عنوان الموضوع : نص خطاب القائد معمر القذافي يوم 22 فبراير .2016 اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

مساء الخير اليوم أيها الشباب في الساحة الخضراء، وصباح الثورة الغد:
أحييكم أيها الشجعان، أحييكم شباب الفاتح، شباب القومية، شباب الفاطمية، شباب التحدي، جيل التحدي، جيل الغضب.
أحييكم وأنتم تقدمون للعالم،الصورة الحقيقية للشعب الليبي الملتف حول الثورة على بكرة أبيه.
أنتم من الساحة الخضراء، تقدمون الحقيقة التي تحاول أجهزة الخيانة والعمالة و النذالة والرجعية والجبن أن تغطيها وتشوه صورتكم أمام العالم.
أجهزة عربية للأسف شقيقة، تغدركم وتخونكم؛ وتقدم صورتكم بشكل يسيء إلى كل ليبي وليبية، يقولون لهم " انظروا إلى ليبيا لا تريد العز , لا تريد المجد , لا تريد التحرير , لا تريد الثورة، انظروا إلى ليبيا تريد الدروشة، تريد الََِّلحَي , تريد العمائم،انظروا إلى ليبيا تريد الاستعمار،تريد الانتكاسة؛ تريد الحضيض ".
بينما أنتم هنا في الساحة الخضراء، تقولون ليبيا تريد المجد، تريد القمة , قمة العالم، ليبيا تقود القارات : آسيا , وإفريقيا , وأمريكا اللاتينية، وحتى أوروبا.
كل القارات تعقد قممها في ليبيا، هذا مجد لليبيين والليبيات , أصبح الليبي الآن يُشار إليه بالبنان في جميع أنحاء العالم، بعد أن كان الليبي بالأمس ليس له هوية، فعندما تقول " ليبي" , يقولون لك " ليبيريا ؟، لبنان ؟ "، لا يعرفون ليبيا.
أما اليوم فعندما تقول " ليبيا"، يقولون لكم آه ليبيا القذافي؛ ليبيا الثورة.
كل الشعوب الإفريقية , وشعوب أمريكا اللاتينية , وشعوب آسيا، تعتبر ليبيا قبلتها.
وحكام العالم كلهم بقواهم الكبرى النووية، يتقاطرون على ليبيا , على بلدكم , على طرابلس , على سرت , على بنغازي.
شوّهوا صورتكم في إذاعات عربية شقيقة للأسف، يخدمون الشيطان، يريدون إهانتكم، ونحن نريد أن نرد الآن بالفعل , فوق الأرض في الميدان.
"معمر القذافي" ماعنده منصب، حتى يزعل ويستقيل منه كما فعل الرؤساء.
"معمر القذافي" ليس رئيسا،هو قائد ثورة، والثورة تعني التضحية دائما وأبدا حتى نهاية العمر.
هذه بلادي، بلاد أجدادي وأجدادكم، غرسناها بيدنا وسقيناها بدماء أجدادنا.
نحن أجدر بليبيا من تلك الجرذان وأولئك المأجورين، من هم هؤلاء المأجورون المدفوع لهم الثمن من المخابرات الأجنبية ؟!، لعنة الله عليهم تركوا العار لأولادهم إذا عندهم أولاد ,تركوا العار لعائلاتهم إذا كان عندهم عائلات، تركوا العار لقبائلهم إذا كان عندهم قبائل.
ولكن هؤلاء ليس عندهم قبائل، فالقبائل الليبية، قبائل شريفة ومجاهدة ومكافحة، تتقاطر عليّ في هذا الشهر.
كل القبائل من البطنان، إلى الجبل الغربي، إلى فزان، كلهم يهتفون هتافا واحدا، كلهم يتحدون، تحدينا أمريكا في هذا المكان بجبروتها وقوتها، تحدينا الدول الكبرى النووية في العالم واتصرنا عليها، طأطأوا رؤوسهم، إيطاليا قبّلت يد ابن الشهيد شيخ الشهداء " عمر المختار"، وهذا مجد ما بعده مجد ليس لـ "المنفه" فقط، ولا للبطنان فقط رولا لبنغازي فقط، بل لليبيين وللعرب وللمسلمين.
هذا هو المجد، الذي يريدون أن يشوهوه.
إيطاليا الإمبراطورية في ذلك الوقت، تحطمت فوق الأرض الليبية بجحافلها.
أنا أرفع من المناصب التي يتقلدها الرؤساء والأبهات، أنا مقاتل، مجاهد، مناضل، ثائر من الخيمة.. من البادية، والتحمت معي المدن والقرى والواحات، في ثورة تاريخية جاءت بالأمجاد لليبيين، سيتمتعون بها جيلا بعد جيل، وستبقى ليبيا في القمة، تقود إفريقيا، وتقود أمريكا اللاتينية، وتقود آسيا بل تقود العالم.
لا يمكن أن يُعطّل هذه المسيرة الظافرة، حفنة من شذاذ الآفاق المأجورين من هؤلاء القطط والفئران التي تقفز من شارع إلى شارع، ومن زنقة إلى زنقة، في الظلام.
أنا دافع ثمن بقائي هنا، أنا جدي " عبدالسلام أبومنيار" أول شهيد سقط فوق الخمس في أول معركة عام 1911.
أنا لا يمكن أن أسيء إلى هذه التضحية العظيمة،لا يمكن أن أترك رفات جدي الطاهرة في المرقب.
أنا سأموت طاهرا وشهيدا في النهاية.
ها هو رفات والدي في الهاني، مجاهد بطل من أبطال القرضابية وتالا.
وهاهو جدي.. عمي الشيخ " الساعدي" في مقبرة منيدر.
لا أترك هذا الرفات الطاهر؛ هؤلاء المجاهدين.
قا بشير السعداوي " الحرية شجرة لا يتفيأ ظلالها، إلا من غرسها بيده وسقاها بدمه ".
ليبيا شجرة نحن نتفيأ ظلالها؛لأننا غرسنا بيدنا وسقينا بدمنا.
أخاطبكم من هذا المكان الصامد,هذا البيت في طرابلس الذي أغارت عليه "170" طائرة؛ تقودها الدول النووية الكبرى أمريكا وبريطانيا والحلف الأطلسي.
"40" طائرة بوينج، تزود هذه الحملة بالوقود، تخطت كل القصور ,وكل المنازل ,وكل بيوتكم، كل بيوتكم تركتها، تبحث عن منزل "معمر القذافي"، لماذا ؟!هل لأن "معمر القذافي" رئيس جمهورية ؟ لو كان رئيسا لعاملوه مثلما عاملوا رؤساء الدول الأخرى، ولكن لأن "معمر القذافي" تاريخ مقاومة، تحرر،مجد، ثورة، وهذا اعتراف من أكبر القوى في العالم، بأن "معمر القذافي " هو ليس رئيسا إما نقتله بالسم أو نعمل ضده مظاهرة تسقطه.
لما كانت القنابل هنا في هذا المكان، تدق بيتي، وأولادي تقتلهم، أين كنتم أنتم يا شذاذ؟!أين أنتم يا ذوي اللحي يا من تتشدقون في أحقاف درنة، وفي أحقاف الجبل الأخضر؛ وفي أي حقفة أخرى ؟ أين كنتم ؟!.
كنتم مع أمريكا تصفقون لأسيادكم الأمريكان، عندما كان "معمر القذافي" وعائلته في هذا المكان تقصفهم القنابل.
"170" مائة وسبعون طائرة، تخطت الملوك؛ وتخطت الرؤساء، وتخطت القصور في كل الوطن العربي، وجاءت إلى خيمة "معمر القذافي" وبيت "معمر القذافي"، هذا مجد لا تفرط فيه ليبيا، ولا يفرط فيه الشعب الليبي، ولا الأمة العربية، ولا الأمة الإسلامية، ولا إفريقيا ولا أمريكا اللاتينية، ولا كل الشعوب التي تريد الحرية والكرامة للإنسان وتقاوم الجبروت.
نحن قاومنا جبروت أمريكا، جبروت بريطانيا، الدول النووية، قاومنا جبروت حلف الأطلسي، لم نستسلم، وكنا نحن صامدين هنا.
الآن مجموعة قليلة من الشبان المعطى لهم الحبوب، يغيرون على مراكز الشرطة هنا وهناك مثل الفئران، يهاجمون ثكنة آمنة غافلة، لأننا نحن لسنا في حالة حرب؛ حتى نشدد الحراسة على مخازننا وعلى معسكراتنا.
نحن بين أهلنا وفي أمان وسلام، وليبيا تنعم بالسلام، استغلوا هذا السلام وهذا الأمان وهذه النعمة التي فيها ليبيا، وأغاروا على بعض المعسكرات وبعض المراكز، وحرقوا الملفات التي فيها جرائمهم،وهاجموا المحاكم التي فيها ملفاتهم ومراكز الشرطة التي فيها التحقيق معهم على جرائمهم.
لكن هؤلاء الشبان، ليس لهم ذنب أبدا؛ فهم صغار السن " 16 سنة، 17، 18 "، أحيانا يقلدون ما يجري في تونس وما يجري في مصر، وهذا شيء عادي، وأحيانا يسمعون أن في مدينة ما في ليبيا هناك شبانا سطوا على محكمة؛ فيقولون " حتى نحن نمشوي نسطو على المحكمة التي عندنا " تقليد.. قالوا " حصلوا على سلاح، لماذا حتى نحن ما نحصل على سلاح " !.
لكن هناك مجموعة قليلة مريضة مندسة في المدن، تعطي الحبوب؛ وأحيانا حتى النقود، هؤلاء الشبان الصغار اليافعين؛ وتزج بهم في هذه المعارك الجانبية.
الذين قُتلوا هم من الشرطة والجنود ومن هؤلاء الشبان، وليس من الذين يحركونهم، الذين هم قاعدون في بيوتهم أو قاعدون في الخارج، يتمتعون بالأمان وبالراحة والمتعة هم وأولادهم، ويحركون أولادكم ويعطونهم الحبوب، ويقولون لهم "اذهبوا هاتوا سلاحاً أغيروا، أحرقوا يا أبطال"؛ لكي يموت أولادكم ولكي نصبح نحن نقاتل بعضنا.
عبد الفتاح يونس " بطل من أبطال ثورة الفاتح العظيم، كان تحت إمرتي عندما داهمنا إذاعة بنغازي، وأعلنت البيان الأول لتحرير ليبيا التي كانت محتلة في تلك اللحظة، "5" قواعد أمريكية في تلك اللحظة لما دخل " عبد الفتاح " معي مدينة بنغازي.. "5" قواعد أمريكية، " 20 " ألف إيطالي يحتلون الأرض الليبية، من مصراته"إلى ترهونة إلى صبراته"،تحت السيطرة المدنية الطليانية إلى جانب كل الدكاكين وكل الورش وكل الخدمات، وعندهم أعضاء في مجلس النواب ليبيون مرتشون، وكانت البطنان محتلة بالكامل بالقوات البريطانية، طبرق ترزح تحت السيطرة البريطانية الكاملة.
لما قمنا بدخول بنغازي لتحريرها، لا تعرفون معسكر الفويهات الذي كان سمه " ديغادوستا " وكان إنجليزيا مائة في المائة.
لما كنت أنا و" عبد الفتاح " نهاجم إذاعة بنغازي، لكي نعلن منها التحرير، وليس لنعلن منها الآن النكسة والعودة إلى الوراء والخزي والعار.
معسكر " المستشفى" في بنغازي، هذا كان معسكر " ويفل "؛مكتوباً عليه اسم " ويفل"، ولم يتجرأ أحد على أن يشطب على كلمة "ويفل ".
أين كنتم ؟! أين كان آباؤكم وأجدادكم أنتم يامرتزقة عندما كانت " 5" قواعد أمريكية فوق الأرض الليبية ؟! من منكم فقس وجه بارود؛ فجّر قنبلة واحدة ؟!.
نحن ضحينا بأنفسنا، كنا نعد العدة للدخول في معركة مع أمريكا ومع بريطانيا فوق الأرض الليبية،وأعلنت من ميدان الجلاء في طرابلس أن ما لم يتحقق الجلاء، فإن القتال سيكون من شارع إلى شارع، ومن بيت إلى بيت، ضد القوات الأمريكية، ولم تقولوها أنتم أبدا، ولا آباؤكم يا شذاذ الآفاق، أين كنتم أنتم ؟!.
تفتكرون أن ليبيا سهلة ؟!.
ليبيا دفعنا ثمنها غاليا، وبنينا لها مجدا عظيما لا يدانى.
نحن تركنا السلطة للشعب الليبي من عام 77، أنا والضباط الأحرار، ولم يعد لنا أي منصب ولا أي صلاحية ولا نصدر أي قانون ولا أي قرار، وتركنا السلطة للشعب الليبي للمؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية، أحسنها ما أحسنها، سقمها ما سقمها، أساء إليها ما أساء إليها، فسد ما فسد، هذه تهم الليبيين جميعا، في المستشفى، وفي المدرسة، وفي الإدارة، وفي المكتب، في السيارة، في الطيارة، في الإسكان، في الزراعة؛ في الصناعة، هذه كلها تدار بالليبيين الذين هم تحت اللجان الشعبية المصعدة من المؤتمرات الشعبية، والمؤتمرات الشعبية هي كل الشعب الليبي.
انحلت في ليبيا نهائيا مشكلة الصراع على السلطة التي استلمها الشعب الليبي بالكامل عام 77.
أنا وزملائي لم نعد مسؤولين عن أي شيء إلا عن القتال عن ليبيا وأمسكنا السلاح فقط، ولما أغارت علينا أمريكا قاتلناها، وفرنسا في الجنوب قاتلناها، والسادات قاتلناه، وهبري قاتلناه، وهيلاسيلاسي قاتلناه، وحتى بورقيبة والنميري قاتلناهما، وسقطت الرجعية وعملاء الإستعمار، وسقط الاستعمار.
كانت معنا بنادقنا فقط، تركنا لكم كل شيء، حتى فلوس البترول عييت وأنا أقول لكم خذوها بيدكم، كل شهر خذوا فلوس البترول وتصرفوا فيها، فلا يضحكواعليكم الآن ويقولوا لكم أين فلوس البترول، أنتم قلتم :لا، دع فلوس البترول عند الدولة.. عند اللجان الشعبية، أنتم الذين صعدتم اللجان الشعبية العامة، وصعدتم اللجان الشعبية كلها، أنتم مسؤولون عنها.
هل أنتم سذج إلى هذه الدرجة حتى يضحكوا عليكم ؟!.
أنا أساند السلطة الشعبية وأدعو الشعب الليبي إلى تشكيل الشعبيات الجديدة والبلديات الجديدة، غدا، حسب البرنامج الذي وضّحه لكم "سيف الإسلام".
أنا أعرف أن العبيدات الذين منهم " عبدالفتاح يونس " الذي أمس أطلقوا عليه النار في بنغازي، ومصيره مجهول، وقالوا له:أنت " عبيدي " ما الذي أحضرك إلى بنغازي، ليلة الثورة كان معي يحرر بنغازي، لماذا لم يقولوا له أنت " عبيدي " لا تأت إلى بنغازي ؟!، أين كنتم عندما كان " عبدالفتاح " ببندقيته ومعرضا نفسه للخطر ؟!، ولما كان يقاتل السادات وإسرائيل على الحدود، لما كانوا سيجتاحونكم ؟!.
عندما كان سيجتاحكم السادات هو وأمريكا، كان " عبدالفتاح " هو بطل المعارك على الحدود، وأمس يضربونه بالرصاص ومصيره مجهول ,ويقولون له:أنت "عبيدي " ما الذي جاء بك إلى بنغازي،هذه آخرتها !!هذه آخرتها يأهل بنغازي؟! من أنتم ؟ هؤلاء ليسوا أهل بنغازي أبدا !!.
أعود لأتكلم عن الشعبيات :
أنا أعرف أن العبيدات في القبة، لايريدون الانضمام إلى درنه، يريدون شعبية وحدهم، وأنا إلى جانب إرادة الشعب، فلتكن شعبية للعبيدات، شعبية للقبة، ومن غد يمكن أن يعلنوا الشعبية ويعملوا فيها السلطة الشعبية، ويطهروها ويقيموا فيها كل شيء بأنفسهم.
وأعرف أن بني وليد، لا تريد الانضمام إلى مصراتة، وتعتبر ضمها جبرا وعسفًا، تتحرر بني وليد.. بني وليد تريد أن تشكل شعبية ؟.. حرة حسب إرادة شعبها، أولاد الرصيفة، أولاد صوله، قادرون على أن يعملوا شعبية، قادرون على أن يسيروا أنفسهم ولا يردوا على أحد ولايستعينوا بأحد.
هي " دردنيل طرابلس "، كما قال الطلياني، إن بني وليد أصبحت دردنيل طرابلس، لأنها كانت خط الدفاع المقاوم لتوجه القوات الإيطالية إلى الجنوب.
وأعرف أن ترهونة لا تريد الضم إلى الخمس أو إلى مسلاتة، حرة.. أهل ترهونة أحرار، يستطيعون من الغد أن يقيموا شعبية، ويعملوا فيها سلطة شعبية.
مصراتة حرة، زليتن حرة، الخمس حرة، مسلاتة حرة.
ومتأكد أن بعد هذا النداء، ستنطلق الجماهير من الغد، وتشكل شعبيات جديدة، وأنا متوقع أن الشعبيات التي عددها الآن " 23" شعبية، من الممكن ستصل إلى " 30" شعبية أو أكثر.
وأعتقد أنه ستُشكل بلديات للإدارة المحلية، متوقع أن تكون من "50" بلدية إلى "150" بلدية،لأن كل واحد يريد أن تكون له بلدية.
هذا هو الشيء الصحيح، هذا الذي يخدم الإنسان، يخدم حياتنا وتاريخنا، ولا يحشمنا أمام العالم، وليس احرق عجلة؛ اسرق بندقية.
(عيّل) في بنغازي، وأخذ قنابل، أعطوه قواذف "آر. بي.جي "التي ضد الدبابات، وماش بهم في مدينة بنغازي !!.
الرعب في بنغازي؛ الـ " آر. بي. جي " يا عالم في مدينة بنغازي !! هل دخلها الأمريكان، هل دخلها الطليان، حتى نقاتلهم ؟!.
(عويلة) صغار أعطوهم دبابات، يجوبون بهم شوارع بنغازي، بعد أن دوخوهم، أسكروهم، أعطوهم الحبوب، وعزلوهم عن أهلهم.
من الغد، تبدأ العائلات في جمع أولادها، وأنتم الذين تحبون " معمر القذافي " رجالا نساء بنات أطفالا، وأنتم الذين مع " معمر القذافي الثورة "، مع" معمر القذافي المجد العزة لليبيا للشعب الليبي في القمة "، والذي يريد المجد يتذكر جلاء الطليان وجلاء، الأمريكان وجلاء الإنجليز، والنهر الصناعي العظيم، والسلطة الشعبية وعودة النفط الذي كان " 90" في المائة منه للشركات الأمريكية وأنتم عندكم " 10" في المائة، والآن "90 "في المائة لكم و"10" في المائة للشركة الأمريكية فقط، الذي يريد العزة والكرامة والمجد اخرجوا من بيوتكم، اخرجوا إلى الشوارع، أمّنوا الشوارع، امسكوا الجرذان، لا تخافوا منهم.
نحن لم نستخدم القوة بعد، والقوة تساند الشعب الليبي.
إذا وصلت الأمور إلى حد استخدام القوة، فسنستخدمها وفقا للقانون الدولي ووفقا للدستور الليبي و القوانين الليبية.
من غد أو من الليلة تخرجون، كل المدن الليبية والقرى الليبية والواحات الليبية التي هي تحب "معمر القذافي "، لأن "معمر القذافي" هو المجد.
أنا لو عندي منصب، سو أني رئيس، لكنت رميت الاستقالة على وجوه هذه الجراثيم، لكن أنا ليس عندي منصب؛ ليس عندي حاجة أستقيل منها، أنا عندي بندقية؛ أنا سنقاتل إلى آخر قطرة من دمي ومعي الشعب الليبي.
أنا كمّلت عمري؛ لست خائفا من شيء، أنتم تواجهون صخرة صماء، صخرة صلبة تحطمت عليها أساطيل أمريكا، ألا تتحطم عليها شراذمكم أنتم؟!.
اخرجوا من بيوتكم وداهموهم في أوكارهم، اسحبوا أطفالكم من الشارع، اسحبوا أطفالكم منه، فلقد أخذوا منكم أطفالكم، يعبئونهم، يسكرونهم ويقولون لهم " اذهبوا إلى النار لكي يموت أولادكم ".
أولادكم يموتون لأي سبب، لأي غرض؟! لا لشيء، إلا تدمير ليبيا، حرق ليبيا.
شرطة ماتوا، أولادكم ماتوا، لكن أولادهم هم لم يموتوا، أولادهم في أمريكا وفي أوروبا !!.
ماذا أصابكم ؟ ما هذا الخوف ؟ ما هذا الرعب من هذه العصابات؟ إنها عصابات مثل الجرذان، لا تمثل شيئا، لا تمثل واحداعلى المليون من الشعب الليبي، لا تساوي شيئا، فهم حفنة من الشبان الذين يقلدون الذي يجري في تونس وفي مصر، والذين أعطوهم الحبوب، والذين أمروهم من الداخل وقالوا لهم " احرقوا؛ اسلبوا؛ اعملوا " تقليد، جرذان.
من الغد، يُفرض الأمن بالشرطة وبالجيش، من الغد تُفتح الحواجز، أي حواجز لابد أن تُشال،أشيلوها أنتم من مدنكم، اقبضوا عليهم، طاردوهم في كل مكان، اصحوا، اخرجوا من بيوتكم.
أهكذا تريدون أن تصبح بنغازي دمارا؟!، ستقطع عليها الكهرباء، وتقطع عليها المياه، إذ من الذي سيأتي إليكم بالكهرباء والماء، لقد انتهى، وهذه الجرذان يمكن أن تصل إلى البترول، وتنسف البترول، وتعودون إلى الظلام؛ إلى عام 52.
ما الذي أجبرنا على ذلك ؟! سبحان الله !بنغازي أنا بنيتها بنفسي طوبة طوبة، اوفرحتي بها ونبنيها من جديد، يأتون ليدمروها بأولادكم ؟!.
من الذي يخطر عليه الرصاص في بنغازي، قنابل في بنغازي، حرائق في بنغازي، دبابات في شوارع بنغازي الآن، هي كلها ثلاث دبابات محروقة روّعت بنغازي.
يذهبون إلى المطار، يحاولون أن يخرّبوه، الطائرات خلاص توقفت، الطيران المدني توقف، ما الطائرة التي مازالت ستنزل في مطار بنينة ؟!، والسفن قالت " لا يمكن أن نرسو في ميناء بنغازي، لأن فيه جرذانا، ولما نصل يأتون ليهاجمو ويأخذوا الذي في السفن".
درنة، أصبحت خرابا، وحاكمها الآن واحد عامل لحية، ويقول للنساء " لا تخرجن اعتبارا من اليوم "، رأيتم هذه النكسة ؟!، وقال لهم " هاتوا لي التبرعات، أنا خليفة وتبع بن لادن وتبع الظواهري"!!.
والله هذا الذي مازال !!آخرتها يحكم فيهم الظواهري ؟!.
كل العائلات، كل الجماهير في درنة، اذهبوا ازحفوا عليه، طهّروا درنة.
هل أنتم تريدون أن تأتي أمريكا إليكم، تحتلكم وتعمل لكم مثل أفغانستان، ومثل الصومال، ومثل الباكستان، مثل العراق ؟!.
أيعجبكم هذا ؟!أن بلادنا ستصبح مثل أفغانستان ؟!.
إذن اخرجوا إذا كان لا يعجبكم، اخرجوا إلى الشوارع، أقفلوها كلها، وأمسكوا بهم كلهم وطاردوهم وفكّوا منهم سلاحهم، واعتقلوهم وحاكموهم وسلموهم إلى الأمن في أي مكان سمعتم بأن فيه حركة، هم قلة إرهابية تريد أن تحول ليبيا إلى إمارات تبع الظواهري أو تبع بن لادن، أهذه آخرتها، لكي تدخل أمريكا، وتقول إنها لن تسمح بأفغانستان جديدة هنا في شمال إفريقيا ؟!. يريدون أن يأتواإلينا بالاستعمار، وتصبح بلادنا قنابل.
لقد تم توزيع الضباط الوحدويين الأحرارعلى كل قبائلهم ومناطقهم، ليقودوا هذه القبائل وهذه المناطق، ويؤمنوها ويطهروها من هذه الجرذان، ويحاولوا القبض على الذي غرر بأولادنا الصغار، ويقدمواهم للمحكمة.
هؤلاء عقوبتهم في القانون - اسمعوا الهتافات في الشوارع " بالروح بالدم نفديك ياقائدنا "، أنا لا أحد يستهدفني، هم يستهدفون ليبيا - عن جرائمهم في قانون العقوبات الليبي الصادر قبل الثورة، تقول :
" - رفع الليبيين السلاح ضد الدولة : عقوبته الإعدام، يُعاقب بالإعدام كل ليبي رفع السلاح على ليبيا.
- دس الدسائس مع الدول الأجنبية لإثارة الحرب ضد ليبيا : يُعاقب بالإعدام كل من فعل ذلك.
- المساس بأراضي الدولة وتسهيل الحرب ضدها : يُعاقب بالإعدام؛ كل من سهّل دخول العدو البلاد أو سلمه مدناأو حصوناأو منشآت أو مواقع أو موانيء ".
هذا العمل سيؤدي إلى تسليم هذه المواقع إلى أمريكا، لأن أمريكا لا ترضى بأن تصبح درنة تابعة بن لادن، ولا البيضاء تابعة بن لادن، ولا بنغازي تابعة بن لادن.
أمريكا لن تسمح بذلك أبدا.
- التسلل إلى الأماكن العسكرية : إذا استفاد العدو من ذلك بالفعل، فتكون العقوبة الإعدام.
الذي يتسلل إلى الأماكن العسكرية، هذا مرتكب كل هذه الجرائم.
- يُعاقب بالإعدام، كل من زوّد حكومة أجنبية، أو أحد عملائها أو أي شخص آخر يعمل لمصلحتها على أي وجه من الوجوه، وبأي وسيلة ما يتعلق بالدفاع عن البلاد، أو أي سر مماثل له.
وهؤلاء أعطوا كل أسرارنا للعدو.
ليس ذنب الأطفال، نحكي عن ذنب اللَّحى التي وراء الأطفال، الذين يضحكون عليكم، الذين سيكون مصيرهم غدا أمام المحاكم، هو أنهم يبكون ويرفعون أيديهم ويقولون " سامحونا "، ولن نسامحهم هذه المرة.
-الاعتداء على الدستور : يُعاقب بالإعدام كل من شرع بالقوة أو بغيرها من الوسائل التي لايسمح باستعمالها النظام القانوني أوالدستوري في تغيير الدستور أو شكل الحكم.
هؤلاء سيغيّرون سلطة الشعب، عقوبتهم الإعدام بحكم القانون.
- استعمال المفرقعات في ارتكاب الجريمة السابقة : يُعاقب بالإعدام كل من استعمل قنابل أو آلات مفرقعة أخرى.
نجد أن ارتكاب الجريمة مثل الذي هجم على المخازن، عقوبتها الإعدام = أرجوكم كلكم الذين تستمعون إليّ كلكم متحمسون، أن توقفوا الرمي.. أرجوكم أن توقفوا الرمي كي تسمع الناس الكلام الذي سأقوله لأنه كلام خطير يبدأ من الليلة ومن الغد، عمل آخر غير هذا الرصاص، الرصاص مازلت لم أأمر به، لما يصدر أمر باستعمال القوة عندئذ نكون نحن أهلها.
- اغتصاب قيادة عسكرية مثلما حصل في البيضاء ومثلما حصل في بنغازي، اغتصاب قيادة عسكرية أو التمسك بها بدون حق : يعاقب بالإعدام كل من فعل ذلك.
- استعمال القوة ضد سلطات الدولة، عقوبته الإعدام، أفعال التخريب والنهب والتقتيل، يُعاقب عليها بالإعدام.
كل جرائمهم التي عملوها؛ منذ ذلك اليوم حتى الآن، عقوبتها الإعدام في قانون العقوبات الليبي الموضوع قبل الثورة.
- الحرب الأهلية : يُعاقب بالإعدام، كل من يرتكب فعلا غايته إثارة حرب أهلية في البلاد.
هذا العمل سيؤدي إلى حرب أهلية، ومثلما قال لكم "سيف الإسلام" أمس، نحن قبائل كلها مسلحة، وليست هناك قبيلة تحكمها قبيلة، ولا أحد يستطيع أن يحكمنا لا من درنة ولا من هونولولو.
نن مسلحون ونستطيع أن نتمرد مثل الصومال، وتصبح ليبيا تطبخ، أتريدونها أن تكون هكذا ؟. هذا يقود إلى الحرب الأهلية، إذا أنتم لم تمسكوهم من الآن.
-الحرب الأهلية : يُعاقب بالإعدام، كل من يرتكب فعلا غايته إثارة حرب أهلية في البلاد؛ أو تفتيت الوحدة الوطنية.
لما يعمل درنة إمارة إسلامية، والبيضاء إمارة إسلامية، وبنغازي لاأعرف جمهورية، يفتت الوحدة الوطنية، عقوبته الإعدام.
عبث ولعب بوحدة الأوطان، يا سلام !!.
- يلتسن رئيس روسيا، عندما اعتصم مجلس الدوما، النواب اعتصموا في مجلس النواب اعتصاما فقط، قال لهم "اطلعوا"؛ قالوا له " لا، نحن محتجون"، وظل يقول لهم " اطلعوا،اطلعوا " لم يرضوا.. يوما، اثنين؛ ثلاثة؛ أربعة، أمام العالم يساومونهم " اطلعوا "، وهم يقولون لن " نخرج ".
أحضر الدبابات - وقد كانت منقولة بالإذاعة المرئية، بالتلفزيون -، ودكّ مبنى مجلس النواب والأعضاء موجودون بداخله.
دكّهم بالدبابات حتى خرجوا مثل الفئران، والغرب لم يحتج؛ بل قال " أنت تقوم بعمل قانوني.
وحدة روسيا الاتحادية؛ وهيبتها؛ وقانونها، واحترام دستورها وحل مشاكلها بالطرق السلمية، أهم من كمشة النواب الذين في البرلمان، اضربهم بالدبابات، والغرب قالوا له " صحّ عندك حق. فهذا الاعتصام، تمرد داخل الدولة "، وقد كان غير مسلح، نواب لا يوجد معهم سلاح، فقط اعتصموا في مكان ما.
- الطلاب في بكين، اعتصموا في ميدان السماء؛ وبقوا كم يوم، ورفعوا شعار "الكيتي كولا" وقالوا "نريد أن نكون مثل أميركا "، وبعدها جاءهم "دينغ " وأحضر الدبابات، الدبابات تسحل الطلبة في الميدان،وكل الذي أمام الدبابة مات إلى أن خرجت الدبابات من الجهة الأخرى، والذي حي روّح ومازال إلى الآن حيا ومفجوعا، والذي مات مات.
قال لهم " إن وحدة الصين أغلى من المجموعة التي في هذا الميدان ".
- الفرع الداوودي في أميركا، وهم أطفال ونساء؛ ومعهم مهووسون آخرون اسمهم " الفرع الداوودي " مجموعة دينية متطرفة، اعتصمت في مستودع كبير داخل أميركا، حاولوا معهم، حاولوا معهم بدون فائدة، فأحضر لهم " كلينتون " الدبابات والغازات السامة ودمرهم.
-المدرسة التي اعتصمت في روسيا، أحضروا لهم الغازات السامة، وقتلوهم جميعا.
- "الزرقاوي" الذي يعتبر تبع "بن لادن"، قالوا إنه دخل بعصابته في الفلوجة.
أميركا مسحت الفلوجة بالطيران مسحا، وضربت المساجد..لماذا ؟ قالوا إنهم يقاومون الإرهاب، وقالوا "إنه ليس مسجدا، إنه مقر للإرهابيين"، وإنهم " يبحثون عن الزرقاوي وعصابته الذين تحصنوا في هذه المدينة التي اسمها الفلوجة، وبالتالي لازم أن يدمروها "، وقد فتشوها بيتا بيتا بالقنابل، بالطيران، ودمروها.
ولا تستطيع أمريكا أن تحتج على واحد مثل الذي في درنة، لما أنت تدمره، لأن الأمريكان هم نفسهم عملوها.
بغداد دُمرت بالكامل، كم من مدنيين ماتوا، عائلات ماتت، ومناسبات أفراح ضُربت قالوا إنهم حسبوا أنها تجمع معادِ، وعمارة قالوا إن فيها إرهابيا، دمروها على من فيها، وسوق دمروه قالوا إن فيه إرهابيين اندسوا في السوق، وضربوا كل الذين في السوق.
مليون، مليونان، ثلاثة، ماتوا في بغداد بالطائرات الأمريكية، لأن الأمريكان قالوا إنهم يريدون القضاء على الإرهاب، على حزب البعث، وعلى القاعدة، وبالتالي قالوا إنهم أحرار يستخدمون القوة المفرطة.
ورأيتم ماحدث لغزة، ولا أحد أدان الإسرائيليين، والأمريكان يدافعون عنهم حتى الآن، وقالوا إن الإسرائيليين عندهم الحق، دفاع عن النفس، يجب أن يحاصروها بالبر وبالبحر والجو، ويجب أن يدكوها بالقنابل، دبابات تسحل داخل شوارع غزة وتقتل كما تشاء.
وترون ما يحدث في الصومال، هل تريدون بلادكم، مثل الصومال، مثل العراق ؟!.
نفس المجموعة التي خرّبت هذه البلدان، هي التي دخلت إلى ليبيا الآن، هي التي تريد أن تُلحق ليبيا بأفغانستان وبالصومال، وتصبح درنة مثل الفلوجة، أو تصبح البيضاء أو بنغازي مثل الفلوجة، نفس العصابة، لأنهم نفس المجموعة.
يبدأ من الليلة وغدا، الشباب كل الشباب، ليس الجرذان المرضى ذووا الحبوب الذين أخذوهم منكم، كل الشباب من غد يشكل لجان الأمن الشعبي المحلي.
والآن من الليلة، يبدؤون في خياطة شعار أخضر وعليه كتابة بالأحمر " لجان الأمن الشعبي المحلي " وتؤمّن كل المدن الليبية حتى يعاد تنظيم الأمن.
لأن الأمن قلنا لهم لا تقاتلوهم، قالوا "مادمنا لن نقاتل، إذن نذهب إلى بيوتنا "، قلنا لهم اذهبوا، قالوا "جاؤوا يهاجموننا بالرصاص "، سيقتلونهم، قلنا لهم "لا، لا تقاوموهم "، قالوا "مادام ليست هناك مقاومة فنحن سنروَّح".
إلى غاية أن يعود رجال الأمن من جديد ويأخذوا سلاحهم، ويفرضوا الأمن في الشوارع، الآن الضباط الأحرار يتوزعون في كل قبائلهم، والحمدلله كل قبيلة منها ضابط حر في ليبيا، تلتف حوله قبيلته، وليسواعملاء أمريكا، عملاء بن لادن، أتباع الزرقاوي، المقملين.
أولادكم، من بكرة، الشباب - ليس الشباب الذين قلنا إنهم اشتروهم وأخذوهم؛وهؤلاء انتهى أمرهم إلى أن نرى ماذا سيفعل أولياء أمورهم، إذا فكوهم أولياء أمورهم وسلموهم إلى الأمن ودربناهم وعالجناهم من الحبوب، يمكن أن يطلعوا شباباً صالحين، أما إذا كانوا بهذا الشكل، كل مرة يغيرون على مكان، فلا، هذه كما ترون نهاية، كيف؟! -..
كل النساء اللائي عندهن أولاد يطلعن بسرعة، والتي عندها أخ تطلع بسرعة، والتي عندها قريبها والتي حبيبها تطلع بسرعة.
والرجال الذين عندهم أولاد يطلعون بسرعة، والأمهات والأخوات والبنات كلهن يطلعن بسرعة إلى الشوارع.
اطلعوا بسرعة إلى الشوارع، سيطروا على الشوارع.
أنا أقود السلطة الشعبية، نريد الشعب الليبي أن يسيطر على ليبيا من أقصاها إلى أقصاها.
أنا على رأس الثورة الشعبية، نريهم الثورة الشعبية كيف شكلها، الثورة الشعبية هي وعي، هي عمل بناء، هي أمن، احترام السلطة الشعبية، مؤتمرات شعبية، لجان شعبية.
أروهم السلطة الشعبية كيف تكون، أروهم الثورة الشعبية كيف تكون، اطلعوا من بيوتكم اعتبارا من الآن.
ومن الغد، يتنظم الشباب أيضا في لجان الدفاع عن الثورة، الثورة تعني كل المكتسبات المادية والمعنوية، تعني المجد تعني العزة، تعني " معمر القذافي "؛ تعني تاريخ الأجداد، الشهداء.
غدا كل الشباب، يحمل شعار لجان الدفاع عن الثورة، في كل المدن الليبية والقرى الليبية والواحات الليبية، وتُشكل اللجان، وتلبس هذا الشعار كله على اليد.
لجان الدفاع عن المكتسبات، يعني الدفاع عن النفط، الدفاع عن النهر الصناعي العظيم، الدفاع عن مشروع الإسكان العملاق الذي تكاليفه "71" مليارا الذي يُسّكن (3) ملايين ليبي، المطارات،الموانيء، الطرق، الجسور، المكتسبات المادية.
غدا تُشكل لجان من الشباب، لجان الدفاع عن المكتسبات الثورية ولجان الدفاع عن الثورة، لجان الأمن الشعبي المحلي، ولجان الدفاع عن القيم الاجتماعية والآداب، وهذه ستتشكل من حملة القرآن الكريم الذين هم مليون شخص في ليبيا.
حملة القرآن الكريم في ليبيا وأئمة المساجد النظفاء، الذين يعرفون السنة، ويعرفون الأصول، ويعرفون السلفية الحقيقية، وليس أقتل أقتل، من قتل نفسا بريئة كأنه قتل البشرية كلها.
وغدا تتشكل منهم لجان الدفاع عن القيم الاجتماعية والآداب، تحمي الآداب في الشارع حيث تمشي البنت وتمشي المرأة، وحتى التي رأسها عريان، لا أحد يعاكسها، ولا أحد يخطفها مثل الخطف الذي يجري الآن.
عشرات البيوت تُنتهك حرماتها في كل المدن التي فيها هذه العصابات، الناس عايشة في جحيم، فلا هو جيشا تحاربه بالدبابات والطائرات، وإلا لكنا استخدمنا الطائرات والدبابات والمدفعية، ولا هو ناس جبهة من الجبهات أبدا. اطردوهم منذ الليلة، ابدؤوا فيهم حتى تمسكوهم.
أعتقد أن من غد، ستبدأ إدارة جديدة في الجماهيرية، جماهيرية جديدة، شعبيات جديدة، وبلديات جديدة، وسلطة شعبية جديدة حقيقية.
أما الدستور، وما يخص الصحافة، ومنظمات المجتمع المدني وما إليه، وهذه تحدث لكم فيها "سيف الإسلام "، وهي تخص "سيف الإسلام " والمحامين والقضاة والمدونين والكتاب والصحفيين والشباب الآخرين،
فهذه كلها تهم "سيف الإسلام"، وتهم هذه المجموعات، ويتفاهمون فيها مع المحامين، ومع الذين يتكلمون عن الدستور.
ليس عندي مانع أن الشعب الليبي يعمل دستورا، ويعمل قانونا أساسيا، يعمل مرجعية، يعمل أي نظام قانوني.
نريد أن يسود القانون، ياليت القانون في ليبيا، نريد أن يكون القانون هو السائد.
سلطة الشعب، تصنع القانون الذي يحترمه كل واحد، لأنني أنا "معمر القذافي "لا عندي قصر، ولا فلوس، ولا عندي مستقبل، فلقد أنهيت عمري في الثورة، لا أريد أي شيء، كل شيء أريده لليبيا.
أريدها أن تعيش في أمان، وفي عزة، وفي رخاء، يُصان بترولها والنهر الصناعي العظيم ومشروعها الإسكاني العظيم وموانئها ومطاراتها، وتُطهّر من الذين يحرقون الآن المدن.
بسرعة، خلوا عندكم شجاعة، أنتم أكثر منهم، أنتم ملايين وهم (100) شخص، أمسكوهم في الشوارع، وافتحوا المطارات، أفتحوا الموانئ، أرجعوا السلطة الشعبية، أرجعوا الأمن.
وهاهم الضباط الأحرار متوزعون عندكم، والأمن متوزع، ووحدات الشعب المسلح جاهزة.
وفي إمكانكم أن تقرروا توزيع الثروة من جديد.
وأنا مازلت مُصّرا على أن البترول الليبي يجب أن يكون لليبيين، أنتم لم تعد عندكم ثقة باللجان الشعبية " خلاص " خذوا البترول في يدكم، وتصرفوا فيه حتى لا يقول أحد أنك أخذت حصتي.
كل واحد يأخذ حصته، أنت حر، تريد أن تعمل بها شجرة حر، تريد أن تتصدق بها حر، المهم أن حصتك أخذتها، وتصرف كيفما تريد.
وأعتقد أن "سيف الإسلام " سيهتم بالسفراء والصحفيين، وسيتمكنون من نشر كل الحقائق عن ليبيا؛ لأن ليبيا في العالم الخارجي لايرونها إلا عن طريق المحطات القذرة لأشقائنا الأعزاء الذين خانونا؛ فبدل أن ينقلوا الحقيقة يزورنها وينشرون صورا من كم سنة فاتت.
والإذاعة الليبية للجماهيرية العظمى، هي التي يجب أن العالم يتابعها، هي التي سترد على كل شيء، سترى ما يُقال في الإذاعات القذرة، وترد عليه إذاعة الجماهيرية العظمى.
الذي تسمعونه يقال في الإذاعات القذرة، شاهدوا الذي سترد به عليه الإذاعة الليبية.
مطارات معطلة،موانئ معطلة،الحياة توقفت، الوقود تعطل، الهواتف تعطلت، الإذاعات تعطلت.. الناس خافت.
مرّة شخص واحد، أرهب واشنطن، شخص إرهابي خطر جدا، لم يستطيعوا أن يمسوه إلا بعد فترة، كان يداهم مدرسة يصليها ويقتل منها ويختفي،ويذهب إلى مدرسة أخرى ويختفي، فالمدارس خافت،والطلبة في أميركا لم يعودوا يذهبون إلى المدارس، سألوهم : لماذا ؟ فقالوا عندما نذهب يقولون اعتداء على مدرسة.
هو شخص واحد، وقد توقفت المدارس، ويأتي إلى السوق يرمي به إطلاقة، ويهرب إلى سوق آخر، وقالوا: إن الأسواق كلها عليها هجوم إرهابي، فأقفلت الأسواق.
الشارع نفس الشيء، هذا شيء حصل الآن.
أميركا " كبدها درهت" من مجرم واشنطن هذا، فجندوا كل ما عندهم إلى أن وجدوه، وجدوه شخصا واحدا أرهبهم.
وأنتم حفنة على الأصابع، تُرهب بنغازي ؟!.
المظاهرات السلمية التي تكلم عنها العالم،هذا شيء آخر، نطلع مظاهرة سلمية على شأن غزة، مظاهرة سلمية على شأن العراق.
أما مشكل ليبي، فلا نذهب إلى الشارع، بل إلى المؤتمر الشعبي أواللجنة الشعبية؛ لكي تنحل المشاكل، فيها الفلوس، وفيها القرارات، وفيها التوقيعات، وفيها الإدارة.
لانذهب إلى الشارع، فالمشكل الليبي عند الشعب، عند المؤتمرات وعند اللجان الشعبية، أماالمظاهرة السلمية فنعملها ضد قضية أخرى، وليست هناك مظاهرة سلمية يتصدى لها أحد ويضربها بالرصاص،مستحيل مادامت سلمية تسير من شارع إلى شارع.
أنا نفسي قدت مظاهرات سلمية كثيرة في العهد المباد، لكن لاحرقت، ولا كسرت، ولا شيء، وكانت الشرطة يميني ويساري، ونحن نسير مع الشوارع، وفي الميادين، ونخطب إلى أن نتعب، ونعمل برقيات احتجاج ونرجع، ونؤيد " جمال عبد الناصر "، نؤيد الوحدة العربية والثورة الجزائرية ضد تفجير القنابل في الجزائر.
المظاهرات السلمية شيء، والتمرد المسلح وقطع أجزاء من تراب الوطن شيء آخر.
على العالم أن يفهم أن المظاهرات السلمية شيء، وعمل مشروع في الدول المضطرة إلى المظاهرات.
الشعب الليبي غير مضطر إلى المظاهرات، فمشاكله تنحل في السلطة الشعبية.
ولكن مظاهرات سلمية حتى لو كانت في ليبيا شيء، والتمرد المسلح الذي يجري الآن، ومحاولة فصل درنة أو فصل البيضاء أو فصل بنغازي، فهذا شيء آخر..من يسمح به؟!.
تمرد في البرلمان بدون سلاح، ضربه " يلتسن " بالدبابات، وصفق له الغرب.
الفرع الداوودي، تمرد في أمريكا،اعتصم بدون سلاح، ضربه " كلينتون " بالدبابات.
التمرد المسلح في الفلوجة، اعتبروه تمردا مع أن الفلوجة عراقية ليست أمريكية، لكنهم قالوا "لا،هذا تمرد الزرقاوي"، ودكوها بالطيران، فتتوها.
شاهدوا ماذا حدث في بغداد، من الدك بالمدافع والطائرات؛ لأن فيها تمردا مسلحا، وحتى التمرد غير المسلح مثلما في الفرع الداوودي، وفي برلمان الدوما الروسي ضربوه بالدبابات.
لما السود تمردوا في كاليفورنيا بأمريكا، وهجموا على المتاجر، نيلسون أنزل الجيش بالقوة ومسحهم.
لما تمرد الطلاب في ميدان السماء في بكين بالصين، الصين مسحت الميدان بالدبابات.
ليس هناك أحد يسمح بأن تكون بلده مضحكة، وأن يفصل واحد مخبول جزءا من أجزائها..
والآن في درنة، قال لهم "النساء لا يسمح لهن بالخروج، وهاتوا لي التبرعات فأنا السلطان "، وكل مرة يأتون له بواحد يذبحه، على نفس طريقة الزرقاوي.
المظاهرات السلمية شيء، والتمرد المسلح وقطع أجزاء من الدولة شيء آخر.
المطالب الداخلية شيء، والتآمر مع الخارج شيء آخر.
عندنا مطالب داخلية نريد دستورا، نريد شعبيات، نريد بلديات، نريد منظمات مجتمع مدني، عادي جدا جدا، شيء سلمي ومقبول، أما التآمر مع الخارج باسم هذه الأشياء فهذا شيء آخر مختلف.
نحن يا إخواننا يعرف بعضنا بعضا، سبحان الله! كيف سأتصرف أمام شبان في الزنتان مثلا، وعيب أن تقولوا الزنتان خونة.
معقولة الزنتان أحفاد وأبناء أبطال وشهداء معركة الكردون الذين داسوا بأقدامهم الحافية على العلم الإيطالي، تقولون إنهم خونة !!.
هؤلاء أطفال من الزنتان متمردون، مثلما يتمردون في أي بقعة أخرى، متمردون على أهلهم، عيب تشوهون الزنتان.
ويا زنتان عيب يشوهونكم، اذهبوا إلى أولادكم اقبضوا عليهم بالواحد، نربيهم، نعلمهم، نقرئهم، نشغلهم ليكونوا أمنا، ليكونوا فنيين.
لكن مثلما قال الشاعر في مناسبة للزنتان هذه، قال " واحد زنتاني غلط فيه شاب من بني وليد، فزعل وقال شعرا، ردّ عليه الزنتان "، تنطبق على الحالة لأني سأقول هذه الأبيات لأنها تنطبق على الوضع الذي فيه إخوتي في الزنتان الآن.
قال " غلطة وغلطها شاب من الإعدادي * لا يعرف التاريخ لا هو إنساني "، يعني قالوا له " يا أخانا يا زنتاني لا تؤاخذنا، هذا الذي غلط فيك ليس ورفلّيا كبيرا، هذا الذي غلط فيك هو شاب صغير؛غلطة غلطها شاب من الإعدادي لا يعرف التاريخ ولا هو إنسانيا، مضبوط الآن الشباب هم لا يعرفون التاريخ ولا يعرفون معركة الكردون.
أنا أعرفها وأقدر من أجلها الزنتان، لكن هم نسوا أمجاد آبائهم وأجدادهم،"لا هي مقصودة ولا غلطتنا "، شباب من الذين ياكلون " الباناني " أي الجيل الجديد الذي يأكل الموز.
بالضبط، الشباب الذين في الزنتان هم من هذا النوع، ليسوا الزنتان، هل رأيتم واحد بشواربه ؟ هل رأيتم واحدا بعائلته ؟ واحدا بوظيفته ؟ واحدا عنده دكان ؟ واحدا عنده مزرعة ؟ واحدا عنده مقهى ؟عنده مطعم ؟عنده حيوانات مشتركا في هذه العملية ؟ ! أبدا.
من درنة لا أحد مشترك فيها، فالمشتركون فيها الشباب الصغار الذين من (البناني) الذين أخذهم من أهلهم، ذوو الهلوسة.
والعقوبة ليست على الشبان، فحتى القانون لاينطبق عليهم لأن عمرهم أقل من 16.
العقوبة على الذين جندوا هؤلاء الشباب، وضحكوا عليهم، هؤلاء هم الذين يجب أن تقبضوا عليهم،وتقدموهم إلى العدالة، قدموهم إلى المحاكم.
أنا لو أذهب إلى الزنتان، فسيهتفون " الفاتح؛ الفاتح "، وسيقولون " كل الروس فدا لراسك ".
أنا متأكد من أن شباب الزنتان هتفوا.
مشيت مرة إلى اجدابيا، شباب أجدابيا مجانين بالثورة، يهتفون " كل الروس فدا لراسك ".
إجدابيا أبناء وأحفاد أبطال وشهداء معركة الكراهب الشهيرة، حراس عمر المختار، عمر المختار عندما أتى إلى إجدابيا، حرسوه ليس لأنه يوزع عليهم بيوتا أو سيعطيهم فلوسا، ولكن لأنه "عمر المختار ".أنا لما أذهب، تحرسني اجدابيا.
ولو أذهب إلى الزنتان، يحرسني الزنتان.
وأعطوني فرصة، اجمعوا لي هؤلاء الشبان، وأتكلم معهم، شوفوا كيف يتغيرون.
أعطوني فرصة، أحضروهم، خلّ الزنتان يحضروا أولادهم، أو أي مكان آخر يحضر أولاده.
أنا أقود ثورة الشباب وأنا طالب، الثورة الشعبية هذه ثورتنا، أنا أتمنى الثورة الشعبية، أن الشعب يستلم كل شيء.
وأنا الذي قلت اعملوا إذاعات في كل مكان،وهي التي استغلوها الآن، أنا الذي عملت هذه الإذاعات لأني أريد أن كل منطقة تستقل على حالها داخل الجماهيرية مثل الولايات الأمريكية، مثل الولايات الألمانية.
نحن نعرف بعضنا بعضا بالاسم؛ سبحان الله ! أنا أعرف الزنتان " أولاد أبوالليل،الهول، أولاد عيسى، بن زويد، بلقاسم.
لوأن الحاج "محمد الصغير العايب" يرحمه الله من أولاد امحمد موجود الآن لما كانت حصلت هذه العملية، ولكنت أتصل به على طول وأقول له "خذ هؤلاء العويلة "؛ فيأخذهم.
وكم من مرة كان وسيطا، لماذا لايوجد أحد مثله ؟ أكيد يوجد، كانوا خائفين مساكين.
الزنتان خائفون من أولادهم، حسنا، خلوا الشرطة والأمن يقبضوا عليهم، ويفهموهم ويربوهم "كويس" ويسلموهم لكم.
الآن العبيدات هم أيضا أعرفهم، وقد جاؤوا إليّ أول أمس، وكانوا يهاجون ويقولون " تمنّيت في ألفين فوق جوايد عبيدات بوشولات فيهن قائد"؛ والنساء يزغردن، كيف ينقلبون ؟! غير معقولة أنهم ينقلبون!!
أول أمس كانوا معي هنا، وفي الإذاعة قلت لهم : اعرضوا ماذا كانت تقول عرب درنة لما جاؤوا إلي،وماذا كانوا يقولون، عرب بنغازي والبيضاء والعبيدات والقبة وهذه المنطقة كلها لما جاؤوا إليّ أول أمس في العرس منذ حوالي أسبوع.
أين هم هؤلاء ؟! أين راحوا، ليطلعوا كي ينفذوا الكلام الذي قالوه ويحترموه.
أنت من أين ؟ من عائلة غيث، أنت من عائلة مريم، أنت من ارفاد، أنت من امزين، يعرف بعضنا بعضا، ونرى هذا الولد ولد من، من عائلة امزين، أو من عائلة ارفاد، أو من عائلة مريم، أو من عائلة غيث، والله حالة !!.
لما نأتي إلى الدرسة : أنت من عائلة محمد، من عائلة برغل، من عائلة عبد الجواد، من عائلة السريري ابو عوينة، شلمان، شعيب، يعرف بعضنا بعضا.
من الذين في العالم يعرف بعضهم بعضا بهذا الشكل، قيادة أو غيرها أو شعب.
نحن يعرف بعضنا بعضا، أنت ولد فلان ولد فلان وفلان، نصبح نقتل بعضنا بعضا ؟!.
مصراتة رمضان السويحلي وسعدون السويحلي بطل معركة المشرك، شهيد معركة المشرك، يا سلام، معارك قوز التيك، المعارك المجيدة هذه كلها، كيف تسيء إلى تاريخها ؟! غير ممكن.
لما نأتي إلى الزاوية : أنت لعائلة أبوحميرة ؟ أنت لعائلة أبوزريبة ؟ أنت لصلاب ؟ أنت بلعزي ؟ أنت ولد صقر ؟ أنتم الأشراف ؟ أنتم قبيلة الزاوية أم القبائل الزاوية.. أم القبائل، أنت من الرمّاح ؟ أنت من الكورغلية، يعرف بعضنا بعضا.
لو نذهب إلى الحاسة نقول لهم : أنتم خلابطة، خلبط، أنتم شبارقة، بلقاسم ؟.
هذا الكلام الذي قلته، انظروا كيف حرّفه إخوانكم العرب ؟!.
إحدى المحطات العربية قالت " أصدر الأوامر في الجيش والشرطة، بالقضاء على المتمردين ".
تصوروا.. انظروا، أنا قلت كلاما مثل هذا ؟!، أنا طلبت من الجماهير، أن تأخذ أولادها وتقبض على الذين غرروا بأولادهم.
لكن اليوم الذي تصبح فيه ليبيا في خطر، ووحدتها الوطنية في خطر، وتصبح القاعدة ستتمركز في ليبيا، حتى مجلس الأمن يؤيدني في استخدام القوة.
الآن عمليات قبض عادية، لكن الآن تخرجون من بيوتكم، الآن كلكم الرجال والنساء الذين معي، أمّنوا المدن، وأمّنوا الواحات والقرى، وكذبوهم، ودعوهم يتفرجوا عليكم.
الآن اعترفوا أنهم متمردون، وقبل كانوا يقولون:متظاهرون، هناك مظاهرات في ليبيا ؟، كلها مظاهرات تأييد، حسنا أنهم اعترفوا بأنهم متمردون.
المطلوب تسليم الأسلحة فوراً التي روعت الناس.
بنغازي تحتضر، تموت، مرعوبة من الأسلحة التي في يد الأطفال الصغار، ستموت، ليس لديها ماء، ولاأكل، ولا كهرباء، ولا أي شيء.
أخرجوا يا بنغازي، يا بنغازي أنقذوا أنفسكم، وحرروا " عبدالفتاح " الذي حرر بنغازي معي ليلة الثورة، واتركوه، هو من تتفاهمون أنتم وإياه لتديروا البلد إلى غاية أن يعود الأمن إلى نصابه، وتعود السلطة الشعبية.
اعتبارا من الغد، يمكن أن يبدأ تشكيل الشعبيات الجديدة، والبلديات الجديدة، والمؤتمرات الجديدة واللجان الشعبية الجديدة، من غد تبدأ، وهو يساعدكم.
حرروه، عيب عليكم عصابة، أنتم بنغازي معقولة ؟!.
- تسليم الأسلحة فورا وإعادتها إلى الجهات التي أخذوها منها، وإلا فسترعب البلاد وتسبب مجازر، أطفال مهووسون سكارى؛ وعندهم سلاح ورشاشات.
- تسليم الأسرى من الشرطة والجيش.
- أي أحد قبضوا عليه، فليسلموه فورا، والقبض على المشاغبين وتسليمهم للأمن؛ حتى تتم تربيتهم وإعادتهم إلى رشدهم، ويمروا بفترة نقاهة حتى يبرءوا من الحبوب التي كم يوم يأخذونها لأنها مضرة جدا بالقلب.
- إزالة كل معوقات الحياة في الشوارع، الدكاكين يجب أن تُفتح، المخابز تُفتح، المطارات تُفتح، الموانئ تُفتح.
لماذا تريدون أن تخربوا بلادكم بلا مبرر، ماهو السبب؟ ما الذي دهاكم؟ !.
هذه عين كما يقولون،"خلاص" أنا آمنت بالعين، بلاد آمنة وتعينت " أصابتها العين ".
وجدنا أنفسنا في أمان، وفي رخاء، وبترولنا وماءنا في سلام وهناء، والدنيا تحترق حولنا، نحرق نحن بلادنا ؟!.
طبعا أنا أقول لكم في النهاية، لايمكن لأحد عاقل أن يسمح بأن تتمزق بلاده، أو تصبح في يد قبضة من المجانين.
عفوا.. لقد بلغوني أن الشعر الذي قلته عن الزنتان، كان في وقت به انقطاع فني فلم يسمعوه، وسامحوني سأعيده مرة ثانية إذا كان الإرسال الآن يسير جيدا، قلت لكم :
" شاب ورفلي غلط في واحد زنتاني، والزنتاني زعل وحسبها على ورفلة كلهم، وقال إنه لن يذهب إليهم، ولم يعودوا أصحابا، ولن يأتي لبني وليد، وزعل وقالها في قصيدة شعر.
ردوا عليه ورفلة قالوا له " غلطة غلطها شاب من الإعدادي * لايعرف التاريخ ولاهو إنساني".
يعني قالوا له هذا شاب من الإعدادي، مدرسة إعدادية،لايعرف التاريخ، ولامعركة الكردون مثلما قلت أنا الآن أن الشباب الموجودين الآن لايعرفون أهلهم وأجدادهم، ولم يعرفوا معركة الكردون ولا المرحوم " محمد الصغير العايب" الذي كان يحل المشاكل في الزنتان، وكنا نعتمد عليه.
قالوا له"ياودي"لا تؤاخذنا.
قصدي حتى نحن يجب ألا نؤاخذ الزنتان، وأنا لا أؤاخذهم، الزنتان الأبطال؛ لأنهم قالوا له " غلطة غلطها شاب من الاعدادي * لايعرف التاريخ لا هو إنساني.
لاهيش مقصودة ولا غلطتنا * شباب طيش من وكّالة الباناني ".
قال هذا شباب طائش من الذين يأكلون الباناني، أي الموز.
الجماعة قالوا لي إن هذا الشعر، لم يسمعه الجماعة في الزنتان، نرجو أن تعيده، وأنا أعدته على شأنهم.
حتى الآن الشباب الموجودون في الزنتان، هم الآن شباب الطيش، لكن أحضروهم إليّ؛ياليتهم يحضرونهم إليّ فقط.
كل الشباب هؤلاء، أنا أريدهم، أريد الشباب الثائر، أنا سميته جيل الغضب، معقولة شباب الفاتح يترك الأمجاد ويضحي بها ويحرق الجماهيرية، دولة الجماهير، من أجل مقملين متسخين يتبعهم عملاء المخابرات الأجنبية والدراوشة ؟!.
من يصدق هذا ؟!.
لايمكن، من غير الممكن أن شبابنا يقودهم أحد آخر، هم إذا لم يتبعوا "معمر القذافي" فسيتبعون واحدا مقملا بلحيته ؟! غير ممكن.
الشباب معنا نحن، هؤلاء شبابنا هذا جيل الغضب الذي أنا ربيته، وهم يهتفون في كل مكان يقولون "نحن جيل بناه معمر * واللي يعادينا يدمر".
أخيرا ياسادة، مالم تتحقق هذه الأشياء :تسليم الأسلحة، تسليم الأسرى، تسليم المشاغبين، القبض على الذين غرروا بأولادنا، وإزالة كل شيء وإعادة الحياة الطبيعية إلي الموانئ والمطارات والطرق والمخابز والتموين والمواصلات والإتصالات، وتعد الحياة هانئة، والعائلات عائشة في أمان، وأطفالنا عايشون في أمان ويذهبون إلي الشارع وإلي المقهى وإلي الملاهي وإلي المطاعم، مالم يتحقق هذا، ونرى أن وحدة ليبيا تتعرض للخطر، أو أن قوى معادية للديمقراطية معادية للحرية تريد أن تشوه الإسلام؛ القاعدة بالذات نراها، إذا كانا سنرى أن هذا سيتحقق فسنحول دون تحقيقه.
عندئذ نقول لكم، سيعلن الزحف، سيعلن الزحف المقدس، مثل مسيرة ألف ميل التي قادها "ماو تسي تونغ"، وحرر بها الصين حتى اليوم، وجعلها دولة تملك القنبلة الهيدروجينية.
نعم.. سأقود أنا مسيرة الزحف، وتصوروا هذا الزحف من أين يأتي، تعرفونه، وسنكون مضطرين بعدها إلي أن نطّهر المدن، ونطّهر الشوارع، ونطّهر البيوت؛ ونطّهر كل شيء.
الذي سيسلم نفسه نادما ومعترفا بذنبه من الذين حركوا شبابنا، أما شبابنا فسيندمون.
هؤلاء الشباب، دعوهم يسلموا أنفسهم وليس عليهم، سنعالجهم أولاً من الحبوب لصحتهم لأنهم كم يوم يأخذون الحبوب، لكن أمهاتهم يذهبن ليأتين بهم، ونسمح لهن بأن يذهبن ليأتين بهم.
إذا كان الرجال خائفين من العصابات، فالنساء والبنات يذهبن يأخذن إخوتهن وأولادهن، ويأتين بهم إلي البيوت، ندربهم، نعلمهم، نحن أهلهم، نؤهلهم للعمل الصالح والخدمة، الصالحة ويأتون بدخل و برواتب ويؤمنون البلاد.
معقولة شبابنا يخربون البلاد ؟! أبداً هؤلاء ليسوا شبابنا، هؤلاء الذين وراءهم، أما الذين يقومون بهذا العمل فهم أعطوهم حبوبا وليس بإرادتهم.
إذا لم يتحقق كل هذا،- صوت أذان المغرب- الله أكبر -، فأنا بعد ذلك سنعلن الزحف المقدس.
نعم.. أنا "معمر القذافي" قائد أممي، أنا تدافع عني الملايين.
أنا سنوجه نداء للملايين من الصحراء إلى الصحراء، وسنزحف أنا والملايين، لتطهير ليبيا شبرا شبرا، بيتا بيتا، دارا دارا، زنقة زنقة، فردا فردا، حتى تتطهر البلاد من الدنس والأنجاس.
لا يمكن أن نسمح بأن تضيع ليبيا من بين أيدينا بدون مبرر،في غوط الباطل،من يسمح بهذا ؟!.
أنا معي الملايين، ومعي الله الذي نصرني على القوى العظمى الكبرى.
معي الملايين ليس من الداخل، معي الملايين من الأمم الأخرى.
أنا أستطيع توجيه نداء إلى كل ملايين الصحراء، من الصحراء إلى الصحراء ستزحف الملايين.. الملايين تزحف، ولن يستطيع أحد أن يوقفها.
بسرعة أنقذوا أنفسكم قبل أن نعطي إشارة الزحف المقدس.
الليلة زحف سلمي من الداخل، من داخل المدن، من داخل القرى، من داخل الواحات، لإنقاذ أطفالنا والقبض على الذين غرروا بأطفالنا.
الذي تعملونه هذه الليلة وغدا، أن تطلعوا للشوارع.
أما بعدها -إذا لم يكن هذا - فهناك زحف من الداخل، تعرفون هذا الزحف من أين يأتي، وبعدها هناك الزحف الأممي الذي سأقوده لأن ليبيا تهم كل الأمم، ليبيا مثابة عالمية.
أنا باق هنا، لا يكذبون عليكم.
أنا نمشي إلى فنزويلا..والله ؟ !!.
أنا أترك جثمان الشهيد " عبد السلام بومنيار " أول شهيد سقط في الخمس عام 1911، وأذهب إلى فنزويلا، والله يكتبها علي التاريخ ؟!!.
أترك المجاهد " محمد عبد السلام بومنيار " قبره في الهاني، والمجاهد الشيخ " الساعدي بومنيار " قبره في " منيدر "، والله ونمشي ؟!!.
أتصدقون ؟!.
هاهي أول حاجة، كذبتهم هذه، انظر ألم يقولوا لكم يوم أمس إن " القذافي " في فنزويلا؛ وهأنا موجود.
هذه المحطات العربية، أكبر عدو، شامتة بكم.
تريدكم أن تدمروا النفط، وتدمروا الحرية، وتدمروا السلطة الشعبية، وتدمروا ليبيا، وأن لا تبقى ليبيا قلعة عالمية.
مغتاظون منكم، لذلك يشوهونكم.
بارك الله فيكم يا إخوتنا في قطر.
بارك الله فيكم يا إخوتنا في قطر.
هذه آخرتها، هذا الماء والملح الذي بيننا وبينكم.
أهذا الدم والأخوة التي بيننا وبينكم، تزورون كل شيء علينا، بدل أن تكونوا معنا، تكونون ضدنا.
لمصلحة من بالله ؟! لمصلحة من ؟!.
قد تندمون يوم لا ينفع الندم، والذي بيته من الزجاج لا يرجم الناس بالحجارة.
من أنتم ؟!.
دقت ساعة العمل، دقت ساعة الزحف،دقت ساعة الانتصار، لا رجوع.
إلى الأمام.
إلى الأمام.
إلى الأمام.. ثورة، ثورة.



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

قربت نهايتك يا ظالم

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

تقصد هذا القائد او شخص اخر لم اكن اعرف ان الفئران تلقي خطابات من قبل


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

الله ثم معمر وليبيا وبس .............. لا للقاعدة ولا للخونة ولا للرجعية ولا لمجلس العار ولا لللاخوان المفلسون المفسدون .... الشعب الليبي 40 سنة وهو يحب بعضه لعن الله من اتى بافكار الاخوان الهدامة الشيعية .......... ولا بفكر القاعدة الدي هو صنيعة الاخوان المفلسون

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

خطابه الأول دام ثلاث ثواني .. و خطابه الثاني دام ثلاث ساعات ...

ربما كان يعتبر في شهر فيفري الزعيم الليبي لكنه اليوم زعيم مدينة طرابلس فقط ..

مؤقتا ....

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

القدافي يسال الاحرار من انتم