عنوان الموضوع : هموم شاب جزائري، هل ماتت فيكم النخوة، يا شباب الجزائر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ للجزئار
مقدم من طرف منتديات العندليب

يقول الإمام عبد الرحمان الكواكبي:""الإستبداد يسلب الراحة الفكرية فيضني الأجسام فوق ضناها بالشقاء، فتمرض العقول ويختل الشعور على درجات متفاوتة في الناس. والعوام الذين هم قليلو المادة في الأصل قد يصل مرضهم العقلي إلى درجة قريبة من عدم التمييز بين الخير والشر، في كل ماليس من ضروريات حياتهم الحيوانية. ويصل تسفل إدراكهم إلى مجرد أن آثار الأبهة والعظمة التي يرونها على المستبد واعوانه تبهر أبصارهم؛ ومجرد أن سماع ألفاظ التفخيم في وصفه وحكايات قوته وصولته يزيغ أفكارهم؛ فيرون ويفكرون أن الدواء في الداء، فينصاعون بين يدي الإستبداد انصياع الغنم بين أيدي الذئاب حيث هي تجري على قدمها جاهدة الى مقر حتفها"" .

وانا أقرء هذه المعاني؛ جال بخاطري موقف نسبة من الشباب الجزائري المساند للقذافي ، رغم فضاعة ما قام به اتجاه شعبه، من تقتيل وانتهاك للحرمات واغتصاب النساء وهي جرائم تشمئز منها النفس الكريمة الطيبة؛ لقد هالني وكبر في نفسي أن أرى بعض الشباب يعتبر القذافي بطلا قوميا ومدافعا عن حياض الأمة ، ويصفه بالشهيد (ولقب الشهيد لا يستحقه من هب ودب) ، شباب مخدوع بخطابات القذافي التي تدغدغ اجمل ما في قلوبهم ، انها الحماسة والحمية للدفاع عن الوطن والدين ، عير أن العاقل المدقق في الأمور يدرك بأن الحميّة التي كانت تتملك القذافي هي حميّة الجاهلية لا حماسة الاسلام وهذا ما سنبرزه في النقاط التالية .

لقد كرم الله النفس البشرية وكرم الانسان لأنه انسان بغض النظر عن جنسه ودينه، فكيف نرضى بقتل الاف من المسلمين بدم بارد لمجرد أنهم جرذان وعملاء في نظر الحاكم، وهل يستحق من أعلن الحرب على شعبه وعلى المباشر لقب شهيد، كيف نرضى بأن تحرق جثث المسلمين الذين قتلهم أتباع القذافي ليرعبوا المعارضين والثوار، هل وصلت شهوة الحكم بالإنسان لهذه الدرجة من اللارحمة.

يقول بعض المدافعين عن هذا الطاغية، أن القذافي كان أكثر الرؤساء العرب بل الوحيد الذي ساند فلسطين وتكلم عنها في الخطب وتوعد اليهود والصهاينة ووقف ضد الغرب وضد أمريكا، وهذا الكلام فيه الكثير من التغليط والخداع والكذب ، فالحقيقة ما دلت عليه الوقائع وليس ما يدعيه البعض ، وأترك شباب الجزائر يرد على هذه الأسئلة المشروعة:
- هل يكون نصر فلسطين بالخطابات الفارغة أم بالعمل ومد يد العون للمقاومة هناك، وهو ما لم يفعله القذافي ؟؟؟؟؟
- هل يكون نصر فلسطين بطرد العائلات الفلسطينية التي كانت تعيش بليبيا خلال فترة حكم الملك السنوسي ، ومصادرة املاكها ؟؟؟؟؟؟؟
- هل تكون مجابهة الغرب والوقوف ضد الصهيونية العالمية بصواريخ من طراز "طز في أمريكا"، "طز في الناتو" ، "طز في العرب " ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أيها الإخوة ، القدس مهبط الديانات وملتقى الأنبياء، فكيف ننتظر من حاكم أعلن الحرب على الملايين من شعبه، واعطى أوامره لكتائبه الأمنية باغتصاب النساء أمام أعين رجالهن ثم قتلهم، بأن يحرر القدس أو ينصر الدين أو يبني الوطن؛القدس لا تتشرف بأن يدافع عنها هؤلاء المرضى بجنون (حماقة) العظمة، لا يحرر القدس إلا أمثال "صلاح الدين الأيوبي" فهلا تجردتم لدقيقة من هواكم وقارنتم بين أخلاق الرجلين ، شتان بين "الإمام والفاتح صلاح الدين"الذي دخل القدس فاتحا وعفا عن سكانها النصارى وهم الذين جعلوا المسجد الاقصى مزرعة خنازير، وبين الباحث عن التمجد وعن الملك الأبدي "معمر القذافي"والذي قتل الالاف من أبناء بلده بعد أن قصفهم بالطائرات الحربية، والدبابات في سابقة تاريخية لم يسبقها اليها احد من العالمين.

هل تمكن الإستبداد من عقولنا حتى صرنا نقلب المفاهيم والبديهيات فأصبح المنكر لدينا معروفا والمعروف منكرا،أيها الشباب المتحمس لقتال الصهاينة ،لا يغرنكم من يدعي بأنه حامي العروبة والإسلام ، فمن يحمي العروبة عليه أن يتخلق بأخلاق الفرسان في السلم كما في الحرب، ولا يخدعنكم تذرع القذافي أو غيره من الطواغيت بقولهم أنهم يتعرضون لمؤامرة أجنبية بسبب مواقفهم المعادية لاسرائيل،فقد تبين كذب هذا الإدعاء منذ زمن بعيد فالقذافي لم يلتزم حتى بقرارات الجامعة العربية التي تلزم الدول بمساعدة الفلسطينيين ماديا عن طريق صندوق القدس، مثله مثل بشار الأسد فقد تخلى تماما عن حرب اسرائيل لاسترداد الجولان المحتل ، فهل هكذا تحرر فلسطين ، بالشعارات الزائفة والضحك على ذقون الشعوب؟؟؟؟، لماذا المزايدة على الشعوب واستغلال قضية فلسطين من أجل البقاء في الحكم والخلود في السلطة ؛ يا شباب الجزائر حتى العاهرات والمجانين في وطننا العربي والاسلامي الكبير يكفرون باسرائيل ، فلماذا يتخذ الحكام هذا الموقف ذريعة للبقاء في الحكم؟؟؟؟؟ أما آن لكم ان تستفيقوا وتدركوا بأن المؤامرة الحقيقية التي تحيط بنا هي : اطالة عمر هذه الانظمة الدكتاتورية الخائنة للدين وللوطن ، لأن الحرية لا يمكن الا أن تكون في صالح الأمة الاسلامية ، أما الدكتاتورية التي تحكمنا فهي الخادم الوفي لاسرائيل والصهيونية العالمية


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

لمن تقرأ زبورك يا دواود

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

اهل مكة ادرى بشعبها


كذلك الحال عندنا ، فقد سقطت ورقة التوت على الإعلام الذي يدعي الاستقلالية-وأولهم الشروق-
إعلامنا الذي سارع إلى تخوين الثوار وتشويه الثورة الليبية إلى أبعد الحدود
لذلك أقول أن التغيير آت لا محالة ، ولن تجد لسنة الله تبديلا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

الاستبداد في عقلك فقط . نحن في الجزائر نعيش الحرية والديمقراطيّة بأتمّ معنى الكلمة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

يا اخي كاتب الموضوع: صدقني أن الغالبية العظمى من الشباب تفكر بنفس تفكيرك لأن ورقة التوت سقطت عن الجميع.
أما الأقلية التي تنادي باطالة عمر هاته الانظمة - المتحجرة - فهي اما: اجهزة مخابرات تنشط في المنتديات و صفحات الفيسبوك لاضعاف روح التغيير, و اما أزلام و مرتزقة منتفعين من الوضع القائم لأن قلب الطاولة يعني مصيرا مجهول لهؤلاء.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير قادري
الاستبداد في عقلك فقط . نحن في الجزائر نعيش الحرية والديمقراطيّة بأتمّ معنى الكلمة

نحن في الجزائر توجد ديموقراطية الديموقراطية لما جربناها أول مرة تم الاء نتائج الانتخابات لأن الطرف الخاسر ليس لديه روح رياضية و لم يتقبل الهزيمة