عنوان الموضوع : شبيحة الاسد لا دين و لا ضمير يردعهم خبر عاجل
مقدم من طرف منتديات العندليب

شبيحة الاسد لا ضمير يردعهم

صحف عبرية/القدس العربي

بلا خجل وبلا وخز ضمير اختطف شبيحة النظام السوري ‘ن ع’ من مكتبة الجامعة في دمشق وألقوه في قبو قرب المطار. وضربوه ونكلوا به بسلسلة اعمال تعذيب كادت تقضي عليه. ووثقوا اللحظات الأشد عنفا ايضا وباعوا معارضي النظام خاصة هذه الأفلام من اجل التحلية.

يقول ‘ن’: ‘انهم يرون أنفسهم فوق القانون. وهم لا يعرفون الله. أخذ أحد الشبيحة الأفلام وطرحها لبيع علني في مقهى لنشطاء حقوق انسان في دمشق. وفي نهاية التفاوض حصل على مبلغ يعادل 200 دولار. وفي الغد أذاعوا الفيلم في قنوات التلفاز العربية، وحينما شاهدته لم استطع ان أفهم كيف بقيت حيا أصلا’.

انه، وهو في مطلع الثلاثينيات من عمره درس الى ان هرب من سوريا لنيل اللقب الثاني في علم السياسة وعلم الاجتماع، وعاش مع والديه وأخويه في حي الطبقة الوسطى العليا. وهو متوسط القامة ووجهه صاف يشيع الارتياح. ‘بعد ان شاركت في مظاهرتين في ريف دمشق علمت أنني مستهدف. وقال جيران ايضا انهم جاءوا يبحثون عني ليلا في بيت والدي، لكن لم يخطر ببالي كم يمكنهم ان يكونوا قُساة. ‘بعد ان اختطفوني وجدت نفسي في قبو استخبارات سلاح الجو، وهو أفظع مكان بالنسبة للمعتقلين. كبّل سجانون بملابس مُنمرة يدي بقيود وطرحوني على بلاط من الاسمنت وآنذاك دخل الشبيحة من اجل تنكيل استمر خمسة ايام متوالية’.

نعم أيها المعلم

سجل هذا الاسبوع ارتفاع درجة مخيف في سلوك الشبيحة. ففي يوم الاحد داهموا شققا سكنية في مدينة حمص وركلوا وضربوا النساء والاولاد واغتصبوا على التوالي 16 امرأة واحدة منهن حامل، وبنتين. وحينما أنهوا ذلك قتلوا جميع ضحايا التنكيل وهم 26 ولدا و21 امرأة مُخلفين وراءهم برك دم وذعرا.

وكما في حال ن، وثق أحد المنكلين المفتخرين هذه الفظاعة بكاميرا هاتفه المحمول وعرض الصور للبيع وكان الثمن هذه المرة 300 دولار.

‘بسبب اغلاق حسابات المصارف في الخارج لم يعد لدى قادة النظام ما ينفقون منه على الشبيحة، وحصلوا على اذن بأن يفعلوا ما شاؤوا لاحراز المال. فهم يداهمون البيوت السكنية ويسرقون الحُلي والمعدات والأثاث. وهم يحطمون أقفال المصانع والحوانيت ويسلبونها في وضح النهار. ‘لا يجرؤ أحد على التدخل ولا شجاعة عند أحد حتى ليحمي أملاكه. حينما يسمع الناس ان الشبيحة قريبون يبحثون سريعا عن مخبأ ويدعون الله ألا يمسوا بهم فقط’.

ان مصدر هذه الظاهرة، أعني شبيحة النظام في ملابس مدنية ومع عضلات منفوخة وأذرع موشومة بصور حافظ وبشار، أو بكتابة ‘بشار هو الواحد والوحيد’ هو فترة حكم الاسد الأب. وقد سلك الشبيحة منذ ذلك الحين سلوك مافيا شرق اوسطية: فقد ركبوا سيارات مرسيدس مسروقة أو مصادرة من سوريا الى لبنان، وهربوا سيارات واجهزة كهرباء ومنتوجات غذائية وسجائر ومشروبات روحية ومخدرات وسلاحا ومعدات عسكرية بالطبع ونقلوها الى مستودعات تخزين في المدن الساحلية، اللاذقية وطرطوس وبانياس.

جُند في البداية شبان ذوو عضلات عديمو الثقافة لا يعرف كثيرون منهم حتى اليوم القراءة والكتابة، في القرداحة حصن قيادة الطائفة العلوية، وهي مسقط رأس عائلة الأسد. وقد مُنح أبناء الطائفة آنذاك منحة مالية مقابل الولاء للرئيس بلا هوادة.

حاول باسل، شقيق بشار، في مطلع التسعينيات تقليص قوتهم خشية ان يحاولوا استعمال قبضتهم على السلطة لكن بشار انشأ من اجلهم معسكرات تدريب في مناطق جبلية، وحصلوا في السنة الاخيرة على سجون خاصة بهم. وهم يسمون قائدهم المباشر ‘المعلم’، كما هي العادة في اجهزة الاستخبارات في سوريا. يقول مؤنس ش. من مدينة حماة: ‘ما حدث في البداية على الأكثر هو ان الشبيح كان ينطلق مسرعا في سيارة مرسيدس، واذا حاول شخص ما ان يعيقه أو يسأله اسئلة زائدة كان يلكمه. لكنهم لم يقتلوا قط في وضح النهار’.

منذ أصبحت السلطة عصبية، كما يُبين محمد الهاني، وهو نشيط حقوق انسان من حمص كان شاهد عيان هذا الاسبوع على فظائع التنكيل والقتل للنساء والبنات: ‘حصلوا على إذن لقتل كل من يشوش عليهم وان يردعوا مواطنين يفكرون في منح معارضي النظام ملجأ’.

منذ اللحظة التي نشبت فيها المظاهرات على بشار الاسد قبل سنة بالضبط، زاد عدد شبيحة النظام كثيرا ووسعت صلاحياتهم، فلم تعد دخول المظاهرات فقط بل الحفاظ على بقاء قصر الرئاسة والمقربين من السلطة بكل الطرق الظلامية. وهم يعلمون بكونهم علويين أنه اذا سقط بشار فستنهار مكانتهم المميزة على أثره.
بدأ الأخوان فواز ومنذر الاسد إبنا عم الرئيس اللذان يسيطران على الشبيحة يوزعان السلاح والمكافآت المالية زيادة على الهراوات وقضبان الحديد والسكاكين الحادة التي تسللوا بها الى المظاهرات وطعنوا الناس وقتلوهم. وقد حصل كل شبيح مقابل يوم عمل على ألفي ليرة سورية (50 دولارا وهذا مبلغ هائل بالمعايير السورية). وضوعف المبلغ في نهاية الاسبوع لأنه ‘يصبح الدخول في غمار جمهور كبير أصعب وكذلك مهاجمة المتظاهرين في شوارع مزدحمة وعند الخروج من المساجد’.

دلو ماء ثم يتابعون

حظي ن في أقبية المعتقل بتنكيل بطريقة ‘بساط الريح’. ‘ألقوني على لوح خشبي’، يستعيد، ‘وربطوا يدي ورجلي بأربعة حبال منفردة وأتوا بسياط جلدية وعصي خشبية وضربوني. كنت نصف مستلق ونصف معلق مدة 11 ساعة في حين كنت أتلقى الضرب والشتائم والبصق طوال الوقت، وكانوا يفعلون بي اشياء كثيرة اخرى من الفظاعة أخجل أن أتحدث عنها.

‘أُغمي علي ثلاث مرات، لكنهم صبوا علي دلو ماء وعاودوا ضربي. لم يحقق معي أحد ولم يطلبوا إلي ان أُسلم اسماء رفاق أو شركاء في المظاهرات. قالوا لي فقط ‘هذا ما يُفعل بالخائن’، وضربوني بالكهرباء في مناطق حساسة في جسمي’.

وفي الليلة الثانية رموا بـ ن في زنزانة مظلمة حيث لقي معتقلا آخر جرت عليه اعمال تعذيب وكان يلفظ أنفاسه. وبعد ثلاثة ايام أُخرج كلاهما من الزنزانة. ‘هذه صدمة نفسية لكل الحياة. فأنت تُطرح في زنزانة صغيرة عفنة بلا نوافذ وبقربك جثة انسان مات من التعذيب ولا يوجد من يساعد.
‘أنت تعذب نفسك طوال الوقت بسؤال كيف يفعل بي ناس من أبناء سني ومن بلدي اشياء فظيعة ومضحكة الى هذا الحد في تلذذ سادي أهوج كهذا. كانوا يفتحون باب الزنزانة مرة كل يوم ويدخلون قطعة خبز ووعاء ماء، بل انهم لم يدعوني أخرج الى الحمام برغم أنني توسلت اليهم’.

لا توجد معطيات دقيقة عن عدد الشبيحة، ولا تسجيل لأسمائهم، لكن يوجد توثيق لشبيحة للنظام يدخلون الى المظاهرات ويستلون سكاكين حادة وهراوات ويضربون ويطعنون. وتقول التقديرات انه ينتشر اليوم في سوريا بين عشرة آلاف الى خمسة عشر ألف شبيح.

قبل اسبوعين نجح معارضو النظام في الاستيلاء على هاتف محمول وقع من جيب شبيح في أوج مطاردة في حمص وتبين ان اسمه مراد. وقد أجرى مكالمات هاتفية مع أرقام معروفة (سُلمت الى منظمات حقوق انسان) في القرداحة، وظهرت في الشاشة صور له مرة في قميص قصير الكمين اسود يبرز عضلاته ووشم ‘علي’ الذي يفخر به أبناء الطائفة العلوية. ويظهر في صور اخرى يرمي النار من مسدسين أو يقود سيارة ومن ورائه شبيحان ضخمان مثله مع عضلات ضخمة.

أظهرت الثورات في العالم العربي ظاهرة الزعران المجندين الذين تعتمد نظم حكم مهتزة على تصميمهم الذي لا هوادة فيه على الضرب والاختطاف من الشوارع والتنكيل والقتل باعتبارهم قوة تساعد اجهزة الامن والجيش والشرطة.

وهم في ايران ‘الباسيج’، وهم رجال شرطة بلباس مدني قاتم نفذوا بلا جدال المهام القذرة من الضرب واطلاق النار على جمهور المتظاهرين في انتفاضة ‘الثورة الخضراء’ في 2016. وفي ليبيا جند العقيد القذافي ‘المرتزقة’ الذين تدربوا في قواعد سرية في الصحراء وأُنزلوا الى الميادين الليبية مقابل دفعات مالية مغرية. وهم في مصر ‘البلطجية’ العاطلون المعدمون والسجناء الجنائيون الذين أُفرج عنهم بمرة واحدة من السجون في الليلة الثالثة للمظاهرات على مبارك وأُرسلوا الى ميدان التحرير والمدن الاخرى.
وقد صور هؤلاء واولئك من قبل متحدثي نظم الحكم على أنهم ‘عصابات مسلحة تسللت الى الدولة’. وبشار الاسد مستعد للاعتراف بأن ‘الارهابيين’ هم من أبناء بلده وليسوا متسللين، ‘لكن ما بقيت العصابات المسلحة تشاغب في الشوارع وتحاول زعزعة الاستقرار، فلا مكان لاجراء حوار’.

الكرسي الالماني

تبرقعت نعيمة، وهي امرأة من ادلب، ببرقع اسود وأمسكت بمصحف بأصابع مرتجفة. وظهرت عيناها فقط لكاميرا هواة وثقت الكابوس والاذلال اللذين أصاباها من الشبيحة. ‘في الليل ركلت مجموعة شبيحة باب البيت وأيقظوا اولادي الاربعة وقالوا لي: استلقي على الفراش واغتصبوني أمام أبنائي. وبكيت بلا صوت ولعنتهم في قلبي.

‘جاءوا للبحث عن زوجي وعن ابني البكر اللذين أويا الى العمل السري منذ زمن. ولا أعلم أنا ايضا أين يختبئان وهل ما يزالان حيين، وحينما أقسمت أنه لا صلة لي بالمظاهرات قال لي واحد من الشبيحة: سترين في الحال أي عقاب ننزله بك ثم بدأ التنكيل.

‘وفي النهاية وقبل ان يغادروا البيت كسروا زجاجة وأدخلوها بالقوة في جسم ابنتي الصغيرة. لم أحاول حمايتها ولم أطلب الرحمة. رأيت أنهم مسلحون مع نظرات مجنونة في أعينهم وعلمت ان هذا يمكن ان ينتهي الى قتلنا جميعا’.

اذا سألتم بشار الاسد فسيُقسم انه لا يوجد عنده أدنى علم بظاهرة الشبيحة والاذن بالقتل الذي حصلوا عليه من قادة الجيش الكبار، برغم ان أبرزهم هو ماهر شقيقه، قائد الفرقة الرابعة. فمن وجهة نظر الرئيس لا توجد اعمال تعذيب ولا عدوان على حقوق الانسان وهو يخطو أصلا في الطريق الى ديمقراطية كاملة.
وفي مقابل مزاعمه نشرت ‘امنستي’ هذا الاسبوع حسابا مفصلا يثير القشعريرة يعرض شهادات لاجئين سوريين في الاردن. وقد بسطوا الحديث عن 37 طريقة تعذيب قاسية في السجون وفي مراكز الاعتقال وفي الأقبية، وفي مقدمتها كما تحدث ن ع ‘بساط الريح’ و’الكرسي الالماني’ (يُجلسون المعتقل ويشدون أطرافه) و’العلاج الكهربائي’. ولم يولد جزء من اعمال التنكيل والتعذيب في سنة الانتفاضة هذه. فقد كانت اعمال التعذيب العنيفة هذه في سجن المزة من نصيب أسرى اسرائيليين ايضا.

اعتقل ناصر سرير، وهو أب لخمسة صغار في حي من أحياء دمشق وحُقق معه وعُذب وجُوع وصُبت عليه الشتائم والتهديدات، وقال لرفاقه: ‘لم يكن عندي مناص. سلمت أسماء منظمي المظاهرات’.

بعد اسبوع جاء قاض الى السجن وأمر بالافراج عن ناصر، لكن الشبيحة لم يتخلوا بل داهموا بيته بعد اسبوعين وضربوه ضربا شديدا وجروه الى الساحة وقتلوه وأبناء عائلته والجيران ينظرون. وقال أحدهم: ‘نحن نعطي هذا المتعاون ما يستحقه. ومن الخير لكم ان تتعلموا الدرس’. عرض علي فرزات، صديق بشار، رسام الكاريكاتير الذي استضافه في مرسمه ايضا، عرض بفخر مجموعة الرسوم الكاريكاتورية التي طيرت صيته في العالم العربي ومعارض في اوروبا، لكنه تلقى ايضا ضربات شديدة من الشبيحة. ‘رسمت رسما كاريكاتوريا أغضب عنوانه السلطة’، قال. ‘فقد أظهرت شابا مقيدا مضروبا ملقى على كرسي ينظر في صورة كبيرة للرئيس. وخرج من شفتي هذا البائس المنتفختين بالونا مع سؤال: ‘الى متى’؟.

وفي الغد خرج فرزات في الساعات المتأخرة من الليل من مرسمه في العاصمة السورية. وألقت مجموعة من الشبيحة يدها عليه في ممر مشاة ودفعته الى سيارة وسافرت بسرعة جنونية. وضربوا وكسروا وجه فرزات ويديه. وفي المستشفى حينما كان جسمه كله ملفوفا بالجص قام شبيح ذو عضلات قرب سريره.

‘كيف عرفت آلان جوبيه (وزير خارجية فرنسا)؟ أأنت عميل للاستخبارات الفرنسية؟’، ولم يفهم فرزات ما الذي يريده هذا الشخص منه، وأجاب انه لم يلق جوبيه قط. ‘لكنه خرج الى وسائل الاعلام وطلب من الرئيس الاهتمام بك’، أسكته الشبيح. ‘وأصر على ان يقدموا اليك علاجا، خذ اذا جواز سفرك وانصرف عنا’.

ولم يُضع فرزات دقائق ثمينة. فقد وصل مع لفائف الجص الى اول رحلة طيران خرجت من مطار دمشق وانتقل ليعيش في دبي.



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

الحرب قذرة يا أخي قذرة ... سيموت المزيد المزيد وسيتعذب المزيد المزيد

أنا لا أقول لك ان النظام السوري لا يفعل هذا هو وشبيحته ولكن الجميع يفعلون ... والجيش الحر والمجموعات المسلحة تروع الناس وترتكب مثل هذا أو أكثر في المناطق التي تسيطر عليها ولكن الجزيرة والاعلام لا يذكرها لغاية ....

المهم قلنا أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا والقتل والتعذيب والترويع أسلوب مقيت وليتعلموا من الجزائر

الله يحفظ سوريا وشعبها


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

اللهم انصر الجيش السوري الحر... ودمر نظام الاسد وشبيحته.....

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tabari14
اللهم انصر الجيش السوري الحر... ودمر نظام الاسد وشبيحته.....

كل دعواتكم انقلبت ضدكم . وكلما كثر الداعون على الأسد انتصر واستمر ههههه

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

وهل للوحوش ضمير

هذه عصابات وحوش تنهش في الشعب السوري

لكن القصاص العادل اقترب


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

gourari شبيحة الاسد لا ضمير يردعهم

صحف عبرية/





انتبه للمصدر ، ياحلاوة ع الصحف العبرية .