عنوان الموضوع : لكم دينكم ولي دين...
مقدم من طرف منتديات العندليب
لكم دينكم ولي دين...
قد يكون من المجدي أن يصنف أحدنا نفسه فيبحث في أعماق ذاته وخباياها ليعرف مكانه بين الأضداد.
جملة مفيدة / مبهمة أبتدئ فيها ما أود كتابته وأبني عليها ما أود مشاركتكم فيه.
أود التنويه - بادئ ذي بدء – أنني لست ممن يشجع تصنيف الناس ولا أناصر من يحكم على العباد، كما لا أرتئي شمولية الأحكام على البشر من حيث أعراقهم أو إثنياتهم أو لونهم أو لسانهم أو أي أمر آخر فطروا وولدوا عليه دون أن يكون لهم الخيرة من أمرهم فيه.
لكن هذا لا يمنعني من تمييز نفسي والنظر في داخلي لأعرف أين أنتمي وإلى أين أميل.
أضرب مثالا: لو رأى أحدنا مستضعفا يمعن في ذبحه طاغوت ما، لوقف اي إنسان حي الضمير مناصرا لهذا المستضعف ضد الطاغوت – حتى ولو بقلبه وهذا أضعف الإيمان - ولا يفعل عكس ذلك إلا طاغوت آخر أو إنسان مات ضميره.
ومن هنا لا أفهم ما يجري في عالمنا، وكيف انقلبت الموازين، فصار الطاغوت "يطمأنّ له" وبات المستضعف مجرما وإرهابيا. إذ أني مؤمن أن البشر طيبون بفطرتهم، والناس جبلوا على الحب والخير. ولكن...
· ألا يقتل ما يسمي نفسه أنه "حزب الله" يوميا الأبرياء من السوريين، أطفالا ونساءا وشيوخا ورجالا؟
· ألا يعينه في ذلك دول مثل العراق وإيران وروسية وحتى حوثيي اليمن مؤخرا؟
· ألا تدافع جبهة النصرة عن هؤلاء الأبرياء المستضعفين وتبذل الغالي والرخيص في دفع المجرمين عنهم؟
فكيف يتبنى المجتمع الدولي الممثل بمجلس الأمن، بل يصوت بالإجماع على وضع جبهة النصرة على قائمة الإرهاب؟ وكيف نصدق أن هؤلاء هم إرهابيون دون الصفويين والحزبللاويين؟ هل تقتيل السنة حلال؟ هل الإجرام بالمسلمين أمر مندوب كي يُستثنى هؤلاء القتلة من قائمة الإرهاب؟
لم لا يوضع الأسد وزبانيته على قائمة الإرهاب الدولي بدلا من جبهة النصرة؟ أوليس الأحرى أن يكون الحزب الشيطاني وملالاي إيران والمالكي والحوثي على قائمة الإرهاب الدولي كي تتجمد مصالحهم الدولية ويجرّم من يمد لهم يد عون؟ طبعا لا أجرؤ على طلب وضع دول كروسية والعدو الصهيوني على القائمة...
لهذا أقولها لك يا أيها المجتمع الدولي... إن كان هذا تصنيفك، فلكم دين ولي دين، ولو كنت مخيرا لاخترت أن أكون "إرهابيا" أدافع عن الأبرياء، على أن أكون من الطرف الآخر المرضي عنه منك دوليا والبائس ضميريا وإنسانيا... فالحق أحق أن يتبع.
لا أدعو هنا لتبني أيدولوجيات جبهة النصرة، والحق يقال، فلست على دراية بأيدلوجياتهم على كل حال، ولكني أرى أعمالهم وأسمع أخبارهم، فأجزم أني لا أريد أن أصنّف مع أعدائهم، وأجزم أني معهم أدافع عمّن يدافعون عنه من الأبرياء.
عمار النوري
https://www.arflon.net/2015/06/blog-post_8564.html#more
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
لبشر طيبون بفطرتهم، والناس جبلوا على الحب والخير
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :