وكالة الأنباء الإسلامية – حق
على مدى ساعة ونصف على شاشة قناة “الجديد” اللبنانية هاجم الشيخ أحمد الأسير إمام مسجد بلال بن رباح بصيدا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري وتوعد بحرمانهما من النوم .
وبعد هذا اللقاء قام مجهولون يعتقد أنهم من حزب الله بالهجوم على مقر القناة واشعال النار في فنائه.
وقال الشيخ الأسير: ‘كلّما اشتدّت الاعتداءات على أهل السنّة يخرج الفريق الآخر المتحكّم بالبلد ليخوف من حرب أهلية’.
وقال: ‘عندما قُتل رفيق الحريري نحن الذين قُتِلنا، وحزب المقاومة هو المتَّهم بقتله، ثم بعد حرب تموز تابعوا على منهج التخوين لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة رغم خلافي معه بالسياسة، ثم كانت 7 أيار، ثم حصل التحقيق والتعذيب بحقّ الموقوفين الإسلاميين، والتحقيق كان مذهبياً، أما خروج بعض الموقوفين فليس ناجماً عن قناعة حكومة حزب المقاومة بل من الضغط الشعبي المستمر’.
الشيخ الأسير: العدوان مستمر على أهل السنة في لبنان
وروى الشيخ الأسير عدداً من الحوادث بحقّ أهل السنة، فقال: ‘بالأمس الشيخ القارئ لدينا في المسجد عثمان حنينة كان ذاهباً إلى مناسبة عائلية عن طريق جزين مشغرة وبرفقته زوجته المنقّبة مع طفلتها الرضيعة، وقد رآهم أحد الدراجين من شبّيحة حزب المقاومة، فسبقهم إلى حاجز للجيش اللبناني في مشغرة فأوقفهم الحاجز من دون أي سبب، ورغم كل محاولات الشيخ توضيح أنه شيخ وإظهار بطاقته، أخرجوه هو وزوجته إلى شاحنة الجيش لمدة أربعة ساعات، في ظل وجود سيارة جيب من دون لوحات ودراجة نارية تابعة لحزب المقاومة حول الشاحنة، ولم يُحلّ الأمر إلا بعد سلسلة اتصالات من العميد شحرور’. وأقسَم الأسير أنه ‘سيدفّع حسن نصرالله ثمن ما حصل مع الشيخ حنينة سلمياً’، مشيراً إلى ‘ممارسات سفيهة تحصل بحق السنّة ورموزهم الدينية كل يوم أمام مسجد بلال بن رباح في صيدا بقصد الاستفزاز’.
الشيخ الأسير: نبيه بري تدخل لمنع تسمية أحد المساجد باسم السيدة عائشة!
وتابع ‘كل يوم الشيخ حسن يطلع بخطاب تخويني، بالإضافة إلى استهداف قوى الأمن واللواء أشرف ريفي، هذا ما جعل شباب ‘أمل’ و’حزب الله’ يتفرعنون. نحن نقوم بنشاطات سلمية، ويذهب شباب من ‘أمل’ ليقولوا للناس لا تذهبوا إلى هذه النشاطات’.
وأكمل الأسير: ‘يوم تكلّم الشيخ محمد يزبك –المسئول والمرجع الديني في حزب الله- عن السيدة عائشة واصفاً إيّاها بـ’المشروع الأمريكي والصهيوني’، كنت سأعقد مؤتمراً صحافياً، فترجّتني السيدة بهية الحريري بأن لا أعقد المؤتمر الصحافي، لأن أهل حارة صيدا سيخرجون إلى عبرا وسيصبح ‘الدم للركب’، وأستغرب أن يتصل رئيس المجلس النيابي نبيه بري بمفتي صيدا الشيخ سليم سوسان بنفسه مستنكراً بناء مسجد بإسم ‘السيدة عائشة’، وأنا أُقسِم أنّه إذا استمر بري ونصر الله بهذه السياسة لن أدعهما ينامان الليل، متّهماً مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم بأنه ‘تابع لنبيه بري ولا ثقه به، فهو من أوقف شادي المولوي وعذّبه، ثم يجلس ويستقبل المحكومين بالإعدام’.
وتابع الشيخ الأسير: ‘حسن نصر الله يستخف بنا، ذبحَنا في 7 أيار ثم خرج بعد عام ليقول إنه ‘يوم مجيد’، ولم يعتذر بعد من أهل بيروت’.
الشيخ الأسير: القول ان سلاح حزب الله موجه ضد إسرائيل كذبة كبيرة
ورداً على سؤال، أجاب الأسير: ‘نحن ضد التسلح وضد فوضى السلاح، فهل هيبة الجيش تكون بهيمنة حزب المقاومة على أجهزة الدولة؟ يا دار الأوقاف وتيار المستقبل وآل الحريري، ويا كل الطائفة السنّية، لا تتحملوا مواقفي، مواقفي أنا وحدي مسؤول عنها، ويا حسن نصر الله ونبيه بري لن أدعكما تنامان الليل’، ورأى أن ‘القول إن سلاح حزب الله موجّه ضد إسرائيل كذبة كبيرة، فمنذ عام 2016 لم يردّ على أي اختراق’، واعتبر أن ‘شعار المقاومة وفلسطين هو تغطية لمشروع ولاية الفقيه، وليس محبة بفلسطين’، مستدركاً بالقول: ‘لهم أن يتدينوا وأن يدعوا إلى الشيعة، ولنتناقش، لكن لا تكذبوا عليّ وتقول لي إنكم ‘مقاومة’، وأنتم في الحقيقة تمررون مشروع الهيمنة’.
الشيخ الأسير: الأغلبية السنية غير راضية لا عن ميقاتي ولا الحريري ولا السنيورة المنبطحين
وحول احتمال تعرّضه لعمل أمني بسبب مواقفه، قال الأسير: ‘وصيتي لأهلي وأولادي وإخواني إذا تعرضت لمكروه، لن أسامحكم إذا أحرقتم دولاباً ولن أسامحكم إذا خرجتم من الخط السلمي، لكننا لن نعود إلى بيوتنا إلا بعد إعادة التوازن إلى الدولة، وهذا يتم أولاً بوضع السلاح في عهدة الجيش اللبناني، ثم هل يكون رجل دولة ورئيس مجلس نيابي من يتدخل لمنع تسمية مسجد بإسم عائشة؟’.
واضاف ‘الغالبية السنّية غير راضية لا عن ميقاتي ولا عن الحريري ولا عن السنيورة، الشعب السنّي غير راض. لقد اعتاد كل هؤلاء سياسة الانبطاح كي لا تقع الفتنة، لكن نحن لن نسير بهذه السياسة.
المفتي قباني كان مفتي الفتنة بالنسبة لحزب المقاومة ثم صار مفتي الجمهورية، هم لا يقيمون لكل مشايخنا أي اعتبار، يأتون ‘بإجر كرسي معفّنة’ يلبسونه عمامة ويقولون هؤلاء هم أهل السُنّة، كل ذلك لم نعد نحتمله، وسنرفع الصوت’، وأكمل بالقول: ‘الردّ علينا يتم كل يوم، عبر طلب شبابنا إلى التحقيق بعد كل مشاركة في أي اعتصام سلمي ندعو إليه ونأخذ له رخصة من وزير الداخلية، يردّون علينا بأسلحة غيرهم ببعض الجيوب في الجيش وقوى الأمن.
الفرعنة هذه بعدم احترام قوى الأمن والجيش، انتهت، أنا حقّي أن أقوم بأي اعتصام سلمي في أي مكان في لبنان، فأنا مواطن لبناني. كل ما يمس أمن بلدي وعقيدتنا أنا سأقاربه بالطريقة السلمية’، رافضاً أي دعم سياسي أو ديني من أي جهة داخلية وخارجية، كما تعهّد بأنه لن يؤسس أي حزب أو تيار سياسي لون يسعى إلى منصب سياسي أو ديني حتى الموت’.
الشيخ الأسير: أتمنى ان ينفذ طيار سوري عملية استشهادية في الأسد
وفي الملف السوري، أمِل الشيخ الأسير أن ‘يخرج طيار بطل فيفجر نفسه ببشار الأسد ويريح الأمة منه’، وتمنّى لو يقدّر له أن يكون هو هذا الطيار