عنوان الموضوع : هزيمة دولة الكهنة اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

قال لي زميل وصديق صحفي متخصص في الملف القبطي، أن قيادة دينية كبيرة ومقربة من البابا شنودة ويمثل قوى الاعتدال داخل الكنيسة، أسر له بأن ثمة استياء واسعا بين عدد ليس بالقليل من القساوسة، بسبب قرار البابا شنودة باعتقال وحبس السيدة كاميليا شحاتة. ونقل عنه أنه كان من الأكرم للكنيسة، ان تعترف بأن زوجة الكاهن قد أسلمت فعلا، مؤكدا أن مثل هذا الاعتراف ربما كان اضافة لرصيد الكنيسة لاسيما فيما يتعلق بملف "حرية العقيدة" وهو الملف الذي ما انفك يزايد عليه غلاة الأقباط في الداخل والخارج. مساء أول أيام العيد، اتصل بي صحفي قبطي معروف وتربطني به علاقة ود وصداقة، ليهنئني بالعيد، وأكد لي أن قطاعا كبيرا من المثقفين والصحفيين الأقباط، يتفهمون شرعية الحملة التي تبنتها "المصريون" مؤخرا .. وقال: كلنا يعلم بأنها ليست فقط من أجل تحرير سيدة معتقلة بالكنيسة، بالتواطؤ بين "كهنة الأديرة" و"كهنة التوريث"، وإنما كانت في جوهرها وحقيقتها انتصارا للدولة وللقانون والدستور الذي ناله من الإهانة ما يفوق قدرة الكاظمين الغيظ على الاحتمال. وأكد لي أن مقام البابا لم يعد كما كان بعد الحملة، وأن البابا شنوده نفسه قبل محنة كاميليا لن يكون نفسه بعدها، إذ باتت هذه الشخصية العنيدة والمكابرة والمتحدية لسلطة الدولة تحت القصف الاعلامي اليومي وأثمر اجماعا وطنيا ـ حتى من قبل الساكتين لأسباب نعلمها ـ يدرك جيدا بأن البابا يجب أن يعرف حدود منصبه وأنه موظف عام تجري عليه قوانين الدولة المصرية وليس رئيسا سياسيا موازيا لرئيس الدولة الشرعي.. وأنه من العار والخزي على الجميع أن تغتصب الكنيسة سلطة القضاء والأجهزة الأمنية الرسمية وتتحول إلى مكان للاعتقال والاحتجاز والتحقيق. الزميل الصحفي القبطي أكد في ختام مكالمته أن "دولة الكهنة" اسدل عليها الستار، وأن حادث كاميليا شحاتة كان درسا قاسيا للجميع وربما يكون حصانة من تكراره مستقبلا. في ثالث أيام العيد اتصلت بي شخصية كنسية كبيرة و"محترمة".. هنأني بالعيد واعترف لي بأن هناك أخطاء كبيرة ارتكبتها الكنيسة فعلا ، وطلب منا أن يُمنحوا الفرصة للاصلاح والمراجعة ومعالجة الأزمة بـ"عقلانية".. ووصيته بأن ينصح البابا شنودة بعدم المكابرة والعناد وتحدي الرأي العام الغاضب والمجروح والذي أهانته الكنيسة بتصرفاتها غير المسؤولة .. وبينت له أن الأزمة حلها بسيط جدا، وهو اطلاق سراح أسيرة الأديرة وان تكون تحت ولاية الدولة وليس وصاية الكنيسة رهن الاعتقال والحبس والضغط اليومي من قبل كهنة غلاظ وقساة القلوب.. اعيدوا إليها آدميتها وإنسانيتها اتركوها تتنفس نسائم الحرية ولتختار بعد ذلك الدين الذي تريد. خلاصة القول هنا ان داخل الكنيسة المصرية والرأي العام القبطي، تيارا معتدلا غير سعيد بما ورطه فيه التيار الكنسي المتطرف.. وكان واضحا ان التيار المتطرف داخل الكنيسة قد خرج من محنة كامليا مهزوما ومنهكا تلاحقه حجارة الخزي وأحذية العار .. وان الوقت قد بات مناسبا لمساندة العقلاء والمعتدلين والاصلاحيين الكنسيين ووضع نهاية لأكثر من ثلاثين عاما من الفتن التي صدرتها الكنيسة للدولة وللمجتمع.
المصدر: المصريون


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

لا حولة و لا قوة الا بالله

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :