عنوان الموضوع : دور آل سعود في تصدير وتمويل الإرهاب في الجزائر خبر عاجل
مقدم من طرف منتديات العندليب

تاريخية الحروب السرية ضد الجزائر

لماذا تكره السعودية الجزائر؟ ... منذ أيام الثورة لم يكن السعوديون راضين عن التوجه التقدمي لثورة نوفمبر وبالذات كانوا ممتعضين من تحالفها مع مصر الناصرية بخاصة ومع المعسكر الاشتراكي بعامة. ومع الاستقلال اصطدموا بأحمد بن بلا المعروف بعلاقاته الخاصة الوثيقة بعبد الناصر وهذا الأخير كان يمثل كابوسهم الأول ويهدد عرشهم بالزوال مباشرة وكاد أن ينجح... وفي اليمن تحالفت مصر والجزائر ضد الملكيين والسعوديين... ومع مجيء هواري بومدين في انقلاب 19 جوان / يونيو 1965 استمر عداء السعودية للجزائر بسبب قيادتها لمنظومة دول عدم الانحياز ودفاعها عن سعر بترول مرتفع ودعمها لقوى التحرر العربية وللقضية الفلسطينية بالتحديد. وزاد من انضمام الجزائر لجبهة الصمود والتصدي التي تضم كل من سوريا وليبيا واليمن الجنوبي ومنظمة التحرير الفلسطيني من حنق آل سعود. كانت الجزائر بالنسبة إليهم عدوا دائما على مستوى الجامعة العربية وعلى المستوى الدولي أيضا... ففي حين كانت الجزائر تدعم حركات التحرر في أمريكا اللاتينية تورطت القيادة السعودية في تمويل حروب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في هذه المنطقة البعيدة عن الوطن العربي.

القاعدة واللعب بالنار

ومولت الاستخبارات السعودية بقيادة الأمير تركي بن فيصل كل الشباب العربي الذي يريد أن يقاتل الاتحاد السوفيتي في أفغانستان وأشاعت عبر وسائل إعلامها وصحفها ومجلاتها في الرياض أو في لندن بوجود ملائكة خضر تقاتل إلى جانب المجاهدين الأفغان... وسقط بعض الشباب الجزائري في المصيدة وذهب ليقاتل في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل... وسيعود من نجا منه من الموت ليؤسس أول الخلايا الإرهابية التي ستفجر وتقتل وتذبح في الجزائر بعد أن تشربت من ثقافة الدماء الوهابية عبر شيوخ أرسلتهم الاستخبارات السعودية لغسل أدمغة هؤلاء الشباب وتدريبهم على القتل والذبح... وكان تنظيم القاعدة ومؤسسه الملياردير السعودي أسامة بن لادن تتشكل نواته الأولى بإشراف من ضباط تركي الفيصل...




نايف بن عبد العزيز يؤمن بقيم البداوة النجدية ويكره قيم ثورة نوفمبر الجزائرية وقرر الثأر من الجزائر ومن ثورتها ومن شهدائها






وعملت الاستخبارات السعودية على زرع الوهابية في الجزائر... كانت تعتقد أنها بالمال تستطيع أن تنجح في ضرب حركة التقدم وقيم ثورة نوفمبر في الداخل الجزائري... كانت تدفع بسخاء كبير جدا لمن يروج لأفكارها في منطقة المغرب العربي. شوهد شيوخ جزائريون يركبون سيارات المرسيدس الفاخرة ويحجون باستمرار لمكة حيث تلتقي بهم وتزودهم بالمال الوفير وتطلب منهم نشر المذهب الوهابي في أوساط المساجد والجامعات... وفعل المال السعودي فعله وبدأت أفكار مالك بن نبي الإصلاحية تتراجع لصالح فكر جديد غير معروف من قبل لدى المواطن الجزائري: الوهابية. دخلت أسماء محمد العثيمين وابن الباز والألباني إلى بلد المليون ونصف شهيد. ثمة ثغرة في الجزائر تمثلت في مشاكل اقتصادية واجتماعية كثيرة استغلتها الاستخبارات السعودية بذكاء... وكان الدفع مجزيا والعطاءات كثيرة لكل من ينشر فكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب ويروج لفتاوي عبد الله بن جبرين ومحمد العثيمين... وبدأ بعض الجزائريين والجزائريات يغيرون ملابسهم ويرتدون ملابسا سعودية أو أفغانية غريبة عن المجتمع، وعن قيمه وثورته...

حرب الخليج الثانية وموقف الجزائريين

غزا صدام حسين الكويت وجندت الولايات المتحدة الأمريكية تحالفا ضخما يضم حوالي 33 دولة تمركزت قواتها في الأراضي السعودية. واستنجدت المخابرات السعودية بشيوخها وصحافييها بمن دفعت له سابقا وأغرته بالدفع حاضرا ليقف مع المملكة والقوات الأمريكية ضد العراق وصدام حسين... لكنها صُدمت بموقف الجماهير في المغرب العربي التي كانت مجمعة على الوقوف مع العراق. وفوجئت بموقف الشيخ علي بلحاج وهو يدعو للجهاد ضد آل سعود وحلفائهم. كانت ضربة موجعة لها بعد كل المليارات من الدولارات التي أنفقتها لنشر الوهابية السعودية في منطقة المغرب العربي. ولم يكن المواطن الجزائري مستعدا لسماع فتاوي شيوخ الوهابية في الرياض التي تكفر صدام حسين وتدعو للقتال تحت راية الجنرال الأمريكي شوارزكوف. مثل موقف علي بلحاج ضربة قاسمة لها. وكان الشيخ عباسي مدني مترددا في حين أن الشيخ الراحل محفوظ نحناح الممثل لتيار الإخوان المسلمين اقترب من الموقف السعودي... لكن الإجماع الشعبي كان واضحا وحازما في مناصرته للعراق.

علي بلحاج أصبح عدوا للمخابرات السعودية

ومنذ ذلك الحين أصبح الشيخ علي بلحاج عدوا للمخابرات السعودية التي ترى فيه سلفيا معاديا لها... فبحثت عن شيوخ آخرين ونجحت في اختراق التيار السلفي الجزائري الذي انقسم إلى ثلاثة تيارات: السلفية الحركية بقيادة علي بلحاج. والسلفية الجهادية التي يقودها أمراء الحرب والدم في الجبال والمغاوير والسلفية العلمية بقيادة الوهابي الجزائري الشيخ محمد علي فركوس المكنى بـ"أبي عبد المعز"، وهو من تبنى راية الوهابية السعودية في الجزائر ودخل في صراع مع علي بلحاج لنشرها. ومن طرائف هذا الشيخ الوهابي إصداره فتوى تحرم أكل "الزلابية" وحلويات أخرى محلية تعرف باسم "الطمينة" وهي حلوى تصنع عادة في الجزائر احتفالا بالمولود الجديد. أصبحت الخرافات الوهابية وأساطيرها تدخل الجزائر عبر هذا الشيخ الذي يصدر فتاوي نمطية مشابهة لفتاوي شيوخ الوهابية في الرياض من رضاع الكبير تارة إلى تحريم الرقص والموسيقى والسينما والفن والحب والعشق أيضا تارة أخرى... فكل شيء جميل في الحياة حرام في حرام... لكنه على عكس الشيخ علي بلحاج يدعو لطاعة أولي الأمر، أي الحاكم مثل الشيوخ الوهابيين في الرياض..



وقوف الإعلام السعودي مع الجماعات الإسلامية المسلحة


انتقمت المخابرات السعودية مرة أخرى من الجزائر عبر إمبراطوريتها. فمنذ اندلاع الإرهاب في سنوات العشرية الحمراء من سنة 1991 إلى سنة 2016 وقف الإعلام السعودي الذي يمتلك إمبراطورية في الداخل وفي الخارج وبخاصة في لندن إلى جانب الحركات الإسلامية التي تقاتل الدولة الجزائرية والجيش الجزائري. كان يبدو غريبا أن تتحول صحيفة مرموقة مثل يومية الحياة اللندنية إلى بوق للجماعات الإسلامية المسلحة. وكانت تنشر بياناتهم في الصفحة السادسة وكأنها ناطق رسمي باسمهم. اتخذت صحيفة الماريشال خالد بن سلطان بن عبد العزيز قائد الجيش السعودي موقفا عدائيا واضحا ضد الدولة الجزائرية. تبنت كل بيانات الجماعات المسلحة ونشرتها في الصفحة الأولى والسادسة... فقط المراقبون المحترفون كانوا يفككون الشيفرة ويرون في حملة الإعلام السعودي على الجيش الجزائري وتغذيته للحرب الداخلية بكونه انتقاما من وقوف الجزائر شعبا ودولة وإسلاميين ومعارضة مع العراق ضد السعودية سنة 1991... بعد أحداث 11 سبتمبر 2016 تلقت الرياض أمرا صارما من واشنطن بالكف عن تمويل الحركات الجهادية الإسلامية المسلحة والاكتفاء فقط بتمويل الوهابية الموالية والخاضعة لشعار طاعة أولي الأمر. استخلاص الدرس: لقد كانت ثقافة الثأر القبلية البدوية النجدية مهيمنة على المشهد في الرياض... وكان إرث ثورة نوفمبر وقيمها مهيمن على المشهد في الجزائر: ثقافتان مختلفتان ومتناقضتان في التفكير وفي القيم وفي الأسلوب... وفي الحركة
إنتهى مقال رياض الصيداوي
بالفتوى
وحتى لا يدخل علينا المتسعودين بغوغائيتهم و تكذيبهم وتشكيكهم و خلق تاريخ جديد هذه فتوى لكبيرهم وعالمهم و وزير أوقافهم آل الشيخ يكفر الدولة الجزائرية ( موقف رسمي من وزير أوقاف) إسمع جيدا مالذي يقوله :
https://www.youtube.com/watch?v=mip8YhkUPAA
هل يجرؤ على تكفير بوش أو شارون ؟؟؟
و بالمال
وهذه شهادة للرئيس المرحوم محمد بوضياف سنة 1992 يشهد من خلالها على من هي الدول المتورطة في تمويل الإرهاب في الجزائر حيث يقول أن السعودية هي أول دولة بدأت بهذا ثم تبعتها في ذلك دول خليجية أخرى و إيران :
https://www.youtube.com/watch?v=fq4PT...HfF10P_zRGJKuw



للأمانة منقول.



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السعودية سياستها الخارجية تقوم على اساس عدم التدخل في شؤون الآخرين و هي العدو اللدود لتنظيم القاعدة فكيف تدعم الارهاب
اخطر الاحكام

قال الله تعالى ( وإن تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون الا الظن و إن هم إلا يخرصون )
و قال الله تعالى ( يا ايها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم )
و قال سبحانه و تعالى ( و ما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن إن الظن لا يغني من الحق شيئا )
و قال سبحانه ( و ما يتبع أكثرهم إلا ظنا إن الظن لا يغني من الحق شيئا إن الله عليم بما يفعلون )
و قال جل من قائل (يا ايها الذين آمنوا ان حاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )
و قال صلى الله عليه و سلم ( إياكم و الظن فإن الظن اكذب الحديث )
و قال صلى الله عليه و سلم (إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في جهنم )
و قال صلى الله عليه و سلم( و هل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم )

ان للكلام قيمة عظيمة في نظر الاسلام و لذلك كثير من الاحكام الاسلامية بنيت على الكلام مثل الدخول في الاسلام و الخروج منه و الزواج و الطلاق و الكذب و الغيبة والنميمة و البهتان و شهادة الزور و الاشاعات و النفاق
فبالكلام يخرج الانسان من الاسلام و بالكلام يدخل فيه
و بالكلام يتزوج الانسان و يبني اسرة و بالكلام يطلق و يهدم اسرة
و بالكلام يتم جمع شمل المجتمع و الامة و بالكلام يتم تمزيقهما
و الخطأ بحق فرد عادي هو خطأ فردي بينما الخطأ بحق شخصية قيادية في المجتمع هو خطأ بحق المجتمع
و الخطأ بحق شخصية او دولة قيادية على مستوى الامة هو خطأ بحق الامة
و اكثر من ارخص الكلام و استهان به في عصرنا الحاضر هي الانظمة الشعاراتية القمعية الاستبدادية
فيطلقون الشعارات الرنانة و الخطب النارية و الهتافات الحماسية و اعمالهم بعكس ذلك
من اجل صناعة رموز جوفاء لهم فتراهم يوزعون الاتهامات يمينا و شمالا و يصدرون اقسى الاحكام
فكل من خالفهم الرأي و لم يسير في ركابهم و لم يصفق لهم اما خائن او عميل او منبطح او رجعي او متآمر
و قد تربت اجيال على هذا الفكر
و هنا اود ان اركز على امر خطير يقوم به البعض عن قصد و لأهداف خبيثة ويقع فيه البعض عن غير قصد و بدافع الفضول او الحسد او الانانية ممن تأثروا بهذا الفكر
و هو اطلاق الاحكام الخطيرة المتطرفة مثل العمالة او الخيانة او التآمر و التعميم في ذلك
و المساواة بين الجميع في السوء و الفساد بغرض نزع الثقة من الشرفاء و الشخصيات و الدول القيادية في الامة
بناء على ظنون و كلام غير موثق و غير معروف مصدره و ربما يكون مصدره جهات معادية او حاقدة او حاسدة
و قد تقع هذه الاحكام المتطرفة على افضل الموجود في عصرنا الحاضر سواء افراد او شخصيات و دول قيادية
فيتم المساواة بين من يرتكب مجازر جماعية و يعتقل بعشرات الآلاف ويذيقهم شتى انواع التعذيب والإهانات
و بين من يجتهد فيخطا أو يصيب فيسجن البعض حرصا على امن الوطن و يعاملهم باحترام وإنسانية
و تكمن خطورة ذلك في القضاء على أي امل في نهضة الامة و توحدها و زيادة تمزيقها و اضعافها و قتل المروءة والفضيلة
و المشكلة ان هؤلاء يتحدثون عن كمال على وجه الارض و لو بحثت في حياتهم الخاصة تجد العجب العجاب
و يطلقون تلك الاحكام على النوايا و الامور المخفية الغيبية و هذا تعدي على حرمات الخالق سبحانه و تعالى فالله وحده يعلم النوايا و المغيبات و رغم ذلك فهو لا يحاسب عليها و لكنه يحاسب على الافعال و الاقوال
و احذر من جيش الكتروني تابع لإيران و اعوانها ينشط عبر المنتديات و المواقع اللأكترونية و التواصل الاجتماعي يقوم بهذه المهمة الخبيثة بهدف نزع الثقة بيننا و زيادة فرقتنا و ضعفنا ليسهل السيطرة علينا و تمرير مخططاتهم الخبيثة
و تجارتهم المعروفة فلسطين و شماعتهم المألوفة امريكا اسرائيل .....
فارجوا من الغيورين على الدين و الامة و الاوطان و الحريصين على مستقبل امتنا و مصيرها و وحدة كلمتها ان يتصدوا لهذا الجيش او على الاقل ألا يقعوا ضحية له فينشروا ما يبثونه من اشعاعات مغرضة خبيثة هدامة
و خير دليل ما حصل مؤخرا بين السعودية و مصر بسبب اشاعات حول توقيف المحامي احمد الجيزاوي
فتلك الاشاعات مشكلة و المشكلة الأهم انها لم تجد من يتصدى لها من العقلاء و كبار رجال الدولة حتى تفاقمت الامور و وصلت الى ما وصلت اليه بعد ان كانت العلاقات السعودية المصرية توصف بالمميزة
الكاتب : عبد الحق صادق


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

دعوة للإنصاف !!!!
إننا نعيش عصر انقلاب المفاهيم و طمس الحقائق و تشويش الرؤى و هذا يعود إلى سيطرة إعلام هدفه لصق المفاهيم دون موازين و دون معايير و هذا يكون بتأجيج العواطف و تحييد العقل الذي توزن به الأمور و تتضح به الحقائق و من جملة هذه الأشياء هي لصق تهمة سوداوية في دول الخليج العربي و أظن أن هذا التشويش هو جزء من حملة الإساءة للإسلام لأنه و بوقفة تأمل منصفة و بتجرد و موضوعية و فق معايير الموازنة نجد أن :
الدول الخليجية و خاصة السعودية هي الأقرب للعروبة و الإسلام من حيث تطبيق شرع الله على معظم مجالات الحياة و دعم الدعاة و فتح الساحة لهم ودعم الأبحاث و المنظمات الإسلامية ، ومن حيث الحفاظ على العادات و التقاليد العربية و الإسلامية الأصيلة في الملبس و المسكن و المظهر العام ، و من حيث الالتزام بالأخلاق و الآداب الإسلامية ،و من حيث التفاعل مع القضايا العربية و الإسلامية و ذلك بمساعدة لدول المنكوبة ، ولكنهم يعبرون عن تعاطفهم بطريقتهم الخاصة و هم يفضلون العمل أكثر من الكلام .
إذا فالدول الخليجية هي الأكثر استقلالية لأن الغرب يريد فرض ثقافته على العالم كله .
و كذلك الأمر هي الأكثر استقلالية اقتصاديا لأنها لا تأخذ قروض من البنك الدولي و غيره و التي تبتز المواقف و تفرض شروط و سياسات مقابل هذه القروض و المساعدات .
لأن الشخصية المستقلة هي التي تعتز بهويتها و تحافظ عليها و لا تذوب في الآخر فكرياً و ظاهرياً و هذا أخطر أنواع الغزو الأجنبي .
بخلاف بعض الدول العربية العلمانية العسكرية فلا تكاد تميز بينها و بين الدول الغربية في شتى مجالات الحياة سوى التقدم و الحضارة الحقيقية ، فهناك الكثيرون يخجلون من لباسهم العربي الأصيل بل و ينظرون لمن يلبس اللباس العربي الأصيل بالتخلف و الدونية و لو كان يحمل أعلى الشهادات ، فهذا هو الانهزام الفكري و الحضاري و ضعف الشخصية و ضياع الهوية
أما بالنسبة للتقدم و التطور فأظن أنه كل من زار دول الخليج و اطلع على النهضة التي فيها و الفرق الشاسع بينها و بين الكثير من البلدان العربية التي انتهجت النهج العلماني الثوري في شتى المجالات و القطاعات فهناك مدن خليجية أصبحت تضاهي المدن الأوربية من حيث العمران و التنظيم و تطبيق التقنيات الحديثة و الإدارة و الالتزام بالنظام و المظاهر الحضارية الأخرى فأصبحت هذه الدول تتقدم على كثير من البلدان العربية بعقود بعد أن كانت متخلفة عنها بعقود فرب تلميذ فاق أستاذه .
و هذه القفزة التنموية في دول الخليج العربي عادت بالخير على جميع الدول العربية و الإسلامية فقضت على جزء كبير من البطالة المنتشرة فيهما بالإضافة إلى فوائد كثيرة أخرى فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟؟؟؟
و أصبحت هذه الدول مركز إشعاع حضاري في العالم العربي و آخرها هذه الثورة الإعلامية التي صححت الكثير من المفاهيم و نشرت الوعي بين الناس و استفاق الكثير من النيام .
و كذلك هناك معيار للوعي و التقدم و هو تقدير العلماء و أصحاب الشهادات العلمية فنلاحظ أن دول الخليج هي مركز جذب للعلماء و التخصصات العلمية و يتم إنزالهم المنزلة اللائقة بهم و لم يعرفهم الكثير من الناس إلا بعد مجيئهم إلى دول الخليج بينما الكثير من الدول العربية الأخرى هي عامل طرد لهؤلاء .
و أما بالنسبة للإشكالية الكبرى و هي وجود قواعد أجنبية على أراضيها فاليابان و ألمانيا و كوريا و هي دول صناعية كبرى وعلى أراضيها قواعد أجنبية .
ثم إن هناك واقع يجب أن نعترف به و هو الضعف و الفرقة و انعدام الثقة بين الأخوة و اختلال موازين القوى .
و كذلك دول الخليج العربي محل أطماع كثير من القوى العالمية و الإقليمية .
و إننا نعيش عصر التحالفات و المصالح فمن لا حليف له سوف تتخطفه الذئاب في ظل سيادة شريعة الغاب فالأمر يتعلق بحسن اختيار هذا الحليف .
و من وجهة نظري تم قبول دول الخليج لقواعد أجنبية على أراضيها من باب المصالح المشتركة و من باب الضرورات تبيح المحظورات و من باب اختيار أخف الضررين
فالدول العربية التي تحالفت مع المعسكر الآخر طبق عليها مناهج مخالفة لجذورها و عقيدتها فذابت في الآخر و طمست هويتها و انتشر في مجتمعاتها شتى أنواع الفساد و التحلل من القيم و هي تمر بأزمات و مشاكل لا تدري كيف الخلاص منها و تأخرت عن الركب بعد أن كانت في المقدمة و هناك من خسر بعض أراضيه.
بينما دول الخليج العربي حافظت على هويتها العربية و الإسلامية و حافظت على أراضيها و تقدمت.
فأيهما أخف ضرراً ؟؟؟ و أيهما أحسن الاختيار ؟؟؟
وفي السعودية هيئة كبار العلماء و على رأسهم الشيخ عبد العزيز بن باز و الشيخ بن عثيمين و الشيخ عبد العزيز آل الشيخ فلا يزايد عليهم احد في حرصهم على الدين
وحسب رأيي ومن خلال استقراء الواقع و ليس من خلال قراءة الأنظمة المكتوبة أن النظام الملكي أفضل من الجمهوري في بلداننا العربية وذلك لأن الأنظمة الجمهورية تكرس معظم مقدرات البلد لحماية هذا الكرسي و يبقى الفتات للشعب و التنمية فتجد الأنظمة الأمنية لا حصر لها و المخبرين لا حصر لهم لحد أنه تم نزع الثقة بين أفراد الشعب فأصبح الكلٌ يخاف من الكل و هذا سبب تفكك المجتمع ، بينما في الأنظمة الملكية لا يكون هذا الحرص على الكرسي إلا بقدر الضرورة لأن من ينازع على هذا الكرسي قليل و كذلك الأمر يتم اكتساب خبرات كبيرة خلال هذه الفترة يتم صرفها مع الجهود و الطاقات و الإمكانات لعملية التنمية و التطوير .

الكاتب :عبدالحق صادق


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

- العلمانيون الثوريون المتطرفون يؤمنون بنظرية فصل الدين عن الدولة و ان الاسلام لا يصلح لهذا الزمان و كل من يدعوا إلى الحكم بما انزل الله يصفونه بالرجعي و الظلامي و المتقوقع و غير ذلك من الصفات
و اتخذوا فلسطين و إسرائيل و أمريكا شماعة لتعليق أغراضهم فكل من يخالفهم الرأي يتهمونه بالعمالة و الانبطاح
و هم لا يخفون معارضتهم لذلك و محاربتهم لأي طرح من هذا النوع و السعودية تعلن على الملئ بانها تحكم بالكتاب و السنة فمن الطبيعي ان تكون مستهدفة من قبلهم لأن الصورة الناجحة الناصعة عنها لدى الشعوب العربية و الاسلامية تعني صحة نهج السعودية القائم على الكتاب و السنة و هذا دليل على ان الاسلام صالح لكل زمان و مكان و دليل على بطلان دعاويهم
و حديثا جاءت ايران بثورتها الخمينية و التي تؤمن بتصدير الثورة لتقدم نفسها كرمز للإسلام و المسلمين و تطرح نفسها كمخلص لهم من حالة الذل و الخنوع تحت شعارات رنانة شبيهة بشعارات القومجية و اتخذت القضية الفلسطينية كتجارة رائجة لتسويق منهجها و تصدير ثورتها
و ايران تنظر الى السعودية المنافس الوحيد لها على هذه الرمزية و المكانة في العالم الاسلامي فقامت بنشر جيش الكتروني تابع لها لتشويه سمعة السعودية و دول الخليج من اجل نزع الثقة منها و منحها لإيران
و في الإعلام هناك ما يسمى بالهمس الخفي عن طريق نشر الإشاعات و توزيع الاتهامات و هو اشد فتكا و خطرا من الإعلام المعلن و هذا ما تقوم به الأنظمة العلمانية الثورية منذ أكثر من ستين عاما و هو رسم صورة سوداوية لدى الشعوب العربية عن السعودية حكومة و شعبا و دول الخليج
فتراهم يتصيدون الاخطاء و العثرات و يضخمونها و يهولونها و ينشرونها بكل ما اوتوا من قوة لتشويه سمعتها و هدفهم ايصال رسالة غير مباشرة الى الشعوب الاسلامية بان الاسلام لا يصلح لهذا الزمان فشاهدوا من يطبقه يتخلف و ينتشر فيه الفساد و الانحلال و كذلك اساءة غير مباشرة للمقدسات و فك ارتباط المسلمين بها و اضعاف الحمية عليها
لأن احترام المقدسات دون احترام من يرعاها المقصود منها إساءة غير مباشرة للمقدسات و الإسلام لان احترام الخادم هو احترام لسيده
فالذي يقول لك إنني احترم بيتك و لكنه يسئ الى أولادك و والدك فهل تقبل منه ذلك

و إذا كان هناك من يخدم والدتك و يحسن إليها و يعتني بها و أنت تؤذيه فإيذائك له ألا يدل على انك لا تحترم و الدتك فاحترام الخادم احترام لسيده
و إذا كنت مديرا ناجحا في مدرسة و مدرستك أفضل مدرسة في المكان الذي أنت فيه و فيها بعض السلبيات و أتي من يطعن فيك و في طلابك وفي أستاذة المدرسة بكلام عام وقال عن قيل و لا دليل عليه و بعبارات قاسية او يركز على بعض السلبيات و ينسى الايجابيات الكثيرة و يترك باقي المدارس الفاشلة و يقول لك انني احترم مبنى المدرسة و لا اعتدي عليه فهل تقبل منه ذلك و الا يدل هذا على نقده لأسلوبك و منهجك في الإدارة و يسئ الى سمعة كيان المدرسة بشكل عام و هذا سوف يؤدي الى نظرة سلبية اليها لدى الناس و كم هو خطير هذا الفعل على مستوى التعليم في البلد و على نهضته بشكل عام عندما تتحول افضل مدرسة فعليا الى اسوا مدرسة في نظر الناس فهذا هو القتل بعينه لأي نهضة او إصلاح

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحق صادق
السعودية سياستها الخارجية تقوم على اساس عدم التدخل في شؤون الآخرين و هي العدو اللدود لتنظيم القاعدة فكيف تدعم الارهاب

فتوى وزير الأوقاف السعودية آل الشيخ يكفر الدولة الجزائرية ( موقف رسمي من وزير أوقاف) إسمع جيدا مالذي يقوله :
https://www.youtube.com/watch?v=mip8YhkUPAA


أما عن دعمها لتنظيم القاعدة :

فتوى أخرى للوزير صالح آل الشيخ

هذا يسأل عن الجزائر ، يقول هل الثوار الذين في الجزائر هل يعتبرون من الخوارج ؟


لا يعتبرون من الخوارج لأن دولتهم هناك دولة غير مسلمة ، فليسوا من الخوارج ولا من البغاة ، وإنما الكلام معهم في مسألة هل هذا فيه مصلحة أم لا ، هل فعلهم هذا فيه تحقيق للمصلحة التي يرجونها شرعاً أم لا ، والواقع أنهم دخلوا في هذا الأمر دون علم شرعي ، ولذلك صار ما صار من مفاسد ، لكن البغاة والخوارج لا تقال إلا لمن خرج على ولي الأمر المسلم


من شرح الشيخ على متن "العقيدة الواسطية"









__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

لافض فوك أخي الصادق وجعلك من الصادقين