عنوان الموضوع : وقال* المرتزقة* كلمتهم*! الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
وأخيرا "قطعت جهيزة قول كل خطيب"، واتضح أن "فضيحة" المرتزقة التي عيّرنا بها بعض الثوار في ليبيا، مردودة على أصحابها، فقد بثت الكثير من الفضائيات ـ فعلا ـ عددا من هؤلاء المرتزقة الذين كانوا يحاربون إلى جانب القذافي، واتضح جليا من اعترافاتهم أنهم عناصر من القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، أو لنقل بصورة أدق: من الجماعات المسلحة المتمدرسة على طول الساحل الإفريقي، وليس كما روج الكثير من الثوار على أنهم مرتزقة، دفع بهم النظام الجزائري لمقاتلة الليبين المتمردين على نظام العقيد، وقد سجلت من خلال هذه المستجدات حقيقتين* غاية* في* الأهمية*:*
1- أن أسطوانة المرتزقة التي أراد البعض ضرب الموقف الجزائري بها باطلة، وأكثر من ذلك يراد منها إقحام الجزائر في صراع مسلح يقع على حدودها مباشرة، ما يعني دفعها إلى التخندق مع أحد طرفي النزاع المسلح، بما يستبيح حدودها، ويغذي من جديد الظاهرة الإرهابية، التي قضت* الجزائر* عقدين* تحاربها* بكل* الوسائل*.
2- أن التهم الجزافية التي كان القذافي وأنصاره يرمون بها الثوار على أنهم "قاعدة" ويشتغلون لصالح بن لادن، تهم أيضا باطلة، فالقاعدة على ما يبدو، توجد في صف كتائب القذافي وليس الثوار، والدليل اعتراف مسلحيها أول أمس.
واضح جدا أن مشكلة الموقف الجزائري الرسمي ليست في مضمونه المتوزان، بل في شكله الموتور والمرتبك، خاصة وأن القائمين على الدبلوماسية لم تكن لديهم القدرة على شرحه وتبسيطه للرأي العام الوطني والعربي والدولي، بل لعبت "دبلوماسية الصمت" عكس التيار، ففُهِم الموقف على* أنه* دعم* لآلة* الموت* التي* يشغلها* القذافي* ضد* شعبه*.
لقد اتضحت نوايا "التحالف الدولي" في فرض توازن عكسري معين داخل ليبيا، يحفظ للدول الكبرى مصالحها، بغض النظر عن مصير المدنيين المهددين فوق كل التراب الليبي، فمدنيو بنغازي والمناطق المحررة مهددون بصواريخ القذافي، ومدنيو طرابلس والمناطق الواقعة تحت سيطرة القذافي* مهددون* بطائرات* التحالف،* والحاكم* على* زمام* الأمور* لا* تهمه* سوى* *"حسبة*" من* يدفع* أكثر،* ومن* يكون* ولاؤه* أكثر* بعد* حسم* المعركة*.
كم كان مؤلما للجزائريين أن يروا بعض المتظاهرين في بنغازي يحملون العلم الجزائري إلى جانب الإسرائيلي، في إدانة عنيفة، لما يعتقدون أنه تواطؤ جزائري مع القذافي، وكان الأحرى بقادة الثوار أن يوقفوا حملتهم المسعورة ضد الموقف الجزائري، أو يبادروا بطلب توضيحات، أفضل من شحن الشعوب ضد بعضها، وهم يعلمون علم اليقين أن الجزائري متعاطف بشكل كبير مع الشعب الليبي الأعزل، الواقع تحت ضحية النار والدمار القادم من آلة القذافي من جهة، وقوات التحالف من جهة أخرى..
الحقيقة التي يجب الاحتكام إليها أن الأمن القومي لأي دولة هو الأساس قبل أي رهان آخر، والجزائر تقع على مرمى حجر من المعركة الدموية ثلاثية الأبعاد (القذافي ـ الثوار ـ قوات التحال) ومن الطبيعي أن تحصن نفسها من أي انعكاسات قد تضر بأمنها وسلامة أراضيها، خاصة والبلاد تخرج لتوها من متاهة العنف والإرهاب، ولا يوجد جزائري واحد على وجه البسيطة مستعد للعودة إلى سنوات الفوضى والدم والدمار، وهو ما يعكس ويبرر مخاوف الجزائريين من أن تتحول حدودهم إلى معبر للمقاتلين والسلاح والتهريب، ما يعيدنا إلى المربع الأول في مكافحة الإرهاب.. نعم كلنا مع الشعب الليبي الشقيق في اختيار من يحكمه، وضد أي قمع لحريته وقتل للأبرياء المحتجين سلميا، ولكن على الليبين من الطرفين، أن يدركوا أن على حدودهم الغربية يوجد بلد عانى الأمرين من الإرهاب، ومايزال يحارب بقاياه في الصحراء، وما الاعترافات التي أدلى بها مسلحون من القاعدة الأسرى لدى الثوار سوى دليل على أن النزاعات المسلحة قادرة على عبور الحدود وتهديد الأرواح أينما كانت، وإعادة بعث الحياة من جديد في "الجسد الإرهابي المتهالك"، وهو بالضبط ما يحدث هذه الأيام من تسليح وتمويل لبقايا الإرهاب، خاصة وأن الثوار* لا* يسيطرون* بشكل* محكم* على* مسلحيهم،* وعلى* صفقات* السلاح* التي* يعقدونها*.
ولذلك، واضح جدا أن مساعي الوساطات لإقناع القذافي بالرحيل، هي الحل الوحيد لوقف صمام الدم، ولتأمين وحماية ليبيا وجيرانها من عودة محتملة لآلة الدم والدمار التي عاشها الجزائريون، وليسوا مستعدين ليسمحوا بعودتها مرة أخرى.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
les réponsesssssssssssssssssssssssssssssss
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
les réponses
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :