عنوان الموضوع : من هم حكـامنا.. خبر جزائري
مقدم من طرف منتديات العندليب
شواذ.. ومجرمون.. ومشعوذون..
هم حكـــــــــــــــــــــامنا..
كلما سقط زعيم أو رئيس من رؤساء العرب الذين اقتلعتهم عواصف التغير. كلما سمعنا بالفضيحة تلوى الأخرى. عنهم وعن ذويهم ومقربيهم.
فبعد أن كان هؤلاء المسؤلين يقام لهم ويقعد ويتغنى بهم في المجالس والمؤتمرات ، وتنظم قصائد المدح التي تروي أمجادهم وبطولاتهم، فهذا مربي الأجيال.. وهذا مجد الأمة.. وهذا الأخ والقائد. كانت أهم وسيلة للترويج لهؤلاء الحكام هي وسائل الاعلام بشتى أنواعها، فجأة أصبحوا اليوم من الملعونين على نفس هذا الإعلام، حيث لم يكن يجرأ أي أحد أن يذكرهم بسوء بل بعضهم كان يضعهم في منزلة التقديس والتنزيه عن كل ما فيه عيب أو نقصان. فمن التطبيل والتزمير لفخامتهم، إلى التشهير بهم، والشماتة فيهم، والطعن في أعراضهم. والحديث عن غرف نوم بعضهم وحتى خصوصياتهم الجنسية. فاي رئيس دولة او وزير ما أن تنتهي صلاحياته، الا وتجد السب والقدف والتشويه يلاحقانه، من طرف وسائل الاعلام بشتى أنواعها.
فما اختلسه بن علي من الأموال هو وعائلته و أصهاره يكفي لحل مشكلة البطالة في تونس نهائيا. و بعض الصحف أشارت الى أن له ابنا غير شرعي، إضافة الى هذا فانه ذو شخصية ضعيفة تسيره زوجته وتتحكم في قراراته الى درجة أنها كانت هي الحاكم الفعلي للبلاد، واحدى الجرائد وصلت الى ذكر حتى أدق خصوصياته وأطلعت الرأي العام على عوراته، أما أحد ضباطه في الشرطة والذي كان منذ وقت قريب من أوفى أوفيائه، فقد اتهمه بالشذوذ الجنسي على قناة العربية وعلى المباشر.
إن ما يهم الشعب التونسي هو أن يحاسب بن علي على قدر ما أساء لشبه وبلده، أما كونه "شاذا" أو يهوى الشوكولاتا السويسرية وصيد سمك السلمون... الخ الخ الخ، فذاك من توافه الأمور التي لن تفيد التونسيين معرفتها.
أما الرئيس المصري حسني مبارك، فقد وصل به تبذير المال العام على أن يصرف ملايين الجنيهات على كلاب أحد أبنائه، وبعضهم اتهمه بسرقت الملايير من مال الشعب وتهريبها عن طريق أسرته وأبنائه الى الخارج، بل إن بعضهم اتهمه بالتآمر مع اليهود على أمن مصر القومي، ومؤخرا سمعنا عن تورطه في قضية اغتيال الرئيس السابق أنور السادات.
أما الرئيس الليبي معمر القذافي فقد وصفه وزراؤه ومن كانوا من مقربيه بالنرجسية والجنون، واحدى القنوات الفضائية أظهرت لنا أن القذافي كان يمارس السحر والشعوذة من خلال مجموعة من الكتب التي يقتنيها. واحدى الصحف أكدت على أن جدته من أصول يهودية..!؟
فأي أمة نحن اذا كان يحكمنا الشواذ والمجرمون والمشعوذون. أعتقد أنها أكبر شتيمة تصيب أمتنا منذ الأزل.
لقد تحولت أغلب وسائل الاعلام العربية الى أبواق لنشر الفتنة والعنصرية والخلافات بين الشعوب العربية، فلا ننسى ماتسببت فيه وسائل الاعلام المصرية والجزائرية على حد سواء، في اثارة الفتنة وتزكيتها بين الشعبين الشقيقن، لأسباب تافهة، والأمثلة كثيرة في هذا ..
إن هذا الأسلوب في التعاطي مع الأحداث والشخصيات ، يدل على انحطاط كبير لدى وسائل الإعلام العربية، فحال اعلامنا اليوم لا يختلف عن حال مسؤولينا، بل لا أبالغ ان قلت هو أسوء منهم. فالسخرية والجرأة تكون قبل اسقاط النظام، وعلى حسب المثل الشعبي "ما أن يسقط الثور حتى تكثر السكاكين".
فهل يظنّ القائمون على نشرات الأخبار في القنوات العربية أو رؤساء تحرير الصحف في العالم العربي أنّ القارئ أو المُشاهد العربي لازال غيابات الجهل الأعمى الذي اسغلوه فيه لزمن طويل، فوسائل الإعلام العربية التقليدية باتت في خطر شديد ان لم تُغيّر من خطابها الإعلامي حيث أن عدم التعاطي مع الأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها الوطن العربي بموضوعية وحيادية وصدق، بعيدا عن الكذب والتزوير، والتنزه عن استعمال مايمس بكرامة الانسان أو شرفه وعرضه مهما كان، يجعل من إعلامنا مجرد شرذمة من الجهلة. يمارسون نوعا حديثا من النميمة والغتبة بأسلوب متطور.
في انتظار ما ستقوله وسائل اعلامنا عن لباس وغرف نوم حكامنا، ولون صباغة شعرهم وقدراتهم الجنسية.
الى ذلك الحين أستودعكم الله.
عقون أحمد / تيوت ولاية النعامة.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
يا أخي و من كان يطبل لهؤلاء الحكام و يصفق لهم أليس الشعب أو لنقل أكثر الشعب ؟ فلماذا ينقلب عليهم بمجرد سقوطهم ؟ أليس هذا من النفاق ؟
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
سيسقط هؤلاء الطغاة ... وتستفيق شعوبنا
رجائنا في الله كبير
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صُبْح
يا أخي و من كان يطبل لهؤلاء الحكام و يصفق لهم أليس الشعب أو لنقل أكثر الشعب ؟ فلماذا ينقلب عليهم بمجرد سقوطهم ؟ أليس هذا من النفاق ؟
الفكرة التي اريد ايصالها طريقة تعاطي اعلامنا مع القضايا السياسية المطروحة، أي النخبة من المجتمع.
أما العامة من الشعب فلا لوم عليهم، وان كان من يطبل للحكام من الشعب لا يمثل كل الشعب..
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
الرئيس او المدرب او غيره
عندما يكون في القمة يكون العالم كله معه لكن بمجرد سقوطه يسقط معه عرشه
اظن انها سنة الحياة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
ليس كذلك فالزعماء زعماء، فما سبب سقوط هؤلاء؟ لأنهم جبناء أمام الأعداء و أغوال القمع عند شعوبهم .