عنوان الموضوع : التغيير والاصلاح خبر جزائري
مقدم من طرف منتديات العندليب

تغيير الأنفس قبل تغيير الأنظمة

ومن الأولويات المهمة في مجال الإصلاح: العناية ببناء الفرد قبل بناء المجتمع، أو بتغيير الأنفس قبل تغيير الأنظمة والمؤسسات، والأفضل أن نستخدم التعبير القرآني وهو تغيير ما بالأنفس: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، فهذا أساس كل إصلاح أو تغيير أو بناء اجتماعي: البداءة بالفرد، فهو أساس البناء كله، إذ لا أمل في إقامة بناء سليم متين، إذا كانت لبناته واهية أو فاسدة.
والإنسان الفرد هو اللبنة الأولى في جدار المجتمع، ولهذا كان كل جهد يبذل لتكوين الإنسان المسلم الحق وتربيته ـ تربية إسلامية كاملة ـ له الأولوية على ما سواه. لأنه مقدمة ضرورية لكل أنواع البناء والإصلاح، وهذا هو تغيير ما بالنفس.
إن بناء الإنسان الفرد الصالح هو مهمة الأنبياء الأولى، ومهمة خلفاء الأنبياء وورثتهم من بعدهم.
وإنما يبنى الإنسان أول ما يبنى بالإيمان، أي بغرس العقيدة الصحيحة في قلبه، التي تصحح له نظرته إلى العالم وإلى الإنسان، وإلى الحياة وإلى رب العالم، وبارئ الإنسان، وواهب الحياة، وتعرف الإنسان بمبدئه ومصيره ورسالته، وتجيبه عن الأسئلة المحيرة لمن لا دين له: من أنا؟ ومن أين جئت؟ وإلى أين أصير؟ ولماذا وجدت؟ وما الحياة وما الموت؟ وماذا قبل الحياة؟ وماذا بعد الموت؟ وما رسالتي في هذا الكوكب منذ عقلت حتى يدركني الموت؟
الإيمان ـ ولا شيء غيره ـ هو الذي يمنح الإنسان إجابات شافية عن هذه الأسئلة المصيرية الكبرى، ويجعل للحياة هدفا ومعنى وقيمة. وبدون هذا الإيمان سيظل الإنسان هباءة تائهة، أو ذرة تافهة، في هذا الوجود، لا قيمة له من حيث الحجم أمام مجموعات هذا الكون الكبير، ولا من حيث العمر، أمام الأزمة الجيولوجية المتطاولة، والأزمنة المستقبلية اللانهائية، ولا من حيث القدرة، أمام أحداث الطبيعة التي رآها تهدده، بالزلازل والبراكين والأعاصير والفيضانات التي تدمر وتقتل، والإنسان أمامها عاجز أشل اليدين، رغم ما يملك من علم وإرادة وتكنولوجيا متطورة.
الإيمان هو طوق النجاة دائما، وبه يمكن تغيير الإنسان من داخله، وإصلاحه من باطنه، فالإنسان لا يقاد كما تقاد الأنعام، ولا يصنع كما تصنع الآلات من حديد أو نحاس أو معدن.
إنما يحرك من عقله وقلبه، يقنع فيقتنع، ويهدى فيهتدي، ويرغب ويرهب، فيرغب ويرهب. والإيمان هو الذي يحرك الإنسان ويوجهه ويولد فيه طاقات هائلة، لم تكن لتظهر بدونه، بل هو ينشئه خلقا جديدا، بروح جديدة، وعقل جديد، وعزم جديد، وفلسفة جديدة. كما رأينا ذلك في سحرة فرعون حين آمنوا برب موسى وهارون، وتحدوا جبروت فرعون، وقالوا له في شموخ واستعلاء: (فاقض ما أنت بقاض، إنما تقضي هذه الحياة الدنيا).


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السلام عليكم
إنها اللبنة الأولى التي يجب أن يهتم بها العلماء والمختصون في مجال التربية، ولكن مع الأسف أنا لا أرى ذلك في الجزائر بل أرى عكس ذلك، إنهم يركزون جهودهم في كل ما هو رديلة والأخطر من ذلك كله يعتبرونه تقدم وتطور وفن و و و " وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون " البقرة. مثل بسيط شاهدته اليوم في الجزائرية الثالثة، يتكلمون عن الرقص ويعتبرونه فن ورياضة، ياليت أنهم ستروا أنفسهم وهم "يرقصون" بل كانوا من غير هدوم. ربي يستر


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

حزب كرطون رئيس تاع ربع دورو أهداف ومشاريع وهمية

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

بارك الله فيك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

جزاك الله خيرا
أسعدني مرورك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ولد الميلود
السلام عليكم
إنها اللبنة الأولى التي يجب أن يهتم بها العلماء والمختصون في مجال التربية، ولكن مع الأسف أنا لا أرى ذلك في الجزائر بل أرى عكس ذلك، إنهم يركزون جهودهم في كل ما هو رديلة والأخطر من ذلك كله يعتبرونه تقدم وتطور وفن و و و " وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون " البقرة. مثل بسيط شاهدته اليوم في الجزائرية الثالثة، يتكلمون عن الرقص ويعتبرونه فن ورياضة، ياليت أنهم ستروا أنفسهم وهم "يرقصون" بل كانوا من غير هدوم. ربي يستر

جزاك الله خيرا
أسعدني مرورك