عنوان الموضوع : القذافي يحرض العرب على رفض مشروع ساركوزي خبر جزائري
مقدم من طرف منتديات العندليب


القذافي يحرض العرب على رفض مشروع ساركوزي
''لسنا جياعا ولا كلابا''

رفض العقيد الليبي، معمر القذافي، بشدة انضمام الدول العربية المطلة على البحر المتوسط إلى مشروع ''الاتحاد من أجل المتوسط''، الذي وصفه بـ''الطعم'' و''المهين للعرب''. داعيا إلى التمسك بالجامعة العربية والاتحاد الإفريقي.
أنهى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مشاورات عربية بالعاصمة الليبية طرابلس، دامت يوما واحدا، وجمعته بالعقيد القذافي والرئيس التونسي زين العابدين بن علي، والرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ، والرئيس السوري بشار الأسد، فيما غاب عن القمة العاهل المغربي الذي ناب عنه الوزير الأول.
وتناولت أشغال القمة العربية المصغرة موضوعا رئيسيا، يتعلق بـ''الاتحاد من أجل المتوسط'' الذي سيعقد اجتماعه التأسيسي مساء 13 جويلية المقبل بباريس. وعرفت انطلاقة الاجتماع التشاوري هجوما عنيفا على مشروع ساركوزي من طرف القذافي، الذي قال في خطاب الافتتاح: ''إن المشروع المتوسطي المطروح الآن، هو تكرار لمسيرة برشلونة التي فشلت ولا يجب أن نكرر المشاريع الفاشلة''. وردا على سؤال جاء فيه: أنت دائما تفاجئ العرب بأشياء غريبة، قال القذافي: ''لا يوجد أحد يعطيك رزقه وماله أو يتصدق عليك، فالدول الأوروبية لا تأخذ من ميزانيتها وتعطينا''.
ونقلت وكالة ''جانا'' الليبية عن الزعيم الليبي، أنه يعتبر الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي هما الجهتان اللتان ينبغي أن تقيم أوروبا معها مباحثات بهدف إقامة مشاريع، وليس استحداث هيكل جديد يكون تكرارا لمسار برشلونة الذي تتفق دول جنوب المتوسط على كونه فاشلا، بسبب عدم تجسيد وعود أوروبا بخصوص التنمية.
وذكر القذافي، في هذا الصدد، ''معروف طبعا أن الجانب الأوروبي هو الذي فكر وقرر وفصل وطلب منا نحن أن نقبل، وأن نلبس ما فصلوه، ولكن هذا غير مقبول. إن العاصمة التي تدير هذا المشروع هي بروكسل ونحن لسنا تابعين لبروكسل.. الجامعة العربية عاصمتها القاهرة والاتحاد الإفريقي عاصمته أديس أبابا، والاتحاد الأوروبي عاصمته بروكسل''. مشيرا إلى أنه يرفض أن تتعامل أوروبا مع العرب خارج الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية.
وغاب عن القمة التشاورية المتوسطية المصغرة، الرئيس المصري حسني مبارك لدواع تتصل بتفادي مبادرة مفترضة من القذافي لعقد جلسة صلح مع الرئيس السوري. وتخلف عن الموعد العاهل المغربي محمد السادس لأسباب مجهولة، فيما ذكرت مصادر مغاربية أن الملك يساند بدون تحفظ مشروع ''الاتحاد من أجل المتوسط''، ولم يكن يرغب في حضور اجتماع يستعرض فيه القذافي هجومه على مبادرة ساركوزي الذي قال ''إن أمير المؤمنين - في إشارة إلى محمد السادس- يقبل بوجود إسرائيل داخل الاتحاد المتوسطي''.
ووصف قائد الثورة الليبية المشروع بالمهين، حيث قال: ''لما يقولون تعالوا نعمل اتحادا لأننا سنعطيكم مشروعا أو نعطيكم قمحا مثلا أو أرزا أو خبزة، هذه إهانة فنحن لا نريد لا قمحا ولا مكرونة.. نحن لسنا جياعا ولا كلابا حتى يرمون لنا عظاما''. مشيرا إلى أن ''الاتحاد من أجل المتوسط مشروع يمكن أن ينجح ويفشل، أو يحقق نصف نجاح.. لكن لا ينبغي أن نجري وراءه ونبتعد عن الحائط الذي نستند عليه وهو وحدة الأمة العربية، ومنظمتها الإقليمية الجامعة العربية التي لا أقبل بتقسيمها ولا بتقسيم الاتحاد الإفريقي''.
ولدى عودته إلى الجزائر، بعث بوتفليقة رسالة إلى القذافي جاء فيه أنه ''مستبشر كل خير مما خلصنا إليه من نتائج، ولا أشك في أن تبادل الأفكار الذي جرى بيننا سيترجم بتوحيد الرؤية والتنسيق بيننا''. وأشار إلى العلاقات التي تجمع البلدين إفريقيا وعربيا ومتوسطيا ودوليا، وضرورة تفعيلها.

المصدر :الجزائر: حميد يس




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :