عنوان الموضوع : الصهيونية العربية المتحدة خبر مؤكد
مقدم من طرف منتديات العندليب

كلما تبادرت كلمة صهيونية في الأذهان يدنو الفكر إلى الحركة الصهيونية وتحت شعارات الحرية والمساواة التي شكلتها الأقلية اليهودية في العالم لانتزاع حقوق الغير تحت مسميات الدين والقومية الدينية ( المضطهدة) و سبب اضطهادهم الذي يعولون عليه أنهم (شعب الله المختار) وأن ما دونهم ( حيوانات) خلقوا من أجل خدمتهم بل واستعبادهم .. ومن الجدير بالاهتمام انهم صنفوا البشر تصنيفات حسب أهواءهم وكذلك صنفوا أنفسهم أيضاً لدرجات فليس معنى أن الشخص يهودي أنه بذلك من الشعب المختار لا بل هناك تصنيف آخر .. فاليهودي ذاته يجب أن يكون من بني إسرائيل ومن أعتنق اليهودية ليس من الشعب المختار بل هو عبد مقرب لأنه أطاعهم ... تلك العقليات المريضة التي لا يكشفها ولا يجرأ أحد الخوض فيها كي لا يصبح في عيون العالم ( معادي للسامية) ويتم مطاردته وتصفيته بمختلف الأساليب الحقيرة وممارسة التنكيل والترهيب لكل من يحذو حذوه .. فيصبح العالم عقيم الفكر أمام المخططات الصهيونية .
استطاع بني صهيون أن يجتمعوا على انه يجب أن يصنف اليهود ومن معهم حسب أهميتهم خدمة للحركة التي ستحكم العالم فيما بعد (حينها) ومثال ذلك البروتوكولات التي كتبها واعدها ممثلو صهيون من الدرجة 33 وبالتالي فإن هناك درجات أقل وبالتالي فهناك درجات أعلى ..
ومن هذه النتيجة نستطيع أن نستوعب أهمية معرفة المكانة التي يمثلها كل فرد .. وضرورة معرفة فائدة الشخص من عدمه ..
ولأن الفكر هو أساس النجاح في كل شيء في الحياة .. فيجب أن تعرف أولا ماهية العقيدة والتي تشكل مبدأ الفكر أو بالأصح ما يرتكز عليه الفكر .. فلا نستطيع أن نشرك الذئب والغنم في غرفة واحدة ولا يستطيع العقل أن يقبل أن يكون عدو الإنسانية هو من يبحث عن الفضائل الإنسانية ..
فالأنانية الفكرية والذاتية التي يعرف بها بني صهيون هي ما جعلت مبدأهم ( أنا ومن بعدي الطوفان) أي أن إن لم يكن لهم الملك على الأرض فلن تصل لأي مخلوق ..
وللأسف فقد باتت هذه الجملة أو العبارة مبدأ عند الكثيرون من العامة قبل القادة .. فالكل يبحث عن ذاته منفرداً .. الكل يبحث عن احتياجه دون التمعن في مصالح الآخرين الذين بدورهم سيبحثون عن أنفسهم مما يجعل الكل عدو للكل وتسود النظرية الصهيونية ( فرق تسد) وهذا ما جنته شعوب العالم من الصهيونية وأثرت في منطقتنا العربية أكثر من أي مكان آخر على وجه الأرض ..
ففي أوروبا وأمريكا استطاعت الصهيونية أن تلبي احتياجات الفرد من متع الحياة ليصرفونه عن الفكر ذاته فأصبح كل منهم كائن مستقل لا تهمه سوى مصالحه الشخصية إذا توافرت فلن يروقه شئ وإن شحت قام الجميع على الجميع لتعم الفوضى ومن ثم يأتي من يمثل الصهيونية ليعطي ( وأطعم الفم تستحي العين) ويعودوا للعبودية تحت مسميات الحرية ..وهذا ما جعل العالم الغربي غير مكترث بقضايا الإنسانية لأن كل منهم مشغول بذاته ولذاته .. فوكلوا من يطعمهم في إدارة شأن الآخر .. وقد وضح لنا الكاتب الروسي دستيفسكي – كيف استطاعت الصهيونية عزل الفكر عن العامة وكيف أن كلمة حرية هي أن تضع كامل حياتك تحت حكم من يفكرون لك .. وأن الشعارات التي يتحالى بها البعض هم ذاتهم من يقومون بهدمها .. حين كتب في تصوره حين استدعى بفكره قصة ورؤية ماذا لو قدم المسيح في وقت محاكم التفتيش .. وقد سردت هذه القصة من قبل في مقال عنونته ( الحرية ومحاكم التفتيش)...
{{{ بطل الرواية يتخيل أن السيد المسيح عاد إلى الأرض في طوفة عابرة ونزل بأشبيلية في أبان سطوة (( محاكم التفتيش)) فوعظ الناس وصنع المعجزات وأقبل عليه الضعاف والمرضى والمحزنون يلثمون قدميه ويسألونه العون والرحمة ...

وأنه ليمضي بين الشعب يضفي عليهم حبه وحنانه ويبسطون له شكواهم ومخاوفهم .. إذ برئيس ديوان التفتيش – المفتش الأعظم- يعبر بالمكان ويتأمل السيد والشعب من حوله هنيهة ثم يشير إلى الحراس ويأمرهم أن يعتقلوه ويدعوه حجرة السجناء في انتظار التحقيق.

ويأتي المساء فيذهب المفتش الأعظم إلى الحجرة ويقول للرسول الكريم: إنني أعرفك ولا أجهلك ، ولهذا حبستك، لماذا جئت إلى هنا ؟ لماذا تعوقنا وتلقي العثرات والعقبات في سبيلنا؟

ثم يقول له فيما يقول: انك كلفت الناس ما ليست لهم به طاقة... كلفتهم حرية الضمير ، أكلفتهم مؤنة التمييز، كلفتهم أن يعرفوا الخير والشر لأنفسهم، كلفتهم أوعر المسالك فلم يطيقوا ما كلفتهم وشقيت مساعيهم بما طلبت منهم .. والآن وقد عرفنا نحن دائهم وأعفيناهم من ذلك التكليف ، وأعدناهم إلى الشرائع والشعائر ، تعود إلينا لتأخذ علينا سبيلنا وتحدثهم من جديد بحديث الاختيار وحرية الضمير؟

ليس أثقل على الإنسان من حمل الحرية ، وليس اسعد منه حين يخف عنه حملها وينقاد طائعا لمن يسلبه الحرية ويوهمه في نفس الوقت أنه قد أطلقها له وفوض إليه الأمر في اعتقاده وعمله، فلماذا تسوم الإنسان من جديد أن يفتح عينيه وأن يتطلع إلى المعرفة وأن يختار لنفسه ما يشاء، وهو لا يعلم ما يشاء .

انك منحتنا السلطان قديما وليس لك أن تسترده، وليس في عزمنا أن ننزل عنه ،فدع هذا الإنسان لنا وأرجع إلى حيث أتيت ، وإلا أسلمناك لهذا الإنسان غدا وسلطناه عليك وحاسبناك بآياتك وأخذناك بمعجزاتك، ولترين غدا هذا الشعب الذي لثم قدميك اليوم مقبلا علينا مبتهلا لنا أن نخلصه منك وأن ندينك كما ندين الضحايا من المعذبين والمحرقين ...}}}

قد تكون تلك القصة متوافقة مع ما فعلته الصهيونية طوال تاريخها .. فهي لا تنظر إلى الفضائل ولا إلى الدين ولا إلى أي شئ سوى مآربها في انتزاع الحرية الكاملة وإعطاء حرية واحدة وهي إما أن تكون طائعاً لها وتكون بذلك صهيونياً ولك أن تعيش دون أن تبحث عن أسباب الحياة .. وإما أن تكون عبداً عاصياً يستوجب عليك الإقصاء والتدمير أنك ستفسد الحرية الأولى التي يبحثون عنها .. وهي القيادة المنفردة المنعزلة بذاتها ..المسيطرة على مقدراتك ومقدرات غيرك ..
وفي بروتوكولات حكماء صهيون نجد دليل آخر على نظرة الصهيونية للبشر وطريقة التفكير الصهيوني .. فيقول كاتبها:-
{حقنا منبعه القوة. وكلمة حق، وجدانية معنوية مجردة، وليس على صحتها دليل. ومفادها لا شيء أكثر من هذا: أعطني ما أريد فأبرهن بذلك على أني أقوى منك} ( وهذا ما يتكاتفون من أجل أن يكون واقعاً )
وفي موضع آخر من البروتوكولات:-
{ في الزمن الماضي، كنا نحن أول من نادى في جماهير الشعب بكلمات الحرية والعدالة والمساواة، وهي كلمات لم تزل تردد إلى اليوم، ويرددها من هم بالببغاوات أشبه، ينقضُّون على طُعم الشرك من كل جو وسماء، فأفسدوا على العالم رفاهيته كما أفسدوا على الفرد حريته الحقيقية، وكانت من قبل في حرز من عبث الدهماء. والذين يرجى أن يكونوا حكماء عقلاء من الغوييم، وأهل فكر وروية، لم يستطيعوا أن يفهموا شيئا من معاني هذه الألفاظ التي ينادون بها، الفارغة الجوفاء؛ ولا أن يلاحظوا ما بين بعضها بعضا من تناقض وتضارب، ولا أن يتبينوا أن ليس في أصل الطبيعة مساواة، ولا يمكن أن تكون هناك حرية، إذ الطبيعة هي نفسها قد صنعت الفروق في الأذهان والأخلاق والكفاءات، وجعلت هذه الفروق ثابتة كثبات الخضوع لها في سننها ونواميسها. وعَجَز أولئك أيضا عن أن يدركوا أن الدهماء قوة عمياء، وأن النخبة الجديدة المختارة منهم لتَوَلّي المسؤولية، في خلو من التجربة. وهي بالقياس إلى ما تتطلبه السياسة، عمياء كالدهماء, حتى ولا فرق. واللوذعي وإن كان مجنونا فبوسعه أن يصل إلى الحكم، بينما غير اللوذعي، ولو كان عبقريا، فلا يدرك كنه السياسة. وهذه الأشياء كلها لم يفقه الغوييم من بواطنها وأسرارها شيئا، ومع هذا، فقد كانت عهود الحكم، وحكم السلالات في الماضي عند الغوييم، ترسو على هذه الأغاليط، فكان الأب ينقل إلى ابنه معرفة أصول السياسة بطريقة لا يشارك فيها أحد إلا أفراد السلالة، ولا أحد منهم يفتح هذا الباب للرعية. ومع اطراد الزمن صار معنى احتكار هذا الأمر في السلالات يعروه الإبهام والكمود، حتى تلاشى واضمحلّ. وهذا بالنتيجة ساعد في إنجاح قضيتنا}- انتهى-

قد يكون أجدادنا لم يحالفهم الحظ في معرفة هذه المخططات اللئيمة وكانوا يعيشون بفطرتهم الجميلة وحسن نواياهم مع الآخر .. فإننا اليوم أمامنا فكر ينفذ تفصيلياً كما جاء .. ولا يجب أن نترك هذه النفوس المريضة أن تعزلنا عن حريتنا الحقيقية في العيش بسلام حقيقي .. ولا يأتي السلام بالاستسلام بل يأتي بحرب على كل أعداء النفس .. وبالحيطة والحذر .. وبالفكر المضاد المتآلف مع القيم الإنسانية التي خصها الله سبحانه وتعالى لعباده .. فإن فاءوا .. فالسلام .. وإن أصروا فلا سبيل لنا سوى دحض الافتراءات والبحث عن اللقاء الذي أفسدوه بيننا كي نضع على صدورنا درعنا الواقي وهو متمثل في فهم الحقائق التي غابت عن آباءنا وإزاحة الغمامة من على أعيننا ونفكر سويا وننفذ بروتوكولات عربية متحدة لإنقاذ البشرية من شر الصهيونية التي توغلت وتشعبت حتى أصبحت شُعبها واصلة داخل جسدنا العربي وأن من يقف أمامهم منفرداً يكون عبرة لمن يعتبر .. وما الاحتلال الصهيوني لأراضينا العربية الفلسطينية عنا ببعيد .. ولا محاكمة رئيس دولة عربية مناهض للصهيونية فكان جزاءه احتلال الدولة العراقية الشقيقة وأسر قائدها ومحاكمته على عروبته ومحاربته للصهيونية جهارا .. فكي نستطيع محاربة الصهيونية يجب علينا أن نكسر قاعدة (فرق تسد) من داخل أمتنا العربية ونضع محلها ( جمع تقد) وهي ما أنتجت ثماراً يتدارسها العالم في ( القادسية) وبزوغ نجم العرب على يد قائد الوحدة العربية الأول – صلاح الدين الأيوبي _ حين استطاع أن يجمع القوى العربية وهزم بقوة ذات بيننا أعت الجيوش على وجه الأرض .. ونحمل بأيدينا شعلة السلام .. المبني على إعادة الحق لأصحابه بكل الطرق .. حتى ولو كانت الحرب التي سيكون أمرها بيد الله ..
فلا كرامة لعبد الصهيونية .. ولكن الكرامة لعباد الله .. فهل أفقنا وهل لنا أن نتدبر أمرنا ونصر على مكافحة الصهيونية من جانب وإلتئامنا من جانب آخر


المصدر من الموقع


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

ماذا عن الصفوية العربية المتحدة ؟

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :