عنوان الموضوع : كمين استراتيجي
مقدم من طرف منتديات العندليب
كمين استراتيجي !
بدت عملية اقتحام السفارة الاسرائيلية في القاهرة محاولة خلط اوراق بصورة مريبة، وتطرح تساؤلات جدية حول المكاسب السياسية التي يمكن تحقيقها، والجهة التي تقف وراءها ؟.
بعد عملية ايلات، قال وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك «ان معاهدة السلام مع مصر هي» أكبر ذخر استراتيجي لاسرائيل»،وان « العملية كانت محاولة لنصب كمين استراتيجي لتشويه العلاقات مع مصر»وما قاله باراك هو شهادة لصالح نظام مبارك الذي بذل أقصى جهده لتطبيع العلاقات مع اسرائيل لكنه فشل، بل لعب دورا كان اشبه بالسمسار السياسي، في خدمة السياسة الاسرائيلية الاميركية، وبعد سقوطه لم تخف اسرائيل قلقها، فليس من السهولة استنساخ مبارك اخر !.
الثورة المصرية السلمية لم تطرح شعارات تحرير فلسطين او قطع العلاقات مع اسرائيل والغاء معاهدة كامب ديفيد، اذ كانت اولوياتها الشأن المحلي المتمثل بثنائية الفساد والاستبداد، ولا يمكن استبعاد حدوث تحولات متدرجة في العلاقات مع اسرائيل عندما تستقر الاوضاع، لكن البلطجة الاسرائيلية في قتل عدد من الجنود المصريين بعد عملية ايلات سرعت بتفجير مخزون الغضب الشعبي،عبر تظاهرات تطالب بطرد السفير، وانزال العلم الاسرائيلي عن السفارة واستبداله بالمصري، ما ادى الى اجبار الحكومة المصرية على استدعاء سفيرها في تل ابيب.
ربما كان ذلك مناسبا لايصال الرسالة الى من يعنيه الامر في تل ابيب والقاهرة، لكن اقتحام السفارة كان خارج السياق،وحتى الائتلافات الشبابية والقوى السياسية المشاركة في تظاهرات « جمعة تصحيح مسار الثورة» فوجئت بما حدث،فلم يكن اقتحام السفارة في برنامجها !.
اقتحام السفارة يدغدغ العواطف الشعبية و»يشفي الغليل»، لكن القراءة السياسية لتداعيات العملية وما اعقبها من سحب للسفير والدبلوماسيين، تشير الى ان اسرائيل ربما تكون المستفيد الاكبر، فقد سارعت بلعب دور «الضحية» وان السلطات المصرية غير قادرة على حماية سفارتها، وسارع نتنياهو بعد ابلاغه بالعملية للاتصال بالرئيس اوباما والطلب منه توفير حماية اميركية للسفارة !وسارع الاخير بالتعبير عن بالغ قلقه ومطالبته الحكومة المصرية بحماية السفارة، وفي ذلك ايحاءات بان الاوضاع في مصر تشهد فوضى وفلتانا امنيا وغير مستقرة، ما يعني ممارسة ضغوط على القاهرة واجبارها على تقديم تنازلات، والتراجع عن مطالبتها تل ابيب، بتقديم اعتذار عن جريمة قتل الجنود، واجراء تحقيق مشترك وتعويض أسر الضحايا !.
ثمة قلق اسرائيلي ازاء تداعيات الربيع العربي، وعدم وضوح الرؤية المستقبلية للعلاقات مع مصر والعالم العربي، زد على ذلك ان اسرائيل تواجه في هذه الفترة ضغوطا دولية متزايدة، لعل ابرزها التصعيد التركي بطرد سفير اسرائيل وتجميد العلاقات العسكرية والتجارية معها والتلويح بارسال سفن حربية لحماية اي سفن تركية تحمل مساعدات الى قطاع غزة من القرصنة الاسرائيلية. وهناك معركة دبلوماسية اخرى تنتظر اسرائيل في الامم المتحدة خلال هذ الشهر بطلب الفلسطينيين الاعتراف بدولة مستقلة على حدود 1967، وهو طلب سيواجه بالفيتو الاميركي حسب ما اعلنت واشنطن، لكنه بالمجمل يشكل ضغطا على اسرائيل.
ومن هنا تبدو عملية اقتحام السفارة متنفسا لاسرائيل وفرصة لتجييش الدبلوماسية الغربية للوقوف معها ووضع مصر في موقف دفاعي، وارباك قيادتها المؤقتة، وتشويه الثورة باعادة انتاج فزاعة «الارهاب» والترويج لمخاوف من سقوط مصر بيد» المتطرفين والاصوليين»، ويبدو ان صاحب المصلحة بعد اسرائيل، هم فلول نظام مبارك وبلطجيته الذين يهمهم تفجير الاوضاع واثارة الفوضى، للايحاء بان البلد خربت بعد سقوط مبارك !
--
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
عاش عاش حسني مبارك ............ سيضل افضل رئيس حكم مصر وهو ضاهرة لن تتكرر ............. والزمن سيبين ........ رغم نقائصه وخطاياه وكلنا نخطئ .... لكن مصر بحجمها وشعبها 80 مليون ففخامة الرئيس مبارك تمكن طيلة سنوات من جعلها مستقرة رغم ثقل المسؤولية
والانسان لايحس بالشئ الا لما يفقده
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :