عنوان الموضوع : التسوية السياسية للازمة الليبية الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
التسوية السياسية للازمة الليبية
رأي القدس
2016-07-14
تعقد مجموعة الاتصال بشأن ليبيا اجتماعها الرابع اليوم في اسطنبول بحضور 12 وزيراً، عربياً وغربياً، الى جانب السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية والسيدة كاترين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي. القضية الرئيسية على جدول الاعمال هي بحث حالة الجمود العسكري على جبهات القتال في البلاد، وبحث امكانية ايجاد حل سياسي يضع حداً للحرب الأهلية، ووقف اراقة الدماء على حد وصف سلحوق اونال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، الجهة المضيفة للاجتماع.
هذه هي المرة الاولى التي يتحدث فيها المشاركون في لقاءات مجموعة الاتصال هذه عن حلول سلمية بالقوة التي نراها حالياً، فقد سادت لغة استخدام القوة لاطاحة حكم الزعيم الليبي معمر القذافي وكيفية تعزيز القدرات العسكرية للثوار الليبيين لانجاز هذه المهمة جميع اللقاء السابقة. من الواضح ان تطورات عديدة على الصعيدين العسكري والسياسي املت هذا التغيير في اللهجة، وبالصورة التي نراها في اكثر من مكان، خاصة في اوساط المسؤولين الاوروبيين، ويمكن ايجازها في النقاط التالية:
اولاً: حدوث جمود في جبهات القتال، وعجز الثوار عن احراز اي تقدم حقيقي سواء باتجاه مدينة طرابلس في الغرب، او مقرات الصناعة النفطية الليبية في الشرق، خاصة البريقة وراس لانوف.
ثانياً: احجام الدول المشاركة في غارات حلف شمال الاطلسي ضد 'كتائب القذافي' عن ارسال قوات برية لحسم المعارك لصالح الثوار لما يمكن ان يترتب على ذلك من خسائر بشرية ومالية فادحة خاصة ان هذه الدول متورطة في حرب دموية خاسرة في كل من افغانستان والعراق.
ثالثا: تدخل الكونغرس الامريكي بكل قوة ضد اي مشاركة للقوات الامريكية في هذه الحرب، او اعتماد اي اموال للادارة لدعم الثوار الليبيين عسكريا.
رابعا: معاناة المجلس الوطني الانتقالي الليبي من ازمة مالية حادة قللت من قدراته على شراء اسلحة ومعدات، وتوفير الخدمات الاساسية للمناطق التابعة له، فالمجلس لم يدفع رواتب موظفيه لمدة شهرين، كما ان سفن وقود عادت بحمولتها دون افراغها في ميناء بنغازي لعدم تسديد المبالغ المالية المطلوبة.
خامسا: حدوث انقسامات في صفوف الثوار خاصة بين الاسلاميين والعلمانيين، ونقص التسليح، وعدم وجود الخبرات البشرية العسكرية الكافية لادارة المعارك.
سادسا: صمود كتائب القذافي في معظم المناطق التي تسيطر عليها، وتقلص حدة الانشقاقات في صفوفها.
الدول الغربية، وخاصة فرنسا وبريطانيا، كانت تتوقع ان تحسم المعركة لصالح الثوار الليبيين في غضون ثلاثة اشهر على الاكثر، ولكن امتداد عمليات الناتو لاربعة اشهر تقريبا دون نجاحها في تحقيق هذه المهمة، او اغتيال الزعيم الليبي معمر القذافي جعل بعض هذه الدول تعيد حساباتها وتبحث عن حلول سلمية، خاصة ان مبعوثي القذافي الذين زاروا عواصمها، والتقوا مسؤولين فيها، قدموا عروضا اقتصادية مغرية في حال التوصل الى تسوية سلمية.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو كيفية حل عقدة العقيد القذافي التي تقف حجر عثرة في وجه اي تسوية سلمية، فالرجل ما زال مصرا على البقاء في ليبيا وعدم التنحي، بينما يصر معارضوه في المقابل على حتمية رحيله واولاده كشرط لاي مفاوضات.
حلف الناتو هو صاحب الكلمة النهائية، ومن المؤكد ان كثرة الحديث عن التسوية السياسية في اوساط الاتحاد الاوروبي ومسؤوليه وعلى لسان امين عام حلف الناتو راسموسن يوحي بان هناك 'طبخة ما' يجري اعدادها على نار ساخنة للخروج من المأزق الذي تعيشه جميع الاطراف في ليبيا.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :