عنوان الموضوع : لقاء جديد مع نائب العصر والزمان -
مقدم من طرف منتديات العندليب

لقاء جديد مع نائب العصر والزمان - عبد الغني محمد المصري

بحثت عن نائب العصر والزمان في كل المقاهي والشطآن... فلم اجده... فحدفت الدفة نحو حانات السكر والعربدة ونكاح المتعة للنسوة والصبية حيث يعربد اعداء الامة من الخونة والازنام....
وجدت نائب العصر والزمان.. في سكرته قد غاب عن الدنيا والمكان... لكنه فضلة عقل ما زالت تعينه على بعض التعقل في الكلام وعدم الهذيان...
سألته: مابال ربعك المجرمين من المرتزقة والجبناء يستقوون بأسلحة الدمار، ويفتكون بالعزل بأسلحة تمحي الابنية من المكان...
فأجاب: انهم يحسبون انهم ظاهرين... وانهم الى حظيرة البسطار والحذاء ستعود الامة وتصبح في خبر كان...
فقلت له: لكنهم، ألم يتعظوا... انهم مع كل ضعف للامة يبدؤون بنهشها... ثم تقوم الامة، فتلجمهم، وتعيدهم الى حضنهم امهم الذل والهوان؟... ألم يقرؤوا عن حالهم بعد اسماعيل الصفوي... وبعد القرامطة... وبعد ابو جعفر المنصور... وبعد صلاح الدين... وبعد وبعد... ام ان عقلهم في سكرة الغرور قد سقط في الاوهام؟...
فقال: لقد ظنوا انهم قد ظهروا.. فهجروا بعض التقية... ويحسبون انهم يفتحون لي كوة في بالوعة مصرف الحمام...
فرددت: لكن عجبا لهم، كلما نسيت الامة خياناتهم... وجبنهم... وتردي اخلاقهم... ينعشون ذاكرتها بأفعال يأبى فعلها اعتى مريض نفسي في عالم الذكرى او النسيان... حيث تنطبق عليهم الاية "هم العدو فاحذرهم"...
فلقد حذر منهم رب العزة انهم اخطر على الامة من كل كفر او طغيان... لكننا ننسى... فيعودون في لحظات ضعف الامة كي يذكرونا بواقع حالهم انهم للكفر والعداوة اخوة ضد الحضارة والعدل ورقي بني الانسان...
فعاجلني: لكن ألم ترى ان خلاف "حانة ومانة" قد اودى بالاسير الى الاسر، وان احد ناعقيهم يقول ان الاسير لن يظهر حتى يظهر الامام موسى من عالم الغيب والافلان؟...
فأجبته: ان الله يمدهم في طغيانهم يعمهون... حتى اذا اخذ الله القرى الظالمة، فلا ذكرى جميلة لهم... او صنيع خير، بل سيعودون الى اللطم سرا... وستندم كل اجيالهم على الخيانة... ولكنه قدر الله عليهم... انهم اما في الذل والهوان والتقية... واما في الخروج عند الضعف وكشف السوءات مؤسسين لقرون خنوع اخرى قادمة جريرة طعناتهم وامراضهم... فعجبا لهم انهم لا يتعظون... انها حقا لا تعمى الابصار... لكنها تعمى القلوب التي في الصدور....
وتركت نائب العصر الزمان، يعصر العنب والرمان... تائها، لاهيا، باكيا... على مستقبل الشردمة بين الذل والضياع والتوهان...


عبد الغني محمد المصري
09-07-2015

https://www.arflon.net/2015/07/blog-post_808.html


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :