عنوان الموضوع : المد الصفوي والتباطؤ الخليجي ..!! اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

كيف نواجه المد الصفوي ؟
سؤال متأخر جدا في طرحه ، لكن لأبد من المشاركة في الإجابة عليه , فليس من المستحيل أن تتدارك الدول الخليجية أخطائها في التعامل مع الفكر الثوري الإيراني , وان تعيد ترتيب أوراقها .
فإيران وإن بدت دولة قوية لكنها في حقيقتها هشة من الداخل , وان نجحت في العراق وسوريا ولبنان وبعض دول وسط أفريقيا, فذلك ليس لدهائها بقدر ما هو راجع إلى فشل السياسات الخليجية التي أصابها الشلل منذ الحادي من سبتمبر, فأصبح بعضها يريد أن ينفي عن نفسه تهمة الإرهاب التي شغل بها عمداً, فتعطل دوره الإقليمي وترك إيران تلعب وحدها وتصنع ما تشاء في المنطقة ,ووقف هو موقف المتفرج من ذلك حتى وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم.
ولقراءة واقع المنطقة قراءة صحيحة وللإجابة على السؤال المطروح لابد من الاستعانة بالمختصين في الفكر الشيعي الذين خالطوا العامة والعلماء منهم ,إضافة للسياسيين المثقفين , ولا يمكن أبداً لأحد منهما أن يعطي إجابة واضحة دون الآخر , وإلا ستكون إجابة ناقصة لا تفي بالغرض .
وما حصل طوال السنين الماضية من انفرد السياسيين فقط بالتعامل مع الملف الإيراني ,كان له أثر عكسي كبير على السياسة الخارجية الخليجية , فدولة إيران دولة عقدية يصنع سياستها فكر عقدي كتبت خطوطه قبل ثورة الخميني , ولا يمكن فك رموزه ومعرفة خططها إلا عن طريق المختصين قبل السياسيين .
وما حصل بالبحرين أخيرا من أحداث كادت أن تذهب فيه دولة خليجية لقمة سائغة لإيران كتب عنه الكثيرين من المختصين ,وحذروا منه قبل وقوعه, بل أن بعضهم ذكر التفاصيل الدقيقة التي تسلكها المعارضة البحرينية الإيرانية للوصول لسدة الحكم , فقبل أربع سنوات مثلا صدر كتاب بعنوان ( الخطة الخمسينية السرية لآيات قم وانعكاساتها على واقع البحرين ) سلط فيه المؤلف ( د.هادف الشمري) الضوء على واقع الخطط الصفوية في البحرين ,والأهداف التي وصلوا إليها ,ونسبهم في الوزارات وتعدادهم وتجمعاتهم وأحزابهم وطرق تعاملهم لتحقيق أهدافهم ,ويكفي أن أنقل جزاء مما كتبه المؤلف تحت عنوان خلاصة الكتاب جاء فيه ( الهدف الأول والأخير للصفويين الجدد في مملكة البحرين هو إسقاط نظام الحكم السني والوصول لسدة الحكم وكرسي الحكم وهذا ما أعلنه الصفويين الجدد في أدبياتهم وكتاباتهم الكثيرة على مواقع الانترنت ).
ولو قدر الله الاهتمام بمثل هذه الكتابات وأخذت بعين الاعتبار, ودرست عقديا وسياسيا وعملياً لما وصلت الأمور بالبحرين إلى ما وصلت إليه, لكن الإشكال حتى الآن في استئثار السياسيين وحدهم بالتعامل مع الملف الإيراني , وهذا لا يمكنه أبدا أن يسهم في إيقاف هذا المد الشيطاني ,فلا بد من المصارحة والواقعية والبعد عن المجاملات من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه, فالعرف والعقل يقول أن الطبيب المختص هو من يشخص المرض ويكتب العلاج.
و لا يمكن أيضا المشاركة و الخوض في الطرق الممكنة لإيقاف هذا المد ومشاغباته في المنطقة, قبل تسليط الضوء على حقيقته الداخلية حتى تكتمل الصورة ويمكن التشخيص .
فإيران عبارة عن شعوب وأطياف مختلفة , منها الأكراد والبلوش والعرب والتركمان والفرس والاذاريين والأزبك وغيرهم ,يسيطر فيه الفرس وهم ( الأقلية ) على مقاليد الحكم وتقدر نسبتهم بـحوالي 30% فقط. في حين أن القوميات الأخرى وهم ( الأغلبية ) لهم امتدادات تاريخية في دول مجاورة ,وهذا يجعل الفرس يشعرون دوماً بالنقص والضعف حيال ذلك ,ويحاولون جاهدين وضع هذه الأطياف كلها تحت مسمى الإمبراطورية الفارسية الإيرانية ,لتذوب هذه الأطياف تحت مسمى إيران وحكم الفقيه ,وحتى هذه اللحظة لم يتحقق لهم ذلك .
فلا العرب يريدون الحكم الفارسي ولا الكرد ولا البلوش ولا التركمان ولا الاذاريين ولا الأزبك, وكل يحلم بانفصاله ويتمناه ,وهذا يشكل خطر حقيقيا للحكومة الإيرانية فتقريبا 70% من الشعب لا يريدون الفرس حكام لهم لكن الحكومة تسيطر عليهم بإرهاب النظام من خلال السجون والإعدامات وسلب الحقوق وتفريق هذه الأطياف عن مدنهم الأصلية وممارسة سياسة الاستيطان فيها لتغير تركيبتها السكانية وغير ذلك من أساليب الدكتاتوريات المعروفة , وإذا ما علمنا أن النسبة الفارسية والمقدرة بحوالي 30% منقسمة أيضاً في ولائها للسلطة الحالية وثقتها بمشروع الخميني وبولاية الفقيه وبمشروع الثورة, يتبين لنا من خلال ذلك هشاشة النظام الداخلي الإيراني.
أضف إلي ذلك معانة الشعب الدائمة وانتشار الفقر والبطالة والمخدرات بين أطيافه جميعا " فعدد الإيرانيين الذين يعيشون تحت خط الفقر تجاوز 14 مليون مشكلين بذلك نسبة 20% تقريباً من الشعب , وربع الشباب الإيراني عاطل عن العمل , وعدد الأطفال الذين يعملون دون سن 18 بسبب الفقر قرابة التسع ملايين منهم مليوني طفل مشرد , وتفشى زواج المتعة الذي تدعمه الحكومة وهجر الزواج الشرعي هروباً من الالتزامات المادية والاجتماعية , مما زاد بعدد الأطفال اللقطاء حتى بلغوا أكثر من نصف مليون طفل , وبلغ عدد العاملات بهذه المهنة قرابة 20% بحسب إحصائيات مراكز الدراسات الاجتماعية الممولة حكوميا , وزاد ذلك بالتفكك الأسري , إضافة إلى ذلك , بلغ عدد مدمني المخدرات في إيران وبحسب الإحصائيات الرسمية 1.7 مليون في حين تشير المصادر الأخرى من وزارة صحة وهيئات رقابية وإصلاحية داخلية لقرابة السبعة ملايين مدمن أي ما يعادل عشر السكان وأن الشعب الإيراني يستهلك يومياً، طنين من المخدرات بقيمة تبلغ 45 ألف مليار ريال (أكثر من 5 مليارات و600 ألف دولار) كما صرح بذلك مدير عام الشؤون الثقافية في مكتب مكافحة المخدرات الإيراني بتاريخ 5/3/1425 حتى احتلت إيران المرتبة الأولى في استعمال المواد المخدرة في العالم حسب تقرير مكتب المخدرات والجرائم التابع للأمم المتحدة ، وتصدرت بذلك القائمة العالمية متخطية دولاً عرفت بالمخدرات كروسيا وقرقيزستان ولاوس وهي البلدان الأكثر استعمالاً للمخدرات في العالم, وهذا العدد الكبير للمدمنين يعكس الواقع الحقيقي الداخلي للشعب الإيراني والذي يشكل فيه من هم دون سن الثلاثين نسبة 50% من عدد السكان , وما وصلوا إليه أؤلئك من ضغوط نفسية وجدت المخدرات وبدعم حكومي الطريق إليهم بحسب الجمعيات المعنية , كل ذلك كان من نتاج الثورة ورعاتها أهل العمائم المحافظين المستمتعين بملذات الشعب والتاركين لهم الجوع والفقر.
لقد مل الشباب الإيراني من حالهم , ومن الوصاية التي تمارس عليهم , في وقت لا يجدون فيه فرص العمل , وتمارس بحقهم سياسة تكميم الأفواه , وتنتشر المخدرات في أوساطهم , وترتفع معدلات الجريمة في مجتمعهم. لقد كذب أحمدي نجاد فزاد الفساد والمخدرات والبطالة والفقر وأهينت كرامة الإنسان الإيراني , في وقت يتحدث فيه خارجياً عن كرامة إيران وثورتها المقدسة باسم الدين.
هذه الظروف وغيرها هي ما جعلت الشارع الإيراني يتفجر غضباً بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات العام الماضي"
بل حتى العقيدة الشيعية والثورة الخمينية التي كانت تجمع الكثير من الأطياف داخل إيران لم تعد تجدي نفعا بعد سقوط قناعها بسبب التفريق العنصري لكل ما هو غير فارسي .
إذا... فنحن في حقيقة الأمر أمام دولة مفككة داخلياً تحاول أن تصدر ثورتها عبر شعارات براقة خاوية ,وتحاول أيضا أن تنشر ثقافتها في بيئات يغلب عليها الجهل, وتزعم حمايتها لأتباع المذهب الشيعي لتنفيذ أجندتها وتمددها, وتجتهد في تحريك عملائها من الحوثيين وحزب الله لإثبات قوتها وحضورها أمام العالم ,وتسعى دوما أن تعظم من إمكانيتها وقدراتها إعلاميا لترهب غيرها, وقد نجحت لحد ما في ذلك في حين أن واقعها مغاير تماماً.
وبذلك أعود مرة أخرى لأقول أن نجاح إيران الجزئي في المنطقة سببه التخلف والتأخر السياسي الخليجي وليس لدهاء ساستها وقوة نظامها فالغياب الملحوظ لدول إقليمية سمح للإيرانيين أن يصنعوا ( كذبة كبيرة ) صدقوها واقنعوا بها من حولهم بأنهم يستطيعون تهديد من حولهم ..
يتبع الأسبوع القادم إن شاء الله ...
المصدر: لجينيا
ت


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

المد الصفوي سببه امريكا ... لما نزعت صدام ........... لي اصدقاء من العراق قالو لي فرحنا لما نزعو صدام لكن الان تمنينا لو بقى وصرنا نبكي عليه الان ......... !!!!!!!!!

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماري

راجع إلى فشل السياسات الخليجية التي أصابها الشلل منذ الحادي من سبتمبر, فأصبح بعضها يريد أن ينفي عن نفسه تهمة الإرهاب التي شغل بها عمداً, فتعطل دوره الإقليمي وترك إيران تلعب وحدها وتصنع ما تشاء في المنطقة ,ووقف هو موقف المتفرج من ذلك حتى وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم.

وبذلك أعود مرة أخرى لأقول أن نجاح إيران الجزئي في المنطقة سببه التخلف والتأخر السياسي الخليجي وليس لدهاء ساستها وقوة نظامها فالغياب الملحوظ لدول إقليمية سمح للإيرانيين أن يصنعوا ( كذبة كبيرة ) صدقوها واقنعوا بها من حولهم بأنهم يستطيعون تهديد من حولهم ..
يتبع الأسبوع القادم إن شاء الله ...
المصدر: لجينيا
ت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخي عماري بارك الله فيك على هذا الموضوع
فهاهي اسباب تفوق السياسة الفارسية واضحة ، وأعتقد الدول الخليجية ادركت الخطر الفارسي بعدما كادت أن تذهب البحرين لقمة سائغة في يد الفرس ، ونتمنى على الدول الخليجية اعادة النظر في سياستها الخارجية تجاه ايران والتعامل معها بنفس الطريقة والاسلوب الذي تتعامل به ايران معهم ، فأن كان هناك شيعة في الدول الخليجية ترى ايران أن من مسؤليتها الدفاع عنهم وتبني مشاكلهم ، فكذلك هناك نسبة ليست بالقليلة من اهل السنة يعيشون في ايران ولا يوجد لهم جامع في طهران يقيمون فيه صلاة الجماعة ، و كذلت تمنع اقامة صلاة الجمعة جماعة في المناطق السنية ، ويجب على الدول الخليجية وخصوصا السعودية تبني مشاكلهم أهل السنة في ايران والدفاع عنهم في جميع المحافل الدولية ، لا بل يجب الضغط على ايران بجميع السبل السياسة والاقتصادية لتحسين حالة اهل السنة والجماعة في ايران وتمكينهم من ممارست شعايرهم الدينية بكل يسر وسهولة


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

إيران تسير على عقيدة باطلة هي عقيدة الشرك
والخليج يرغب مواجة إيران بلا عقيدة مطلقا ويعتمد على المال فقط عقيدة ومنهجا


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعمرالفاروق
إيران تسير على عقيدة باطلة هي عقيدة الشرك
والخليج يرغب مواجة إيران بلا عقيدة مطلقا ويعتمد على المال فقط عقيدة ومنهجا


مادامت ايران على عقيدة باطلة لماذا تفدسونها وتطيعونها وتتحالفون معها ضد صدام حسين ؟ كلا بل تحبون ايران حيا جما.


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماري
كيف نواجه المد الصفوي ؟
ولقراءة واقع المنطقة قراءة صحيحة وللإجابة على السؤال المطروح لابد من الاستعانة بالمختصين في الفكر الشيعي الذين خالطوا العامة والعلماء منهم ,إضافة للسياسيين المثقفين , ولا يمكن أبداً لأحد منهما أن يعطي إجابة واضحة دون الآخر , وإلا ستكون إجابة ناقصة لا تفي بالغرض .
وما حصل طوال السنين الماضية من انفرد السياسيين فقط بالتعامل مع الملف الإيراني ,كان له أثر عكسي كبير على السياسة الخارجية الخليجية , فدولة إيران دولة عقدية يصنع سياستها فكر عقدي كتبت خطوطه قبل ثورة الخميني , ولا يمكن فك رموزه ومعرفة خططها إلا عن طريق المختصين قبل السياسيين .
ت

يذكرني هذا الأمر أخ عماري بكتاب اسمه " بروتوكولات حكماء صهيون" وضعه أكبر وأخطر حاخامات الصهيونية الماسونية العالمية وأعتقد ان من وضع تلك السياسة الايرانية وتلك البروتوكولات جلسوا على طاولة مستديرة واحدة...
لمواجهة ذلك يلزم وعي وتثقيف لدي بلاد المسلمين السنة من خطر ذلك المد المزدوج الخطير....