عنوان الموضوع : عائلة دروكدال متعبة من الاشاعات . للجزئار
مقدم من طرف منتديات العندليب
عائلة دروكدال متعبة من الاشاعات .
النهار تزور عائلة ''مصعب عبد الودود'' أمير ''القاعدة''
أفراد عائلته قالوا كلمة واحدة ''اتركونا نعيش.. كفوا عن تشويه صورتنا"
2016-03-29 23:00:00 النهار /راضية.حجاب
قصدنا منطقة زيان التي تبعد ببضع الكيلومترات عن بلدية مفتاح، جنوب شرق العاصمة باحثين عن بيت العقل المدبر لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي ''عبد المالك دروكدال''.وصولنا إلى هناك كان بالمرور عبر مجموعة من البساتين والحقول، أردنا السؤال عن المنزل المطلوب، واستنجدنا
بشيخ، هذا الأخير قال أنه مقيم هناك منذ الثمانينيات، وأكد لنا أنه يعرف كافة أبناء المنطقة، لكن بمجرد ما أعلمناه باسم العائلة المطلوبة حتى انقلبت تقاسيم وجهه وطلب منا أن نسأل غيره، وهذا مازادنا إصرارا على بلوغ مرادنا والتقرب من هذه العائلة التي يخشاها البعض بالمنطقة.
تقدمنا أكثر وتوقفنا عند مفرزة الحرس البلدي لزيان التي خيم عليها السكون، وعلى بعد بضعة أمتار منها ترامى أمامنا هيكل سيارة محروقة في مشهد أعادنا إلى الوراء إلى سنين الجمر التي ألهبت قلوب أبناء المنطقة، بحيث قال لنا أحد سكان المنطقة بأن أغلب أبنائها انضموا إلى صفوف الارهاب وقد عادوا إلى كنف المجتمع بعدما استفادوا من تدابير ميثاق السلم والمصالحة وأخبرنا أنه إذا أردنا التقرب منهم سنجدهم عند المسجد.
أوقفنا المركبة أمام المفرزة التي بدت جد محصنة كما لو أنها تنتظر هجوما ما، حتى أن بعض الأعوان هناك كانوا يستعملون المناظير الحربية من على سطح الفيلا التي يشغلونها، كون المنطقة محاطة بالبساتين والجهة العلوية منها متصلة بغابة كثيفة الأشجار والتي كانت إلى وقت قريب منفذا آمنا للإرهابيين سواء من أبناء المنطقة أو غيرهم.
ولدى سؤالنا أحد الأعوان هناك لم يجد صعوبة في التعرف على منزل عائلة دروكدال، لكنه سرعان ماسأل عن هويتنا وعندما أخبرناه قال لنا بالحرف الواحد ''أنتم مجانين، كيف تأتون إلى التهلكة بأنفسكم''، وقال في سياق كلامه أن المنطقة جد خطرة خصوصا ليلا بحكم موقعها على جبل مكسو بالغابات، وأضاف أن العائلة معروفة جدا بكرم أخلاقها، إلا أن ابنها الإرهابي جعل البعض يهابها ويخشى التعامل معها خوفا من الوقوع في المشاكل، وتمنى لنا في ختام كلامه التوفيق، بعد أن دلنا على وجهتنا والمنزل هو عبارة عن فيلا واسعة من ثلاثة طوابق.
نزلنا من السيارة وطرقنا الباب، وبعد صبر طويل فتح لنا شقيق عبد المالك الأوسط الذي رحب بنا حتى بعد أن عرف من نكون، غير أنه رفض تقديم أي تصريحات لنا ولا لغيرنا دون إعلام ''الدولة'' التي طلبت منه ذلك، وأرشدنا إلى كتيبة الدرك الاقليمية بمفتاح، فما كان منا إلا العودة إلى مفتاح مركز وانتظار قائد الفرقة الاقليمية للدرك الوطني هناك، أين أخذوا بياناتنا وكل مايلزم، وعدنا من جديد إلى ''زيان'' لكن هذه المرة تحت وقع الأمطار التي تهاطلت على المنطقة بغزارة.بلغنا المنزل من جديد، أين التقينا بمجموعة أطفال تبين فيما بعد أنهم من أبناء العائلة، منهم ''أمينة'' التي تمنت أن تدرس جيدا وأن تكون في المستقبل طبيبة حتى تعالج والدتها وجدتها، حسب أقوالها، وحتى تكون مفيدة، فهذه البرعمة رغم حداثة سنها إلا أنها بدت واعية لدرجة أنها لاحظت وجود آلة التصوير وسألتنا لماذا نصورها؟! ومعها ''عبد الرحمن'' الذي يبلغ من العمر 5 سنوات والذي تمنى أن يصبح طيارا وأن يذهب إلى الجنة كون الطائرة تطير في السماء والجنة في السماء والطائرة حتما ستصل حسبما قاله إلى أعمامه الذين نجهلهم، وقد تبين لنا من خلال احتكاكنا بهم لبعض الوقت أنهم معتادون على التعامل مع الصحافة ولا يهابون الغرباء.
شقيقه الأكبر: نحن عاديون لكن الصحافة شوهت صورتنا
في هذه الأثناء دخل أحدهم إلى المنزل ونادى عمه الذي يعد الشقيق الأكبر لعبد المالك والذي رحب بنا وأدخلنا البيت، غير أنه رفض تقديم أي تصرح وقال لنا بالحرف كنت أود مساعدتكم، ولكن عاهدت نفسي أمام العائلة التي اجتمعت أنني لا أقدم أي شيئ للصحافة كونها أضرت بنا بقدر كبير والحقت بنا الأذى فكلكم تكتبون مالا تقولون، وبالرغم من إلحاحنا عليه ووعدناه بأننا ستطلعه على ما سوف نكتب، إلا أنه رفض رفضا قاطعا وطردنا بلياقة كبيرة، بعد أن فتح لنا باب المنزل ابتعدنا قليلا عن المنزل لكن فضولنا الصحفي وإصرارنا على بلوغ الحقيقة جعلنا نعود من جديد إليه، وهذه المرة بأكثر اصرار على الرفض وقال لنا انصرفوا هي نصيحة أخ لأخته، ومع هذا سألناه عن معيشهم فقال لنا: أنه يعمل في سلك الدولة وأنهم عائلة لا بأس بها، ومعروف أنهم لم يضرو أيا كان وليس ذنبهم إن كان شقيقه عبد المالك قد اختار هذه الطريقة، كما أعلمنا أنه كان شخصا سويا ويدرس بجامعة البليدة ومنذ ذلك الوقت لم يروه، وهم لا يعرفون أخباره متهرب بذلك من أي سؤال قد نطرحه عليه.كما عرفنا أن شقيقاته جامعيات وأن والدته سيدة مريضة زادتها التقارير الكاذبة التي تنشرها الصحافة ألما على فراقها لفلذة كبدها الذي تتمنى عودته من جديد إلى كنف أسرته .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :