عنوان الموضوع : مقال رائع للاستاد عبد العالي رزاقي. للجزئار
مقدم من طرف منتديات العندليب
علاقة الرئيس في الجزائر بالتلفزة، منذ 62 لغاية اليوم، كعلاقة الزوج بالزوجة، فهي من ممتلكاته الشخصية، يستخدمها متى يشاء، ويكلفها بالاهتمام به، وهناك من يرى أن هذه العلاقة تطوّرت لأن الزوجة صارت سكرتيرته الخاصة.
زوجة وسبية ومطلقة؟ !
تزوج الرئيس أحمد بن بلة التلفزة عام 1962 وانتزعها منه الرئيس الراحل هواري بومدين في 19 جوان 1965، ومات وتركها أرملة فتزوجها الشادلي بن جديد بعد كفالة الرئيس رابح بيطاط لها لمدة 45 يوما .
دامت الحياة الزوجية بينهما ما يقرب من عشر سنوات واضطر إلى تطليقها فاسترجعت أنوثتها. ولأول مرة تأتي أخبار الرئيس في النشرة بعد الأخبار الدولية، وأقام جلسة "مكاشفة" مع عائلتها ومنحها الحرية الكاملة.
ومنذ 1989 دخلنا مرحلة جديدة تميّزت بالحرفية في معالجة الأخبار وتقديم الرأي والرأى الآخر، فصارت خطرا على دول الجوار، فصارت برامجها تسجل وتهرب إلى الكثير من الأقطار العربية .
ورأى أصحاب القرار انفتاحها خطرا على وجودهم فاضطروا إلى سبيها، وأبعد الرئيس الشادلي بن جديد وزوّجوها غصبا عنها للمرحوم محمد بوضياف الذي اغتيل وهو في حضنها على المباشر، ثم جاء الرئيس علي كافي فورثها عن بوضياف ليسلمها إلى اليامين زروال، وبقيت سبية في أيدي مصالح .
وتزوجها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة علنا بعد أن كان بقية الرؤساء متزوجين بها سرّا .
والآن يطرح السؤال الجوهري : هل يقتدى الرئيس بالشادلي بن جديد أم عهد من سبقوه؟
الحمل الكاذب
المؤكد أن التلفزة وتوابعها صارت حملا ثقيلا على السلطة، فهي لا تستطيع تحريرها ولا تستطيع أن تستفيد منها في تسويق صورتها، لأنها صارت تقدي النظام الجزائري في صورة مشوهة للرأي العام، وتراجعت مقارنة مع تلفزيونات دول الجوار.
يسود اعتقاد لدى متتبعي التلفزة الجزائرية بأنها تستهلك المادة الإعلامية لغيرها ولا تنتج مادة إعلامية، لأنها صارت تمارس الرقابة على نفسها. وهمّ المسؤولين عنها هو إرضاء الجهات التي عيّنتهم وليس النظام القائم.
فقد تراجعت المبادرة فيها إلى مستوى أنها عاجزة عن تغطية أنشطة الأحزاب الممثلة في البرلمان، وليس لها اهتمام بكبار المفكرين والكتاب والفنانين الذين مروا بالجزائر. بل إن قادة الثورة بدأوا في الرحيل، هو أن نجد لهم أرشيفا في من يسمونها "الزوجة اليتيمة".
ولهذا عندما جاء وزير اتصال جديد أعلن عن إقامة تلفزيونات في جميع الولايات اقتداء بالإذاعات الجهوية، وكأنه أراد أن يقول إن هناك " حملا كاذبا " للزوجة اليتيمة .
وإذا كانت التلفزة قد تجاهلت تغطية "الحرب الإعلامية الأولى بين الجزائر ومصر"، فإن الحرب الإعلامية الثانية المتوقعة خلال الرئاسيات المصرية بين الصحافة الجزائرية والقنوات التلفزيونية المصرية ستكشف عن خيبة أمل الجزائريين في إعلامهم الموسوم بـ(الثقيل).
الرقيب والحزب العتيد !
هناك خطاب جديد في مصر يقتدي بالخطاب الأمريكي، في تسريب المواقف للصحافة المصرية إزاء بعض الدول العربية التي يريد النظام المصري أن يحولها إلى مشجب لتعليق أخطائه عليها، فقد أوردت صحف مصرية أن السلطات المصرية وضعت الجزائر في خانة الدول الخطيرة على المواطن المصري وتنصح مواطنيها بعدم السفر .
صحيح أنه لا دخان دون نار، لكن وضع دول عربية في قائمة سوداء لدولة تقود الجامعة العربية يشكل سابقة خطيرة في الفكر السياسي العربي. ويشجع على التباعد أكثر بين الأقطار العربية، وينشر الكراهية بين الشعوب العربية.
(أزعم أن ما نشر " بالونات اختبار " ذات علاقة بالرئاسيات المصرية وللاستهلاك المحلي .
وإذا لم تبادر السلطات الجزائرية إلى تحرير التلفزة أو فتح المجال السمعي البصري، فإنها ستلقى ضربات قوية من كثير من القنوات ولا تجد محللا جزائريا واحدا يدافع عنها. )إن محو ذهنية الحزب الواحد والرقيب يتطلب إجراءات سياسية جريئة كفتح المجال السياسي وتحرير الإعلانات وتمكين وسائل الإعلام من القيام بوظائفها ومهماتها .
وتجديد قيادات المجتمع المدني والأحزاب يحتاج إلى رفع حالة الطوارئ واستقلالية العدالة ورفع الضغوط عن المنتخبين والاهتمام بانشغالات المواطنين. فالعالم يسير نحو المستقبل ونحن مازلنا نعيش على فتات الحزب العتيد والرقيب البليد الذي يمنع أربعة مجلدات من كتاب واحد ويبقي على مجلد . والحديث قياس .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ركزوا على الدي بين قوسين
واعطوا نتيجتكم
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
ركزوا على الدي بين قوسين
واعطوا نتيجتكم
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
هذا هو بيت القصيد في الجزائر ونقطة ضعفها البارزة .. إنه الإنغلاق الإعلامي في زمن العولمة والمعلوماتية
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :