عنوان الموضوع : الجزائر: الشاذلي بن جديد يعود هذا الأسبوع بحرب الذكريات في انتظار المذكرات للجزئار
مقدم من طرف منتديات العندليب

باحثان يابانيان نسبا له تصريحات سارع إلى تكذيبها
2016-10-12


الشاذلي بن جديد

الجزائر ـ القدس العربي ـ من كمال زايت ـ عاد الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد إلى واجهة الأحداث هذا الأسبوع، على شاكلة القصة الشهيرة التي كتبها الأديب الجزائري الراحل الطاهر وطار، والتي تم اقتباسها لتكون واحدة من أشهر المسرحيات التي عرفها المسرح الجزائري.
ولكن الشاذلي عاد إلى الواجهة ليثير جدلا واسعا حول واحدة من أهم المراحل التي عاشها بلد المليون ونصف مليون شهيد بعد الاستقلال، أي نهاية ثمانينات وبداية تسعينات القرن الماضي.

شرارة هذا الجدل كان إعادة نشر صحيفة "ليبرتي" ( خاصة صادرة بالفرنسية) لتصريحات قالت بأن الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد أدلى بها لباحثين يابانيين، وبدا الموضوع منذ البداية غريبا، فالرئيس بن جديد لم يتحدث للصحافة منذ مغادرته السلطة عام 1992 إلا مرة أو مرتين، ولم يدل إلا بخطاب واحد في ندوة تاريخية منذ عامين أثار أيضا زوبعة كبيرة.


الكلام المنسوب إلى الرئيس الشاذلي يتعلق بأحداث 5 أكتوبر/ تشرين الأول 1988 التي قال عنها بأنها كانت من تدبير بعض من قيادات جبهة التحرير الوطني ( الحزب الواحد والحاكم آنذاك) مشيرا إلى أن تلك الأحداث لم تكن عفوية وإنما كانت مدبرة.


وأوضح الرئيس الأسبق أن تلك الأحداث ( خلفت 110 قتيل حسب الأحداث الرسمية) تم تحريكها بسبب رفض جهات في السلطة آنذاك الانفتاح والذهاب إلى الديمقراطية وتطبيق الإصلاحات التي كان يريد فرضها.


ولعل التصريحات التي أثارت جدلا أوسع هي تلك المتعلقة بالأمازيغية، فسحب الصحيفة فإن الشاذلي اعتبر أن الأمازيغية هي مجرد تقاليد ولغة ميزت بعض القبائل، التي تنتمي إلى حضارات وثقافات كانت موجودة قبل الإسلام، وأن القلة القليلة من تلك القبائل لا تزال متمسكة بهويتها، وأن الأمازيغية لغة تجاوزها الزمن ولا يمكن تطويرها.


كما عاد الشاذلي إلى ما يسمى بأحداث الربيع الأمازيغي عام 1980، والتي تعتبر أكبر انتفاضة شعبية عرفتها منطقة القبائل، إذ قال أن تلك الأحداث كانت من تدبير جهات فرنسية أرادت خلط الأوضاع في الجزائر، واستقطاب سكان منطقة القبائل بهدف توظيفهم لزعزعة استقرار البلاد.


من جهته أخرى توقف الرئيس الشاذلي بن جديد عند نقطة فاصلة وهي استقالته من الرئاسة في يناير/ كانون الثاني 1992، وإلغاء نتائج الدور الأول من الانتخابات البرلمانية التي فاز بها الإسلاميون، مؤكدا على أنه كان يقف إلى جانب خيار مواصلة الانتخابات وتقبل النتائج، وإعطاء فرصة للجبهة الإسلامية للإنقاذ (المحلة) لتشكيل حكومتها.


وأوضح الرئيس الأسبق أن أعضاء بارزين في الحزب الحاكم آنذاك هم الذين كانوا يعملون من أجل إلغاء نتائج تلك الانتخابات.


واعتبر أن الأحداث المأساوية والدموية التي عاشتها الجزائر طوال أكثر من عشرية كاملة عقب قرار توقيف الانتخابات خير دليل على أن القرار كان خطأ كبيرا، معتبرا أنه قرر الاستقالة من منصبه احتراما للشعب الجزائري، في إشارة ضمنية إلى أنه لم يدفع إلى الاستقالة دفعا مثلما تروج لذلك الكثير من الروايات.


تكذيب وتلفيق

التصريحات التي نسبت للرئيس الأسبق لم تمر مرور الكرام، إذ توالت الردود فيما يتعلق بالنقاط التي تطرق إليها، خاصة من طرف المناضلين من أجل القضية الأمازيغية، الذين اعتبروا أن كلامه يتضمن إساءة لتضحيات المئات من شهداء القضية الذين قضوا خلال عمليات القمع التي شهدتها منطقة القبائل في عام 1980، والتي أمر بها الشاذلي بن جديد نفسه.

وكان رئيس بلدية تيزي وزو ( 120 كيلومتر شرق العاصمة) أول الذين ردوا على تصريحات الشاذلي بن جديد معتبرا أن ما نشر على لسانه إهانة لمنطقة وسكانها الذين عانوا الأمرين طوال عقود من الزمن، للحصول على اعتراف بهويتهم، وبلغتهم الأمازيغية كلغة وطنية إلى جانب اللغة العربية.


الرئيس الشاذلي بن جديد سارع إلى تكذيب ما نقل على لسانه، إذ أكد على صفحات "الشروق" ( خاصة) مؤكدا على أن الأمر يتعلق بتصريحات مغلوطة وأن كل ما نسب له تزييف للحقائق.


وقال أن تلك التصريحات التي نسبت له لم تكن مجرد خطأ أو مصادفة، مشددا على أنها مؤامرة مدبرة، وأن اختيار التوقيت ليس اعتباطيا، وأن أهداف أصحابها معلومة لديه منذ أمد بعيد ( دون الكشف عن الذين يقفون وراءها).


وأكد أن تاريخه معروف لدى كل الجزائريين، وأن وطنيته غير قابلة للمزايدة، وأن مناعته تجعله لا يتأثر بمثل تلك الأكاذيب.


وأشار إلى أن نشر تصريحات مزيفة في الصحف محاولة لتشويه الوقائع والسطو على التاريخ ليس إلا، مشيرا إلى أن "الجهات التي نقلت هذه الأخبار معلومة عندي جيدا، وأهدافها أعرفها، كما أعرف عداءها* ‬لي* ‬منذ* ‬أمد* ‬طويل* ‬وليس* ‬اليوم* ‬فقط*".


وقال من الغريب أنه بعد كل هذه السنوات استفيق على محاولة سلب إنجازاتي وإصلاحاتي وإلحاقها بغيري، وختم كلامه بالقول: * ‬*"‬حسبي* ‬الله* ‬ونعم* ‬الوكيل* ‬في* ‬كل* ‬من* ‬يحاول* ‬تشويه* ‬الحقائق* ‬بالكذب*"



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :