عنوان الموضوع : انتفاضة الشارع الجزائري اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

انتفاضة الشارع الجزائري
رسالة لمن يهمهم الأمر


ما حدث و لازال يحدث بشوارع كبرى المدن الجزائرية، و على رأسها العاصمة، من أعمال عنف، تخريب، نهب للممتلكات العامة و الخاصة ما هو إلا رسالة تحذير شعبية للنظام القائم في الجزائر منذ عقود.

فالجميع اليوم، خاصة على مستوى الرأي العام الدولي يتحدث عن غلاء المعيشة و الزيادة غير المبررة في أسعار الزيت و السكر، حتى أن العديد من الذين تعاطوا مع الحدث وصفوا مظاهرات الجزائر "بانتفاضة الزيت و السكر"، إلا أن الأمر يبدو غير ذلك..

صدق من قال "الضغط يولد الانفجار"، فيبدوا أن هذا المثل ينطبق مع ما يحدث للشعب الجزائري، الذي منع من التعبير عن رأيه سلميا فخرج للشارع منتفضا.. سدت أمامه كل سبل الحوار الحضري فسلك سبيل التخريب و العنف... قمعت تظاهراته السلمية باسم "حالة الطوارئ" فقمع هو بدوره القوانين "الجائرة" و انتفض في وجه أصحابها.

فعندما نشاهد ما يدور في الأحياء الجزائرية، من تخريب للمرافق العمومية التي لا يستفيد منها بالدرجة الأولى إلا المواطن البسيط، نفهم كيف أن الأمور قد بلغت درجة من التعفن غير مسبوقة، و أن الوضع "خطير"، وبات من الضروري أن يصنفه صناع القرار في نصابه، و أن يدرسوه حسب المعطيات المتوفرة والمتجلية في الشوارع، لكي لا نخطأ للمرة المليون في الفهم، والدراسة و بالتالي في اختيار الحلول. خاصة و أن أمثلة الأخطاء كثيرة حتى أننا نسيناها من كثرتها.

ومع كل هذه الأحداث التي تؤلمنا تارة و تفرحنا تارة أخرى، يبقى المسؤول الأول مختفيا، محجوبا، لم يظهر منذ 28 نوفمبر 2016، تاريخ إشرافه على افتتاح السنة القضائية بمقر المحكمة العليا بالعاصمة، و ظهر يوما من قبل في زيارة إلى ولاية ورقلة، بالجنوب، لافتتاح السنة الجامعية 2016/2016، و من حينها لم يلمح طيفه الشعب "المغبون" إلا عبر قناة اليتيمة و هو يستقبل أو يودع شخصيات ساقها القدر إلى زيارة الجزائر و هو قابع وراء أسوار قصر الرئاسة بالمرداية. و إلى غاية 4 جانفي الجاري، أي ليلة قبل انفجار الشارع، شاهده الجميع و هو يستقبل المبعوث الشخصي للرئيس السوداني حسان عمر البشير، و كذلك كانت المراسيم بقصر المرداية، و كأن الجزائر لخصها "فخامته" في مكاتب و حدائق مقر رئاسة الجمهورية.

و ها هي اليوم تمر أربعة أيام من انتفاضة الشارع على سوء المعيشة و تدهور أوضاع غالبية المواطنين و عسر حالهم، و لم يحرك "فخامته" ساكنا، بعيدا عن آلة القمع التي ترجمها عناصر مكافحة الشغب و الدرك في الميدان "بجدارة" يحسدون عليها. و غاب للآسف خطاب بوتفليقة الذي انتهجه عبر سنوات، لتطويع و تليين المواطن الجزائري، و غابت "حكمته، حبه للسلام و الأمن" التي جاب المعمورة، من شرقها لغربها و من شمالها لجنوبها، مهللا و مطبلا لها. و لم يكلف نفسه عناء إلقاء كلمته و لو مقتضبة عبر "قناة النظام" الوحيدة، يجبر بها خاطر الشعب الذي انتخبه في ثلاثة مواعيد، لولييه رئاسة الدولة.

و هل سيكون كافيا الإعلان اليوم السبت، عن اجتماع طارئ لوزراء حكومة أحمد اويحيى، لتهدئة الشارع؟ لا نظن..لأن إعلان وزير التجارة مصطفى بن بادة يوم الخميس الماضي على تخفيض الأسعار، و عودة الأسعار إلى نصابها القديم، لم تجني منه الحكومة شيء، بل زاد من حدة الصدمات و الموجهات، التي كانت شوارع المدن و القرى مسرحا لها.

و الغريب، أن من سماه ربما الشعب أو النظام برئيس الدولة هو الغائب الأكبر عن مظاهرات الجزائر، حتى بعد تأكيد سقوط قتيلان، واحد بعين الحجل بولاية المسيلة لا يتعدى عمره 18 ربيعا، و ثان ببلدية بوسماعيل بتبازة، و البالغ من العمر 32 سنة. فهل حياة أو فناء الشعب بات شيء عادي؟ و هل لا تدخل في أجندة "فخامته" مسألة جوع و ألم الشعب؟ مثلما يهمه أمر الاتحادات الإفريقية و الندوات الدولية..

زينب بن زيطة
منقول من موقع كل شيئ عن الجزائر


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

ما دخل هذا الموضوع في انشغالات الاسرة التربوية

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

اللهم استر بلادنا ،ونور ولاة امورنا لما فيه الخير
مصير الجزائر بين يدي مجموعة من مافيا الاقتصاد ،واخرى من مافيا العقار والسكنات ،وثالثة تنخر جسد سوناطراك ،ورابعة تختلس اموال الامة ،وخامسة تهين هذا الشعب العظيم في الادارات ومراكز البريد
كل الناس تنهض باكرا للعمل والانتاج ،وشعبنا ينهض باكرا:
1- للظفر بكيس حليب وبعض الخبزات لاولاده
2-للظفر بمرتبة متقدمة في طابور البريد للحصول على راتبه الهزيل
3-للحصول على مقعد في حافلة مكتظة تنبعث منها روائح اجساد منهكة لم تستحم لشهور
4-للوقوف ساعات امام ادارة محلية رهنت وثائقه فاصبح يتردد عليها اكثر مما يتردد على بيت الخلاء اكرمكم الله
5- للسؤال على دوره في السكن الذي مر عليه عقود ولم يصل بعد
...

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

الفتنة نائمة لعن الله من أوقدها....اظن أن رجال التربية مع التغيير نحو الأحسن ... وتغيير المنكر لايكون بمنكر أكبر منه ...........
اللهم اصلح أحوال البلاد والعباد... واحم الجزائر من مكايد اللصوصية والانتهازيين.... وامددها ببطانة حكم راشدة مسددة لا مفسدة...إنك على كل شي قدير...آمين......

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

ربي يجيب اللي فيه الخير
شكراااااااااا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :