عنوان الموضوع : زروال يرفض الترشح للرئاسة ويقرر اعتزال السياسة نهائيا اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

لم أتخل عن رئاسة الجمهورية تحت أي ضغط خارجي أو داخلي


أعلن، أمس، الرئيس السابق، اليامين زروال، امتناعه عن الإستجابة لأنصاره المطالبين بترشحه لرئاسيات 2016، وحسب ما تضمنه بيان باسم زروال، فإنه قرر الإعتزال والتخلي نهائيا عن ممارسة السياسة، استمرارا لقراره بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في العام 1999، لم يترشح لها، وفاز بها أنذاك "مرشح الإجماع" عبد العزيز بوتفليقة: "وخلاصة القول، فقد قررت، بكل حرية، التخلي نهائيا عن مساري السياسي، اعتقادا مني بأن الوقت قد حان لتجسيد التداول بما يضمن وثبة نوعية لأخلاقياتنا السياسية ولممارسة الديمقراطية".
وجاء في بيان زروال، تسلمت "الشروق" نسخة منه: "وإذ أجدد عميق احترامي وبالغ تقديري إلى كافة المواطنين الذين أبدوا إرادة صادقة لحثي على الترشح للرئاسيات القادمة، فإني أود أن أنتهز هذه الفرصة لأذكر الرأي العام الجزائري بأن قرار تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، الذي أعلنت عنه في 11 سبتمبر 1998، لم يكن نتيجة لمناورة سياسية ولا نتيجة أي ضغط داخلي أو خارجي، كما لم يمله تراكم الصعوبات المستعصية"، وأضاف زروال: "بل قرار إتخذته، في الواقع، من منطلق قناعتي العميقة بأن الديمقراطية لا يمكن أن تقام حقا وتترسخ دون فسح المجال للتداول على السلطة".
إمتناع أو رفض الجنرال اليامين زروال، دخول مراطون الرئاسيات القادمة التي لم يبق عن موعدها سوى أقل من 3 أشهر، يأتي في وقت أعلنت فيه "حركة المواطنة الجزائرية لمناشدة الرئيس زروال للترشح"، عن تنظيم تجمع شعبي بولاية عنابة نهاية الأسبوع الجاري، وهو ما تعتبره أوساط مراقبة، ردّ مسبق عن هذه "الدعوة" التي رفض زروال الإستجابة لها لأسباب وقناعات ذكرها في بيانه.
وأكد "موقف" الرئيس اليامين زروال من الترشح لرابع رئاسية تعددية في الجزائر، بعض المعلومات المتطابقة والتصريحات التي وردت على لسان وجوه حزبية وسياسية، إضافة إلى بعض المؤشرات التي كانت تسير في طريق ضد تيار أو احتمال إعلان زروال ترشحه مجددا لكرسي المرادية، وهنا ينبغي الإشارة إلى أن التجمع الوطني الديمقراطي، الحزب الذي كان محسوبا ومواليا لزروال و"جماعته"، أصدر مؤخرا بيانا رسميا، في ظل "نداءات" زروال للترشح، يجدّد دعوة الرئيس بوتفليقة إلى الترشح لعهدة ثالثة.
وأكد الرئيس زروال في بيانه، أنه بالفعل استضاف عديدا من المواطنين الذين توافدوا من مختلف مناطق البلاد، مشيدا بالثقة التي وضعها في شخصه هؤلاء، ومعبرا عن جزيل شكره وامتنانه لهم، مدرجا اقتراحاتهم ودعواتهم في إطار الروح الوطنية المتجذرة.
وذكّر رئيس الجمهورية السابق بمواقفه السياسية، خاصة تلك الواردة في خطابه إلى الأمة في 11 سبتمبر 1998، وكذا بيانه الصحفي الصادر بتاريخ 6 جانفي 2016، مذكرا أيضا بمساره السياسي، بداية من رئاسته للدولة في سنة 1994 تتويجا لندوة الوفاق الوطني: "كنت قد قبلت بالفعل، التكفل بشؤون الدولة في ظروف كانت غاية في التعقيد والصعوبة، من أجل تحقيق جملة من الأهداف التي اعتبرها كلها أساسية، لكونها تتمثل في تقويم البلاد ولا سيما من خلال استعادة الأمن للأشخاص والممتلكات، وإذكاء روح المواطنة، وبناء الصرح المؤسساتي وبعث التنمية الإقتصادية والإجتماعية وإعطاء المكانة اللائقة للجزائر في محفل الأمم".
وأشار زروال إلى قانون الرحمة "الذي إلتف حول تحقيقه وتقاسمه جميع المواطنين تقريبا، وهو ما سمح للجزائر بالمحافظة على كيانها وباستعادة الثقة في ذاتها"، مضيفا: "وقد أثبتت هذه الثقة التي تعززت بعودة الآلاف من الجزائريين إلى أسرهم بفضل تدابير الرحمة"، وأكد وزير الدفاع السابق، أن "تقويم البلاد، لم يكن يتطلب يومها تعبئة القوات المسلحة فحسب، بل تطلب أيضا توظيف حس المواطنة لدى كل القوى الحية من أجل التغلب على وحش الإرهاب"، مستطردا: "وتلكم هي الروح التي تم على أساسها مباشرة الحوار الذي أقيم وكرس كإطار مفضل للتشاور مع كل الجزائريين".
الرئيس زروال، أوضح أنه في نفس الإطار المفضل للتشاور، تم تنظيم انتخابات رئاسية سنة 1995، قبل مراجعة المنظومة القانونية، بينها تعديل الدستور والقانون العضوي المتعلق بالأحزاب السياسية والإنتخابات، إضافة إلى تنظيم انتخابات تشريعية ومحلية سنة 1997، كما أشار زروال في تذكيره لـ "حصيلة" توليه رئاسة الجمهورية، بالنتائج المحققة على الصعيد الإقتصادي: "وقد سمح التوقيع على الإتفاقيات مع صندوق النقد الدولي بتجنيب الجزائر وضعية عجز شبه كامل..كما مكنها بمساهمة إطارات جزائريين نزهاء وأكفاء من تجاوز وضع من أدق الأوضاع خطورة بالنسبة للبلاد".
أما على الصعيد الخارجي، فأبرز زروال أن الجزائر رغم مواجهتها منفردة لأزمة متعددة الأبعاد ومن أشد الأزمات خطورة منذ الإستقلال، "يمكنها اليوم أن تفخر بما قامت به بالأمس، عن جدارة، حيث فضلا عن بقائها وفية، وفاء مطلقا لمواقفها المبدئية إزاء كبريات القضايا الدولية، قد تمكنت بالإعتماد أساسا على إمكانياتها الخاصة وعلى قدراتها الذاتية، من أن تسجل عودة مستحقة على المسرح العالمي".
زروال المنتخب بأغلبية ساحقة في أول رئاسيات تعددية نظمت في 16 نوفمبر 1995، أكد أنه من واجب الجزائر اليوم أن "تتجه بحزم نحو المستقبل، وتباشر مرحلة جديدة تتسم بانتهاج سبيل الديمقراطية الحقة وممارسة العمل السياسي السليم"، مضيفا: "وإذا كان يجب بالضرورة أن تقوم دولة الحق والقانون، على مؤسسات قوية متأتية من الإرادة الشعبية المعبر عنها بحرية، فإن السعي إلى تحقيق هذا الهدف السامي، يظل في نظري، شرطا لا محيد عن تلبيته لكي يكون مفهوم المصلحة العليا للجزائر بمثابة القلب النابض لدى اتخاذ أي قرار حتى لا يرهن مستقبل البلاد ومصير الأمة".


**********************
اليمين* ‬زروال .. الرئيس* ‬السابق* ‬للجمهورية
بيــــــان* ‬صــــحفي
2016.01.14
أثناء تسليم المهام بين الرئيسين السابق والحالي لقد تناقلت مؤخرا، بعض عناوين الصحافة الوطنية، خبرا مفاده أن ترشحي للإنتخابات الرئاسية القادمة لم يعد محتملا، فحسب، بل أكثر من ذلك، مقترنا بجملة من الشروط التي يبدو لي هنا، من غير المناسب ومن غير اللائق ذكرها في هذا البيان.


وبهذا الصدد، فإنه بودي أن أؤكد بأني تشرفت فعلا، أيما شرف، باستضافة العديد من المواطنين الذين توافدوا من مختلف مناطق البلاد، فأتاحوا لي فرصة تبادل أطراف الحديث معهم حول موضوع ذي صلة بالانتخابات الرئاسية القادمة، إيمانا منهم بأن هذا الأمر يكتسي أهمية ثابتة وحسا* ‬رفيعا* ‬وبديهيا*.‬
وإذ تأثرت شديد التأثر بكل المشاهد المفعمة بالثقة والمودة الفياضة إزاء شخصي المتواضع، فإني أود، قبل كل شيء، أن أتوجه إلى كافة هؤلاء المواطنين بأخلص عبارات الشكر وأن أؤكد لهم امتناني الدائم وقد لمست لديهم اقتناعا عميقا بأن مسعاهم هذا يأتي من منطلق تلك الروح الوطنية* ‬المتجذرة* ‬على* ‬الدوام* ‬في* ‬الفرد* ‬الجزائري،* ‬ومن* ‬استعداده* ‬التلقائي* ‬لتحمل* ‬المسؤوليات* ‬كلما* ‬تعلق* ‬الأمر* ‬بالذود* ‬عن* ‬قضية* ‬تحظى* ‬بإيمانه*.‬
غير أنه من واجبي، ولدواعي موضوعية أراها كافية للإقناع، وذلك بما يتصل ويتطابق وروح خطابي الذي توجهت به إلى الأمة في 11 سبتمبر 1998، وبياني الصحفي الصادر في 06 جانفي 2016، أن أذكر ببعض الأفكار الرئيسية، حرصا على إزالة أي التباس وكل غموض قد يعتري رؤيتي الخاصة* ‬إلى* ‬الممارسة* ‬الديمقراطية* ‬وإلى* ‬العمل* ‬السياسي* ‬ومنتهى* ‬إدراكي* ‬لمصلحة* ‬الجزائر* ‬العليا*.‬
وفي البداية يجب أن أشير إلى أنني في سنة 1994، كنت قد قبلت بالفعل، التكفل بشؤون الدولة في ظروف كانت غاية في التعقيد والصعوبة، من أجل تحقيق جملة من الأهداف التي أعتبرها كلها أساسية، من وجهة نظري، لكونها تتمثل في تقويم البلاد ولاسيما من خلال استعادة الأمن للأشخاص* ‬والممتلكات،* ‬وإذكاء* ‬روح* ‬المواطنة* ‬لدى* ‬كل* ‬القوى* ‬الحية* ‬للأمة،* ‬وإعادة* ‬بناء* ‬الصرح* ‬المؤسساتي،* ‬وبعث* ‬التنمية* ‬الإقتصادية* ‬والإجتماعية* ‬وتفعيلها* ‬من* ‬جديد،* ‬وأخيرا* ‬إعطاء* ‬المكانة* ‬اللائقة* ‬للجزائر* ‬في* ‬محفل* ‬الأمم*.‬
فالبنسبة لاستعادة الأمن للأشخاص والممتلكات، فقد تطلب ذلك خوض معركة ضارية ولا هوادة فيها للتصدي لموجة العنف التي كانت تلقي بظلالها على البلاد في شكل إرهاب وحشي لم تكن غايته سوى زعزعة النظام الجمهوري للدولة، وتدمير القدرات الإقتصادية لبلادنا، وتقتيل الآلاف من* ‬المواطنين* ‬وأعوان* ‬الدولة* ‬ورجال* ‬الثقافة* ‬والأدب،* ‬بهدف* ‬إفراغ* ‬المجتمع* ‬الجزائري* ‬من* ‬جوهره* ‬ومن* ‬طاقته* ‬الخلاقة*.‬
وقد* ‬كان* ‬لابد* ‬لهذا* ‬المطلب،* ‬الذي* ‬التف* ‬حول* ‬تحقيقه* ‬وتقاسمه* ‬جميع* ‬المواطنين* ‬والمواطنات* ‬تقريبا،* ‬أن* ‬يسمح* ‬للجزائر* ‬بالمحافظة* ‬على* ‬كيانها* ‬وباستعادة* ‬الثقة* ‬في* ‬ذاتها*.‬
وقد أثبتت هذه الثقة التي تعززت بعودة الآلاف من الجزائريين إلى أسرهم وذويهم بفضل تدابير الرحمة "قانون الرحمة" بأن السبيل الذي انتهجه الكثير من الشباب الجزائريين المغرر بهم، قد كان طريقا مسدودا ولا طائل من ورائه.
أما تقويم البلاد، فلم يكن يتطلب، يومها، تعبئة القوات المسلحة فحسب، بل تطلب أيضا توظيف حس المواطنة لدى كل القوى الحية للأمة من أجل التغلب على وحش الإرهاب الذي لم يفتأ يدوس على الطابع المقدس للروح البشرية، ولم ينفك يضاعف من آلام الجزائر كل يوم أكثر فأكثر، ويعرض* ‬تماسكها* ‬الإجتماعي* ‬إلى* ‬التلاشي،* ‬وتلكم* ‬هي* ‬الروح* ‬التي* ‬تم* ‬على* ‬أساسها* ‬مباشرة* ‬الحوار* ‬الذي* ‬أقيم* ‬وكرس* ‬كإطار* ‬مفضل* ‬للتشاور* ‬مع* ‬كل* ‬الجزائريين* ‬والجزائريات* ‬الذين* ‬يحذوهم* ‬الإنشغال* ‬بمصير* ‬الجزائر* ‬كدولة* ‬أمة*.‬
بيد إنه في نفس الإطار المفضل للتشاور هذا بالذات، قد تم تنظيم الإنتخابات الرئاسية لسنة 1995، التي أجريت في سنة 1996، ثم تنظيم ندوة الوفاق الوطني، وتوجت أشغالها، فضلا عن بيانها الختامي، بالمصادقة على النصوص المتعلقة بالمشاريع التمهيدية لتعديل كل من الدستور، والقانون* ‬العضوي* ‬المتعلق* ‬بالأحزاب* ‬السياسية،* ‬والقانون* ‬العضوي* ‬المتعلق* ‬بالانتخابات،* ‬كما* ‬تمت* ‬في* ‬نفس* ‬هذا* ‬الإطار* ‬أيضا،* ‬المصادقة* ‬على* ‬جدول* ‬زمني* ‬لإجراء* ‬انتخابات* ‬تشريعية* ‬ومحلية*.‬
ولابد من الإشارة بهذا الصدد، إلى أن المشاركة التساهمية لأغلبية الفاعلين تقريبا، في الحياة الوطنية، كانت قد مكنت الجزائر من تجاوز صعوبات كبرى، مما سمح لها بالمضي قدما نحو تحقيق انتصارات أخرى جد ثمينة، وليس هناك أدنى شك في أن تجسيد هذه الأهداف قد شكل منعرجا حاسما* ‬في* ‬حل* ‬المأساة* ‬التي* ‬عاشتها* ‬الأمة* ‬بكل* ‬آلامها*.‬
وعلى الصعيد الإقتصادي والإجتماعي، فإن مسألة بعث وتفعيل التنمية قد كانت في صدارة مسعى التقويم الوطني وفي صميم كل الإنشغالات، ومن أكثر المسائل أهمية بحكم كونها تتعلق بمصير البلاد في حد ذاتها. وقد سمح التوقيع على الإتفاقات مع صندوق النقد الدولي بتجنيب الجزائر وضعية عجز شبه كامل عن الدفع التي كانت تواجهها لأسباب سابقة لهذه المرحلة، كما مكنها، بمساهمة إطارات جزائريين نزهاء وأكفاء، من تجاوز وضع من أدق الأوضاع خطورة بالنسبة للبلاد، وإنه لمن خلال هذا السبيل الذي كان لا مفر منه، في ذلك العهد، لأمكن الجزائر أن تتصور وتشرع في بعث وتفعيل التنمية الوطنية، حيث أصبح التقشف الإقتصادي، في الواقع، قاعدة سلوك لا مجال فيه البتة، للتساهل بل العمل على نحو يمكن من التخفيف الأقصى من آثار الأزمة على مستوى حياة المواطنين التي كانت أيضا، إحدى الإنشغالات الدائمة.
أما على الصعيد الخارجي، فإن الجزائر، رغم مواجهتها منفردة، لأزمة متعددة الأبعاد ومن أشد الأزمات خطورة، منذ الإستقلال الوطني، يمكنها اليوم أن تفخر بما قامت به بالأمس، عن جدارة، حيث أنها، فضلا عن بقائها وفية، وفاء مطلقا، لمواقفها المبدئية إزاء كبريات القضايا الدولية،* ‬قد* ‬تمكنت،* ‬بالإعتماد* ‬أساسا،* ‬على* ‬إمكانياتها* ‬الخاصة* ‬وعلى* ‬قدراتها* ‬الذاتية،* ‬من* ‬أن* ‬تسجل* ‬عودة* ‬مستحقة* ‬على* ‬المسرح* ‬العالمي*.‬
والحال هذه، فإن الجزائر، بعد أن خرجت قوية من هذه التجربة التي أكسبتها إياها مرحلة من أصلب مراحل وجودها، ومتمرسة بالعبر التي يلقنها التاريخ في مثل هذه الظروف، من واجبها أن تتجه بحزم نحو المستقبل، وتباشر مرحلة جديدة تتسم بانتهاج سبيل الديمقراطية الحقة وممارسة العمل السياسي السليم، وإذا كان يجب بالضرورة، أن تقوم دولة الحق والقانون الأصيلة، على مؤسسات قوية متأتية من الإرادة الشعبية المعبر عنها بحرية، فإن السعي إلى تحقيق هذا الهدف السامي، يظل، في نظري، شرطا لا محيد عن تلبيته لكي يكون مفهوم المصلحة العليا للجزائر* ‬بمثابة* ‬القلب* ‬النابض* ‬لدى* ‬اتخاذ* ‬أي* ‬قرار* ‬حتى* ‬لا* ‬يرهن* ‬مستقبل* ‬البلاد* ‬ومصير* ‬الأمة*.‬
وفي الأخير، وإذ أجدد عميق احترامي وبالغ تقديري إلى كافة المواطنين الذين أبدوا إرادة صادقة لحثي على الترشح للإستشارة الإنتخابية القادمة، فإني أود أن أنتهز هذه الفرصة لأذكر الرأي العام الجزائري بأن قرار تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة، الذي أعلنت عنه يوم 11 سبتمبر 1998، لم يكن نتيجة لمناورة سياسية، ولانتيجة لأي ضغط داخلي أو خارجي، كما لم يمليه تراكم الصعوبات المستعصية، بل قرار اتخذته، في الواقع، من منطلق قناعتي العميقة، بأن الديمقراطية لا يمكن أن تقام حقا وتترسخ دون فسح المجال للتداول على السلطة، وبأن التنمية الإقتصادية* ‬المتوازنة* ‬في* ‬فائدة* ‬كل* ‬شرائح* ‬المجتمع* ‬لن* ‬تكون* ‬مستدامة* ‬بعيدا* ‬عن* ‬الممارسة* ‬الفعلية* ‬للديمقراطية* ‬ودون* ‬التقيد* ‬الصارم* ‬بالإرادة* ‬الشعبية*.‬
وخلاصة القول، فقد قررت، بكل حرية، التخلي نهائيا عن مساري السياسي، اعتقادا مني بأن الوقت قد حان لتجسيد التداول بما يضمن وثبة نوعية لأخلاقياتنا السياسية ولممارسة الديمقراطية خاصة وأني لا أكاد أتصور مفهوم الرجل الملهم أو المنزل، كمفهوم لم أؤمن به مطلقا

تحيا* ‬الجزائر،* ‬والمجد* ‬والخلود* ‬لشهدائنا* ‬الأبرار*.‬
حرر* ‬يوم* ‬الثلاثاء* ‬13* ‬جانفي* ‬2016



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :