكره المبرد في الكامل (وإنما قال جرير لبني العنبر: (هل أنتم غير أو شاب زعانفة)، لأن النسابة يزعمون أن العنبر بن عمرو بن تميم إنما هو ابن عمرو بن بهراء، وأمهم أم خارجة البجلية.. التي يقال لها في المثل أسرع من نكاح أم خارجة، فكانت قد ولدت في العرب في نيف وعشرين حياً من آباء متفرقين، وكان يقول لها الرجل خطب فتقول نكح كذلك قال يونس بن حبيب، فنظر بنوها على عمرو بن تميم قد ورد بلادهم، فأحسوا بأنه أراد أمهم فبادروا إليه ليمنعوه من تزوجها، وسبقهم لأنه كان راكباً، فجاؤوا وقد بنى عليها ثم نقلها بعد إلى بلده، وتزعم الرواة أنها جاءت بالعنبر معها صغيراً وأولدها عمرو بن تميم أسيداً والجهيم والقليب فخرجوا ذات يوم يستقون فقل عليهم الماء، فأنزلوا مائحاً من تميم، فجعل المائح يملأ الدلو إذا كانت للجهيم وأسيد والقليب، فإذا وردت دلو العنبر تركها تضطرب فقال العنبر: قد رابني من دلوي اضطرابها والنأي عن بهراء واغترابها. ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوماً لعائشة رحمها الله وقد كانت نذرت أن تعتق قوماً من ولد إسماعيل، فسبي قوم من بني العنبر فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم من بني العنبر: إن سرك أن تعتقي الصميم من ولد إسماعيل فاعتقي من هؤلاء. فقال النسابون بهراء من قضاعة القحطانية، قال القلقشندي في صبح الأعشى وبهراء بن عمرو بن الحافي بن قضاعة. وقد قيل قضاعة من بني معد فقد رجعوا إلى إسماعيل ومن زعم أن قضاعة من بني مالك بن حمير وهو الحق قال فالنسب الصحيح في قحطان الرجوع إلى إسماعيل وهو الحق وقول المبرزين من العلماء وقال: وأما قحطان عند أهل العلم فهو ابن الهميسع بن يمن بن نبت بن قيدار بن إسماعيل عليه السلام، فقد رجعوا إلى إسماعيل وأورد بن حزم في جمهرة النسب هذا واحتج بأنه لو كان من ولد إسماعيل لما خص رسول الله بني العنبر بن عمرو بن تميم.. فصح أن في العرب من ليس من ولد إسماعيل، ولا يحتج بكلامه هذا من وجهين: أحدهما أنه قال فآباؤه بلا شك من ولد إسماعيل فلم يبق إلا قحطان وقضاعة). فجعل قضاعة وقحطان وإسماعيل ثم قال وأما قضاعة فمختلف فيه بين قحطان وعدنان.. والآخر قال وقد أتى إلى بني العنبر رجل شاعر من بهراء اسمه الحكم بن عمرو يمت إليهم بهذا النسب فطردوه من جميع بلادهم حتى خرج منها ورحل عنهم. وهذه الحجة عليه ولا تتفق مع قصة المبرد في الكامل عن ذلك الشاعر (قد رابني...) وقد أكد نسبة قضاعة في حمير من قحطان بن إسحاق والكلبي وطائفة، ويؤيد ذلك ما رواه ابن لهيعة عن عقبة بن عامر الجهني (وجهينة من قضاعة) وقال يا رسول الله ممن نحن، قال: أنتم من قضاعة بن مالك، وقال عمرو بن مرة وهو من الصحابة: نحن بنو الشيخ العجاز الأزهري قضاعة بن مالك من حميرِ النسب المعروف غير المنكرِ ومما يذكر في هذا المقام أنه قد نقل عن زهير قوله قضاعية وأختها مضرية فجعلهما أخوين وقال إنهما من حمير بن معد بن عدنان، وقال ابن عبدالبر وعليه الأكثرون ويروى عن ابن عباس وابن عمرو وجبير بن مطعم وهو اختيار الزبير بن بكار وابن مصعب والزبير وابن هشام. وقال السهيلي والصحيح أن أم قضاعة وهي عبكرة مات عنها مالك بن حمير وهي حامل بقضاعة فتزوجها معد وولدت قضاعة، فتكنى به ونسب إليه وهو قول الزبير، وهذا يدل على أن قضاعة قحطانية.. وذكر أبو الفداء في المختصر في أخبار البشر أن قضاعة بن مالك بن حمير بن سبأ وجعل العزاوي في عشائر العراق قضاعة قحطانية وذكر القلقشندي في صبح الأعشى أن قضاعة من بقايا حمير وهو قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير، وقيل قضاعة بن مالك بن حمير، وذكر أيضاً أن بعض النسابة يذهبون إلى أن قضاعة من العدنانية ولا يستدل بهذه الرواية على ماذهبت إليه، ورده برأي السهبلي السالف ثم ذكر أن الحمداني يرى أن قضاعة من حمير بن سبأ من القحطانية. 2- أن هذا رأي الإمام البخاري ونص عليه ابن خلدون في تاريخه في قوله باب نسبة اليمن إلى إسماعيل وساق في هذا الباب قوله صلى الله عليه وسلم لقوم من أسلم يتناضلون (ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان رامياً، ثم قال وأسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر من خزاعة يعني وخزاعة من سبأ والأوس والخزرج منهم وأصحاب هذا يرون أن قحطان بن الهميسع في إسماعيل عليه السلام، وورد كذلك في جمهرة النسب لابن حزم أنه مر على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق.. وقد ذكر السهيلي في الروض الأنف أن أسلم بن أفصى أخو خزاعة وهم بنو حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر، وهم من سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وقال ابن عبدالبر في الأنباه على قبائل الرواة كان ابن عمر رضي الله عنه يشهد لقول من جعل قحطان وسائر العرب من ولد إسماعيل عليه السلام قول رسول الله لقوم من أسلم والأنصار ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً، وقول المنذر بن حرام جد حسان بن ثابت الأنصاري (والخزرج والأوس) من سبأ من القحطانية). ورثنا من البهلول عمرو بن عامر وحارثة الغطريف مجداً مؤثلاً مآثر من نبت بن نبت بن مالك ونبت ابن إسماعيل ما إن تحولا ويؤكد نسبتهم في قحطان قول حسان رضي الله عنه (فنحن بنو قحطان..) وذكر أيضاً ابن خلدون في تاريخه أن من يرى قحطان في إسماعيل يحتج بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرماة من الأنصار ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان رامياً والأنصار كما ذكرنا من ولد سبأ وهو ابن قحطان، وقيل إنما قاله لقوم من أسلم بن أفصى إخوة خزاعة بن حارثة بناء على أن نسبهم في سبأ وأكد النويري في نهاية الأرب أنه قاله لنفر من أسلم وهو أخو خزاعة ورد السهيلي هذا الدليل قائلاً لاحجة في شيء منهما إذا كانت العرب كلها من ولد إسماعيل والصحيح أنه قول الرسول لأسلم وأراد أن خزاعة من بني قمعة أخي مدركة بن إلياس من العدنانيين، وذكر أن بعض أهل النسب ذكر أن عمرو بن لحي بن قمعة بن الياس كان حارثة قد خلف على أمه بعد أن مات قمعة ولحي صغير فتبناه حارثة وانتسب إليه فيكون النسب صحيحاً بالوجهين جميعاً إلى حارثة بالتبني وإلى قمعة بالولادة ونسب خزاعة إلى قمعة في الحديث الصحيح عن أكثم الذي صرح فيه بنسب عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة، كما نسب في قول المعطل الهذلي يخاطب قوماً من خزاعة. لعلكم من أسرة قمعية إذا حضروا لا يشهدون المعرفا. مع أنا نجد نصاً للعزاوي في عشائر العراق يؤكد فيه نسبة خزاعة في قحطان ولكنها تسلطت فيما بعد على العدنانية ثم تقوت عليها فدخلت فيها.. ورجح ابن حزم نسبة قحطان في إسماعيل استدلالاً بالحديث الذي خاطب قوماً من خزاعة وقيل من الأنصار.. وهذا يؤكد أن الأمر مختلف فيه في خزاعة ولكنه ثابت في الأنصار القحطانيين. 3 - يذكر الأشعري في كتابه التعريف في الأنساب والتنويه لذوي الأحساب بأن الدليل على أن جميع العرب من إسماعيل قوله سبحانه: {مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ} والخطاب في الآية للمؤمنين، لأن أولها (يا أيها الذين آمنوا)
. 4 - نقل البلاذري في أنساب الأشراف قوله حدثني بكر بن الهيثم بن عبدالله بن صالح عن معاوية بن صالح عن كحول عن مالك بن يخامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العرب كلها بنو إسماعيل إلا أربع قبائل السلف والأوزاع وحضرمون وثقيف
. 5 - قال العزاوي في عشائر العراق ثم رأيت في حديث الترمذي وحسنه عن النبي قال سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم..
وذكر أن صاحب تاريخ الخميس ذكر ما محصلته أن أبناء نوح عليه السلام ثلاثة سام وهو أبو العرب وفارس والروم ويافت وهو أبو الشرك. وحام وهو أبو السوداء والحبشة .. ولم يذكر العاربة والمستعربة قال ابن عبدالبر (الإنباه على قبائل الرواة) وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الوجوه الصحاح ما يدل على علمه بالنسب.6 - حديث أبي هريرة الثابت في الصحيحين مخاطباً الأنصار وهم من الأزد القحطانية ما ذكر قصة هاجر أم إسماعيل (فتلكم أمكم يا بني ماء السماء). 7 - لماذا يخرج المؤرخون اليهود أبناء إسحاق بن إبراهيم من العرب وهم أقرب للعدنانيين أبناء إسماعيل بن إبراهيم عليهم السلام من القحطانيين على رأي من يقول عاربة ومستعربة، وانتهاء شكراً للدكتورة دلال الحربي وهي المتخصصة في التاريخ لأنها نصت على أهمية المراجعة والتحقيق في بوارحها المنشروة في هذه الصحيفة الموقرة، ونتمنى أن تجد اهتماماً وقبولاً من المعنيين بالمناهج الدراسية والله من وراء القصد.


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

نسب قحطان

قحطان بن الهميسع بن تيمن بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام



الْجُزْءُ الثَّانِي مِنْ سِيرَةِ أَبِي عَمْرِو بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ابْنِ الشُّلِيلِ بْنِ جَابِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ نَصْرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ جُشْمِ بْنِ عُوَيْفِ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ حَرْبِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَعْدِ بْنِ نَذِيرِ بْنِ قَسْرِ بْنِ عَبْقَرِ بْنِ أَنْمَارِ بْنِ أَرَاشِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْغَوْثِ بْنِ نَبْتَ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ بْنِ كَهْلانَ بْنِ سَبَأِ بْنِ يَشْجُبَ بْنِ يَعْرُبَ بْنِ قَحْطَانَ بْنِ هَمَيْسَعَ بْنِ تَيْمَنَ بْنِ نَبْتَ وَهُوَ نَابِتُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ ، بْنِ تَارِخَ وَهُوَ آزَرُ بْنُ نَاحُورَ بْنِ سَارُوحَ بْنِ رَاعُو بْنِ فَالَخَ بْنِ عَيْبَرَ بْنِ شَالِخَ بْنِ أَرْفَخْشَدَ بْنِ سَامَ بْنِ نُوحِ بْنِ لامِكَ بْنِ مُتَوَشْلِخَ بْنِ حَنُوخُ وَهُوَ إِدْرِيسُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلامُ ، بْنِ يَزْدَ بْنِ مَهْلِيلَ بْنِ قَيْنَانَ بْنِ يَانِشَ بْنِ شَيْثِ بْنِ آدَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ، أَبِي الْبَشَرِ.

وَهَذَا النَّسَبُ عَلَى اخْتِلافٍ فِيمَا بَيْنَ الشُّلِيلِ وَقَحْطَانَ ، وَلَيْسَ بِالْكَثِيرِ وَعَلَى اخْتِلافٍ فِيمَا بَيْنَ قَحْطَانَ وَنُوحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ كَثِيرٌ جِدًّا.

تَأْلِيفُ كَاتِبِهِ الإِمَامِ الْعَالِمِ الْعَامِلِ الْحَافِظِ الْقُدْوَةِ السَّعِيدِ الزَّاهِدِ سَيْفِ الدِّينِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بْنِ الْعَلامَةِ مُوَفَّقِ الدِّينِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ الْمَقْدِسِيِّ ، رَحِمَهُ اللَّهُ وَرَضِيَ عَنْهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَهُوَ حَسْبِي وَهَذَا مَا وَقَعَ لَنَا مِنْ حَدِيثِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا رُوِيَ عَنْهُ مِنْ أَقْوَالِهِ وَغَيْرِهَا .


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

نسب أهل اليمن الصحيح
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أرجو القراءة بـ تمعن للآتي ثم التعليق .
في نسب أهل اليمن القحطانيين اختلاف كبير جدا ، فـ السائد عند مشاهير النسّابة و علماء النسب منذ عصور صدر الإسلام في القرن الثاني أو الثالث أو الرابع أو الخامس الهجري أو غيرها أن نسب عرب قحطان و هم من العرب الباقية هو :
قحطان بن عابر بن شالخ بن قينان بن أرفخشد بن سام بن نوح - عليه السلام - ، و هذه الرواية يذكر أن مصدرها التوراة ، و لا يعلم مدى صحة ما هو مكتوب فيها ، لأن التحريف قد دخل إليها .
و يذكرون رواية ثانية أن قحطان نسبه هو :
قحطان بن هود - عليه السلام - بن عبدالله رباح بن الخلود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح - عليه السلام - .
طبعا الرواية الثانية خاطئة و الدليل أن قوم عاد من العرب البائدة و قحطان من العرب الباقية ، فـ هم بهذا النسب كأنهم يثبتون أمرين :
1 - أن قوم عاد ليسوا من العرب البائدة .
2 - أن قحطان الحاليين هم قوم عاد الباقية و بـ التالي لم ينقرض قوم عاد .
و هذا يدل على عدم صحة الرواية ، و الدليل حول عدم صحة انتساب قحطان إلى هود - عليه السلام - أمرين هما :
أولا - آيات القرآن التي تثبت انقراض قوم عاد .
ثانيا - هو ما ذكر في كتاب الإيناس بعلم الأنساب لـ الوزير المغربي من قول منسوب لـ وهب بن منبه عن اليمانية بهذا النص :
[ و سئل وَهْب بن مُنبِّه عن اليمانية ، و هل أبوهم : هود ، فقال : لا و لكن وقعت الفتن بين العرب ، و فخرت مُضر بأبيها إسماعيل ، فادعت اليمن هوداً ليكون لهم أب من الأنبياء ] .
و يذكر بعض النسابة رواية ثالثة و هي أن قحطان ينتسب إلى إسماعيل - عليه السلام - و لكنهم يسلمون و يجزمون في الأخير بأن قحطان ليس من إسماعيل مع أنهم يذكرون رواية نسبه إلى إسماعيل و هذا مذكور في كتاب نسب معد و اليمن الكبير لـ ابن الكلبي على النحو التالي :
قحطان بن الهميسع بن تيمن بن نبت بن إسماعيل - عليه السلام - .
مع ذكره أيضا الرواية الأولى بأن قحطان هو بن عابر بن شالخ بن قينان بن أرفخشد بن سام بن نوح - عليه السلام - .
أما بن حزم الأندلسي فقد أنكر انتساب قحطان إلى إسماعيل بدليل قوي جدا و هو كـ الآتي :
[ و أما قحطان ، فمختلف فيه من ولد من هو ؟ فقوم قالوا : هو من ولد إسماعيل - عليه السلام - . و هذا باطل بلا شك ، إذ لو كانوا من ولد إسماعيل ، لما خص رسول الله - صلى الله عليه و سلم - بني العنبر بن عمرو بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بأن تعتق منهم عائشة . و إذا كان عليها نذر عتق رقبة من بني إسماعيل ، فصح بهذا أن في العرب من ليس من ولد إسماعيل . و إذ بنو العنبر من ولد إسماعيل ، فآباؤه بلا شك من ولد إسماعيل ، فلم يبق إلا قحطان و قضاعة ] .
هنا استدل بقصة أن الرسول خص بني العنبر بأن تعتق عائشة منهم ، و أن هذا يدل على وجود عرب من غير بني إسماعيل و هم قحطان و قضاعة .
و في كتاب الإيناس بعلم الأنساب مذكور فيه قول أن قحطان في العرب اثنان ، و هو كـ الآتي :
[ قال : و قحطان بن عَابَر ، قوم انقرضوا ، و هم : قحطان الأُولى ، و أما قحطان فهو : قحطان بن الهَمَيْسَع بن تَيْمَن بن نبت بن إسماعيل . و إن كان ذلك كذلك ، فما أدري ما وجه افتخار مُضر على قحطان بن إسماعيل ، و هو أبوهما ] .
نجد هنا لـ وهب بن منبه يذكر أن قحطان من إسماعيل و هم قحطان الثانية و لكنه يبدي استغرابا من افتخار مضر على قحطان رغن أن أبوهم إسماعيل و هذا ما يثير الشك .
و أن قحطان الأولى قد انقرضوا ، و ربما قحطان الأولى هم من قوم عاد لأنهم حسب قول وهب بن منبه أنهم انقرضوا مثل قوم عاد .
.............................
أدلة من السنة النبوية تؤكد انتساب أهل اليمن إلى إسماعيل - عليه السلام - :
من كتاب فتح الباري بشرح صحيح البخاري للإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني ( 773 - 852 هـ ) في باب نسبة اليمن إلى إسماعيل مكتوب ما يلي :
منهم أسلم بن أفصى حارثة بن عمرو بن عامر من خزاعة .
3507 - حدثنا مسُدَّد حدثنا يحيى عن يزيد بن أبي عبيد حدثنا سلمة - رضي الله عنه - قال :
( خرج رسول الله - صلى الله عليه و سلم - على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق فقال : ارموا بني إسماعيل ، فإن أباكم كان راميا ، و أنا مع بني فلان - لأحد الفريقين - فأمسكوا بأيديهم ، فقال : ما لهم ؟ قالوا : و كيف نرمي و أنت مع بني فلان ؟ قال : ارموا ، و أنا معكم كلكم ) .
قوله : ( باب نسبة اليمن إلى إسماعيل ) أي ابن إبراهيم الخليل ، و نسبة مضر و ربيعة إلى إسماعيل متفق عليها ، و أما اليمن فجماع نسبهم ينتهي إلى قحطان ، و اختلف في نسبه ، فالأكثر أنه ابن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح ، و قيل هو من ولد هو عليه السلام ، و قيل ابن أخيه ، و يقال قحطان أول من تكلم بالعربية و هو والد العرب المتعربة ، و أما إسماعيل فهو والد العرب المستعربة و أما العرب العاربة فكانوا قبل ذلك كعاد و ثمود و طسم و جديس و عمليق و غيرهم ، و قيل إن قحطان أول من قيل له أبيت اللعن و عم صباحا ، و زعم الزبير بن بكار إلى أن قحطان من ذرية إساعيل و أنه قحطان بن الهميسع بن تيمن بن نبت بن إسماعيل عليه السلام ، و هو ظاهر قول أبي هريرة المتقدم في قصة هاجر حيث قال و هو يخاطب الأنصار ( فتلك أمكم يا بني ماء السماء ) هذا هو الذي يترجع في نقدي ، و ذلك أن عدد الآباء بين المشهورين من الصحابة و غيرهم و بين قحطان متقارب من عدد الآباء بين المشهورين من الصحابة و غيرهم و بين عدنان ، فلو كان قحطان هو هودا أو ابن أخيه أو قريبا من عصره لكان في عداد عاشر جد لعدنان على المشهور أن بين عدنان و بين إسماعيل أربعة آباء أو خمسة ، و أما على القول بأن بين عدنان و إسماعيل نحو من أربعين أبا فذاك أبعد ، و هو قول غريب عند الأكثر ، مع أنه حكاه كثيرون و هو أرجح عند من يقول إن معد بن عدنان كان في عصر بختنصر ، و قد وقع في ذلك اختلاف متفاوت و اضطراب شديد حتى أعرض الأكثر عن سياق النسب بين عدنان و إسماعيل ، و قد جمعت مما وقع لي من ذلك أكثر من عشرة أقوال ، فقرأت في { كتاب النسب لأبي رؤبة على محمد بن نصر } فذكر فيه فصلا في نسب عدنان فقال : قالت طائفة هو ابن أد بن أدد بن زيد بن معد بن مقدم بن هميسع بن نبت بن قيدار بن إسماعيل ، و قالت طائفة ابن أدد بن هميسع بن نبت بن سلامان بن حمل بن نبت بن قيدار ، و قالت طائفة : ابن أدد بن هميسع المقوم بن ناحور بن يسرح بن يشجب بن مالك بن أيمن بن نبت بن قيدار بن إسماعيل ، و قالت طائفة هو ابن أد بن أدد بن الهميسع بن يشجب بن سعد بن بريح بن نمير بن حميل بن منحيم بن لافث بن الصابوح بن كنانة بن العوام بن نابت بن قيدار بن إسماعيل ، و قالت طائفة : بين عدنان و إسماعيل أربعون أبا قال : و استخرجوا ذلك من كتاب رخيا كاتب أرميا النبي ، و كان رخيا قد حمل معد بن عدنان من جزيرة العرب ليالي بختنصر خوفا عليه من معرة الجيش فأثبت نسب معد بن عدنان في كتبه فهو معروف عند علماء أهل الكتاب ، قال و وجدت طائفة من علماء العرب قد حفظت لمعد أربعين أبا بالعربية إلى إسماعيل ، و احتجت في أسمائهم بأشعار من كان عالما بأمر الجاهلية كأمية بن أبي الصلت ، قال : و قد وجدت لغيره حكاية خلاف أزيد مما حكاه ، فعند ابن اسحاق أنه عدنان بن أدد بن يشجب بن يعرب بن قندر ، و عنه أيضا عدنان بن أد بن مقوم بن ناحور بن يبرح بن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل ، و عن إبراهيم بن المنذر هو عدنان بن أد بن أدد و الهميسع زيدا ، و حكى أبو الفرج الأصبهاني عن دغفل النسابة أنه ساق بين عدنان و إسماعيل سبعة و ثلاثين أبا فذكرها و هي مغايرة للمذكورة قبل ، و قال هشام بن الكلبي في كتاب النسب له و نقله ابن سعد عنه قال : أخبرت عن أبي و لم اسمع منه أنه ساق بين عدنان و إسماعيل أربعين أبا . قلت : فذكرها و فيها مغايرة لما تقدم ، قال هشام : و أخبرني رجل من أهل تدمر يكنى أبا يعقوب من مسلمي أهل الكتاب و علمائهم أن رخيا كاتب أرمياء النبي أثبت نسب معد بن عدنان و الأسماء التي عنده نحو هذه الأسماء ، و الخلف من قبل اللغة ، قال : و سمعت من يقول : إن معد بن عدنان كان على عهد عيسى بن مريم ، كذا قال ، و حكى الهمداني في الأنساب ما حكاه ابن الكلبي ثم ساق الأسماء سياقة أخرى بأكثر من هذا العدد باثنين ثم قال : و هذا مما أنكره ، و مما ينبغي أن يعقل و لا يذكر و لا يستعمل بمخالفتها لما هو المشهور بين الناس ، كذا قال ، و الذي ترجح في نظري أن الاعتماد على ما قاله ابن إسحاق أولى ، و أولى منه ما أخرجه الحاكم و الطبراني من حديث أم سلمة قالت : عدنان هو ابن أد بن زيد بن برى بن أعراق الثرى ، و أعراق الثرى هو إسماعيل ، و هو موافق لما ذكرته آنفا عن إبراهيم بن المنذر عن عبدالله بن عمران ، و هو موافق من يقول إن قحطان من ذرية إسماعيل لأنه و الحالة هذه يتقارب عدد الآباء بين كل من قحطان و عدنان و بين إسماعيل ، و على هذا فيكون معد بن عدنان كما قال بعضهم في عهد موسى عليه السلام لا في عهد عيسى عليه السلام و هذا أولى لأن عدد الآباء بين نبينا و بين عدنان نحو العشرين فيبعد مع كون المدة التي بين نبينا و بين عيسى عليه السلام كانت ستمائة سنة كما سيأتي في صحيح البخاري مع ما عرف من طول أعمارهم أن يكون معد في زمن عيسى ، و إنما رجح من رجح كون بين عدنان و إسماعيل العدد الكثير الذي تقدم مع الاظطراب فيه استبعادهم أن يكون معد و هو في عصر عيسى بن مريم و بين إسماعيل أربعة أو خمسة آباء مع طول المدة ، و ما فروا منه وقعوا في نظيره كما أشرت إليه ، فالأقرب ما حررته و هو إن ثبت أن معد بن عدنان كان في زمن عيسى فالمعتمد أن يكون بينه و بين إسماعيل الكثير من الآباء ، و إن كان في زمن موسى فالمعتمد أن بينهما العدد القليل ، و الله أعلم .
قوله : ( منهم أسلم بن أفصى ) أن النبي - صلى الله عليه و سلم - خاطب بني أسلم بأنهم من بني إسماعيل كما في حديث سلمة بن الأكوع الذي في هذا الباب ، فدل على أن اليمن من بني إسماعيل و في هذا الإستدلال نظر لأنه لا يلزم من كون بني أسلم من بني إسماعيل أن يكون جميع من ينسب إلى قحطان من بني إسماعيل لاحتمال أن يكون وقع في أسلم ما وقع في إخوتهم خزاعة من الخلاف هم من بني قحطان أو من بني إسماعيل ، و قد ذكر بن عبدالبر من طريق القعقاع بن أبي حدرد في حديث الباب [ أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بناس من أسلم و خزاعة و هم يتناضلون فقال اركوت بني إسماعيل ] فعلى هذا فلعل من كان هناك من خزاعة أكثر فقال ذلك على سبيل التغليب و أجاب الهمداني النسابة عن ذلك بأن قوله [ بني إسماعيل ] لا يدل أنهم من ولده من جهة الأب بل يحتمل أن يكون من جهة الأم لوجود مصاهرة بين العدنانيين و القحطانيين .
و مما استدل به على أن اليمن من نسل إسماعيل قول ابن المنذر بن عمرو بن حرام جد حسان بن ثابت :
ورثنا من البهلول عمر بن عامر .... و حارثة الغطريف مجدا مؤثلا
مآثر من آل ابن بنت ابن مالك .... و بنت ابن إسماعيل ما أن تحولا
..........................................
رأيي الشخصي مما سبق :
أن القحطانيين من إسماعيل بالشواهد التالية :
1 – حديث النبي الذي لا ينطق عن هوى .
2 – الرواية التي يذكر فيها أن معد بن عدنان تبنى قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن حمير و هذا يدل على قرب زمن عدنان من قحطان .
3 – عدد الآباء بين الصحابة القحطانيين و بين إسماعيل تقارب أيضا عدد الآباء بين الصحابة العدنانيين و بين إسماعيل .
4 – قصة المثل الشهير سبق السيف العذل سببها أن ضبة بن أد من عدنان قتل الحارث بن كعب من مذحج من قحطان بسبب أن الحارث بن كعب قتل سعد و سعيد أبناء ضبة بن أد ، و معلوم أن ضبة بن أد و الحارث بن كعب آباء قبائل و هذا يدل على أنهم قريبين من بعض .
5 – أن مذحج جد قبائل مذحج تزوج من سلمى بنت منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان . و مذحج هو مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان . و هذا يدل على قرب الزمن بينهم .
6 – أن رزاح بن ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد هذيم بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان أخو قصي بن كلاب لأمه .
و نسب قصي هو قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
و من قراءة النسب و تسلسله يجدهم متقاربين من بعض .
7 - أن ليلى بنت حلوان بن الحاف بن قضاعة [ خندف ] أم مدركة وطابخة أبناء الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
8 - أن سلمى بنت أسلم بن الحاف بن قضاعة أم خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
9 - أن أودة بنت زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ أم أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .
و غيرها من الأدلة التي تدل على تقارب الأجيال بين القحطانيين و العدنانيين .


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

العرب كافة كافة من نسل اسماعيل بن ابراهيم عليه السلام