عنوان الموضوع : اغتيال كرزاي الصغير.. انتصار لطالبان الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
اغتيال كرزاي الصغير.. انتصار لطالبان
رأي القدس
2016-07-13
اغتيال احمد والي شاه شقيق الرئيس الافغاني حميد كرزاي يعتبر ضربة مؤلمة جداً ليس فقط لشقيقه وانما ايضاً للولايات المتحدة الامريكية والقوى المتحالفة معها في افغانستان، لان وصول حركة طالبان الى هذا الرجل الذي يعتبر الاكثر تحصينا في طول البلاد وعرضها يعني انها قادرة على الوصول الى اي قائد آخر في افغانستان بمن في ذلك الرئيس كرزاي نفسه.
عملية الاغتيال لم تتم من خلال سيارة ملغومة، ولا من خلال قنبلة مزروعة على جانب الطريق، ولا حتى بقصف صاروخي، وانما من خلال نجاح حركة طالبان في تجنيد اقرب حراسه الشخصيين واسمه محمد سردار، واكثرهم اخلاصاً له للقيام بهذه المهمة، وهنا تبرز اهمية الاختراق الامني الطالباني. فالرجل اغتيل في بيته، وكون حراسه سمحوا لمنفذ عملية الاغتيال بالدخول اليه حاملاً سلاحه يعكس مدى الثقة فيه.
احمد والي كان من اقوى حلفاء امريكا في افغانستان ان لم يكن اقواهم على الاطلاق لما يتمتع به من كاريزما، وشبكة علاقات وثيقة مع بعض قادة القبائل الباشتونية، فأهميته لا تتلخص في كونه حاكم قندهار المعقل الرئيسي لطالبان وقبيلة الباشتون، وانما ايضاً من دوره في محاولة تكوين 'قوات صحوات' افغانية على غرار نظيرتها في العراق، التي اشرف على تأسيسها الجنرال الامريكي ديفيد بترايوس ولعبت دوراً كبيراً في شق صفوف المقاومة، وتقليص الهجمات الى الحدود الدنيا في المثلث السني والعاصمة العراقية نفسها.
خسارة احمد والي كرزاي قد تكون مؤشراً الى بدء العد التنازلي الرسمي لخسارة الحرب في افغانستان. فحركة طالبان تسيطر عمليا على اكثر من ثلثي الاراضي الافغانية، وقوات الامن الافغانية التي انفقت الولايات المتحدة حوالي ستة مليارات دولار على تدريبها وتسليحها فشلت في تحقيق الامن للمواطن الافغاني البسيط، واعداد كبيرة من رجالها باعوا اسلحتهم وانضموا الى حركة طالبان.
اعلان الرئيس الامريكي باراك اوباما عن خططه لسحب حوالى ثلاثين الف جندي امريكي في غضون عام اربك حكومة كرزاي وانصارها، وسهل مهمة حركة طالبان، خاصة ان هذا الاعلان تزامن مع اعتراف امريكي وبريطاني باجراء مفاوضات مع الحركة بهدف اشراكها في حكم البلاد. فاذا كان الامريكان يتفاوضون مع الحركة التي اطاحوا بها من اجل اعادتها الى السلطة مجددا، فلماذا يحاربها انصار كرزاي ويضحون بارواحهم من اجل مشروع امريكي يواجه الافلاس التام؟
بعد عشرة اعوام على الاحتلال الامريكي لافغانستان تحت عناوين الديمقراطية وحقوق الانسان والحداثة، ها هي الولايات المتحدة تعود الى المربع الاول مجددا، المربع الذي سبق تدخلها العسكري، ولكن بعد خسارة بلغت تريليون دولار في حربيها في العراق وافغانستان، فالاحصاءات الامريكية تشير الى ان دافع الضرائب الامريكي يخسر سبعة مليارات دولار شهريا هي حجم انفاق بلاده على حرب افغانستان وحدها، هذا عدا الخسائر البشرية المتفاقمة.
احمد والي كرزاي كان احد عناوين فشل المشروع الامريكي في افغانستان لفساده وجشعه للمال وتحكمه في تجاره المخدرات، واغتياله هو صفعة لادارة الرئيس اوباما التي حرصت على التعامل مع فاسدين مثله وهي التي تدعي انها ذهبت الى افغانستان من اجل الديمقراطية والشفافية واقامة الحكم الرشيد.
طالبان تنتصر لانها حركة مقاومة صلبة لم تفرط مطلقا بشرعية اهدافها في تحرير بلادها من المحتل الاجنبي، ورفضت مطلقا تقديم اي تنازلات عن هذا الهدف، رغم المغريات العديدة التي عرضت عليها.
حركة طالبان ستعود الى حكم افغانستان، اما جميع 'الكرزايات' فسيكون مصيرهم مثل مصير عملاء امريكا في فيتنام، وربما اكثر سوءا، واغتيال احمد والي ربما يكون المؤشر الابرز في هذا الخصوص والدرس الذي من المفترض ان يستوعبه آخرون يراهنون على حلف الناتو لحمايتهم وايصالهم الى السلطة.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
طالبان نعمة من الرحمان هدي من القرآن ............اللهم أنصرهم وقوي شوكتهم وسدد رميهم وأغنمهم وأمدهم بمدد من عندكم إنك ولي ذلك والقادر عليه
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :