عنوان الموضوع : المغرب العربي واسرائيل اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
قبل زيارة الرئيس الراحل أنور السادات إلي القدس عام1977 كان الموقف من العلاقاتمع إسرائيل محسوما, ومنذ الزيارة باتت العلاقات ومن مفرداتها التطبيع ـ محلمناقشة, وظهر مصطلح خضوع قرارات القمم العربية ومجالس الجامعة في شأن وقفالعلاقات والتطبيع لسيادة دولة باستثناء الطرفين المتعاقدين مصر والأردن, مما فتحالباب أمام التأويل.
وانتقل موقف الجبهة الرافضة للتطبيع من تقدير سيادة كلدولة إلي النقد وفقا لحجم كل دولة من حيث الفاعلية والتأثير, ومستوي الفقر,فبينما توجه انتقادات عنيفة إلي دولة مثل موريتانيا تصل إلي حد المطالبة بطردها منالجامعة, ينخفض مستوي النقد الموجه إلي دول أخري المغرب استضافت رؤساء حكوماتإسرائيلية( شيمون بيريز عام1986) وثالثة قطر تستضيف بعثات إسرائيلية وقتاستضافتها مؤتمر قمة إسلامي العام الماضي شعاره وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة,ورابعة ليبيا أوفدت مواطنيها إلي القدس للحج بتأشيرات إسرائيلية, وخامسة تونساستقبلت سياحا إسرائيليين الشهر الماضي للاحتفال بمولد أبوحصيرة تونسي. الأمرالذي يوصم الموقف العربي بالازدواجية والكيل بمكيالين, تلك السياسة التي طالمانشكو منها.
وفي هذه الأجواء صعدت أطراف عربية انتقادها إلي موريتانيا, فيمااتخذت أطراف أخري موقفا متزنا, وبين الموقفين تساءلت موريتانيا عما قدمه العربلها حتي يتعاملوا بلهجة استضعاف؟ خاصة أن هناك أطرافا عربية ومغاربية أخري لهاعلاقات لاتزال قائمة مع إسرائيل, فضلا عن عدم وجود موقف عربي متضامن معها سواءعندما هجرت السنغال وشردت500 ألف مواطن موريتاني عام1989, أو تجاه تنفيذالسنغال حاليا مشروع إنشاء أحواض مائية لسحب كميات من المياه من نهر السنغال مماسيضر بمصالح موريتانيا وحياة شعبها, كون قضية المياه قضية حياة أو موت.
الكيل بمكيالين
ومن الملاحظ أنه برغم وصف أمينعام الجامعة العربية السيد عمرو موسي التطبيع الموريتاني ـ الإسرائيلي بأنه يشذ عنالقاعدة ـ باعتباره مخالفة لقرارات القمة العربية ـ إلا أن الجامعة لم تتفاعل معبعض المواقف الانفعالية التي طالبت بإصدار بيان من الجامعة بإدانة الزيارة, عليغرار البيان الذي أصدره الأمين العام السابق الدكتور عصمت عبدالمجيد فيأكتوبر1999 وأدان فيه إعلان الطرفين قيام علاقات دبلوماسية. الأمر الذي أثارانقسامات ـ وقتها ـ في الساحة العبرية, ودفع إلي الواجهة بمطالب بطرد موريتانياأو تجميد عضويتها في الجامعة.
أكثر من ذلك قلل ناطق رسمي باسم الأمين العام لـالأهرام العربي من أهمية الزيارة, ودعا إلي عدم المبالغة في رد الفعل, وقال:رغم أن الجامعة العربية لا تحبذ مثل هذه المبادرات الزيارة المتسرعة وغير المدروسةبعناية, إلا أنه يجب التعامل بهدوء وحكمة مع الموقف الموريتاني المحرج.والجامعة غير مخولة في اتخاذ قرار في شأن عضوية أي طرف لأن الجامعة تم إنشاؤها أصلالتحقيق الوحدة, كما يجب عليها أن تجسد هذه الوحدة في مثل تلك الظروف.
وفيإشارة إلي رفض الجامعة الازدواجية وسياسة الكيل بمكيالين كشف الناطق عن اتصالات تمتبين موسي ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم أكد خلالها الأخير أن التمثيل التجاريالإسرائيلي في الدوحة لا يعمل, ودعا الناطق إلي ضرورة بناء الثقة بين الأطرافالعربية.
وبرغم الموقف المتزن للجامعة إلا أن مندوب موريتانيا الدائم رفضالتعامل مع الإعلام, وقررت سفارته عدم الرد علي المكالمات الهاتفية بعض الوقتبسبب تلقيها مكالمات عبر المتصلين بالسفارة يعبرون خلالها عن غضبهم, كما لم يلبالسفير عددا من الدعوات لحضور مناسبات دبلوماسية خلال هذه الفترة.
وعلي العكسمن موقف الجامعة العربية, وصف الأمين العام المساعد لمنظمة المؤتمر الإسلاميلشئون فلسطين السفير عبدالعزيز أبوغوش التطبيع بين موريتانيا وإسرائيل بأنه خطوةلشق الصف العربي وخروج عن إجماع الأمة الإسلامية, اعتبره ـ في تصريحات لـ الأهرامالعربي ـ زيارة مخادعة تمت بناء علي توجيهات أمريكية لحكومة موريتانيا, وانتقدتلك الدول التي تعتقد أنها تخدم السلام في المنطقة, عندما تقيم علاقات مع الكيانالصهيوني, في الوقت الذي يتم فيه ذبح أبناء الشعب الفلسطيني.
وفي تصريحاتأقل حدة اقترح الأمين العام المساعد للشئون السياسية السفير عبدالرحمن البكر,إجراء اتصال مباشر مع حكومة موريتانيا لإقناع الرئيس معاوية ولد طايع بعدم جدوي هذهالاتصالات, وفي نفس الوقت دعا البكر إلي ضرورة تقديم مساعدات عربية وإسلامية إليموريتانيا والمشاركة بفاعلية في تنفيذ خططها الإنمائية, حتي يتم قطع الطريق أمامأي إغراءات إسرائيلية.
طرد أم استيعاب؟
وهذا التباين في المواقف داخلمنظمة المؤتمر الإسلامي ينعكس عربيا أيضا داخل الاتحاد المغاربي, فليبيا علي سبيلالمثال اعتبرت الزيارة ستؤثر سلبيا علي وضع موريتانيا ليس فقط في الجامعةالعربية, بل أيضا في الاتحاد المغاربي, فحسب تصريحات أمين اللجنة الشعبيةالعامة للوحدة الإفريقية الدكتور علي التريكي لـ الأهرام العربي فإن تلك الزيارةغير مبررة أو مقبولة, وهي خروج علي الإجماع العربي والإسلامي, واستهانة بالدمالفلسطيني المراق بفعل الهمجية الصهيونية, وستؤثر سلبيا علي موريتانيا, ويكشفعن أن هذا الموضوع كان أحد الموضوعات التي بحثها مع الأمين العام للجامعة العربيةالسيد عمرو موسي قبل أيام.
وفي خضم التعافي العربي علي موريتانيا, وبعد فتوراستمر6 سنوات, استعادت العلاقات الجزائرية ـ الموريتانية عافيتها لتدخل مرحلةجديدة من التعاون الثنائي علي الصعيدين السياسي والاقتصادي لاستثمار رصيد الشراكةالقديم بين الدولتين, وهذا ما أكده اجتماع علي بن فليس رئيس الحكومة الجزائرية معنظيره الموريتاني الشيخ العافية ولد محمد خونة, في إطار أعمال اللجنة المشتركةالعليا التي عقدت دورتها رقم12 في العاصمة الجزائرية أخيرا, التي ركزت عليالتعاون الاقتصادي, حيث لوحظ حضور11 وزيرا جزائريا يمثلون مختلف القطاعاتالاقتصادية, إلي جانب4 وزراء من موريتانيا يمثلون قطاعات النفط والصيد البحريوالصحة والخارجية المحادثات في إشارة إلي تصميم البلدين علي استدراك سنوات الفتورالتي حالت دون تجسيد مشاريع شراكة قديمة.
بينما اعتبر التريكي زيارة وزيرخارجية موريتانيا لإسرائيل ستؤثر علي وضعية موريتانيا, كان لافتا تجديد رئيسيحكومتي الجزائر وموريتانيا العزم علي بناء الصرح المغاربي باعتباره خياراإستراتيجيا يخدم مصلحة شعوب المنطقة, وأكد عبدالعزيز بلخادم وزير الخارجيةالجزائري ضرورة اهتمام بلاده بخطط الشراكة مع موريتانيا, ولم يستبعد عقد قمة بينالرئيسين معاوية ولد طايع وعبدالعزيز بوتفليقة مشددا علي أن العلاقات بين الأشقاءتقتضي اللقاء سواء في الجزائر أم في نواكشوط.
العلاقات المغاربية ـ الإسرائيلية
ربما يعوداختلاف النظرة إلي زيارة ولد عبدي إلي إسرائيل إلي كونها ليست الزيارة العربيةالوحيدة إلي إسرائيل, كما لا تعد المظهر الوحيد من مظاهر التطبيع المغاربي ـالإسرائيلي, فقد سبقتها دول أخري بحجة دعم مسيرة السلام, فتونس أقامت علاقاتدبلوماسية مع إسرائيل عام1996 بافتتاح مكتب لكل بلد في عاصمة الآخر علي مستويبعثات لرعاية المصالح, واهتم المكتب التونسي في تل أبيب بالتعاون في القطاعالسياحي, خاصة أن هناك اهتماما يهوديا عام ببعض الآثار اليهودية في منطقة جربةالتونسية.
وتشير الموسوعة اليهودية هانسكلوبديا هايهوديت هاكللييت إلي أناليهود من أهم الأقليات في تونس, ويتمتعون بثقل اقتصادي, نظرا لإسهامهم فيالعديد من القطاعات أهمها قطاع السياحة وصناعة الذهب, ويترأس الطائفة اليهودية ـحوالي2500 شخص ـ روجيه بيسمت الذي يحظي بمكانة كبيرة في العديد من الهيئاتوالمؤسسات الرسمية وغيرالرسمية, ويسعي لاستغلال الفرص للإسهام في فتح آفاق للحوارمن أجل تطبيع العلاقات التونسية ـ الإسرائيلية.
ورغم أن تلك المجهودات قد كللتبالنجاح في كثير من الأحيان نظرا للتعاون الوثيق بين الجماعة اليهودية في تونسواليهود التوانسة في إسرائيل, ومنهم داليا إيتسيك وزيرة التجارة والصناعة, وعددمن أعضاء الكنيست, إلا أن تلك المحاولات تبوء بالفشل مع تصاعد الانتفاضة, الأمرالذي دفع تونس إلي إغلاق المكتب الإسرائيلي, لكن السياحة الإسرائيلية لمتنقطع.
وتحتل الجزائر أهمية كبيرة لدي العديد من المسئولين الإسرائيليين الذينيسعون إلي استغلال فرصة انعقاد أي مؤتمر دولي أو إقليمي من أجل الاجتماع معالمسئولين الجزائريين لإقناعهم بتطبيع العلاقات, ومن أبرز تلك اللقاءات ذلك الذيجري بين الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ووزير الخارجية شمعون بيريز علي هامش منتديالبحر المتوسط في مايوركا في أسبانيا قبل عامين, وهو اللقاء الذي أعقبته زيارةوفد صحفي جزائري إلي تل أبيب, نفت السلطات الجزائرية الرسمية صلتهابه.
وتزعم صحيفة هاآرتس الإسرائيلية وجود تطبيع مع الجزائر في المجال الطبيفقط, حيث تدعي أن الجزائر مستورد رئيسي للمعدات الطبية من إسرائيل, وأن وفوداطبية تزور تل أبيب لهذا الغرض.
وتشير الموسوعة اليهودية إلي أن عدد اليهود فيالجزائر يتراوح ما بين280 إلي320 شخصا لا يحظون بقوة أو نفوذ كبير كما هي الحالفي تونس أو المغرب.
أما المغرب فتربطه بإسرائيل علاقات قديمة قوامهاالإسرائيليون, من أصل مغربي, ومنهم وزير الخارجية السابق ديفيد ليفي, أمايهود المغرب فيحتلون مواقع مهمة في المجتمع المغربي في القطاعات الاقتصاديةوالسياسية, كما يحظون بوجود داخل البرلمان المغربي, فضلا عن احتلال آندريهأوزلاي موقع المستشار الاقتصادي للملك, ونجح ديفيد ليفي وأوزلاي في إنتاج قرارمشترك بإنشاء مكاتب تمثيل دبلوماسي بين الطرفين عام.1995
ورغم تأكيداتالمسئولين المغاربة إغلاق المكتب الإسرائيلي في الرباط, إلا أن العلاقات بينالطرفين لم تتأثر بصورة كبيرة, خاصة مع سعي الجانب الإسرائيلي المتواصل للنهوضبمستوي تلك العلاقات, وتدعو إسرائيل كتابا ومثقفين مغاربة إلي تل أبيب, وزارهاالطاهر بن جلون, وتؤكد العديد من المصادر السياسية الإسرائيلية أن العلاقات معالمغرب متميزة ولها جذور.
وبالنسبة لموريتانيا فهي تعتبر بدورها آخر دولةمغاربية أقامت, وبصورة كاملة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل عام99 وتهتم إسرائيلبتنمية التعاون مع موريتانيا في شتي المجالات, خاصة المجال الاقتصادي بجانباستغلال مواردها الخام, وأبرزها مادة الليثيوم التي تدخل في الصناعات الحربية,خصوصا مادة( ليثيوم ـ ديترويد-2) كعنصر في صناعة القنابل النووية.
وتقومإسرائيل بإقامة العديد من المشاريع والمصانع داخل موريتانيا لتصنيع المعداتوالماكينات, تعليب الأسماك, كما تبني إسرائيل حاليا في موريتانيا مختبراللأبحاث النووية.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
الحرية لفلسطين.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
السلام عليكم
أتمنى ألا أسمع أن هناك يهوديا واحدا يعيش في الجزائر
لعنة الله عليهم
لم يبق لهم إلا دول المغرب العربي لينتشروا فيها
كالفيروسات
لعنة الله عليهم
شكرا لك
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :