عنوان الموضوع : 4 قتلى وجرحى ودمارا بالمباني المجاورة في الناصرية اخبار الجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب
[align=center]انتحاري يستهدف مبنى الشرطة بشاحنة ملغمة
نفذ فرع القاعدة في شمال إفريقيا التهديد الذي أطلقه عشية نهاية العام الماضي، عندما دعا المواطنين إلى الابتعاد عن المقرات الأمنية والمباني الحكومية، حيث فجر إرهابي نفسه في مقر الأمن الحضري لبلدية الناصريةبولاية بومرداس، مخلفا أربعة قتلى ودمارا كبيرا في المساكن والمحلات.
تحول مبنى الأمن الحضري بالناصرية، أمس، إلى ركام من الأنقاض بفعل انفجار قوي اهتزت له المنطقة بكاملها، حيث يذكر شهود عيان أن إرهابيا انطلق على متن شاحنة تجارية بسرعة فائقة وارتطم بمقر الشرطة، مخلفا أربعة قتلى، حسب حصيلة رسمية، والعديد من الجرحى. وقال شهود تحدثت إليهم ''الخبر'' بمدينة الناصرية، إن ثلاثة من الضحايا ينتمون إلى الشرطة، وسجل العديد من الجرحى في صفوف السكان المجاورين ممن انهارت عليهم أسقف بيوتهم.
وكانت الساعة السابعة إلا الربع صباحا، حسب شخص يسكن بالمدينة، عندما سمع انفجار عنيف بالقرب من مدخل الناصرية باتجاه الطريق السريع. وهرع بعض الأشخاص إلى مصدر الانفجار، فشاهدوا دمارا كبيرا لحق بمقر الأمن الحضري، حيث تحطمت واجهته، وطال الخراب المكاتب وغرفة نوم أعوان الأمن التي بقيت منها أسرتهم متدلية إلى الخارج. ولوحظت بالقرب من مدخل المبنى حفرة كبيرة يفوق عمقها المترين أحدثتها السيارة التي انفجرت. وعلى بعد أمتار قليلة منها، كان رجال الشرطة العلمية يتفقدون ما بقي من السيارة المفخخة مثل المحرك وجزء من صفائح الهيكل. وقال أحد المحققين لـ''الخبر'' إن المؤشرات الأولية تفيد بأنها شاحنة صغيرة، فيما ذكر شخص من أهل المدينة أنه شاهد سيارة تجارية من نوع تويوتا ترتطم بمقر الشرطة، لكنه أوضح أنه لا يتذكر ملامح الشخص الذي كان يقودها.
وقال شاب في الـ30 يسكن على بعد 40 مترا من مركز الشرطة: ''بعد أقل من 10 دقائق من استفاقتي من النوم، سمعت دوي انفجار هائلا في الخارج، اهتز البيت لقوته وسقط جزء من السقف.. أسرعت إلى الباب لأخرج فوجدت صديقي أمامي ليخبرني بأن مقر الشرطة بوسط المدينة تعرض للتخريب بواسطة قنبلة، ولما توجهنا إليه وجدناه ركاما وأربعة من موظفيه عبارة عن أشلاء مبعثـرة، وهم من أعوان الشرطة الذين نراهم يوميا في المدينة''.
وقد جمع أفراد الشرطة العلمية، الذين انتشروا كالنحل في محيط التفجير، قطعا صغيرة من أجساد الضحايا، ووضعوها في علبة من الكرتون تحسبا لنقلها إلى المخبر لإخضاعها للتحليل. وظهر في العلبة بقايا رأس شخص، رجح شرطي أنه لأحد أعوان الأمن الذين قتلوا في الانفجار. وبالقرب منها تم جمع بقايا من لباس الشرطة الذين راحوا ضحية التفجير. ولوحظ وسط الركام الذي امتزجت فيه رائحة الدم برائحة المتفجرات، انتشار كلاب مدربة تبحث عن أشلاء الضحايا.
وقال شرطي كان مكلفا بمنع الصحافيين من الاقتراب من موقع التفجير، متحسرا على ما حدث: ''يوجد من بين الضحايا صديق لي وزميل اشتغلنا سويا سنوات طويلة في بومرداس. وقد بقيت أنا في مكان عملي، بينما تم تحويله هو قبل شهرين فقط إلى مركز شرطة الناصرية.. وقد حدثني خلال تفجيرات فيفري الماضي بأنه يتوقع أن يكون الضحية المقبلة، وكان دائما يقول لي إننا سنهلك في أحد التفجيرات''. ويقصد بحديثه سلسلة تفجيرات في 13 فيفري 2016 وقعت في ولايتي بومرداس وتيزي وزو استهدفت مقرات الدرك والشرطة، وكانت أول عملية تفجيرية استعراضية جرت في .2016
ورجح مصدر أمني مسؤول أن يكون الانتحاري انطلق من معاقل سيدي علي بوناب، التي تطل على مدينة الناصرية. وقال إن المكان يعد مصدرا للعديد من الاعتداءات التي وقعت بولايتي تيزي وزو وبومرداس. أما العاملون بالمركز الأمني، فقد ذكروا أنهم لم يكونوا يستبعدون التعرض للاعتداء، بدعوى أن الفضاء الذي يتواجد فيه مقرهم المفتوح على طرق المدينة، يجعل من اليسير استهدافه، وأن نقطة المراقبة الأمنية المتقدمة الموجودة على بعد أمتار منه، لا يمكن أن توقف سيارة قادمة بسرعة.
المصدر
الخبر [/align]
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
نسأل من الله الكريم أن يرحم القتلى ويشفي الجرحى ....ونسأل من الله أن يهدينا إلى الصراط المستقيم ....وأن ينتقم من كل من أراد إفساد العباد والبلاد ....آمين
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
''إستراتيجية الخطر الدائم''
فيصل أوقاسي
[align=right]يأتي تفجير الناصرية في سياق متصل غير منفصل تحاول الجماعات الإرهابية الإبقاء من خلاله على الشعور بأنها تمثل خطرا دائما وأنها تستطيع الضرب بقوة متى شاءت وحيث شاءت·
إن العام المنصرم 2007 مثل بلوغ السلفية ذروة ''شهرتها'' وانتقالها بقوة السلاح والدم من المحلية إلى ''العالمية'' في سوق الجماعات الإسلامية المسلحة·
وهاهي ذي سنة 2008 تبدأ بمحطة اسمها الناصرية، فهل هذا نذير بأن الإرهاب سيكون له دوي كبير عاما آخر؟ في الحقيقة إن الجماعة السلفية للدعوة والقتال لن تحقق أيا من أهدافها السياسية بمثل هذا السلوك، فلم تحقق قيام الدولة الإسلامية ولم تزحزح النظام عن مكانه ولا الشعب عن سلوكه، ولكنها سوف تمضي إلى ما يعرف في الأوساط العسكرية بالحرب ''على الطريقة الإيرلندية'' أي حرب طويلة المدى والنفس تمتد إلى ما لا نهاية تقبل وتدبر وتعلو وتنزل إلى أجل ما، فالسلفية ''تضمن'' وجودها بتعاطي العمليات النوعية المدرجة وفق مخطط مدروس ما احتساب عامل الوقت من جهتها، وهذا يضمن لها صدى إعلاميا كبيرا يكون بمثابة ''ورقة حضورها''·
إن ''استراتيجية الخطر الدائم'' هي نظرية عسكرية قديمة مفادها أن الخطر موجود وحقيقي يكاد يكون ملموسا رغم أنه لا يظهر ولا تظهر بوادره بل تتجلى في كل مرة آثاره ونتائجه· إن الجماعات الإرهابية استفادت من تجارب جميع الفصائل الإسلامية المسلحة التي سبقتها على مدى 27 سنة أي منذ أن حمل مصطفى بويعلي سلاحه وشكّل تنظيما مسلحا أسماه ''الحركة الإسلامية المسلحة''، وكان ذلك سنة 1981 ومنذ ذلك الوقت تشكلت فصائل أخرى كان أهمها ''الجيا'' ثم ''الفيدا''· وكانت التقنيات تتصاعد والتحكم في وسائل التفجير والتجنيد وتصنيع القنابل وأجهزة الإتصال والدعاية، حتى إذا خلص الأمر إلى إن الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وهي آخر التنظيمات المشكلة في العمل الإسلامي المسلح في الجزائر، إذ تشكلت عام في شهر سبتمبر 1998 كانت الأمور قد بلغت درجات متقدمة من تقنيات الإرهاب·
الجماعات الإرهابية استقبلت عام 2008 ولديها من الخبرة ما لديها ومن الجنود كذلك والانتحاريين والأسلحة والتجهيزات الحربية والمعدات العسكرية أيضا ما لديها، وهو في الحقيقة كثير، وهذا كله أتاح لها أن تطور تقنيات جد معقدة، خذ لك مثلا عن نوعية السيارة المستعملة في تفجير البارحة بالناصرية وهي سيارة فاخرة من نوع ''Toyota- Hilux'' فهل يدور في خلد الشرطي الذي يراقب المرور أن تكون ''هذه الشخصية '' الراكبة في مثل هذه السيارة أن يكون انتحاريا؟
وقعت عمليات 11 إفريل 2007 المهولة، فتجندت قوات الأمن لمراقبة سيارات يقودها شبان مثل ''مروان بودينة'' الانتحاري الذي فجّر نفسه تحت عمارة قصر الحكومة، ولكن الجماعات الإرهابية عملت ''في الاتجاه المعاكس'' فجندت انتحاريين لعمليات 11 ديسمبر 2007 عمر الأول 32 سنة والثاني 64 سنة! وكنا قد قلنا في مقال سابق إنه لا غرابة أن تجند نساء في المرات القادمة فتحدث هزات أكثر عنفا من تلك التي يحدثها الرجال!
إن الإرهاب يتغذى من إيديولوجيا عقدية ولكنه أيضا يتغذى من الواقع، والواقع في الجزائر لا يبعث على الارتياح وعلى الاطمئنان· فالحرب حاليا قد تربح بربح هذين المجالين لأن النتائج الأمنية الميدانية مهما كانت كبيرة بالنسبة لمصالح الأمن فإنها لا تحسم الأمر نهائيا حتى تحسمه في المجال الإيديولوجي العقدي- وهذا أمر جد عسير- في المجال الاجتماعي وهو أمر في متناول دولة خزائنها ملآى!
المصدر : الجزائر نيوز [/align]
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
تبقى الجزائر أعظم من كل جرائم المجرمين من مدعي الجهاد
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :