عنوان الموضوع : تنظيم القاعدة يؤكد مقتل أسامة بن لادن ويتوعد بالانتقام له اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

قالوا بأن دماءه اغلى من ان تذهب سدى

تنظيم القاعدة يؤكد مقتل أسامة بن لادن ويتوعد بالانتقام له

الخبر هنا



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

ربي يبعد شرهم على جميع المسلمين
لأنهم إذا ضربوا لايفرقون بين مسلم ونصراني
لأنهم أحلوا دماء كثير من المسلمين,
عليهم من الله ما يستحقوه

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

بسم الله الرحمن الرحيم


[ تنظيم قاعدة الجهاد- القيادة العامة ]

عشتَ حميداً ومتَّ شهيداً



بيان بشأن ملحمة الإباء، واستشهاد الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله القائل :{وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [آل عمران: 157]، والصلاة والسلام على نبيه الذي قال : (لوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل)، وعلى آله وأصحابه الذين نشروا الحقَّ بعدلهم، وحفظوا الدين بنحورهم، وسكبوا لإعلائه دماءهم {فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا} [آل عمران: 146] وعلى من سلك طريقهم وجاهد جهادهم وصبر صبرهم إلى يوم الدين.
أما بعد :
ففي يومٍ تاريخيٍّ من أيام الأمة الإسلامية العظيمة، وبموقفٍ ليس ببدعٍ من مواقف أبطالها ورجالها عبْرَ عُمرها المبارك، وعلى طريقٍ ممهّدٍ سلكَه خيارُ سابقيها ولاحقيها، قُتِل الشيخُ المجاهدُ القائِدُ الزاهِد المهاجِر أبو عبد الله أسامة بن محمد بن لادن رحمه الله في موطنِ صِدقٍ صَدَّق فيه القولَ بالعمل والدعوى بالبيِّنةِ ليلحقَ بركبِ الأمة المهيبِ الذي امتدَّت مواكبه تترا بين قادةٍ عظماء، وجنودٍ أوفياء، وفرسانٍ شرفاءِ أبى فيه أن يعطي الدنيةَ في دينه، وأن يُسلِم قياده ويذلَّ لِمن ضُربت عليهم الذلة والمسكنة من المغضوب عليهم والضالينَ، فواجهَ السلاحَ بالسلاح، والقوةَ بالقوةِ، وقَبِل أن يتحدَّى جموعاً مستكبرةً خرجتْ بآلاتها وعتادها وطائراتها وحشودها بطراً ورئاء الناس، فما ضعفت أمامهم عزيمتُه ولا خارت قواه، بل وقفَ لهم وجها لوجهٍ طوداً شامخاً كما كانَ طوداً شامخاً، ولم يزل يخوضُ غمار معركةٍ قد اعتادَ أمثالها وألِف نظائرها بعد أن أعذرَ وأدى أمانتَه حتى تلقى طلقاتِ الغدر والكفر ليُسلِمَ الروحَ إلى بارئها وهو يردد :

من يبذُلِ الروحَ الكريم لربِّه --- دفعاً لباطلهم فكيف يُلامُ
وليختم حياته المُنيرة بِشارةِ العزِّة التي طلبها السنينَ الطوال وجابَ الأرضَ بحثاً عنها وحرصاً عليها فتلقَّاها مستبشراً حينما أقبلتْ عليه : إنها الشهادة في سبيل الله : {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}[فصلت: 35]، وما برحت أصداءُ كلماته تدوِّي في الآفاق : فالسَّعيد من اتخذه الله شهيداً، ولم يكن ظنُّه ظنَّ العجز!

ومن ظن ممن يلاقي الحروب --- بأن لا يصاب فقد ظن عجزا
فهنيئاً لأمة الإسلام باستشهادِ ابنها البارّ أسامة، فبعد حياةٍ حافلةٍ بالجدِ والجهد، والعزيمة والصبر، والتحريض والجهاد، والجود والكرم، والهجرة والأسفار، والنُّصح وحسن التدبير، والحكمة والحنكة -طُوِيَ عُمُر شيخ الجهاد في هذا العصر لتبقى دماؤه وكلماتُه ومواقفه وخاتمتُه روحاً تسري في أوصال أجيال أمتنا الإسلاميةِ جيلاً بعد جيلٍ، وقد تعلَّموا منه أن الأمجادَ لا تبنى بالأماني والآمال، وأن القيادةَ ليست مناصِبَ ونياشين، والعقائدَ والمبادئ ليست مجرَّد كلماتٍ منمَّقة تلوكها الألسن، وأن الدينَ لا يُنصَرُ بفضولِ الأوقاتِ والأعمالِ والأقوال، وأن سبيل العزِّ-في الدنيا والآخرة- مفتوحٌ لِمن أراد أن يدفع ضريبته ويتحمَّل تبعته، وأن الإمامةَ في الدينِ لا تنالُ إلا بالصبر واليقينِ، وأنَّ رأس مال المرء هو الصدقُ والإخلاص.
فلئن تمكَّن الأمريكان من قتل أسامة، فما ذلك بالعارِ ولا الشنار، وهل تقتل الرجال والأبطال إلا في ساحات النزال، ولكلِّ أجلٍ كتاب، ولكن هل يستطيع الأمريكانِ بإعلامهم وعملائهم وآلاتهم وعساكرهم واستخباراتهم وأجهزتهم أن يُميتوا ما عاش الشيخ أسامة لأجلِه وقُتلَ في سبيله؟ هيهات هيهات، فالشيخ أسامة لم يبنِ تنظيماً ليموتَ بموته ويذهب بذهابِه {يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [الصف: 8، 9]، ستظلُّ هذه الآيات سهاماً مسددةً في نحورِ هؤلاء الصم البكم الذين لا يعقلون، وسيبقى دين الله تعالى – ومنه الجهاد في سبيل الله- قائماً دائماً تحمل عقائدَهُ قلوبٌ صافية، وتعمل لإحيائه أيدٍ طاهرة، وتدأب لتمكينه جموعٌ صادقة لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي وعدُ الله.
إن الشيخ أسامةَ بن لادن رحمه الله لم يكن نبياً أرسِلَ في القرن العشرين بل هو رجلٌ مسلمٌ من هذه الأمة المسلمة الكريمةِ أخذَ الكتابَ بقوةٍ وباع الدنيا بالآخرةِ وسعى لها سعيها كما نحسبه، فرفعه الله لما رفع دينه، وأعزه لما سعى لإعزاز كلمته، وأرعب به أمم الكفر كلَّها لما لم يخف إلا ربَّه، وإن الأمة التي أنجبت أسامة لأمة ولودٌ منجبة، وليأتينَّ منها من الرجالِ والأبطالِ أمثاُله وأمثاُله، ممن يستلذون التضحية ويستعذبون الصبر وينغصون عيش أعدائهم ويفتحون عليهم أبواب الجحيمِ أو يقودونهم إلى الجنةِ بالسلاسل؛ فجامعة الإيمان والقرآن والجهاد التي خرَّجت الشيخ أسامة بن لادن لم ولن توصد أبوابها، فكتابُ الله محفوظٌ وآياته تتلى آناء الليل وأطراف النهار ولن تمحى ولو اجتمع عليها من بأقطارها، كيف وأمتُنا المسلمةُ اليومَ أشدُّ إقبالا على دينها وتضحيةً من أجل عقيدتها وقوةً في مواجهة أعدائها وإدراكاً لحقيقة ما يُكاد لها، بعد أن نشأ فيها جيلٌ تقيٌّ نقيٌّ ساهم الشيخُ أسامة رحمه الله مساهمة طيبةً في غرسه مع سائر إخوانه من القادة الأبرار والدعاة الصالحين الأخيار، جيلٌ يستعلي بإيمانه ويعتزُّ بإسلامه ويحتقرُ الغربَ الكافرَ ويزدري حضارته الزائفة حضارة المجون والخنا والانحلال والدجل، جيلٌ يتخذُ مقتلَ قادته مغنماً لتوطيد ولائه للدينِ لا مغرماً ينتكسُ به على عقبيه، مردِّدين بإيمان ويقينٍ قولَ الله تعالى : {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 146 - 148].
ولو كان نور الإسلام والجهاد يمكن أن ينطفئَ بمقتلِ أو موتِ أحدٍ لذهبَ يوم أن مات سيِّدُ الخلقِ محمد صلى الله عليه وسلم وارتدَّ مَن ارتدَّ من العرب، أو لطويت صفحتُهُ يوم أن تضرَّج أمير المؤمنين عمر بدمه في محرابه، وعثمانُ عند مصحفه، وعليٌّ في طريقه رضي الله عنهم أجمعين، وكم وكم من القادة الذينَ ساروا على هديهم وقد ملئوا الأرضَ شرقاً وغرباً بذكرهم وفتوحاتهم وجهادهم فما خفَتَ نورُ الحق بمقتلهم ولا تراجع أتباعهم بغيابهم، بل ازدادوا بقتلهم غيظاً على أعدائهم وإصراراً على أخذِ ثأرهم ورايةُ الحقِّ بأيدهم وهم يتلون قولَ ربهم : {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 23].
ومن هذا المنطلَق فإننا في تنظيم قاعدة الجهاد نعاهد الله سبحانه – ونسأله العون والتأييد والتثبيت– على المضيّ على طريق الجهادِ الذي سار عليه قادتُنا وعلى رأسهم الشيخ أسامة، غيرَ متوانين ولا مترددين، ولن نحيدَ عن ذلك أو نميل حتى يحكم الله بيننا وبين عدونا بالحقِّ وهو خير الحاكمين، ولا يضرُّنا بعد ذلكَ أن نرى النصرَ والظفر وندرك الفتحَ والتمكين أو نهلك دونَ ذلك : {فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 74].
كما أننا نؤكد أن دماء الشيخ المجاهد أسامة بن لادن رحمه الله أثقل وأغلى عندنا وعند كل مسلمٍ من أن تذهب سُدىً، وستبقى بإذن الله تعالى لعنةً تطارِد الأمريكان وعملاءهم وتلاحقُهم خارجَ وداخلَ بلادهم، وعما قريبٍ –بعونِ الله- لتنقلبنَّ أفراحُهم أحزانا، ولتختلطنَّ دماؤهم بدموعهم، ولنُبِرَّنَّ قسمَ الشيخ أسامة رحمه الله : فلن تنعم أمريكا ولا مَن يعيش في أمريكا بالأمان حتى ينعمَ به أهلنا في فلسطين، وسيستمر جنود الإسلام جماعاتٍ ووحدانا يدبِّرون ويخطّطون بغير كلل ولا ملل ولا يأسٍ ولا استسلامٍ ولا خورٍ ولا فتورٍ حتى تُرموا منهم بداهيةٍ تُشيبُ الطفلَ من قبلِ المشيبِ.!
وإننا ندعو شعبنا المسلم في باكستان الذين قتل الشيخ أسامة على أرضهم أن يهبّوا ويثوروا لغسل هذا العار الذي ألحقه بهم شرذمة من الخونة واللصوص ممن باعوا كلَّ شيءٍ لأعداء الأمة، واستخفّوا بمشاعر هذا الشعب الكريم المجاهد، وأن ينتفضوا انتفاضةً قويةً عامةً لتطهير بلادهم (باكستان) من برجس الأمريكان الذين عاثوا فيها فساداً {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11].
هذا وقد أبي الشيخ أن يرحل عن هذه الدنيا قبل أن يشارك أمته الإسلامية أفراحها بثوراتها التي انتفضت بها في وجه الظلم والظالمين وسجل لها رحمه الله كلمة صوتية قبل مقتله بأسبوع واحدٍ ضمّنها تهنئةً ونصائحَ وتوجيهاتٍ، سننشُرُها قريبا بإذن الله، وختمها بهذه الأبيات :

فقول الحق للطاغي --- هو العز هو البشرى
هو الدربُ إلى الدنيا --- هو الدربُ إلى الأخرى
فإن شئتَ فمتْ عبداً --- وإن شئتَ فمت حرّا
ثم إننا نحذّرُ الأمريكان من أي مساسٍ بجثمانِ الشيخ رحمه الله أو تعرّضٍ بمعاملة غير لائقة له أو لأي أحدٍ من عائلته الكرام حيّهم وقتيلهم، وأن تُسلَّم الجثامين إلى أهلها، وإلا فإن أية إساءة ستفتح عليكم أبواباً مضاعفةً من الشرّ لا تلومون معها إلا أنفسكم. وندعو المسلمين كافةً إلى القيام بواجبهم في فرضِ هذا الحق.


ولله الأمرُ من قبلُ ومن بعد، وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلبٍ ينقلبون.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمدٍ وآله وسلم تسليما كثيراً.


تنظيم قاعدة الجهاد/ القيادة العامة
الثلاثاء 29جمادى الأولى1432هـ
الموافق : 3مايو2011م


المصدر : ( مركز الفجر للإعلام )


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

نعم أسامة في جبين العز شامة ... طبت حيا وميتا يا أسامة
عمر بكري


قال الله تعالى : "وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قُتِلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ" .

وقال الصديق رضي الله عنه : "من كان يعبد محمداً ، فإن محمدا قد مات ، ومن كان يعبد الله ، فإن الله حي لا يموت" .

في هذه المناسبة المحزنة ، نتقدم لأمّة الإسلام المكلومة ، ولإخواننا المجاهدين في كل بقاع الأرض ، بأحرّ التعازي ، بإستشهاد أسد الجهاد في هذا العصر ، الشيخ الهزبر / أسامة بن محمد بن عوض بن لادن – رحمه الله - ، ونقول للمسلمين جميعا : عظّم الله أجرنا وأجركم في مصابنا هذا ، وشكر الله سعيكم وسعي المجاهدين في سبيل الله ، ولئن قُتل الشيخ أسامة - وإننا لنحسبه عند الله من الشهداء - فإنما نال ما كان يتمنّاه ويطلبه من الشهادة في سبيل الله ، فقد سطرّ بدمه ودماء من سبقه من إخوانه الشهداء معالم طريق التوحيد والجهاد ، فقد خلّف وراءه جيلا - من الموحدين المجاهدين - بأكمله كلّه أسامة . قال تعالى : "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً " الأحزاب 23

هذه سنة الله في عباده ، فقد سبقه قادة كثيرون ، قدموا ما يستطيعون لخدمة دينهم ، ليُكملَ مَن بعدهم الطريق، ولن يتوقف الجهاد برحيلهم، فالجهاد ماض إلى يوم القيامة ، والمسيرة الجهادية التي تُروى بدماء قادة من أمثال أسامة أفغانستان ، وخطاب الشيشان ، ومقرن وبتار الجزيرة ، وزرقاوي الرافدين وغيرهم من القادة العظام لهي مسيرة بإذن الله منصورة ، ولا تموت بموت قادتها ، بل تبعث الروح الجديدة في خلفها وتبشرهم ،قال تعالى: "وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ"آل عمران 169

وحق لكلب الروم أوباما وقطيعه ، إظهار الفرح والرقص ، لإخفاء مرارة واقعهم المرير ، فقد أحبط الشيخ أسامة وإخوانه ، الكثير من المخططات الصليبية ، وبعثر أوراق الدول والحكام والمنظمات الدولية والشعوب ، منذ أحداث 11 من سبتمبر وحتى يومنا هذا ، وأغرق الأمريكان بمستنقعات الأزمات العسكرية ، وبوحول المشاكل الإقتصادية ، وفضح أقنعتهم الأمنية في الشرق والغرب . نعم سيفرحون قليلا ويبكون كثيرا ، فالحرب سجال ، والأسود والليوث لا تنام على ضيم ، والعاقبة للمتقين ، قال تعالى : "قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ" .

والكل يعلم بأنه لولا الله ، ثم هذه الأبطال ، لوجدنا عاهرات الروم وشذاذها ، يسرحون ويمرحون بدباباتهم وطائراتهم على أرض الجزيرة العربية وكافة بلاد المسلمين يقتلون وينتهكون الحرمات ، ولن ننسى أفضال الشيخ أسامة – رحمه الله - على الجهاد في العالم عامة ، وفي أفغانستان وجزيرة العرب خاصة.
فإلى جنات الخلد يا أبا عبد الله ، طبت حيا وميتا يا أسامة ، ونسأل الله تعالى أن يتقبله في الشهداء ، وعلى مثله فلتبكي البواكي ، وحق للأمة الإسلامية أن تفتخر بقادة أمثاله وأمثال أخوانه ، الذين رفعوا راية التوحيد - راية لا إله إلا الله – تحت ظلال السيوف .
والله نسأل أن يرزقه الفردوس الأعلى، ويبارك في دمائه وأشلائه ، ويجعلها نورا تستضيء به أمّة الإسلام.


وإنّ القلب ليحزن وإنّ العين لتدمع، ولا نقول إلاّ ما يرضي ربنا، وإنّا على فراقك يا حبيبنا أسامة لمحزونون ، وإنا لله وإنّا إليه راجعون... اللهمّ أجرنا في مصيبتا واخلف لنا خيرا منها .والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين .

29 جمادى الأولى 1432ه الموافق 2 مايو 2011


عن المكتب الإعلامي "للغرباء" و "المهاجرون"
الشيخ / عمر بكري محمد فستق
أبي سمراء - طرابلس – لبنان – هاتف 70957759


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

بسم الله الرحمن الرحيم

أسامة حي

قال سيّد قطب رحمه الله : "إنه ليستْ كلّ كَلِمة تبلغ إلى قلوب الآخرين ، فتُحرّكُها وتجمعُها وتدفعُها ، إنها الكلمات التي تقطُر دماءً ، لأنها تقْتات قلب إنسان حيّ ..
كل كلمة عاشت ، قد اقتاتت قلبَ إنسان ..
إن أصحاب الأقلام يستطيعون أن يصنعوا شيئاً كثيراً ، ولكن بشرط واحد : أن يموتوا هم لتعيش أفكارَهم من لحومِهم ودمائِهم .. أن يقولوا ما يعتقدون أنه حق ويُقدّموا دمائهم فداء لكلمة الحق ..
إن أفكارنا وكلماتنا تظلّ جثثاً هامدة ، حتى إذا متنا في سبيلها وغذّيناها بالدماء ، انتفضتْ حيّة ، وعاشت بين الأحياء" (دراسات إسلامية : سيد قطب) ..

مسكينة أمريكا ، ومسكين أوباما ، وكم هي جاهلة هذه الأوساط الكافرة التي اختزلت الإسلام والجهاد والإرهاب الإسلامي في شخص أسامة ، وحُقَّ للنصارى في أمريكا أن يرقصوا أمام البيت الأبيض ، وحُقَّ لنتنياهو وبيريز وموفاز وليفني وبوش وبراون - وجميع الصهاينة - الرقص على أنغام هذا السُّكر المرحليّ الذي يوشك أن ينقلب صداعاً مزمنا .. وما لهم لا يفرحون والله تعالى يصف الأشداء على الكفار بقوله {يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} ، فلطالما أغاظهم أسامة ..

لينظر العالم الإسلامي إلى تراقص النصارى واليهود ، وليشاركهم الفرحة من يريد : ممن ينتسب إلى الإسلام ، ففرحة النصارى واليهود هي فرحة المرتدين بلا شك ، وانتصار الكفار من النصارى واليهود هو انتصار لأهل الردّة بلا شك ، ولكننا نقول لهؤلاء : هل هو انتصار !!


ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلاً ... ويأتيك بالأخبار مالم تزوّد

قُتل حسن البنا فرقصت أمريكا طرباً ، وولد في تلك النشوة الأمريكية الكفرية سيّد شهداء القرن الماضي سيّد قطب رحمه الله (نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله) ، الذي كان في أمريكا – في وقتها - ورأى نشوتها وسكرتها وفرحتها لمقتل البنّا ، كان سيّد قطب – رحمه الله - بعيداً كل البعد عن الحس الإسلامي ، فما انقضت سنوات حتى قلب الدنيا على أمريكا وأذنابها ..

ترجّل أسامة بعد أن قتل من الأمريكان آلافاً مؤلفة ، وبعد أن مرّغ أنف أمريكا في التراب ، وبعد أن دمّر أمريكا اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً ، وقبلها دمّر – وإخوانه – الإتحاد السوفييتي فصيروه "روسيا" ، ولم يترجّل إلا بعد أن خلّف رجالاً سوف يُنسون أبناء الزواني في أمريكا ودول الغرب أيام أسامة الجميلة ، فقد عزم المجاهدون على تفجير الأرض من تحت أقدام كل كافر في الأرض ..

نقول لأوباما : نحن لن نبكي أسامة ، ولن نحزن لموته ، ولن نقبل فيه عزاء ، ولن نكتب فيه المراثي ، وسنترككم تحتفلون لبضعة أيام ، ثم بعدها نستأنف الحرب الإسلامية على الكفر ، ولكنها لن تكون حرباً على النمط القديم ، فأبشر بما يسوؤك وعبيدك في باكستان وأفغانستان وأوروبا ، فلا ينبغي لكافر أن يتنفس الصعداء ، بل العقل يقتضي كتم الأنفاس طوعاً ، أو كرهاً على يد المجاهدين ..

إنا لا نبكي موتانا يابن الكافرة ، ولكنكم سوف تبكون موتاكم ، ومثل أسامة – يا كذاب – لا تقتله قلّة قليلة ، والمقتول برصاصة في الرأس لا يكون بيته مدمراً بالصواريخ ووجهه ممتلئاً بالشظايا .. لقد أجبركم أسامة على الكذب حتى بعد موته ، وقولك بأنه لم يُقتل أحد من الجنود الأمريكان ليس إلا تنكراً لمن مات منهم ، وليس ذلك منقصة لأسامة كما تحسب ، فكل العالم يشهد بأن أسامة لا يخرج من الحياة دون مقابل ، فإن كنتم قاتلتموه وجهاً لوجه فقد عجّل ببعض جنودكم إلى جهنّم ، وإلا فقد قصفتم البيت من بعيد بطائراتكم كما فعلتم مع الزرقاوي الذي لم تجرؤوا على الإقتراب من جثته إلا بعد ساعات من وفاته رحمه الله وتقبله في الشهداء ، فإن كنتم جبنتم عن لقائه في ساحات الوغى واضطررتم لقصف بيته وهو بين أهله ، فلا أقل من أن تُحسنوا الكذبة ، ولكننا نعذركم ، فهل مثل أسامة تقتلونه !! إننا أمة تبني صرحها بجماجم رجالها ، فكلما قضى رجل في الحرب ارتفع الصرح وبقي شامخا ..

أسامة رجل واحد من أمة الإسلام ، وأمة الإسلام ولود لا تعقم أبداً ، ولا تزال هذه الأمة مجاهدة ظاهرة حتى يقاتل آخرها الدجّال .. المجاهدون هم من صنعوا تأريخ مرحلة ما بعد "سبتمبر" ، والأمريكان اليوم هم من صنعوا تأريخ مرحلة ما بعد "أسامة" ، وإن كانوا أخذوا قرابة العشر سنوات وإنفاق أكثر من تريليون دولار للوصول إلى أسامة ، فإن ضربات المجاهدين ستكون أقرب وأنكى ..

أسامة لم يزل حياً ، ولا يزال حياً ، ومثل أسامة لا يمكن أن يموت ، لأن الموت مكتوب على الأرواح المستعبَدة ، أما الرجال الأحرار الذين هم بين الهيعة والفزعة يبتغون الموت مظانة ، فالحياة البرزخية هي حياتهم المرحلية التي ينتقلون بعدها إلى الحياة الأبدية ، فالعملية بالنسبة لهم : مرحلة انتقالية ، وليس هو الموت الذي يفرّ منه الناس ..

لقد قَتل الأمريكان عبد الله عزام - رحمه الله وتقبّله - وقام بعده أسامة ، ودخلوا العراق فخرج لهم الزرقاوي ليقطع رقابهم ثم قام بعده المهاجر والبغدادي فقُتلوا ولا زال الجهاد قائماً ، وقتّل الروس خطّاب فقام بعده شامل ، وقتلوا شامل فقام الغامدي ، وقتلوا الغامدي لتتوحد القوقاز تحت ولاية إسلامية مجاهدة ، وأفسدوا المحاكم الإسلامية في الصومال فخرجت حركة الشباب المجاهدين من رحمها ، فأمة الإسلام ليست محصورة في أشخاص ، وقتل شخص ليس انتصاراً على الإسلام ، وهذا ما علّمناه الله تعالى وضرب لنا به مثلاً في أفضل خلقه سبحانه ، فقال {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ} (آل عمران : 144) ، الجهاد لم يتوقّف بوفاة قائد المسلمين الأعلى ، فكيف يطمع هؤلاء الحمقى بتوقف الجهاد لمقتل جندي من جنود الإسلام الخالد !!

الموت والحياة بيد الله تعالى لا بيد أمريكا ولا غيرها ، قال تعالى {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ كِتَابًا مُؤَجَّلاً وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} (آل عمران : 145) ، فنحن مؤمنون بقدر الله ، والموت على أيدي الأعداء منقبة وليست منقصة ، فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسألن عن طاعِنه فقيل له بأنه أبو لؤلؤة المجوسي ، فقال عمر رضي الله عنه : "الحمد لله الذي لم يجعل قاتلي يُحاجّني عند الله بسجْدة سجدها له قط ، ما كانت العرب لتَقتُلني" (الطبقات الكبرى لابن سعد) .

أما المجاهدين فإن الله تعالى واساهم وأوصاهم بوصية بليغة معبّرة عظيمة ، حيث قال سبحانه {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ * وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَنْ قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (آل عمران : 146-147) ، فالأنبياء قتلوا ، والصحابة قُتلوا ، فما وهن المسلمون ولا استكانوا ، بل إن فَتْح بلاد فارس والروم كان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، فإذا كان الجهاد لم يتوفق بعده عليه الصلاة والسلام ، بل ازداد ، فكيف بعد غيره صلى الله عليه وسلم ..

إن أسامة – تقبّله الله في الشهداء – نال ما تمنى ، وهي ذات الأمنية التي تمنّاها نبينا صلى الله عليه وسلم حين قال "ولوددت أني أُقتَل في سبيل الله ثم أحيا ثم أُقتل ثم أحيا ثم أُقتل ثم أحيا ثم أُقتَل" (متفق عليه) ، وقد أعلن أسامة في أكثر من مناسبة بأن حياته طالت ، وأنه لا يزل يلاحق معشوقته "الشهادة" وهي تتدلل عليه وتفرّ منه خجِلة تستتر خلف عباءة "النفس" الغالية ، فما كان من أسامة إلا أن هتك سِتر النفس ليحتضن محبوبته بشوق المحب ..

لقد قُتل خليفة المسلمين الثاني عمر بن الخطاب على يد أبي لؤلؤة المجوسي ، ثم قُتل الخليفة الثالث على يد الخونة الثوار ، ثم قُتل الخليفة الرابع على يد الخارجي ابن ملجم ، وأكثر عظماء الإسلام قُتلوا غدراً على أيدي الخونة ، وها هي الحكومة الباكستانية الرافضية تغدر بأسد آخر من أسود الإسلام ، ولا زال الجهاد ماضيا ..

إن العظماء يدخلون الدنيا كما يدخلها الناس ، ولكنهم يأبون أن يخرجوا منها كغيرهم ، وليس قتل الرجال في ساحات النزال عيباً ، ولكن العيب أن يموت الرجال حتف أنوفهم ولم يُحدثوا نكاية في عدوّهم ..


وإنا لقومٌ لا نرى القتلَ سبّة ... إذا ما رأتْه عامرٌ وسلولُ

يُقرّب حُبُّ الموتِ آجالنا لنا ... وتكرههُ آجالهم فتطولُ

سيحتفل النصارى ، وسيحتفل اليهود ، وسيحتفل كل كافر على وجه الأرض ، وسيتراقص كل مرتد ويطرب قلبه لمغادرة أسامة هذه الدنيا ، ولن تجد شخصاً في الدنيا كلها في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان يشارك أهل الكفر فرحتهم ، ولكن المسلم الوحيد الذي يمكن أن يكون مشاركاً لهؤلاء كلهم الفرحة ، وربما هي فرحة أعظم وأكبر من فرحة جميع أهل الكفر قاطبة ، هو : أسامة ذاته : {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} (آل عمران : 169-170) ..

أتسمعون يا أهل الجهاد {وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} ، ثم قال تعالى {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ} (آل عمران : 172) ..

أدعو جميع المجاهدين على وجه الأرض ، وجميع من يناصرهم من الرجال إلى حبس الدموع وكتم الغيظ في الأنفس حتى يصير بركاناً لا ينفجر إلا في وقته ، ولا نريد عمليات هنا وهناك للثأر ، بل نريد عمليات نوعية يتم التخطيط لها بحكمة وأناة حتى تؤتي أُكلها وتُنسي أمريكا تفجيرات واشنطن وتترحم على أيامها الخوالي ، وهذا أمر غاية في الأهمية ، لأن العمليات الفردية والعشوائية الإنتقامية تؤدي إلى نتائج عكسية في أغلب الأحيان ، ولأن البكاء وإبداء الحزن يشفي صدور أعداء الله ، فينبغي على قادة الجهاد إعادة ترتيب الأوراق ، وإعلان خليفة للشيخ أسامة – تقبله الله في الشهداء – ثم البدئ في التخطيط للمرحلة القادمة ، وبعقليّة الخبير الناظر في مصالح الإسلام العليا ..


إذا سيّدٌ منّا خلا قام سيّدٌ ... قؤوول لما قال الكرام فعولُ

وما أُخمِدَت نارٌ لنا دون طارقٍ ... ولا ذمّنا في النازلين نزيلُ
وأيامنا مشهورة في عدوّنا ... لها غُررٌ معلومة وحُجولُ
وأسيافنا في كل شرقٍ ومغربٍ ... بها من قِراع الدَّارعين فُلولُ
مُعوّدة أن لا تُسلَّ نصالها ... فتُغمد حتى يُستباح قبيلُ


رحم الله أسد الإسلام وشيخ الجهاد وتقبّله في الشهداء ، وجعله في علّيّيين مع الصدّيقين والشهداء والصالحين ، وجعل جسده فتيل شُعلة الجهاد في أمة الإسلام ، ودمه وقود حرب يجتثّ الكفر من على الأرض .. ولا أَبلغ من بيان الواحد الديّان :
{هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ : وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ* إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} (آل عمران : 138-140) ، اللهم اجعله ممن اتخذتهم من الشهداء واجعلنا منهم وألحقنا بهم يا رب العالمين .. اللهم ميتة كميتة أسامة ..

والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..

كتبه
حسين بن محمود
29 جمادى الأولى 1432هـ


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

الشيخ حافظ سلامة: بن لادن عاش بطلاً ومات شهيداً

فى رد فعل على اغتيال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، قال الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس "كل نفس ذائقة الموت، وهذا قدر الله، ولا يستطيع أحد أن يقف أمام قدرة الله، ولقد عاش بطلاً ومات شهيداً".

وأضاف: "إننا نتأسف على هذا الفراق العزيز لبطل من أبطال عصرنا الحالى لما قدمه من بطولات خارقة، على حد قوله، ليس فى أفغانستان ولا فى العراق، بل فى كل بقعة بها مسلمون مضطهدون".

وختم كلامه بقوله: "نحن عندما نودع هذا البطل المغوار نتمنى له من الله الرحمة والرضوان", وأكد أنه سوف تكون هناك صلاة غائب على روحه الغالية اليوم بمسجد الشهداء بالسويس وبعد صلاة الجمعة بمسجد النور بالقاهرة.