لا يمكن تجاوز المشكلة ـ الأزمة ـ بالقفز عليها،
وتبسيطها كأنها لم تعد منتشرة ـ
بعكس ما يبرزه الواقع الملموس ـ
إن من يراوده الشعور
بأن المسألة ما هي إلاّ مشكلة بسيطة وآنية
فهو يخطئ
التقدير في طرح الحلول واستيعاب الأزمة الراهنة.
إن مشكلة القتل و كذا تعاطي المخدرات
بدأت تتفشى في أوساط الشباب والمجتمع
ولا بد من تدارك الأمر قبل أن تستفحل أخطارها
إن تطور أي ظاهرة اجتماعية سلبية
يدلل بشكل أو بآخر
على وجود نقص أو خلل
في الأسلوب المتبع للقضاء عليها،
ووجود المناخ المساعد على بقائها وتطورها.
و بروز ظاهرة القتل
في وطننا
وانتشارها بهذه السرعة
وبهذا الحجم المذهل
في أوساط المجتمع
ولما تلعبه هذه الظاهرة من تعطيل
وإهدار لأهم ثروة وطنية وإنسانية
فإنما تدل بغير شك
عن خلل
في القائمين على مواجهتها والأسلوب المتبع لحلها!!.
للأسف الشديد
هذا هو الواقع،
وهذه هي ضريبة الإبتعاد عن ديننا الحنيف،
التي لا يمكن مواجهتها بسياسة التكتم،
أو وضع الرأس في التراب.
و ما علينا و على الجهات المعنية و المسؤولة
إلا مواجهة الجوانب السلبية و الآفات الإجتماعية
بكل جدية و حزم لمقاومتها وصدها،
وتجنيب الشباب شرورها ؛
فهل يستجيب الأولياء،
والمسؤولين والحكام والجهات الأمنية وأهل الفكر،
لحماية عقول شبابهم، وقوتهم الناعمة، وأمنهم الفكري؟
اللَّهُمَّ أَحْيِنَا مُسْلِمِينَ ، وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ ،
وَأَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ.
اللَّهُمَّ أَبْرِمْ لِهَذِهِ الأُمَّةِ أَمْرَ رُشْدٍ ،
يُعَزُّ فِيْهِ أَهْلُ طَاعَتِكَ ، وَيُذَلُّ فِيْهِ أَهْلُ مَعْصِيَتِكَ ،
وَيُؤمَرُ فِيْهِ بِالمَعْرُوفِ ، وَيُنْهَى فِيْهِ عَنِ المُنْكَرِ.
اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ وبارِكْ علَى عَبْدِكَ
ورَسُوْلِكَ محمَّد وعلى آله وصحبه أجمعين..
والحمْد لله ربِّ العالمين..
قال تعالى :
"يا ايتها النفس المطمئنه ارجعي الي ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي"
لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ...
إنا لله و إنا إليه راجعون....
لله ما أعطى و لله ما أخذ... كل نفس ذائقة الموت...كل من عليها فان و يبقى و جه ربك ذو الجلال و الإكرام...
اللهم ارحمه و اغفر له
ونقه من الذنوب و الخطايا
كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
وثبته عند السؤال.
اللهم لاتحرمنا إجره ولاتفتنا بعده واغفر لنا و له.
رحم الله الفقيد و جعل مثواه الجنة و ألهم أهله و ذويه جميل الصبر و السلوان...
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله و أصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين