عنوان الموضوع : طنطاوي يبدأ اجتماعات مع مرشحي الرئاسة.. وشرف يعترف بأن المجلس العسكري قيد يده ثم اطلقها اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

طنطاوي يبدأ اجتماعات مع مرشحي الرئاسة.. وشرف يعترف بأن المجلس العسكري قيد يده ثم اطلقها
حسنين كروم
2016-07-13




القاهرة - 'القدس العربي' : طبعا، كان الموضوع الرئيسي وشبه الوحيد في الصحف المصرية الصادرة امس عن بيان المجلس العسكري، الذي ألقاه اللواء محسن الفنجري الذي ترتبط صورته في ضمير الشعب بأنه الذي أدى التحية العسكرية للشهداء على الهواء وهو يلقي أحد البيانات، وأبرز ما جاء في البيان كان: 'أولا: أن حرية الرأي مكفولة للجميع ولكل مواطن الحق في التعبير عن رأيه في حدود القانون.
ثانيا: التزام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بما قرره في خطته لإدارة شؤون البلاد، خلال الفترة الانتقالية من خلال إجراءات انتخابات مجلسي الشعب والشوري، ثم إعداد دستور جديد للبلاد وانتخاب رئيس للجمهورية وتسليم البلاد للسلطة المدنية الشرعية المنتخبة من الشعب.
ثالثا: استمرار دعم السيد رئيس مجلس الوزراء للقيام بكل الصلاحيات المنصوص عليها بالإعلان الدستوري وكل القوانين الأخرى'.
لكن المتظاهرين قابلوا البيان بالرفض وأنهم لن يقبلوا أي تهديد، وتعرض لعدة هجمات، الأولى في 'الشروق' في كاريكاتير زميلنا وصديقنا عمرو سليم، وكان عن أم تقول لابنها وهي تشير للتلفزيون 'حتعقل وتبطل شقاوة واللا ارعبك واشغل لك البيان العسكري بتاع امباااارح؟'.
هجوم ساخر على اللواء الفنجري

وشن زميلنا في التحرير عمر طاهر، هجوما ساخرا على اللواء الفنجري قائلا:
'كان اللواء الفنجري منفعلا انفعال من يقول الخطاب أمام جماهير كثيرة وهو يعرف أنها ستصفق له، كان يصمت عقب بعض الجمل التي تداعب قطاعا من الشعب، شعاره 'زهقنا من الثورة والثوار'، كأن الثورة مسلسل تركي، ليمنحهم الفرصة للتصفيق والتهليل، كان يعرف انه يخاطب ويغازل هذه النوعية، لدرجة أنه لم يدقق حتى في صياغة الخطاب وقال: 'من خلال إجراءات انتخابات'، إجراءات انتخابات إزاي يعني؟ مش لما تجيبوا مصحح لغة لخطاباتكو الأول تبقوا تصححوا للثورة مسارها؟
لكن ما يخيفني فعلا ان يصرخ اللواء الفنجري في وجهي قائلا: 'لن نتخلى' قالها حسني مبارك قبل حضرتك 'سأظل' واضح ان الجيل كله خريج المدرسة نفسها التي تمنحك شهادة التخرج بعد أن تتدرب جيدا على رفع 'إصبعك' والتشويح به في وجه الشعب'.
وقرر رئيس المجلس العسكري المشير طنطاوي الاجتماع مع مرشحي رئاسة الجمهورية، ولقاء المجلس مع ممثلين لشباب الثورة، واستمرار الاعتصام في ميدان التحرير والقبض على اثنين من البلطجية وضربهما - أحسن - ونفس الاعتصامات حدثت في الإسكندرية والسويس، وموافقة مجلس القضاء على نقل المحاكمات الى قاعات أوسع ونقلها للجمهور عبر شاشات خارج المحاكمة، وحبس وزير الزراعة الأسبق يوسف والي خمسة عشر يوما في قضية المبيدات المسرطنة، وإصدار محكمة الجنايات أحكاما في قضية لوحات السيارات بالسجن سنة على رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، وحبيب العادلي خمس سنوات وخفيف الظل الهارب يوسف بطرس غالي عشر سنوات ورئيس الشركة الألمانية سنة مع ايقاف العقوبة لثلاث سنوات، وتغريم الأربعة مبلغ اثنين وتسعين مليونا وخمسمئة وواحد وستين ألفا، وخمسمئة وثمانية وثمانين جنيها واثنين وثلاثين قرشا، ورد مبلغ مساو، وكذلك تغريم خفيف الظل والعادلي، مئة مليون وخمسمئة وأربعة وستين ألفا ومئتين واثنين وثلاثين قرشا، ورد مبلغ مساو لإضرارهما بالمال العام.
وإلى قليل جدا من كثير، كثير لدينا:

المجلس العسكري يعامل الحكومة كثكنة عسكرية

وشاركه في الهجوم زميله وائل عبدالفتاح بقوله: 'المجلس يريد السيطرة وهذا نوع من إدارة تصلح للثكنات العسكرية، لكن دولة متعددة انتصر ثوارها على الديكتاتور وأجبروه على إنهاء أحلامه وأحلام عائلته بالخلود في السلطة شيء آخر.
هل هذا هو سبب انفلات أعصاب المجلس الذي ظهر بكامل وضوحه على اللواء الفنجري وهو يلقي بيان الأمس.
اللواء الفنجري له شعبية منذ أن توقف عن إلقاء بيان تسلم الجيش السلطة ليلقي التحية للشهداء الذين قتلهم نظام مبارك تحت مسمى أنهم 'قلة مندسة' وعناصر مشاغبة'.
المجلس يفعل ما كان يفعله مبارك بالمسطرة يقسم مصر الى شرفاء وغير شرفاء، بمعايير الطاعة للأوامر'.

يحيى الجمل يقدم استقالته وشرف يقبلها فورا

وأشارت الصحف الى قبول عصام شرف استقالة صديقنا نائب رئيس الوزراء الدكتور يحيى الجمل، وإلى لقائه مع شباب الثورة، وقال عبارة خطيرة جدا انفردت بنشرها 'الأخبار' في صفحتها الخامسة خلال تحقيق زميلينا عيسى مرشد وأحمد أبو رية: 'أكد شرف للثوار ان المجلس العسكري أعطاه سلطة مطلقة في اختيار وتشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدا انه يأمل أن يكون المجلس صادقا معه في تفويضه لهذه السلطة'.
وهكذا تكون استقالة الجمل تفاديا لإخراجه من الوزارة بقرار من شرف بعد ان كان المجلس رفضها من قبل وأبقاه رغماً عن شرف.

عاصفة انتقادات ضد الحكومة والمجلس العسكري

والى ردود الأفعال الأشبه بالعاصفة التي هبت ضد الحكومة والمجلس العسكري وتجسدت في المظاهرات التي توحدت فيها كل القوى والأحزاب التي كانت تختلف مع بعضها حول أيهما أولا، الدستور أم انتخابات مجلس الشعب، في ما عدا الجماعة الإسلامية التي رفضت التظاهر والاعتصام، وهي الاعتصامات التي وضعت الحكومة والمجلس العسكري أمام بدايات عودة مظاهر الثورة من جديد، وأجبرت الحكومة على الإعلان عن إجراءات ستنفذها في مدة أقصاها أسبوع، ولم تقدم الحكومة والمجلس من يتصدى لهذه الهجمات ويهاجم مهاجميها.
وهو ما انعكس على آراء الزملاء والكتاب في الصحف المختلفة، وان كان الأمر أكثر حسما في صحيفة 'التحرير' اليومية المستقلة من هجوم واضح ضد المجلس العسكري وتحميله مسؤولية ما يحدث، وحماية مبارك ونظامه، وهو ما بدا يوم الثلاثاء من قول رئيس التحرير زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى: 'سوف يعتبر المجلس العسكري أن غضب الناس بسبب فشل شرف وليس بسبب فشل المجلس ذاته، وأن ثورة الناس موجهة لمجلس الوزراء وليس لمجلس الجنرالات.
المجلس العسكري تعامل مع شرف باعتباره موظفا لديه وليس رئيس حكومة مرشحا من التحرير، ورضي الدكتور شرف - للأسف - بذلك من اللحظة الأولى، فهل سيتنازل المجلس لسكرتيره الآن بعدما نزع منه قدرته على اختيار وتغيير الوزراء، ورمى بالقوانين التي يقدمها في محرقة التجاهل ووضع المجلس مع مقربيه من مستشاري أجهزة مبارك القضائية القوانين وفرضها فرضا على شرف وحكومته وميدانه، ان استمرار ثقة الميدان في شرف معناه أنه ميدان عاطفي يحب الرجل متخليا عن الحكم العقلاني، فالرجل فشل ولا يصلح لإدارة المرحلة الانتقالية.
ما يملكه الثوار الآن هو المطلب بتغيير شامل وأن يتولى الثوار أو مرشحوهم تشكيل حكومة جديدة تحترم المجلس العسكري، لكن لا تأخذ أوامر منه، تستقل في قراراتها وقوانينها ويلتزم المجلس بتصديق هذه القوانين واعتمادها. تتمكن من الحصول على أسماء القناصة التابعين للداخلية، وتقبض عليهم بعد شهور من تورط وتواطؤ الحكومة، ولواءات الشرطة وصمت المجلس العسكري على مهزلة عدم الإعلان والقبض على قناصة قتلوا المتظاهرين من فوق سطوح الجامعة الأمريكية ووزارة الداخلية. الجيش يحمي ويصون ويضمن، لكن يجب ألا يقترب من السياسة، بل يظل دوره الحقيقي حماية البلاد وصيانة الدستور'.

انكشف للثوار مدى ضعف رئيس الوزراء

وإلى إبراهيم الثاني وهو رئيس التحرير التنفيذي وزميلنا وصديقنا إبراهيم منصور الذي سارع بتدعيم موقف إبراهيم الأول بقوله: 'انكشف للثوار مدى ضعف رئيس الوزراء عصام شرف الذي بنوا عليه آمالا كثيرة، عندما اختاروه بالتوافق بين القوى السياسية والثورية، واستجاب الذين يديرون شؤون البلاد - أو الذين كانوا - رغم حبهم وتمسكهم وقتها بأحمد شفيق رئيساً للحكومة، فقد كان مطلبا ثوريا شعبيا.
وتخيل الذين جاءوا بعصام شرف أنه سيكون رئيس الحكومة الفعلي، وكأننا في نظام برلماني وأن القرار له، وأن المجلس العسكري سيكون الإدارة التي تحمي البلاد وتلبي المطالب وشعب مصر العظيم يحكم، والذي يشرع، وهو المسؤول عن كل شيء، وأن عصام شرف - الذي جاء إلى منصبه بشكل أقرب إلى انتخاب شعبي - بات ضعيفا فأجبروه على الإبقاء على وزراء ينتمون إلى لجنة سياسات النظام السابق والاستعانة بشخصيات ضعيفة ليست لها علاقة بمن تتولى أمره، ولم يعد قادرا على اتخاذ أي قرار إلا بموافقتهم وبمباركتهم، وما عليه الآن إلا أن يستقيل'.

على شرف العودة للميدان او الاستقالة

وحكاية الطلب من شرف أن يقدم استقالته أعجبت زميلنا بـ'الجمهورية' سعد سليم، فقال عنها، مؤيدا ومحبذا: 'أفراد الأغلبية الصامتة دائماً والذي يهمه في المقام الأول أن يعيش مطمئناً ليومه وغده - وهذا حقه - يجاهد في سبيل توفير متطلبات أسرته، التي أصبحت مهمة شاقة جدا في ظل الارتفاع الرهيب في الاسعار وتدني الأجور وانتشار الفوضى في الأسواق وتفشي البلطجة في الشارع، فأضاف هذا الوضع الملتهب على كاهله مهمة أخرى هي حراسة أبنائه ومتابعتهم وهم يسيرون في الشارع عائدين من أعمالهم أو ذاهبين إلى مدارسهم، فهو في ظل هذه الظروف والأزمات ناقم على الحكومة وعلى الشرطة وعلى كل طوائف الشعب، في الوقت الذي لم تخفف الثورة عن كاهله أي عبء من أعبائه أو حلم من الذي طالما حلم بتحقيقه، أتمنى من د. عصام شرف أن يفي بوعده، وان لم يقدر على تحقيق ما وعد به أبناء مصر، عليه أن يعود إلى الميدان وأن يقدم استقالته، في هذه الحالة فقط يكون فعلاً قد أعطانا 'كلمة شرف'.

بيانات شرف تشبه بيانات مبارك

طبعا، طبعا، ولذلك سنذهب إلى جولة في أخبار نفس اليوم، لنسأل عن المهاجمين والساخطين فوجدنا عددا منهم، أولهم زميلتنا نهاد عرفة وقولها وهي غاضبة!
'ذكرني البيان الذي أصدره د. عصام شرف رئيس الوزراء منذ يومين ببيانات الرئيس السابق مبارك خلال أيام ثورة 25 يناير، التي كانت تعقبها خيبة أمل ثم ارتفاع سقف المطالب، الأسلوب نفسه، التأخر في الرد على الجماهير الثائرة، جمل 'الطبطبة' التي لا ناقة لها ولا جمل، ماذا يجري لكل من يمتطي مقاعد السلطة؟ د. عصام شرف نحن لا نشكك في وطنيتك، ولكننا نريد أن نعرف، ومن حقنا، ما حجم الضغوط التي تتعرض لها - والمجلس العسكري - داخليا وخارجيا، من حقنا ان نعرف، من يحكم مصر؟ لأننا إذا عرفنا، سنقف وراءكم وندعمكم فحق الشعوب في تقرير مصيرها مكفول بكل الدساتير المحلية والدولية والاتفاقيات العالمية، د. عصام شرف، إن الفجوة تزداد بين الشعب والمجلسين'.

مطالبة المجلس العسكري
بمعالجة اسباب غضب الناس

ومن مهاجمي 'الأخبار' كان زميلنا وصديقنا الأديب الكبير جمال الغيطاني، وقوله وهو ممسك بنظارة مكبرة، هل ان مبارك كان فعلا في مستشفى شرم الشيخ أم خارج مصر. 'كنت أتمنى أن ينتهي يوم الجمعة بإعلان بيان من المجلس العسكري يتضمن وجهة نظره في ما جرى، والأهم صدور قرارات تعالج أسباب الغضب عند الناس، خاصة في ما يتعلق بأوضاع الرئيس السابق التي تبدو غامضة، خاصة ان حملة التعاطف المفتعلة وإثارة المشاعر لتبرير وجوده في شرم الشيخ تحولت الى معضلة كان من الممكن نقله الى المركز الطبي العالمي وإنهاء الوضع المستفز للناس في شرم الشيخ والمحاط الآن بغموض يصل الى حد القول انه غير موجود هناك، أيهما أهم سلامة دولة، أم الحرص على مشاعر دكتاتور متهم بإصدار أوامر القتل وما يمس الذمة المالية، هل كان الأمر يقتضي مرور ست وثلاثين ساعة ليطلع علينا رئيس الوزراء ببيان يتضمن اجراءات إدارية على مستوى وزير الداخلية؟ لماذا لم تصدر من أسابيع منذ شهور انه الخلل عينه، ان الأمور لا تمضي في الاتجاه الصحيح الناتج عن ثورة نادرة في تاريخ البشرية!'. صحيح، لماذا لا ينقلون مبارك، إلى المركز الطبي العالمي على طريق القاهرة - الإسماعيلية؟
الغريب ان ابنتي هند عندما تساءلت قبل عدة أيام عن نقله الى المركز، قالت: يا بابا، ده الناس ما هتصدق وهتلاقي ملايين جابوا الخيام وناموا حوالين المستشفى.

الثورة ليس لها قائد واحد

ونظل في 'الأخبار' للاستماع لوجهة النظر المضادة من زميلنا سعيد إسماعيل وقوله: 'المشكلة التي تعاني منها مصر الآن، هي أن ثورة 25 يناير التي أطاحت بالفساد ورموزه خلال أيام معدودات وانبهر بها العالم أجمع وأشادت بها جميع الشعوب في مشارق الأرض ومغاربها، ليس لها قائد واحد، أو زعيم واحد. ان جميع الواقفين في ميدان التحرير، والميادين الأخرى في بعض المحافظات تحولوا الى قادة للثورة، وكل واحد منهم له فكره الخاص المختلف مع فكر الآخرين، ورأيه الخاص المختلف مع آراء الآخرين، ومطالبه الخاصة التي تختلف عن مطالب الآخرين والنتيجة، ان الصورة لم تعد واضحة، وربنا يستر على البلد وأهلها الذين لا يعرفون الطريق الى ميدان التحرير'.

المجلس والحكومة اخفقا بالاستجابة لنبض الشارع

وإلى زميله شريف رياض وقوله: 'مع تسليمي الكامل بحدوث تقصير من جانب المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة في الاستجابة لنبض الشارع وإحداث تغيير ملموس يدلل على نجاح ثورة 25 يناير فإنه في الوقت نفسه لا يمكن لمنطق أو عقل أن يقبل باستمرار مبدأ 'الشارع يحكم' الذي يحاول ان يفرضه المتظاهرون المدعومون من بعض القوى والحركات السياسية، لأن السكوت على ذلك لا يهدد بتعطل الانتاج وتدهور الاقتصاد فقط وإنما يهدد بحدوث انهيار كامل للدولة.
ثورة 25 يناير قامت لإسقاط النظام السابق وليس لإسقاط الدولة، وما يحدث الآن من تجاوز في التظاهر والاعتصام الى حد المطالبة بإعلان العصيان المدني إذا لم تتحقق مطالب محددة في توقيت زمني محدد لابد أن يقودنا الى الانهيار الكامل للدولة، لا يمكن السكوت على إخراج الموظفين بالقوة من مجمع التحرير. وإغلاقه وتعطيل مصالح الناس الذين يتعاملون مع عشرات الهيئات والإدارات الحكومية بالمجمع ومن أهمها الجوازات، ما ذنب مواطن تسبب إغلاق المجمع في عدم تسلمه جواز سفره مما ترتب عليه عدم سفره لحضور مؤتمر او للعلاج'.

الحل بتصفية أركان النظام
السابق ومحاكمة الفاسدين

ولكن عدد 'الأخبار' هذا شهد من اتخذوا موقفاً بين بين، أي نص ونص، مثل زميلنا وصديقنا جلال عارف وقوله: 'فشلنا في إدارة المرحلة الانتقالية، فوجدنا أنفسنا أمام هذه الأزمة العاصفة التي نرجو ان يتعامل الجميع معها بكل مسؤولية وأن تكون البداية هي مواجهة أنفسنا بما حدث من تقصير، ثم التوافق على طريقة الخروج من الأزمة والانطلاق من بداية جديدة تعيد الأمور الى نصابها وتضع الثورة على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافها.
ولا أظن ان 'ترقيع' الحكومة او تغيير بعض الوزراء أو حتى جميعهم هو الحل، بل ان الاستجابة لمطالب الشباب الثائر كلها قد لا تحقق المطلوب إذا ظلت السياسات كما هي وإذا غابت الرؤية السياسية التي تحدد الأولويات وتقول للناس كيف سيكون الوضع بعد المرحلة الانتقالية، الجزء الأسهل من المهام المطلوبة هو الذي يتعلق بتصفية أركان النظام السابق، ومحاكمة الفاسدين والقتلة، وضرب ما تبقى من مصادر قوة ونفوذ لهذا النظام في النقابات والمحليات والإعلام والبنوك، أما الأصعب والأهم فهو ان تكون امامنا الصورة الكاملة لمصر المستقبل التي تتحقق فيها أهداف الثورة في الحرية والعدل'.

العصيان المدني سيدفع البلد للهاوية

والثاني صاحب النص نص، كان زميله محمد عبدالحافظ لقوله: 'ليس من حق أي شخص سواء كان ثوريا، أو مسؤولا، أو صاحب حق أو مدنيا أو عسكريا ان يدفع البلد الى الهاوية عن طريق الدعوة الى عصيان مدني يشل حركة البلد وبوقف الانتاج الذي نحتاج إلى مضاعفته، ويعود بالبلد الى الوراء عشرات السنين أو عن طريق وقف الملاحة في قناة السويس، الأمر الذي يؤدي الى وقف إيرادات العملة الصعبة التي تتدفق على مصر من رسوم العبور، ويعطي للولايات المتحدة وحلفائها المتربصين بمصر ان يتدخلوا عسكريا بحجة حماية الممر المائي الدولي، وتتعالى الأصوات بجعل القناة تحت إشراف دولي، وهذا ما تسعى لتحقيقه أمريكا.
إذا كانت الحكومة والمجلس العسكري لا يستطيعان وقف هذه الدعوات والحركات التخريبية، فالدور جاء على الشعب لمواجهة هذه العناصر الهدامة.
الشعب لن يطأطئ رأسه لا لحكومة ولا لمجلس عسكري ولا لأصحاب الأصوات العالية'.

من الذي اضاع الفرحة بالثورة

ونظل في يوم الثلاثاء، وهو من الأيام الشؤم لعصام شرف، لنرى ماذا عند من دافعوا عنه، حيث عثرت 'المساء' على زميلنا وصديقنا محمد غزلان يقول وعلامات عدم الرضا واضحة على كلامه: الشيطان صاحب فكرة تعدد الائتلافات ذكرنا بترزية القوانين في النظام السابق إذ أنه اختلف عنهم وتفوق عليهم في إضاعة الفرحة بالثورة ومحاولة القول بأن هذه الائتلافات التي لا تتفق على مطالب واحدة ومن ثم نترك لهذا الشيطان ان يفكر وحده ويخطط وحده ويدبر وحده ويدمر وحده وإذا كانت هناك مقولة شهيرة ان الثورات تأكل ابناءها، فقد ترك هذا الشيطان الائتلافات تقضي على بعضها البعض وتشوه سمعة بعضها البعض، إلا انه يجب ان ننقل وبأمانة رأي الشارع الذي لا يعجب البعض أحيانا، الشارع والثورة والميدان يثق في عصام شرف إلا أن هناك من يحاول إضعاف صورته وعرقلته ليبدو عاجزا عن اتخاذ القرار الصحيح، ليقول في النهاية ان الدكتور عصام شرف هو من اختيار الميدان ومن اختيار الثوار وان الثورة فشلت في الاختيار ودعونا نحن 'من هم نحن' لا نعرفهم - نختار لكم ونوجهكم وعلى الدكتور شرف أن يدرك ذلك كله، عليه ان يطلق يده لتلبية مطالب الثورة المعلنة والمعروفة للكافة أو ينفض يده، يطلق يده في اختيار وزرائه أو ينفض يده ويترك مهندسو الائتلافات الكاذبة يفعلون ما يريدون وأظن ان الساعات القليلة القادمة ستكون حاسمة وواضحة لا لبس فيها ولا ضباب'.

لماذا ينسى الناس الايجابيات التي حققتها الثورة

أما صاحبنا الدكتور أيمن الجندي فكان أشد وضوحا وحماسا للدفاع عن الحكومة فقال عنها، في 'المصري اليوم': 'ما يحدث الآن انه يتم تجاهل الايجابيات مثل تغيير أهم المواد السيئة في الدستور، الخاصة باختيار رئيس الجمهورية ألم تتحدد مدته بأربع سنوات فقط تتكرر مرة واحدة؟ ألم يتم تقرير الإشراف القضائي الكامل على الانتخابات؟ ألم يزج برموز النظام في السجن وتم تقديمهم للمحاكمة؟ ألا تشير كل الدلائل الى رقابة الشعب بحيث لا يخرج علينا طاغية آخر؟ هل تحقق كل هذا أم لم يتحقق؟
فلماذا لا يذكره أحد عند تقييم الأداء، ويتم فقط التركيز على الجوانب السيئة؟ المجلس العسكري وحكومة شرف يفعلان ما بوسعهما في ضوء الإمكانيات المتاحة، والفارق بين الثوري في ميدان التحرير وهؤلاء ان الأول غير مسؤول وغير مطلع على حقيقة أحوال البلد، الأول على البر وهم يصارعون الأمواج، وكما قيل من قبل 'اللي على البر عوام' والمجلس العسكري عليه ضغوط دولية بلا شك وإن كان لا يفصح عنها، هل تتخيلون ان بلدا في حجم مصر، تتعلق به مصالح الغرب في أهم شيئين على الإطلاق: البترول وإسرائيل سوف يترك للصدف، وحتى إذا قاوم المجلس العسكري الضغوط فكيف يتناسى اننا لا ننتج غذاءنا ولا سلاحنا؟ لابد أن نكون واقعيين ونفهم ان الدول لا تدار بالطهارة الثورة الكاملة'.

اعتراضات على تعيين وزير الاعلام

وإلى معارك زملائنا الصحافيين حيث أثار قرار رئيس الوزراء عصام شرف تعيين زميلنا وصديقنا أسامة هيكل أحد رئيسي تحرير 'الوفد' وزيرا للإعلام، اعتراضات وهجوما، كما ان كثرة نشوء الفضائيات والصحف أثارت اهتمام زميلنا بـ'الوفد' ورئيس تحرير بوابته الالكترونية عادل صبري فقال عنها يوم الأحد: 'من حق مبارك أن يهنأ ويضع في بطنه بطيخة صيفي ويجلس على شاطئ نعمة بشرم الشيخ في الفندق الذي اعتاد النزول به خلال عهده الميمون، وعلى الثوار ان يموتوا غيظاً وأن يخرس الشعب الى الأبد، فبعد اليوم لن يكون لأي مناهض أو رافض لنظام الحكم السابق أو 'إثاري' وفقاً للتعريف الذي تطلقه امن الدولة على السياسيين المشاغبين، صوت في البلد، فقد ظهر رجال مبارك بـ'نيولوك' وأطلقوا عدة فضائيات وصحفا ونسقوا مع أخريات كانت تدار بإشارة من أمن الدولة ولجنة السياسات، وملأوا الدنيا ضجيجا بأنهم سيكونون المتحدثين باسم الثورة، وناقلي أخبارها، هؤلاء يقودون سفينة المتحولين وأراجوزات الإعلام وشلة من كبار الكتبة يدعون أنهم كبار الصحافيين وهم كبار المفكرين من الذين يفرضون أنفسهم على الناس عبر الشاشات والصحف، لا ندري من أين يأتي رجال مبارك بهذه الأموال التي تجهز لهم أحدث المعدات والقنوات، رغم ان بعضهم يعلن مباشرة أن دعمهم جاء عن طريق بعض رموز الحزب الوطني البائد، وبعض رجال الأعمال الذين أثروا على حساب الشعب في الفترة المظلمة؟!
اللافت في الأمر ان هؤلاء الذين تربوا على أيدي نظام بائد سيطر عليهم عبر وزارتي الإعلام والداخلية، جاء مواكبا لميلاد جديد لوزارة الإعلام التي تعهدت الحكومة بإلغائها، باعتبارها احد رموز الأنظمة الفاشية، التي لم يعد لها ذكر حتى في أقدم نظم الحكم الشيوعي وهي دولة الصين حاليا، ومن المدهش ان هذه النخبة التي تعمل في اكثر من قناة تجمعت في آن واحد لهدف واحد، وهو تقديم إعلام جديد، يدافع عن الشعب ومرحلة ما بعد الثورة.
فليس بخاف على أحد ان انتشار هذه النوعية وخروجها من جحورها، واكبه ظهور علني لرجال مبارك الذين يرفعون رايات 'آسفين ياريس' بالقرب من مؤسسة إعلامية كبرى شارك في تأسيسها أنجال صفوت الشريف وتزامن انتشار هؤلاء الأشاوس، مع افتعال معارك وهمية ضد تيار وطني يقوده حزب الوفد وحزب العدالة والحرية والعديد من القوى السياسية يطالبون بإجراء الانتخابات كي تقود البلد حكومة توافق وطني تنقذ مصر من حالة الفوضى الأمنية والسياسية التي تهدد مصيرها، وتشن هذه النوعية الشاذة هجوما على كل رأي يخالفها، عبر رموزها المتحكمة في العديد من الفضائيات التي تبث نيران الفتنة الطائفية وتقود حملات ضد الإسلام بزعم محاربتها لتيارات فكرية أصبحت لها قيمة كبيرة في المجتمع، خاصة الجماعات السلفية والإخوان'.

عدم ارتياح من عودة وزارة الإعلام

وفي نفس اليوم أبدى زميلنا وصديقنا واستاذ الإعلام الدكتور محمد شومان في 'اليوم السابع' غضبه من عودة وزارة الإعلام فقال عنها: 'توقعنا من حكومة شرف ان تنظر بجدية في المقترحات المهمة التي طرحها أساتذة وخبراء الإعلام حول ضرورة تشكيل مجلس وطني للإعلام يتكون من شخصيات مستقلة، وتمثل فيه كل التيارات الفكرية والسياسية والإعلاميين وممثلين عن القضاء والمجتمع المدني، بحيث يشرف المجلس على أوضاع المنظومة الإعلامية خلال المرحلة الانتقالية ولحين إجراء الانتخابات ويتولى المجلس متابعة الأداء الإعلامي، ومدى الالتزام بالقانون ومواثيق الشرف الإعلامي، مع ضمان حرية الإعلام واستقلاله عن السلطة التنفيذية، علاوة على التدقيق في قضايا الملكية والتمويل لوسائل الإعلام، كالعادة لم يستمع شرف أو المجلس العسكري لمقترح تشكيل مجلس وطني للإعلام، كما لم يستمعوا لغيره، من المقترحات، لا أناقش هنا جدارة اختيار هيكل، ولكن أناقش مبدأ أو فكرة إعادة الحياة لوزارة ميتة، وذات تاريخ وسمعة سيئة في عصر الرئيس المخلوع، بل في كل العصور والتجارب التاريخية حيث لا توجد في كل الدول الديمقراطية وزارة للإعلام'.

احتراف النوم في سرير السلطة الفاسدة

لكن يوم الاثنين حمل مفاجأة في جريدة 'الأخبار' إذ شن زميلنا علاء عبدالوهاب هجوما عنيفا على زميلنا عمرو عبدالسميع، من دون ان يذكر اسمه، بسبب مقال له في 'اليوم السابع' هاجم فيه عصام شرف بعنف، فقال علاء وهو في دهشة وحيرة من أمره: ' عجبت لمن احترف النوم في سرير السلطة الفاسدة، يخرج ليعيد أمجاد المرحوم توفيق الدقن ويطلق صيحته. 'أحلى من الشرف مفيش'! يا سلام 'ثورجي' أصيل!
الدكتور شرف رئيس حكومة ولا تنقصه القدرة ولا الإمكانية على الرد، ولا هو فوق النقد، لكن ما يعنيني هنا المفارقة التي تثير القرف الشديد، عندما يقف من ضبط في عاصمة الضباب بتهمة التحرش، ليتحرش بمنتهى البجاحة بالثورة ورموزها متصيدا ومتحاملا، وكان الأولى به ان يتوارى أو أن يسعى للتوبة النصوح لكن 'الطبع غلاب'.
عموما فإن من أتقن دور 'الرداحة' في ظل النظام البائد، قرر أن يغير نشاطه ويلعب دور 'أبو لمعة' رغم سماجته المشهود له بها، وقرر كشف حقيقة عصام شرف صديق زكريا عزمي ومسؤوليته عن كوارث النقل من أيام الفراعنة!
إن كل يوم يمر من دون تطهير الإعلام ممن لا يجيدون سوى الكيد للثورة، وتلويث الشرفاء حتى تتساوى الرؤوس يعني أن ذيول النظام مازالوا 'يناضلون' - بطريقتهم - على امل ان يتصدر 'أبو لمعة' ورفاقه من بطانة المخلوع ودراويش الوريث المشهد من جديد'.

علامات استفهام اجتماعية

وآخر ما عندنا اليوم في هذه القضية سيكون من مجلة 'آخر ساعة' ونائب رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا حسن علام حيث اخترنا من بابه - علامة استفهام - علامتين من بين ست تخصان زميلتنا بـ'الأهرام' إلهام، هما: 'الملياردير الهارب أشرف السعد، هل في استطاعتك اثبات صحة أو نفي ادعاء مطلقتك الزميلة إلهام شرشر، زوجة حبيب العادلي، انها حصلت منك على مؤخر صداق قدره أربعة ملايين عندما سألها جهاز الكسب غير المشروع عن مصدر ثروتها، أم ستلتزم الصمت، وذلك أفضل إجابة.
- الزميلة السيدة إلهام شرشر، ما هو سر انقطاعك عن الكتابة في الروحانيات والدين بـ'الأهرام' كما كنت تكتبين قبل الثورة'.

فرحة السلفيين بعودة عمر

وإلى إخواننا السلفيين، والمعارك الدائرة حولهم وتلك التي يتسببون فيها، وكان قد بدأها يوم الخميس قبل الماضي زميلنا في 'الأهرام' أنور عبداللطيف - وتبدو من بعض مقالاته مظاهر خفة ظل، قال: 'طوال الأسبوع الماضي عاشت مصر أجواء عودة الدكتور عمر، رغم انه لم يبعد عن مصر إلا اثنتي عشرة سنة فقط وأجدني أندهش لكل هذه الفرحة لعودة صاحب فتوى تحريم السلام وفرض الجزية على المسيحيين، ولمن نال جائزة الابتعاد 12 سنة عن حكم مبارك، فماذا يستحق الذين ولدوا وهرموا ويئسوا ثلاثين سنة، وللحق فقد غطت احتفالات عودة الشيخ على الفرحة بخروج عبود الزمر من السجن بعد انقضاء عقوبة المؤبد لاشتراكه في اغتيال الرئيس السادات.
وفي شريط بالصوت والصورة يتساءل الشيخ الحويني في حديث بالمسجد: هل بينكم حريم فيلتفت الذكور يمينا ويسارا ويهمسون: خذ راحتك يامولانا لا يوجد حريم، فيقول هامساً في أذن الرجال: أي امرأة خلقت عامية ومقلدة وجاهلة وعلى الرجال ان يحافظوا على العلم لأنه للرجال فقط، الدعوة التي أسكتت قول كل خطيب بما فيها صرخات المطالب الفئوية، وتبشر بتحول أغراض مليونيات الثورة تحولا جذريا هي دعوة اطلاق 'مليون لحية أولا' ومن جهتي أنا من أنصار هذه المليونية التي هي مقدمة لمليونيات أخرى نحتاجها هذه الأيام مثل 'مليون زبيبة أولاً ومليون سبحة أولا ومليون تكشيرة' وإطلاقهم في الشوارع بمناسبة شهر رمضان الكريم'.

'اللواء الإسلامي' تقدم نصيحة للسلفيين

وفي الخميس التالي - سارع الأستاذ بجامعة الأزهر الدكتور عبدالله النجار، في 'اللواء الإسلامي' بتقديم نصيحة للسلفيين، بالتوقف عن هدم الأضرحة، إلا انه حرضهم بطريقة غير مباشرة - على التوجه للمنوفية لأن فيها ضريحا من هدمه له حسنة، وهو مسجد وضريح سيدي كمال الشاذلي، حسب عنوان المقال الذي قال فيه: 'الناس في عصرنا يمكن أن يصدموا بهدم القباب التي يظنون ان تحتها شيوخا وأولياء وقد يدفعهم الصدام الى التشاحن والتقاتل فتراق دماء وتزهق أرواح، والقتل أشد مفسدة من بقاء الأضرحة، كما ان تقليل خطر الشرك يمكن ان يدرك بالتعليم الصحيح والتوعية الدينية الرشيدة، التي يستطيع ان يقوم بها السلفيون وغيرهم، فلا يكون لوجود تلك الأضرحة خطر على العقيدة، ويكون بقاؤها كهدمها في الأثر.
لكن يبقى أصل المفسدة قائما، وقد أكد قيامه ما تم القيام به في أيامنا تلك حيث قام سيدنا كمال الشاذلي أحد أركان النظام الساقط السابق ببناء مسجد على اسمه، ودفن بهذا المسجد، ولأنني لم أحظ بشرف زيارة هذا المسجد في ولايته الخاصة المسماة 'الباجور' من أعمال محافظــــة المنــــوفية التي أصبح ذكر اسمها مثيرا لكراهته، خمسون سنة مرت حكمنا فيها اثنان منـــها، ومن ثم فإنني لا أعلم ما إذا كان قد بنى لنفسه قبة وضريحا، أو وضع على قبــــره مقصــورة نحاسية أو خشبية أم لم يقم بذلك، وما فعله - رحمه الله - يمثل بذرة قد وضعت في أرض الخرافات والجهالات المتصلة بالأضرحة والأولياء وسوف تؤتي هذه البذرة أكلها الحصرم بعد فترة قصيرة، حيث تنتشر الأمية الدينية، وتعم الجهالات، ويميل الناس إلى تصديق الترهات والخرافات المتصلة بالمدفونين بالمساجد أو تحت الأضرحة.
وهو يعلم انه - رحمه الله - لم يكن وليا أو عالما، بل كان أحد أركان النظام البائد وجاء اسمه ضمن من تشملهم تحقيقات السرقات والنهب والكسب غير المشروع، ولم يكن له من دور وطني سوى انه كان يدير مجلس الشعب مع أستاذ الموافقة العالمي سيد قراره، وذلك حين كان يوجه الأغلبية بإشارات حاجبيه في الفترة الأولى، وقبل ان يعقبه في تلك المهمة الوطنية الساخرة أحمد بن عز القصير، ضاعف الله عقوبته وخشن في المحبس حصيرته، وأجزل له الجزاء في الآخرة والعاجلة، وبعد أن آلت أمور مصر والمجلس لسيادته انتهت دولة الشاذلي ومرحلته وعهده'.
وعلى كل حال فمن العدل القول بأنني ألمح شيئا من خفة الظل رغم انني موقن من ثقل ظله.


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

الموضوع طويل قوي و أنا في الشغل الأن

لكن يجب أن نرفع القبعه للثوار المعتصميين
و نحييهم على صبرهم حتى نالوا معظم طلباتهم

رغم إعتراضي على بعض الطلبات
لكن أنحني إحتراما لهم

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :