عنوان الموضوع : تركيا: تحذير من فخ التورط عسكرياً في سوريا
مقدم من طرف منتديات العندليب

يكاد يوجد شبه إجماع على أن تركيا لن تلجأ إلى الخيار العسكري رداً على إسقاط سوريا طائرة تركية في المياه الإقليمية السورية الجمعة الماضي.
وكتب سامي كوهين، في «ميللييت»، إن الكثير قد كتب عن الحادثة، لكن هناك الكثير من الأسئلة التي تنتظر أجوبة واضحة، و«بما أن الجوانب العسكرية والفنية من الحادثة معقدة جداً فإن النقاش حول حقيقة ما جرى سيستمر وقتا طويلا. لكن الموضوع خرج من نقطة كيفية حصول الحادثة، إلى نقطة تقييم التداعيات الثنائية والدولية لها».
وحتى الآن فإن جميع البيانات الرسمية لا تذهب إلى التحرك الفوري ضد سوريا، لكنها تدعو إلى الحفاظ على الهيبة والكرامة الوطنية. وحول هذا توجد جملة أسئلة:

1- ما هي الخيارات التي بيد تركيا؟


نظرياً يمكن أن تطرح كل الخيارات، ومن بينها عملية عسكرية محدودة أو شاملة، لكن أنقرة ليست بهذا الوارد في هذه المرحلة على الأقل. الحكومة ما زالت في مرحلة المعالجة الديبلوماسية. وتركيا تحمل قضيتها إلى المحافل الدولية، وتريد من هذا التحرك تسجيل حقها لتهيئة الأرضية لاحقا لمشروعية أي رد، وممارسة المزيد من الضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد، وهي تخطط لاتخاذ بعض الإجراءات الأحادية ضد سوريا في الجوانب السياسية والعسكرية والاقتصادية.


2- ماذا تنتظر تركيا من حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة؟


تتطلع أنقرة إلى صدور بيان رئاسي على الأقل من مجلس الأمن. كما تنتظر بيانا واضحا جدا من حلف شمال الأطلسي يعلن دعمه لها، لتكون المسألة السورية للمرة الأولى في جدول اهتمامات «الأطلسي». بالطبع لن يبادر الحلف إلى أي إجراء عسكري، لكن تركيا تسعى إلى أن تكون سوريا بندا ثابتا في جدول أعمال الحلف. وأعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن ان إسقاط سوريا طائرة حربية تركية هو عمل «غير مقبول»، مؤكدا ان الحلف يقدم لأنقرة «دعمه وتضامنه» معها.


3- ماذا تنتظر تركيا من سوريا؟


للوهلة الأولى تأتي مسألة الاعتذار والتعويضات. ولكن إذا فعلت سوريا ذلك فهذا يعني أنها تعترف بمسؤوليتها عن إسقاط الطائرة، ولكن هذا لن يقفل الموضوع فأنقرة لا تثق بنظام الأسد.


4- ما الذي ستفعله روسيا؟


لا يمكن انتظار موقف معارض لسوريا من قبل الحليف الرئيسي لدمشق. ولكن روسيا بدت متفهمة للتطورات ولا تريد تضخيمها. لقد تركت هذه القضية روسيا في حرج. ولذا هي ترجح العمل على تهدئة الأزمة.


وأنهى كوهين مقالته بالقول إن «العلاقات التركية - السورية اتخذت بعدا جديدا بعد إسقاط الطائرة، وواضح أن هناك خلافا خطيرا بين البلدين. ويبقى انتظار ما إذا كانت هذه الحادثة ستضعف نظام الأسد أم لا، وهو سؤال صعب ينتظر الإجابة عليه».


وبرزت أيضاً مقالة من احد أبرز الكتّاب الأتراك، وهو ارطغرل اوزكوك، رئيس تحرير صحيفة «حرييت» السابق، وقد وتوجه فيها إلى وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو مفندا العديد من عناوين خطابه في السياسة الخارجية.

وكتب اوزكوك إن داود اوغلو يتحدث كثيرا عن سياسة دعم الشعب السوري، والحكومة تبحث اليوم عن إجماع وطني على هذه السياسة، وكان حريا بالوزير أن يتحدث عن دعم الشعب السوري بعد أن يلتقي زعماء المعارضة ويقف عند رأيهم، وليس قبل الاجتماع بهم.


ويسأل اوزكوك الوزير ماذا يقصد بالشعب السوري في الوقت الذي تدعم تركيا المعارضة السورية. ويضيف «كانوا يقولون إن ميدان التحرير في القاهرة يمثل الشعب المصري، لكن تبين أن حوالي نصف الشعب المصري صوّت لأحمد شفيق ولم يكن في ميدان التحرير. وبالتالي فإلى أي مدى يمكن أن يكون صحيحا اعتبار مجموعات المعارضة المسلحة في سوريا تمثل «الشعب السوري؟».


وعن أي دعم يتحدث داود اوغلو؟ يقول اوزكوك إن من الواضح انه الدعم بالمال والسلاح للمعارضة الذي يمر عبر تركيا. وفي ظل هذا الوضع فهل يمكن الحكومة أن تتحدث عن دعم من «الشعب التركي» لأي عملية عسكرية ضد سوريا تكون أنقرة جزءا منها؟. وفي ظل الصدامات اليومية التي تشهدها تركيا، ألا يشكل التدخل في الصراع الداخلي في سوريا خطرا على الوضع الداخلي التركي؟

ويخاطب اوزكوك وزير الخارجية التركي قائلا «يجب الأخذ بالاعتبار الشعب التركي في تقرير السياسة الخارجية التي تشخصنت إلى حد كبير، وتحولت إلى سياسة تدخل خارجية متطرفة باتت جزءا من التحالف السني».


ويقول اوزكوك ان «من المهم بالطبع تقديم الدعم للعملية الديموقراطية في سوريا وأن نقف ضد القتل، لكن إلى هذا الحد. أما إذا هرعنا إلى سياسة دعم للشعب في سوريا فعلينا أولا أن نعلم مشاعر شعبنا نحن، وهل نحن مع سياسة دعم فاعلة يمكن أن تجلب الحرب إلينا؟ إن مثل هذا السؤال هو بالجدية التي لا يمكن أن تترك أمانة لدى الأحلام العثمانية لوزير خارجيتنا».


وفي «حرييت» كتب جنكيز تشاندار متهكما على الحكومة التي تقول إن «تركيا ليست دولة قبيلة». واعتبر ان هذا الكلام يعني أن تركيا ستتصرف بعقلانية وهدوء، ولن ترد على إسقاط سوريا الطائرة التركية. ويتساءل هل إن إسرائيل دولة قبيلة عندما هاجمت «أسطول الحرية»؟ وهل الولايات المتحدة دولة قبيلة عندما غزت أفغانستان وبقرار «أطلسي» ردا على هجمات 11 أيلول؟

ويضيف تشاندار أن صورة تركيا في الخارج هي أنها بلد «يجعجع كثيرا ولا يفعل»، وأن دعوتها لحلف شمال الأطلسي إلى الانعقاد دليل على أنها لن ترد على سوريا، لأن الذي يريد الرد لا يدعو إلى اجتماع للتشاور وفق المادة الرابعة من نظام الحلف.

وحذّر العديد من الكتّاب من انجرار تركيا إلى الفخ الذي يعد لها عبر تورطها في صراع عسكري مع سوريا. وحذر عثمان اوزصوي من أي ردة فعل انفعالية لتركيا على إسقاط الطائرة، معتبرا ان هذا سيعيدها سنوات إلى الوراء. وقال ان تركيا ليست بلدا تتأسس عليه قواعد اللعبة، بل يجب ان تكون البلد الذي يؤسس لقواعد اللعبة. يجب ألا تقع تركيا في الفخ، وأن تقوم بخطوات إستراتيجية تفسد ما يرمي إليه الآخرون لإضعافها.


27-06-2016



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

روسيا وسوريا: اختبار مبدأ بوتين
2012/06/28

لم تكن الكتابة عن سوريا وعلاقاتها الدولية في أي وقت مسألة عادية أو بسيطة. سوريا، بلدا أو شعبا، تدفع الكاتب، إن كان معلقا صحافيا أو باحثا أكاديميا، إلى بذل جهد مضاعف ليلتزم الموضوعية. ذكر لي أستاذ غربي متخصص في شؤون الشرق الأوسط أنه في كل مرة كتب عن سوريا قضى وقتا طويلا ومرات عدة بعد الانتهاء من الكتابة يقرأ ما كتب ليقنع نفسه بأنه لم يتخلَّ عن موضوعيته.
اعتقدت، وما زلت أعتقد، أن سوريا حالة خاصة في العلاقات الدولية والإقليمية، وأن مجموع تأثيرها في ما حولها أكبر كثيرا من مجموع قواها الصلبة، وربما أكبر أيضا من مجموع قواها الناعمة والصلبة معا. وقد اجتهد الكثيرون من الأجانب والعرب في محاولات متعددة لفهم هذه الحالة الخاصة، وتعددت اجتهاداتهم، وإن كان أكثرها يصب في خانة الموقع الاستراتيجي لسوريا بمعناه الواسع، أي ضرورة الأخذ في الاعتبار الطبيعة الاستثنائية لبعض العناصر الديموغرافية والجغرافية والتاريخية والدينية والثقافية وغيرها.

[[[

كانت هذه المقدمة الطويلة نسبيا لازمة للتعليق على النتيجة التي توصل إليها مؤخرا محللون سياسيون، وهي أن من يريد الوصول إلى دمشق لغرض يتعلق بالأزمة الراهنة يتعين عليه المرور بموسكو. ولا شك في أن تصريحات المسؤولين في موسكو وتصرفاتهم أمام الكاميرا تدعم هذه النتيجة، وإن سعت إلى تضخيمها.
درج محللون في بداية الأزمة على الاستهانة بموقف روسيا من تطورات الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد. وصف أحدهم الخلاف الناشب بين أميركا وروسيا حول المسألة السورية بأنه كالجدل على مشط بين رجلين كلاهما أصلع، كلاهما لا يعرف ماذا يفعل.

يعتقد محلل آخر أن الطرفين الروسي والأميركي يتدخلان في سوريا حرصا منهما على أن تظل الأزمة محكومة داخل حدود سوريا فلا تنزلق نحو لبنان أو العراق أو تركيا، ولتبقى إسرائيل ملتزمة وعودها بعدم إلقاء الزيت على النار.. يقول هذا المحلل السياسي عن روسيا، إنها مهما ناورت واعترضت وتفاوضت فإنها تلعب دور المتشدد في قضية لا تملك جميع مفاتيحها أو حتى أغلبها. يقول عن الولايات المتحدة إنها مهما أبدت من اهتمام وعبأت مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة وضغطت على الجامعة العربية أو سايرت بعض الدول فيها، فإنها تبقى حريصة على ألا تتجاوز دائرة اللغو والايحاء بالحركة.


[[[

قد يكون هناك صحة في بعض ما كتبه المحللون وما سطّره الديبلوماسيون في تقاريرهم عن المرحلة السابقة، لكن أجد نفسي الآن أقرب إلى الاقتناع بأن وراء التصعيد الكلامي والعنف الدموي والحشود الدولية قضايا حقيقية تستحق التوقف عندها بالدراسة والتدقيق. ودوافعي هي:
أولا، كتب فلاديمير بوتين في صحيفة «الشعب» الصينية عشية زيارته الأخيرة لبكين مقالا بتوقيعه جاء فيه أنه « بدون مراعاة مصالح روسيا والصين ومشاركتهما المكثفة لن تسوى قضية في العالم ولا شيء سيتغير». هذا المقال حمل أكثر من إشارة، لأنه يصدر لمناسبة زيارة الصين، فضل فلاديمير بوتين القيام بها على الاستجابة لدعوة من أوباما للمشاركة في قمة الثمانية في كامب ديفيد. نذكر أن هذا الغياب من جانب الرئيس بوتين أثار تكهنات عدة، عادت فظهرت من جديد لمناسبة تصرفات غير عادية لبوتين وباراك أوباما أمام كاميرات التصوير في قمة العشرين التي انعقدت الأسبوع الماضي في منتجع لوس كابوس في المكسيك. بدت تصرفات الرئيسين كما لو كانت تؤكد أن خلافات الرأي تجاوزت حدود التمترس والتصلب من جهة وحدود اللغو والتهييج اللفظي من جهة أخرى إلى سباق أو صدام حول مصالح حقيقية. تشير تقارير إلى حاجة بوتين إلى زيادة كبيرة في علاقات روسيا التجارية مع أميركا بخاصة، وتربط هذا بمقال نشرته السيدة كلينتون قبل أيام قليلة عن تفهمها لهذه الحاجة الروسية.

ثانيا، تأكدت أطراف عربية وأخرى في الغرب من أن المصلحة الروسية تتعلق هذه المرة بمسألة بالغة الأهمية، وهي حاجة روسيا في ظل ولاية جديدة لبوتين، إلى إستعادة مكانة لائقة كدولة عظمى في النظام الدولي.. سمعت مسؤولين عربا يتبادلون الاعتراف بأنهم ربما أخطأ وا في تقدير حقيقة الموقف الروسي من الأزمة السورية. أذكر كيف أن بعضهم تعامل مع روسيا بخفة مدهشة، تحت تصور أن روسيا تساوم للحصول على صفقة سلاح أو دور عادي في تسوية مشكلة. دار في أذهان هؤلاء أن الاختلاف بين موقف روسيا من ناحية ومواقف الدول العربية وأميركا من ناحية أخرى، أن الأول يعكس نيات انتهازية لتحقيق مصلحة ما بينما المواقف الأخرى تعكس مبادئ أخلاقية.
ثالثا: الأزمة الراهنة في سوريا ليست المرة الأولى التي تتحول فيها سوريا من لاعب إقليمي أساسي إلى ساحة يلعب فيها لاعبون أكثرهم غير مدعوين للعب. حدث شيء شبيه خلال الحرب الباردة العربية في عقد الستينيات من القرن الماضي ودفعت سوريا والأمة العربية، ومصر بخاصة، ثمنا فادحا لمشاركتها في هذه الحـرب الــباردة التي انتهت حربا عربية إسرائيلية ساخنة. كانت الحرب الباردة العربية درسا للقيادة السياسية السورية، جعلها تتمسك بدور اللاعب الأساسي وإن بدرجات متفاوتة من النجاح والفشل، وهو الدور الذي حرصت على ممارسته منذ العام 1976 حتى 2005، حين أجبرت على سحب قواتها من لبنان.
رابعا: يشعر السياسيون الروس بأنهم استُدرجوا « كالمخدرين» إلى الحل الذي صاغته الدول الغربية ونفذته في ليبيا. بوتين لن يسمح لبلده بأن تقع في الفخ مرة أخرى خصوصا بعد أن تأكد من أن المجموعة التي خططت للحل في ليبيا، وهو الحل الذي انتهي بفوضى، هي نفسها التي تخطط لحل في سوريا.
خامسا: يتحدث بعض الديبلوماسيين الروس عن التزام روسيا بموقف توافقت عليه مجموعة الدول الناهضة المعرفة باسم «بريكس». يقضي هذا الموقف بضرورة إثبات حق المجموعة في المشاركة في قيادة النظام الدولي واستعادة نوع من التوازن إلى العلاقات الدولية.

سادسا: يعترف سياسيون روس بأن موسكو تريد أن تطمئن على استمرار امتيازاتها وتسهيلاتها البحرية في منطقة ميناء طرطوس، وتسعى للحصول من المعارضة السورية، عند توحدها، على وعود تضمن لروسيا استمرار «خصوصية « علاقات سوريا بروسيا. لذلك أتصور أن موسكو لن تشجع أي حل لا يحقق لها فرصة أن يشترك في نظام ما بعد الأسد فريق أو ائتلاف مقتنع بأهمية العلاقة الخاصة مع روسيا.


[[[

أتفهم، لكن مع التحفظ الشديد، العناصر غير الملموسة وراء الموقف الروسي في الأزمة السورية. أتفهم حاجة فلاديمير بوتين لإثارة النعرات القومية لدى الشعب الروسي وفي الوقت نفسه ابهار الروس بعودة الدول الكبرى للوقوف على أبواب موسكو متوسلة حلا لأزمة دولية.

أتفهم أيضا اقتناع المسؤولين في الكرملين على ضوء تجارب الربيع العربي ببطلان الشعار الذي ترفعه الدول الغربية والجمعيات الحقوقية والقائل بأن سقوط الطاغية يعني بالضرورة وتلقائيا نهاية أزمة. بمعنى آخر تؤمن موسكو بأهمية العثور على النظام البديل لنظام الاستبداد والاطمئنان إليه قبل الانخراط في تدخل عسكري وسياسي واسع.












__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

الضغوط الممارسة في شبكة الويب وغيرها علينا تنذر أن هناك خطب ما ، يارب إحفظ سورية شعبا وقيادة وجيشا وأدحر الصهاينة ومن لف لفهم

يارب أنصر سورية الحبيبة على المفلسين وتجار الموت والمخربين ، آمين .


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

لجان التنسيق المحلية في سوريا: حول جرائم النظام بحق الفلسطينين

يونيو 28, 2012

[IMG]https://www.sooryoon.net/wp-*******/uploads/2012/06/%D8%AD%D9%88%D9%84-%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A8%D8%AD%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D 9%8A%D9%86.jpg[/IMG]
لجان التنسيق المحلية في سوريا
دأب النظام السوري منذ بداية الثورة ولا يزال على محاولاته القذرة في إشعال نار الفتن ودق الأسافين في النسيج الاجتماعي السوري في محاولة منه لحرف الثورة السورية عن مسارها التواق لتحقيق الحرية والكرامة والعدالة ضمن الدولة المدنية المنشودة.
ورغم أن محاولاته تلك لجر البلاد الى آتون حرب أهلية قد باءت بالفشل حتى هذه اللحظة بفضل الوعي والسلوك الشعبي الرائع والذي لم يخل من بعض التجاوزات التي فرضها هول العنف والقهر الممارس من قبل ادوات القمع
، إلا ان النظام لا زال يراهن على التفرقة وخلق الصراعات وليس آخرها محاولاته المكشوفة في إشعال نار الفتنة بين السوريين والفلسطينيين عبر تجهيز عناصر من الشبيحة من أصحاب السوابق الجنائية وتجار ومتعاطي المخدرات بهدف “حماية المخيمات” وفبركة حوادث قتل وخطف شهدتها المخيمات الفلسطينية وكان آخرها اغتيال السيد “كمال غناجة” احد قيادي حركة حماس، المعروف بـ “أبو انس نزار” حيث قاموا بتعذيبه حتى الموت وحاولوا احراق منزله لإخفاء تفاصيل جريمتهم البشعة.
وإذ تتقدم لجان التنسيق المحلية في سوريا باحر التعازي للأخوة الفلسطينيين الذين اثبتوا وحدة الشعبيين منذ اندلاع الثورة، فإنها تستنكر اعمال النظام الاجرامية بحق الفلسطينيين في سوريا، وتؤكد أن محاولات النظام البائسة لن تنال من أواصر العلاقة الأخوية والآلام والآمال المشتركة بين الشعبين.
كما ونؤكد مرة أخرى أن الشعب الحر هو وحده القادر على استرجاع الأرض والحقوق المسلوبة، وأن المعركة مع الطغيان هي واحدة في سوريا وفي فلسطين.
لقد أثبت الواقع بما لا يدع مجالا للشك أن ادعاءات الممانعة والصمود التي اعتاش عليها النظام السوري منذ اربعين عاما لم تكن سوى مطية لاستعباد الشعب، كما اثبتت تجارب الفلسطينيين مرارا أن النظام السوري لا ينظر إليهم إلا بوصفهم ورقة للمكاسب في مراهناته الاقليمية والدولية، وأن نظاما يقتل شعبه لن يتورع عن سفك الدم الفلسطيني في سبيل بقاءه وتثبيت أكاذيب “الممانعة” المزعومة والتي تبدت جليا عندما استغل عواطف الفلسطينيين الأبطال وشوقهم لوطنهم ليزجهم بصدورهم العارية أمام الرصاص الإسرائيلي في تمثيلية مصطنعة على حدود الجولان التي ظلت صامتة طوال فترة حكمه الطويلة.
وإذ تجدد لجان التنسيق المحلية دعوتها للجمهورين السوري والفلسطيني بعدم الانجرار وراء استفزازات النظام فإنها تحيي وقفة الشعب الفلسطيني بجانب ثورة الكرامة السورية والتي قدمت حتى هذه اللحظة ما يقارب المائة شهيد والمئات من المعتقلين في مختلف المخيمات الفلسطينية، كما وتقدر عالياً المجهود الإغاثي الفلسطيني والذي يتجلى بإيواء العائلات المهجرة والدعم المادي والمعنوي من داخل سوريا وخارجها.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

الجيش الحر يحرر قاعدة سمعان الجوية في إدلب، ويأسر عقيد ركن في حمص ويخوض معركة عنيفة في خان السبل، وضربة موجعة للإرهاب الإعلامي الأسدي في دمشق، وباريس تطالب اجتماع جنيف برد حازم على الأسد

تمكنت كتاب الجيش السوري الحر من تحرير قاعدة سمعان الجوية بريف إدلب بعد أن اقتحم مقاتلو الجيش الحر القاعدة الجوية واستولوا على كميات من الأسلحة والذخائر حيث تم نقلها إلى مناطق آمنة يأتي ذلك بعد تمكن عناصر الجيش الحر من الاستيلاء على قاعدة صاروخية في دار عزة بريف حلب أيضا قبل أيام، وفي حمص تمكن ثوار بابا عمرو من أسر عقيد ركن حيث أظهر شريط فيديو على اليوتيوب وهو يناشد ضباط الجيش الأسدي بالانشقاق والانضمام إلى الجيش الحر ..
وبينما يقوم النظام الأسدي بقصف منطقة خان السبل في ريف إدلب بالأسلحة الثقيلة ردا على المعركة التي خاضها عناصر الجيش الحر هناك واستطاعوا قتل عدد من العناصر الأمنية والشبيحة بالإضافة إلى تدمير ست دبابات وعربات عسكرية وانشقاق ٢٠٠ جندي وضابط فيها، وأفيد أن اشتباكات عنيفة دارت اليوم في المنطقة بين الجيش الحر والأسدي لكن لم يعلم عن نتائجها.
من جهة أخرى تمكن منشقون عن الحرس الجمهوري من تفخيخ وتدمير بالكامل مبنى مبنى قناة الإخبارية التي تمارس التضليل الإعلامي للواقع السوري حيث أسفر الهجوم عن مقتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة إعلاميين وأربعة موظفين ..
من جهة أخرى صرح وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس الاربعاء ان المفاوضات بين الدول الكبرى حول سوريا مستمرة “وعلى الارجح السبت في جنيف” من اجل الحصول على “تحرك حازم” من مجلس الامن الدولي “يمكن ان يكون عبر قرار تحت الفصل السابع” يسمح بتدابير قسرية.
ولم يفصح فابيوس الذي رفض الاجابة على اسئلة الصحافيين اثناء ندوة حول الربيع العربي في باريس، بوضوح عما اذا كان سيشارك في الاجتماع الدولي الذي ينظمه مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان السبت في جنيف.
وقال “ان المفاوضات خصوصا بين الاعضاء الدائمين في مجلس الامن تتواصل وعلى الارجح السبت في جنيف بغية التوصل الى تنفيذ فعلي لخطة انان، وهذا يمر عبر تحرك حازم من هذا المجلس من الممكن ان يكون عبر قرار تحت الفصل السابع”.
ويسمح الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة بتدابير قسرية. وحتى الان اعترضت روسيا وكذلك الصين على اي قرار للامم المتحدة في هذا المنحى.
وقد اضطر كوفي انان لبذل جهود مكثفة لتجاوز الخلافات بين القوى العظمى من اجل ان تجتمع للمرة الاولى السبت في جنيف “مجموعة عمل حول سوريا” بهدف تحديد مبادىء ومراحل الخروج من الازمة وتطبيق عملية انتقالية.
ويعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية وتشارك فيه الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا. ووجهت دعوات ايضا الى تركيا والممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي والامينين العامين للامم المتحدة وجامعة الدول العربية.
كما وجهت دعوات الى وزراء خارجية قطر والكويت والعراق بصفتهم اعضاء في الجامعة العربية.
وغابت عن لائحة انان المملكة العربية السعودية، التي طرحت مشاركتها لبعض الوقت، وكذلك ايران التي طلبت موسكو مشاركتها فيما لا ترغب باريس وواشنطن بذلك.