عنوان الموضوع : سوريا بين انياب الاسلاميين و مخالب العلمانيين.
مقدم من طرف منتديات العندليب
سوريا بين انياب الاسلاميين و مخالب العلمانيين .
لا تزال موجة العنف التي تشهدها سوريا محط اهتمام و ترقب الكثير من دول العالم و التي تدخل اكثرها بشكل سلبي من خلال دعم بعض الاطراف المعارضة التي حاولت الاستفادة من تدهور الاوضاع في سوريا و سعت الى كسب بعض الامتيازات على حساب الدم السوري و بمباركة بعض الدول العربية التي لم تدخر شيء في سبيل استمرار النزاع من خلال بتقديم الدعم و المساعدة المستمرة لبعض الاطراف المتشددة بدوافع طائفية و منها تنظيمات القاعدة،حيث اعلنت تلك الدول و بصراحة انها ستساعد في ايصال الاسلحة و المعدات الازمة الى ايدي ما يسمى بالمعارضة السورية المتشتتة و التي اصبحت اليوم في موضع انتقاد شعبي و عالمي خصوصا بعد افتضاح نوأيها و اكتشاف عمالتها لبعض الاطراف و الأجهزة المخابراتية،و في هذا الشأن قال ما يسمى بالمجلس الوطني السوري انه قبل استقالة رئيسه برهان غليون ممهدا الطريق أمام منافسة قوية بين الاخوان المسلمين و منافسيهم السياسيين حول من يرأس المجلس.
و وصلت الصراعات الداخلية الى القمة حول المنصب الذي كان يشغله غليون استاذ علم الاجتماع السياسي و هو علماني يدعمه الاخوان و الذي عرض الاستقالة من رئاسة المجلس الذي يضم 313 عضوا اذا تمكن الاعضاء من الاتفاق على خلف له.
و تسببت الصراعات الداخلية بالمجلس الوطني السوري في اضعاف التأييد الدولي للمعارضة السورية.
و يمكن ان يكون انتخاب رئيس جديد للمجلس ضروريا لكسب الاعتراف الدولي بالمجلس الوطني السوري و يهدئ مخاوف الغرب من صعود الاسلاميين كقوة رئيسية.
و يقود غليون المعارضة في المنفى منذ تشكيل المجلس الوطني السوري المعارض في اغسطس اب 2016 . و قوض الخلاف الداخلي و غياب التماسك السياسي داخل المجلس الوطني السوري المعارض جهود المجلس لكسب اعتراف دولي رسمي به كممثل شرعي وحيد للمعارضة لنظام الأسد.
...........................
المجلس منقسم جدا.
على صعيد متصل قال رئيس المجلس الوطني السوري المستقيل برهان غليون ان المجلس ابرز تحالف معارضة الذي تشقه "انقسامات" و يعتمد طريقة عمل جامدة جدا "لم يتمكن من ان يرقى الى تضحيات الشعب السوري".
و اوضح غليون الذي تعرض لانتقادات و المدرك انه لم يعد موضع "اجماع" داخل المجلس الوطني السوري الذي كان جدد له في منصب رئاسته لولاية ثالثة،انه استقال للتعبير عن ضرورة تغيير قوانين المجلس محذرا من الانقسامات التي تشقه. و اضاف غليون "فكرت في هذه الاستقالة لإجبار المجلس على تغيير هيكليته و المضي قدما و دمج عناصر اخرى و تعديل قوانينه ليصبح ديموقراطيا".
و اعتبر ان المجلس الوطني السوري عرقلته "قاعدة التوافق"،في حين انه يجب ان يدار على اساس قاعدة "الانتخاب"، برايه.
و اوضح "ان الصيغة الحالية هي صيغة ائتلاف عدة احزاب او تشكيلات سياسية تحتكر القرار و لا تعطي اي فرصة للأعضاء في المشاركة فعليا في القرار، ما ادى الى جمود كبير".
و سبب ذلك بحسب غليون هو الصراعات بين مختلف تشكيلات المعارضة السورية عموما.
و اضاف انه منذ تأسيس المجلس من قبل لجان التنسيق المحلية التي تشرف على التظاهرات الميدانية و الليبراليين و جماعة الاخوان المسلمين و الاحزاب الكردية و الاشورية و المستقلين "لم ننجح في استقطاب قوى اخرى،نحن نتحدث عن ذلك طوال الوقت لكن في الواقع هناك مقاومة حقيقية للأمر و كل طرف يريد الحفاظ على امتيازاته".
و اعرب غليون عن الاسف لكون المجلس الوطني السوري "لم يحقق تقدما كثيرا لإدماج الشباب الذين ينظمون التظاهرات في الميدان".
و رأى ان سبب ذلك يعود الى انقسامات بين علمانيين و اسلاميين داخل المجلس.
و اوضح غليون الذي يصنف ضمن اليسار القومي العربي و برز في تشرين الاول/اكتوبر باعتباره "الشخصية" القادرة على الجمع بتأييد من الاخوان المسلمين،انه كتب في رسالة الاستقالة انه لا يقبل ان يكون "مرشح الانقسام".
و اوضح "قدمت استقالتي لكي اقول ان طريق الانقسام هذه بين الاسلاميين و العلمانيين لا تجدي و اعتقد ان النظام السوري هو الرابح لأنه ". و اوضح "مع الاسف ان بعض العلمانيين و حتى في اوساط المقربين مني لعبوا هذه اللعبة و باتوا اليوم يشكلون تهديدا بشق صفوف الثورة الى جناحين قد يتواجهان حتى قبل الفوز،بدلا من ان يتعاونا".
و في نهاية آذار/مارس،اعترف اغلب ممثلي المعارضة السورية بالمجلس الوطني السوري بوصفه "ممثلا رسميا" للشعب و في نيسان/ابريل في آخر اجتماع دولي لمجموعة "اصدقاء الشعب السوري" في اسطنبول،تم الاعتراف بالمجلس باعتباره "ممثلا شرعيا للسوريين كافة".
و يقر غليون بان الازمة الكامنة منذ عدة اشهر لها انعكاسات على المستوى الدولي.
و يقول "منذ بعض الوقت جعلتنا عدم قدرة المجلس الوطني السوري على الانفتاح الحقيقي على باقي القوى و على التقدم،نفقد شيئا من مصداقيتنا".
غير انه يقر بان المجلس و منذ انشائه لم ينجح في ان يكون بمستوى طموحات شعبه.
و قال غليون بعدما امضى سبعة اشهر في رئاسة المجلس "لم نتمكن ان نرقى الى مستوى تضحيات الشعب السوري".
و اضاف "بالتأكيد لم نلب بالسرعة الكافية و بشكل كاف احتياجات الثورة" و "صحيح انه لم يكن هناك تنسيق كبير (مع المعارضة في الداخل) كنا بطيئين، فالثورة تسير 100 كلم في الساعة و نحن 100 متر في الساعة،ربما بسبب عرقلة قاعدة التوافق هذه".
و غليون استاذ في علم الاجتماع في جامعة السوربون في فرنسا حيث يقيم منذ نحو ثلاثين عاما. و هو معروف باتجاهاته اليسارية القومية العربية. و قد اختير رئيسا للمجلس لدى تأسيسه في تشرين الاول/اكتوبر على اساس قدرته على الجمع بين اطياف المعارضة المتنوعة من اسلامية و ليبرالية و قومية و مستقلة.بحسب فرنس برس.
و جرى التمديد له من المكتب التنفيذي في شباط/فبراير الماضي، قبل ان تنتخبه الامانة العامة للمجلس رئيسا لولاية جديدة من ثلاثة اشهر،بأكثرية 21 صوتا مقابل 11 للمرشح المنافس جورج صبرا القيادي في حزب الشعب الديموقراطي احد مكونات تجمع اعلان دمشق. و اثارت اعادة انتخابه انتقادات من بعض اركان المعارضة الذين نددوا ب "الاستئثار بالقرار" و بعدم احترام التداول الديموقراطي.
كما انتقدوا محاولة جماعة الاخوان المسلمين، احدى اكبر مكونات المجلس،الهيمنة على قرار المعارضة.
................
أمريكا تعزز.
على صعيد متصل قالت صحيفة واشنطن بوست إن المعارضين السوريين الذين يقاتلون حكومة الرئيس بشار الأسد بدأوا يحصلون على أسلحة أفضل و أكثر في مسعى تدفع تكاليفه بلدان الخليج و تساهم في تنسيقه الولايات المتحدة.
نقلت الصحيفة هذه المعلومات عن نشطاء للمعارضين و مسؤولين أمريكيين و اجانب.
و قالت الصحيفة إن مسؤولي حكومة الرئيس باراك أوباما أكدوا ان الولايات المتحدة لا تزود المعارضين بمواد قاتلة مثل الأسلحة المضادة للدبابات او تقوم بتمويلها.
و اضافوا قولهم ان حكومة أوباما و سعت اتصالاتها مع القوات العسكرية للمعارضة لتزويد بلدان الخليج بتقييمات عن مصداقية المعارضين و البنية التحتية لمراكز السيطرة و التحكم.
و قالت الصحيفة إن مسؤولا رفيعا بوزارة الخارجية -و هو أحد عدة مسؤولين أمريكيين و اجانب تحدثوا عن هذه الجهود التي بدأت تتكشف شريطة عدم الكشف عن أسمائهم- قال "نحن نزيد مساعداتنا غير القاتلة للمعارضة السورية و مستمرون في تنسيق جهودنا مع الاصدقاء و الحلفاء في المنطقة لتحقيق أكبر أثر فيما نقوم به بشكل جماعي."
........
السبت 2/حزيران/2016
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
و ما النصر إلا من عند الله.
One day your life will flash before your eyes.Make sure its worth watching.i
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
سورية
بين
جرائم البعثيين
و حقد الفارسيين
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
و لماذا تتجاهل أعداء الأمة الحقيقيين؟
و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
الأزمة السورية تضرب للقاصي و الداني قبح المشروع السياسي الذي تمني المعارضة السورية به نفسها و نفس من يدعمها عربيا او غربيا.
ولكونها تمثل في صميم بنيتها التنظيمية و الهيكلية مجموعة اوباش من المتأسلمين الذين كانوا حتى عهد قريب يعيشون على هامش الحياة في الدول الغربية بين محجور و مخمور لا يفقهون مما يدعونه شيئا،تملك معظم الدول الراعية لهم اعياء شديد و هي تأمل في توحيد صفوفهم،على الرغم من الاموال الطائلة التي ضخت في سبيل ذلك.
و البرهان على ذلك فشل سلسلة المجالس و التنظيمات و المحاور و التنسيقيات التي شكلت تباعا على مدار فترة انطلاق الازمة السورية،
فيما كان لتشظي المجموعات الارهابية المقاتلة -على الرغم من الحضور الميداني للأجهزة الاستخباراتية العسكرية للدول الغربية وادارتها المعارك- سببا رئيسا في عدم تحقيق نجاح ساحق يحسب لها حتى الان، على الرغم من تراجع الجيش السوري في الكثير من المحاور المهمة، الامر الذي دفع بمعظم افراد تلك الجماعات الى ارتكاب مجازر و انتهاكات بحق المدنيين العزل.
............
جبهة النصرة.
و تشكلت جبهة النصرة، و أسمها الكامل "جبهة النصرة لأهل الشام" أواخر سنة 2011، مع احتدام المعارك و العنف بين النظام السوري والمتمردين بإشراف ودعم قطري سعودي، ودعت الجبهة في بيانها الأول الذي أصدرته في 24 يناير/كانون الثاني 2012 السوريين "للجهاد" و حمل السلاح في وجه النظام السوري.
و يزداد التخوف الدولي من هذه الجبهة التي تشكل المجاميع الوهابية التكفيرية معظم افرادها، باعتبار أنها تضم عناصر إسلامية متشددة، لها أجندات شخصية تسعى لتطبيقها بدخول سوريا بمرحلتها الانتقالية بعد التخلص من نظام بشار الأسد.
و دفع الأمر الولايات المتحدة الأمريكية إلى تكثيف جهودها ليتم تصنيف هذه المنظمة ضمن قوائم الجماعات الإرهابية.
وتزداد المخاوف من الجبهة عندما يتعلق الموضوع بالأسلحة الكيماوية السورية، و المخاوف من وقوعها بيد أشخاص من الممكن أن يستخدموها إليها لاحقا في فرض أجنداتهم لخاصة.
...........
و بدا كل من موسكو - اهم داعمي الأسد في الخارج - وواشنطن - التي تقول انها لا تقدم للمعارضة سوى المساعدات غير الفتاكة - اقل تفاؤلا بشأن امكانية نجاح المساعي الدبلوماسية لإنهاء الصراع.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
سوريا...ضريبة حرب لا ناقة لها فيها و لا جمل!.
.........
يجمع المراقبون للشأن السوري على ان مواطني تلك الدولة يتكبدون جسامة حرب لا ناقة لهم فيها و لا جمل، بعد ان تداخلت الاجندات الاقليمية و الدولية المتقاطعة،محيلة سوريا الى أرض معركة محروقة.
ان شراسة القتال الدائر هناك يعكس واقع حال الصراع المستميت على كسب معركة غير شرعية، لم تستثن في اتونها اخضرا كان ام يابس، في انقسام سياسي يعيد الى الذاكرة الحرب الباردة في القرن الماضي، بعد ان نجحت بعض الانظمة العربية في اختطاف مطالب الاصلاح للشعب السوري التي جاءت على في سياق الربيع العربي بحسب المحللين، و لعب على اثرها بعض اللاعبين الصغار في الاقليم كقطر و السعودية دورا خبيثا في تأجيج العنف المسلح.
فيما اسهم قيام تلك الدولة بتأمين تدفق السلاح و المتفجرات على الجماعات المتطرفة، في خروج الصراع القائم خارج السيطرة.
....
و تعتبر سوريا بالنسبة لروسيا و بدرجة اقل بالنسبة للصين ساحة معركة تستطيع فيها وضع خط فاصل لإنهاء سنوات من التدخل الخارجي الغربي من جانب واحد.
لكن آخرين يرون أن الاتجاه الأخطر تشهده المنطقة نفسها الا و هو الشعور المتزايد بالاستقطاب الطائفي و الصراع بين السنة و الشيعة في العام و نصف العام منذ بدء "الربيع العربي".
و يشير البعض الى أن السعودية و مجلس التعاون الخليجي يخشيان من أن ايران قد تثير اضطرابات بين الشيعة في المنطقة الشرقية بالسعودية و في البحرين و شمال اليمن و هو ما قد يكون وراء دعمهما للمعارضة السورية التي يغلب عليها السنة.
.......
و كانت روسيا و الصين اللتان تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي قد عرقلتا جهود قوى غربية و عربية أهمها قطر و السعودية و ليبيا إضافة إلى تركيا للادانة أو الدعوة للاطاحة بالاسد التي باءت مجهوداتهم بالفشل في سابقة تاريخية بعد أن تمكنت الولايات المتحدة من التدخل سابقا في العراق و أفغانستان بدون معارضة مما يعيد غلى الأذهان الحرب الباردة إلى الظهور.