أعلن
المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا من مقره في بنغازي أنه سينتقل الأسبوع الحالي إلى طرابلس، وأن الدراسة ستستأنف في 17 من شهر سبتمبر/أيلول الحالي، متجاهلا تهديدات العقيد
معمر القذافي بمواصلة القتال.
وصرح رئيس المجلس الانتقالي
مصطفى عبد الجليل أمس في بنغازي بأن نشاط المجلس سينتقل إلى طرابلس التي أصبحت تحت سيطرة المسؤولين الجدد.
ولدى عودته من باريس قال عبد الجليل أمام مشايخ قبليين وعسكريين كبار في بنغازي -حيث أنشئ المجلس الوطني الانتقالي واتخذ له مقرا طيلة فترة الثورة- "سنذهب إلى طرابلس الأسبوع المقبل. طرابلس عاصمتنا".
وحيّا عبد الجليل أمام المشايخ مدينة بنغازي وشكر مدن شرق ليبيا لدعمها الثوار، كما أطلق نداء للمصالحة والوحدة بعد أشهر من النزاع، وقال "إن الثوار ورجال الدين والنساء ورجال الفكر ورجال الثقافة سيتوحدون جميعا لبحث سياسات ليبيا". وأوضح أيضا أن الأولوية في استخدام الأصول الليبية المجمدة في الخارج ستكون للجرحى وعائلاتهم.
من جهته أعلن مسؤول التعليم في المجلس سليمان الساحلي أن الدراسة ستبدأ في ليبيا يوم 17 سبتمبر/ أيلول وأنه تم الانتهاء من حذف كل المواد المتعلقة بالقذافي من المنهج الدراسي مثل الكتاب الأخضر، وكتاب المجتمع الجماهيري. والموضوعات التي كانت إجبارية على الطلاب لتمجيد القذافي.
وقال الساحلي إنه بعد شهور من بدء الاحتجاجات المناهضة للقذافي في فبراير/ شباط الماضي شكل المعارضون الليبيون لجنة من خبراء التعليم لحذف نظريات القذافي من المنهج والإعداد لموسم دراسي جديد بدون القذافي.
معايير
ومن المقرر إجراء المزيد من التغييرات، حيث كان يتم اختيار المدرسين في عهد القذافي وفقا لمعيار الولاء وليس الكفاءة وقال الساحلي إن المجلس الوطني الانتقالي الليبي يريد تغيير هذا الأمر أيضا.
وحول الأوضاع الحالية للمرافق التعليمية ذكر الساحلي أن هناك مدارس دمرت كليًّا في مصراتة والزاوية والزنتان وأن هناك حاجة إلى أموال لإصلاح المباني والمجلس سيحتاج إلى قدر أكبر من الأموال لتوفير وسائل نقل للتلاميذ ودفع الرواتب للمدرسين، لكنه ذكر أن هذا الأمر لن يؤثر على استئناف الدراسة.
وقال الساحلي إن نقص التمويل كان من المشاكل التي تعاني منها المدارس الليبية حتى قبل الثورة على حكم القذافي وأضاف أن المدرسين كانوا يعانون من وضع مالي صعب للغاية لدرجة أنهم كانوا يضطرون للعمل في مجالات أخرى غير التعليم.
وأوضح أن المدرسين في عصر القذافي لم يتمتعوا بالكفاءة وأن معظمهم كان من اللجان الثورية أو من أقارب القذافي وأن سياسة تعيين المدرسين ستركز الآن على التخصص والخبرة والمؤهلات.
لغات
وذكر أن المدارس سيسمح لها بتدريس المزيد من اللغات الأجنبية مثل
الفرنسية والإنجليزية وكانت هناك قيود على تدريس اللغات أو يحظر تدريسها ضمن المنهج الدراسي في عهد القذافي.
وقال إن القذافي حاول تعليم الطلاب في ليبيا لغة "الهوسا" واللغة السواحلية قبل عامين لكن المبادرة فشلت لعدم وجود عدد يكفي من المدرسين. ومن المستبعد أن يتم إحياء هذا المسعى الآن.
أما رئيس لجنة الشؤون السياسية والدولية في المجلس الوطني الانتقالي فتحي باجا فأعلن أن بريطانيا ستشحن ما تبقى من 1.5 مليار دولار من الأموال الليبية المجمدة لبنغازي خلال أسبوع مما يساعد حكام ليبيا الجدد على دفع رواتب الموظفين وإعادة النظام.
وأوضح أن معظم هذه الأموال "ستأتي بحرا إلى بنغازي في غضون أسبوعين، وأن التعليم والأمن سيقتطعان جزءا كبيرا من هذا المبلغ".
المصدر : الجزرة .