عنوان الموضوع : هل يجب تغيير الشعب؟ اخبار الجزائر
مقدم من طرف منتديات العندليب
تحدثنا طويلا وكررنا الحديث عن التغيير وضرورة حدوثه في الجزائر بطريقة سلمية وحضارية وبقناعة تامة، لأجل إعطاء نفس جديد للدولة والأمة، وإعادة الأمل لكل فئات الشعب.. حتى سئمنا وتعبنا وهرمنا، ونكاد نفقد الأمل في حلول ذلك اليوم، بسبب التردد الحاصل في مواقع مختلفة، والجمود السائد على كل المستويات، وبسبب الغموض الذي يكتنف الكثير من التوجهات، حتى بدأ البعض يطالب "بتغيير الشعب"، أو يطالب بتغيير مواقفنا والتراجع عن مطالبنا في تحسين أحوالنا وأحوال بلدنا من أجل الحفاظ على الاستقرار..
ما دام الرئيس الذي بيده كل الصلاحيات لم يقرر ولم يقدر على التغيير الذي وعدنا به في السياسات والتوجهات وفي الأشخاص، وهو الذي قال لنا بأن جيله "طاب جنانو"، فإن "تغيير الشعب" بشعب آخر في نظر البعض قد أصبح الحل الوحيد لاستقرار الدولة ومؤسساتها وتجاوز كل التحديات، وتفويت الفرصة على الطامحين للتغيير والتداول على السلطة! هكذا سيبقى الرئيس رئيسا والوزير وزيرا والمدير مديرا، وتبقى الجهوية الضيقة والقاتلة للكفاءات سائدة على كل مستويات الدولة، ونبقى نتفرج على ازدهار صناعة الفشل واليأس من طرف قوى الشر، وتراجع المنظومة التربوية والصحية والفلاحية والصناعية والثقافية والرياضية وانتشار الفساد والظلم والشك ووو...
لأجل الحفاظ على الاستقرار، يجب تغيير الشعب الحالي بشعب يطالب بعهدة رابعة للرئيس وباستمرار الوزراء والمديرين في مناصبهم، ويرضى بالتخلف والفشل والجمود و"الحڤرة" والظلم والجهوية، ويرضى بوطن يتراجع من يوم لآخر رغم كل القدرات والمقومات التي يزخر بها..
لأجل الحفاظ على الاستقرار، يجب تغيير الشعب الحالي بشعب يرضى باستمرار الوجوه المستفزة في مواقعها، واتساع الهوة بين القوي والضعيف وبين الغني والفقير، ويرضى بتراجع قدرته الشرائية، وتراجع القيم والمبادئ التي كافح من أجلها أجدادنا وآباؤنا.. شعب يكتفي بالهواء الذي يستنشقه حتى إن لم يكن نقيا وصافيا..
لأجل الحفاظ على الاستقرار، يجب تغيير الشعب الحالي بشعب يرضى بضياع القيم والأخلاق، ويرضى بتراجع هيبة الدولة في الداخل والخارج، ويرضى برئيس لا يخاطبه حتى في مناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال، وبحكومة وجودها مثل عدمه رغم ما تزخر به من كفاءات، ولكن لا حول لها ولا قوة، وببرلمان لا يملك حتى سلطة التشريع أو رفض القوانين التي تقترح عليه، وبرؤساء بلديات دون صلاحيات، وبمؤسسات عاجزة عن مسايرة الأحداث والمستجدات، وتنتظر الأوامر التي لا تصدر أصلا!
لأجل الحفاظ على الاستقرار، يجب تغيير هذا الشعب بشعب يرضى بالكذب والخداع والاحتقار، ويرضى بالقليل لأن بلده "فقير" فكريا واقتصاديا وحضاريا، ولأن أمهاتنا لم يلدن رجالا آخرين قادرين على صناعة النجاح، لذلك لا يزال في مواقعهم من تجاوزوا سن السبعين!
يبدو أننا مخطئون في المطالبة بتغيير الممارسات الخاطئة وممارسيها، عوض المطالبة بتغيير شعب مكافح وصبور وواع، تحمّل على مدى الأعوام الخمسين الماضية ما لا يطاق، بشعب آخر يأكل ويشرب أي شيء ويصفق لكل شيء ويطبل ويزمر دون أن يسأل، وينتخب الرئيس والبرلمان والمجالس الولائية والبلدية دون أن يطالب بحقه في المراقبة والمحاسبة.. شعب ينتظر قفة رمضان واللحوم المجمدة وبركات الشبكة الاجتماعية وصدقات المحسنين!
في الواقع، إننا نكذب على أنفسنا ونخادع شعبنا ونحتقره ولا نقدر قيمة هذا الوطن ومن ثم لا نستحق شعبا مثل الشعب الجزائري وليس العكس، ولا نستحق وطنا مثل هذا الوطن الذي لا يزال يغدق علينا ببركاته دون فضل لأي كان عليه وعلى شعبه، لأن الفضل لله أولا وللشعب المجاهد، والبقاء -بعد الله- للشعب أيضا.. وغدا يوم آخر يا من تعتقدون بأنكم كل شيء والشعب لا شيء!!
مطالبكم بتغيير الشعب ليست مشروعة، ومطالبنا بالتغيير المنشود ستتحقق لا محالة..
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
يبدو أنه فعلا لم يبق في متناولنا حل آخر،،
تغيير الشعب،،،
لكن،،،،
عن اي شعب بديل // راكد قابل للسياسات الظالمة في دولتنا// يتحدث حفيظ،،
فانى لا ارى في شعبنا الحالي اي نشاط او مطالبة بتغيير ما،،
الجميع يتمتم،،
او في احسن الحالات،، يطالب بحقوق فئوية بين الحين والآخر،،
انسمي هذا طلب تغيير؟؟
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
يجب تغيير طريقة تفكير الشعب
يجب تغيير عقيدة الشعب
يجب تغيير نفسية الشعب
يجب تغيير مبادئ الشعب
لان كل ماتربى عليه الشعب فاسد باستثناء شيء واح
لا إله إلا الله محمد رسول الله
و حتى هذه لم يفهموها جيدا و لا يُطبقون مغزاها و فحواها
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
صحيح
و كأن هذا الشعب شعب مثقف و و واعي ..
اليس المنتخبون المحليون المفسدون من الشعب ؟؟؟ بل من خيرة الشعب و هو من اختارهم و رشحهم و طبل لهم ...
اليس هؤلاء المدراء الصغار من الشعب .. أليس المقاولو ن الغشاشون من الشعب
اليس التلاميذ الغشاشون في البكالوريا و الثانوات من الشعب ..
اتستطيع ان تنكر ان اغلب طلبتنا الجامعيين غشاشين
بما فيهم طلبة الطب ،ان لم يكونوا اولهم
اليس ، أليس ، أليس ... ..
ربي يحفظ عقولنا في بلاد العاقلين ..
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :