عنوان الموضوع : الإصلاح يا بوتفليقة .. الإصلاح قبل فوات الأوان ... خبر جزائري
مقدم من طرف منتديات العندليب

انا جزائري
مخلص لوطني و احب البلاد رغم أني لم اشارك في حرب التحرير و لست مجاهد .. لكن لو كنت رئيس الجمهورية كنت نقتلكم بالشر و نهردها ..
حب الوطن و الاخلاص لا يعني الكفائة لقيادة شعب ..
لا نشك في اخلاص بوتفليقة و حبه لوطنه فهو جاء في مرحلة حرجة كانت تعيشها الجزائر و جاء بالمصالحة الوطنية و اليوم الحمد لله الجانب الامني تحسن .. لكن ماذا بعد ؟ هل نكتفي بالعيش في الماضي و نستانس بالثورة التحريرية و الشرعية الثورية و المصالحة الوطنية و لا نبني وطننا ؟ و الاجيال القادمة التي لم تشهد العشرية السوداء لما يسالوننا لماذا الجزائر مازالت متخلفة رغم وجود كل شروط التطور فماذا سنجيبهم ؟ هل نقول لهم أننا كنا خائفين من المستقبل و أن الجزائر لم يكن فيها رجال غير بوتفليقة و العالم كان يحسدنا عليه ؟

بوتفليقة اثبت فشله في تحسين الجانب الاقتصادي و الثقافي و الاجتماعي و السياسي .. الخزائن مملوئة لأن البترول كان 25 دولار في 1999 و في 2016 صعد ل 100 دولار . يعني لم ننتج شئ بل حرب العراق كانت السبب ..
ربما سنتهم الحكومة و المسؤولين أنهم هم من يعطل المشاريع و يبدد في الأموال لكن هذه ليس حجة لأن الرئيس الذي لا يتحكم في حكومته ليس رئيس .. بل نجد ان اي وزير يثبت فشله في اي وزارة يتم نقله الى وزارة اخرى ليخربها كما خرب الأولى و لا يخرج من الحكومة حتى يعلن معارضته لسياسة النظام أو يتم فضحه علنا بتبدبد الملايير كما حدث مع شكيب خليل ...
لو كان بوتفليقة يحب فعلا البلاد لترك مكانه لمن هو اجدر منه على قيادة البلاد نحو الامام و ليس الاكتفاء بسياسة الاستمرارية في الرداءة .. أما اليوم فهو مخير بين الاصلاح الحقيقي و بين الاستمرارية و مواجهة الضغوط الخارجية لوحده

نحن لا نريد ثورة تحرق الأخضر و اليابس لكن على النظام ان يحشم شوية على عرضو .. غرقو البلاد في المشاكل و لما يتحدث الشعب يقولوله اسكت يا نكار الخير . الشعب لا يعيش باعانات الدولة بل الشعب يعمل و يتعب من اجل قوت يومه و الأغلبية مش لاحقة ..
و لما يثور الشعب ضد هذا النظام الفاشل يتهمونه بالخيانة و العمالة للخارج ..

سياسة التخوين و اتهام كل من ينتقد الوضع المزري للبلاد أنه عميل ماجور هي التي دفعت الشباب لاختيار سياسة التخريب و التكسير كوسيلة للتعبير . فالنظام لا يريد ان يسمع لمطالب المحتجين و الشعب يُسفه و يُخون المحتجين فلماذا يتعبون أنفسهم بالمطالبة ؟ فسد . كسر . اسرق و اهرب .. حلال او حرام لا يهم على الاقل ياخذون ما يظنون أنه حقهم الضائع ...
كيف لا و المنطق الجزائري يقول ان الذي لا ياخذ حقه بذراعه ضاع منه ...

علينا أن نعيش في الواقع و ليس في الشعارات الوطنية التي لا تسمن و لا تغني من جوع .. فانا لا اطالب بالثورة و لا اطالب باسقاط النظام و لست متحزب و لا اشجع اي رجل سياسي و لا يهمني من يحكم البلاد .. بوتفليقة أو اويحي او حتى كريم زياني .. لا يهمني .. المهم هو الذي يستطيع تحمل عبئ مشاكل الجزائر و ايجاد حلول حقيقية و ليست ترقيعية للحاق بركب الدول المتقدمة .. لماذا لا ؟ فنحن نملك كل الامكانيات و ملايير الدولارات مخزنة في البنوك الامريكية تستثمرها لمصالحها و نحن نعيش في الميزيرية ..

العالم العربي اليوم يعيش على فوهة بركان و قد شهدنا عدة انفجارات في تونس و ليبيا و مصر و اليمن و سوريا .. و سلسلة الثورات لم تنتهي بعد بل يمكن القول انها بدات لتوها .. و الغرب وجد فرصة من ذهب لبسط سيطرته على العالم العربي دون ارسال جيوشه الجرارة .. و لن يدع الغرب فرصة ذهبية كهذه تمر دون ان يغتنمها بكل ما اوتي من قوة و نفوذ ليحصل على اقصى ما يستطيع من منافع و نفوذ .. و لو اعتقدنا ان شعاراتنا مثل " اخطونا " " بعدونا " سيكون لها مفعول ضد الحملة الشرسة التي يقودونها لاشعال فتيل الثورات في البلدان العربية فهذا يعني اننا اغبياء و سفهاء و نجهل مدى ضعفنا أمامهم ..

فما العمل اذن ؟

اللعبة بدات و قوانين اللعبة كلها ضدنا .. فهل سنكتفي بالمشاهدة و الدعاء لعل الله ينجينا من فتنة صنعناها بايدينا أم نغتم الفرصة لاحداث اصلاح حقيقي في كل الميادين حتى في طريقة تفكيرنا البدائية ..

انا ضد هذا النظام لأنه اثبت فشله منذ عقود طويلة لكن تغيير النظام في هذه المرحلة سيكون كارثي و ستكون النتائج عكس المنتظر .. لأن النظام اليوم يمثل الاستقرار و لو ذهب النظام فستدخل البلاد في دوامة لا احد يعلم متى تخرج منها ... لكن بالمقابل لا يجب أن لا نتغاضى عن المطالبة بالاصلاح .. و الاصلاح لا ياتي حتما باسقاط النظام .. فالنظام الجزائري و مهما قيل عنه لا يشبه النظام المصري و لا التونسي و لا الليبي البائدين .. فنحن نتمتع بحرية أكبر من غيرنا لكن بعض المشاكل المزمنة تعوق البلاد نحو التقدم للأمام و تمنع عجلة التنمية من التقدم ..

لهذا علينا بالمطالبة و بشدة بالاصلاح و الوقوف ضد اي محاولة لزعزعة الاستقرار .. و الوقوف ضد دعاة الثورة لا يعني اننا مجبرين على تمجيد النظام الجزائري المهترء . بل يجب الدفاع عن الاستقرار و ليس عن النظام حتى لو كان الاثنين مترابطين .. فقد وصل الامر لدرجة ان الكثير من دعاة الثورة من درجة الملل حتى النحاع من الوضع في الجزائر و فقدانهم الأمل في الاصلاح حتى اصبحوا يفضلون تخريب البلاد على أن يبقى الوضع كما هو .. بالنسبة لهم فالانتقال للاسوء هو تغيير بما ان التغيير للاحسن غير ممكن .. و هذا يسمى انتحار جماعي بسبب الياس .. فلماذا علينا الاختيار بين الثورة و الفتنة و بين مساندة النظام والاستمرار في سياسة الردائة الممنهجة .. و لماذا لا نختار حلول أخرى تجنبنا الفتنة و في نفس الوقت تكون في صالح البلاد و العباد ..

الشعب يريد إصلاح النظام ..
هذا هو الشعار الذي يجب ان نحمله مع التاكيد على كلمة الاصلاح .. لاننا لو فرطنا في النظام ستحترق البلاد و لو فرطنا في الاصلاح فلن تعود فرصة اخرى للاصلاح بل وستزيد قوة النظام على الفساد و سينغلق على نفسه بدعمنا له و لن نستطيع التغيير بعد ذلك ..
الجزائر لم تدخل في الفتنة بعد لكنها تواجه شبح الفتنة .. و الأنظار كلها موجهة نحو الجزائر تترقب اي ثغرة للانقضاض ..
و الخيارات المتاحة امامنا هي :
1- تجاهل الوضع كأن مصير البلاد لا يعنينا و ترك الذئاب تقرر مصيرنا ..
2- الدخول في الفتنة و المطالبة باسقاط النظام و مواجهة مستقبل مظلم ..
3- الوقوف ضد دعاة الثورة بمساندة النظام ظالم أو مظلوم ..
4- الوقوف ضد الثورة و الحفاظ على النظام مع المطالبة بالاصلاح الحقيقي و نهاية سياسة البريكولاج ..

على كل واحد منا ان يقرر اي طريق سيختار لأن العاصفة قادمة و اذا لم نقرر ما سنفعله قبل وصول العاصفة فلن نستطيع الاختيار عندما تكون فوق رؤوسنا و يختلط الحابل بالنابل ..
و هذا لا يعني ان علينا الخروج للشوارع و حمل لا فتات و الاحتجاج بل علينا القيام بحملة توعية في محيطنا و في المواقع خاصة تلك التي تدعوا الى الثورة .. و هذا لنكون اعضاء فاعلين في مجتمعنا بحمل مشروع اصلاح حقيقي مناهض للمشاريع الهدامة و المشاريع التثبيطية .. هذه هي الوطنية و المواطنة .. اما الاكتفاء بمتابعة الاحداث و الانتقادات الهدامة أو اتباع المشاعر الغريزية فهذه هي الخيانة العظمى .. و اليوم من واجبنا القيام لحماية بلدنا من الخطر المحدق بنا و هذا لا يكون إلا بإصلاحات حقيقية تُخرج الجزائر من منطقة الخطر ..

أنتم احرار .. كل واحد حر في اختيار الوسيلة التي يعتقد فعلا أنها الافضل لحاضر و مستقبل الجزائر و الجزائريين .. لكن التزام الصمت وأو اتباع العصبيات باختلاق اعداء وهميين ليس حل ايجابي .. فالصمت و الحرب الكلامية طريقة سلبية للومواجهو و لا نبني بها مستقبل و لا حاضر ...
ُ
تعمدت اطالة الموضوع لان البعض عنده قذافي ميت في راسه .. فقد يتهمني البعض بالدعوة للفتنة و البعض الآخر قد يتهمني بالخيانة و العمالة للخارج ..

منقول ...



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

الإصلاح يا بوتفليقة .. الإصلاح قبل فوات الأوان ...
هذا هو المطلوب
شكرا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :