عنوان الموضوع : أبو مصعب عبد الودود في تونس خبر مؤكد
مقدم من طرف منتديات العندليب

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم،بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين،وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين،وأشهد أم مجمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه أجمعين،صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد.

يقول الله تعالى ( وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا )

وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلّط الله عليكم ذلاّ لا ينزعه حتّى ترجعوا إلى دينكم.

إخواني المسلمين في تونس:
ثلاث وعشرون سنة تمضي اليوم على حكم الطاغية المجرم ابن علي،ضلّ خلالها هو وزبانيته جاثمين على صدوركم يسومونكم سوء العذاب،فطالت محنتكم،واشتدت كربتكم وعظُم بلاؤكم،بعد أن بلغ فسادهم وإفسادهم لدينكم ودنياكم حداً لا يطاق.

ولقد جاءت الانتفاضة الأخيرة لسيدي بو زيد وما تلاها من حركة شعبية واسعة كصرخة عالية من ضحية في وجه الجلاد.

صرخة كسرت جدار الصمت الذي خيم على تونس القيروان منذ عقود طويلة.

صرخة وانتفاضة مباركة طال انتظارها،وتزامنت مع الانتفاضات الشعبية المتكررة لجيرانكم وإخوانكم المسلمين في الجزائر،في أحياء باش جراح وبراقي وحي النخيل وغيرها،فاستبشر بانتفاضتكم هذه إخوانكم المجاهدون،ووجدتها فرصة مواتية كي أبلغكم نيابة عن إخواني المجاهدين في المغرب الإسلامي نصرتنا ومواساتنا لكم ووقوفنا معكم في مصابكم وانتفاضتكم بالنصح والتحريض والتأييد وأول ما وددت التطرق إليه هو تبيان الحقيقة التالية :

الحقيقة الأولى: هي أن الطاغية ابن علي هو أحد فراعنة العصر وأكبر العتاة المجرمين،الذين نصبهم الصليبيون في بلادنا ليواصلوا ذبح الأمة وسلخها عن دينها نيابة عنهم،وقد زاد عن أقرانه من حكام الردة في البلاد المسلمة،أن فرض على تونس الزيتونة والقيروان نظاما عليمانيا بقوة الحديد والنار،وقد بلغ هذا النظام العلماني من التمادي في محاربة الإسلام مبلغالم يبلغه غيره،كمنعه للحج وحضره للحجاب وتنكيله بكل من يُشمُّ منه رائحة الإسلام،وبقدر ما منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها،وبقدر ما فتح المجال للكنائس والبيع أن تجهر بالدعوة ،فاعتز اليهود والنصارى في تونس،وذل المسلمون وهانوا ولا حول ولا قوة إلا بالله.


ولم يقتصر هذا الطاغية على إفساد دين المسلمين،بل تعدى إلى دنيا الناس فاستبعدهم،واستحوذ هو وشرمذته على الثروة،فنهبوا خيرات البلاد،وجوّعوا وأفقروا ملايين من البطالين والفقراء المسحوقين،وباختصار فإن طاغية تونس لم يبق في تونس دنيا ولا دينا.

الحقيقة الثانية: أن الحقوق تنتزع ولا تعطى،وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق،هذه حقيقة تاريخية وسنة كونية مطردة.


فّلا يّبني الّممالِكَ كَالضَحايا *** وَ لا يُدنـي الـحُــقـوقَ وَلا يُحِـقُّ
فّفي القَتلى لِأَجـيــالٍ حَيــاةٌ *** وفي الأسرى فِدىً لهموا وَعِتقُ
وَللحُـرِّيَّــةِ الحَـمــراء بـابٌ*** بِــــكُـــلِّ يّـــدٍ مُضَــرَّجَــةٍ يُـــدَقُّ

فلولا تهافتنا وتكالبنا على الدنيا وحرصنا على الحياة وكراهيتنا للموت وتركنا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر،لما تمكن هذا الطاغية المجرم ولا إخوانه من أن يكتموا أنفاسنا،ويجثموا فوق صدورنا ويتمادوا في استعبادنا وإذلالنا كما شاءوا وكيف شاءوا سنوات وسنوات.

فالجهاد والمقاومة للظلم،هما السبيل المتحتم شرعا وعقلا للخلاص،والتضحية هي الثمن لا مفر منها ولا محيد.

وصدق اعر تونس أبو القاسم الشابي حين قال:

إِذا مَـا طَـمحْـتُ إلـى غايـةٍ *** رَكِبتُ المنى ونَسيتُ الحَذرْ
ولم أتجنَّبْ وُعورَ الشِّعابِ *** ولا كُـبَّـةَ اللهَّـبِ المُستَــعِــرْ
ومن لا يحبُّ صُعودَ الجبالِ *** يّعِشْ أبَدَ الدَّهـرِ بَيْنَ الحُـفَـرْ

وظلم هذه الدولة المرتدة الخائنة،ليس هو من النوع الذي ينبغي أن يقابل بالاحتمال والصبر،وإنما هو من الظلم الذي يجب إزالته بكل أنواع الإنكار،بما في ذلك الجهاد بالنفس.

ولكن حتى تكون حركتكم مثمرة،فلا ينبغي أن تقتصر على مدينة واحدة أو جهة واحدة،بل الواجب أن تمتد إلى جهات البلاد ونواحيها وحواضرها وبواديها،لأن الطاغوت بإمكانه أن يخمد أي انتفاضة لفئة محدودة من الأمة،ولكن لا قبل له بكل الأمة.

الحقيقة الثالثة: إن أموالكم أيها المسلمون،وهي:إما مسروقة استولت عليها عصابة الرئيس وحاشيته وعائلته،وإما مهدورة استنفذت في الحفلات الراقصة والمهرجانات الماجنة وفي صنوف اللعب،كل ذلك في سياسة مدروسة ومقصودة لإفساد أخلاق الشباب وصدهم عن دينهم،فلا تنمية في تونس إلا في مشاريع الإفساد والإلهاء وإشاعة الموبقات في المجتمع التونسي المسلم.

الحقيقة الرابعة:هي أن معركتكم التي تخوضونها اليوم،ليست منعزلة عن المعركة العامة التي تخوضها الأمة المسلمة اليوم ضد أعدائها الخارجين والمحلين،فالمعركة من أجل رفع المظالم وتحقيق العدالة وتحرير ديار الإسلام من الغزاة وطرد أذنابهم من العملاء المرتدين وتطبيق الشريعة هي معركة واحدة،فلن تتحقق لنا الحرية ولا العدالة إلا بقيام الحكومة المسلمة،التي ترعى الحقوق وتصون الحرمات وتنشر العدل وتطبق الشورى،ولن تقوم هذه الحكومة إلا بجهاد الصليبيين واليهود وخلع عملائهم الحكام الخائنين من أشباه ابن علي وبوتفليقة ومحمد السادس والقذافي وغيرهم.

إخواني المسلمين في تونس:
سيحاول فرعون تونس وجنوده قمع انتفاضتكم والاستفراد بمدينة سيدي بوزيد مما يستوجب على بقيّة المسلمين أن يساندوا إخوانهم ويشاركوهم في إنكار المنكر ورفض حكم الطاغية.

وعلى علماء تونس ودعاتها والشرفاء والأحرار فيها أن يقودوا معركة إنكار المنكر وخلع الطغاة ويرشدوا الجماهير الغاضبة إلى تبني مطالب أكثر شمولية لا تقل عن تغيير الحكم الطاغوتي بحكم إسلامي يوفر العدالة المفقودة ويرجع الكرامة السلبية ويعطي الحقوق لأصحابها.

فلا حلّ إلا بالتصدّي للظلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله.

وليس لكم ما تهابون خسرانه بعد أن ذهب الدين والدنيا،وما مثلكم إلا كمثل شاة ذُبحت،ولن يضرها بعد الذبح سلخها،ولأن تموتوا أعزة كرماء منكرين للمنكر ومجاهدين للطاغوت التونسي وأسياده بكل الأساليب المشروعة المتاحة عندكم خير ألف مرة من عيشة الذل والجبن والهوان:
وصدق المتنبي حين يقول:

ذل من يغبـط الجبـان بعيشٍ *** رُب عيشٍ أخف منه الحِمامُ
من يهُن يسهل الهوان عليه *** مــا لــجــرحٍ بمــيتــتٍ إيــلامُ

وإني أحث أهلنا في تونس القيروان أن يستعدوا ويعدوا العدة ويرسلوا أبنائهم إلينا ليتدربوا على السلاح ويكتسبوا الخبرة العسكرية،لخوض المعركة الفاصلة مع اليهود والصليبيين وعملائهم المتسلطين عليكم،ومن لم يتمكن من الهجرة فلا يشاور أحدا في ضرب اليهود والنصارى ومصالحهم المنتشرة فوق أرضكم،فهم الذين يوطدون حكم الطاغية،وهم الذين يثبتون عرشه وهم الذي يوفرون الرعاية والدعم للنظام المستبد المجرم،رغم ادعائهم احترام حقوق الإنسان.

إخواني المسلمين في تونس:
إن إخوانكم المجاهدين معكم فمصيبتكم هي مصيبتنا ورزيّتكم هي رزيّتنا فليست الثكلى كالمستأجرة.

وهل أخَرجنا من ديارنا إلا دموع اليتامى وعبرات الثكالى واستغاثات المستضعفين وأنّات الأسارى والأعراض المستباحة والشريعة المغيبّة؟.

ولا يغيب عني في هذا المقام أن أبلغ أختنا التونسية المسلمة التي استغاثت بإخوانها المجاهدين تشتكي ظلم وفظائع المرتدين،أن رسالتك قد وصلت إلينا ومزقت قلوبنا مثقلة بالجراح،ووالله ما نسينا كل أسرانا في المغرب وتونس وموريتانيا والجزائر وغيرها.. ووالله لنثأرن من جلاديكن وأسيادهم عاجلا أم آجلا بإذن الله،وسنبذل كل مستطاع لنصرتكن ما دام فينا عين تطرف وعرق ينبض.

اللّهم احفظ أهلنا في تونس، اللّهم كن معهم ولا تكن عليهم،اللّهم قوّ عزائمهم وأعنهم على جهاد عدوّك وعدوّهم،اللهمّ مكنّا من نُصرتهم ودعمهم،اللّهمّ أهد شبابها للجهاد في سبيلك،اللهم يسِّر لهم طريق اللحاق بإخوانهم المجاهدين،اللهم عليك بطاغية تونس وأعوانه،اللهم عليك بأسياده اليهود والصليبيين،اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك،اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :