عنوان الموضوع : الناتو في السماء وعلى الأرض ؟. خبر عاجل
مقدم من طرف منتديات العندليب

الناتو في السماء وعلى الأرض العربية القاعدة ورائحة الموت والدماء:
رباه إلى متى هذا الشقاء، موتٌ ودمارٌ ودماء في معظم أجواء الدول العربية، ومن لم يمت من ظلم حكامه وفساده وإستبداده، مات من الجوع والعطش والفقر وقلة الحيلة، ومن لم يمت من ذلك كله، تجده يموت كل يوم مما يسمع ويرى ويحدث في تلك البلاد ولا يقدر على فعل شيئ سوى الحصرة والألم على هذا الذي يحدث. الثورات سواء بفعل ذاتي أو بفعل "ناتي" لم تُحدث لحد الآن في تلك البلاد ولا تلك الشعوب شيئ يذكر، فطريقة التفكير والعمل والتعامل مع الحدث والغير ما زالت كما هي إن لم تعد أسوأ من قبل، حتى الإنعتاق والحرية المنشودة لم تكتمل حتى وَجدت من يسرقها ويتاجر بها ويبيعها للغير، تارة بمقابل وتارة بدون مقابل، حسب المزاج والمرجلة والمقامرة على حساب الوطن والمواطن والمستقبل، وحتى بدون الرجوع إلى مبادئ الشطارة في العرض والطلب في أعمال البزنس الدولي.
الغريب في الأمر أننا – حتى ونحن نثور- أمة لا تقدر على فعل شيئ بدون الرجوع إلى الغير – الغرب "الكافر" الذي هو سبب مآسينا وكل ما حل بنا منذ عقود وحتى الآن – والطلب منهم للتدخل والنصرة والحماية والوصاية، حتى في خلاصنا من الحاكم الفاسد المستبد الذي هو من صنعهم وصنيعتهم، وهم من كانوا السبب في وجوده وهم الذين ساعدوه على ظلم شعبه وإذلاله بدعمهم له طوال تلك السنين وتلك العقود التي تربع وجثم بها بكل صلف وإستبداد وظلم على كل مقدرات الدولة وتحكم في أقدار الناس ومسار حياتهم فمن تقرب منه نفاقاً وزورأ وبهتاناً فاز بالفردوس الأعلى ومن حاول فقط نقده أو قول كلمة حق أو إصلاح كان مصيره جهنم وبئس المصير، وآنذاك لم تقم قائمة الناتو ولم ينزعج ويتألم سركوزي ولا كاميرون على وضع حقوق الإنسان في ليبيا ولا في مصر ولا في تونس ولا في سوريا وفي اليمن ولا في البحرين – عداك على أنهم هم أنفسهم بكل أفكارهم "الإنسانية السامية" وكل "مبادئ ديمقراطيتهم العادلة" لا يزالوا يدعمون مملكة آل سعود الفاسدة الظالمة وكل حكام الخليج الظلمة الجهلة الفاسدين المفسدين الذين لا يعترفون بحق مواطنهم حتى في التعبير الحر عن نفسه وأفكاره بدون الرجوع إليهم أو إلى أحد عبيدهم من مشايخ الدين وعلماء السلطان المنافقين الفاسدين مثلهم – ولا في العراق ولا في الأردن على العموم كل الدول العربية، بمعنى آخر هؤلاء لا يتألمون إلا عندما تتأثر مصالحهم وتهتز عجلة إقتصادهم ويتراجع مؤشر بورصاتهم أو يبدأ "يورهم" أو "دولارهم" بالإنهيار، ومستوى معيشتهم بالإنخفاض، أما وجع الشعب العربي المزمن ممن صنعه هؤلاء فتلك قضية فيها نظر.
لكن ليس اللوم عليهم وحدهم، ولكن كل اللوم والعتب في الدرجة الأولى على من يسلم كل أموره وأحواله وأمواله ومصير شعبه، في تبعية مهينة مقيتة، للغرب الذي خلق تلك الأصنام الحاكمة عندنا وإجبرنا من خلالهم على عبادتهم وحسن طاعتهم لأن طاعة ولي الأمر الجاهل الفاسد المجرم من طاعة الله حسب توقيت السعودية. 50,000 مواطن ليبي أستشهد في ليبيا حتى تبقي الأموال التي سرقها و وضعها القذافي في بنوك فرنسا موجودة هناك وحتى لا ينجن القذافي ويسحبها في لحظة غبية ويضعها في السلة الصينية والروسية وبذلك تنهار البنوك الفرنسية ويمرض اليورو بسب روعنة وغباء الصنم والرمز الذي وضعوه حامي للثروة المسروقة من دماء الشعب الليبي طيلة ما يزيد عن 42 سنة.
لذلك نحن بحاجة إلى ثورة كرامة وحرية وتفكير وعدم تبعية وإعتماد على الغير في كل شيئ، الثورة التي يقوم بها الغير لحسابنا ثورة ليست لنا بل لغيرنا على حساب دماء إبناءنا وأموالنا ومستقبلنا.
في الأردن مكرمات ملكية لدفع الرسوم المدرسية الحكومية وفي السعودية مكرمات ملكية لعدم التظاهرات المدنية:
والله إنها مهزلة رسمية، هذه المكرمات الملكية التي يذكرها أو يذكرنا بها عنوة وغصب عنا كل يوم الإعلام الإردني، حتى نعيد الفضل في تنفسنا و وجودنا وحياتنا لجلالة هذا الملك أو تلك الملكة. فمن يتعالج يحتاج إلى مكرمة على حساب الملك ومن جيبه الخاص – إي والله لو أمواله المشحودة من الغير بحار كان خلصت - وكأنه مش واجب الدولة تأمين المرضى وعلاجهم وعدم التمنن على اللي خلفهم في كل مناسبة وبدون مناسبة، وكأن الشعب الأردني "لا سمح الله" ناكر لمكرمات وعطايا وهبات هذا الملك وعائلة، حتى يصدع الإعلام روؤسنا كل يوم عن تلك المكرمات والعطايا والهبات، وكذلك تكبيل الشعب وتحميله "مئة جميلة" على هالعز اللي هو فيه، وتصويره على أنه عالة على فلوس الملك وعائلة وأن هذا الشعب يرتعب بفلوس الرجال المسكين الذي يتعب ويرهق حنجرته في كل المحافل الدولة مرة بالعربي ومرة بالإنجليزي حتى يوفر لهذا الشعب المكرمات التي جمعها بريق حنجرته مرة عند الأمريكان ومرة عن آل سعود ومرة في اليابان.
كل سنة مع بداية العام الدراسي يطلع علينا خبر إعفاء طلبة المدارس الحكومية "المصخمطين من أصله" من دفع ما يسمى زوراً وبهتاناً "تبرعات مدرسية"، فقط في الأرض التبرعات تصبح بقدرة قادر رسوم واجبة الدفع لا تبرعات عن طيب خاطر وحرية كاملة في التبرع من عدمه ولا يجبر عليها أحد وبدون عواقب. طيب طالمنا أن هذه الرسوم أو التبرعات القصرية سنوية وفيها قانون وزاري أو مالي، وكل سنة يقوم روبن هود بدفع تلك التكاليف – حسب معلومات 5 دنانير – وتصحب هذا الإعفاء جوقة وزفة من المدح والتهليل والتكبير والخلق الرفيع وقيم الدوحة الهاشمية، لماذا لا تسن وزارة التربية والتعليم أو حتى الملك نفسه – وهيك هو برتاح من موعد سخيف على جدول أعماله المهمة كل عام دراسي ليسعد الجماهير بهذا الإعفاء التبرعي - في الأردن قانون بإلغاء تلك الرسوم أو التبرعات حتى لا يتمنن الملك وغير على هذا الشعب المسكين كل مطلع عام دراسي.
هذه نفس التبعية والإعتماد على الغير والشعور بالعجز والضياع الذي يُراد ويُفرض على كل الشعوب العربية من خلال حكامهم وملوكهم ومشايخهم، وفي كل نواحي حياتهم وحتى وجودهم مرهون بوجود الرمز والزعيم والقائد المجرم – القذافي لم يخلص منه شعبه لحد الآن حتى أخذ معه 50,000 مواطن بلا ذنب ولا جريمة سوى أنهم وجدوا في تلك البلاد وفرض عليهم ذلك الرمز القائد المجرم، كذلك في سوريا لن يرحل النظام الفاسد حتى يجرجر معه بعض الآلاف من الشعب السوري، وكذلك في البحرين ومصر واليمن وحتى تونس إنخلع بعد أن إحرق نفسه المناضل لكرامته وحريته بوعزيزي. كل هذا الزخم في تذكير وإقناع الناس بالقوة والإعلام يُشعرنا وكأننا شعوب بلا عقول ولا وعي ولا كرامة ولا إنسانية لنا إذا لم نعبد الرمز والحاكم والملك والزعيم والقائد والشيخ وكل ما يدخل ضمن هذا النهج الإستعبادي العربي.
تبعية مقية مهينة لدرجة الذل، للحصول على الحقوق الواجبة على كل تلك الدول الفاشلة والفاسدة لكي توفرها لشعوبها بدون منّة ولا إمتهان كرامة وإستعلاء ولا تكبر عليهم. وهنا نحن بحاجة إلى ثورة كرامة وحرية وإنعتاق من كل المكرمات الملكية والعطايا والهبات السعودية والتبعية الغربية الأمريكية ووو.
كويتي يدافع عن مبارك وينسى أن يدافع عن كرامته وإستعباده من شلة آل صباح:
غريب أمر هذا المحامي البائس الذي لا أتذكر أسمه ولست بحاجة لذلك، يكفي أن تعرف من أين قرعة أبوه حتى تصاب بالغثيان وأنت تسمع أنه ترك ديرته ترفل بثياب الحرية والعزة والكرامة وحقوق الإنسان، ويهاجر طوعاً لمصر بعظمة تاريخها وحضارتها وإنسانها، من أجل أن يدافع عن قاتل مجرم فاسد دمر مقدرات شعبه وأفقره وأهانه وجعل كرامة إبن الخليج أرفع من كرامة إبن الحضارة والتاريخ والتراث. عيب هذا الرجل أن يدافع عن مجرم فاسد، وعيب كبير على من سمح لهذا العبد الذي يعيش على فتات شيوخه و ولات أمره الظالمين الفاسدين المفسدين الذي كانوا هم سبب تدمير العراق – مع القائد الرمز المجرم صدام أيضاً – وشعبه العظيم وجلب القوة الأمريكية للسيطرة على مقدرات العراق والكويت أيضاً، ففاتورة الحرب على العراق ما زالت تدفع بالدماء والدمار قبل المال والنفط، كل ذلك من قذارة آل صباح وبالتواطؤ مع حثالة الشرق الأوسط آل سعود وأيضاً لتبعية وخنوع وفساد هذا القائد المجرم الذي يقال له مبارك، والذي يريد هذا العبد "الكويتي" الدفاع عنه وتبرير جرائمه بحق شعب مصر العظيمة. أن المعاملة التي لقيها ولا يزال – وآخرها معاملة المعتمرين المصريين من قبل عبيد آل سعود، ليتهم لم يذهوا حتى تتحرر تلك البلاد من تلك العائلة الفاسدة الظالمة – يلقاها الإنسان المصري الذي ساعد هو في تحرير تلك الدويلة من الغزو، معاملة لا إخلاقية ولا إنسانية ولا دينية، كل تلك المعاملة المهينة كانت بفضل من يريد هذا الشخص الدفاع عنه. على الشعب المصري والحكومة أن تطرد هذا الرجل وترجعه إلى ديرته للدفاع عن البدون وعن حقوق وكرامة العامل الوافد وعن حقوق العاملات الآسيويات التي تنتهك أعراضهن في تلك الدولة ولا تجد من يقف ويدافع عن هؤلاء المساكين الأبرياء، ولكن هذا الشخص يجد الوقت الكافي للدفاع عن مجرم وقاتل وفاسد مثل مبارك، وهو مثل مباركهم الكبير.
العرعور يظهر في فضاء الجزيرة يستعطف الناتو للحل الليبي في سوريا ويعاتب روسيا والصين:
نفس التبعية والإعتماد على الغير في الثورة والغيير وإسقاط الرمز والقائد الفاسد الواحد الأحد في سوريا – مع أن الله الذي يعبده العرعور يقول بما معناه أنه لا يغيير بقوم حتى يغييروا ما بإنفسهم، لا بمن يغيير لهم أحوالهم وهم ينظرون من الخارج لقوة الناتو في التغيير - ، نفس التبعية والإعتماد على الغير - ومن لا نقدر عليه نُحيل الناتو عليه، بمعنى من لا نقدر على تغييره بقوتنا الذاتية وإمكانياتنا لا مانع من أن نتعاون مع من سكت على ظلم حاكمنا وقبل به جلاد علينا، في عملية تحريرنا -.
العرعور ظهر على قناة التغيير والثورة للغير فقط لا لشعوبهم من ولات أمرهم، وتحدث وأسهب وأطنب في الحديث عن الفوائد والمصالح والمكاسب التي سوف يحصل عليها كل من يساعد في إسقاط النظام السوري الفاسد – تنبيه: أنا مع كل مظلوم يريد التحرر والخلاص من جلاده وظالمه ومن يهين كرامته وإنسانيته ويهدر ويسلب حقوقه وأمواله، حتى لو كان من باقي عيلتي، الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة للجميع لا يمكن أن تذكر هنا وننساها هناك حسب المصالح والإنتماءات والطائفة والعرق واللون – فقد حاول أن تجميل كعكة سوريا في حالة سقوطها، في عيون الناتو والراعي الفرنسي "حامي الحرية وحقوق الإنسان" سركوزي عجل الله فرجه وفرج الناتو عن قريب، وقال أن الكعكة السورية لا تقل دسامة عن الكعكة الليبية من حيث المواد والطاقات، والفاتورة مدفوع منها لحد الآن فقط بعض الآف ولكن لا مانع من دفع ثمن التبعية والإعتماد في التغيير على الناتو المقدس، نفس الثمن الذي دفعه الشعب الليبي مقابل الإنعتاق من الرمز المجرم وإستبداله برمز مصلحي نفعي – في الحالتين لا بديل عن الخلاص من كل من يستعبد وظلم هذا الشعب وغيره -. كذلك حاول العرعور بعث رسائل عتاب وتشجيع لروسيا والصين على أن الدخول إلى معركة المال والبزنس والأعمال السورية أفضل لهم من دعم هذا النظام الظالم، وذلك حتى يصيبهم من الحب السوري جانب.
تصوروا أن هذا الرجل يقود ثورة شعب وله إتباع وهو الرمز بالنسبة لهم كما هو الحال بالنسبة لأتباع الرمز الموجود حاليا هو وعائلته على رقاب السوريين منذ 40 سنة. نفس التبعية للرمز الذي هو نفسه تابع وعبد لغيره، فمتى نتحرر من كل هؤلاء الرموز والقيادات والشيوخ والمشايخ وووو. نحن بحاجة إلى ثورة كرامة وحرية وإنعتاق وعدم تبعية من كل إفكار ومعتقدات الإعتماد على الرمز والقائد وعلى الغير في كل نواحي حياتنا.

من قلم : جمال ابو شادي





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :