عنوان الموضوع : هل ندعو إلى خذلان الإخوان؟ الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
السلام عليكم
. إخواني لقد أجبت بوضوح في الأيام الماضية عن سؤال (هل نخذل الإخوان في أزمتهم الحالية؟)، ومع ذلك يبدو أن هناك من لا يتمعن فيما أكتبه فيخرج بانطباع أني أدعو إلى خذلانهم!
قلت في كلمة (ماذا نفعل في 30-6): "وأما خارج هذه الساحات-التي خلافها على بقاء أو إسقاط الرئيس-إن وقع عدوان على مسلم، فإن حق الأخوة الإيمانية يوجب علينا الدفاع عنه، لا نصرة لهذا الحكم غير الشرعي، بل نصرة للمسلم باعتباره مسلما. إن اعتدي على مسلم في طريق أو محل أو بيت فحينئذ نعمل بقوله تعالى: ((وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين))، وقول الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام: ((المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه))."
وأمس في كلمة (ماذا نفعل في أزمة مصر الحالية؟) قلت: "في الوقت ذاته فترك الإخوان وغيرهم للعسكري يفعل بهم ما يشاء ليس خيارا، فمن الواضح كما ذكرت أن العسكري يريدها حربا على الإسلام. وإذا انقضَّ على مؤسسة الرئاسة بالفعل، فلن يتوقف عندها ولا عند الإخوان ومن ناصرهم."
فكيف يقول قائل بعدها: أنت تدعو إلى تركهم لعدوهم؟!؟!
لكني في الوقت ذاته أقولها للمرة الألف: لن نكون مع الإخوان في الساحات التي يرفعون فيها شعارات الشرعية الشعبية وصناديق الاقتراع والديمقراطية. هذه شعارات بينت عبر السنين الماضية جذورها الشركية...نعم: الشركية. وليت من لم يتابعني خلال الفترة الماضية يريحني من تعليقاته أو يسأل عن الحلقات التي بينت فيها ذلك.
طيب ما محصل ما سبق؟ إن اعتدي على أحد منهم في بيت أو طريق ندافع عنه، وإن قُدر إن الإخوان اجتمعوا في ساحة ما حماية لأنفسهم من الاعتقال وكان هذا مطلبهم، لا الشرعية الشعبية ولا الديمقراطية، فنحن معهم حينئذ أيضا.
سيقال: هذا فرض غير منطقي، فالإخوان لن يخرجوا من تلكم الساحات المطالبة بالــ"شرعية"، فإما أن نناصرهم في ساحاتهم تلك على الرغم من الشعارات الفاسدة وإما لا...أقول: هذه مشكلتهم، وليس ذنبنا، ولسنا نحن المطالبين أن نلتحم في جسد معركتهم غير الشرعية هذه بل هم المطالبون أن يتخلوا عن هذه الشعارات الباطلة شرعا، الساقطة ببرهان الواقع، والتي آذتهم وآذتنا وآذت المشروع الإسلامي معهم.
ووضع المعادلة بهذا الشكل: إما أن تُكثر سواد الإخوان في ميدان رابعة تحت الهتافات المختلطة وإما أنك قد خذلتهم...هذه القسمة الثنائية من الإرهاب الفكري!
المصيبة أنا لا زلنا نسمع العبارات نفسها، بل وهنا في الأردن سمعت قياديا إخوانيا يُسأل اليوم: إذا أُجريت انتخابات رئاسية هل سيشارك إخوان مصر فيها؟ فقال ما معناه: هذا قرارهم لكني أنصح بعدم الاعتزال!!!! فلما سؤل: هناك جماعات متشددة تلوح باستخدام السلاح أجاب: حركة الإخوان كان لها فضل في إقناع بعض هذه الحركات التي تكفر بالديمقراطية، إقناعها بالاعتدال واللجوء إلى صناديق الاقتراع!!!!!!!!!!!! والحمد لله أني بعدها لم أُصَب بالجلطة!!
لن نناصرهم على هذا في يوم من الأيام، بل سنبقى –بإذن الله- نحذرهم من سوء عاقبته في الدين والدنيا، أما إذا اعتُدي على شبابهم المغرر بهم بعيدا عن هذه المظلات والمفاهيم الفاسدة فلن نخذلهم.
الدكتور إياد القنيبي
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :