عنوان الموضوع : عاد الشعب الغائب أو المغيب. اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
عاد الشعب الغائب أو المغيب
2016-04-22
غاب أو تغيب صوت الشعب العربي سنين طويلة، والأقرب كثيرا كلمة تغيب بفعل فاعل ولا يخفى على أحد من هو، إنه الظلم في كل شيء، كيف بطائر تقطع جناحيه أن يطير، ومخلوق تبتر قدميه أن يسير، وكيف بدون الماء نسمع الهدير، لقد تكالب حكام الغرب والشرق على الرأي العام العربي، عملوا بما أوتوا من قوه على تكميم الأفواه وإضعاف الأبصار وبعبارة أدق إلغاء جلها، ساعدهم في ذلك التقاء المصالح وتطابق الغرائز الشريرة الطاغية على نوازع الخير في نفسهم البشرية، وبالتالي التحول من خانة الإنسانية الى الخانة الوحشية، لأن الظلم لا يدوم وحبله قصير في نظر المظلوم-والعكس طبعا في نظر الظالم - وخصوصا الذي لا يعرف اليأس، فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس، قام أبناء من قطعت جناحاه بالطيران ومن بترت قدماه بالجري، وتوجهوا للسدود التي أقامتها الدكتاتوريات، حطموها وعادت المياه لمجاريها وعادت الآذان الشريفة لتطرب بالهدير.
إن الشباب الذي قاد الثورات العربية ليبهر بالجيوش الشعبية الجرارة من خلفه، تدعمه في الوصول لعرش الحرية وتسنده بقوة للحفاظ عليه وخوفا من هجوم مضاد بدأت ملامحه تظهر لتحطيم ذلك العرش في تونس ومصر، يضع القضية الفلسطينية على قائمة أولوياته، ويتوق لليوم الذي يرفع فيه علم الدولة الفلسطينية في عاصمتها القدس الشريف وعلى أراضيها الحرة في حدود عام 1967.
نعلم أن الدور العربي سقط في امتحان الدور الأول في أكثر من قضية منها القضية الفلسطينية والعراقية والسودانية والصومالية وغيرها، ولم يكن معروف موعد امتحان الدور الثاني، لكن بعد أن حددت الثورات الشبابية العربية موعد ذلك الامتحان وبدأت امتحانات الدور الثاني بالفعل بحرق محمد البوعزيزي نفسه، بدا واضحا العزم على النجاح هذه المرة، صدح الرأي العام العربي بأرجاء المعمورة بقوة الأمر الذي أرغم الأعداء الذين عملوا على تغييبة الانصات التام، سواء في القاهرة او تونس او بنغازي وتغيرت لغة الإملاءات الى السمع والطاعة وبعض الأحيان الإرشادات، يجب فورا الانتقال من فرضية ان الشعوب العربية غائبة أو مغيبة إلى حتمية الرجوع للمظلة الدولية وتنفيذ ما تم إقراره بشأن القضية الفلسطينية، وإقرار ما لم يتم إقراره من قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس الشريف على أساس العودة لحدود 1967 وإحلال السلام العادل والدائم بالمنطقة،لا يحق لأية دولة ان تتبنى حل قضية دولية، لم يعد مكان للاستغفال او الالتباس، زمن الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير والانحياز لإسرائيل حتى لو كان بالاعتماد على الفيتو الظالم قد ولى، لقد عادت قوة الشعب العربي الأبي بعد أن حطم العثور على طريق الحرية أغلالها، بدت بشائر نصرة إخواننا الفلسطينيين تهل من مصر الكنانة، حيث المظاهرات المنددة بالهجوم على غزة، وبيانات حكومية تستنكر ذلك، وليعلم العالم بأسره أن القضية الفلسطينية لم تعد ورقة يستثمرها القاصي والداني لتحقيق مآربه، فالنفط مقابل الفيتو الذي هو مصدر قوة إسرائيل، والعين بالعين والسن بالسن هي مسلة حمورابي الشرقية التي علمت الإنسانية القوانين، وهي نفس القوانين المدنية في الوقت الحاضر بكل دول العالم، فلا مزايدة على القوانين ولا مزايدة على القضية الفلسطينية، وإن اختلت الموازين حان وقت تعديلها، كل شيء يتغير في العالم مع مرور الزمن، اعتاد الغرب أن يصدر لنا المتغيرات وأقصد بـ (لنا) حكومات مؤتمرة وشعوبا مجبرة، ونحمد الله انه أزف الوقت الذي نصدر فيه للغرب متغيراتنا تحت ظل حكومات حرة وشعوب مسيطرة.
مياح غانم العنزي
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :