عنوان الموضوع : تطورات حاسمة وخطيرة
مقدم من طرف منتديات العندليب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رئيس جهاز المخابرات الإيراني قاسمي سليماني يزور القاهرة، ووفد أمني مصري يزور دمشق، والرياض تفتح قنوات الاتصال الأمني بدمشق.. هذه عناوين لتحرك سياسي وأمني على أعلى ممستوى في المشرق العربي، ومن الواضح انه تحرك ضمن خريطة سياسية آخذة في التشكل من جديد.
فماذا يعني ان يزور قاسمي سليماني القاهرة في هذه الظروف الحساسة جدا التي تحيط بالنظام الجديد في مصر..؟ وماذا يعني ان يتحرك النظام الجديد في مصر نحو ايران وفي اتجاه التعاون الأمني والاستراتيجي العسكري والاستفادة من خبرات ايران بالذات؟ ثم ما هي علاقة ذلك بتحرك الوفد الأمني المصري إلى دمشق؟ وبعد ذلك ما هي دلالات التحرك الأمني السعودي نحو دمشق؟!
هنا يصبح من الوضوح بمكان ان المصريين اختصروا مسافة طويلة من مراوغات الأمريكان واتجهوا مباشرة إلى الاستفادة من امكانات المنطقة وايجاد علاقات استراتيجية مع القوى الحقيقية فيها وعلى رأسها ايران، كما ان ايران تكون قد التقطت فرصة تاريخية في كسر العزلة الإقليمية الطائفية والقومية ضدها والتي يقود كبرها الاماراتيون والخليجيون بشكل عام.. كان من غير المنطقي ان تنجرف مصر في سياسات اقليمية مرتبطة بإرادة الأمريكان فتدخل صراعا لا مبرر له مع ايران التي تمد لها يدها وتفتح قلبها محبة او حاجة لكي تبني جسرا من القوة إلى درجة تمتين أ واصر الأمة في مواجهة المؤامرة الأمريكية.
اما ذهاب الوفد الأمني المصري إلى سوريا، فمن المؤكد ان في جعبته اقوالا مهمة وأسرارا بالغة الخطورة، فلعل بعضها له علاقة بما يدبره الأمريكان والاسرائيليون لسوريا، ولكنه ايضا في الوقت نفسه يؤكد بأن هناك حرصا واضحا لدى المصريين على مستقبل سوريا بعيدا عن مخططات قطر والخليج.. من الواضح ان المصريين يرفضون قطعيا اي تدخل اجنبي في سوريا وهذا ما يجعل امكانية تدخل غربي عسكري في سوريا غير ممكنة البتة، فلقد ولّى عهد مبارك الذي منح الأمريكان فرصة اجتياح العراق وتدميره، وفرصة اجتياح اسرائيل للبنان وغزة.. لقد ولّى ذلك العهد إلى غير رجعة وجاء إلى سدة الحكم في مصر رجال يؤمنون ان عليهم مسئوليات جسيمة في حماية العرب والمسلمين.
وهناك استنتاج مهم من سياق الحراك الأمني المحموم في المنطقة، ذلك ان النظام السوري نجا من السقوط، وانه اصبح من غير الوارد انهياره او استبداله بالسلاح، ويصبح تبعا لذلك لابد من عملية سياسية لإخراج المنطقة من الدوامة وقطع ايدي القطريين وسواهم من اللعب في المنطقة، وسيكون لمصر وايران الدور المشترك الحاسم في ذلك.
اجل، اننا نعيش مرحلة التحرر من الرغبات الأمريكية والخطط الأمريكية ونتحرر من سطوة الامبراطورية القطرية إلى الأبد.
الشروق
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :